الثلاثاء, سبتمبر 16, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 277

بمناسبة الذكرى الخالدة لثورة ديسمبر المجيدة بيان القيادة المركزية العليا لضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والشرطة والأمن والأمن (تضامن)

0

بمناسبة الذكرى الخالدة لثورة ديسمبر المجيدة بيان القيادة المركزية العليا لضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والشرطة والأمن والأمن (تضامن)

الخرطوم:السودانية نيوز

في هذه الذكرى الخالدة لثورة ديسمبر المجيدة التي خطها شعبنا الأبي بدماء شهدائه الطاهرة، نجدد عهدنا بأننا سنظل أوفياء للمبادئ والقيم التي قامت من أجلها الثورة، وفي مقدمتها الحرية والسلام والعدالة.

لقد أثبت الشعب السوداني في في ثورة ديسمبر المجيدة أنه قادر على تحدي المستحيل وكسر قيود الظلم والاستبداد، فكانت ثورتكم عنواناً للشجاعة والصمود وأملاً لشعوب العالم في التغيير السلمي والتحول الديمقراطي.
نحن في القيادة المركزية العليا لضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والشرطة والأمن والأمان (تضامن)، نؤكد وقوفنا الثابت مع تطلعات الشعب السوداني المشروعة، ونعاهدكم بأننا لن نكون إلا حماة للوطن وخداماً لأبناء شعبه، ملتزمين بالدستور والقانون وحماية أمن السودان واستقراره.
نُثمن تضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، ونجدد الدعوة لتحقيق العدالة الناجزة لكل من أجرم في حق الشعب السوداني خلال عقود الاستبداد الطويلة. كما نؤكد ضرورة التمسك بمكتسبات الثورة وحمايتها من كل محاولات الالتفاف أو الارتداد عنها، فالثورة أمانة في أعناقنا جميعاً.
وفي ظل هذه المناسبة العظيمة، ندعو كل القوى الوطنية الحية إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة، والعبور بالسودان إلى بر الأمان والاستقرار.

عاش السودان حراً مستقلاً، وعاش شعبنا الأبي صاحب الإرادة التي لا تُقهر.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا، والتحية لكل من ضحى في سبيل هذه الثورة العظيمة.

القيادة المركزية العليا لضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والشرطة والأمن والأمان (تضامن)
ديسمبر 2024

عمر الدقير: السلام طريق إنقاذ الوطن وبنائه على أسس جديدة

0

عمر الدقير: السلام طريق إنقاذ الوطن وبنائه على أسس جديدة

لم يكن شعار ثورة ديسمبر الأثير: “حرية، سلام وعدالة”، مجرد هتاف تصدح به الحناجر في الشوارع، بل كان تعبيراً عن شروط الوجود الكريم – منذ أول احتكار للقوة وحتى آخر احتقار للإنسان الأعزل – مثلما كان إعلاناً لقطيعة مع ثلاثة عقود من ثنائية الاستبداد والفساد، وتبشيراً بتأسيس وطنٍ جديد معافى من خيبات الماضي.

إن بلداً يمتاز بهذا القدر من التنوع والتعدد، ويحمل إرثاً من الأزمات – التي تفاقمت بفعل سياسات النظام البائد – كان من الطبيعي أن تتعرض فيه مسيرة الانتقال بعد انتصار الثورة لصعوبات وعثرات، خاصة وأن النظام القديم لم يغادر المشهد بعد سقوط سلطته السياسية، بل ظل منذ اليوم الأول للانتقال يمارس عملية الشد العكسي لعرقلة التغيير.
ومع ذلك، لا بد من الاعتراف بأن قوى الثورة نفسها لم تكن بمنأى عن الأخطاء، إذ تفرقت صفوفها وابتعدت عن خندقها الموحد على خلفية قضايا صغيرة تتقاصر عن غايات الثورة السامية. هذا التذرُّر أفسح المجال أمام قوى الشد العكسي لتنظيم صفوفها واستدعاء ممكناتها في المجالات كافة، حتى تمكنت من استهداف مسيرة الثورة بشكلٍ مباشر في مرتين: الأولى بانقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ والذي أجهضته جماهير الثورة عبر مقاومة باسلة وتضحيات جسام، والثانية باشعال فتيل الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣
لقد كان الهدف الأساسي لقوى الشد العكسي، ولا يزال، هو القضاء على ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظامهم ورفعت راية الحلم بحياة كريمة. لكن غاب عنهم أن أحلام الشعوب في الحرية والكرامة لا تموت مهما أمعنوا في إطلاق النار عليها .. ومهما تمادوا في التآمر عليها فإن غايات ثورة ديسمبر تظل عصية على النسيان والتخلي، ويظل الزحف نحوها مستمراً مهما بلغت التحديات.

