الإثنين, سبتمبر 15, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 264

توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وتشاد لتعزيز التعاون الاستراتيجي لتربية المواشي وإنتاجهما والقطاع الزراعي

0

توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وتشاد لتعزيز التعاون الاستراتيجي لتربية المواشي وإنتاجهما والقطاع الزراعي

انجمينا – السودنية نيوز

في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها معالي السيد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية، إلى جمهورية تشاد، تم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون في المجال الاستراتيجي للثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني.

جرى حفل التوقيع بعد ظهر اليوم الخميس، الموافق 26 ديسمبر، في مبنى وزارة الخارجية التشادية. وقد وقع المذكرة كل من وزير الخارجية المصري ونظيره التشادي، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بهذا القطاع الحيوي.

تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة تشمل تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في تربية الحيوانات، وتحسين الإنتاج الحيواني، وتطوير البنية التحتية المتعلقة بالثروة الحيوانية. كما تسعى المذكرة إلى دعم المشاريع المشتركة التي من شأنها تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في كلا البلدين.

وأكد الوزيران خلال مراسم التوقيع على أهمية هذه الخطوة في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتشاد، مشيرين إلى أن التعاون في مجال الثروة الحيوانية يعد من المجالات الحيوية التي يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

تأتي هذه المبادرة انطلاقًا من الرغبة المشتركة للبلدين في تطوير القطاعين الزراعي والرعوي، وهما قطاعان أساسيان لاقتصاديهما.

تغطي مذكرة التفاهم مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك:

تدريب وتطوير قدرات الكوادر الفنية بوزارة الثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني في تشاد.
تعزيز الإنتاج الحيواني والدواجن والأسماك.
تصنيع اللقاحات والأدوية البيطرية.
تطوير قطاعات متخصصة مثل النحل وتربية الأرانب وتربية الأحياء المائية.
ومن أبرز المشاريع التي تتضمنها الشراكة:

بناء وتجهيز مراكز حديثة لتسمين الأبقار والأغنام والماعز والإبل.
إنشاء مجمعات ألبان ودواجن لزيادة إنتاج الحليب واللحوم.
إنشاء محطات لزراعة الأعلاف لتعزيز الأمن الغذائي للماشية.
إنشاء مصانع لإنتاج أعلاف الماشية والدواجن، ووحدة صناعية لإنتاج المدخلات البيطرية.
إعادة إطلاق إنتاج اللقاحات المجففة بالتجميد في معهد البحوث في تربية المواشي للتنمية.
بناء مجمعات مسالخ حديثة في مدينة أم جرس وأبشة ومواقع استراتيجية أخرى.

كما تلتزم مصر بدعم تشاد في نقل التكنولوجيا الحديثة لتعزيز قطاعات مثل النحل وتربية الأرانب وتربية الأسماك والأحياء المائية. بالإضافة إلى ذلك، يعد تشغيل مختبر ‘ CECOQDA” بمركز مراقبة جودة الأغذية من بين أولويات هذه الشراكة.

هذا وكان وزير الخارجية المصري، السيد بدر عبد العاطي، وصل إلى انجمينا اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024، في زيارة رسمية تستمر لمدة 48 ساعة، تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وتشاد.

وكان في استقبال الوزير المصري في مطار حسان جاموس الدولي نظيره التشادي، وزير الخارجية السيد عبد الرحمن غلام الله، حيث تم استقباله بحفاوة.

تأتي زيارة السيد بدر عبد العاطي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، وقد رافق الوزير المصري وفد رسمي يضم عددًا من أعضاء الحكومة المصرية ورجال الأعمال. ومن المتوقع أن تتناول الزيارة عددًا من القضايا الثنائية المتعلقة بالتعاون السياسي والاقتصادي بين مصر وتشاد.

الجيش يقوم بعمليات نهب وسلب واسعة في محلية كرري بأم درمان ..

0

الجيش يقوم بعمليات نهب وسلب واسعة في محلية كرري بأم درمان ..

السودانية نيوز:
أفاد مصدر “للسودانية نيوز ” بأن محلية كرري بأمدرمان، تشهد احيائها المختلفة، قيام بعض من جنود الجيش، بعمليات نهب وسلب “بميري” الجيش وظلال سلاحه والذين لا يتورعون، في إطلاق النار على المواطنين المدنيين العزل، إذا ما تمت مقاومتهم أو إعتراضهم، في سبيل حفظ مالك وشرفك.

وناشد المصدر عبر “السودانية نيوز” قيادة الجيش إلى التحرك فوراً، وإيقاف ارهاب المواطنين الأبرياء ونهبهم بواسطة هؤلاء الجنود التابعين للجيش.

يُذكر بأن محلية كرري هي المحلية الوحيدة، التي في يد الجيش الذي تمثله حكومة بورتسودان، من مجموع 7 محليات تتكون منها ولاية الخرطوم، وبها مكتب الوالي، وجميع وزارته، ورئاسة شرطة الولاية.

بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع، على 6 محليات من السبع.

حيث تنقسم ولاية الخرطوم إلى سبعة محليات في تقسيمها الإداري وهي:

1 – محلية الخرطوم
2 – محلية الخرطوم بحري
3- محلية أمدرمان
4 – محلية جبل أولياء
5 – محلية شرق النيل
6 – محلية أمبدة
7- محلية كرري

اعتقال الصحفي احمد يوسف التاي من قبل الأجهزة الأمنية بسنار

0

اعتقال الصحفي احمد يوسف التاي من قبل الأجهزة الأمنية بسنار

سنار :السودانية نيوز

اعتقلت السلطات الأمنية بمدينة الدندر ، ولاية سنار الصحفي الزميل احمد يوسف التاي ، وترحيلة الي مدينة سنجة .

