السبت, سبتمبر 13, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 248

القتل خارج نطاق القانون في حرب السودان ( أحداث ولاية الجزيرة ).

0

القتل خارج نطاق القانون في حرب السودان ( أحداث ولاية الجزيرة ).

بقلم : محمد بدوي

ما تناقلته الوسائط الإجتماعية من مقاطع فيديو من حالات القتل خارج نطاق القضاء بولاية الجزيرة عقب إعادة الجيش السيطرة عليها بعد ما تجاوز العام بشهر منذ إنسحابه من عاصمتها ود مدني ، مثلت حلقة في سلسلة من المجازر والتي لم تشهد أي محاسبة أو إنصاف للضحايا على امتداد السجل التاريخي للدولة السودانية منذ اعلان الاستقلال.
هذه الانتهاكات ليست جديدة لكن السياق الزمني جعل الاحداث تاني عقب الثورة الرقمية، حيث وثق مرتكبوا الانتهاكات من جميع الاطراف لافعالهم، لياتي التوثيق كمرحلة اولي من مراحل الفضح لمرتكبي الانتهاكات وترسيخ للسجل المستقبلي لذاكرة الانتهاكات والانصاف حيث أبرز التطور الحقوقي الاختصاص العالمي لبعض الجرائم بما يمكن من القبض ومحاكمة المنتهكين في حال تواجدهم في الدول التي تتبني ذاك الاختصاص والذي يهدف للحد من الأفلات من العقاب والتجريم المطلق .

القتل خارج نطاق القضاء وأشكال مختلفة من الانتهاكات الاخري والتي ظلت تتكرر بشكل وحشي ومتصاعد ومرتبطا بسيطرة طرفي حرب السودان على المدن/ الحضر .

بين ود مدني بالجزيرة والجنينة بغرب دارفور يتكشف هذا النسق من الانتهاكات في مواجهة المدنيين لأسباب عرقية تدفع بالعقاب الجماعي نحوهم وليس توجيه البندقية نحو الطرف الآخر في الحرب، لذا فإن السيطرة أو إعادتها لا يمكن أن تصبح انتصارا ولو مجازا في حال اقترانها بالانتهاكات ضد المدنيين، لأن الجيوش وحركات الكفاح المسلحة يرتبط تعويضها الأساسي بحماية الانسان أو النضال من اجله، وأن من يقترب ذلك يندرج تحت طبيعة المليشيات والمرتزقة.

يمثل القتل خارج نطاق القضاء جريمة في القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، وحسنا ان أصدر الجيش بيانا حمل ما اختلف فيه من حيث المحتوي بأن ما تم من انتهاكات بالجزيرة عقب إعادة سيطرته عليها تم من قبل أفراد، ياتي اختلافي بان الجيوش من قادتها الي الرتب الدنيا لا يمكنهم الدفع بعدم المعرفة باتفاقيات جنيف لسنة ١٩٤٩ التي تفرض حماية على الجرحي والاسري والمدنين في تقليل لوحشية الحرب، وتسويرها باخلاق تعرف باخلاق الحروب، بيان الجيش ينتظر خطوة لاحقة هي التحقيق والمحاسبة وعلاج الجرحي وغيرها من الحقوق المرتبطة أو الناتجة من الانتهاكات، فدون ذلك يصعب عودة المدنيين إلي مساكنهم .

جاء القتل بالجزيرة واستهدف بشكل منهج في منطقة طيبة تحت ذريعة التعاون مع الدعم السريع، هذا يقود لعدة أسئلة على من يقع واجب حماية المدنيين بالجزيرة ابتداء؟ الأمر الثاني هل ذهب المدنيين إلي مناطق القتال ام انتقل الي داخل المساكن والاعيان المدنية؟ الأمر الثالث هل تعاون الجميع مع الدعم السريع ممن طالهم الموت اختيارا ام اجبارا؟ هل سجل طرفي الحرب منذ أن بدأت برز فيه ما ينم عن احترام القانون الدولي الإنساني؟ السؤال الرابع ما جدوي المحاكمات التي تشهدها محاكم عديدة للفصل في تهم لا تختلف خلفياتها عن الاتهام بالتعاون أو الانتماء للدعم السريع ؟.
القتل خارج نطاق القضاء يمثل احدي الجرائم ظلت تاريخيا تلاحق مرتكبيها والقادة الذين يشرفون عليهم مباشرة في حال عدم قيامهم بالمحاسبة، اما تهمة الموالاة لاحد أطراف الحرب لا يمكن أن تنطبق في حال تحول الحرب الي داخل الاعيان المدنية لانه حينها تنعدم إرادة المدنيين تماما،بل انها حالة تتشدد فيها الحماية للدرجة التي تشمل تهم القانون الدولي الإنساني المدنيين الذين يستغلون ظرف غباب/ تراجع الحماية في ارتكاب انتهاكات في حق المدنيين، ونلاخظ هنا ان الافعال تتحول من جرا؛م إلي انتهاكات، اي تحول في الاختصاص والتوصيف .

ظل نسق القتل خارج نطاق القضاء في السجل السوداني مرتبط بالحروب السياسية، سواء لدوافع سياسية تحت غطاء العرق، الاجبار على التهجير للاستيلاء على الارض،غياب المحاسبة على الدوام هو ما يحفزها نحو الانزلاق العرقي قد تتحول إلي التطهير العرقي كتطور لاحق، بالمقابل فإن حالات الانتقام تظل في ذاكرة الناجيين وذوي الضحايا في ظل استمرار غياب المحاسبة .

