الأحد, سبتمبر 14, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 260

ارتفاعاً أسعار الفول السوداني المقشور ليصل الطن إلى 920 الف جنيه بالتحويل البنكي

ارتفاعاً أسعار الفول السوداني المقشور ليصل الطن إلى 920 الف جنيه بالتحويل البنكي

النهود: السودانية نيوز

شهدت بورصة محصولات النهود ارتفاعاً بأسعار الفول السوداني المقشور ليصل الطن إلى 820,000 جنيها نقداً و920,000 جنيها بالتحويل البنكي.

استقرت أسعار الصمغ العربي عند 200,000 جنيها للقنطار، بينما تراوح قنطار السمسم بين 65,000 و70,000 جنيها.الكركدي سجل 35,000-40,000 جنيها والقنطار حب البطيخ 45,000-50,000 جنيها.

وأكد مدير المزاد ببورصة سوق محصولات النهود، الرضي علي بركة، أن أسعار الفول السوداني سجل سعره عبر التحاويل المصرفية ارتفاعاً طفيفاً،

حيث بلغ سعر الطن نقداً 830,000 جنيه، وعبر التحاويل المصرفية وصل إلى 930,000 جنيه. وأشار إلى استقرار سعر قنطار الصمغ العربي بين 180,000 و200,000 جنيه نقداً، بينما تراوحت أسعار السمسم بين 65,000 و70,000 جنيه نقداً.

وفيما يتعلق بالكركدي، أفاد بأن القنطار استقر عند أسعار تتراوح بين 35,000 و40,000 جنيه نقداً، في حين سجل حب البطيخ أسعاراً تتراوح بين 45,000 و50,000 جنيه للقنطار.

مجلس الامن يعقد جلسة الاثنين القادم بشأن السودان برئاسة الجزائر

مجلس الامن يعقد جلسة الاثنين القادم بشأن السودان برئاسة الجزائر 

نيويورك: السودانية نيوز

يعقد مجلس الأمن الدولي الاثنين القادم، 6 يناير 2024 جلسة بشأن السودان لمناقشة تطورات المجاعة في السودان، لا سيما مع الخلافات التي نشبت بين سلطة بورتسودان ولجنة دولية معنية بمراقبة الأمن الغذائي

وتترأس الجزائر رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال شهر يناير من قِبل الممثل الدائم للجزائر لدى المنظمة الأممية، السفير عمار بن جامع.

وتأتي هذه الخطوة المهمة بعد أن تولت الجزائر، الأربعاء، رئاسة المجلس، وهي مناسبة تسعى من خلالها إلى الاستمرار في إيصال صوت الدول العربية والأفريقية والدفاع عن القضايا العادلة. هذه الرئاسة تأتي بعد مرور عام على انتخاب الجزائر كعضو غير دائم في هذا الجهاز الأممي.

ستُركز الجزائر على قضايا ذات أولوية خاصة، من بينها الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما في فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية.

وفي هذا السياق، تخطط الجزائر لتنظيم نقاش عام على المستوى الوزاري حول “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يُتوقع أن يشارك في هذا الحدث.

اجتماعات خاصة بسوريا واليمن ومكافحة الإرهاب في أفريقيا

تحت رئاسة الجزائر، سيعقد مجلس الأمن اجتماعات لمناقشة العملية السياسية والوضع الإنساني في سوريا واليمن. ومن المتوقع أن يقدم كل من المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، وممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إحاطة بشأن التطورات في اليمن.

إضافة إلى ذلك، ستُنظم الجزائر اجتماعًا رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب في أفريقيا، لتسليط الضوء على تصاعد الأنشطة الإرهابية في القارة والتهديدات التي تشكلها على أمن واستقرار الدول الأفريقية، وفق تصريحات وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، في مؤتمره الصحفي الأخير

هذه الرئاسة تمثل فرصة كبيرة للجزائر لتعزيز موقعها على الساحة الدولية والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب العربية والأفريقية.

وصفت الازمة الانسانية بالسودان بغير المسبوقة نكويتا سلامي : إطلاق خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025 لجمع 4.2 مليار دولار

وصفت الازمة الانسانية بالسودان بغير المسبوقة نكويتا سلامي : إطلاق خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025 لجمع 4.2 مليار دولار

كتب: حسين سعد

كشفت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، عن إطلاق خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025 والتي تسعى إلى جمع 4.2 مليار دولار أمريكي لمعالجة الاحتياجات الأكثر إلحاحًا وأهمية لنحو 21 مليون شخص من الأكثر ضعفًا في السودان.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية: “لقد وصلت الأزمة الإنسانية في السودان إلى أبعاد غير مسبوقة، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية عاجلة وخدمات الحماية، بما في ذلك 16 مليون طفل – مستقبل هذا البلد. وصل انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى مستويات تاريخية، وخاصة في المناطق المتضررة من الصراع في دارفور والخرطوم وكردفان”.

بعد أكثر من 20 شهرًا من الصراع المستمر، أصبح السودان أحد أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. لقد أدى استمرار الصراع المسلح والهجمات ضد المدنيين والنزوح والجوع وسوء التغذية وتفشي الأمراض والصدمات المناخية إلى ترك ما يقرب من ثلثي السكان في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية.

ونظرًا لحجم وخطورة الأزمة الإنسانية في السودان، يدعو المجتمع الإنساني إلى تهدئة الصراع بشكل عاجل والوصول الإنساني غير المقيد، بما في ذلك عبر الحدود وخطوط الصراع، لمكافحة المجاعة وتمكين العمل الإنساني الفعال.

وقالت نكويتا سلامي: “ندعو جميع الأطراف إلى تسهيل هذا الوصول وضمان حماية العمليات الإنسانية وعمال الإغاثة في الميدان”. “كما نحث المجتمع الدولي على توفير التمويل الفوري والمرن. هذا الدعم أمر بالغ الأهمية لزيادة وتوسيع نطاق المساعدات الحيوية والمنقذة للحياة، بما في ذلك المساعدات النقدية وخدمات الحماية لملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها”. وتستند خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025 إلى تحليل مشترك للاحتياجات الإنسانية في السودان بناءً على ثلاثة صدمات رئيسية – الصراع والفيضانات وتفشي الأمراض – وتأثيرها على السكان والخدمات الأساسية. ويشمل التحليل البلد بأكمله، مع الأخذ في الاعتبار التأثير الواسع النطاق لهذه الصدمات الثلاث التي تم تحديدها والتي أثرت على جزء كبير من السكان في السودان، على الرغم من أن شدة التأثير تختلف عبر المناطق الجغرافية المختلفة.

فيصل الباقر يكتب :فى وداع عامٍ مضى واستقبال عامٍ جديد: مازالت الحرب “المليجيشية” الكارثية تتواصل

0

فيصل الباقر يكتب :فى وداع عامٍ مضى واستقبال عامٍ جديد: مازالت الحرب “المليجيشية” الكارثية تتواصل

فيصل الباقر
فى وداع عامٍ مضى، واستقبال عامٍ جديد: مازالت الحرب “المليجيشية” الكارثية تتواصل، و”ليس من رأى، كمن سمع”، فالـ”حال، يُغني عن السؤال” ناهيك عن الـ”مآل” !.

ليس أمامنا سوى أن نتمسّك بالأمل والتفاؤل، الأمل المقرون بالعمل، العمل، بكل إخلاص وثقة ٍ، فى سبيل وقف الحرب، والتفاؤل بفتح الطريق لسلام دائمٍ ومستدام

مدار أوّل:

“وما كُل من يغدو إلى الحرب فارسٌ … ولا كُل من قال المديح فصيح” ((إبن الدهان))

-1-

عاشت بلادنا عاماً حزيناً – 2024- جسدته آلام حرب 15 أبريل 2023، وها نحن نودّع – اليوم – عام 2024، وهو عامٌ شبيه بـ(عام الرمادة)، الذي حدث فى العام الثامن عشر من الهجرة، “العام الذي جاع الناس فيه جوعاً شديداً”، وخاصم المطر فيه أرض الحجاز، فصار لونها كالرماد، كما جاء فى كتاب (البداية والنهاية) للحافظ ابن كثير.