وقال الصحفي عبد الرؤوف طه ، المقرب للسلطات ،أن السلطات الأمنية أعتقلت الزميل أحمد يوسف التاي من مدينة الدندر ومن ثم ترحيله إلى سنجة وكان التاي قد كتب مقال قبل أيام أثار الجدل بعد تحرير مدينة الدندر. يذكر بأن الحريات الصحفية تراجعت بصورة مريعة منذ اندلاع الحرب واصبح الصحفيين مستهدفين من قبل طرفي الحرب وهنالك اكثر من اربعين صحفي وصحفية قضوا نحبهم بطرق مختلفة وعشرات المعتقلين

نمر عبد الرحمن :تكوين حكومة مؤقتة تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني المتدهور في السودان

0

نمر عبد الرحمن :تكوين حكومة مؤقتة تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني المتدهور في السودان

كمبالا:السودانية نيوز

قال والي شمال دارفور السابق والقيادي بحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، نمر عبدالرحمن ، ان تكوين حكومة مؤقتة تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني المتدهور في السودان، وحماية المدنيين، وتحقيق السلام العادل والشامل في البلاد.

واضاف نمر (إن القوى السياسية والمدنية والإدارات الأهلية والمنظمات النسائية والشبابية، والشخصيات المستقلة السودانية، بادرت إلى اتخاذ خطوات جادة .

و إن هذه الخطوة تأتي استجابةً للمسؤولية الوطنية تجاه معاناة الشعب السوداني الذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب النزاع الدائر، وما ترتب عليه من فقدان للأرواح ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد. ولفت إلى أن هذه القوى تؤمن بأن تشكيل حكومة مؤقتة يمثل حلًا ضروريًا وعاجلًا لتوحيد الجهود الوطنية والدولية لمعالجة هذه الأزمة.

مبينًا أن الأهداف الرئيسة لهذه الحكومة المؤقتة تتمثل في معالجة الوضع الإنساني والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية لتوفير الإغاثة الإنسانية الطارئة للمتضررين، وحماية المدنيين والعمل على وقف العنف وضمان سلامة الشعب السوداني، تحقيق السلام والسعي إلى حوار شامل يضم كافة الأطراف السودانية
وحث المجتمع الإقليمي والدولي على دعم تشكيل الحكومة المؤقتة، فضلًا عن
تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين.

وفي إجابته على سؤال إن الحكومة الموازية تعمل على تقسيم السودان؟ قال “عبدالرحمن” إن السلطات العسكرية في بورتسودان عملت تغيير العملة وامتحانات الشهادة ومنع عدد كبير من أبناء السودان من حقوقهم الدستورية وخاصة المستندات وتعمل ليل ونهار من أجل تعبئة المواطن للاستمرار في القتال وكذلك منع الإغاثة في كتير من المناطق، هذا ليس مؤشرًا خطيرًا وسلبيًا ويدعم الانقسام في السودان؟، بالإضافة إلى قانون الوجوه الغريبة كلها تفرقة بين المواطنين السودانيين والسودانيات ومنع مناطق محددة من استخراج المستندات الرسمية كلها تشجع التقسيم ولذلك لابد من التصدي لها بالحكومة والمسؤولية، الحكومة لم ولن يتم تكوينها في غرب كردفان ودارفور كما يشاع في الحقيقة الحكومة سوف يتم تكوينها وإعلانها على مستوى السودان في جميع الأراضي السودانية وكمان من ضمن مبادئ وأهداف الحكومة المحافظة على السودان أرضًا وشعبًا وسيادتنا.

أما بخصوص الدعم السريع عنده حكومته في كل المناطق تحت سيطرتها وحتى ولاية الخرطوم تم تشكيل الحكومة المدنية التابعة للدعم السريع منذ فترة طويلة وكذلك في الجزيرة، الجنينة ونيالا وزالنجي والضعين كلها تحت السيطرة وفيها حكومة للدعم السريع أصلًا منذ فترة طويلة.

رابطة خريجي الجزيرة أبا تطلق حملة المعالجة اثار الفيضانات وتقرير عن الوضع الميداني

0

رابطة خريجي الجزيرة أبا تطلق حملة المعالجة اثار الفيضانات وتقرير عن الوضع الميداني

الجزيرة أبا:السودانية نيوز

  • تشهد الأحياء الغربية في الجزيرة أبا تطورات ملحوظة في مستوى المياه، حيث سجل النيل انخفاضًا ملحوظًا في منسوب المياه خلال اليومين الماضيين، يهدف هذا الإيجاز إلى تقديم لمحة شاملة عن الوضع الميداني الحالي والوضع الصحي ووضع التعليم، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة للسيطرة على تداعيات الفيضانات والعمل على إعادة تأهيل المنطقة.
  • سجل منسوب المياه في الجزيرة أبا انخفاضًا ملحوظًا، حيث بلغ اليوم 381.42، مما يعني انخفاضًا بمقدار 23 سم مقارنة بمنسوب يوم الأربعاء الماضي، هذا الانخفاض يعد مؤشرًا إيجابيًا، ويُعزى إلى عدة عوامل منها:

* جهود التصريف والردم بفتح بوابات خزان جبل أولياء وردم بعض الكسور في الجسور المختلفة

* التبخر الطبيعي نتيجة درجات الحرارة المرتفعة نهارا والرياح الشديدة في تسريع عملية تبخر المياه.