اخيرا: الكنابي مثلت نتاج لظروف اقتصادية وأمنية ارتبطت بالنزوح نتيجة للحروب السياسية، والنزوح نتيجة لاختلال السياسات الاقتصادية، بما شمل معالجة آثار الظروف الطبيعية مثل الفجوات الغذائية، بينما يظل إهمال العدالة الاجتماعية تاريخيا أحد عوامل بقاءئها ككنابي على مستوي الذاكرة .

اختيار الجنرال فاقان أموم رئيسا وقائدا عاما لقوات التحالف الشعبي المتحد في جنوب السودان

اختيار الجنرال فاقان أموم رئيسا وقائدا عاما لقوات التحالف الشعبي المتحد في جنوب السودان

نيروبي : السودانية نيوز

اختار التحالف الشعبي المتحد في جنوب السودان، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان– الأصل، الجنرال فاقان أموم أوكيج، رئيسا وقائدا عاما لقوات التحالف.

يوم الجمعة الماضي، أعلنت تحالف حركات المعارضة في جنوب السودان “سوما” عن تشكيل تحالف عسكري باسم “التحالف الشعبي المتحد”، تحت قيادة موحدة لجيش الحركات المعارضة للحكومة في جوبا.

وقال بيان صادر بتاريخ 13 يناير 2025، بتوقيع الجنرال فاقان أموم، الذي اطلع عليه راديو تمازج بعنوان “لجنة القيادة الوطنية المؤقتة” إن قادة الجماعات في التحالف العسكري الجديد، اجتمعوا واختاروا قادة مؤقتين.

ووفقا لقرارات الاجتماع الثاني لقيادة تحالف الشعب المتحد، اختار التحالف الجنرال فاقان أموم أوكيج، رئيسا والجنرال فول ملونق أوان، نائبا أول للرئيس والجنرال ماريو لوكو توماس، نائبا ثاني للرئيس.

وكما اختار التحالف الجنرال استيفن بواي رولنيانق، رئيسا لهيئة أركان العامة للقوات المتحدة، ولوال داو ماراج، أمينا عاما للتحالف، وعضوية كل من الدكتور متور قورجوك قاك، والجنرال هنري أوياي نياقو.

وكان من المفترض أن يعود وفد الحكومة الانتقالية من جوبا إلى نيروبي في 6 يناير الجاري لاستئناف مفاوضات السلام في مبادرة تومايني، لكن حتى الأن لا يوجد أي مستجدات جديدة بشأن العملية.

ويتوسط إدارة الرئيس الكيني وليم روتو، في مفاوضات السلام بين الحكومة الانتقالية المنشطة في جوبا، وقادة الحركات المعارضة غير الموقعة على اتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018.

مبادرة تومايني هي مبادرة إقليمية مدعومة دوليا، تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان، وقد حملت على عاتقها مهمة صعبة في ظل الصراعات المستمرة في المنطقة. هذه المبادرة، التي تحمل اسم “الأمل” باللغة السواحيلية، تسعى جاهدة إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة، ولكنها تواجه تحديات كبيرة قد تدفع البعض إلى التفكير في خيارات عسكرية.

الصراع في جنوب السودان يستم بتعقيد كبير، حيث تتعدد الأطراف المتنازعة وأسباب الصراع، مع استمرار الانتهاكات الإنسانية بشكل واسع خلال الصراع، أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتشريد الملايين. تعاني جنوب السودان من ضعف المؤسسات الحكومية، مما يجعل تنفيذ اتفاقات السلام أمراً صعبا

الولايات المتحدة تدعو الجيش الي اجراء تحقيق بشأن العمليات الانتقامية في ولاية الجزيرة

الولايات المتحدة تدعو الجيش الي اجراء تحقيق بشأن العمليات الانتقامية في ولاية الجزيرة

متابعات:السودانية نيوز

اعرب مبعوث الولايات المتحدة للسودان، عن قلقه حيال العمليات الانتقامية من قبل قوات الجيش والمليشيات الموالية له بولاية الجزيرة .

ودعا المبعوث الأمريكي توم بيريللو عبر منصة “اكس ” القوات المسلحة والمليشيات المرتبطة بها ، الي اجراء تحقيق فوري ، ومحاسبة المسئولين عنها.

وقال المبعوث الأمريكي توم بيريللو (إن التقارير الواردة من ود مدني بالسودان، والتي تتحدث عن عمليات انتقامية ضد أفراد، مروعة. ولابد أن تتوقف هذه الأفعال. وفي حين نلاحظ إدانة القوات المسلحة السودانية لهذه الأفعال، يتعين على القوات المسلحة السودانية والميليشيات المرتبطة بها أن تتخذ إجراءات فورية للتحقيق في هذه الأهوال ومحاسبة المسؤولين عنها.

تسهيل وصول المساعدات الانسانية 

وفي سياق اخر دعا المبعوث الأمريكي السلطات بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر كادقلي ، وشدد بيريللو إن تأكيد السلطات السودانية في الأول من يناير/كانون الثاني على إبقاء مطار كادوقلي مفتوحاً أمام الرحلات الجوية الإنسانية أمر مهم ولكن لابد من ترجمته إلى أفعال. ولزيادة تدفق المساعدات، يتعين على هذه السلطات تسهيل الجهود الرامية إلى زيادة عدد الجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض في كادقلي لدعم الرحلات الجوية وإدارة الشحن وتسريع عمليات التسليم لأكثر من مليون سوداني يواجهون انعدام الأمن الغذائي في جنوب كردفان.