وهاهي بلادنا، قد دخلت عام الرمادة، بامتياز، بسبب هذه الحرب الكارثية، فقد ساد بكلِّ مكانٍ فى البلاد، الرماد الذي خلّفته – ومازالت تخلّفه – الحرب الضروس، ونتائجها الكارثية، وقد ضربت المجاعة بلدنا، بشهادة الجميع، إلّا من أراد أن يعيش فى حالة الإنكار، والكذب الرخيص، ليبعث فى الناس أوهام الرخاء، والنماء، والكفاية الغذائية، فى ظروف الحرب الطاحنة التى يعرف القاصي والداني، أنّ نُزر المجاعة – بل، وقوعها – قد حدث فعلاً، لا قولاً، وحقيقة، لا مجازاً، إذ تأكّد – عالميّاً – فى أحسن الفروض وضع سوء التغذية الحاد، وتدهوُر حالة الأمن الغذائي، وفقاً للتصنيف المرحلي المُتكامل للأمن الغذائي، حيث يواجه أكثر من (24.6) مليون شخص فى السودان، مستويات عالية، من انعدام الأمن الغذائي الحاد… ومن المتوقّع – بلا أدنى شك – أن تتوسّع المجاعة، أكثر بحلول شهر مايو 2025، وهذا ما يتوجّب التنبيه له، والتحذير منه، اليوم، قبل الغدّ.

-2-

ومازالت الحرب “المليجيشية” الكارثية تتواصل، و”ليس من رأى، كمن سمع”، أو كمن “ذاق”، فالـ”حال، يُغني عن السؤال”، ناهيك عن الـ”مآل”، فمن أشعلوا هذه الحرب الكارثية، مازالوا – للأسف- يتيهون “فى غيّهم يعمهون”، ويمارسون الهروب تارة للأمام، وتاراتٍ أُخرى للوراء، فنجدهم، فاقدين لأيّ بوصلة علمية، أو أخلاقية، تُحدّد لهم الاتجاه الصحيح والسليم، الذي يجب أن يسير فيه كل ذي عقلٍ وقلبٍ سليمين، للخروج من هذه الحرب المجنونة، التي مازالت “تلقح كشافاً، ثمّ تُنتج، فتتئم”، وقد عركت حرب 15 أبريل، شعبنا “عرك الرحي بثفالها”، كما حدّثنا فى معلّقته الشهيرة، حكيم زمانه، زهير بن أبي سلمى المزني، وهذا حديث يطول!.

-3-

مازالت الحرب الكارثية، التي تدور رحاها، على الأرض، فى ميادين القتال، والقصف، والقصف المتبادل، مع الإنكار التام، تقابلها، وتدعم استمرارها، حرب موازية، تدور فى الفضاء الإعلامي، بما فى ذلك، عشرات المنصّات المدفوع لها – بسخاء – من طرفي الحرب، حرب شرسة، ليست أقلّ ضراوةً، أو ضرراً، من الحرب الفعلية، حرب إعلامية، تنتج خطاب كراهية، وتُحرِّض على العنف والانتقام، فتتكاثر، وتتناسل موجات التضليل الإعلامي، وخطاب الكراهية والعنصرية والجهوية، وقد انتقل خطاب الكراهية، من التحريض على الكراهية، إلى التحريض على الإبادة الجماعية.

-4-

وللأسف، يلعب فى هذه الجبهة زملاء وزميلات، من مهنة “البحث عن الحقيقة”، كان الأوجب عليهم، الالتزام المهني والأخلاقي، فى القيام بواجب الصحافة المعروف فى النزاع المسلّح، و”الصحافة الحساسة تجاه النزاع”، وهذا – أيضاً – حديث يطول، إذ كيف لمن يدّعى المهنية والمصداقية والموضوعية، القبول – طوعاً، أو كرهاً – بممارسة خطاب الكراهية، الذي ترفضه مباديء مهنة الصحافة والإعلام؟!.

-5-

وكل ما نتمناه، ونرجوه، ونحن نودّع هذا العام، أن يلتزم زملاء وزميلات مهنة الصحافة والاعلام، فى العام الجديد، بمعايير وأخلاقيات المهنة، وبمواثيق الشرف المهني، وقيم الصحافة الأخلاقية، التى تُطالب ممارسي/ات المهنة، الالتزام بالنزاهة، والأمانة، فى نقل الأحداث، والبحث عن الحقيقة والإبلاغ عنها، وتقليل الضرر، والمسؤولية أمام الجمهور، والشفافية، وتُحرّم، الدعاية “البروباقاندا” فى التغطية الاعلامية، والصحفية للحرب.

-6-

فى هذا الواقع المزري، ما من اتجاه سليم، يلوح فى الأُفق، سوى اتجاه الإسراع فى السير فى طريق وقف الحرب، وفتح المسارات الآمنة لوصول الإغاثة للناس المحتاجين فى كل السودان، وبخاصة مناطق النزاع المُسلّح، الذي مازال يراوح مكانه، وسط دعاية حربيّة مكثّفة من طرفي النزاع بقرب ساعة الحسم الأخير، والنصر العسكري “الحاسم” و”المؤزّر”، النصر، الذي ليس بعده “كرٍّ وفر”، أو “إقبال وإدبار”، وهذا ما يصعب مُجرّد التفكير فيه، أو تخيُّله، لمن يعرف، ويفهم، طبيعة و”ديناميكية” الحرب “المليجيشية” الكارثية فى السودان، وهي حرب وصفناها منذ اندلاعها يوم 15 أبريل 2023، وفى أيّامها الأولى، بأنّها حرب بـ(الوكالة)، يخوضها طرفا الحرب، بالإنابة عن آخرين، وقلنا فى مقال بتاريخ 2 أكتوبر 2023، أنّ الطريق الأصوب، لوقف الحرب، يبدأ بالجلوس مع “الفيل” وليس “الظل”، ويبدو أنّ نصيحتنا تلك، لم يُستمع لها، وقتها، وربّما، آن أوان الاستماع لها، هذه الأيام… فليكن، وقديماً قيل، أن تأتي مُتأخّراً، خيرٌ من أن لا تأتي !… لمطالعة المقال المعني، يُرجى قراءة ((وقف الحرب “الملجيشية” الدائرة فى السودان، يتطلّب الجلوس مع الفيل !)).

-7-

فى هذا المساء، وفى ليلة رأس السنة الميلادية، ونحن نودّع عام 2024، لنستقبل بعد سويعات قليلة بزوغ شمس أوّل يوم فى عام 2025، وقد استطلعت دور الافتاء فى العالم العربي والإسلامي، هلال شهر رجب 1446، عقب صلاة المغرب، يوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024، فيما درجت دول اعتماد الحسابات الفلكية، وبمناسبة حلول أو دخول غُرّة شهر رجب، صباح الأربعاء 1 يناير 2025، ينبغي تذكير المتحاربين فى الحرب الكارثية فى السودان، أنّ شهر رجب هو من الأشهُر الحُرم، التى حرّم الله فيها الاقتتال بين الناس، ويتوجّب فيها وقف الاقتتال الدائر حتي اليوم فى أكثر من محور من محاور الحرب المدمرة فى العاصمة الخرطوم، والفاشر، وهناك ارهاصات قويّة، بتمدُّد الحرب فى ولاية النيل الأزرق، التى تشهد عاصمتها الدمازين، موجة نزوح جديدة، هذه الأيّام.

