الثلاثاء, سبتمبر 16, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 275

مدخل معالجة الأزمة المستفحلة بالسودان والمستترة بحزام الغرب الإفريقي يبدأ بالتعريف الصحيح . بدو أم عربان شتات . (١).

0

مدخل معالجة الأزمة المستفحلة بالسودان والمستترة بحزام الغرب الإفريقي يبدأ بالتعريف الصحيح . بدو أم عربان شتات . (١).

بقلم الصادق علي حسن

بحث استقصائي :
منذ عدة سنوات بدأت في مشروع بحث استقصائي حول الأوضاع بدول الحزام الغربي الإفريقي والتغيرات السياسية والاجتماعية بها، لقد توصلت إلى نتيجة مفاده بأن البدو سيصبحون محورا أساسيا في الصراعات المسلحة الدائرة على السلطة بدول الحزام الغربي الإفريقي ووسط القارة ، والخروج الحتمي لفرنسا من دول الحزام، طايعة أو مكرهة، خلال فترة قد تتراوح بين الخمس سنوات القادمة، ما لم تعيد النظر في سياساتها المطبقة في تلك البلدان منذ نيلها لاستقلالها الإسمي، وحصولها على الاستقلال الشكلي منها. وارتباط قرارها السياسي ووضعها الاقتصادي بباريس ،وحماية الأنظمة الوطنية الحاكمة بالقوات الفرنسية مثل شرطي الحزام ، دون مراعاة للتطورات المستجدة والناتجة عن الشعور بالإرادة الوطنية لدى الأجيال الجديدة المتعاقبة والنزعة للتحرر من الإستعمار الفرنسي الحديث . لقد سادت في دول إفريقيا أفكارا جديدة، ولم تعد شعارات الغرب البراقة تخاطب الأجيال الجديدة في إفريقيا ،كما وصارت الشعوب الإفريقية ترفض أن تتحول بلدانها لمخزون موارد لفرنسا ودول الغرب . ظهرت بدول إفريقيا قوى جديدة صارت تتمدد بديلة لفرنسا والغرب . الإمارات تبحث لها عن أدوار في دول الغرب الإفريقي والحزام، وهي دولة صغيرة المساحة والموارد الطبيعية والقدرات البشرية، وقد تحولت إلى قوى إقتصادية مؤثرة في الشرق الأوسط ،وفي السياسية الدولية المرتبطة ببعض البلدان بالحزام الإفريقي والسودان ، وليست لها أطروحات فلسفية تقوم على مفاهيم تتأطر في برامج سياسية واجتماعية واقتصادية تصلح للشعوب والبلدان المتأثرة بالتدخل الإماراتي كتدخلها الحالي في السودان، مما يشير أن رئيسها محمد بن زايد يبحث ضمن خطط أخرى (لم تتيسر لى معرفتها) البحث عن الزعامة والسمعة والتأثير السياسي الدولي ، وقد صارت دولته بالفعل مؤثرة على القرار السياسي في بعض بلدان الغرب الكبرى وآسيا بمثل تأثيرها على موقف بريطانيا داخل مجلس الأمن الدولي في الشكوى المقدمة ضدها بواسطة ممثل السودان بالأمم المتحدة، ويزور الرئيس الإمارتي بن زايد في دولته الرئيس الروسي بوتن يلتمس وساطته في تبادل أسرى الحرب مع اوكرانيا . هنالك طموحات لدول آسيا في التمدد في إفريقيا وقد صارت فرنسا تفقد نفوذها الموروث منذ استقلال مستعمراتها السابقة بإفريقيا ، كما تسعى الصين لخلق شراكات اقتصادية بدول إفريقيا، وصارت دول القارة ساحة للتنافس الدولي على النفوذ ويمثل السودان النموذج الذي فيه تطورت الصراعات الإقليمية والدولية وانتجت الحرب الدائرة ليشهد مشروعات التجزئة والتقسيم .

بدو أم عرب شتات :

بداهة ، أي مجموعة بشرية لها الحق الطبيعي في الحياة، كما والحق في التوطن في إحدى أقطار الدول الحديثة التي نشأت بموجب معاهدة وستفاليا ١٦٤٨م والتي أرست مبادئ الشخصية القانونية للدولة القطرية ، وبنشأة الدولة القطرية الحديثة ، صارت الشعوب المتواجدة في الأقطار المنشئة بموجب مرجعية معاهدة وستفاليا والمعاهدات والإتفاقيات والمواثيق الدولية اللاحقة التي تأسست عليها الأمم المتحدة وصدر ميثاقها في ١٩٤٥م هي شعوب لها حقوق متساوية عند نشأة تلك الأقطار. البدو الرحل في إفريقيا، وهم من عدة عرقيات ظلوا يتجولون بين أقطار إفريقيا، ولم تكن لهم طموحات سياسية أو اقتصادية بل كانوا ينظرون إلى الثروة ممثلة في الماشية والدواب ، ولم تكن هنالك خطط بشأن تعليمهم وإدماجهم في مجتمعات الأقطار التي نشأت واستقلت وأكتسبت شخصيتها المعترفة بها بموجب ميثاق الأمم المتحدة الصادر في ١٩٤٥م ، وبدلا من البحث حول معالجة مشاكل البدو في إفريقيا ودول الحزام. هنالك من صار يستخدمهم في مشروعات السياسة والسلطة كأدوات ووسائل، وظهرت أصابع إستخدام البدو في دول الحزام وعموم إفريقيا ،وهنالك من البدو من تفتحت عينيه على السلطة ،وصار يطمح ليتولاها. هذه هي المشاكل التي تحدد مدى مستقبل استقرار دول حزام الغرب الإفريقي والسودان .