  • تواصل فرق الصيانة والإنقاذ جهودها الحثيثة في سد الثغور حيث تمكنت الفرق من سد العديد من الفتحات التي ظهرت في الجسر والحواجز، مما قلل من تدفق المياه إلى المناطق السكنية، ويتم العمل على ردم المناطق المنخفضة بالتربة والحصى لرفع مستوى الأرض وتقليل تأثرها بالفيضانات المستقبلية، و يتم العمل على إزالة الأنقاض والأشجار المتساقطة التي تعيق حركة المياه وتسبب انسداد القنوات.
  • بيئيا: رغم التقدم المحرز، إلا أن الحاجة إلى مواصلة العمل البيئي لا تزال قائمة، وذلك للحد من انتشار الأمراض والأوبئة التي قد تنشأ نتيجة للفيضانات، وتشمل هذه الجهود تعقيم المناطق المتضررة بصورة شاملة للمنازل والمنشآت العامة للتخلص من البكتيريا والجراثيم وقتل نواقل الأمراض.
  • هناك جهود مستمرة لتوفير المياه النقية (مياه الشرب) للمواطنين، ونشطت فرق تطوعية لتوعيتهم بأهمية غلي المياه قبل شربها أو استخدامها، وبدأت بعض الجمعيات والمتطوعين حملات امكافحة الحشرات والقوارض التي قد تنقل الأمراض.
  • مستجدات مركز العزل الصحي بالمستشفى

يشهد مركز العزل الصحي بمستشفى الجزيرة أبا تطورات مستمرة في التعامل مع الوضع الصحي الراهن، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه المركز، إلا أن هناك جهوداً مضنية تبذل لتقديم أفضل الرعاية الصحية للمرضى.

* تم تسجيل 26 حالة حالياً داخل المركز، من بينهم 4 أطفال.

* منذ افتتاح المركز بتاريخ 21 ديسمبر، تم استقبال واستيعاب 345 حالة.

* بفضل الرعاية الطبية المكثفة، تم شفاء جميع الحالات التي دخلت المركز، وخرجت بصحة جيدة والحمد لله.

* للأسف، سجلت 5 حالات وفاة منذ بداية الأزمة، ونرفع أكفنا بالدعاء للمرحومين.

* يعاني المركز من ضغط كبير على الموارد الطبية والبشرية، مما يتطلب المزيد من الدعم والمساعدات.

* يشكل الأطفال فئة حساسة تتطلب رعاية خاصة، وتواجه المركز تحديات في توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.

  • التعليم في الجزيرة أبا

يشكل استمرار العملية التعليمية في ظل الظروف الاستثنائية التي خلفتها الخرب ومن بعدها الفيضانات تحديًا كبيرًا، إلا أن الإصرار على إجراء الامتحانات يعكس أهمية التعليم ودوره في بناء المستقبل، وقد بلغ عدد الطلاب والطالبات الممتحنين للشهادة حوالي 1431 طالبًا وطالبة، منهم 600 طالبة وافدة، هذا العدد الكبير يؤكد أهمية هذه الامتحانات في حياة هؤلاء الطلاب، ومدى استجابتهم رغم الظروف المحيطة وتداعيات تأجيلها على مستقبلهم الأكاديمي.

  • تم تقديم العديد من أشكال الدعم للطلاب والطالبات، بهدف توفير بيئة ملائمة للامتحانات، وتخفيف الآثار السلبية للفيضانات، ومن أبرز هذه أشكال الدعم:

* تم توفير مستلزمات أساسية أقلام (حبر – رصاص – ممحاة) وتم توفير وجبات وعصائر للطالبات الوافدات وأصحاب الظروف الصعبة، وذلك لضمان حصولهم على الطاقة اللازمة لأداء الامتحانات.

* جار حتى الآن توفير الطعام والإعاشة للإداريين والكنترول والتأمين، لضمان استمرار سير العملية الامتحانية بسلاسة.

* هناك محاولات حثيثة من متطوعات لتوفير دعم صحي ونفسي للطالبات في المراكز، مع التدخل الفوري في حالة حدوث أي طارئ صحي، ونقل المرضى إلى المستشفيات عند الحاجة.

* قامت الشرطة السودانية وجهاز المخابرات العامة وشركة سكر عسلاية بتوفير وسائل نقل للطلاب من الجزيرة أبا إلى المراكز الامتحانية، لتسهيل وصولهم إلى أماكن الامتحانات في الوقت المحدد، ولكن هناك حوجة ماسة لا زالت ماثلة لترحيل داخلي للطلاب في شمال (قبلء) وجنوب الجزيرة أبا (طيبة، أرض الشفاء، الحلة الجديدية .. الخ) إلى وسطها.

  • ملاحظات مهمة: على الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه العملية التعليمية في ظل هذه الظروف الاستثنائية، ومن أهم هذه التحديات:

* يعاني الطلاب والطالبات من إرهاق نفسي كبير بسبب الحرب والفيضانات والظروف الصعبة التي يمرون بها.

* تواجه المراكز الامتحانية نقصًا في الموارد اللازمة، مثل القرطاسية والكهرباء.

* يصعب على الطلاب التركيز في الامتحانات بسبب الظروف المحيطة بهم، وهو ما بتطلب دورا كبيرا ومضاعفا من معلمي ومعلمات أبا، ولتجاوز هذه التحديات، يُقترح اتخاذ الإجراءات التالية:

*  يجب توفير دعم نفسي مكثف للطلاب والطالبات المتضررين من الفيضانات.

* يجب توفير بيئة هادئة ومناسبة للامتحانات، بعيدة عن الضوضاء والاضطرابات.

* يمكن النظر في إمكانية توفير مرونة في تقييم الطلاب، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الاستثنائية التي يمرون بها.

* يجب تقديم الدعم المادي والمعنوي للمدارس المتضررة من الفيضانات، لمساعدتها على التعافي وإعادة بناء نفسها.

  • نشاط مستمر:

اجتمع بعض أبناء الأحياء شرق المستشفى الرحمانية شمال شرق، وجبرونا وغيره بعد مغرب اليوم لدراسة خطة ردم وصيانة الجانب الشرقي من الجسر تحسبا لأي طاريء خلصة مع وجود مناطق هشة في الجسر الشرقي.