بالفيديو مقتل وجرح العشرات في غارة جوية علي سوق  مليط  ولاية شمال دارفور

مقتل وجرح العشرات في غارة جوية علي سوق  مليط  ولاية شمال دارفور

مليط : السودانية نيوز

شن الطيران الحكومي التابع للجيش اليوم الثلاثاء غارة جوية علي مدينة مليط ولاية شمال دارفور ادي الي مقتل وجرح العشرات في سوق المدينة

وادانت منظمة مناصرة ضحايا دارفور ، الغارات الجوية علي المواطنين العزل ، وطالب المجتمع الدولي بحظر الطيران .

ووثقت المنظمة لقصف الطيران الحربي التابع للجيش محلية مليط بولاية شمال الفاشر ١٤ يناير ٢٠٢٥م  . وأضافت المنظمة ان الطيران ترك حالة من الهلع هلع وخوف وهروب وسط المدنيين، تفيد الأنباء بسقوط قتلي وجرحي بينما لم تتحصل علي اسماء سوف تقوم المنظمة بإجراء تحقيق وإصدار تقرير مفصل عن القصف

الدعم السريع يناشد المنظمات الدولية إلى الاطلاع بواجبها تجاه جرائم التطهير العرقي والقتل من قبل الجيش ويحذر …

الدعم السريع يناشد المنظمات الدولية إلى الاطلاع بواجبها تجاه جرائم التطهير العرقي والقتل على أساس الهوية واللون من قبل الجيش ويحذر …

الخرطوم: السودانية نيوز

دعت قوات الدعم السريع  جميع المنظمات الدولية إلى الاطلاع بواجبها تجاه جرائم التطهير العرقي والقتل على أساس الهوية واللون، من قبل الجيش والقوات الموالية له في الجزيرة

وحذرت انها لن تقف مكتوفة الأيدي، أمام تمدد هذه الجرائم الخطيرة بحق المكونات السودانية، وستمضي بكل الوسائل المشروعة في الدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة في السودان، بمثلما تصدت لمخططات وأد ثورة الشعب وتعويق الانتقال الديمقراطي، حتى تحرير كامل الوطن وإنهاء سلطة الاستبداد والقصاص من القتلة وتشييع نظامهم الإرهابي إلى مزبلة التاريخ.

وقالت قوات الدعم السريع ان جرائم التطهير العرقي والقتل على أساس الهوية واللون، تتواصل لليوم الرابع على التوالي منذ دخول قوات جيش الحركة الإسلامية الإرهابية إلى مدينة ودمدني وبعض المناطق خاصة (الكنابي) بولاية الجزيرة، وأسفرت الحملات الوحشية عن تصفية وإعدام المئات، بجانب عمليات الاحتجاز القسري والتعذيب والاعتداء على النساء وإذلال كبار السن.

ودعت في بيان أجهزة الإعلام الحرة إلى تسليط الضوء على عمليات الإبادة التي يتعرض لها المدنيون.

وشددت في بيان إن توثيق جنود من القوات المسلحة السودانية والمليشيات التابعة لها من كتائب الحركة الإسلامية ومرتزقة الحركات المسلحة ومليشيا درع السودان، للجرائم التي اقترفوها بحق المدنيين من إعدامات وتنكيل بأساليب بشعة، شملت إطلاق النار والذبح وإلقاء الضحايا في مياه النيل من أعلى الجسور في المنطقة، يُشكل أدلة مكتملة الأركان لإدانة سلوك هذه الجماعات المتطرفة.

 تُشكل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مخالفة صريحة لكل القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وقواعد الحروب، بما يستدعي العقوبات الواجبة التطبيق بحق مرتكبي الإبادة الجماعية، وفقاً لأحكام المادة 77 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

إن عمليات التطهير العرقي المرتكبة من قبل عناصر الجيش وميلشياته، تماثل جرائم الإبادة الجماعية التاريخية في العالم، كما تتعدى في وحشيتها جرائم الإبادة السابقة التي ارتكبها نظام المؤتمر الوطني الإرهابي في كل السودان.وتابع البيان (تدرك قواتنا، أن القانون الدولي الإنساني يحمي المدنيين بشكل مبدئي في الحروب، لكن النتائج تأتي كارثية عند تجاهل الاتفاقيات الدولية أو تقاعس الجهات المعنية عن القيام بدورها في تأمين الحماية، وأحيانا بفعل التواطؤ، ما يفتح الباب لمزيد من الانتهاكات بالقتل والتدمير والتجويع والنزوح والتهجير القسري.

نعلم أن استراتيجية جيش الحركة الإسلامية ومليشياتها تهدف لتفريغ بعض المناطق من سكانها عبر التهجير القسري الذي يتخذ أبعاداً إثنية وفق خطة ممنهجة تمثلها جرائم التطهير العرقي الجارية حالياً باستخدام وسائل الضغط والترهيب والاضطهاد.

 الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار

الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع

منظمة مناصرة ضحايا دارفور تدعو الأمم المتحدة الي تشكيل لجنة تحقيق لجرائم الجيش وميليشياته بولاية الجزيرة

منظمة مناصرة ضحايا دارفور تدعو الأمم المتحدة الي تشكيل لجنة تحقيق لجرائم الجيش وميليشياته بولاية الجزيرة

مدني :السودانية نيوز

دعت منظمة مناصرة ضحايا دارفور ، المجتمع الدولي والأمم المتحدة الي تشكيل لجنة قانونية للتحقق في الجرائم البشعة التي ارتكبها الجيش وحلفائه من قوات درع البطانة بقيادة المدعو كيكل بولاية الجزيرة .