تشريقية عرب الشتات في السودان :

هذا المصطلح السياسي ظهر لأول مرة وقد أطلقه وزير الخارجية الأسبق والقيادي بالمؤتمر الوطني د.الدرديري محمد أحمد الذي كتب في الأشهر الأولى من اندلاع الحرب في مقالين تم نشرهما في الوسائط في ٢٦و ٢٧ يونيو ٢٠٢٣م، الأول تحت عنوان (عربان الشتات وكيف نحبط مشروعهم الإستيطاني)، والثاني بعنوان (عربان الشتات ومشروع إعادة توطينهم بالسودان؟ وقد قصد تحميل المسؤولية التامة لمن وصفهم بعربان الشتات الذين قدموا إلى السودان من إفريقيا وكان غرضه في الأساس تبرئه تنظيمه السياسي المؤتمر الوطني وحركة الإسلام السياسي التي ينتمي إليها من التورط في إستخدام البدو في الصراعات السياسية ببلدان الحزام الإفريقي وقد كان لتنظيمه القدح المعلى في محاولات إستخدام البدو في صراعات السلطة الدائرة بعدد من دول إفريقيا ، والشواهد كثيرة ، منها التغيير الذي حدث بدولة إفريقيا الوسطي في عام ٢٠١٣م والذي تحول إلى مجازر بين المسلمين والمسيحيين بالعاصمة بانغي .
من المصطلحات التي لا تقل خطورة عن مصطلح عرب الشتات، مصطلح الحواضن الإجتماعية ،هذا المصطلح الذي صار يُطلق على كل مجموعات القبائل العربية المتحدرة من غرب السودان واعتبارها حواضن للدعم السريع ، هذا الوصف يكشف الفرز الإجتماعي بين المكونات العرقية بالبلاد ويزيد من تعميق الاستقطاب القبلي ،والصراعات الدائرة على السلطة والتي منبعها في الأساس حركة الإسلام السياسي وطموحات قياداتها .

الاجتماع التشاوري بشأن تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان بنواكشوط تعرب عن قلقها إزاء استمرار القتال

0

الاجتماع التشاوري بشأن تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان بنواكشوط تعرب عن قلقها إزاء استمرار القتال

موريتانيا: وكالات

أعرب الاجتماع التشاوري الثالث حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان “عن قلقه البالغ إزاء استمرار الأعمال القتالية في السودان، ولما يترتب على ذلك من تأثيرات مدمرة على الشعب السوداني في مقدمتها تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلاً، وأزمة الغذاء، ووجود ما يزيد على 11 مليون نازح و3 ملايين لاجئ ومشرد”.

جاء ذلك في سياق بيان صدر اليوم الخميس عن الاجتماع التشاوري لأطراف الوساطة الدولية في أزمة السودان الذي استمر طيلة يوم الأربعاء، بمقر الأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط، بمشاركة موريتانيا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمضان لعمامرة، ووفود من المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والولايات المتحدة الأمريكية وجيبوتي، إضافة إلى الاتحاد الإفريقي ومجموعة “الإيغاد”، والاتحاد الأوروبي.

واستند الاجتماع التشاوري، وفقا لما ورد في بيانه الختامي، لمقررات الاجتماعين التشاوريين الأول والثاني بشأن تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، اللذين عقد أولهما بالقاهرة في 12 يونيو 2024 تحت رئاسة جامعة الدول العربية، والثاني في جيبوتي في 24 يوليو 2024 تحت رئاسة جمهورية جيبوتي، التي تترأس الدورة الحالية لمنظمة “إيغاد”.

واستذكر الاجتماع التشاوري قرار مجلس الأمن رقم 2736 بتاريخ 13 حزيران / يونيو 2024 بشأن السودان، الذي يدين بشدة أعمال العنف في السودان وجميع انتهاكات حقوق الإنسان، كما يدين تدمير البنى التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس، والاستيلاء على المباني والمنازل المدنية وتشريد أصحابها بصورة قسرية.

وأثنى الاجتماع “على الجهود القيمة التي يبذلها جميع المشاركين بصفاتهم المختلفة من أجل إجراء مفاوضات وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بالإضافة إلى دعم جهود إطلاق حوار سياسي شامل دون إقصاء يؤدي إلى حكم مدني انتقالي”.

وشدد البيان التأكيد “على أهمية تنظيم اجتماعات تشاورية منتظمة بهدف تبادل وجهات النظر حول الوضع الراهن للتنسيق الاستراتيجي المتعلق بتفعيل مبادرات المساعي الحميدة والوساطة والسلام التي تستهدف معالجة النزاع في السودان وآفاقه، مع ضمان تكامل هذه المبادرات بما يسهم في تحقيق نتائج متعاضدة”.

