لليوم الثالث علي التوالي طيران الجيش يقفص نيالا ومنظمة العدالة والحقوق والتنمية تطالب بحظر الطيران في المناطق التي ليس بها معارك 

 نيالا:السودانية نيوز

لليوم الثالث علي التوالي واصل طيران الجيش السوداني قصف مدينة نيالا مستهدفا المنازل والمنشآت ، ما ادي الي مقتل اسر بأكملها .

وطالبت منظمة العدالة والحقوق والتنمية ، المجتمع الدولي بحظر الطيران في المناطق المكتظة بالسكان ، والتي ليس بها معارك .

وقالت في بيان ، ان الإستهداف المتعمد مستمر لما يقارب العامين منذ إندلاع الحرب في السودان.

وناشدت منظمة العدالة والحقوق والتنمية  طرفي الصراع بالكف عن استهداف المدنيين والابتعاد عن مواقع سكنهم وعيشهم ونحذر من استهداف قوافل المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح في هذه الحرب ،،، يجي هذا من واقع مسؤوليتنا كمنظمة حقوقية تعمل علي حماية المدنيين وإحقاق العدالة ورد الحقوق.

 وقال البيان (قام الطيران الحربي للجيش السوداني يوم الخميس 26 ديسمبر 2024م بقصف جديد لمدينة ( نيالا )والتي تعد ثاني أكبر مدن السودان إكتظاظا بالسكان حيث خلف القصف مقتل أسرة (مصطفي يعقوبين) بأكملها بحي الوادي غرب المكونة من طفلتين ووالديهما وشقيقة زوجته عطفا علي الدمار الهائل في المنازل بالحي وننوه إلي أن الطيران الحربى قد إستهدف في الأيام الفائتة عددا من الأحياء السكنية المأهولة بالسكان كحي عباد الرحمن وحي السكة حديد شمال وحي الجمهورية وضاحية (موسيه ) جنوب المدينة ومدرسة نيالا الثانوية التي تستخدم كمركز إيواء للنازحين من مدينة الفاشر إضافة لمعسكر النازحين بمنطقة (بليل) مخلفا أعدادا كبيرة من القتلي والجرحي.

 إن إستخدام سلاح الطيران بهذه الطريقة بإستهدافه للمدنيين بعيدا عن المعارك يصنف كجريمة من جرائم الحرب وجريمة ضد الإنسانية وفقا لكافة المواثيق والمعاهدات  الدولية كإتفاقيتي جنيف وبروتكولاتها الإضافية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان الأفريقي لحقوق الإنسان وسلوكاً منافيا للأعراف الدولية وحقوق الإنسان وهو ما يطرح التساؤلات حول دور المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والتي لم تسلم حتي مقارها من القصف كما حدث في مكتب الأمم المتحدة بيابوس. فيما يتعلق بالمطالبات المتكررة لحظر الطيران في المناطق التي ليس بها معارك ، علما بأن القصف مستمر في نيالا وكبكابية والكومة والخرطوم وشرق النيل وكتم وأم روابة ومليط والضعين وغيرها من مدن وقري السودان وتقدر الطلعات الجوية في الكومة ب72 نيالا ما يزيد عن 50 غارة جوية مليط ما يزيد عن 60 الفاشر ما يزيد عن 70 غارة جوية معسكر زمزم ما يزيد عن خمسة غارات جوية ويابوس ، وجنوب كردفان..

الامم المتحدة :فرار اكثر من (10) الف اسرة من محلية التضامن بإقليم النيل الأزرق الي الحدود مع إثيوبيا.

متابعات:السودانية نيوز

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، عن نزوح أكثر من 10 آلاف أسرة سودانية من محلية التضامن بإقليم النيل الأزرق الي الحدود مع إثيوبيا.

وكشف مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان ، في بيان تحصل السودانية نيوز علي نسخة (بنزوح أكثر من 10 آلاف أسرة من محلية التضامن بإقليم النيل الأزرق إلى مدينة الدمازين عاصمة الإقليم الذي استضاف أعدادا كبيرة من سكان ولاية سنار.