رابطة خريجي الجزيرة أبا

  • تم توحيد رقم حساب لمساهماتكم لدعم متضرري الفيضانات في جزيرة أبا وذلك في إطار الجهود المبذولة لتقديم الدعم العاجل والفعال للمتضررين من الفيضانات التي اجتاحت منطقة الجزيرة أبا، وحرصاً على تسهيل عملية التبرع والمساهمة في أعمال الإغاثة والإعمار، تعلن رابطة خريجي الجزيرة أبا بالجامعات والمعاهد العليا عن توحيد رقم حساب مالي واحد لجميع المساهمات.

– رقم الحساب الموحد: 3457432

– اسم الحساب: رابطة خريجي الجزيرة أبا

الهدف من الحملة:

يهدف هذا الحساب إلى جمع التبرعات من جميع الداعمين، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات، داخل السودان وخارجه، وذلك لتغطية الاحتياجات الملحة للمتضررين والتي تشمل:

* توفير مأوى مؤقت أو دائم للنازحين.

* توفير السلال الغذائية والوجبات الجاهزة.

* توفير الرعاية الصحية اللازمة، والأدوية والمستلزمات الطبية.

* المساهمة في إعادة بناء المنازل والمرافق المتضررة.

* وبذلك يضمن هذا الإجراء الشفافية في عملية جمع التبرعات وإنفاقها، ويسهل على الداعمين المساهمة بشكل مباشر وسهل، ويساهم في تسريع عملية إيصال المساعدات للمتضررين.

ختاما: ندعو كافة أفراد المجتمع، والمؤسسات الحكومية والخاصة، والمنظمات الدولية والإقليمية، إلى التكاتف والتعاون والتبرع لهذا الحساب، وذلك لتخفيف معاناة المتضررين من هذه الكارثة الإنسانية.

 صفــــاء الــــزين تكتب:الشهادة السودانية مساومة بالمستقبل

0

 صفــــاء الــــزين تكتب:الشهادة السودانية مساومة بالمستقبل

في ظل استمرار الأزمات والكوارث الراهنة في السودان، حيث تدور رحى الحرب وتتفاقم الأزمات الإنسانية، وتتعد أنماط المساومة السياسية، وتتنامى انتهاكات الحرب تجاه السودانيين وبخاصة الطلاب، تتجه الأنظار إلى قرار حكومة البرهان بإجراء امتحانات الشهادة السودانية في موعدها المحدد، رغم النداءات المتكررة والمطالبات الموضوعية والمذكرات التنويهية لحكومة الأمر الواقع بتأجيل هذه الامتحانات نظرًا للظروف الأمنية والإنسانية الصعبة، إلا أن كل تلك المطالب تم الضرب بها عرض الحائط، وصمت حكومة بورتسودان آذانها لتجعل من الصعوبة بمكان إقامة امتحانات صحية وحقيقية لا تستثني أحد وتمكن الطلاب وأهلهم للوصول إلى مراكز مهيئة وفي ظروف تراعي احتياجاتهم.

إن التعليم هو الركيزة الأساسية لنهضة الشعوب وتقدمها، وهو المدخل الصحيح لبناء الأمم وحجز المقاعد في المستقبل، وهو المفالح الأوحد للبناء، كما قال الشاعر:

العلمُ يبني بيوتًا لا عمادَ لها
والجهلُ يهدمُ بيتَ العزِّ والكرمِ

وقد جاء في الحديث الشريف، أن رسول اللهﷺ قال : (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له به طريقًا إلى الجنة).

إلا أن الواقع المؤلم يشير إلى أن العديد من الطلاب في الولايات الخارجة عن سيطرة الحكومة، وحتى في المناطق التي تسيطر عليها، وفي دول المهجر لجوءًا واغتراباً، يواجهون صعوبات جمة في الوصول إلى مراكز الامتحانات، فقد أشارت تقارير إلى أن حوالي 17 مليون طالب خارج المدارس حاليًا بسبب الحرب، مما يجعل البلاد تعاني من “أسوأ أزمات التعليم في العالم”، كما وصفتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.

الطالب/ة الممتحن/ة تـ/يحتاج إلى أمان واستقرار نفسي وغذاء وتطبيب واهتمام ورعاية خاصة، وكل هذا في الوقت الحالي غير متوفر في ظل الحرب المستعرة التي شتتت الأسر وفرقت الطلاب عن ذويهم، لذلك فإن الإصرار على عقد الامتحانات في هذه الظروف يُعتبر تجاهلاً لحقوق الطلاب في بيئة تعليمية مناسبة، مما ينعكس سلبًا على مستقبلهم ومستقبل الأمة بأسرها، ويجعل من ملف التعليم مدخلاً للمساومة السياسية الرخيصة التي توجب مساءلة كل من يعبث بمستقبل النشء.

إن التعليم هو السبيل إلى التنمية الذاتية، وهو طريق المستقبل للمجتمعات، فهو يطلق العنان لشتى الفرص ويحدّ من أوجه اللامساواة، وهو حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المزدهرة، الامتحانات الحالية هي حلقة من حلقات التعلم الصفي، والتي من خلالها يرى أبناءنا بوابات المستقبل مشرعة، ومن يريد التلاعب بمستقبلهم يجعلهم عرضة للانهيار والأزمات والضياع.

أذكر الجميع أنه عندما ثار الشعب السوداني، كان من بين أهدافه القضاء على الظلم والاستبداد، وتحسين المناهج التعليمية التي أضعفتها سياسات النظام السابق، واليوم نجد أن هذه المناهج، رغم ضعفها لا يستطيع الطلاب دراستها أو الامتحان فيها في ظل هذه الظروف القاسية، ويعاني أساتذتهم لإيصال المعلومة إليهم أو حتى الوصول إلى مدارسهم لتدريسهم، وبذلك تعذر على آلاف المعلمين الوصول والاطمئنان على سلامة غرسهم، ليترك الأمر برمته لمقاربات أمنية وبوليسية بعيدة كل البعد عن المطلوبات التربوية.

