الأحد, سبتمبر 14, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 235

حرب السودان.. تحرير أم إبادة باسم التنظيمات الإسلامية؟

حرب السودان.. تحرير أم إبادة باسم التنظيمات الإسلامية؟

تقرير:السودانية نيوز
مع استمرار الحرب في السودان واقترابها من العام الثاني.. بدأ جلياً حجم الدمار الهائل والانتهاكات الواسعة التي عاش جحيمها المدنيون.. وخلال هذا الأسبوع أعلن الجيش السوداني “فك الحصار” الذي كانت تفرضه “قوات الدعم السريع” منذ أكثر من عام ونصف العام، على مقر القيادة العامة، بالإضافة إلى استعادة السيطرة على مصفاة الجيلي للبترول، كما سبقها بالإعلان عن تحرير مدينة ود مدني وسط البلاد، وبالتزامن مع ذلك بدأت تطفو على سطح الأحداث الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها المليشيات المتحالفة مع الجيش..
مليشيات الإخوان
من أبرز المليشيات التي استعان بها الجيش ما يسمى بلواء البراء بن مالك، وهي كتيبة إسلامية مسلحة من الشباب الذين كان يستخدمهم النظام السابق، ويعود انخراط الحركات الإسلامية في الجيش إلى مطلع التسعينيات، وكثيراً ما تم عزل المعارضين المشتبه بهم أو إعدامهم، وتعرف هذه الكيانات أيضاً باسم كتائب الظل..

معركة تحرير الخرطوم ..
في أحدث مقاطع مصورة تداولها ناشطون جرت اعدامات ميدانية نفذتها قوات مايسمى (العمل الخاص) في مدينة الجيلي شمال الخرطوم ، حيث يتم اعتقال المواطنين على حسب الهوية العرقية واتهامهم بالتعاون مع الدعم السريع ..
ويتم تنفيذ هذه الاعدامات في الشوارع وسط حضور وتصفيق المواطنين ويتم تصويرها ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الخوف والذعر بين المواطنين .. ومعظم ضحايا هذا النوع من الجرائم تتم الوشاية بهم بسبب خلافات قديمة، أو ينتمون إلى قوى الثورة التي شاركت في إسقاط نظام البشير .. وتتمتع هذه القوات بحصانة وبحماية الجيش نفسه لكونها تنتمى للإسلاميين الذين دربوا عناصرها لحماية النظام السابق..

أحداث ود مدني
مع دخول الجيش إلى مدينة ود مدني أظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون إلقاء أفراد من كتيبة البراء، أحد الشباب من أعلى جسور المدينة، وإطلاق الرصاص عليه قبل وصوله إلى مياه النهر، وتصفيه شاب آخر بعد أن أحاط به أفراد مسلحون وسط الدماء التي تسيل من وجهه ليتهموه بالتعاون مع الدعم السريع، كما بين مقاطع أخرى اقتحام مجموعة من أفراد الكتائب الإسلامية منزل سيدة أربعينية تدعى “مريومة”، وجرى تعنيفها وضربها ومن ثم أفادت أسرتها بإخفائها قسريا.
تصفيات جماعية
لم تتوقف انتهاكات ولاية الجزيرة عند الجرائم الموجهة ضد الأفراد بل امتدت لجرائم جماعية بتصفية ما يسمى بسكان “الكنابي” وهم أقليات تعمل في مشروع الجزيرة الزراعي، استوطنوا في الولاية منذ سنوات.. فيما طالت التصفيات مواطنين من دولة جنوب السودان لتتسارع وتيرة الاحتجاجات الرسمية والشعبية المنددة بهذه الجرائم في البلد الجار الذي انفصل عن السودان في العام 2011، وهو ما دعا منظمات حقوق الإنسان لتوجيه التهمة مباشرة إلى الجيش، الذي سارع قائده البرهان لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لامتصاص غضب الشارع السوداني، ودفع الاتهامات التي ساقتها المنظمات الحقوقية..
عقوبات دولية
بالتزامن مع الأحداث المتسارعة في حرب السودان أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بسبب اختيار الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من السودانيين، ودفع الملايين إلى النزوح من ديارهم..
الجنائية الدولية
تحركات دولية أخرى للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أمام مجلس الأمن الدولي، بشأن جرائم الحرب في دافور الممتدة منذ نظام الإسلاميين مطلع التسعينيات، مبيناً أن جيلاً جديداً من السودانيين سيعاني من الجحيم نفسه الذي عاشه سكان دارفور خلال الحرب الأهلية، وأكد خان أن المحكمة لم تتمكن من تنفيذ أوامر الاعتقال بحق العديد من الأشخاص المتهمين بارتكاب تلك الجرائم، ومن بينهم الرئيس السابق عمر البشير، وأحمد هارون، الوزير السابق المطلوب منذ العام 2007 بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، مشيراً إلى أنه أبلغ الحكومة السودانية بذلك.


تساؤلات السودانيين
ويتساءل السودانيون حول مصيرهم وإلى أين تمضي الحرب في بلادهم مع تجدد الانتهاكات وازدياد جرائم الحرب المروّعة؟؟ وهل هي حرب تحرير أم إبادة يمارسها النظام السابق بحقه عقاباً على ثورة ديسمبر 2018 التي أنهت ديكتاتورية السنوات الثلاثين.