وأوضح محمد سالم ولد مرزوك وزير الشؤون الخارجية الموريتاني “أن هذا الاجتماع التشاوري الثالث حول السودان الذي تحتضنه نواكشوط يأتي استكمالًا للمسار التوافقي الذي انطلق من القاهرة وتواصل بجيبوتي”؛ مؤكدا “أن غاية هذا المسار هو إيجاد حلول ناجعة للأزمة السودانية، ودعم جهود السلام والاستقرار في هذا البلد الشقيق”.

وقال “إن استضافة موريتانيا لهذا الاجتماع تأتي استجابة لطلب من الأمم المتحدة واستمرارًا للجهود المشتركة التي بدأت في الاجتماعين التشاوريين السابقين، في إطار تنسيق الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى دعم السودان الشقيق وتحقيق تطلعات شعبه المشروعة في الأمن والتنمية والسلام”.

واستند الوزير في كلمته إلى الفقرة السادسة من ميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد أهمية تسوية النزاعات بطرق سلمية تحفظ السلم والأمن الدوليين، وتعزز احترام السيادة الوطنية للدول”.

وأضاف “أن انعقاد هذا الاجتماع في موريتانيا، يترجم، من جهة أخرى، حرص الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على المشاركة الفاعلة في أي جهد جاد يهدف إلى تذليل العقبات التي تعترض العملية السلمية في هذا البلد الشقيق، انطلاقاً من الروابط التاريخية العميقة وأواصر الأخوة الراسخة التي تجمع بين الشعبين الموريتاني والسوداني، والتي تستلزم وقوف موريتانيا الدائم إلى جانب أشقائها في السودان”.

وفي كلمة أخرى، أوضح سفير جيبوتي لدى السودان عيسى خيري روبله “أن الاجتماع يأتي في إطار الاجتماع التشاوري الثالث للوسطاء الإقليميين والدوليين حول السودان، حيث يأتي في مرحلة دقيقة وحساسة، مضيفا أن لجمهورية جيبوتي الشرف الكبير باستضافة الاجتماع التشاوري الثاني أو ما يعرف بـ “خلوة الوسطاء”، الذي انعقد في العاصمة جيبوتي يومي 25 و26 يوليو الماضي”.

وكان الرئيس ولد الشيخ الغزواني، قد ناقش يوم الأربعاء، مع وفد الأمم المتحدة المشارك في الاجتماع التشاوري حول السودان برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمضان لعمامره، “تطورات الوضع الراهن في جمهورية السودان خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني وآفاق البحث عن حلول مناسبة للأزمة في هذا البلد الشقيق”، وفقا للمكتب الإعلامي للرئاسة الموريتانية.

وفي كلمة أمام الاجتماع، أكد نائب وزير الخارجية السعودي، المهندس وليد الخريجي، “أن الحل لإنهاء أزمة السودان يبدأ في إطار وقف القتال، وتعزيز الاستجابة الإنسانية للشعب السوداني، فضلاً عن التمهيد لمستقبل سياسي سوداني، بما يضمن أمنه واستقراره، وصيانة وحدته وسيادته واستقلاله ووقف التدخلات الخارجية فيه”.

وأوضح الدبلوماسي السعودي “أن التزام طرفي الصراع بتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين السودانيين) الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م، هو خطوة للأمام ننتظرها نحن والشعب السوداني الذي يعاني كل يوم من ويلات هذه الحرب

المالية تشكل لجنة فنية لطوارئ الدفع الإلكتروني

0

المالية تشكل لجنة فنية لطوارئ الدفع الإلكتروني

بورتسودان:السودانية نيوز
أصدرت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي قرارأ بتشكيل لجنة فنية لغرفة طوارئ الدفع الإلكتروني ، وأبان الأستاذ  عبدالله إبراهيم وكيل الوزارة – في تصريح صحفي بمقر الوزارة اليوم – أن القرار يستهدف ضبط تنفيذ عمليات نظم وخدمات الدفع الإلكتروني ،و يأتي استناداً على قرار مجلس السيادة الانتقالي رقم (15) الخاص بتشكيل لجنة إشرافية لغرفة طوارئ الدفع الإلكتروني، ويناط باللجنة الفنية العمل على تنفيذ موجهات وقرارات اللجنة الاشرافية ووضع خطط الدفع الإلكتروني  وترتيبات فتح الحسابات البنكية وإلزام كآفة الوزارات والوحدات والشركات الحكومية والهيئات العامة بتطبيق نظام التحصيل الإلكتروني (إيصالي) في تحصيل الإيرادات ، مع رفع الوعي العام بأهمية الدفع الإلكتروني ووسائله و أنواعه المختلفة.

يشار إلى أن اللجنة  تضم كآفة جهات الإختصاص المعنية وذات الصلة.

United States Provides Nearly $200 Million in Additional Humanitarian Assistance for the People of Sudan

United States Provides Nearly $200 Million in Additional Humanitarian Assistance for the People of Sudan

Today, at a United Nations Security Council meeting on Sudan, Secretary of State Antony Blinken announced that the United States will provide nearly $200 million in additional humanitarian assistance for Sudan in response to the world’s largest humanitarian crisis.