ختاما: عندما صارت الامتحانات واقعا، صغنا العديد من المذكرات المطالبة بوقف إطلاق نار وهدنة إنسانية تسهل الوصول لمراكز للامتحانات وتوقف فوضى السلاح، إلا أن الاستجابة صفرية ما يؤكد عدم مبالاة القيادة ولا مسؤوليتها وعدم اكتراثها لمستقبل جيل كامل.
إن قرار عقد هذه الامتحانات في هذا التوقيت سيكون خنجرًا في ظهر وحدة السودان، وسيبدد أي بارقة أمل في سودان آمن مستقر وموحد، وسيفتح هذا التصرف اللامسؤول الباب واسعا لمعسكرات التجنيد والتحشيد لاستمرار الحرب، فالتعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكننا استخدامه لتغيير العالم بأكمله، كما قال نيلسون مانديلا.

المنسقية العامة :استمرار القصف المدفعي والجوي للمخيمات والمدن من قبل أطراف النزاع والمشتركة تستخدم المدنيين دروعاً بشرية.

0

المنسقية العامة :استمرار القصف المدفعي والجوي للمخيمات والمدن من قبل أطراف النزاع والمشتركة تستخدم المدنيين دروعاً بشرية.

الفاشر :السودانية نيوز
لا تزال أطراف النزاع في السودان تمضي على ذات النهج الذي اختطفته منذ بداية الحرب، غير مبالية بالمطالبات المتكررة والمناشدات المستمرة من الجهات الحقوقية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، التي تدعو إلى وقف إستهداف المناطق المأهولة بالمدنيين، ولكن بدلاً أن تجد هذه المناشدات آذانًا صاغية، قوبلت بالمزيد من التصعيد والدمار.

لقد تصاعد القصف المدفعي والجوي من الطرفين المتحاربين، مخلفًا وراءه مجازر مروعة وأعدادًا متزايدة من الضحايا الأبرياء بين النساء والأطفال وكبار السن.
قوات الدعم السريع مستمرة في ارتكاب الجرائم ضد النازحين في مخيمي أبو شوك وزمزم عبر القصف المدفعي ، مستهدفة المستشفى السعودي وسوق نيفاشا دون تمييز، وفي ذات الوقت يواصل الجيش السوداني هجماته الجوية بالطائرات الحربية، محدثًا مجازر بشعة في مراكز الإيواء والأسواق والأحياء السكنية في إقليم دارفور ومناطق أخرى من البلاد، وكذلك القوات المشتركة تستخدم المدنيين دروعاً بشرية.

إن ما يحدث من أطراف الحرب هو سلسلة متواصلة من الجرائم التي لا تفرق بين المدنيين العزل والثكنات العسكرية، حيث يتم ارتكابها يومياً بلا رحمة أو وازع من ضمير، كأنما أصبح استهداف الأبرياء لعبة دموية تتنافس فيها أطراف الصراع على تسجيل المزيد من النقاط على حساب حياة البشر وكرامتهم. والأسوأ أن كل طرف يسعى لتبرير جرائمه بأعذار واهية لا يصدقها سوى من هو متواطئفمع هذه المآسي.

وللأسف أن العالم من حولنا يقف متفرجاً، بينما تتحول المصالح السياسية والإقتصادية إلى الأولوية الأولى، متجاوزاً المبادئ الأخلاقية، فالإنسانية التي يجب أن تكون حافزاً للتحرك، أصبحت مجرد شعار يستخدمه البعض لتبرير سياساتهم وحماية مصالحهم، دون أدنى إعتبار للمآسي التي يعيشها الشعب السوداني.

إن معاناة النساء والأطفال في السودان تجسد أعمق أشكال الألم الإنساني، حيث فقدوا الرعاية الصحية الأساسية، وفرص التعليم، وحُرموا من الاستقرار والأمان في ظل الصدمات النفسية العميقة التي خلفتها الحرب. في مواجهة هذا الواقع، يظل الصمت الدولي وصمة عار في جبين الإنسانية ، بينما تتعمق الأزمة ويضيع مستقبل الملايين.

ندعو أطراف النزاع إلى التوقف الفوري عن استهداف المدنيين الأبرياء ولا ينبغي أن يدفع النازحون والمواطنون ثمن هذا الصراع العبثي، ويجب ألا يُستخدموا كأدوات لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية. كما ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين، بعيدًا عن تأثير المصالح المتقاطعة بين الدول.

إن المرحلة الحرجة التي وصلنا إليها تحتاج إلى مراجعة شاملة للمواقف الدولية والسياسات الإقليمية، بما يضمن حماية حقوق الإنسان وكرامته، والعمل على بناء دولة تقوم على أسس المواطنة المتساوية، حيث تُصان حقوق الجميع دون تمييز.