أفراد من الجيش السوداني يغتالون ابن الصحفي أحمد الأمين بمدينة بحري

أفراد من الجيش السوداني يغتالون ابن الصحفي أحمد الأمين بمدينة بحري

خاص: السودانية نيوز
اغتال أفراد من الجيش والكتائب الإسلامية، أمس ابن الزميل الصحفي أحمد الأمين، بطلقة في رأسه بحي الشعبية جنوب بقالة الأسد أثناء عودته بدراجته الهوائية إلى منزله بديون بحري
وقال الصحفي أحمد الأمين “للسودانية نيوز” إن الجيش ،اغتال ابنه غسان أحمد الأمين صباح أمس بطلقة في الرأس ،وتم دفنه على عجل دون إخطار أسرته رغم أنه يحمل زواج سفره وهاتفه الجوال
وروي الزميل الصحفي  احمد الامين “للسودانية نيوز” وهو لا يملك نفسه في حالة صدمة أنه لم يستطع إبلاغ والدة غسان، التي تحب ولدها، وأضاف ليس لدى عزاء الآن، وأضاف الزميل “للسودانية نيوز” ليس لدى ما أقوله وإنه مريض أجري عدد من العمليات في مصر، وحتى الآن لم يستطع الدخول إلى بحري، وتابع ابني غسان ذهب إلى أقربائه بعجلته وأثناء العودة تعرض ابني غسان إلى إطلاق نار في رأسه

الجيش ومليشياته الإرهابية يرتكب جرائم ذبح وقتل بشعة بالخرطوم بطريقة نازية ..

الجيش ومليشياته الإرهابية يرتكب جرائم ذبح وقتل بشعة بالخرطوم بطريقة نازية ..

الخرطوم : السودانية نيوز
ارتكب عدد من أفراد الجيش والحركات المسلحة التابعة له، وكتائب البراء الإرهابية (داعش) مجازر بشعة بولاية الخرطوم، خاصة في مدينة بحري، وأم درمان، أمس حيث قام افراد من هذه القوات، وبطريقة منهجية داعشية، وعلى مرأى عدد من المواطنين، بتهشم رأس مواطن أعزل ويذبحونه ويطلقون عليه وابل من الرصاص، وهم يطلقون مرددين صيحات “الله اكبر”، بطريقة هيستيريا ويوثقون الجريمة البشعة بهواتفهم الجوالة، بغرض إرهاب المواطنين العزل.

وقد ادانت عدد من التنظيمات السياسية، ومنظمات حقوقية، هذه الممارسات الإجرامية والارهابية هذه الجرائم والقتل خارج اطار القانون، والتي عجزت أجهزة العدالة، من شرطة ونيابة من التعامل حيالها، رغم إدعاء مسؤوليها تعاملهم المهني مع الجرائم ومنهم النائب العام، ذات نفسه الذي قام بتقييد بلاغات، ضد قادة سياسيين في (تقدم) منهم رئيس وزراء الفترة الانتقالية المنقلب عليه المكون العسكري في مجلس السيادة ” قوات الجيش + قوات الدعم السريع” دكتور عبد الله حمدوك، في 25 أكتوبر 2021. مما يدعو للعجب!.

قال أحد منفذي الجريمة الداعشية في مقطع تلفزيوني، ان المرحلة الثانية من عمليات الذبح انطلقت، محذراً أهالي منطقة الحاج يوسف بمحلية شرق النيل.

.

واطلق هذه التحذيرات الداعشية الإرهابية في وجود ومباركة عدد من ضباط الجيش السوداني، الذين يؤيدون ما تقوم به مليشيات البراء الداعشية التابعة للحركة الإسلامية الإرهابية، الراعي الرسمي لهذه الحرب والتابع لها الجيش نفسه، مما يؤكد أن هذه الجرائم مخطط لها بصورة منهجية من قبل قيادة الحركة الإسلامية الإرهابية التي تقود الجيش وتسير البرهان غير مخير

وبسبب هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية بمنهجية، من الجيش والمليشيات المساندة له، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، والإتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية ضد قائد قائد القوات الجوية، ومدير الاستخبارات العسكرية في الجيش السوداني، ومن ثم أخيراً ضد قائد عام الجيش الفريق البرهان نفسه عقوبات اقتصادية.

وادانت قوات الدعم السريع هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية، في بيان لها حصلت “السودانية نيوز” على نسخة منه. أدانة ارتكاب مليشيات الجيش، وكتائب البراء الداعشية الإرهابية لهذه الجرائم المنهجية البشعة، بتهشيم رأس مواطن بطريقة وحشية قبل إعدامه بوابل من الأعيرة النارية بطريقة نازية.

وأظهر مقطع فيديو صادم، مجموعة مسلحة من الجيش وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية، وهم يسحبون شاباً أعزل على شارع الأسفلت، ومن ثم قام أحدهم بشج رأسه بـ ” السواطير والسكاكين” وأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص، وتركوه غارقاً في دمائه جثة هامدة.