With this additional assistance, through USAID and the State Department, the United States will continue to provide urgently needed agriculture support, food assistance, water, sanitation, and hygiene support, nutrition, and health and protection services for the most vulnerable Sudanese, including internally displaced people and refugees. More than 30 million people in Sudan will be in need of humanitarian assistance in 2025 as they continue to face worsening food insecurity and increasingly sparse natural resources, according to the 2025 Global Humanitarian Overview. Moreover, 12 million people have been displaced since the start of the conflict, including 2.5 million people who fled the country altogether. This assistance will be vital in helping meet the needs of people in Sudan and those who have fled to neighboring countries.

United States Provides Nearly $200 Million in Additional Humanitarian Assistance for the People of Sudan
United States Provides Nearly $200 Million in Additional Humanitarian Assistance for the People of Sudan

This announcement comes as civilians continue to be caught in the crosshairs of the brutal 20-month conflict. In recent weeks in North Darfur, there have been attacks on Zamzam displacement camp, where more than half a million people reside and where there is confirmed Famine, and an airstrike recently hit a market killing more than 100 people. Detainees have been abused and sometimes killed at SAF and RSF detention sites. Women and girls have been subjected to gender-based violence, including conflict-related sexual violence and kidnapping. The ongoing atrocities that have occurred as part of the conflict in Sudan have been horrific. The United States continues to call on all parties to the conflict to protect civilians.

We remain committed to supporting the people of Sudan as this horrific war continues. The United States is the largest donor of humanitarian aid to the Sudan response, providing more than $2.3 billion in humanitarian assistance since the start of Fiscal Year 2023. Robust funding to sustain humanitarian operations is vital to keep people affected by the Sudan conflict alive, and we urge other donors to step up their support, but funding alone is not enough. Combatants must immediately and permanently cease hostilities, end their interference in humanitarian operations, and facilitate safe and unhindered access for humanitarian staff and supplies to reach populations in need across borders and across lines of conflict throughout Sudan.

الولايات المتحدة تقدم ما يقرب من 200 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للشعب السودان

0

الولايات المتحدة تقدم ما يقرب من 200 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للشعب السودان

نيويورك: جعفر السبكي

أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن السودان أن الولايات المتحدة ستقدم ما يقرب من 200 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم.

وبفضل هذه المساعدة الإضافية، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، ستواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم الزراعي العاجل، ومساعدات الغذاء، والمياه، والصرف الصحي، ودعم النظافة، والتغذية، وخدمات الصحة والحماية للسودانيين الأكثر ضعفًا، بما في ذلك النازحين داخليًا واللاجئين. ووفقًا للنظرة العامة الإنسانية العالمية لعام 2025، سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى مساعدات إنسانية في عام 2025 حيث يستمرون في مواجهة انعدام الأمن الغذائي المتفاقم والموارد الطبيعية الشحيحة بشكل متزايد. وعلاوة على ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بدء الصراع، بما في ذلك 2.5 مليون شخص فروا من البلاد تمامًا. إن هذه المساعدة ستكون حيوية في المساعدة على تلبية احتياجات الناس في السودان وأولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يستمر فيه المدنيون في الوقوع في مرمى نيران الصراع الوحشي الذي دام 20 شهرًا. في الأسابيع الأخيرة في شمال دارفور، كانت هناك هجمات على مخيم زمزم للنازحين، حيث يقيم أكثر من نصف مليون شخص وحيث تم تأكيد المجاعة، كما ضربت غارة جوية مؤخرًا سوقًا مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص. تعرض المعتقلون للإساءة وقتلوا أحيانًا في مواقع الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. تعرضت النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالصراع والاختطاف. كانت الفظائع المستمرة التي حدثت كجزء من الصراع في السودان مروعة. تواصل الولايات المتحدة دعوة جميع أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.

نظل ملتزمين بدعم شعب السودان مع استمرار هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للاستجابة للسودان، حيث قدمت أكثر من 2.3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية السنة المالية 2023. إن التمويل القوي لدعم العمليات الإنسانية أمر حيوي لإبقاء الأشخاص المتضررين من الصراع في السودان على قيد الحياة، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على تكثيف دعمها، لكن التمويل وحده لا يكفي. يجب على المقاتلين وقف الأعمال العدائية على الفور وبشكل دائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل الوصول الآمن وغير المقيد للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات للوصول إلى السكان المحتاجين عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في جميع أنحاء السودان

حيدر المكاشفي يكتب:الصحافة..مهنة في محنة

0

حيدر المكاشفي يكتب:الصحافة..مهنة في محنة

تلزمني الأمانة الصحفية أن أشير في البدء الى أن العنوان أعلاه (مهنة في محنة)، هو عنوان كتاب أصدره الدكتور محمود قلندروهو حاليا استاذ جامعي لمادة الاعلام، وكان قبلها قيادي بالجيش السوداني بلغ فيه حتى رتبة اللواء، وشغل في وقت سابق رئاسة تحرير صحيفة القوات المسلحة، وقد وثق الدكتور محمود قلندر الذي غادر الجيش وتخصص في الاعلام ونال فيه درجة الدكتوارة وتفرغ للتدريس الجامعي، وثق في كتابه المار ذكره محنة الصحافة السودانية وما عانته وكابدته منذ الاستعمار، والى فترة نظام الانقاذ البائد..ولست هنا في معرض استعراض ما جاء في الكتاب الذي خلص فيه المؤلف إلى عدة أبعاد مادية لمحنة الصحافة السودانية، واعتمادا على القوانين واللوائح والقرارات الإدارية التي صدرت من السلطات السياسية الحاكمة منذ الإدارة البريطانية وعبر أنظمة ديمقراطية ثلاثة وعسكريتين، وحتى عهد الإنقاذ، تلخصت أشكال الضبط في الترخيص والغرامة والرقابة والإغلاق ومنع التوزيع والمنع من الكتابة وطرد المحررين والحبس والتأميم والاغتيال، اذ أنني معني هنا بالمحنة الحالية والكبد والكبت الذي تعانيه الصحافة السودانية في زمان الحرب العبثية هذا، بما يشكل امتدادا للمحن التي ماتزال تعانيها الصحافة..