وناشدت في بيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتدخل العاجل لحماية المدنيين بالسودان .

ووثقت المنظمة علي فيديوهات ، لمجموعات من الجيش وقوات درع السودان بقيادة كيكل  تقوم بضرب معاق بعد دخولها مدينة ود مدني بتهمة التعاون مع الدعم السريع ،وهو الطبيب الذي رفض الخروج من المدينة ليقوم بمهمة علاج المواطنين، تطلق نداء عاجل لكل المنظمات الدولية والمحلية

الجيش وحلفائه من قوات درع البطانة بقيادة المدعو كيكل والعمل الخاص بقيادة المصباح تقوم باعتقال الشباب في ومدني علي أسس عرقية ويتم ربطهم بالحبل ورمهيم في النيل وإطلاق النار عليهم ،ما يحدث في الجزيرة جريمة مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة وتحتاج إلى تحرك عاجل من الامم المتحدة

وتحصلت علي  فيدو اخر صادم يوثق اعدامات ميدانية قام بها الجيش وقوات درع البطانة بقيادة كيكل والعمل الخاص  في ولاية الجزيرة بعد ان سيطرة الجيش وحلفائه، ما يحدث في الجزيرة ودمدني والكنابي ضد لجان المقاومة وسكان الكنابي يرتقي الي جرائم حرب تحتاج إلى تحقيق عاجل من الأمم المتحدة

الجبهة الوطنية العريضة تدين المجازر والجرائم التي قامت مليشيات القوات المسلحة بارتكابها بحق المواطنين المدنيين العزل بتجمعات الكنابي

الجبهة الوطنية العريضة تدين المجازر والجرائم التي قامت مليشيات القوات المسلحة بارتكابها بحق المواطنين المدنيين العزل بتجمعات الكنابي

لندن :السودانية نيوز

ادانت الجبهة الوطنية العريضة بأشد العبارات المجازر والجرائم الضد الإنسانية التي قامت مليشيات القوات المسلحة بارتكابها بحق المواطنين المدنيين العزل بتجمعات الكنابي و ود مدني ، وتؤمن على رؤيتها حول الأوضاع الكارثية الأمنية والسياسية والإقتصادية والإنسانية والصحية

وقالت في بيان (قامت مليشيات القوات المسلحة ظهر يومي الأحد والإثنين الموافق  ١٢ و ١٣ يناير ٢٠٢٥م بارتكاب المجازر والجرائم الضد الانسانية بحق المواطنين المدنيين العزل بتجمعات الكنابي ومدينة ود مدني مدعين أنهم يتعاونون مع مليشيا الجنجويد ، حيث ذبحت مليشيات القوات المسلحة وقتلت المواطنين المدنيين العزل عبر اعدامات فورية دون أي إجراءات تحقيق أو محاكمة وتم رميهم في مياة الأنهار لتأكلهم الأسماك والتماسيح مما يؤكد موقف الجبهة الوطنية العريضة من هذه الحرب اللعينة التي شنتها مليشيات الجنجويد ومليشيات القوات المسلحة لاستهداف الثوار والقضاء على الثورة تمامأ.

والجبهة الوطنية العريضة تدين هذه المجازر والجرائم الضد الإنسانية بأشد العبارات وتؤكد أن القصاص عند إسقاط النظام لكل من أجرم بحق المواطن والوطن قادم لامحالة.

لقد ظلت الجبهة الوطنية العريضة تحذر جماهير شعبنا وتتنبأ بالانهيار الأمني الكارثي نتيجة للفشل السياسي بالبلاد حيث انقلبت اللجنة الأمنية للمجرم البشير على ثورة ديسمبر المجيدة بتاريخ ١١ أبريل ٢٠١٩م ، وعملت قحت التي اختطفت قيادة الثورة على شرعنة اللجنة الأمنية بتبني مشروع الهبوط الناعم والتسوية الذي ظل يعمل طيلة الفترة الإنتقالية المزعومة على إجهاض الثورة وخيانة أهدافها ومطالبها ودماء الشهداء والوطن.

لم يكن رفض الجبهة الوطنية العريضة للوثيقة الدستورية الموقعة بتاريخي ٤ و ١٧ أغسطس ٢٠١٩م يتسم بالعسف والتحجر وإنما ينسجم تمامأ مع العقل والمنطق ، لأن الوثيقة لم تحقق ذرة من أهداف الثورة ومطالبها التي على رأسها تصفية نظام الإنقاذ الشمولي الدكتاتوري وإعادة بناء الدولة السودانية فحسب ، بل أبقت الوثيقة الدستورية على نظام الإنقاذ الشمولي الدكتاتوري برموزه وسياساته ومؤسساته وعلى رأسها مليشيا الجنجويد (الدعم السريع) التي أصبحت جيشأ موازيأ للقوات المسلحة المسيسة والمؤدلجة أصلأ ولم تؤسس الوثيقة الدستورية لأي تحول ديمقراطي أو حكم مدني ، بل كرست لنظام حكم شمولي دكتاتوري عضوض قام على أشلاء وجماجم الثوار الأحرار المدنيين العزل عقب الجرائم الضد الإنسانية المتعلقة بفض الإعتصام والتي اتفق قادة نظام اللجنة الأمنية للمجرم البشير (الطرفان المتقاتلان الآن) بمعاونة رأسي السلطة القضائية والنيابة العامة على إرتكابها لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة وخيانة اهدافها ومطالبها.