تخطّت الحرب شهرها العشرين، ونجحت في تحويل السودان إلى أكبر حالة كارثة إنسانية يشهدها العالم اليوم. حصدت أرواح الآلاف، وشرّدت الملايين من ديارهم، وجعلت الحصول على الغذاء، والدواء، والتعليم، وكافة الخدمات الأساسية أمراً بالغ الصعوبة لغالبية السودانيين. وفي ظل هذه المآسي، أصبحت أمنية السودانيين الأولى وهاجسهم الدائم هو إيقاف الحرب لإنهاء معاناتهم المستمرة.

وغنيٌّ عن القول أن إيقاف الحرب في السودان يستلزم وجود تيار سياسي واجتماعي واسع يعبر عن إرادة السودانيين الغالبة، ويعمل برؤية مشتركة وجهود موحدة لإسكات البنادق والإمساك الجماعي بخشبة الخلاص لعبور مستنقع الأزمة.
تشكيل هذا التيار هو مسؤولية الجميع – وعلى القوى السياسية والمدنية بشكل خاص أن تتحمل نصيبها من المسؤولية التاريخية – وشروط تحقيقه ليست مستحيلة، بل تتطلب وعياً نزيهاً ومشحوناً بالاستقامة، وترفعاً عن الحسابات الضيقة، مع تقديم الأولويات الجوهرية على القضايا الثانوية، والتنازلات المتبادلة خدمةً للهدف المنشود.

السلام لم يعد خياراً يقبل التأجيل، بل ضرورة وطنية ووجودية لمواجهة الكارثة الإنسانية وإبعاد شبح التقسيم عن فضاء الوطن، لكن تحقيق السلام لن يتم بالأماني ولا بالتصريحات المتواترة بينما الفعل ممنوع من الصرف، ولن يأتي من خارج الحدود، بل يتطلب توحيد الإرادة الوطنية من خلال اجتماع القوى السياسية والمدنية على مبدأ الحل السياسي السلمي، وبلورة مبادرة وطنية بمبادئ عامة ورؤية مشتركة تتصدى بها لدعوات استمرار الحرب وخطاب الكراهية الذي يذكي نارها، وتفتح بها حواراً مع قيادتي الطرفين المتحاربين لبحث القضايا ذات الصلة المباشرة بالحرب وفي مقدمتها إنهاء حالة تعدد الجيوش لصالح الجيش القومي المهني الواحد والعدالة وعموم ترتيبات ما بعد الحرب بقيادة سلطة انتقالية مدنية متوافق عليها، بما يُمكِّن من الوصول إلى اتفاق إيقاف العدائيات لمعالجة الكارثة الإنسانية وتهيئة المناخ لعملية سياسية تناقش جذور الأزمة وتطرح حلولاً توافقية تحافظ على وحدة السودان وسلمه الأهلي وتفضي لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية.

في ظاهر الأمر، يبدو التاريخ كأنه سردية طويلة لمعاناة الإنسان وآلامه، لكن الحقيقة الكبرى أن الإنسان كان على الدوام ينتصر بفضل إرادته التواقة للحرية والسلام والعدالة .. وإذ يشهد التاريخ أن المعاناة، مقرونة بإرادة الحياة والوعي بشروطها الكريمة، تفرز مضادات الاستبداد وتستنهض مقاومته، فإنها كذلك تفرز المناعة اللازمة لمواجهة جرثومة الحرب الخبيثة واجتثاثها. ولولا هذه الجدلية التي تربط بين المعاناة والوعي والمقاومة، لظل التاريخ يسير على مجرىً راعِف ولأفضى إلى استدامة الاستبداد والدمار.

لن نكفّ عن التأكيد على أن الواجب الوطني يُحتم على القوى السياسية والمدنية الارتقاء إلى مستوى التحديات المصيرية التي تهدد الوطن. إن المرحلة تستوجب تجاوز الخلافات البينية وتقديم المصلحة العامة على الحسابات الذاتية، ورفع راية الانحياز للوطن ومطلب شعبه المُلحّ بإيقاف الحرب فوراً .. ولنتذكّر دائماً أن كلمة السرّ في انتصار ثورة ديسمبر، وما سبقها من المآثر الوطنية الكبرى في تاريخنا، كانت تكمن في وحدة الهدف والإرادة.

التحية لذكرى ثورة ديسمبر المجيدة، الرحمة لشهدائها، والسلام والمحبة لشعبنا العظيم.

المبعوث الأمريكي: يشدد على ضرورة حماية المدنيين السودانيين

0

المبعوث الأمريكي: يشدد على ضرورة حماية المدنيين السودانيين

نواكشوط: السودانية نيوز

شدد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، على ضرورة حماية المدنيين السودانيين، وإنهاء الفظائع وتدفق الأسلحة واستعادة العملية الانتقالية المدنية لتحقيق مستقبل ديمقراطي للسودان

وقال إنه اجتمع في نواكشوط، موريتانيا، مع شركاء متعددي الأطراف (الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، الإيقاد، جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي) وشركاء ثنائيين رئيسيين لتنسيق الجهود لإعادة السلام إلى السودان.