يأتي نزوح السكان في ظل معارك تشهدها بعض المناطق بمحلية التضامن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتنقسم الولاية إداريا إلى 7 محليات هي: محلية الدمازين، الرصيرص، باو، الكرمك، التضامن، ود الماحي، وقيسان.كما يواجه نحو 26 مليون شخص، أي قريب من نصف سكان السودان، خطر المجاعة، مع توقعات بأن يتجاوز عدد المحتاجين إلى المساعدات عتبة 30 مليون مواطن نتيجة الوضع المأساوي الذي يعيشه السودانيون، العالقون منهم في مناطق القتال والنازحون داخلياً أو حتى أولئك اللاجئون الذين تمكنوا من الفرار إلى دول الجوار.

مقتل وجرح عشرات المدنيين بغارة للجيش السواني بمنطقة جنوب الحزام ولاية الخرطوم

الخرطوم:السودانية نيوز

أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بالخرطوم عن  وجرح عشرات المدنيين بغارة للجيش السواني بمنطقة جنوب الحزام ولاية الخرطوم .

واعلنت في بيان عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة أكثر من سبعة أخرين بمنطقة جنوب الحزام إثر القصف الجوي الذي تعرضت له المنطقة عصر امس الاحد ، من بينهم رجل وسيدة وطفل.

نشير إلى أن مستشفى بشائر استقبل حالتي وفاة وسبعة حالات إصابة وهناك حالة وفاة لرجل بمنطقة الكبابيش تم دفنها بمقابر ساريا.

وتابع البيان (إرتفاع عدد ضحايا القصف الجوي الذي تعرضت له المنطقة عصر اليوم إلى سبعة ضحايا بعد أن وردتنا تحديثات الان من منطقة الكبابيش تفيد بمقتل أربعة أشقاء من أسرة واحدة.

الإدارات المدنية تكشف عن قانون حظر العملة الجديدة وتعتبر التعامل بها جريمة

الخرطوم:السودانية نيوز

كشفت الإدارة القانونية التابعة للمجلس الأعلى لتأسيس الإدارات المدنية عن قانون لحظر العملة الجديدة واعتبرت التعامل بها وتداولها جريمة يحاسب عليها القانون، بالسجن والغرامة أو العقوبتين معا لفترات مختلفة.

وأعلنت الإدارة القانونية في مؤتمر صحفي مساء امس السبت عن حظر العملة الجديدة وجرمة تداولها وحيازتها والترويج لها والتعامل بها في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، واعتبر المجلس الأعلى لتأسيس الإدارة المدني بعد إجازة القانون من قبل مجلس التأسيس المخول بسلطة إجازة القوانين، اعتبر العملة الجديدة المحظورة غير شرعية، وحيازتها جريمة منظمة عابرة للحدود الوطنية، وأضافت الإدارة القانونية بأن القانون كيّف العملة الجديدة باعتبارها عائدات إجرامية وخول المحاكم سلطة مصادرتها وإبادتها. وحدد العملة بأنها “العملة التي قام بنك السودان المركزي التابع لمجموعة بورتسودان بإصدارها بعد الخامس عشر من ابريل 2023م من فئة الألف جنيه والخمسمائة جنيه، واي فئات أخرى تصدر لاحقا”.

وقال الدكتور يوسف مخير، رئيس اللجنة القانونية بالمجلس الأعلى لتأسيس الإدارة المدنية إن من يتعامل بالعملة الجديدة يٌعد مرتكبا جريمة التعامل بالعملة المحظورة ويعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز العشرة سنوات أو الغرامة أو العقوبتين معا، مع المصادرة وإبادة العملة المحظورة، وأن من يقوم بتداولها مع الغير مقابل أي معاملة يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز سبعة سنوات أو الغرافة أو العقوبتين معا، مع المصادرة وإبادة العملة.