لقد اختلف المجرمان المتقاتلان كل يريد الانفراد بالسلطة لبناء مملكته الخاصة به ولاشأن لجماهير شعبنا بذلك واندلعت الحرب المستمرة الآن لأكثر  من ١٨ شهرأ حيث ارتكب الطرفان الجرائم الضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب بحق المواطن والوطن ، وخاصة الجنجويد الذين ارتكبوا الجرائم الضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في العديد من المدن والقرى وقاموا بإحتلال المرافق العامة ومنازل المواطنين ، ولتحالف من أجل التغيير الذي تتنتمي إليه الجبهة تقريرأ شاملأ يوثق تقريبأ جميع الجرائم والموبقات التي قام الطرفان بارتكابها بحق المواطن والوطن منذ اندلاع الحرب ، فالطرفان أيديهم ملطخة بدماء الشرفاء من بنات وأبناء  شعبنا وظلا كذلك يعملان على قتل وقهر وإذلال الثوار الأحرار ، فهما أصل المشكلة والبلايا والخطايا ، لذلك لايمكن قطعأ أن يكونا جزءأ من الحل الأمني والسياسي. فأي حسم أو حل يأتي بأحد الطرفين أو عبر اتفاق بينهما لن يقود مطلقأ إلى إستقرار أمني أو سياسي أو اقتصادي أو إجتماعي ببلادنا ، بل سيعمل على مفاقمة الأوضاع الكارثية الأمنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والإنسانية والصحية حيث ظلت لجان تحالف من أجل التغيير طيلة فترة الحرب تعقد الورش لمعالجتها وتحاول تخفيف عبئها على المواطن خاصة القضايا الصحية والإنسانية والإقتصادية ، أما القضايا الأمنية والسياسية لاترى الجبهة الوطنية العريضة مخرجأ لها سوى الحل الجذري الشامل للقضية الوطنية بإستمرار الثورة فور وقف القتال لإسقاط نظام الإنقاذ الشمولي الدكتاتوري الذي لم يسقط بعد ، إسقاطأ كاملأ ، ومن ثم إقامة البديل الديمقراطي على أنقاضه بإقامة سلطة إنتقالية مدنية كاملة خالية تمامأ من قيادات نظام الإنقاذ الشمولي الدكتاتوري وجنجويدهم وفلولهم ، وخالية كذلك من الخونة دعاة مشروع الهبوط الناعم والتسوية (قحت المجلس المركزي ، تقدم ، قحت الكتلة الديمقراطية) ، لتعمل السلطة الإنتقالية المدنية الكاملة على تحقيق جميع أهداف الثورة ومطالبها كاملة غير منقوصة وعلى رأسها:

– تصفية نظام الإنقاذ الشمولي الدكتاتوري واجتثاثه من جذوره وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة على رأسها:

– حل جميع المليشيات (الدعم السريع  ، الأمن الشعبي ، الدفاع الشعبي ، الشرطة الشعبية، الأمن الطلابي ، كتائب البراء ، وجميع كتائب الظل) ، ومصادرة جميع أسلحتها وأصولها ،

– إعادة بناء القوات النظامية (القوات المسلحة، قوات الشرطة، قوات الأمن)  لتكون مهمة القوات المسلحة حماية تراب الوطن والمواطن ، وحماية الدستور والنظام الديمقراطي الذي ستقيمه القوى الثورية الوطنية ، وتكون مهمة قوات الشرطة حفظ الأمن والنظام ، وتكون مهمة قوات الأمن جمع المعلومات وتصنيفها وتقديمها لذوي الإختصاص على ألا تكون قوات الأمن قوى قتالية أو تنفيذية أو إقتصادية ،

– إعادة بناء السلطة القضائية والنيابة العامة ،

– معالجة أمر المحكمة الدستورية ،

– ازالة أضرار الحروب بالبلاد وتعويض الضحايا ،

– إعادة هيكلة الإقتصاد لمصلحة الفقراء والمساكين والمسحوقين والمهمشين وإتباع جميع المؤسسات الإقتصادية الأمنية والعسكرية لولاية المال العام وولاية وزارة المالية على أصولها ،

– إعادة بناء الخدمة العامة ،

– إقامة علاقات خارجية تقوم على مصالح الشعب السوداني الأمنية والاقتصادية وغيرها ،

– إصلاح الأحزاب السياسية ،

– وقبل كل هذا وذاك تقديم قادة نظام الإنقاذ الشمولي الدكتاتوري وأعوانهم ومليشياتهم للمحاسبة والمساءلة والمحاكمة على كآفة الجرائم والموبقات التي ظلوا لأكثر من 35 عامأ يرتكبونها بحق المواطن والوطن ، وعلى راسها: جرائم الفساد السياسي والاقتصادي والصحفي والإعلامي ، وجرائم إلحاق الأذى بالمدنيين والمعارضين: على راسها جرائم الحرب والجرائم الضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم القتل والتعذيب الإغتصاب.