وأضاف المبعوث الأمريكي (قبيل اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم بشأن السودان، كان من الرائع أن ألتقي بالمبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة رمطان العمامرة لمناقشة الدور الحاسم الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة في حل الأزمة في السودان.

حول ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة حزب الامة يجدد الدعوة بإعادة التّلاحم الوطني الذي حققتها

0

حول ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة حزب الامة يجدد الدعوة بإعادة التّلاحم الوطني الذي حققتها

الخرطوم :السودانية نيوز

جدد حزب الامة القومي أنّ البلاد في حاجة لاستلهام الدروس والعبر من التلاحم الوطني لثورة ديسمبر المجيدة، تلاحم لطالما رفض الطغيان والاستبداد والظلم وانتصر لإرادة الحريّة والسّلام والعدالة  فإننا اليوم بحاجة لوحدة أبناء وبنات الوطن رفضًا لهذه الحرب الإجراميّة اللّعينة، والمطالبة بوقفها، لإنهاء معاناة الشّعب السُّوداني، وتحقيق السّلام وإعادة البسمة والأمل لشعبنا المكلوم

وجدد الحزب في بيان صحفي حول ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة ، النّداء للثّائرات والثُّوار بإعادة التّلاحم الوطني الذي حققته ثورة ديسمبر المجيدة، رفضًا لهذه الحرب المدمرة والتّصدي لمن ينادون باستمرارها، ومن يُؤجّجون نعراتها وخطابات الكراهية والعنصرية والتحريض والتقسيم.

وشدد البيان ،إن جذوة الثورة ستظل مُتّقدة مهما حاول أصحاب الرِّدّة السياسيّة ومشعلو الحروب وأدها، وأعاقوا مسيرتها، وأن المخرج الوحيد لأزمة وطننا الحبيب يكمن في وحدة مكونات الثورة المجيدة واستعادة شعاراتها القومية، وتحقيق أهدافها الوطنية.

وقال (تمر علينا اليوم الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة التي بعثت الأمل في نفوس السودانيين، وأضاءت الطريق نحو فجر الحرية والتغيير، واستطاعت أن تسقط أسوأ نظام مستبد مر على تاريخ السودان، وصنعت تلاحمًا وطنيًّا فريدًا بين كل بنات وأبناء الشعب السوداني بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم.

واليوم ونحن نستشرف الذكرى السادسة لهذه الثورة العظيمة، فإن بلادنا تواجه تحدّيات جسامًا، ويعاني شعبها من عذابات الحرب اللعينة التي قتلت الآلاف وشردت الملايين من أبناء وبنات الوطن، ودمرت المقدرات وتُنذر بمخاطر التّقسيم المقيت، في ظلّ حالة من الاستقطاب السّياسي والمجتمعي السّالب، وتنامى خطابات الكراهيّة والعنصريّة والتّحريض.

إنّ حزب الأُمّة القومي إذ يُحيي هذه الذّكرى المجيدة، فإنّه يترحّم على الشهداء الأبرار الذين قدّموا أرواحهم رخيصة مهرًا للحرية والسلام، ومن أجل وطن يسع الجميع.

حيدر المكاشفي يكتب: الحاجة الى حكماء وليس (حكامات)

0

حيدر المكاشفي يكتب: الحاجة الى حكماء وليس (حكامات)