آدم رجال
الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
البريد الإلكترون : rojaladam@gmail.com

بداية إمتحانات الشهادة السودانية المؤجلة اليوم ..وإنتقادات من المعلميين وإنقطاع للانترنت،وتأجيل في ولايات أخري

0

بداية إمتحانات الشهادة السودانية المؤجلة اليوم ..وإنتقادات من المعلميين وإنقطاع للانترنت وتأجيل في ولايات أخري

كتب: حسين سعد
تبداء اليوم إمتحانات الشهادة السودانية لنحو (343) ألفاً و(644) طالب وطالبة سودانية، أي ما يقدر بـنحو( 70٪)من الطلاب المسجلين، بينما فقد حوالي (30%) فرصتهم للجلوس للامتحان بسبب الحرب،في وقت قدرت فيه لجنة المعلمين السودانيين عدد الطلاب الذين سوف يحرموا من الجلوس للامتحانات بنحو (60%) بسبب الانعدام التام للتجهيزات في ثماني ولايات بالكامل، وثلاث ولايات بصورة شبه كاملة، وثلاث أخرى بصورة جزئية،بينما تم تأجيل الامتحانات في مدينتي الدلنج بولاية جنوب كردفان والنهود بولاية غرب كردفان، وذلك نتيجة لمشكلات لوجستية تتعلق بتأخر وصول أوراق الامتحانات وأرقام الجلوس. وفجر اليوم أعلن جهاز الاتصالات في السودان عن قرار قطع خدمة الإنترنت يوميًا خلال فترة امتحانات الشهادة السودانية، التي تبدأ اليوم السبت، وذلك من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وحتى الساعة السادسة مساءً. يشمل هذا القرار جميع الولايات السودانية الآمنة بالإضافة إلى عدد من البعثات الدبلوماسية السودانية في الخارج.

لجنة المعلمين السودانيين:انعقاد امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة ليس العملية التعليمية وإنما تثبيت واقع الحرب
لجنة المعلمين السودانيين:انعقاد امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة ليس العملية التعليمية وإنما تثبيت واقع الحرب

2300 مركز
ويجلس للامتحانات المؤجلة من العام 2023م حوالي (343) ألفاً و(644) طالب وطالبة سودانية، أي ما يقدر بـنحو( 70٪)من الطلاب المسجلين، موزعين علي (2300) مركز إمتحان داخل وخارج السودان ،منهم (120) ألفاً و(724) طالبا وفدوا من ولايات غير أمنه بينما فقد حوالي (30%) فرصتهم للجلوس للامتحان بسبب الحرب،وحسب وزير التربية والتعليم المفوض أحمد خليفة عمر فأن الامتحانات ستجري في عدد من الولايات الآمنة تشمل الولاية الشمالية ونهر النيل والقضارف وكسلا والبحر الأحمر وشمال كردفان.
إنتقادات المعلميين:
من جهتها صوبت لجنة المعلميين السودانيين انتقادات لاذعة لحكومة الأمر الواقع، متهمة إياها بالمضي قدمًا في تنظيم امتحانات الشهادة الثانوية السودانية للدفعة المؤجلة وسط ظروف استثنائية تعصف بالبلاد. وأكدت اللجنة أن الإصرار على إجراء الامتحانات في ظل هذه الأوضاع يؤكد سوء التخطيط والعشوائية، ويهدف إلى تثبيت واقع الحرب وليس تعزيز العملية التعليمية،وأكدت اللجنة في بيان لمكتب إعلامها أن هذه الامتحانات تمثل خطرًا حقيقيًا على الطلاب والمعلمين، سواء أثناء عقدها أو بعدها، محملة الحكومة مسؤولية ما قد يترتب من تداعيات كارثية،ولفت البيان الي أن ولايات غرب ووسط وجنوب وشرق دارفور، وغرب كردفان، بالإضافة إلى معسكرات اللاجئين في تشاد وليبيا ويوغندا، ستشهد حرمانًا تامًا للطلاب بينما تشمل المناطق المحرومة جزئيًا أجزاءً من جنوب كردفان، غرب كردفان، الجزيرة، النيل الأبيض، شرق النيل بأمدرمان وأمبدة،وطالبت اللجنة بتأجيل الامتحانات، داعية الجهات المعنية إلى الالتزام بالعدالة والشمولية في العملية التعليمية، وحماية حقوق الطلاب والمعلمين.

محلية النهود تتخلف عن ركب امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2023م
محلية النهود تتخلف عن ركب امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2023م

تأجيل الإمتحانات:
وفي المقابل أعلنت حكومة ولاية غرب كردفان عن إلغاء امتحانات الشهادة السودانية “المؤجلة” لعام 2023، والتي كانت مقررة في مدينة النهود، العاصمة الإدارية للولاية، وأوضحت الحكومة أن القرار جاء بناءً على تقييم اللجنة العليا للامتحانات، التي رأت أن الظروف الأمنية الحالية لا تسمح بإجراء الامتحانات في الوقت المحدد. بدوره أعلن جهاز الاتصالات في السودان عن قرار قطع خدمة الإنترنت يوميًا خلال فترة امتحانات الشهادة السودانية، التي تبدأ اليوم السبت، وذلك من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وحتى الساعة السادسة مساءً. يشمل هذا القرار جميع الولايات السودانية الآمنة بالإضافة إلى عدد من البعثات الدبلوماسية السودانية في الخارج. ويأتي هذا الإجراء في إطار الجهود الرامية إلى ضمان نزاهة الامتحانات وحمايتها من أي محاولات للتسريب أو الغش رغم ان الانترنت في الاغلب مقطوع على غالبية الولايات منذ اشهر طويلة ويستخدمون الانترنت الفضائي.
أهداف التنمية المستدامة:
بحسب أهداف التنمية المستدامة فأن حرمان بعض الطلاب والطالبات للجلوس للامتحانات يتناقض مع الهدف رقم (4) من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالتعليم الجيد وكذلك الهدف (10) الخاص بالحد من اوجه عدم المساواة وايضا الهدف (11) مدن ومجتمعات محلية مستدامة وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد قالت، أن الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 في السودان، حرمت أكثر من 17 مليون طفل من الالتحاق بالمدارس. فيما يظل عشرات الآلاف من السودانيين محاصرين في مناطق الصراع لا سيما في العاصمة الخرطوم، مع شح الخدمات وتفشي الأمراض، وانقطاع لخدمات الاتصالات والإنترنت،وقال ممثل اليونيسف في السودان شيلدون يات،إن نحو 17 مليوناً خارج المدارس، بينهم عالقون في مناطق القتال أو في مناطق توقفت فيها العملية التعليمية، وآخرون اضطروا للفرار داخلياً أو خارجياً مع أسرهم. وأضاف «لم يتمكن سوى نحو 750 ألف منهم من الالتحاق بالمدارس»، كما أشار إلى أن واحداً من كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء التغذية،في ذات الوقت حذرت اليونيسف من أن أكثر من 3.7 ملايين طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد.