لذلك تناشد الجبهة الوطنية العريضة جميع قوى الثورة الوطنية الشريفة لتقدم الصفوف وقيادة الثورة فور وقف القتال لإسقاط النظام وإقامة البديل الديمقراطي المدني الكامل ، ولقد أعدت الجبهة بزعامة المفكر والعالم الجليل الخبير السياسي والقانوني الضليع الشهيد علي محمود حسنين البرنامج الثوري الوطني الديمقراطي لإدارة الفترة الإنتقالية لتحقيق جميع أهداف الثورة ومطالبها كاملة غير منقوصة.

وإنها لثورة حتى النصر

هيئة قيادة الجبهة الوطنية العريضة

الثلاثاء الموافق ١٤ يناير ٢٠٢٥م.

الاتحادي الموحد يطالب قيادة الجيش في ولاية الجزيرة، بوقف “المجازر والمحارق” المرتكبة من قبل القوات المساندة لها

الاتحادي الموحد يطالب قيادة الجيش في ولاية الجزيرة، بوقف “المجازر والمحارق” المرتكبة من قبل القوات المساندة لها

الخرطوم:السودانية نيوز

طالب رئيس الحزب الاتحادي الموحد، محمد عصمت يحيى، قيادة الجيش في ولاية الجزيرة، بوقف “المجازر، والمحارق” المرتكبة من قبل القوات المساندة لها بحق المدنيين تحت حجج التعاون مع الدعم السريع

وقال عصمت في بيان ،تعرضت قرية طيبة  لمحلية أم القري بولاية الجزيرة لإعتداءات متواصلة من قبل قوات الجيش والمتحالفين معه ، بعد سيطرتهم علي مدينة ود مدني وبعض مدن وقري  ولاية الجزيرة، حيث أسفرت هذا الحملات عن قتل العديد من المواطنين من رجال ونساء وأطفال

دون أي محاكمات عادلة وخارج إطار القانون بدعوي التعاون مع الدعم السريع التي سبقتهم في السيطرة علي المنطقة لأكثر من عام مضي  …

نحن في الحزب الإتحادي الموحد إذ ندين هذا السلوك الانتقامي الإجرامي في ظل تنامي خطاب الكراهية والعنف العنصري والتصنيف علي أساس العرق واللون،

ونطالب القوات المسلحة بألا تأخذ المواطنين الأبرياء  بقانون الوجوه الغريبة الذي سنته بعد الحرب، كما نذكرها بأن هذه الممارسات ستعمق مفهوم العنصرية  والتمييز العرقي بين المواطنين من أبناء البلد الواحد …

إننا إذ نحذر بشدة من هذا المنزلق الذي أفضي إلي تقسيم البلاد وتمزُقِها كما نطالب القوات المسلحة بالكف عن هذه الهجمات ضد مواطنينا المغلوبين علي أمرهم …

إننا في الحزب الإتحادي الموحد نؤكد علي موقفنا من مبدأ عدم الإفلات من العقاب كما نطالب لمحاسبة كل  المرتكبين لهذه الجريمة الشنيعة وإخضاعهم لمحاكم عادلة وناجزة إنتصاراً للقانون  والقيم الإنسانية، كما نذكر مرتكبيها بأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ..

حفظ الله وحدة البلاد ووحدة شعبها..

الجيش يعترف بارتكاب مجازر في الجزيرة ويتوعد بالمحاسبة

الجيش يعترف بارتكاب مجازر في الجزيرة ويتوعد بالمحاسبة

مدني :السودانية نيوز

اعترف الجيش السوداني بارتكاب مجازر في ولاية الجزيرة من قبل افراد يتبعون له ، وتوعد في بيان بمحاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات تطال أي شخص بكنابي وقرى الولاية طبقاً للقانون

وقال في بيان (تدين القوات المسلحة التجاوزات الفردية التي جرت مؤخراً  ببعض المناطق بولاية الجزيرة عقب تطهير مدينة ود مدني، وتؤكد في ذات الوقت تقيدها الصارم بالقانون الدولي وحرصها على محاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات تطال أي شخص بكنابي وقرى الولاية طبقاً للقانون.

كما نشير إلى متابعتنا اللصيقة للحالة الأمنية بالمنطقة بالتنسيق مع لجنة أمن ولاية الجزيرة، وذلك لتأمين كافة المناطق وتفويت الفرصة على الجهات المتربصة بالبلاد التي تحاول استغلال أي تجاوزات فردية لإلصاقها بالقوات المسلحة والقوات المساندة لها في الوقت الذي تلوذ فيه بالصمت حيال جرائم الحرب المستمرة والمروعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع .

يُذكر أن هذا التصريح جاء بعد تداول فيديوهات بوقوع انتهاكات ضد أسرى ومدنيين على يد القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها.

مصر متورطة في معارك على الحدود السودانية مع المهربين

مصر متورطة في معارك على الحدود السودانية مع المهربين

بقلم مراسل ميدل إيست آى فى أسوان

نشرت مصر طائرات هليكوبتر وقناصة ضد مهربي الوقود والمتاجرين بالبشر، لكنها تغض الطرف عن عبور الذهب من السودان .

وبفضل نجاحهم، يقوم مهربو الذهب على الحدود السودانية المصرية الآن بتهريب مجموعة واسعة من البضائع، بما في ذلك الوقود والأسلحة والبشر.

لكنهم قوبلوا برد وحشي من الجيش المصري، الذي نشر طائرات هليكوبتر وقناصة وأسلحة ثقيلة خلال الهجمات التي خلفت قتلى في صفوف المهربين في المناطق الحدودية النائية والجبلية.