-8-

ليس أمامنا سوى أن نتمسّك بالأمل والتفاؤل، الأمل المقرون بالعمل، العمل، بكل إخلاص وثقة ٍ فى سبيل وقف الحرب، والتفاؤل بفتح الطريق لسلام دائمٍ ومستدام، سلام ينعم فيه شعبنا بالأمن والحرية والسلام والعدالة واحترام وتعزيز حقوق الإنسان، وما هذا ببعيد على شعبنا صانع المعجزات. والمطلوب من النُخب العسكرية المتقاتلة بالسلاح، والنُخب المدنية المتمترسة خلف المواقف العدمية، التحلّي بالمسؤولية التى يفرضها عليهم واجب الحفاظ على السودان “الوطن الواحد… ما قد كان وما سيكون”، على حد تعبير شاعر الشعب، محجوب شريف، وطن، بذل فى سبيله الكثيرون والكثيرات أرواحهم/ن، وقدّم شهداء وشهيدات وثُوّار وثائرات من أجيالٍ كثيرة، جاء آخرهم ثوار وثائرات ثورة ديسمبر 2018 المجيدة تضحيات غالية، يجب أن لا تقضي عليها رياح حرب 15 أبريل الهوجاء !.

-9-

سويعات قلائل تفصلنا عن حلول فجر وشمس عام جديد، يحل علينا ضيفاً عزيزاً، بعد منتصف ليلة 31 ديسمبر 2024، يجب أن يكون فرصة – أُخري، وأخيرة – جديدة، للبحث عن السلام، حيثما كان، وأينما يكون، لطي صفحة الحرب، وهذا ما يرجوه ويتمناه شعبنا العظيم، فهل يطلب شعبنا المستحيل؟!.

-10-

دعوني – فى هذا المقام، والمقال – ونحن نودّع عاماً يمضي، ونستقبل عاماً يجيء، أُعيد كلمات الروائي والقاص والصحفي والشاعر الفلسطيني الكبير، غسّان كنفاني، وهو القائل: “ليلة رأس السنة، هي فرصة لنغلق أبواب الذكريات الحزينة، ونفتح نوافذ الأمل للحياة القادمة” !.

جرس أخير:

” كل الجروح بتروح … إلّا التي فى الروح … خلّي القلب شبّاك … نحو الأمل مفتوح” ((محجوب شريف))

القيادي بالحركة الشعبية سيلا موسى: جيش البرهان ما هو إلا صورة للسودان القديم

القيادي بالحركة الشعبية سيلا موسى: جيش البرهان ما هو إلا صورة للسودان القديم

شالي: splmn.net
قال سكرتير الشؤون السياسية والتنظيمية بالسكرتارية العامة للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، في حوار أجراه معه الموقع الإلكتروني splmn.net يُنشر لاحقاً: “إن جيش البرهان ما هو إلا صورة للسودان القديم الذي دمر السودان وتسبب في اللجوء وتشريد وتنزيح السودانيين والسودانيات”.
وتابع كنجي: “قصف الطيران على “يابوس” وتدمير مكاتب برنامج الأغذية العالمي حادثة كانت صادمه للمنظمات الإنسانية الدولية”.
وأبان كنجي، أن “يابوس” ليست منطقة عسكرية، مشيراً إلى أنها منطقة مأهولة بالسكان وتوجد فيها منظمات إنسانية دولية.
وأوضح كنجي، أن إستهداف الطيران للأراضي المحررة يأتي فى سياق مواصلة الإسلاميين لسياسة الأرض المحروقة، داعياً المجتمع الدولي بالضغط على بورتسودان للسماح للمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفونج الجديدة.
ودعا كنجي، شعب الفونج بالدمازين إلى عدم الإستجابة لحملة الإستنفار الجارية الآن التي تقوم بها “مليشيات بورتسودان” حد تعبيره.

الصحة تعلن عن وفاة (1316) بوباء الكوليرا وارتفاع الحالات الي (49) الف

الصحة تعلن عن وفاة (1316) بوباء الكوليرا وارتفاع الحالات الي (49) الف

بورتسودان:السودانية نيوز

كشفت وزارة الصحة، عن وفاة 1316 شخص بوباء الكوليرا المنتشرة الي الان ،منذ أغسطس ، وارتفاع الحالات الي (49) الف و(554) حالة .

واعلنت الوزارة امس الثلاثاء في بيان  ، تسجيل 34 إصابة جديدة بوباء الكوليرا.وأضاف البيان: “ليرتفع بذلك عدد الإصابات بالكوليرا إلى 49 ألفا و554 إصابة بينها ألف و316 حالة وفاة”.وأشار إلى انخفاض معدل الإصابة بالكوليرا، وكذلك انخفاض الدخول لمراكز العزل.

ويتزامن هذا الوباء مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

(الايقاد) تؤكد دعمها الثابت لمسار السودان نحو السلام والاستقرار واستقلال سلمي

(الايقاد) تؤكد دعمها الثابت لمسار السودان نحو السلام والاستقرار واستقلال سلمي

جيبوتي:السودانية نيوز

اكدت الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (الايقاد) دعمها الثابت لمسار السودان نحو السلام والاستقرار وإعادة البناء

وقال المدير التنفيذي للهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (الايقاد) د. ورقني قبيهو، اليوم، ننضم إلى شعب السودان في الاحتفال بيوم استقلاله، وهي لحظة لتكريم التاريخ العميق للأمة ودورها الدائم في منطقتنا.

وتابع (على الرغم من التحديات الهائلة التي يفرضها الصراع الدائر، فإن إرث السودان كعضو مؤسس في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وقائد عالمي في استضافة اللاجئين يظل مصدر فخر وإلهام.

وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية على دعمها الثابت لمسار السودان نحو السلام والاستقرار وإعادة البناء. معًا، نظل ملتزمين بتعزيز مستقبل من الأمل والمرونة للشعب السوداني. ونتمنى للسودان يوم استقلال سلمي.

“حميدتي”: لن نقبل إلا بدولة سودانية جديدة خالية من كل أنواع الهيمنة التي أشعلت الحروب..

 “حميدتي”: لن نقبل إلا بدولة سودانية جديدة خالية من كل أنواع الهيمنة التي أشعلت الحروب..

الخرطوم :السودانية نيوز

اعلن قائد قوات الدعم السريع الفريق  محمد حمدان “حميدتي” ،موقف قوات الدعم السريع  الثابت  بوحدة السودان أرضاً وشعباً ، خالية من كل أنواع الهيمنة التي أشعلت الحروب.

وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو في خطابه بمناسبة الذكرى (69) للاستقلال (أمر لن نساوم فيه ونؤكد تمسكنا كذلك بالحكم المدني وبناء سودان جديد قائم على قيم الحرية والعدالة والسلام، وهي قيمٌ لا يمكن تحقيقها إلا في ظل نظام ديمقراطي حقيقي، تكون السلطة فيه قائمةٌ على الإرادة الشعبية، المصدر الوحيد للسلطة ومشروعيتها. وتأسيس وبناء سودان على أسس جديدة عادلة، لأن ذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار السياسي والحرية والوحدة الوطنية.

وشدد الفريق محمد حمدان دقلو في خطابه (إن قوات الدعم السريع الباسلة مصممةٌ وقادرةٌ على ملاحقة الفلول وأذيالهم الذين يدقون طبول الحرب، أينما وجدوا في بلادنا، ويحاولون دون جدوى هزيمة قواتنا بهجماتهم الفاشلة في عدة محاور. وبعد واحد وعشرين شهراً من الانتصارات العسكرية المتواصلة لقوات الدعم السريع، والهزائم التي مُني بها العدو في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، على النخب العسكرية، التي هربت إلى بورتسودان، الإقرار بالفشل في هذه الحرب والتوقف عن الاستنفار والقتال وتدمير البلاد والتمهيد لإنهاء الحرب ووضع حدٍ لمعاناة السودانيين.

 نص الخطاب

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على أشرف المرسلين، شعبنا الصامد الصابر، جنودنا الأوفياء، أبطال وأشاوس قوات الدعم السريع.