وأضاف مخير بأن من يروج للعملة المحظورة، ويدعو أو يغري أو ينشر بكافة الوسائل لحمل العامة على التعامل وتداول العملة المحظورة، يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز خمسة سنوات أو الغرامة أو العقوبتين معا، وأن من يرتكب جريمة حيازة العملة المحظورة، وتم ضبطتها بحوزته يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز خمسة سنوات أو الغرامة أو العقوبتين معا، وأن من يأوي أو يتستر أو يحمي أو يساعد أي شخص يحوز أو يتعامل أو يروج للعملة المحظورة بقصد حمايته أو تجنيب القبض عليه يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز سنة، أو الغرامة أو العقوبتين معا. وشدد يوسف مخير على أن من يعاود بعد الإدانة للمرة الثانية يعتبر ظرفا مشددا للعقوبة، وأن القاضي سيوقع عليه عقوبة أشد.
وكشف مخير عن لجنة تتكون القضاء والنيابة والشرطة والإدارة المالية مهمتها الأساسية إبادة العملة والتخلص منها وفقا للقانون، وزاد: “المصادرة في المبادئ العامة في مفهومها الواسع، تشمل مصادرة المال الخاص دون مقابل للصالح العام ومصادرة أي وسيلة استخدمها الجاني في ارتكاب الجريمة، أو ساعدت في ارتكاب الجريمة، سواء كانت ملكا للجاني أو تم استخدامها بعلم المالك الحقيقي، وأنه في هذه الحالة تصادر سواء كانت سيارة والممتلكات غير العملة نفسها.

الدعم السريع يسحق القوات المشتركة بمنطقة المالحة ويسخر من تغريدات مناوي وجبريل

الخرطوم:السودانية نيوز

أعلنت قوات الدعم السريع عن حسم معركة – محور الصحراء – بالقرب من منطقة المالحة بولاية شمال دارفور اليوم السبت،وهزيمة القوات المشتركة .

وسخرت قوات الدعم السريع ، من تصريحات رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي ، والعدل والمساواة جبريل إبراهيم ، بشأن احتفالهم بمعركة المالحة . حيث غرد مناوي عبر تويتر قائلا (نبشر أهلنا؛ اقتربنا من الحسم. نبارك ونشد من أزر الرفاق بالمشتركة في ميادين القتال بالصحراء، لقد لقنوا الدعم السريع اليوم درسا لا يُنسى، بعد معارك ضارية، تمكن الرفاق من تكبيدهم خسائر مهولة، الآن يمكننا القول إن النهاية اقتربت.

وقال بيان لقوات الدعم السريع (حسم أشاوس قوات الدعم السريع – محور الصحراء – بالقرب من منطقة المالحة بولاية شمال دارفور اليوم السبت، مغامرات مرتزقة الحركات المسلحة المأجورين والحقوا بهم شر هزيمة.

وبحسب الإحصائيات الأولية، تمكن الأشاوس من استلام عدد كبير من المركبات القتالية جاري حصرها، وكميات من الأسلحة والذخائر ومقتل أكثر من 300 من قوات العدو، فيما لاذت بقية فلولهم بالفرار.

وفي مفارقة مضحكة؛ سارع كل من (جبريل ومناوي) في نشر معلومات مضللة في محاولة لإرضاء جلادهم واكتناز مزيد من المال، لكن واقع الحال والمعلومات الموثقة بالصورة والصوت من أرض المعركة فضحت كذبهما وجعلتهما مكان سخرية.

نعاهد شعبنا بأن تكون هذه الحرب آخر الحروب في بلادنا والمضي قدماً لبناء السودان على أسس جديدة عادلة ترفع الظلم عن جميع الشعوب السودانية.

تفاصيل أوفى بشأن معركة الصحراء لاحقاً.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار

الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع

الدعم السريع :مقتل (270) من الجيش والحركات بمنطقة بوط بولاية النيل الأزرق.