وتلزمني الامانة ايضا (رضي من رضي وأبى من أبى ولكنها الحقيقة المؤلمة) ان اشير الى ان الصحافيين السودانيون ليسوا كلهم سواء في الاحترافية والتمسك بأسس المهنة واخلاقياتها، منهم من هم كذلك يؤدون دورهم بكل تجرد ومهنية، وهؤلاء دائما ما يعانون من الخطوط الحمراء التي تضعها السلطات الحاكمة، وغالبا ما تتم جرجرتهم بسبب هذه الخطوط المنتقصة والمنتهكة لحرية الصحافة والأداء المهني الصحيح والاحترافي الى النيابات والحراسات، كما يتم التضييق عليهم لدرجة الايقاف عن العمل والمحاربة في الرزق، ونوع اخر ارتمى في احضان السلطة وتمرغ في نعيمها واصبح بوقا لها يناصرها بالحق وبالباطل، وهؤلاء منهم من هو محسوب على المهنة بحكم تاريخه وممارسته للمهنة ولكنه أعلى مصالحه الخاصة على حساب مهنيته، ومنهم كذلك اصحاب الانتماءات السياسية الصارخة والاجندة الحزبية، وهنالك الادعياء الذين لا علاقة لهم بالمهنة الذين جئ بهم من خلفيات مختلفة أمنية وسياسية وعسكرية لدعم السلطة ووزعت عليهم شهادات القيد الصحفي وبطاقات الانتماء للمهنة..هذه باختصار بعض محن الصحافة من داخل بيتها للأسف الشديد..

أما محنتها من خارجها وتحديدا في ظل هذه الحرب المدمرة قد تضاعفت مرتين، بسبب وجود طرفين يتقاسمان السيطرة على البلاد، فكل طرف يسعى للسيطرة على الصحافة واخضاعها لمشيئته وما يشاءه كل طرف في الجزء الذي يليه، والصحافة في الحالتين هي الضائعة لتضيع معها الحقيقة المجردة التي لا يسمح بها أي طرف (الجيش من جهة والدعم السريع من جهة اخرى)..لتفقد الصحافة بذلك حرفيتها ومهنيتها وتصادم أخلاقياتها وركائزها وثوابتها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد تسببت الحرب كذلك في قتل عدد من الصحافيين والصحافيات الذين فقدوا ارواحهم بنيرانها، ورصدت نقابة الصحفيين حتى الان ان 15 صحفياً وصحفية على الأقل لقوا حتفهم بنيران الحرب، اما بالقتل المباشر المتعمد مع سبق الاصرار والترصد، أو نتيجة العمليات العسكرية التي تدور في المناطق المدنية، مقابل أكثر من 500 انتهاك ضد الصحفيين والصحفيات، هذا غير عمليات الاعتقال والتعذيب والتهديد بالقتل والعنف الجنسي والمنع من التغطية المتوازنة..ومازال حبل القتل والانتهاكات على الجرار طالما ان الحرب ما زالت مستمرة..

هيئة شؤون الأنصار توجه مكاتبها للعمل لإيقاف الحرب ومنعها من التحول لحرب أهلية

0

هيئة شؤون الأنصار توجه مكاتبها للعمل لإيقاف الحرب ومنعها من التحول لحرب أهلية

ام درمان:السودانية نيوز

قال  الأميــــن العام لهيئة شؤون الأنصار، الدكـــتور عبد المحمود أبو،  ان الهيئة وجهت مكاتبها في كل أنحاء السودان بأن موقف هيئة شؤون الأنصار هو الدعوة والعمل لإيقاف هذه الحرب، ومنعها من التحول لحرب أهلية، وأن تعمل الهيئة على تعزيز ثقافة السلام والتعايش السلمي ومحاربة خطاب الكراهية، التزامًا بقوله تعالى: “لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا”.

وقال أبو في كلمته بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل الإمام الصادق المهدي وإحياء ذكرى إعـلان الاستقــلال من داخـــــل البرلمان – الجزيرة أبا، 19 ديسمبر 2024م

و ان مشارع الحق التي أصَّل الإمام الراحل لها ونذر حياته لصيانتها والدفاع عنها تتمثل في تنقية الإسلام من الغلو والتطرف، والدفاع عن كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، وحماية الوطن من التمزق، والتزام الوسطية منهجًا في العقيدة والدعوة، وقيام الحكم على الشورى والاختيار، والالتزام بالمؤسسية في الكيان الديني والسياسي، والتعامل مع الآخر المذهبي والآخر الديني والآخر الحضاري بموجب النداءات الثلاثة: نداء المهتدين ونداء الإيمانيين ونداء حوار الحضارات؛ مشارع الحق هذه عاهدنا الله وبايعنا الإمام الصادق أن نصونها ونلتزم بها ونحافظ عليها حتى نلقى الله.