إن هذه الجرائم الإرهابية تضاف إلى ملف سجل الحركة الإسلامية الإرهابية ومجازرها المتكررة المرتكبة بحق أبناء الشعب السوداني، وجيشها المعتاد على مثل هذه الجرائم والافلات من العقاب، الشيء الذي اوصل قائده الأعلى والعام المخلوع المشير عمر البشير، “المدان بالفساد المالي، والهارب من سجن كوبر، ومخفي نفسه مختبئاً من المحكمة الجنائية الدولية، مطلوب القبض عليه بمذكرة حمراء لارتكابه جرائم حرب، وتطهير عرقي وإبادة جماعية.

وايضاً بمعيته مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية، وزير دفاعه الفريق عبد الرحيم محمد حسين لإرتكابه جرائم حرب، إلى جانب احمد محمد هارون الهارب من سجن كوبر، رئيس حزب المؤتمر الوطني المنحل الذي يقود هذه الحرب.

أضاف البيان إذ تستنكر قوات الدعم السريع هذه الجرائم تدعو المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية، لتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين،.

وتصنيف مليشيات جيش الحركة الإسلامية بقيادة المُجرم البرهان كمجموعات إرهابية.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع

وقال مستشار الدعم السريع طبيق في تغريدة (الجيش العنصري بقيادة البرهان وكتائب البراء الإرهابية ومليشياته يواصلون في تصفية وقتل المدنيين في الطُرقات أمام مدنيين آخرين يكبرون ويفرحون لمشاهدة مثل هذه الجرائم الشنيعة

المجاعة تنهش السودان: “لا طعام ولا دواء ولا أي شيء”

المجاعة تنهش السودان: “لا طعام ولا دواء ولا أي شيء”

متابعات:وكالات
في خلال شهرين فقط، فقدت منى إبراهيم اثنين من أطفالها بسبب الجوع في مخيّم زمزم للاجئين في السودان، حيث تواصل الحرب الأهلية تمزيق البلاد منذ عامين. والآن، تخشى منى على ابنتها رشيدة (4 سنوات) التي تعاني من فقر الدم الحاد دون أي رعاية طبية متاحة.

مخيّم زمزم، الذي يضم ما بين 500 ألف إلى مليون نازح، يعاني من حالة مجاعة معترف بها دوليًا. وتشير التقارير إلى أن المجاعة انتشرت في مخيمات أخرى وفي جبال النوبة، بينما تنكر الحكومة السودانية حدوثها، رغم معاناة الملايين من نقص التغذية.

يقول آدم محمود عبد الله، المشرف على إحدى وحدات اللاجئين في مخيم زمزم، إنهم لم يتلقوا سوى أربع شحنات غذائية منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، وكانت آخرها في سبتمبر. منذ ذلك الحين، لا شيء. وفي ظل هذه الظروف القاسية، تتقاسم العائلات بقايا أطباق الفول، فيما يشرب النازحون ماءً ملوثًا مخصصًا للحيوانات. وفي مناطق أخرى مثل كردفان والقضارف، اضطر بعض المزارعين إلى أكل البذور التي كانوا يزرعونها، أو غلي أوراق النباتات للبقاء على قيد الحياة.

المستشفى الوحيد في الفاشر لا يزال يعمل لكنه يعاني نقصًا حادًا في الطواقم والمعدات الطبية. هناك، فقدت منى إبراهيم طفلتها رانيا (10 سنوات) بعد ثلاثة أيام من إدخالها بسبب إسهال حاد، ثم فقدت منتصر (8 أشهر) لاحقًا بسبب سوء التغذية الحاد.

تحذر المنظمات الإنسانية من أن الوضع يزداد سوءًا بسبب انعدام الأمن ونهب قوافل الإغاثة. تقول ماري لوبول، مديرة الشؤون الإنسانية في منظمة “أنقذوا الأطفال”، إن الأهل في السودان يضطرون لاتخاذ قرارات مفجعة حول أي أطفالهم سيتمكنون من إنقاذه، وأيهم محكوم عليه بالموت.

يحذر الخبراء من أن المجاعة قد تترك تأثيرًا مدمرًا على السودان لعقود. وتقول لوبول:
“أشخاص يموتون الآن، لكن التداعيات ستستمر عبر الأجيال.”

ومع دخول الليل في مخيّم زمزم، تتوسد رشيدة (4 سنوات) الأرض، منهكة، مقطوعة النفس. تنظر إليها والدتها منى بحزن وتقول: “لا أعلم إلى أي حد يمكننا أن نصبر.”

حركة تحرير السودان “مناوي” تدين جريمة “القتل الوحشي” لشاب يرتدي زياً رياضياً بالخرطوم من قبل كتائب الجيش

حركة تحرير السودان “مناوي” تدين جريمة “القتل الوحشي” لشاب يرتدي زياً رياضياً بالخرطوم من قبل كتائب الجيش

الفاشر :السودانية نيوز

ادانت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي ، جريمة “القتل الوحشي” لشاب يرتدي زياً رياضياً على يد كتائب البراء الإسلامية  ، وطالبت الحركة في بيان  قيادة القوات المسلحة بالتحقيق ومحاسبة الجناة فوراً.