بوط:السودانية نيوز

اعلنت قوات الدعم السريع ، عن سحق متحركاً للجيش والقوات الموالية له من الحركات وكتائب البراء اليوم السبت بمنطقة بوط بولاية النيل الأزرق.

وقالت في بيان (تمكن الأشاوس من استلام عدد 12 مركبة قتالية بكامل عتادها، إلى جانب عربة (دفار جامبو) محملة بالأسلحة والذخائر والمؤن، ومقتل أكثر من 270 من قوات العدو وتدمير عدد من المركبات.

إن أشاوس قوات الدعم السريع مصممون على مواصلة العمل من أجل تحرير كامل الوطن من سطوة الدولة القديمة وبناء السودان على أسس جديدة عادلة ترفع الظلم عن جميع الشعوب السودانية.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع

نقابة الصحفيين السودانيين تدين اعتقال الصحفي أحمد يوسف التاي من قبل السلطات الأمنية

الخرطوم:السودانية نيوز

ادانت نقابة الصحفيين السودانيين بأشد العبارات الاعتقال التعسفي للصحفي أحمد يوسف التاي على يد السلطات الأمنية من مدينة الدندر بولاية سنار جنوب شرق البلاد صباح اليوم السبت 28 ديسمبر 2024.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن أفراداً من السلطات الأمنية اعتقلت الصحفي أحمد يوسف التاي من مدينة الدندر واقتادته إلى مدينة سنجة دون إبداء أي أسباب قانونية أو توجيه اتهامات له.
إن اعتقال الصحفي التاي يعكس منهجية خطيرة تهدد حرية الصحافة وتنتهك الحقوق الدستورية والقوانين الدولية التي تضمن حرية التعبير وحرية الصحافة وحماية الصحفيين وهي طريقة تستخدمها السلطات لتكميم الأفواه في مواجهتها.
إن حادثة الاعتقال تعدُ مؤشراً خطيراً على تصاعد التضييق على الصحفيين في وقت تحتاج فيه البلاد إلى إعلام حر ومستقل يكشف الحقائق ويعكس بعين فاحصة الأوضاع التي تهدد المواطنين وسلامتهم وأمنهم ويدافع عن حقوقهم.
تعرب النقابة عن تضامنها الكامل مع الصحفي أحمد يوسف التاي وتؤكد التزامها بالدفاع عن كل الصحفيين الذين يواجهون تهديدات أو مضايقات في ظل الظروف القمعية.
تطالب نقابة الصحفيين السودانيين، السلطات الأمنية بإطلاق سراح التاي فوراً والتوقف عن اعتقال الصحفيين ومضايقتهم والتضييق عليهم.
كما تطالب النقابة السلطات الأمنية بتوفير بيئة آمنة للصحفيين تمكنهم من القيام بعملهم بحرية واستقلالية. كما تدعو النقابة المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان إلى التدخل والضغط على السلطات السودانية لحماية الصحفيين وعدم استهدافهم بأي شكل من الأشكال.
وأخيراً تؤكد النقابة أن حرية الصحافة وهي الركيزة الأساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان وتجدد التزامها بالدفاع عن الصحفيين في السودان والعمل مع كافة الشركاء لحماية المهنة وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات مستقبلاً.
نقابة الصحفيين السودانيين

الحركة الشعبية قيادة الحلو: لا توجد دولة حاليا في السودان وكل الخيارات مفتوحة.