وشدد ان المحنة التي تمر بها بلادنا كبيرة، والفتنة عظيمة، ولكننا على ثقة في وعد الله. فلنكثر من الدعاء والتوبة والتقرب إلى الله بصالح الأعمال، والالتزام بقراءة القرآن الكريم والراتب

وان هيئة شؤون الأنصار هي المؤسسة التي أنشأها الأنصار باقتراح من الإمام الصادق في عام 1979م، وواصلت مسيرتها إلى أن تم انعقاد المؤتمر العام في السقاي في 19 ديسمبر 2002م. وقد بويع الإمام باختيار المؤتمرين وانتخب الأمين العام من داخل المؤتمر، وأجيزت معالم البرنامج العام وانتخبت الأجهزة، وحدد الدليل الأساسي مهام الأجهزة التنفيذية والتشريعية. فالمؤسسة هي التي تعبر عن تطلعات الأنصار ومواقفهم وتنوب عنهم، وهي الوريث الشرعي للإمام. إن هيئة شؤون الأنصار تمارس نشاطها بالشورى لتحقيق مقاصدها وأهدافها المنصوص عليها في الدليل الأساسي، وستواصل عملها إلى حين تتهيأ الظروف لانعقاد المؤتمر العام الثاني ليقرر المؤتمر بشأن الإمامة.

وشدد أبو إن الرايات التي رفعها الإمام وعمل على تحقيقها حتى الرحيل هي: الإحياء الإسلامي باجتهاد جديد، وصيانة كرامة الإنسان والدفاع عن حقوقه وحرياته الأساسية، وتحقيق السلام والالتزام بالشورى، والديمقراطية التداول السلمي للسلطة، وصيانة حقوق المرأة والتعايش السلمي بين الأديان والجماعات، ومكافحة الاستبداد، ومحاربة الفساد، وتحقيق العدالة وكفالتها للجميع. هذه المعاني واجب على كل الأنصار أن يعملوا من أجل تحقيقها بالتبشير بها وشرحها والدفاع عنها، وبذلك يكونوا قد أوفوا بالبيعة لإمامهم ونصروا الدعوة.

وأضاف أبو (لقد فرضت علينا الحرب الهجرة، وهي سنة الأنبياء. وفي هجرتنا هذه ظللنا نتابع أمر الوطن ونشارك مع المخلصين من القيادات الدينية الجهود الداعية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، ونشرف على العمل الدعوي مع الدعاة في كل أنحاء السودان. وشاركنا في مؤتمرات دولية في مصر وموريتانيا والمغرب والسنغال ودولة جنوب السودان وكينيا والهند، وكان صوت الأنصار حاضرًا في كل هذه المؤتمرات التي أتاحت لنا الفرصة لإيصال دعوتنا ونشر أفكارها، ولله الحمد.

أحييكم وأنتم تلتقون في يوم إعلان الاستقلال من داخل البرلمان لإحياء الذكرى الرابعة لرحيل الإمام الصادق المهدي، عليه من الله الرحمة والرضوان. لقد اصطفى الله الإمام الصادق إلى جواره حتى لا يرى بلاده تدمر بأيدي أبنائها، وتزهق أرواح أبناء الوطن بالسلاح الذي دفعوا قيمته لحمايتهم، وتنتهك حرمات الإنسان السوداني الذي عمل طول حياته للدفاع عن حقوقه. علم الله أن قلبه لا يتحمل مشاهدة فظاعات الحرب وآثارها الكارثية، فاختاره إلى جواره.

أحبابي في الله وإخواني في الوطن العزيز:

الإمام الصادق المهدي، رحمه الله، كان مصلحًا ومجددًا ومجتهدًا وحكيمًا، عمل من الركاب إلى التراب لنصرة الدين ونجدة الوطن وصيانة كرامة الإنسان. إننا في ذكرى رحيله نؤكد الآتي:

أولًا: هذه الحرب التي اشتعلت في بلادنا منذ عشرين شهرًا، حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل. وأعلنا منذ يومها الأول رفضنا لها واعتزالنا لها ودعونا لإيقافها، (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ۝). وقد حذر منها الإمام الصادق، عليه رضوان الله، في حياته وعمل على احتوائها، ولكن الله قدر أن تقوم لحكمة يعلمها هو. تعاملنا مع هذه الحرب متسق مع الحديث الشريف، عن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادًا كالكوز مجخيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلا ما أشرب من هواه” رواه مسلم.

مدنيون فروا من الحرب في السودان إلى أوغندا يدلون بشهادات مروعة لبعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة

0

مدنيون فروا من الحرب في السودان إلى أوغندا يدلون بشهادات مروعة لبعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة

يوغندا: السودانية نيوز

أعرب أعضاء بعثة الأمم المتحدة، المستقلة لتقصي الحقائق في السودان عن قلقهم إزاء التأثير المتصاعد للصراع على المدنيين بعد لقاء مع نحو 200 شخص، من جميع ولايات السودان تقريباً، خلال زيارتهم إلى أوغندا في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول.