في الذكرى التاسعة والستون للاستقلال: مخاضُ الثورة وتأسيسُ وبناءُ السودان الجديد

أهنئكم بالذكري التاسعة والستين للاستقلال وبأعياد الميلاد المجيد، والسودان على مفترق طرق. لقد أكملت الحرب المدمرة، التي أشعلتها قيادة القوات المسلحة والحركة الإسلامية، شهرها الحادي والعشرين. تمكنتْ قوات الدعم السريع الباسلة فيها من تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة وواسعة، كانت دليلاً على كفاءتنا القتاليّة العالية، وبياناً عملياً على التزامنا بقضايا الشعب العادلة، وعهدنا إلى شعبنا بحماية الانتقال الديمقراطي، وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر الظافرة، التي ظن أعداء الوطن أنهم يُمْكِنَهم هزيمتها باشعال حرب الخامس عشر من أبريل.

الشعب السوداني العظيم،

إن قوات الدعم السريع الباسلة مصممةٌ وقادرةٌ على ملاحقة الفلول وأذيالهم الذين يدقون طبول الحرب، أينما وجدوا في بلادنا، ويحاولون دون جدوى هزيمة قواتنا بهجماتهم الفاشلة في عدة محاور. وبعد واحد وعشرين شهراً من الانتصارات العسكرية المتواصلة لقوات الدعم السريع، والهزائم التي مُني بها العدو في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، على النخب العسكرية، التي هربت إلى بورتسودان، الإقرار بالفشل في هذه الحرب والتوقف عن الاستنفار والقتال وتدمير البلاد والتمهيد لإنهاء الحرب ووضع حدٍ لمعاناة السودانيين.

الشعب السوداني الكريم، 

ككل الحروب في تاريخ البشرية، أنتجت هذه الحربُ أزمات إنسانية واجتماعية، واقتصادية وسياسية كبرى، أبرزها الأوضاع الإنسانية السيئة، التي تزداد تدهوراً يوماً بعد يوم، والمجاعة، والانقسام الاجتماعي، وما صاحب ذلك من خطاب الكراهية، وإثارة النعرات والفتن العنصرية، والمتفلتين وانتهاكات حقوق الإنسان، وتَوَقُّف الإنتاج والإنتاجية في معظم انحاء البلاد، وانهيار حكومة الأمر الواقع والمؤسسات البيروقراطية، التي كانت تدير البلاد بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر.

مع استمرار الحرب وتحقيقنا للانتصارات الكبيرة على جيش الفلول، وازدياد الأزمات الناتجة عنها، فإن السؤال الذي يدور في أذهان السودانيين اليوم، كما في مثل هذا اليوم من العام الماضي، هو: أين نتجه؟ وما هو مستقبل بلادنا؟ للإجابة على هذا السؤال من جانبنا، فإننا نجدد ونؤكد للشعب السوداني والعالم الآتي:

أولاً:

إن قوات الدعم السريع لن تقبل أبداً إلا بدولة سودانية جديدة، خالية من كل أنواع الهيمنة، التي أشعلت حروب السودان وتنعدم فيها التفرقة على أساس الدين، والجهة، والثقافة، والعرق.

ثالثاً:

– إن قوات الدعم السريع لا تنوي ولا ترغب أن تكون الجيش البديل للجيش، الذي دمره النظام القديم وقادتة المتحالفون معه بالتسييس والمحاباة والفساد. لكننا نؤكد ونتمسك بمبدأ تأسيس جيش جديد مهني وقومي، لا تسيطر عليه جهة أو مجموعات إثنية محددة؛ جيشٌ لا يتدخل في السياسة، ويخضع منذ اليوم الأول لتأسيسه للسيطرة والرقابة المدنيتين.

رابعاً:

  • نحن مع السلام الحقيقي الذي يضمن إنهاء الحروب والهيمنة في بلادنا وندعو قوى السودان الجديد الصادقة وقادتها، الذين أثبتوا بالأفعال أنهم مع تأسيس وبناء الدولة السودانية الجديدة القائمة على أنقاض الحقبة الاستعمارية الوطنية، إلى الوحدة والعمل المشترك من أجل الأهداف العليا المتمثلة في الخلاص الكامل من السودان القديم وتأسيس وبناء السودان الجديد.
  • شعبنا العظيم
  • نشكر الجهود الاقليمية والدولية التي بذلت في مساعدة شعبنا في محنته الإنسانية وندعو إلى تقديم مزيد من الجهود لمحاصرة شبح المجاعة  الذي يهدد حياة ملايين السودانيين  والتي تحاول عصابة بورتسودان إنكارها.

المواطنون الكرام،

– نحن في قيادة قوات الدعم السريع نعبر عن بالغ وعميق أسفنا وحزننا لأهلنا الطيبين على الانتهاكات التي وقعت بحقهم في المناطق المختلفة. لقد بذلنا ولا زلنا جهوداً مكثفة ومتواصلة في مناطق سيطرتنا من أجل السيطرة على المتفلتين، وقد نجحنا في ذلك في أغلب المناطق، وسوف نستمر في ذلك من منطلق مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية. المتفلتون هم عدو لنا، تماماً كالعدو الذي نحاربه منذ الخامس عشر من أبريل. وكما سيطرنا عليهم في كثير من المناطق التي تنعم الآن بالأمان والاستقرار، سوف نسيطر عليهم في بقية أنحاء السودان ونحاسبهم ردعاً لهم وتحقيقاً للعدالة عبر المحاكم والتدابير الإدارية اللازمة. إنني أجدد اليوم، بهذا الخصوص، أوامرنا وتعليماتنا المستديمة لكل قواتنا في مختلف أنحاء السودان بحماية المواطنين وتأمين   الممتلكات العامة أو الخاصة.

المواطنون الكرام.

إن انتشار خطاب الكراهية والعنصرية ينذر بخطر ماحق، يهدد الوحدة الوطنية، التي أضعفها الفلول بسياساتهم التقسيمية والعنصرية مثل اجراءات استبدال العملة واجراء امتحانات الشهادة السودانية وحرمان اعداد كبيرة من السودانيين من حقوقهم في استخراج  الوثائق الثبوتية وما عرف بقانون الوجوه الغريبة وغيرها من الأفعال العنصرية المقيتة،  ونحذر من مخططات الحرب الأهلية التي يسعى أعوان الحركة الإسلامية تنفيذها في دارفور باستخدام حركات الارتزاق المسلح كما يجري الآن في دارفور.

 إن القتل على أساس العنصر أو اللون أو الجهة في بعض مناطق السودان ينبغي أن يتوقف فوراً. فالدم السوداني واحد، ومصير السودانيين جميعاً، مهما اختلفوا، مصيرٌ واحد. إذ لا يوجد سودان شمالي وسودان جنوبي، أو سودان غربي وسودان شرقي، وإنما يوجد سودان واحد، وشعب واحد هو الشعب السوداني.

الصراع الدائر في بلادنا الآن ومنذ عقود هو ليس صراع بين غرب السودان وشمال السودان، ولا صراع بين جنوب السودان ووسط السودان. الصراع في بلادنا هو صراع بين القوى المعادية للحرية والديمقراطية والسودان الجديد، وبين السواد الأعظم من الشعب السوداني، الذي يناضل من أجل السلام الحقيقي والاستقرار والحرية.

 إن السودان القديم، لم ينتج سوى الحروب والتشرد والتدهور في جميع مناحي الحياة، والسودان الجديد، الذي نتطلع إليه سوف ننعم فيه بالحرية والسلام والاستقرار والأمن والازدهار، ولذلك ندعو الجميع للتركيز على الطبيعة الحقيقية والتصنيف الصحيح لهذا الصراع، والكف عن الخطابات العنصرية والجهوية، التي تضر بنا جميعاً، وتطيل أمد الحرب، وربما تشعل حروب أخرى في المستقبل.