تشير كل الدلائل الماثلة الان من واقع ووقائع الحرب العبثية، أن البلاد ماضية الى مصير ومال كارثي، سيذهب بريحها ويفرقها أيدي سبأ، وما يضاعف الفجيعة ويدعو للأسى، أن الناس ازاء هذا الوضع المأساوي الذي ترزح تحته البلاد، منقسمون حول شأنها إلى فسطاطين، فسطاط يراهن على الحوار والتفاوض الذي سيفضي الى مايخرج بالبلاد إلى بر الأمان، وفسطاط آخر يقف على الضفة الأخرى من الأول ويرى في الحرب الخلاص، بينما تقف البلاد في مفترق طرق بين هذين الرأيين كمن (راح عليه الدرب) مثخنة بالجراح ومثقلة بالهموم والمشاكل، كلما حاولت الخروج من جحر ظهر أمامها جحر جديد، ظل هذا حالها منذ بداية الحرب وما تزال تحتاج إلى وصفة وطنية مخلصة تلملم أطرافها وتحلحل مشاكلها وتطبب جراحها، ولكنها ويا وجعي عليها لم تجد سوى النهج الذي يمثله ويجسده المثل الشعبي السيء (أكان غلبك سدها وسع قدها)، و(الرهيفة التنقد)، وما أبأسه وأسوأه من مثلٍ يدعو إلى الفوضى وإشعال البلاد بالفتن، ولا يعلم القادم إلا الله طالما كان ذلك هو الحال والنهج، كلما لاح في الافق حل قريب وسهل طمجها جماعة (بل بس) وزادوها استعصاء وتعقيدا، هكذا بدأت أزمة الحرب صغيرة وفي نطاق ضيق وكان حلها سهلا وفي متناول اليد، بحسب مقررات مفاوضات جدة الأولى، ووقتها لم يمض على الحرب سوى شهر أو أقل وكان نطاقها محصورا فقط في العاصمة الخرطوم، بيد أنها بفعل تأثيرات منهج (أكان غلبك سدها وسع قدها)، كبرت وتضخمت وانداحت لتشمل كل أرجاء البلاد، وتدولت وخرجت عن اليد وأصبحت في ذمة المجتمع الدولي وفي عصمة العواصم العالمية والإقليمية، وظلت تسوح من دولة إلى دولة وتهاجر من عاصمة إلى عاصمة وما تزال تراوح مكانها، وكل ذلك بفعل البلابسة والكيزان والفلول وقيادات الجيش الخاضعة لتأثيراتهم ومزايداتهم، وليس من تدبير شيطان رجيم من خارج البلاد، فحتى لو صحت هذه العبارة المنسوبة للخليفة عبد الله التعايشي التي قيل إنه أطلقها في ظروف مشابهة للتي تعايشها البلاد الآن حين تكاثرت عليه تمردات القبائل واشتعلت جذوة الفتن بدلاً من أن تشتعل حقول القمح والوعد والتمني، لا تكاد تنطفئ فتنة إلا لتشتعل أخرى، ولا تكاد تخبو حرب إلا لتندلع أخرى، فأطلق قولته المشهورة «البلد دي قطع شك مسكونة»، فلو صحَّ أنها مسكونة فهي للحقيقة لن تكون مسكونة بغير شياطين الإنس بالداخل وليس شواطين الجن
لسنا هنا في مقام البحث عن مشاجب لتعليق معاناة البلاد عليها، فما يهمنا هو البحث عن الحكمة الغائبة حتى الآن، الحكمة المطلوبة لحل أيما مشكلة أو قضية عن طريق التفاوض والتراضي وليس أي أسلوب غيرها، فتلك هي خبرة البشرية ودرس التاريخ وسنته الماضية، فلا أقل من أن نعتبر بها، ولهذا سنظل دعاة وئام وتلاق وطني، ولن نسعى بالفتنة مثل (الفاتيات والحكامات) ندعو لشحن النفوس وشحذ الأسلحة لمزيد من القتل والدمار على غرار (وسّع قدها) حتى يعم الخراب كل الأنحاء والأرجاء، فحاجة البلاد الآن إلى حكماء يطببون جراحها وليس (حكامات) يزيدون حريقها.

 

الدعم السريع يتهم طيران دولة مجاورة في قصف مدرسة (نيالا الثانوية بنين)

0

الدعم السريع يتهم طيران دولة مجاورة في قصف مدرسة (نيالا الثانوية بنين)

نيالا:السودانية نيوز

اتهمت قوات الدعم لسريع طيران دولة مجاورة ، المشاركة في القصف الجوي مساء امس علي مدرسة (نيالا الثانوية بنين ) ادي الي مقتل وجرح العشرات . وقالت في بيان (شهدت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، خلال الساعات الماضية، مجزرة بشرية مروعة، أودت بحياة العشرات وإصابة المئات، نتيجة قصف جوي استهدف مركزاً يأوي نازحو الفاشر داخل مدرسة (نيالا الثانوية بنين) من قِبل مليشيا البرهان بمساندة طيران دول مجاورة.

يتكرر الهجوم الغادر على المدنيين بشكل انتقائي يستهدف معسكرات النازحين، بعد الهزائم المتلاحقة لمليشيا البرهان وحركات الارتزاق، وهروبهم أمام أشاوس قواتنا في جميع الجبهات.

نُحمل عصابة البرهان وتوابعه من المرتزقة، مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، ونؤكد امتلاكنا كافة الدلائل على ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بجانب ما أحدثته غارات طيران مليشيا البرهان من دمار كبير في البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، شملت الأحياء السكنية، والمستشفيات، والأسواق، ومحطات المياه، والمدارس، والكباري، ودور العبادة، وحظائر الماشية.