وقال: محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة: “بدلاً من المساهمة بشكل إيجابي في إعادة بناء السودان، أصبح ملايين اللاجئين السودانيين محاصرين في ظروف مزرية للغاية في المخيمات، والمستوطنات، في البلدان المجاورة للسودان، مع استمرار الصراع.

إنهم لا يملكون أي وسيلة أو عمل، وهم ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى وطنهم”.

وفي زيارة لموقع للوافدين الجدد في معسكر “كيرياندونجو” أوغندا، التي تستضيف أكثر من 50 ألف لاجئ معظمهم من السودان وجنوب السودان، التقى الخبراء ببعض من اللآجئين القادمين من العاصمة الخرطوم وكذلك من ولايات النيل الأزرق، ودارفور، والجزيرة، وكردفان، والنيل الأبيض.

ولاحظوا بأنفسهم ظروفهم المزرية، مع دخول الصراع مرحلة جديدة باتجاه الشرق.

كما ألقت الزيارة الضوء، على حوادث رئيسية، بما في ذلك حصار مدينة الفاشر ومحيطها في شمال دارفور، منذ أبريل/نيسان 2024.

وجمعت بعثة تقصي الحقائق شهادات مروعة عن الدمار الواسع النطاق والقتل والاغتصاب، وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي.

وكان الحصار مصحوباً بقصف متواصل، بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، مما أثر على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، وأدى إلى ظروف إنسانية كارثية.

كما استمع الخبراء إلى نساء سودانيات، حول التحديات الهائلة التي واجهنها ومعاناتهن، قبل الوصول إلى أوغندا.

وسلطت العديد من النساء، الضوء على زيادة حالات الإجهاض، في حين تعرضت أخريات بشكل غير متناسب للغارات الجوية، أو القصف الموجه إلى الأسواق، سواء كبائعات أو أثناء حصولهن على الإمدادات الأساسية لأسرهن من الأسواق كمشتريات.

كما أبلغت النساء عن التحرش الجنسي، بما في ذلك من قبل أفراد، يرتدون زي قوات الدعم السريع، ويتحدثون لغات أجنبية.

وتحدثت العديد من النساء عن رغبتهن في تشكيل مستقبل السودان، وعدم ترك مستقبل البلاد في أيدي الرجال المتحاربين.

وقالت: منى رشماوي، عضو بعثة تقصي الحقائق، “إن نساء وأطفال السودان ليسوا فقط الضحايا الرئيسيين، لهذا الصراع العبثي، بل إنهم يحملون أيضًاً مفتاح الحياة السلمية والكريمة لجميع السودانيين”. “يجب أن يكون لهن مقعد في أي مفاوضات كأصحاب مصلحة متساوين”.

إن حوالي نصف سكان السودان – ما يقرب من 26 مليون شخص – في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، حيث يواجه ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص جوعًا حادًا..
وقد نزح أكثر من 11 مليون مدني داخلياً، وفر ما يقرب من ثلاثة ملايين لاجئ من البلاد.

وتشمل هذه الأرقام 64 ألف شخص فروا إلى دولة أوغندا منذ بداية الصراع الحالي في إبريل/نيسان من العام الماضي.

وقال السيد عثمان: “إن الأرقام الهائلة عن الجوع والنزوح، تؤكد من جديد على ضرورة التحقيق في الأسباب الجذرية للعنف، وتعزيز المساءلة عن الجرائم الفظيعة لضمان انتهاء دورة العنف”.

وقد سمعت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة من اللاجئين وبأنهم واجهوا رحلات شاقة، تميزت بالعديد من نقاط التفتيش، حيث تم استجوابهم واحتجازهم واتهامهم بالتعاون، مع الفصيل المتحارب المعارض.

وقد جُرِّد العديد منهم من جميع ممتلكاتهم، بما في ذلك النقود والهواتف المحمولة، وأُجبر البعض منهم على التسول، في المساجد والالتماس، من الجمعيات الخيرية، لتوفير وسائل النقل خارج البلاد.

كما استمع الخبراء، إلى التحديات التي يواجهها الأشخاص، ذوو الإعاقة الذين عانوا من النزوح، دون الحصول على الدعم أو الخدمات الضرورية.

وتحدث الأفراد الذين يعانون من إعاقات حركية، عن الصعوبات الشديدة التي يواجهونها في الفرار من مناطق الصراع، دون توفير أماكن إقامة أو مساعدة مناسبة.

وواجه أولئك الذين يعانون من ضعف السمع العنف عند نقاط التفتيش، واتهموا بالتجسس لصالح الجانب الآخر.

وتحدث الخبراء إلى العديد من السودانيين، الذين فروا من ولاية الجزيرة، والذين وصفوا الاغتصاب والعمل القسري، وغير ذلك من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، التي ارتكبتها قوات الدعم السريع إلى حد كبير.

كما أدت أعمال النهب والسلب التي استهدفت الأسر والمزارع المدنية من قبل قوات الدعم السريع إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، في ولاية الجزيرة.

كما تسببت القوات المسلحة السودانية في خسائر بشرية، كبيرة بسبب القصف الجوي للمناطق المدنية.