تغطية:سعيد يوسف
جدد القائد أرنو نقوتلو لودي ، سكرتير أول السلطة المدنية للسودان الجديد، إلتزام الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بإيصال وتمرير المساعدات الإنسانية لجميع المتضررين في البلاد.
وقال خلال كلمته في الاحتفال بعيد الميلاد الذي نظمه المجتمع السوداني بدولة جنوب السودان ، مساء أمس الجمعة ، إن السلطة المدنية للسودان الجديد بالمناطق المحررة ، أعلنت ( المجاعة ) بكل شجاعة بالمناطق المحررة التي تسيطر عليها الحركة الشعبية ، في الوقت الذي أنكرت فيه حكومة بورتسودان وجود مجاعة في السودان.
وأضاف نقوتلو ” لقد وافقنا على نقل المساعدات من جوبا إلى مدينتي “كادقلي” و “جلد” بجبال النوبة، ولقد بدأنا بالفعل ولا زالت عمليات نقل المساعدات جارية، ولكن للأسف في الوقت الذي تنشغل فيه الحركة الشعبية بتقديم المساعدات الإنسانية وحمايتها وضمان وصولها للمواطنين في مناطق سيطرة القوات المسلحة السودانية، قامت القوات المسلحة بمهاجمة منطقة “أبو صيبة” بجبال النوبة بالقرب من الدلنج يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 بالإضافة إلى قصف عدد من المناطق بإقليم الفونج الجديدة خلال الأيام القليلة الماضية مما أسفر عن مقتل عدد من المواطنين بما فيهم مدير برنامج الغذاء العالمي WFP بالإقليم وموظف وفرد حماية “.
وادت الحرب المستمرة بين القوات المسلحة والدعم السريع إلى نزوح آلاف المواطنين إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ، في جنوب كردفان / جبال النوبة والفونج الجديد ، مما زاد الضغط على الموارد الغذائية الشحيحة بالمنطقة .
هذا وقد نظم ، المجتمع السوداني بدولة جنوب السودان ، أمس الجمعة ، احتفالا حاشدا ، بالعاصمة جوبا ، بمناسبة عيد الميلاد المجيد (الكريسماس) .
ونقل سكرتير أول السلطة المدنية للسودان الجديد تحايا رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال القائد عبد العزيز آدم الحلو ، وقال: (لقد كلفنا بمشاركتكم هذا الإحتفال بالإنابة عنه). وأضاف: (نحن نقدم خالص شكرنا لشعب جنوب السودان والرئيس سلفاكير ميارديت لإحتضان الشعوب السودانية).

وقال أرنو إن الأوضاع في السودان أصبحت لا تحتمل، وأضاف: ( حاليا لا توجد دولة في السودان، وكل الخيارات مفتوحة، ونحن أقوياء ونستطيع أن نفعل ما نريد).
ومع أستمرار الأزمات في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، والنزوح ، واللجوء ، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي يخاطب جذور هذه الأزمات ، ويضع حدا للحروب المستمرة منذ الاستقلال .
من جانبه، أوصى ممثل مجلس مكوك وسلاطين السودان الجديد ، السلطان “الدقل إسماعيل” الشباب والطلاب الذين يدرسون في الجامعات والمعاهد في جنوب السودان ، بالتركيز على تلقى المعرفة من أجل المساهمة في بناء السودان في المستقبل .
قال مخاطبا الطلاب ” لديكم ضريبة لا بد من دفعها بعد أن تكملوا تعليمكم ، يجب أن تساهموا في تطوير وتنمية السودان و مناطقكم، في المستقبل ” .
تخلل الأحتفال ترانيم روحية ورقصات شعبية تفاعل معها الحضور. كما قدم القس “بول عيسى” كلمات إرشادية من “الكتاب المقدس” شارحا بعض مباديء العقيدة المسيحية ومشجعا الحضور على عدم الخوف من تحديات الحياة مثلما قالت الملائكة للرعاة بمناسبة ميلاد المسيح (لا تخافوا، فها أنا أبشركم بفرح عظيم).
وقد حضر الإحتفال بجانب سكرتير أول السلطة المدنية للسودان الجديد كل من الرفيق، كوكو محمد جقدول ، عضو المجلس السياسي والقيادي للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، والرفيق متوكل عثمان سلامات -،سكرتير العدل بالسلطة المدنية للسودان الجديد، والرفيق عادل شالوكا ، مشرف الغرفة الإعلامية للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.