الجميل الفاضل يكتب :عين علي الحرب “الجوع والحرب”، عقوبتان علي ثورة الشعب؟!

0

الجميل الفاضل يكتب :عين علي الحرب “الجوع والحرب”، عقوبتان علي ثورة الشعب؟!

إستبقت حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، صدور التقرير نصف السنوي عن حالة المجاعة في السودان، بتعليق مشاركتها في نظام عالمي لرصد الجوع معروف بإسم “نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي“، وكان وزير الزراعة المكلف قد إتهم التصنيف “بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته”.
وفي تقريره نصف السنوي الذي صدر بالفعل الثلاثاء الماضي، قال المرصد إن نطاق المجاعة في السودان إتسع إلى (5) مناطق، وإنه من المرجح أن يمتد ليشمل (5) مناطق أخرى بحلول مايو القادم.
المهم فالحرب والجوع في السودان، وجھان لعملة واحدة، إذ متي إندلعت حرب في هذه البلاد، حل معھا الجوع، بل ربما أضحي ھو من أشد أسلحتھا فتكا وضراوة.
فالتاريخ السوداني قد شھد بضع مجاعات أشھرھا ما عرف بمجاعة “سنة ستة”،
تلك المجاعة التي حصدت أرواح مئات الآلاف من السكان والماشية في السودان بسبب انخراط معظم المزارعين والرعاة في الأعمال القتالية بحروب المهدية.
ليترتب علي مجاعة “سنة ستة” التي حلت بالبلاد أثناء فترة حكم الخليفة عبدالله التعايشي، فضلا عن موت الآلاف من الناس، إنتشار واسع للأوبئة والأمراض، إضافة لهلاك للماشية وللمحاصيل الزراعية، الي جانب إنتشار الجرائم والإضطرابات الإجتماعية، وحدوث موجات هائلة من النزوح والهجرات.
لتصبح كل هذه الأثار عوامل إضافية ساهمت في سقوط الدولة المهدية.
بمثلما أن المجاعة الثانية التي وقعت في “سنة 84”، قد جاءت إثر تجدد حرب الجنوب في العام (83)، لتوثر بتداعياتها في زوال حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري، الذي فيما يبدو قد أعيته الحيلة في مواجھة أثار تلك المجاعة الكارثية، التي لم يجد أمامها بدا من الرضوخ لشروط الإدارة الأمريكية.
التي أملاها علي النميري “بوش الأب” الذي يعتقد بأنه من أهم الشخصيات الأمريكية التي ساهمت مباشرة في صياغة متغيرات الأحداث علي الساحة السودانية في ثمانينيات القرن الماضي، من خلال زيارته المثيرة للجدل التي قام بها للخرطوم في يناير 1985م بوصفه نائباً لرئيس الولايات المتحدة حينها رونالد ريجان، والتي جاءت بعد أقل من عامين علي إعلان الرئيس جعفر نميري تطبيق قوانين سبتمبر، وبالطبع في غضون الآثار المترتبة علي موجة الجفاف التي ضربت أنحاء متفرقة من السودان وإثيوبيا في وقت واحد.
وتعتبر زيارة بوش الأب الذي يعد أرفع مسئول أمريكي يزور الخرطوم منذ ذلك التاريخ والي يومنا هذا، بأنها قد مهدت السبيل لإطاحة حكم الرئيس نميري عبر إنتفاضة شعبية حدثت في إبريل من ذات العام، من خلال إجتماعات سرية جمعت نائب الرئيس الامريكي آنذاك بقادة المعارضة السياسية للنظام بمقر سفارة واشنطن بالخرطوم، فضلاً عن إجتماع آخر باساتذة جامعة الخرطوم الرحم التي خرجت منها ثورة اكتوبر التي أطاحت بحكم الجنرال عبود في العام 1964م.
وتقول مصادر متطابقة أن بوش الأب طالب النميري أثناء الزيارة بالإعتدال وعدم الجنوح للتطرف، وبإحترام مباديء حقوق الإنسان الدولية.
وبدا كأن زيارة نائب ريجان قد كتبت بالفعل الفصل الأخير لشهر العسل بين نظام نميري والإسلاميين، إذ تقول تلك المصادر: أنه قبل أيام قلائل من مغادرة النميري في رحلته الاخيرة لواشنطن في السادس والعشرين من مارس ١٩٨٥ بثت الإذاعة السودانية مارشات عسكرية أعلن بعدها نميري إيفاءا بتعهداته لبوش ختام علاقته الملتبسه مع تنظيم الحركة الاسلامية، ليعقب ذلك مباشرة في التاسع من مارس حملة إعتقالات واسعة طالت أغلب رموز الحركة ومن بينهم بعض شاغلي الوظائف الدستورية.
ويقول الكاتب اليكس دي وال في مقال بعنوان: “العار الذي لا يزول، ميراث نكران المجاعات”: “في عام 1992، في ذروة مشروع الإسلام السياسي الراديكالي في السودان، حين كان أفراد من جماعات مثل القاعدة و”حماس” يتجمعون في الخرطوم، شنَّت جماعة الإخوان المسلمين حملة سمتها “الجهاد” في جبال النوبة، حيث أعلنوا أن سكان المنطقة، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو من أتباع الديانات التقليدية، كفار يجب قتلهم أو إجبارهم على التحول إلى الإسلام.
وبحجب تام للأخبار، رافق المجاهدون الجيش النظامي وبدأوا في اعتقال الأهالي، ونقلهم إلى معسكرات بعيدًا عن موطنهم، بهدف تحويلهم إلى رعايا إسلاميين بالقوة.
لكن من قلب هذا الظلام، وقف أهل المدن السودانية بجانب هؤلاء النازحين الجوعى والمعدمين، ورفضوا أن يظلوا صامتين أمام معاناتهم.
حيث تعاونت شبكات الدعم غير الرسمية لتكسر جدار السرية الذي حاول النظام فرضه، مما ساهم في تقويض عزيمة السلطة في تنفيذ حملة إبادة جماعية عبر التجويع.
واليوم، نجد أملًا يتجدد من خلال حركة مجتمعية تناضل لإطعام الجائعين وكسر حواجز الإنكار، حتى في ظل ظروف أكثر تعقيدًا.
وتمثل “غرف الاستجابة الطارئة المحلية”، تلك الفرق التطوعية التي تعمل بلا كلل من أجل تقديم المعونة، نقطة الضوء الوحيدة وسط الظلام المتسع الذي يحيط بالسودان”.
ومضي دي وال الي القول: “بدأت الحرب الحالية في نيسان/أبريل 2023، حيث دارت المواجهة بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
خلّفت هذه الحرب مجاعة، ليس فقط بسبب حجم الدمار الذي تسببت فيه الاشتباكات، ولكن أيضًا لأن كل طرف يستخدم التجويع كسلاح، وإن كان بطرق مختلفة”.
علي أية حال أتصور أن محاولات بورتسودان إنكار وجود مجاعة بالبلاد، يعتبر بمثابة إنزال عقوبة ثانية بعد عقوبة الحرب، علي الشعب الذي ثار ضد نظام الاسلام السياسي بالسودان.
بل إن عقوبة الجوع ربما تكون هي العقوبة الأقسي حتي من عقوبة الحرب نفسها.
إذ يقول عالم الاجتماع الروسي بيتريم سوروكين: “أن الجوع الجماعي الحاد لا يدمر النسيج الاجتماعي فحسب، بل يقسو على النفوس ويجردها من إنسانيتها.
فكل وفاة في تلك المجاعات كانت مأساة بحد ذاتها، لكن المجاعة ليست مجرد مجموعة من المآسي الفردية، بل إنها أداة تدمير اجتماعي هائل”.