وقالت في بيان باسم الناطق الرسمي للحركة (عبر وسائط التواصل الاجتماعي يتم  تبادل  شريط ڤيديو في مشهد لشاب يرتدي زي رياضي محاطاً بعدد  من الجنود الذين يرتدون الزي العسكري ، حيث تعرض الشاب للضرب بالسواطير على رأسه بطريقة وحشية وقاسية ولا تشبه أفعال البشر ، ومن بين الذين شاركوا في ضرب هذا الشاب من يحملون السكاكين والسواطير .وبعد تعرضه للضربات القاتله ترتفع الاصوات من بين المجموعة مطالبين بذبحه على طريقة الخِراف  ، وفي الاخير ورغم استمرار ضربه  ضربات قاتله تسببت في احداث أكثر من شج  في رأسه تم جره على الأرض كما الحيوانات النافقه دون المراعاة لآدميته.

بعد ذلك تعرض لاطلاق وابل من الرصاص على جسده المضجر بالدماء ليخترق الرصاص جسده من عدة إتجاهات والقتله السفاحين يتلذذون بهذا المشهد الاجرامي الوحشي الدخيل على قيم واعراف وأديان شعبنا.

عليه فإننا في حركة جيش تحرير السودان ،ندين و نستنكر هذا السلوك و نرفضه رفضاً قاطعاً وكذلك الطريقة التي مورست تجاه المرحوم بغض النظر عن كونه مجرما او متهما .

و الحركة لا تنخرط في اي سلوك مخالف لقوانين الحرب  معامله اسري الحرب و لن تكون جزءً من هذا السلوك الغير أخلاقي و أي تصرف مثل هذا  سوف تقف الحركة ضده وبكل ما تملك  من قوة وعلى قيادة القوات المسلحة ضبط إيقاع مجريات المعارك.

 ونطالب قيادة القوات المسلحة بضرورة  فتح ملف هذه القضية اليوم قبل الغد واجراء التحريات اللازمة وعلى جناح السرعة وتقديم هؤلاء المجرمين القتله الى العداله بأسرع مايمكن حتى يناولوا جزاءهم نتيجة هذه الجريمة، ونعلن وعلى رؤوس الاشهاد أننا لم ولن نتسامح مع من يرتكب مثل هذه الافعال اللانسانية مهما كانت رتبته اول مكانته في أي مساحه داخل الوطن  ، لان من يأخذون القانون بيدهم يريدون ان تتحول بلادنا الى شلالات دماء ومذابح وهذا ماظللنا نرفضه وندينه وبشده.

ونطالب بسيادة دولة القانون وليس سيادة شريعة الغاب.

الصادق علي النور

الناطق الرسمي بإسم حركة جيش تحرير السودان

هيئة محامي دارفور :مقتل (7) في قصف مدفعي علي معسكر ابو شوك بالفاشر 

هيئة محامي دارفور :مقتل (7) في قصف مدفعي علي معسكر ابو شوك بالفاشر 

الفاشر : السودانية نيوز

استنكر هئية محامي دارفور ، استمرار الدعم السريع في مواصلة التدوين العشوائي والقصف المدفعي الثقيل على مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين .امس الأربعاء ٢٩ / ١/ ٢٠٢٥م نجم عن التدوين العشوائي على معسكر ابوشوك سقوط لعدد من الضحايا والجرحى بين النازحين ، ورصدت الهيئة أسماء سبعة من الشهداء إضافة للعديد من الجرحى والمصابين بإصابات متفاوتة .

الشهداء هم :
١- فدوى عثمان (٢١ سنة).
٢- مرتضى (١٦ سنة).
٣- فيصل عبدالله (٣٢ سنة).
٤- صابرين عمر أحمد (٢٤ سنة).
٥- وليد بابكر أحمد.
٦- إسحاق هارون إبراهيم.
٧- محمد هارون إبراهيم .

المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات تكريم المدافع الحقوقي آدم موسى أوباما

المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات تكريم المدافع الحقوقي
آدم موسى أوباما

 

قررت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات تكريم المدافع الحقوقي
آدم موسى أوباما لجهوده ، وحملة اللاجئين السودانيين لابتكارها انموذج بطانية لاجئ وذلك بكمبالا في مارس ٢٠٢٥م .

تعزيزا وتعلية للجهود الوطنية في مجالات حقوق الإنسان، وللتأسيس عليها باعتبارها الأرضية الحقيقية النابعة عن خدمة المجتمعات بالإرادة الحرة المستقلة المبراءة من الأغراض وغير المحملة بالالتزامات .
قررت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات تكريم المدافع الحقوقي آدم موسى أوباما لجهوده ولتعلية وتثمين أدوار الشباب ، ومبادرة اللاجئين السودانيين التي أطلقت حملة بطانية لاجئ، وزودت اللاجئين السودانيين بدول الجوار ببطانية الشتاء باعتبارها الانموذج الأفضل لخدمة قضايا حقوق الإنسان، وسينظم حفل التكريم في مدينة كمبالا عاصمة يوغندا في مارس ٢٠٢٥ م .