الإمارات ترحب بالجهود الدبلوماسية  لتركيا بشأن إيجاد حل للأزمة في السودان

أبوظبي :السودانية نيوز

رحبت دولة الإمارات بالجهود الدبلوماسية لجمهورية تركيا الصديقة لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان، والتي تمثل أيضا أولوية لدى دولة الإمارات، مشيرة إلى أن هذه الجهود تعكس التزام تركيا العميق بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، والمساهمة في تعزيز العلاقات بين الدول، وأن دولة الإمارات على أتم الاستعداد للتعاون والتنسيق مع الجهود التركية وكافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان وإيجاد حل شامل للأزمة.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، على موقف دولة الإمارات الواضح والراسخ تجاه الأزمة، إذ أنّ تركيزها الأساسي انصبّ ولا يزال على الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الاقتتال الداخلي الذي يجري في جمهورية السودان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أسرع وقت، وعلى معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للشعب السوداني الشقيق.

وأكدت الوزارة أن دولة الإمارات تعمل مع كافة الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للصراع سعياً لوقف التصعيد وإطلاق النار، وبدء الحوار السوداني – السوداني الذي يضم جميع المكونات السياسية وأطراف النزاع ليحقق للشعب السوداني تطلعاته في التنمية والأمن والازدهار، مشددة على أهمية احترام أطراف النزاع التزاماتهم وفق إعلان جدة ووفق آليات منصة “متحالفون لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان – ALPS “.

وأشارت الوزارة إلى أن غياب القوات المسلحة السودانية عن محادثات السلام الأخيرة التي شاركت فيها دولة الإمارات إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عبر منصة “ALPS” في جنيف، يعد تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني الشقيق، وعدم الرغبة في التعاون والانخراط في محادثات السلام لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام الدائم.

وشددت على أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لإنهاء الصراع وتأمين عملية سياسية وإجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنية، داعية كافة الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة الحوار والمشاركة الفعالة في جهود إحلال السلام في السودان.

الجميل الفاضل يكتب :عين علي الحرب أسئلة ضد النسيان؟!