ويشيد الخبراء بالسلطات الأوغندية لفتح حدودها، أمام اللآجئين السودانيين وغيرهم، ودعمهم حيثما أمكن، بما في ذلك المساعدات الإنسانية.

ومن الأمور التي رحب بها بشكل خاص قدرة هؤلاء اللاجئين على ممارسة حرية التعبير، وتكوين الجمعيات والحركة.

ونتيجة لذلك، أصبحت أوغندا مركزاً رئيسياً للمجتمع المدني السوداني والمدافعين عن حقوق الإنسان.

Civilians fleeing war in Sudan to Uganda give harrowing testimony to United Nations Fact-Finding Mission

Civilians fleeing war in Sudan to Uganda give harrowing testimony to United Nations Fact-Finding Mission

GENEVA – Dozens of men, women and children who fled Sudan have offered vital testimony about the country’s deadly conflict to human rights experts visiting a settlement camp in neighbouring Uganda.

Members of the United Nations Independent International Fact-Finding Mission for the Sudan expressed concern about the escalating impact of the conflict on civilians after meeting about 200 people from almost all states of Sudan during a visit to Uganda from 1 to 18 December.

“Instead of contributing positively to the rebuilding of Sudan, millions of Sudanese refugees are trapped in dire conditions in camps and settlements in neighbouring countries as the conflict rages on,” Mohamed Chande Othman, chair of the Fact-Finding Mission, said. “They have no means or employment while waiting desperately to be able to return to their home country.”

Visiting a location for new arrivals in Kiryandongo, Uganda, which hosts more than 50,000 refugees mostly from Sudan and South Sudan, the experts met refugees from the capital Khartoum as well as Blue Nile, Darfur, Gezira, Kordofan and White Nile, and observed first-hand their dire circumstances, as the conflict enters a new phase moving eastward.

The visit also shed light on key incidents, including the siege of El Fasher city and its surroundings in North Darfur since April 2024. The Fact-Finding Mission collected harrowing testimonies of widespread destruction, killings, rape and other sexual violence. The siege has been accompanied by relentless shelling between the Sudanese Armed Forces (SAF) and the Rapid Support Forces (RSF), impacting civilians and civilian infrastructure, including hospitals, and resulting in catastrophic humanitarian conditions.

The experts further heard from Sudanese women about the huge challenges they had faced and their suffering before reaching Uganda.

Several women highlighted an increase in miscarriages, while others had been disproportionately hit by airstrikes or shelling directed at markets, both as vendors, and as they were obtaining essential supplies for their families. Women also reported sexual harassment, including by individuals wearing RSF uniforms, and speaking foreign languages. Many women spoke about their desire to shape the future of Sudan and not to leave the future of the country in the hands of the warring men.

“The women and children of Sudan are not only the main victims of this senseless conflict, but they also hold the key to a peaceful and dignified life for all Sudanese,” Mona Rishmawi, a member of the Fact-Finding Mission, said. “They must have a seat at any negotiations as equal stakeholders.”

About half of Sudan’s population – nearly 26 million people – are in urgent need of humanitarian assistance, with nearly three million facing acute hunger. Over 11 million civilians have been displaced internally, and nearly three million refugees have fled the country. This includes 64,000 who have fled to Uganda since the beginning of the current conflict in April last year.

“The sheer figures about hunger and displacement reemphasize the imperative of inquiring into the root causes of the violence and promoting accountability for the atrocity crimes to ensure that the cycle of violence ends,” Mr. Othman said.

The Fact-Finding Mission heard from the refugees that they faced gruelling journeys marked by numerous checkpoints where they were interrogated, detained and accused of collaborating with the opposite warring faction. Many were stripped of all possessions, including cash and mobile phones, with some forced to beg at mosques and appeal to charities to afford transportation out of the country.

The experts also heard of the challenges faced by persons with disabilities who endured displacements without access to necessary support or services. Individuals with mobility impairments recounted the extreme difficulties of fleeing conflict zones without adequate accommodations or assistance. Those with hearing impairment faced violence at checkpoints, being accused of spying for the other side.

The experts spoke to several Sudanese who fled the Gezira state, who described rape, forced labour, and other serious human rights and international humanitarian law violations, largely perpetrated by the RSF. Pillage and looting targeting civilian households and farms by the RSF have also exacerbated the humanitarian crisis in Gezira state. The SAF also caused significant human casualties with aerial bombardments of civilian areas.

The experts commend the Ugandan authorities for opening their borders to Sudanese and other refugees and supporting them where possible, including with humanitarian assistance. Particularly welcome is the ability of these refugees to exercise freedom of expression, association and movement. As a result, Uganda has become a main hub for Sudanese civil society and human rights defenders.

وقفة احتجاجية بنيالا تطالب المجتمع الدولي بوقف قصف الطيران

0

وقفة احتجاجية بنيالا تطالب المجتمع الدولي بوقف قصف الطيران

نيالا:السودانية نيوز

طالب مواطنو مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور المجتمع الدولي للتحرك العاجل بوقف قصف الطيران الحربي التابع للجيش الذي يستهدف المدنيين، وخرج العشرات  إلى الشوارع  اليوم الخميس في الذكرى الخامسة لثورة ديسمبر المجيدة ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م

مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف القصف الجوي من قبل الجيش علي السكان ، وتدمير البنية التحتية