الجبهة الشعبية لمحاربة الإرهاب والتطرف تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الجرائم البشعة لجيش الحركة الإسلامية المتطرف في السودان

الجبهة الشعبية لمحاربة الإرهاب والتطرف تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الجرائم البشعة لجيش الحركة الإسلامية المتطرف في السودان

كينيا: السودانية نيوز

طالبت الجبهة الشعبية لمحاربة الإرهاب والتطرف في السودان، المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية، وزعماء الدول المجاورة، وقف الجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الحركة الإسلامية المتطرف في السودان.

وطالب البيان مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، وفرض عقوبات على قادة هذه الجماعات المتطرفة، وحماية المدنيين في السودان.

والاتحاد الأفريقي بالتدخل الفوري لوقف العنف، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السودان.

وحذرت في بيان من هذه الجماعات المتطرفة في السودان ، وقالت في بيان (في يوم 29 يناير 2025، قامت هذه القوات المتطرفة بتنفيذ عمليات إعدام ميدانية وذبح مواطنين أبرياء أمام أعين الأطفال والنساء، في مشهد إرهابي يندى له الجبين وينتهك كل القيم الإنسانية والأخلاقية. هذه الجرائم ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها هذه الجماعة المتطرفة ضد الشعب السوداني الأعزل.

وطالب البيان مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، وفرض عقوبات على قادة هذه الجماعات المتطرفة، وحماية المدنيين في السودان.

والاتحاد الأفريقي بالتدخل الفوري لوقف العنف، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السودان.

وطالب البيان منظمات حقوق الإنسان بتوثيق هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، وفضح الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوداني.

وحث البيان زعماء الدول المجاورة بضرورة التحرك العاجل لدعم الشعب السوداني، والضغط على الجماعات المتطرفة لوقف أعمال العنف والإرهاب.

وأضاف البيان (نحن نناشد ضمير العالم أجمع، ونطالب بالتحرك العاجل لوقف هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني. لا يمكن أن نبقى صامتين أمام هذه الجرائم التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.

أعداء غير متوقعين: المعركة الخفية بين مصر والإمارات في السودان

أعداء غير متوقعين: المعركة الخفية بين مصر والإمارات في السودان

الفاضل ابراهيم

في ظل الحرب الأهلية المدمرة في السودان، يتكشف صراع على السلطة أقل وضوحًا ولكنه لا يقل أهمية بين قوتين إقليميتين: مصر والإمارات العربية المتحدة.

تدعم مصر القوات المسلحة السودانية، بينما تدعم الإمارات قوات الدعم السريع في الصراع الذي اندلع في 15 أبريل 2023. وقد أسفر ما يقرب من عامين من القتال عن أزمة إنسانية كارثية، مما دفع السودان نحو الانهيار التام.

في أيامها الأخيرة، فرضت إدارة بايدن عقوبات على كل من القائد العام لقوات الدعم السريع حميدتي لمسؤوليته القيادية عن القوات المسؤولة عن الإبادة الجماعية، والجنرال عبد الفتاح البرهان من القوات المسلحة السودانية لعرقلة جهود السلام، وعرقلة المساعدات، والاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية.

وعلى الرغم من الأدلة المتزايدة من محققي الأمم المتحدة والولايات المتحدة على تورط الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير في دعم قوات الدعم السريع في حرب السودان، تواصل أبو ظبي ادعاء الحياد كجهة فاعلة إنسانية. ومع ذلك، تم الطعن في هذا الادعاء بشكل مباشر على أعلى مستويات الحكومة الأمريكية. خلال جلسة تأكيد تعيينه في مجلس الشيوخ، اتهم وزير الخارجية ماركو روبيو الإمارات العربية المتحدة صراحةً “بدعم كيان يرتكب إبادة جماعية بشكل علني”. وكان دور مصر في دعم القوات المسلحة السودانية والحكومة التي يقودها الجيش في بورتسودان واضحاً بشكل متزايد. ففي سبتمبر/أيلول، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على “أهمية عدم وضع الجيش الوطني السوداني في نفس فئة أي طرف آخر” خلال مؤتمر صحفي مع سلف روبيو، أنتوني بلينكن. كما أقر عبد العاطي مؤخرًا بالتزام مصر “بدعم قدرات الجيش السوداني” والقيام بذلك بالتنسيق مع شركائها الأمنيين الناشئين في منطقة القرن الأفريقي وإريتريا والصومال. وعلى الرغم من تحالفهما بشأن معظم القضايا الإقليمية، فإن مصر والإمارات العربية المتحدة تجدان نفسيهما على جانبين متعارضين في حرب السودان. فبعد صعوده إلى السلطة في عام 2013 عندما أطاح الجيش المصري بحكومة الإخوان المسلمين المنتخبة ديمقراطياً، اعتمد الرئيس عبد الفتاح السيسي على دول الخليج، وخاصة الإمارات العربية المتحدة، للحصول على الدعم الاقتصادي. وقد عمقت الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا علاقاتها مع مصر من خلال استثمار تاريخي بقيمة 35 مليار دولار لتطوير منطقة رأس الحكمة على البحر الأبيض المتوسط ​​للسياحة، مما يوفر شريان حياة اقتصاديًا حاسمًا لنظام السيسي. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا الاستثمار الضخم، تظل مصر غير قادرة على التوافق مع نهج أبو ظبي تجاه السودان. بالنسبة لمصر، يمثل الجيش، وليس قوات الدعم السريع، حصن الاستقرار على طول حدودها الجنوبية. ويتعزز هذا المنظور من خلال نمط تحركات اللاجئين السودانيين: فقد فر عدد كبير من اللاجئين إلى السودان.