وتُبشر قواتنا بحسم الفلول والمرتزقة وكتائب الإرهابيين والقضاء على جيوب الإرهاب في جميع أنحاء السودان، وصولاً إلى تحرير كامل للبلاد من هيمنة عصابة العملاء في بورتسودان.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع

#معركة_الديمقراطية
#حراس_الثورة_المجيدة

محمد الأمين عبد النبي يكتب: الثورة منتصرة بمبادئها وحتماً ستلقف ما يأْفِكُون

0

محمد الأمين عبد النبي يكتب: الثورة منتصرة بمبادئها وحتماً ستلقف ما يأْفِكُون

انطلقت الثورة في كل أنحاء السودان، معبرة عن أشواق السودانيين في الحرية والسلام والعدالة، لتنهي مسيرة ثلاثين عاماً من الإستبداد والطغيان، وتُسقط البشير ونظامه الاسلاموي، فمن نافلة القول لم تكن ثورة ديسمبر وليدة اللحظة بل جاءت تتويجاً لتراكم نضالات شعبنا واكتمال الشروط الذاتية والموضوعية. لقد وحدت الثورة إرادة الشعب السوداني، ووضعت البلاد على منصة النهوض والانطلاق والتحول الديمقراطي، وأبرزت الانسانيات السودانية، وعبرت عن الوجدان الجمعي والمكنون الثقافي لأمة ذات هوية جامعة، وبذلك شكل ميدان الاعتصام ملحمة صهرت السودانيين بكل إنتماءاتهم في بوتقة ولوحة زاهية تشريب نحو آفاق المستقبل، وانتجت الثورة مشروعها الذي جسد التلاحم الشعبي ومقاصد الثورة وملامح المشروع الوطني.

لم يكن النظام المباد نظاماً طبيعياً وطنياً وإنما مشروعاً ظلامياً ارهابياً، فلم يكفيه سنوات الإستبداد والقهر والعنف والحروب ليعيد حساباته السياسية ويستجيب لإرادة الشعب، وإنما عّمد على قطع الطريق أمام الثورة بتحريك عناصر الدولة العميقة سيما في المؤسسة العسكرية ابتداءا بفض الاعتصام في مجذرة دامية راح ضحيتها مئات الثوار، لتلتحم صفوف الثوار من جديد لحماية ثورتهم في مليونيات 30 يونيو التي أجبرت المجلس العسكري للتراجع وابرام إتفاق سياسي ووثيقة دستورية إنتقالية، وظلت الثورة المضادة تعرقل الإنتقال والتحول الديمقراطي، بلغت قمتها في إنقلاب 25 أكتوبر الذي أعاد عناصر النظام المباد للحكم من وراء ستار، وكانت إرادة وصمود الشعب أكبر ودفع ثمناً باهظاً في تعطيل وإفشال الانقلاب، وحفاظاً على مكاسب الثورة انتظمت عملية سياسية لإنهاء الانقلاب واستعادة مسار الثورة والانتقال المدني الديمقراطي، في الوقت ذاته استمرت تعبئة قوى الظلام لإجهاض الثورة بتحالف ضمني مع قوى اختطاف الثورة لتبديد حلم السودانيين في الحرية والسلام والعدالة، والعودة للحكم من جديد عبر بوابة الحرب.

جاءت حرب الخامس عشر من أبريل بين طرفي الانقلاب التي اشعلها النظام المباد مستغلّاً الخلاف بينهما لإستهداف مقاصد ثورة ديسمبر بالأساس، لتدخل البلاد في حرب لا هوادة فيها دمرت البنية التحتية للوطن والبنية الفوقية للإنسان السوداني بفتق النسيج الإجتماعي وبث خطاب كراهية وعنصرية وتجيش وتحريض وقتل على أساس الهوية لتحويلها الي حرب أهلية تضع بقاء الدولة السودانية في المحك.

خلفت الحرب تداعيات كارثية غير مسبوقة في العالم، تهجير قسري للملايين خارج وداخل السودان في ظروف ماساوية، قتل الآلاف، إهانة وضرب لكل القيم والأعراف، اغتصاباً وتعذيباً وتوحشاً، تجويعاً، استقطاباً اثنياً وسياسياً، وتدخل إقليمي ودولي خبيث يؤجج القتال، ومازال النظام المباد – الذي عاد فعلياً الي الحكم على جماجم السودانيين – يعمل جاهداً على استمرار الحرب ويعرقل أي جهود للسلام.

كل مؤشرات إستمرار الحرب تؤكد ان مآلاتها تنحدر بسرعة البرق نحو تقسيم السودان والفوضى وانهيار الدولة، في ظل خلافات حادة داخل معسكر الحرب تكالباً على السلطة، وتعثر وحدة قوى الثورة والتغيير والتحول الديمقراطي، وتنافس الأطراف الإقليمية والدولية على مصالحها ونهب موارد السودان.

تمر علينا الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة، وحرب الخامس عشر من أبريل تكمل عشرون شهراً ولا حـل منظور في الأفق، والتعنت والاصرار على الحسم العسكري سيد الموقف لقناعة مشعلي الحرب أن الحل السياسي مدخلاً لإستعادة زخم الثورة من جديد.