وقد خلقت الحرب في السودان، التي بدأت في أبريل 2023، الظروف الملائمة لازدهار هذه الشبكات غير القانونية، مع انتشار انعدام الأمن والتوتر على طول الحدود كنتيجة ثانوية للوضع العسكري والسياسي.

وبينما تحاول السلطات المصرية منع تهريب الوقود والسلع الأخرى، فإنها تغض الطرف عن مرور الذهب إلى مصر، وهو ما يُنظر إليه على أنه مفيد لاقتصاد البلاد المنكوب.

ووفقاً لشهود عيان ومهربين تحدثوا إلى موقع ميدل إيست آي، فقد نشر الجيش المصري تعزيزات عسكرية على طول الحدود الجنوبية لمصر لمحاولة استقرار الوضع في ظل استمرار الفراغ الأمني ​​في السودان المجاور .

وقالت مصادر متعددة، بما في ذلك المهربون، لموقع Middle East Eye، إن كميات هائلة من الذهب نُقلت من السودان إلى مصر منذ بدء الحرب في السودان.

السيانيد والزئبق، المحظوران في مصر بسبب سميتهما والضرر الذي يسببانه للإنسان والحيوان، يتجهان شمالاً عبر الحدود.

أما الذهاب في الاتجاه الآخر، من مصر إلى السودان، فيوفر الوقود الرخيص والغذاء والسلع وغيرها من الإمدادات لمناجم الذهب في البحر الأحمر السوداني والولايات الشمالية. والأخطر من ذلك هو أنه يتم أيضًا تهريب البشر والأسلحة بين البلدين.

الوقود للسودان والذهب لمصر

وقال تاجر يعمل بين السودان ومصر لموقع Middle East Eye إن الوقود أصبح من أكثر السلع ربحية للتهريب.

وفي مصر، حيث يتم دعم الوقود (على الرغم من أن هذا الدعم سينتهي بحلول نهاية عام 2025)، فإن الأسعار أقل بكثير مما هي عليه في السودان، الذي يعاني من نقص حاد في الوقود.

“في مناطق تعدين الذهب الجديدة بالسودان، خاصة تلك الموجودة في شرق السودان وولاية نهر النيل مثل الأنصاري ونورايا وغيرها، فإن الوقود الذي يأتي من مصر هو المصدر الرئيسي للعمليات”، يقول سوداني مالك منجم ذهب في الولاية. وقال منطقة صحراء البحر الأحمر في البلاد.

ويستخدم الوقود الذي يأتي من مصر أيضًا على نطاق واسع في المشاريع الزراعية في المناطق الآمنة التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية، التي تخوض حربًا مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ومعظم مهربي الذهب والوقود والسلع الأخرى رجال من قبائل العبابدة والرشايدة والبشاري المتواجدة على جانبي الحدود المصرية السودانية.

وقال أحد السائقين لموقع Middle East Eye إن الوقود والإمدادات الغذائية، بما في ذلك البقالة، هي العناصر الرئيسية التي يجلبها المهربون من مصر إلى السودان، في حين أن الذهب والزئبق والسيانيد هي العناصر الرئيسية التي يتم تهريبها في الاتجاه الآخر.

وقال السائق، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن “سعر الوقود في مصر مدعوم، حيث يصل سعر الجالون إلى نحو دولار، بينما يتراوح سعره في السودان بين خمسة وستة دولارات”. “لقد أصبح الوقود أحد السلع الرئيسية في السوق السوداء.”

وقال العديد من عمال مناجم الذهب الذين يعملون في مناجم صحراء البحر الأحمر الجديدة لموقع Middle East Eye إن العمليات كانت تعتمد أساساً على الوقود المصري.

وأظهرت الصور التي حصل عليها موقع “ميدل إيست آي” من داخل مناطق تعدين الذهب هذه، طوابير طويلة من حاويات الوقود القادمة من مصر، حيث يستخدم عمال المناجم الوقود لتشغيل مصانع الزئبق وغيرها من الآلات المستخدمة في استخراج الذهب.

وقال سائق آخر متورط في أعمال التهريب لموقع ميدل إيست آي، إن الزئبق والسيانيد الإسبانيين المستخدمين في استخراج الذهب في السودان والمحظورين في مصر، تم تهريبهما أيضًا إلى مصر بسبب استخدامه على نطاق واسع من قبل عمال المناجم.

وقال: “هذا السوق ضخم، وأستطيع أن أقول لكم إن ما لا يقل عن 200 مركبة تتحرك يوميا بين البلدين تحمل الذهب والوقود والبشر وغيرها من المواد المهربة”.

“حتى الطعام وأجهزة إنترنت ستارلينك والاحتياجات الأخرى تأتي من مصر إلى هذه المناطق. وقال السائق: “في بعض الحالات، يقوم التجار والمهربون بتبادل الذهب مع وسطاء في مصر ويشترون كميات كبيرة من الوقود ويأخذونها على الفور إلى السودان”.

الجيش المصري ينشر طائرات هليكوبتر

قوبلت أعمال التهريب المزدهرة هذه برد فعل شديد من الجيش المصري.

وقالت مصادر محلية لموقع Middle East Eye إن قوات مصرية مزودة بطائرات هليكوبتر وقناصة شوهدت حول الجبال ونقاط العبور بين السودان ومصر، وأن هذه القوات قتلت أو أصابت عدداً من المهربين.

على الجانب الآخر، قام مهربون من السودان ومصر بتسليح وتنظيم أنفسهم على الحدود بين البلدين، في تحدي لوحدات مكافحة التهريب المصرية المدعومة من الجيش.