في الأشهر القليلة الماضية، عاد اللاجئون السودانيون إلى ديارهم من مصر مع استعادة الجيش لأجزاء من ولاية سنار وأجزاء أخرى من وسط السودان، بينما يحدث نزوح جماعي كلما اكتسبت قوات الدعم السريع أرضًا.

إن المخاطر التي تواجه مصر وجودية: تدير مصر تدفق أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوداني منذ أبريل 2023، وهو الآن أكبر مجتمع للاجئين في البلاد. ومن المحتمل أن يؤدي الفشل الكامل للدولة في السودان إلى إرسال ملايين آخرين عبر الحدود.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أمن مياه النيل في مصر معلق في الميزان. لقد أدى الفراغ في السلطة في السودان إلى تقويض موقف مصر التفاوضي بشكل كبير تجاه إثيوبيا، منافستها القديمة في حوض النيل.

في السراء والضراء، ظل السودان حليفًا رئيسيًا لمصر في مواجهة التهديد الذي يشكله سد النهضة الإثيوبي الكبير . وفي بيان صدر مؤخرًا، عزز وزير الخارجية السوداني علي يوسف هذا التحالف، متعهدًا بأن “السودان سيقف إلى جانب مصر” وأشار بشكل مشؤوم إلى أن خيار الحرب كان على الطاولة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ولكن مع انزلاق السودان إلى حرب أهلية وما نتج عن ذلك من إضعاف لموقف مصر التفاوضي، اغتنمت دول حوض النيل الفرصة لتعزيز مصالحها.

وفي تطور مهم، دخل اتفاق الإطار التعاوني حيز النفاذ مؤخراً مع انضمام جنوب السودان غير المتوقع في يوليو/تموز الماضي.

وتتحدى الاتفاقية المعاهدات القديمة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية والتي كانت لصالح مصر والسودان من خلال إدخال مبدأ “الاستخدام العادل” الذي يعود بالنفع بشكل كبير على دول المنبع مثل إثيوبيا.

ونتيجة لموقفها الضعيف على النيل، تحركت مصر بدلاً من ذلك نحو بناء بنية أمنية إقليمية تحيط بإثيوبيا، وتشكيل تحالف أمني مع الصومال وإريتريا. ومن الأهمية بمكان أن وزير الخارجية المصري صرح بأن القاهرة ستستخدم هذا التحالف الأمني ​​لمساعدة الجيش السوداني في مكافحة “الإرهاب”.

وعلى الرغم من الدعم الواسع لقوات الدعم السريع، فقد تقوضت الأهداف الاستراتيجية للإمارات العربية المتحدة في السودان بشكل كبير بسبب فشل المجموعة شبه العسكرية في السيطرة على البلاد.

ركزت خطة الإمارات العربية المتحدة على استغلال تجارة الذهب في السودان وتعزيز أمنها الغذائي من خلال الاستحواذ على الأراضي من قبل الشركات المرتبطة بالدولة. وكان تطوير ميناء أبو عمامة الذي تبلغ تكلفته 6 مليارات دولار على ساحل البحر الأحمر السوداني، والذي صُمم لربط المناطق الزراعية بمحطة تصدير ومتماشٍ مع الاستراتيجية البحرية الإقليمية الأوسع للإمارات العربية المتحدة، واستكمال عمليات الموانئ في البلدان المجاورة، من العناصر الأساسية لهذه الاستراتيجية.

ولكن الصراع الدائر أفسد هذه الخطط، حيث ألغى السودان رسميًا صفقة الميناء وأعلن وزير المالية السوداني أنه “بعد ما حدث، لن نعطي الإمارات سنتيمترًا واحدًا على البحر الأحمر”.

وعلاوة على ذلك، كشفت حرب السودان عن تباين كبير في الرؤى بين مصر والإمارات العربية المتحدة. تنظر مصر إلى القوات المسلحة السودانية باعتبارها العمود الفقري المؤسسي الحاسم لدولة السودان، مما يعكس نموذج الحكم العسكري الخاص بها. وبالتالي، تلتزم القاهرة التزامًا راسخًا بضمان استقرار

القوات المسلحة السودانية وتهدف إلى وضعها كقوة رائدة في أي حكومة مستقبلية في السودان. تستبعد هذه الرؤية مشاركة الجماعات شبه العسكرية مثل قوات الدعم السريع، والتي تخشى مصر أن تعيد إشعال الصراع على حدودها الجنوبية. في المقابل، تنظر الإمارات العربية المتحدة إلى السودان في المقام الأول من خلال عدسة استخراجية، تسعى إلى الوصول الاستراتيجي إلى الموارد الحيوية للبلاد. وفي هذا الإطار، تعمل قوات الدعم السريع كأداة محورية لاستخراج الموارد ، حيث تعد دبي بالفعل الوجهة الرئيسية للذهب المهرب من الميليشيات. وبعد أن أدركت الحكومة السودانية أنها تواجه قوة تتمتع بموارد جيدة وتعتمد على راعيها الأجنبي، وافقت على إجراء محادثات مباشرة مع الإمارات العربية المتحدة ولكن بشرط أن تتوقف الإمارات عن دعم قوات الدعم السريع وتدفع “تعويضات للشعب السوداني”. ويمثل العرض مخرجا محتملا للصراع الجاري، ولكنه سيكون تحديا ماليا وسمعيا حتى بالنسبة للدولة النفطية الغنية.