ثورة ديسمبر مازالت باقية وحية في عقول وقلوب السودانيين ومنتصرة لا محالة بإذن الله ولو بعد حين، ومهما تعرضت للتأمر واستغلال الانتهازيين لضرب الثورة، ورغم ما افرزته الحرب من تداعيات ومآلات فإن إرادة الشعب أقوى في إنتاج واقع جديد فهي كطائر العنقاء تخرج من رحم المعاناة ورماد المأساة لبناء سودان الحرية والسلام والعدالة.

صحيح؛ أن هذا يتطلب إلتحام قوى الثورة والتغيير ورص الصفوف وتوحيد أدوات النضال السلمي والصوت المدني الديمقراطي في جبهة مدنية عريضة والانخراط في مائدة مستديرة تضع حداً لمعاناة وعذابات الشعب السوداني وتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والسلام والعدالة، وهذا ليس ببعيد، فقد انتظمت جهود حثيثة لقوى الثورة بقناعة كاملة تؤكد بأن ليس هناك حل عسكري وأن مخاطر إستمرار الحرب تستدعي إرادة وطنية خالصة لخلاص الوطن وأن عودة النظام المباد للسلطة على فوهة البندقية تستوجب إستعادة زخم الثورة من جديد لمجابهة مخاطر تقسيم السودان.

أمام قوى الثورة والتغيير فرصة لوقف الحرب وتحقيق مقاصد ثورة ديسمبر المجيدة رغم التعقيدات الداخلية والتحولات الإقليمية والدولية، فمهما بلغت التحديات فإن الرهان قائما على إرادة الشعب وثورته فهي بلا أدنى شك عصا موسى التي تلقف ما يأْفكون.

عبدالوهاب الأنصاري يكتب: مليشيا جندرمة “Gendarmerie” قوة دفاع السودان S.D.F” 1925″ النشوء والارتقاء .. !!

0

عبدالوهاب الأنصاري يكتب : مليشيا جندرمة “Gendarmerie” قوة دفاع السودان S.D.F” 1925″ النشوء والارتقاء .. !!

لايزال اغلب “المتعلمين” يجهلون الكثير في مجالات التاريخ السوداني الحديث، أو لا يقرأون، وهناك الكثير من الحقائق التاريخية غير المستكشفة فيه أو المخفية عن قصد، في محاولة “للي عنق الحقيقة” حتى أنه ليس بإمكان المرء الآن الرجوع إلى مرجع تاريخي، إلا ما ندر وبشق الأنفس عن أخطر مليشيا “جندرمة” وهي “قوة دفاع السودان” ذلك الذراع العسكري الباطش للحكم الإنجليزي – المصري منذ العام 1925م حتى خّلفه لنا الإستعمار عشية الاستقلال وأصبح “جيشاً” “كخازوق إنجليزي” ثم ذهب في عام 1956م.

مدخل:
*استقيت اغلب معلومات هذا المقال، من إستنطاق المرجع الموضح أسفل المقال والمنشور، وهو من البحوث النادرة، في كشف كينونة مليشيا جندرمة “قوة دفاع السودان” كما وصفها الباحث، وهي في الأصل أطروحة أكاديمية كُتِبَتْ وقدمت للحصول على درجة الماجستير في (جامعة الخرطوم) ذات التقاليد الأكاديمية الصارمة، و هو محاولة نادرة ومتفردة من الباحث، وناجحة إلى حد كبير لسد الفجوة المعلوماتية عن هذه المليشيا “قوة دفاع السودان” التي أصبحت فيما بعد ما سمي الجيش السوداني، أو القوات المسلحة السودانية، أو قوات الشعب المسلحة، تتغير مسمياتها، حسب النظام السياسي، الذي يصل السلطة في المركز على ظهرها وبأدوات عنفها، أياً كان.

● الجذور التاريخية لجندرمة مليشيا “قوة دفاع السودان” بذرة الجيش الحالي:

“لقد ظلت مسؤولية الأمن الخارجي والشرطة المحلية – الداخلية للسودان من العام 1898 حتى عام 1925م ملقاة على عاتق الجيش المصري، الذي غزا البلاد مستعمراً، خلال حملة إعادة إستعمار السودان، المعروفة في التاريخ “بحملة إستعادة السودان” او حملة فتح السودان !!. والتي بدأت من العام 1886 وإنتهت “بمعركة كرري” بأم درمان في العام 1889 ضد الدولة المهدية بعد هزيمة جيشها.