حزب الامة القومي: طيران القوات المسلحة واصل قصفه للمدن والأحياء السكنية مخلفًا عشرات القتلى

0

حزب الامة القومي: طيران القوات المسلحة واصل قصفه للمدن والأحياء السكنية مخلفًا عشرات القتلى

الخرطوم: السودانية نيوز

قال حزب الأمة القومي ان طيران القوات المسلحة واصل قصفه للمدن والأحياء السكنية، مخلفًا عشرات القتلى بين المدنيين.

وطالب الحزب قيادة القوات المسلحة أن تلتزم بتعهداتها بحماية المدنيين، وتجنيبهم مخاطر القصف الجوي الذي بات مهددًا حقيقيًا لحياة المواطنين، مما يستحق المطالبة بفرض حظر للطيران والقصف المدفعي في كافة المناطق السكنية والخدمية وتوفير ملاجئ ومسارات آمنة لاستقرار وحركة المواطنين”.

وأضاف في بيان ان مدينة بحري، تعرض المواطنون بأحياء شمبات لإبادة كاملة لعدد من الأسر في مربع كامل نتيجة لسياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها سلاح الجو بالقوات المسلحة.

وفي مدينة نيالا، أدى القصف الجوي المستمر مساء أمس الخميس ٢٦ ديسمبر الحالي إلى استشهاد عشرات المواطنين منهم أسرة كاملة وجرح العشرات، غالبيتهم أطفال ونساء، وتواصل القصف الجوي لأكثر من أسبوع على مدن الكومة وضواحيها والفاشر وأم روابة وسوق بوط بمحلية التضامن في إقليم النيل الأزرق، مخلفًا عشرات الضحايا بين المواطنين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.

إن حزب الأمة القومي إذ يدين بشدة إستمرار هذه الإنتهاكات المروعة من قبل طيران القوات المسلحة، فإنه يذكر قيادة القوات المسلحة أن النصر لا يمكن أن يتحقق بسحق المواطنين الأبرياء، وأن هذه الانتهاكات الجسيمة تعد من أخطر جرائم الحرب التي تستوجب المساءلة والمحاسبة.

ومن المؤسف حقًا عدم الاستماع لكل المطالب المتكررة بضرورة حماية المدنيين، وعدم الاكتراث لحجم الضحايا وسط المواطنين جراء القصف المستمر للأسواق والأحياء السكنية المكتظة والمرافق الخدمية.

إننا نجدد مطالبتنا لقيادة القوات المسلحة أن تلتزم بتعهداتها بحماية المدنيين ، وتجنيبهم مخاطر القصف الجوي الذي بات مهددًا حقيقيًا لحياة المواطنين، مما يستحق المطالبة بفرض حظر للطيران والقصف المدفعي في كافة المناطق السكنية والخدمية وتوفير ملاجئ ومسارات آمنة لاستقرار وحركة المواطنين.

يجدد الحزب نداءاته لكافة أبناء الوطن والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية بالاصطفاف موحدين في مواجهة هذه الحرب المدمرة، التي تحولت لحرب ضد المواطنين، والمطالبة بوقفها فورًا والسعي موحدين لإنقاذ الوطن من وهدته وعزل دعاة الفتنة والشر من داعمي الحرب.

يترحم الحزب على أرواح الشهداء ويتضامن مع أسرهم ونسأل الشفاء العاجل للجرحى والعودة الآمنة للمفقودين والمشردين.

الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤م

الأمانة العامة لحزب الأمة القومي