وفي الختام، نكرر دعوتنا إلى المجتمع الإقليمي والدولي للنظر إلى المستقبل الجديد  للسودان بعد الخلاص من السودان والنظام القديمين، وتحقيق سلام حقيقي بمعالجة الأسباب الجذرية للحروب وهو السلام الذي ننشده ونرغب في تحقيقه، والعمل على استعادة مكانته الدولية، وبناء نظام سياسي جديد، يمثل كل السودانيين، ويعكس طموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة في حياة أفضل. فالسودان القديم، الذي ظل ينتج الحروب على مدى سبعين سنة، لا يملك أي مقومات للبقاء والاستمرارية، وليس له من جديد يقدمه، ولن ينتج إلا المزيد من الحروب المدمرة.

أخوتي وأخواتي الكرام،

إننا نجدد لكم ولشهدائنا الأبرار بأننا لن نتراجع عن التزامنا الثابت بالعمل والكفاح من أجل بناء الدولة السودانية على أسس جديدة، التي قدمنا من أجلها ولا زلنا نقدم دماءَ عزيزة وتضحيات عظيمة، سوف تظل هي الهادية لتفكيرنا وكل خطواتنا.

سوف تشرق الشمسُ في بلادنا، رغم الظلام الدامس الذي نعيشه، وظللنا نعيشه منذ عقود. سوف نحرر بلادنا من أعداء الاستقرار والسلام والتغيير الكامل، وسوف نؤسس ونبني معاً سودان العدالة والسلام الذي لا يُضامُ فيه أي إنسان أو يُظلمُ؛ السودان الجديد الذي سوف يتأسس بتضحيات مقاتلينا الأبرار وكل المخلصين من أبناء وبنات السودان.

تحية لكل جنود قوات الدعم السريع، نبارك لكم الانتصارات العظيمة على الأعداء في جميع المحاور، وما النصر إلا من عند الله..

والسلام عليكم ورحمة الله.

الفريق أول محمد حمدان دقلو

قائد قوات الدعم السريع

١ يناير ٢٠٢٥

الصادق علي حسن يكتب :ثلاث فرضيات. القصف الجوي لمنزلي الشيخ مصطفى وابنه آدم مصطفى.

الصادق علي حسن يكتب :ثلاث فرضيات. القصف الجوي لمنزلي الشيخ مصطفى وابنه آدم مصطفى.

أولاً فرضية استهداف كونتينر في الشارع العام منزل إداري أهلي.
ثانياً فرضية استهداف قصف منزلي علي الحاج وأسرته بحي الوادي غرب.
ثالثاً التهجير القسري لسكان حي الوادي ومدينة نيالا . (٣/ ٣).

بقلم : الصادق علي حسن .

تعليقات :
هنالك من كتب معلقا على مقالي السابق(الثاني)، إن حي الوادي حاضرة أحياء مدينة نيالا قد صار عبارة عن بيوت أشباح وغادره سكانه جميعهم ، ولم يتبق به سوى القليل من الأسر (أربع أسر)، بمعنى كيف يتم تهجير سكان الحي وقد هجروه أصلا . صحيح أن غالبية سكان حي الوادي بمدينة نيالا قد غادروه في السابق، وكان ذلك منذ الأشهر الأولى للحرب ،بفعل التدوين العشوائي المستمر ، والدانات التي ظلت تتساقط على المنازل ،وطلقات القناصة والنهب والسرقات وفقدان الأمان ، ولكن عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة نيالا وفرض سطوتها عليها، وتحريكها للعديد من قواتها إلى مناطق القتال والحروب الأخرى، كمدينة الفاشر المحاصرة ،وقد عينت على مدينة نيالا رئيسا أسمته برئيس سلطتها المدنية لولاية جنوب دارفور ، وخلف سيارته الفارهة حرس ،لإبراز مظاهر السلطة الحاكمة بالمدينة ، هنالك من سكان الحي ممن غادروا منازلهم قسريا وذهبوا إلى القرى والمزارع والمناطق القريبة من جنوب نيالا مثل سكلي وكسارة البرام وتقريس والبلابل (تمبسكو- أبو جازو- دلال عنقرة) من عادوا إلى منازلهم ، كما وفي ظل التدوين والقصف اليومي سابقا ، هنالك أسر قليلة تبقت وآثرت عدم المغادرة ، وسقط العديد من أفرادها شهداء، بفعل رصاصات القناصين وزوار الليل، كما وفي الأشهر القلائل الفائتة عاد إلى مدينة نيالا وإلى حي الوادي العديد من سكانه ، حتى من بعض دول الجوار مثل القاهرة ، وهنالك عشرات الأسر التي عادت من ضواحي نيالا ومن خارجها إلى المدينة ، ومن العائدين من عاد إلى الأسواق للتجارة ومزاولة بعض المهن الأخرى التي تتماشى مع ظروف أوضاع الحرب والترقب وانتظار وقف الحرب ، لذلك نيالا وحي الوادي بالتحديد عاد إليه العديد من ساكنيه .
أيضا ، هنالك من علق بالقول بأن الحديث بأن عربات الدفع الرباعي المنصوبة عليها المدافع، وعربات النقل (التي تقل المدد ،والعون الذي يأتي للدعم السريع عبر مطار نيالا) وتتجه شمالا، وتتلاشى آثارها في أحيائها الشمالية ، وكأن في ذلك الحديث إشارة لأحياء شمال المدينة بأنهم (هم هناك) وليسوا في (حي الوادي) ، ولكن ،(ليس الأمر كذلك)، فغالبية سكان أحياء شمال وشرق مدينة نيالا التي توسعت من حي الوادي وأحياء المدينة الوسطية القديمة ، ذووهم أيضا كثر بالمدخل الشرقي لمطار مدينة نيالا الجديد وصولا لحي مطارها القديم والذي وزع خطة اسكانية لسكان أحياء مدينة نيالا القديمة ، إن المقصود أن قيادة الجيش وأعوانهم من مطلقي الإشاعات، عقب كل مرة تتعرض فيها مدينة نيالا للقصف الجوي، يلتمسون التبرير الفطير . لقد تم قصف سوق المواشي شمال شرقي مدينة نيالا عدة مرات ،وكانت النتيجة في كل مرة سقوط الضحايا الأبرياء وغالبيتهم من الأطفال والنساء ، وتظل تهبط طائرات نقل وأمداد الدعم السريع بمطار نيالا ثم تقلع بسلام، ويتكرر قصف سوق المواشي والأحياء المجاورة له، ويتكرر سقوط الشهداء الأطفال وستات الشاي والباعة الجائلة، كما حدث الأمر نفسه عند قصف مدرسة نيالا الثانوية للبنين الذي صار مركزا لإيواء النازحين وغالبيتهم من نازحي مدينة الفاشر المحاصرة، وسقط العديد منهم شهداء ، فالأمر يتعلق باستسهال حياة المدنيين الأبرياء، في حرب بلا هدف ،تخوض غمارها أطراف مستهترة بحق الإنسان في الحياة، تحت غطاء حرب الكرامة والديمقراطية .

القائد العسكري الأسوأ في تاربخ السودان :

سيسجل التاريخ قطعا أن البرهان هو القائد العسكري الأسوأ الذي مر على الجيش السوداني ، إن لم يأت من هو أسوأ منه في المستقبل ، كما ونسأل الله تعالى أن لا يأتي من يماثله في هذا السوء، وممارسة انتهاكات حقوق الإنسان واستسهال النفس البشرية ، ليلقى مصير سلفه البشير الذي ورث عنه سوء الطوية، وقد صار البشير آخر رئيس لدولة السودان الموحدة عقب استقلالها، بفعل سياسات المؤتمر الوطني الخرقاء والتي أدت إلى انفصال جنوب السودان، وخلفه البرهان بهكذا سياسة مطبقة على دربه وسيكون آخر رئيس للوضع الحالي في ما تبقى من سودان الذي يشهد مشروعات التجزئة والتقسيم، وقد صارت من نتائج سياساته المطبقة المزيد من حالات الاستقطاب القبلي والجهوي، والسياسي والتشظي والفتن العرقية ، وقد صار كل هدفه تكريس السلطة في يديه واستخدام كل الأطراف اللهثة خلف السلطة كدمى في لعبة أشبه بالشطرنج ، وهو لا يدرك نتائج أفعاله وقد تغيرت الأحوال والمفاهيم .