صراع “الثنائي” الإستعماري الحاكم في السودان:
وقع تمرد من “القوات المصرية في أم درمان” العام 1900م نتيجة لانعدام حساسية اللورد “كتشنر باشا” ومعاملاته غير اللائقة مع مرؤوسيه من الضباط المصريين، وعمل ذلك التمرد “المصري” على تأكيد شكوك المسؤولين البريطانيين، في أن الجيش المصري في السودان كان يمثل تهديداً، بقدر ما كان يمثل ضمانة للحكم الإنجليزي.

وبالتالي فقد انتهج المسؤولون البريطانيون، سياسة أمنّية شملت تمركز حامية بريطانية خالصة في السودان، ومن ثم القيام بحملة مُتَقَطِّعة ومحبطة (ولكنها غير فعالة إلى حد كبير) لتقليل تأثير الضباط والجنود المصريين، على زملائهم ومرؤوسيهم السودانيين الذين كانوا يعملون في الجيش المصري الغازي في السودان!؟

ولكن بعد المشاركة البارزة للضباط السودانيين، والضباط السابقين والطلاب العسكريين، في الاضطرابات السياسية التي حدثت العام 1924م الموسومه في مراجع تاريخ السودان بثورة 1924.

“وتلازم ذلك الحدث بإغتيال “السير/ لي ستاك، حاكم عام (سردارد) السودان في شوارع القاهرة، إتخذ المسؤولون البريطانيون، ذلك ذريعةً طال انتظارها “وإلى حدٍ ما دون عائق” لفك ارتباط مصر عسكرياً مع السودان.”

وقاوم بعض الضباط والجنود السودانيين، ذلك التحرك البريطاني الأحادي، الذي يتعارض بشكل واضح مع “قسم الولاء لملك مصر”!. وهو القسم الذي كان يؤديه الضباط، عند التخرج “لملك مصر”. كدولة إستعمارية شريكة في الحكم الثنائي، وبالتالي ضباط في الجيش المصري !؟

وتم قمعهم بعنف، وتقديم قادتهم لمحاكم عسكرية، من قبل القوة البريطانية في الخرطوم تحت تهم فيما سُمِّيَ بأسماء متنوعة وجاهزة في العرف العسكري، مثل “التمرد” “الفوضى” أو “الثورة” أو “الاضطرابات” كمصطلحات ثابتة، مازالت حاضرة حتى اليوم، توارثها العسكر نسل هذه القوة، وذلك في 27-28 نوفمبر من عام 1924م.

وأفضى ذلك إلى إخراج الكتائب، والضباط المصريين من السودان وارجاعهم إلى مصر.

■ إنشاء مليشيا جندرمة “Gendarmerie” قوة دفاع السودان بمهام باطشة للمواطنين وقامعة للاحتجاجات مازالت حاضرة.

تمَّهد الطريق لإنشاء، “مليشيا قوة دفاع السودان” كقوة شبه عسكرية محلية لتقوم بمهام، حفظ الأمن الداخلي، وهي”قوة دفاع السودان” الرحم الذي فرخ من رحمه ما يسمى “بالجيش السوداني” الحالي، والذي انتج رحمه “قوات الدعم السريع” التي يقاتلها الآن.

ولكن تكوين مليشيا “دفاع السودان” كان على نطاق أصغر بكثير حينئذ وتابعة للإدارة الإستعمارية الإنجليزية تحديداً.

كانت تلك القوة، تدين بالولاء المباشر (والحصري) لحاكم عام السودان البريطاني الجنسية عقيدةً، المليشيا قوة دفاع السودان كما ذكرنا كانت أقرب إلى أن تكون قوات شبه عسكرية أو قوات درك / جًنْدَرْمة gendarmerie.

إلا أن “قوة دفاع السودان” نفسها، كانت موضع شك عميق عند السلطات البريطانية، مما جعلهم يبقون على حامية بريطانية (بالخرطوم) خالصة، لضمان كبحها لو إنحرفت عن أداء الدور المرسوم لها. لاستقرار الأمن الداخلي.”

*”وكما قال الجنرال “هدليستون Huddleston” أول قائد لقوة دفاع السودان في العام 1931 فقد كانت مهمة الحامية البريطانية هي “هزيمة قوة دفاع السودان. ”

وبالإضافة لأداء مهام الشرطة المحلية، التي كان بعض عملياتها (تُسَمَّى بشكل ملطف “دوريات” في جبال النوبة، وجنوب السودان).

وهي في الحقيقة كانت حملات وعمليات عسكرية، مكتملة الأركان ضد المواطنين في جبال النوبة، وجنوب السودان السابق. “جمهورية جنوب السودان” الآن، بعد نيلها إستقلالها من السودان 2011 بموجب استفتاء وفق اتفاقية “نيفاشا” 2005.