إن القتال دمر معظم البنية التحتية الإنتاجية للبلاد وتسبب في خسائر تزيد عن 200 مليار دولار. وستكون الإمارات العربية المتحدة ملزمة بشكل أساسي بتمويل إعادة إعمار السودان – ثالث أكبر دولة في أفريقيا – مع قبول حل قوات الدعم السريع في نفس الوقت، والتي كانت حاسمة لمصالحها الاقتصادية والاستراتيجية سواء في السودان أو كقوة مرتزقة في مسارح جيوسياسية حاسمة، مثل اليمن، في الخارج.

ثانياً، يتطلب الأمر من الإمارات العربية المتحدة الاعتراف بدورها في المساهمة في أكبر أزمة إنسانية ونزوح في العالم من خلال تسليح قوات الدعم السريع، وهي أفعال تتناقض بشكل صارخ مع صورتها المزروعة بعناية كمحسن إنساني.

ونظراً للحالة الحالية، فإن مصر في وضع جيد للعب دور وسيط حاسم في سد الفجوة المتزايدة الاتساع بين مطالب السودان ورواية الإمارات العربية المتحدة المستمرة بالإنكار.

وقد أشار وزير خارجية السودان بالفعل إلى أن مثل هذه المبادرة جارية، في أعقاب زيارة وزير الخارجية المصري الأخيرة إلى عاصمة الحرب السودانية، بورتسودان، وهي زيارته الثانية في غضون ستة أسابيع.

إن الطريق إلى الأمام، وإن كان صعباً، واضح: فهو يتطلب اجتماعاً بين أبو ظبي والقاهرة لإتمام وقف إطلاق النار في الأمد القريب واستقرار السودان في الأمد البعيد.

وهناك فرصة للولايات المتحدة للاستفادة من نفوذها الدبلوماسي في التوسط بين مصر والإمارات العربية المتحدة، وتشجيع حلفائها على إيجاد أرضية مشتركة ومنع السودان من الانزلاق إلى مزيد من الأزمة.

والبديل واضح ــ فالاستمرار في دعم الفصائل المتعارضة لن يؤدي إلا إلى تعميق انزلاق البلاد إلى حرب أهلية مطولة ومتزايدة الوحشية.

******
الفاضل إبراهيم: كاتب ومحلل سياسي سوداني. نُشرت أعماله في صحيفة الغارديان، والجزيرة، والعربي الجديد، وأوبن ديموكراسي، ومنافذ أخرى.

المصدر : مجلة ريسبونسبيل ستيت كرافت، الأمريكية

الجميل الفاضل يكتب :عين علي الحرب موجة هواء تركية باردة، تثير نوبات عطس إخوانية متوالية؟!

الجميل الفاضل يكتب :عين علي الحرب موجة هواء تركية باردة، تثير نوبات عطس إخوانية متوالية؟!