التخلي عن حامية نيالا :

في ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٣م سقطت حامية نيالا (الفرقة ١٦ مشاة)، في أيادي الدعم السريع ،وتعد الفرقة المذكورة بمثابة رئاسة قيادة المنطقة الغربية بإقليم دارفور ، ويوجد بها عدد من وحدات الكتائب إلى جانب المشاة منها المدفعية والمهندسين والمدرعات، وكان قائدها قد تم اغتياله في ظروف غامضة، قبل سقوطها في قبضة الدعم السريع، ورفض القائد (جودات) الذي آلت إليه أمر قيادتها تسليمها ، ويُقال بأن قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو سعى للتواصل مع من له صلة به لاقناعه بتسليم قيادة الفرقة ١٦ للدعم السريع من دون قتال ، ولكنه رفض ، لقد أستبسل جنود الفرقة ١٦مشاة نيالا دفاعا عن حاميتهم بروح الجندية، ولكن أتى الخذلان من قيادة المركز التي تقاعست في إرسال المدد العسكري وذلك ما حدث أيضا بالجنينة حينما استنجد واليها الشهيد خميس أبكر بالخرطوم لإرسال طائرة حربية لنجدته ، يقول المقربون العالمون ببواطن الأمور ، بأن قائد الجيش حينما تأتيه الرسائل في مكتبه بالخرطوم عن أوضاع خميس، كان يرد بتهكم ،إن خميس ظل الأقرب إلى حميدتي وعليه أن يتحمل النتائج .

جنينة خفيرها مات :

السودان الآن ، أشبه بحالة (جنينة خفيرها مات) في المثل الشعبي ، الطرفان المتحاربان على السلطة، بقيادة قائدي الجيش (البرهان) والدعم السريع (حميدتي)يمارسان كافة وسائل التهجير القسري المباشر وغير المباشر على الشعب المغلوب على أمره ، وتحركهما أصابع خارجية ، وما شهده حي الوادي بنيالا من قصف جوي مؤخرا، كما وشهدتها أحياء نيالا المدينة الأخرى ، يندرج ذلك القصف ضمن نهج التهجير القسري الممارس بين الطرفين المتحاربين على السلطة ، فقيادة الجيش انحرفت بمهام الجيش ووظيفتها باعتبارها مؤسسة خدمة عامة عسكرية منوطة بها حفظ البلاد وحماية البلاد ، كما وبندقية قوات الدعم السريع طائشة ، فرضت نفسها على مدينة نيالا وإنسانها وعلى كل البلاد ،وليس بينهما من يرعوي .
نسأل الله تعالى أن يتقبل جميع الشهداء ،و يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء التام والعودة الآمنة للمفقودين وللنازحين واللاجئين إلى مناطقهم وأن يعجل بذهاب القتلة والمأجورين ، وهو ولي ذلك والقادر عليه .

تقرير مجلس الأمن- التوقعات الشهرية لشهر يناير 2025م والتدهور الشديد للوضع في السودان

تقرير مجلس الأمن- التوقعات الشهرية لشهر يناير 2025م والتدهور الشديد للوضع في السودان

متابعات:السودانية نيوز

في عام 2024، واجه مجلس الأمن عالمًا يعاني من أزمات متعددة، بما في ذلك الحروب المستمرة في أوكرانيا وغزة ، والتدهور الشديد للوضع في السودان ، والتحول المفاجئ في الوضع السياسي في سوريا . وقد أدت المصالح الاستراتيجية المختلفة ووجهات النظر العالمية المتضاربة بين القوى الكبرى إلى تقييد قدرة المجلس على معالجة هذه الأزمات. وكانت التوترات بين القوى الكبرى واضحة بشكل متكرر في قاعة المجلس، حيث اشتبك الأعضاء حول مجموعة من القضايا. وكانت جهود الأعضاء المنتخبين بمثابة نقطة مضيئة خلال العام، حيث صاغوا العديد من النتائج المهمة وحاولوا كسر الجمود، وإن كان ذلك بنجاح محدود. يواجه المجلس العديد من الأزمات الجديدة المستمرة والمحتملة مع دخوله عام 2025 في سياق بيئة غير مستقرة ومتغيرة للسلام والأمن الدوليين.

وتقدم إحصائيات المجلس نظرة ثاقبة على الصعوبات التي واجهها المجلس في أداء مسؤولياته هذا العام.

واستمر الانخفاض في عدد القرارات: حيث تم اعتماد 46 قرارًا في عام 2024 – مقارنة بـ 50 قرارًا في عام 2023، و54 قرارًا في عام 2022، و57 قرارًا في عام 2021. وهذا هو أدنى رقم منذ عام 1991 (42). وفي عام 2024، حظيت 65.2٪ من القرارات المعتمدة بدعم جميع الأعضاء الخمسة عشر – وهو ما يقارن بنسبة التبني بالإجماع في عام 2023 (70٪) و2022 (66.7٪)، ولكنها منخفضة لفترة ما بعد الحرب الباردة. وفي هذا الصدد، بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لم يكن من غير المألوف أن يكون أكثر من 90٪ من التبني بالإجماع في أي عام معين. ومن الجدير بالذكر أن التبني غير بالإجماع قد يجعل من الصعب تنفيذ القرارات، وخاصة فيما يتعلق بتفويضات عمليات السلام.

وفي المجمل، كان هناك 34 امتناعًا عن التصويت على 16 قرارًا لم يتم اعتمادها بالإجماع في عام 2024. وكانت روسيا هي الدولة الأكثر امتناعًا عن التصويت على هذه القرارات (14). أما الأعضاء الآخرون الذين امتنعوا عن التصويت على قرارات غير إجماعية فكانوا الصين (ستة)، والجزائر (أربعة)، وموزامبيق (أربعة)، وسيراليون (اثنان)، وغيانا (اثنان)، والولايات المتحدة (اثنان). ومن بين هؤلاء الممتنعين الـ 34، امتنع 15 عن التصويت على أربعة قرارات تتعلق بالعقوبات، بما في ذلك امتناع ثمانية أعضاء أفارقة وغيانا (مجموعة A3 plus)، وأربعة من روسيا، وثلاثة من الصين.

في عام 2024، كان هناك سبعة مشاريع قرارات فشلت في اعتمادها بسبب استخدام حق النقض ، وهو أعلى رقم منذ عام 1986. وقد تم استخدام حق النقض ثماني مرات على هذه المشاريع الفاشلة، بما في ذلك أربعة من قبل روسيا، وثلاثة من قبل الولايات المتحدة، وواحد من قبل الصين. استخدمت روسيا حق النقض ضد مشاريع قرارات بشأن كل من القضايا التالية: الحرب في غزة؛ أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي؛ لجنة خبراء لجنة عقوبات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية؛ والصراع في السودان. وانضمت الصين إلى روسيا في استخدام حق النقض ضد مشروع قرار بشأن الحرب في غزة. كما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروعي قرار بشأن الحرب في غزة بالإضافة إلى مشروع قرار بشأن طلب دولة فلسطين الانضمام إلى الأمم المتحدة. واجتمعت الجمعية العامة بعد كل استخدام لحق النقض بما يتماشى مع مبادرة النقض لعام 2022 .

كما تجلى صعوبة الحصول على إجماع في عام 2024 في العدد المنخفض للبيانات الرئاسية. فقد اعتمد المجلس سبعة بيانات رئاسية في عام 2024. وهذا يزيد ببيان واحد فقط عن البيانات الستة التي تم اعتمادها في عام 2023، والتي كانت أقل عدد منذ بدأ المجلس في استخدام وثائقه الحالية للبيانات الرئاسية في عام 1994. وكانت بيانات عام 2024 تتعلق بما يلي: الآلية الدولية المتبقية للمحاكم الجنائية؛ ودور الدول الأفريقية في معالجة تحديات الأمن والتنمية؛ ومكتب الأمم المتحدة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل؛ وحماية المدنيين في النزاعات المسلحة؛ وأهمية القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة؛ ودور العلم والتكنولوجيا في عمل الأمم المتحدة؛ ومكتب الأمم المتحدة في وسط أفريقيا.