يقول إروين شتراوس، طبيب الأعصاب العالمي: “نحن قادرون على طرح الأسئلة لأننا كائنات مفكرة تميل إلى التساؤل بطبيعتها”، وفي مقال له بعنوان “الإنسان كائن متسائل”، يضع شتراوس حُججاً قويةً لفهم الإنسان بصفته “حيوان متسائل”.
مشيرا الي أن التساؤل يجعلنا أكثر قدرة على حل المشكلات.
وينبه العالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين الي أنه لا ينبغي أن يكون الهدف من وراء طرح الأسئلة هو الوصول إلى إجابات، بل حل المشكلات.
ويمضي أينشتاين الي القول: لكي نحل معضلات عالمنا الغامض، يجب أن نقاوم إغراء التعجل في الوصول إلى إجابة.
وفي كتابه “الإنسان كائن متسائل”، يقول شتراوس نفسه: “إن الأسئلة كاشفة مثل الأحلام، أو أكثر”.
ولا أعرف بالطبع تساؤلا، ظل يتردد صداه علي مدي السنوات، كسؤال أديبنا الراحل الطيب صالح، القديم المتجدد، “من أين جاء هؤلاء؟”، والأسئلة الأخري التي تناسلت عنه، قائلا تحت ذات العنوان: “ألا يحبّون الوطن كما نحبّه؟، إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه، ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه؟”.
ثم سؤاله الإستنكاري عن واقع سودان الأنقاذ: “من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله، وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات؟”.
والي أن يبلغ الطيب صالح بتساؤلاته سدرة منتهي “الأخوان المسلمين”، قائلا: “أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين، خلافة إسلامية سودانية، يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب؟”.
بيد أن سيل هذا النوع من التساؤلات الحائرة لم يتوقف علي الروائي الراحل الطيب صالح.
بل أن مؤلفا وكاتبا شهيرا أخر، هو الأستاذ فتحي الضو، كان قد أطلق وآبلا إضافيا من أسئلة حيري أخري عن “الاخوان المسلمين” قائلا: “لماذا هم يشكلون أغرب وأسوأ ظاهرة طرأت على الحياة السودانية وأورثتها شططا؟.
ولماذا هم فاسدون حتى النخاع حينما ينبغي أن يكونوا من الأطهار؟.
أوليس لهم عقول تعي أم أنها أُستُلبت؟.
أوليس لهم ضمائر حية أم أنها وئدت؟.
ألا يبصرون أم أن قلوبهم عُميت؟.
بيد أن المتسائل فتحي الضو حاول إيجاد تفسير للظاهرة الإخوانية إتكاءا علي العلم، بقوله: “حسب منظور علماء النفس فالأفراد الذين تمور في صدورهم مشاعر سوء النية، وخبث الطوية، يعمدون إلى فرض آرائهم عنوة على المجتمع نتيجة إحساسهم بالدونية.
لكن ذلك أمرٌ لن يتأتى إلا بنشر السلوكيات السالبة بين الناس، كالحقد، والكراهية، والشحناء، والبغضاء، والنفاق، والحسد، وهلمجرا”.
ثم يعود الضو للتساؤل: “لماذا يجد (الأخ المسلم) سعادته في خلق الفتن، وإشعال الحروب، وهواية سفك الدماء؟”.
والي أن يستطرد بسؤال يقدح الذهن قائلا: “هل تجد من بينهم فناناً يغني للحب، والحياة، والجمال؟.
هل شاهدتم تشكيلياً فيهم يغازل بريشته رسماً يفجر الأحاسيس الدفينة في النفوس؟.
هل سمعتم شاعراً منهم قال كما قال العباسي: (فعلموا النشء علماً يستبين به/ سبل الحياة وقبل العلم أخلاقاً)؟.
هل رأيتموهم في المسارح والمعارض ودور السينما يضحكون ملء قلوبهم بلا ضغائن، ولا أحقاد، ولا كراهية؟.
بل هل شاهدتم غيرهم ينشد ويطرب لإراقة الدماء؟.
هل حدثونا يوماً عن الحضارة الكوشية، والدولة النوبية، والمملكة المروية، وما شيده عظماؤنا الأوائل بعانخي، وتهراقا، وأماني تاري، وسائر الكنداكات؟.
والي أن يقول فتحي الضو:
“يا أيها الفاسدون، الناهون عن المعروف، والآمرون بالمنكر، والناعقون كبوم الشؤم، قليل من الحياء يكفي.
لقد سودتم، وأفسدتم، ونكدتم، حياة أهل السودان، وما تزالون في غيكم تعمهون.
فلماذا لا تغربوا بوجوهكم حتى يعيش الناس الحياة الكريمة التي حلموا بها؟.
ألم يكفكم العذاب الذي سومتموه لهم وأحال حياتهم لجحيمٍ لا يطاق؟.
لماذا تضمرون ما لا تظهرون؟.
لماذا تمتليء قلوبكم بكل هذا القبح، والقيح، والعفن؟.
وفي الحياة متسع للخير والأدب، وسمو الأخلاق؟.
لماذا تملأون الحياة بالأكاذيب، والأباطيل، والإحن؟.
لماذا تبذرون البغضاء، وتزرعون الكراهية، رغم جنيكم الحصرم؟”.
المهم فإن هذا الواقع المنهار الذي نعيشه، أحوج ما يكون الي حلول عميقة جدا، وأن هذه الحلول العميقة لا يمكن أن تخرج إلا من رحم اسئلة عميقة هي أيضا، وأن تلك الأسئلة العميقة لا يمكن أن تصدر سوي من عقول حرة منفتحة، علي ثقافة السؤال بمعناها الواسع والعميق.