بدا وكأن عارضا مفاجئا، قد ألم بما يسمي الحركة الإسلامية، المتباهية والمزهوة، بإستعادة بريقها والقها علي وقع حرب أشعلتها بيدها، ثم أنكرتها إنكار الحطب.
عارض تبدي في صورة نوبات عطس متوالية، تعكس أن أمرا ما، قد أفسد مزاج قادة الحركة الكبار، وعكر صفو نشوتهم.
ربما بعد دخول كتائبهم الجهادية، الي مقر قيادة الجيش، التي يبدو أن مجاهدي الحركة قد أشتموا في فنائها رائحة شطة، أقرب لأن تكون تركية النكهة والصنع، أثارت حساسية قديمة بأنوفهم، فتفجرت هكذا دون سابق إنذار، في موجة عطس مستمر.
فقد بدأت أولي هذه الأعراض “الإنفلونزوية”، علي إسلامي سباق دائما الي كل شيء، هو أمين حسن عمر، الذي تحدث كعادته من طرف أنفه، مصعرا خده للناس، قائلا: “إن الحركة الإسلامية قررت أن يقود السودان بعد نهاية الحرب، جيل المقاتلين الفاعل في حرب الكرامة، وإن ما يجري في (تركيا) من مبادرة، لن يترتب عليه عمل في الميدان”.
ومضي أمين ساخرا من أترابه علي الضفة الأخري من الحزب قائلا: “ان قادة المؤتمر الوطني المقيمين في (تركيا)، والمتجولين من مكان لمكان، يؤذن لهم بالانصراف مشكورين، لإفساح المجال للمقاتلين من كتائب الإسلاميين والمستنفرين لقيادة السودان”.
تلاه رئيس حزبه المكلف بأمر البشير، المطلوب كصنوه المخلوع لدي المحكمة الجنائية الدولية، أحمد هارون مناديا بشعار من شعارات التعبئة التي تطلق عادة قبل الدخول في أي معركة: “ألا ياخيل الله أركبي”، مرددا في رسالة صوتية بعث بها عبر تطبيق التراسل الفوري “واتس اب”، ما يشبه قولا لعبد الحي يوسف، كان قد أثار حفيظة البرهان، قائلا في تحدي سافر: “إن معركة الكرامة هي معركة الإسلاميين والمجاهدين، الذين أعادوا سيرة الجهاد والإستشهاد”، داعيا احفاد البراء، (في إشارة لكتائب البراء بن مالك)، الي فتح المعسكرات لتدريب الشباب إستعدادا للمعركة ولمواصلة الجهاد، مؤكدا في إشارة ذات مغزي، علي أهمية (ان يكون صوت المعركة هو الصوت الوحيد المسموع).
حاثا عناصر تنظيمه علي بذل المزيد من التضحيات والإستنفار.
هي تطورات تشي بأن الحركة الحربائية، المسماة إسلامية، لم تجد اليوم بُداً من إنهاء لعبتها الأثيرة، لعبة التخفي وراء أقنعة زائفة، كقناع “المقاومة الشعبية” الذي وصفه عبدالحي يوسف، بأنه مجرد أسم (دلع) للجهاد.
تلك اللعبة المرهقة جدا، التي أرهقت الحركة نفسها، وأرهقت كذلك عسكرها الذين تتخفي وراءهم.
علي أية حال، هي لعبة ربما أدركت الحركة ولو بعد فوات الأوان، أنها لعبة لم تعد ذات جدوي، وبلا طائل يرجي منها في هذا المنعطف.
فهذه الحركة درجت علي أن تسند كافة أعمالها علي مبررات فقهية، تقوم علي ركائز مطاطية، كفقه الضرورة، وفقه المرحلة، وفقه السترة، وفقه التحلل، وهلمجرا.
إذ أنها منظومة فقهية متكاملة، تبيح بمظنة الطمع، أو الخوف، أو الحاجة، للطامع والخائف والمضطّر، مداراة حقيقة مقاصده من المشاركة في أي فعل، وكذا نواياه المبيته لليوم التالي بعد إنجاز هذا الفعل.
رغم أنه يبقي دائما من الصعوبة بمكان أن لم يك من المستحيل، إخفاء مثل هذه المقاصد والنوايا، وراء مساحيق دينية، أو وطنية، أو حتي إنسانية، لمدي طويل من الوقت في عصر كعصرنا هذا،
كما أن إيقاف “خاصية الوقاية اللونية”، التي تعتمد عليها هذه الحركة الحربائية، في كل ما تأتي أو تدع، هو أمر لا يقع علي الأقل سوي في ثلاثة أو أربعة أحوال.
حال أن معين الألوان قد جفّ أو نضُب، أو أن الألوان نفسها قد فقدت صلاحيتها وبالتالي جدواها، أو حال ثالث: يتأسس علي أن دواعي الوقاية وأسبابها قد أنتفت بزوال المخاطر التي إستدعت التبرقع تحت أقنعتها.
أو حالا رابعا هو الأخطر علي الاطلاق، حال يعبر عن نوع من اليأس، المفضي لقبول فكرة الإنتحار علي طريقة العمليات الإنتحارية التدميرية الإنتقامية الشاملة، التي هي بالطبع أدهي وأمر.
إذ ليس من قبيل الصدفة أن قلقا كبيرا، لا يخفي أضحي يساور أطرافا مهمة من أطراف الحرب، التي من بينها بل وعلي رأسها تلك الحركة، التي يبدو أن فأرا نزقا قد أفلح في التسلل خفية، الي حجرها المحصن الوثير، وأبي إلا أن يلعب فيه كما يحلو له.
فاثار بوجوده المزعج، نوعا من التململ والقلق لم يقف عند حدود الإسلاميين وحدهم، بل طال حتي الحركات المكونة لما يعرف بالقوة المشتركة، التي حذر وزير المعادن والقيادي بحركة مناوي، محمد بشير أبو نمو من مغبة أن النظام في تشاد علي حد زعمه، يعمل علي إسقاط الفاشر بالتزامن مع سيطرة الجيش التي يرجحها علي الخرطوم، مطالبا الجيش تبعا لهذا، بتوجيه قواته الضاربة الي دافور، وفورا لأن الأمر كما يقول أبو نمو: لا يحتمل تأخير.
المهم في ظني أن مساحة المناورة أمام الجيش، وأمام الحركة الإسلامية، وأمام شركائهما في الحرب، هي في طريقها لأن تتضاءل وتتقلص ولأن تضيق، رويدا رويدا، كلما إستطال أمد هذه الحرب، أو حتي لو أنها إقتربت من أمتارها الأخيرة، فالأمر سيان، إذ أن لحظة الحقيقة.. لحظة سقوط كل البراقع والأقنعة، قد باتت وشيكة، مهما إختلفت الدوافع والأسباب.