وقد مثلت اعتمادات مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا أول بيانات رئاسية بشأن هذه الملفات منذ عامي 2021 و2019 على التوالي، بعد عدة سنوات كان المجلس يعتمد فيها عادة، في أي عام، بيانين رئاسيين بشأن مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا وبيان واحد بشأن مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا. وكانت سويسرا وسيراليون من بين حاملي القلم المشاركين في بيان رئاسة مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا، في حين صاغت موزمبيق والمملكة المتحدة بيان رئاسة مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا. وبصفتهما حاملي القلم، لم تقود هذه البلدان عملية الصياغة فحسب، بل وجهت أيضًا المفاوضات التي كسرت الجمود الذي دام سنوات – والذي كان في كلتا الحالتين ناجمًا في المقام الأول عن اللغة المتعلقة بالمناخ – وأسفرت عن اعتماد هذه النصوص.

تطورات أساليب العمل الرئيسية

وقد شهد عام 2024 العديد من التطورات الملحوظة في أساليب العمل. ففي 13 ديسمبر/كانون الأول، اعتمد المجلس مذكرة منقحة رقم 507، وهي عبارة عن تجميع لجميع وثائق أساليب عمل المجلس في وثيقة واحدة. وقادت اليابان، بصفتها رئيسة الفريق العامل غير الرسمي المعني بالوثائق وغيرها من المسائل الإجرائية، المفاوضات التي استمرت لمدة عام. وهذه هي النسخة الرابعة من المذكرة رقم 507، والتي اعتُمدت في البداية أثناء رئاسة اليابان للفريق العامل غير الرسمي في عام 2006 (S/2006/507). وتم إصدار إصدارات جديدة من المذكرة رقم 507 تحت رئاسة اليابان للفريق العامل غير الرسمي خلال فترات ولايتها اللاحقة في المجلس في عامي 2010 و2017.

وتتضمن المذكرة 507 الأخيرة المذكرات الرئاسية الخمس عشرة التي تم اعتمادها منذ المراجعة الأخيرة للمذكرة 507 في أغسطس/آب 2017 (S/2017/507). وفي لقاء صحفي في 20 ديسمبر/كانون الأول، أكد السفير يامازاكي كازويوكي (اليابان) على العناصر الرئيسية للمذكرة 507 الجديدة، بما في ذلك أهمية التخفيف من التهديدات ومخاطر الانتقام ضد مقدمي الإحاطات، والاعتراف بمبدأ أن جميع أعضاء المجلس يجب أن يحصلوا على حق الوصول الكامل إلى الوثائق ذات الصلة، وتعزيز اللغة بشأن التعاون بين المجلس ولجنة بناء السلام.

في حين أن الدول الثلاث الدائمة العضوية (فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) لا تزال تحمل القلم أو تشارك في حمله في معظم الملفات، في عام 2024، أصبح اتجاه الأعضاء المنتخبين (E10) الذين يحملون القلم أو يتشاركون القلم مع الدول الثلاث الدائمة العضوية أكثر ترسخًا. وشملت حاملي القلم المشتركين بين الأعضاء الدائمين والمنتخبين: ​​سلوفينيا والولايات المتحدة بشأن المسائل السياسية المتعلقة بأوكرانيا؛ الإكوادور وفرنسا بشأن القضايا الإنسانية المتعلقة بأوكرانيا؛ الإكوادور والولايات المتحدة بشأن هايتي ، بما في ذلك العقوبات ؛ سيراليون وفرنسا بشأن جمهورية الكونغو الديمقراطية ، بما في ذلك العقوبات؛ وموزامبيق والمملكة المتحدة بشأن المكتب الإقليمي للأمم المتحدة في وسط أفريقيا (UNOCA).

وكانت هناك أمثلة أخرى على التعاون المشترك بين أعضاء مجموعة الدول العشر الأعضاء في مجموعة الدول الثلاث خلال العام. فقد تعاونت اليابان والولايات المتحدة في صياغة منتجات المجلس ردًا على الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي المتمردة في اليمن ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وفي يوليو/تموز، شاركت مالطا والولايات المتحدة في صياغة القرار رقم 2744 ، الذي عزز تفويض نقطة الاتصال لشطب الأسماء من القائمة وأنشأ مجموعة عمل غير رسمية تابعة لمجلس الأمن معنية بقضايا العقوبات العامة للأمم المتحدة. وشاركت سيراليون والمملكة المتحدة في صياغة مشروع قرار بشأن حماية المدنيين في السودان، والذي نقضته روسيا في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني. وأخيرًا، شاركت سويسرا والولايات المتحدة في صياغة القرار رقم 2761 ، الذي اعتُمد في ديسمبر/كانون الأول ومدد تطبيق الاستثناء الإنساني الذي أنشأه القرار 2664 ليشمل نظام العقوبات 1267/1989/2253 ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة لفترة غير محددة.

وكما جرت العادة في السنوات الأخيرة، عمل أعضاء مجموعة العشرة الأوروبيين كحاملي أقلام منفردين أو مشاركين في وضع الخطط بشأن أفغانستان (اليابان)، والملف الإنساني في سوريا (سويسرا)، وغرب أفريقيا ومنطقة الساحل في عام 2024 (سيراليون وسويسرا). بالإضافة إلى ذلك، عملت غيانا وسويسرا كجهتين محوريتين غير رسميتين بشأن الصراع والجوع في عام 2024.

ولقد كانت مساهمة الدول العشر الأعضاء في مجلس الأمن ذات أهمية خاصة فيما يتصل بالحرب في غزة. فقد كان الأعضاء المنتخبون مسؤولين عن صياغة ثلاثة من مشاريع القرارات الخمسة التي طرحت للتصويت بشأن هذا الوضع: أحدها صاغته الجزائر في فبراير/شباط، وعارضته الولايات المتحدة باستخدام حق النقض، ومشروعا قرارين صاغتهما الدول العشر الأعضاء بشكل جماعي، أحدهما اعتمد في مارس/آذار والآخر عارضته الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني. وفي حين عارضت الولايات المتحدة مشروعي القرارين اللذين صدرا في فبراير/شباط ونوفمبر/تشرين الثاني، فإن مشروع مارس/آذار ــ الذي اعتُمد باعتباره القرار 2728 وطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، مما يؤدي إلى “وقف دائم لإطلاق النار مستدام” ــ كان المرة الأولى التي تصوغ فيها الدول العشر الأعضاء قراراً بشكل جماعي.

أجرى المجلس زيارة رسمية واحدة في عام 2024 إلى كولومبيا في فبراير. وكان هدف الزيارة التي استمرت أربعة أيام هو إعادة تأكيد التزام المجلس بعملية السلام في البلاد. وكان من المعتاد إجراء ثلاث إلى خمس رحلات من هذا القبيل في السنوات التي سبقت جائحة كوفيد-19 في عام 2020. ويبدو أن صعوبة الاتفاق على الوجهة، وعبء العمل الثقيل، والتردد المحتمل في الزيارات من جانب الحكومات المضيفة ساهمت في تقليل عدد البعثات الزائرة.

ومع ذلك، كان التطور الجديد منذ أواخر عام 2023 هو بعثة الزيارة غير الرسمية. وعلى عكس بعثات الزيارة الرسمية، التي تتطلب اتفاقًا بالإجماع بين أعضاء المجلس وتمولها الأمم المتحدة، فإن الزيارات غير الرسمية تبدأ من دولة عضو محددة، مع قيام الدول المنظمة أو المشاركة بتغطية كل التكاليف أو بعضها. نظمت سويسرا زيارة غير رسمية لـ 14 عضوًا في المجلس إلى جنيف في 25-26 أغسطس 2024 للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لاتفاقيات جنيف وتعزيز فهم الأعضاء لمعناها وهدفها.