وفي جنوب أسوان ومناطق أخرى في جنوب مصر، تلاحق القوات العسكرية المهربين المسلحين المتورطين في الجريمة المنظمة والتجارة غير المشروعة.

وقال أحد المهربين المصريين لموقع ميدل إيست آي: “لا يمكننا التحرك دون تسليح أنفسنا لأن الجيش المصري لديه في بعض الأحيان نقاط تفتيش متنقلة ويجب عليك تجنب ذلك”.

لقد شاركنا مرات عديدة في اشتباكات معهم. لقد أصيب بعض أصدقائنا وسمعنا عن مقتل آخرين”.

“الخطر الآخر يأتي من العصابات التي تنهب السائقين على الطريق بين البلدين. وأضاف: “إنهم يختبئون داخل الجبال، وإذا لم تسلحوا أنفسكم بشكل جيد، فقد يتم نهب ذهبكم أو حتى سيارتكم”.

وقال محلل مصري، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، لموقع Middle East Eye، إن السلطات المصرية تشعر بقلق خاص إزاء زيادة تهريب السلع المدعومة – بما في ذلك الوقود.
وقال المحلل إن “العصابات التي تعمل على تهريب الأسلحة بين البلدين هي حالة قديمة”. وأضاف: «أدى تهريب الذهب إلى زيادة التوترات. ومع انعدام الأمن في السودان بسبب الحرب والأعداد الهائلة من الأشخاص القادمين إلى مصر، أصبحت المنطقة الحدودية غير آمنة للغاية، خاصة وأنها طويلة جدًا مع وجود العديد من الطرق الوعرة التي يصعب التنقل فيها.

المناطق الحدودية المتنازع عليها

وهناك منطقة ساخنة أخرى هي مثلث حلايب، وهي منطقة متنازع عليها تطالب بها كل من مصر والسودان.

وتوجد هنا العديد من مناطق تعدين الذهب الجديدة، بما في ذلك المسبا ووادي العلجي ومنطقة تعدين صلاح وجبال أورجيم والأنباط وغيرها.

بدأت عمليات الذهب في منطقة صلاح بمثلث حلايب عام 2017، لكن منذ عام 2020 تم استخدامه من قبل شركة شلاتين للموارد المعدنية المملوكة للدولة، والتي طردت بعض عمال المناجم والحرفيين المحليين .

وقال عمال المناجم السودانيون الذين فروا من المنطقة بعد هجوم كبير شنه الجيش المصري في أغسطس 2024، لموقع ميدل إيست آي إن عمال المناجم قتلوا وأصيبوا في الهجوم.

وقال إسماعيل أحمد، الذي كان يعمل في المنطقة حتى أغسطس الماضي، لموقع Middle East Eye، إن الجيش المصري ووحدات مكافحة التهريب هاجموا عمال المناجم في المنطقة، وخاصة في منطقة صلاح للتعدين.

“تعرضت المنطقة لهجمات متكررة من قبل السلطات المصرية منذ عام 2022، لكن الهجوم في أغسطس الماضي كان الأكبر، حيث استخدمت الآلات الثقيلة والمروحيات وكانت النتيجة مقتل العشرات من الحرفيين وصغار عمال المناجم وأغلبهم من السودانيين.

وأضاف: “قُتل أيضاً بعض المصريين. وبالتالي فر آلاف الأشخاص نحو السودان أو مناطق أخرى في مصر”.

“كما قامت وحدات مكافحة التهريب بإحراق الآلات ومعدات التعدين التي تركها عمال المناجم في الحقول. وقال أحمد: “سمعت أن بعض المستثمرين المصريين والأجانب من المفترض أن يسيطروا بشكل كامل على هذه المنطقة”.

ويشارك اللاعبون البريطانيون والروس والأستراليون وغيرهم من اللاعبين الدوليين في الاندفاع نحو الذهب في المنطقة. وكانت هناك تقارير تفيد بأن شلاتين، التي تعمل بالفعل في نفس المنطقة، تعتزم الاستيلاء على موقع صلاح وإدارته.

وفي عام 2023، أنتجت شلاتين أكثر من 300 كيلو جرام من الذهب من المنطقة، وفقًا لإحصائيات المؤسسة المصرية للثروة المعدنية.

الشبكات الإقليمية

وقال باحث سوداني، طلب عدم ذكر اسمه، إن التوتر والمنافسة بشأن تعدين الذهب وتهريبه منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، ولا تشمل مصر فحسب، بل تشمل إثيوبيا وإريتريا وتشاد وجنوب السودان.

وتتقاطع عمليات تعدين الذهب عبر حدود السودان الشاسعة. هناك أنشطة تعدين متداخلة ليس فقط في مثلث حلايب ولكن أيضًا في المنطقة التي تربط السودان وليبيا ومصر.
وقال الباحث إن حدود السودان مع تشاد تشهد تداخلا في أنشطة التعدين.

إضافة إلى ذلك، يتقاطع التعدين مع الأنشطة التجارية بين مناطق شمال وغرب دارفور، ووسط وشمال تشاد (التينة وكوري). وبالمثل، فإن تقاطع أنشطة التعدين يحدث على حدود السودان مع إثيوبيا، وبدرجة أقل مع إريتريا.

“لقد بدأت مؤخراً أنشطة التعدين المشتركة مع جنوب السودان على الحدود مع جنوب دارفور، خاصة في مناطق بورو وراجا وأويل”.