ويبدو أن البعثة الزائرة غير الرسمية تشكل ابتكاراً مفيداً في وقت يشهد انقساماً كبيراً في المجلس، وإن كانت هذه الأداة في مراحلها الأولى. وكانت أول زيارة من هذا النوع قد حدثت عندما سافر 11 عضواً من أعضاء مجلس الأمن وأربعة أعضاء جدد في 11 ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى معبر رفح الذي يربط غزة بمصر، بمبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

الالتزامات مستمرة وتتوسع

أعطى أعضاء المجلس الإكوادور وفرنسا وغيانا واليابان ومالطا وجمهورية كوريا وسيراليون وسلوفينيا وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة استمرارية لمبادرة الالتزامات المشتركة بشأن المرأة والسلام والأمن ، التي بدأت في عام 2021 من قبل أيرلندا وكينيا والمكسيك. في هذا السياق، في عام 2024، أدرج بعض الأعضاء المشاركين في هذه المبادرة – مالطا وجمهورية كوريا وسيراليون وسلوفينيا والولايات المتحدة – التركيز على المرأة والسلام والأمن خلال الاجتماعات حول وضع دولة مدرجة على جدول أعمال المجلس، في البحيرات العظمى في أبريل، والسودان في يونيو، وليبيا في أغسطس، وأفغانستان في سبتمبر وديسمبر، على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، تم عقد 15 لقاء صحفي مشترك بشأن التزامات المرأة والسلام والأمن في سياق قضايا مختلفة في عام 2024، بما في ذلك كولومبيا (11 يناير/كانون الثاني و15 أكتوبر/تشرين الأول)، والسودان (29 يناير/كانون الثاني و18 يونيو/حزيران)، وأفغانستان (26 فبراير/شباط و18 سبتمبر/أيلول و11 ديسمبر/كانون الأول)، والوقاية من الصراعات (13 مارس/آذار)، والعنف الجنسي المرتبط بالصراع (23 أبريل/نيسان)، ومنطقة البحيرات العظمى (24 أبريل/نيسان)، وسحب قوات حفظ السلام (7 أغسطس/آب)، وليبيا (20 أغسطس/آب)، و”المرأة تبني السلام في بيئة متغيرة” (24 أكتوبر/تشرين الأول)، وجنوب السودان (7 نوفمبر/تشرين الثاني)، والقيادة بين الأجيال (3 ديسمبر/كانون الأول).

في عام 2024، تم إطلاق الثلاثي الرئاسي لمنع الصراعات من قبل سيراليون وسلوفينيا وسويسرا خلال رئاستها للمجلس في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر. ومن خلال هذه المبادرة، التزمت هذه البلدان بالعمل المشترك لمنع الصراعات على أساس الثقة والتضامن والعالمية – وهي المبادئ التي يجب تنشيطها من أجل نظام أمن جماعي فعال، وفقًا لـ ” أجندة جديدة للسلام ” ، تقرير الأمين العام الصادر في يوليو 2023 والذي يحدد الأفكار لمنع الصراعات وتعزيز السلام. في العام المقبل، قد يوسع أعضاء المجلس هذه المبادرة لتعزيز نهج أكثر منهجية من قبل المجلس للعمل الوقائي.

التحديات في العام المقبل

في عام 2025، سيستمر المجلس في مواجهة العديد من التحديات الصعبة في مختلف أنحاء العالم في وقت أصبح فيه المجلس أكثر انقساماً من أي وقت مضى في فترة ما بعد الحرب الباردة. ومن المتوقع أن تستمر الأزمات الكبرى في غزة وأوكرانيا في جذب الانتباه الدولي. ولكن هذه ليست سوى اثنين من الصراعات المتشابكة التي يصعب حلها والتي تتطلب مشاركة ماهرة وحلاً إبداعياً للمشاكل من جانب أعضاء المجلس.

إن الوضع في الشرق الأوسط متقلب بشكل خاص. وسوف يحتاج المجلس إلى إعادة النظر في نهجه تجاه سوريا في أعقاب سقوط حكومة الأسد. وقد يوفر هذا فرصاً لاستخدام أدوات الفصل السادس لجمع الأطراف معاً لمساعدة السوريين على خلق مستقبل أفضل لبلادهم. وسوف تظل مسألة كبح الأنشطة النووية الإيرانية في أذهان العديد من الأعضاء. وسوف تحتاج اتفاقية السلام الهشة بين إسرائيل ولبنان وتأثير الحرب في غزة على اليمن أيضاً إلى اهتمام المجلس.

وقد يكون تنفيذ القرار 2719 بشأن تمويل عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي محوراً رئيسياً للمجلس في العام المقبل؛ وسوف تكون بعثة الدعم والاستقرار التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM) التي تم تفويضها مؤخراً أول حالة اختبار لتنفيذ القرار 2719. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يكون التهديد المتزايد للإرهاب في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل محوراً رئيسياً للمجلس في عام 2025.

ومن المرجح أن يسترشد عمل المجلس في مجال عمليات السلام وبناء السلام بمراجعة الأمين العام لمستقبل جميع أشكال عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة ومراجعة بنية بناء السلام – وكلاهما مقرر في عام 2025. وفي هذا الصدد، من الممكن أن ينظر المجلس في تحويل بعثة الدعم الأمني ​​المتعددة الجنسيات (MSS) التي تعاني من نقص التمويل في هايتي إلى عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وإذا فعل المجلس ذلك، فسوف تكون هذه أول عملية سلام جديدة منذ أكثر من عقد من الزمان.

ومن المأمول أن تجلب الدول الخمس الجديدة الأعضاء -الدنمرك واليونان وباكستان وبنما والصومال- طاقة وأفكارًا جديدة إلى المجلس في وقت من الاحتكاك الجيوسياسي المتزايد. وقد انضمت هذه الدول قبل وقت قصير من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني، وهو ما من المرجح أن يصاحبه تغيير ملموس في السياسة الأميركية. ومن المرجح أن تشكك الإدارة الجديدة في عمل المجلس بشأن المناخ والسلام والأمن، وتعترض على جوانب معينة من ملف المرأة والسلام والأمن. بالإضافة إلى ذلك، من غير الواضح ما سيكون عليه نهجها تجاه الحرب في أوكرانيا، في حين من المرجح أن تكون داعمة لمواقف الحكومة الإسرائيلية، إن لم تكن أكثر من إدارة بايدن. بالإضافة إلى ذلك، قد تشكك في قيمة الدعم الأميركي لعمليات السلام التابعة للأمم المتحدة، وللأمم المتحدة بشكل عام.

وبينما يتصارع الأعضاء مع التحديات التي ستواجههم في العام المقبل، يتعين عليهم إيجاد السبل لإعادة بناء الثقة وإيجاد أرضية مشتركة. وفي هذا الصدد، فإن إحياء “المحادثات على الأريكة” منذ أواخر عام 2023، والتي تجري في إطار غير رسمي للغاية وتهدف إلى السماح بمناقشة صريحة للقضايا الصعبة، يشكل تطوراً واعداً.

وفي ظل البيئة الصعبة الحالية، قد يرغب أعضاء المجلس أيضًا في البحث عن أفكار وإلهام من ميثاق المستقبل المتفق عليه من خلال المفاوضات الحكومية الدولية في سبتمبر/أيلول 2024، وخاصة نقاط العمل ذات الصلة بالسلام والأمن الدوليين. وفي هذا الصدد، أصدر تقرير مجلس الأمن مؤخرًا ورقة سياسة تحلل عناصر السلام والأمن في الميثاق وتقدم توصيات يمكنهم متابعتها في تنفيذ الميثاق. ونأمل أن يجد أعضاء المجلس هذه الورقة مفيدة في عام 2025