■ مشاركة مليشيا “قوة دفاع السودان” في الحرب العالمية الثانية بالوكالة تحت القيادة البريطانية:

وكان أهم عمل خارجي لقوة دفاع السودان، هو هزيمتها للإيطاليين في الحرب العالمية الثانية، وهي تقاتل “بالوكالة” عن الحلفاء بقيادة بريطانيا

مليشيا جندرمة  "Gendarmerie" قوة دفاع السودان S.D.F" 1925" النشوء والارتقاء .. !!
مليشيا جندرمة “Gendarmerie” قوة دفاع السودان S.D.F” 1925″ النشوء والارتقاء .. !!

●مليشيا قوة دفاع السودان ودورها في الأمن الداخلي للمستعمر:

وكما ذكرنا آنفاً، كان اهم دور في مهام قوة دفاع السودان الأساسية، هو القيام بحفظ الأمن الداخلي، وقمع الثورات والاحتجاجات الشعبية، وقد كانت تقوم بدور عنيف وفظ، في التعامل مع المواطنين، اورثته لمولودها “للجيش السوداني” الذي يؤرخ لميلاده بها في العام 1925م، فيما بعد كما نرى للدرجة التي اوصلت، قائده الأعلى والعام “المشير المخلوع عمر البشير، المدان بالفساد، باستلام أموال اجنبية، خارج السجلات من المملكة العربية السعودية. نظير إرسال “قوات الدعم السريع، والجيش” – ومازالت! للحرب في اليمن!؟ “عاصفة الصحراء” بالوكالة عن دولة الإمارات العربية. “بحكم محكمة”

والهارب من سجن كوبر. والمطلوب القبض عليه وآخرين من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بتهم جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، والتطهير العرقي، والإبادة الجماعية.

■ مليشيا “قوة دفاع السودان” تقوم بعمليات قمع واسعة في جبال النوبة وجنوب السودان السابق جمهورية جنوب السودان الحالية في العام 1926 – 1928م:

قامت مليشيا “قوة دفاع السودان” بأربع حملات محددة، نصفها في جبال النوبة عام 1926م، والنصف الآخر ضد النوير في عامي 1927 و 1928م.

■ المشاركة الخارجية لمليشيا قوة دفاع السودان “الدور الأجنبي” هو دورها في الحرب العالمية الثانية “بالوكالة” تحت القيادة البريطانية.

● تناول الكاتب دور مليشيا “دفاع السودان” في الفترة التي أعقبت انتهاء الحرب العالمية الثانية. مشيرا إلى:

كيف كانت علاقة هؤلاء الضباط بالمجتمع السوداني؟

قائلاً “إن انخراط الضباط من “مليشيا جندرمة”قوة دفاع السودان في تنظيم حديث وعقلاني (rational) بتقنيات وتدريبات حديثة وقيم جديدة من “النظام” و”الطاعة” كان يجذبهم في اتجاه واحد، هو التعالي على المواطنين المدنيين، بينما كانت خلفيتهم الاجتماعية، وظروف معيشتهم تجذبهم إلى مجتمعهم التقليدي.

لذلك عندما وصلوا إلى السلطة، بعد أن تم، فقط “تغيير اللوحة” من “قوة دفاع السودان” بمثقال تاريخها” إلى الجيش السوداني طفرة تحت قيادة اللواء احمد محمد الجعلي “باشا” عشية الاستقلال محتكرين عنف الدولة، بنفس بندقية المستعمر وعقيدته القتالية كحراس.

“ظلوا منشغلين بالمراسيم (decrees) عوضاً عن المناقشات والمناظرات (debates)، وبنصوص القانون عوضاً عن إبتدار، عقيدة عسكرية ترتبط بمشروع وطني شعبي (لنيل) التأييد الشعبي”.

بالتالي لا يمكن أن تصبح قوة دفاع السودان، محور أو نواة لحركات وطنية بحكم تكوينها، بل غدت تلك القوة واحدةً من أكبر دعائم النظام الكلولونيالي، ولها تاريخ حافل بالانقلابات، وباتت أكبر مُعيق كأداة في بناء مشروع وطني.

بل ظلت على طبعها القمعي، الذي اعتمد عليه بناء نشأتها، في تعاملها مع المقاومة الوطنية المحلية” وقمعها عبر التاريخ لاي حراك مدني.

كما رأينا من على بوابة القيادة العامة، إتبان الحراك الثوري المستمر. وكيف سحلت الثوار، بمشاركة رديفتها قوات الدعم السريع، التي خرجت من رحمها.
رأينا بأم اعيينا شابات يتوسلن طلب فقط السماح لهن بالدخول عبر أبواب القيادة العامة للجيش. وكيف رفض الجنود انصياعاً لتعليمات قادتهم !!
أي شرفٍ كان؟ واي كرامةٍ تُدعى؟ واي نخوةٍ كانت؟ واي رجولةٍ ظلت؟

وبإعتراف نائب القائد العام للجيش، الفريق “شمس الدين كباشي شانتو” الذي انطقه الله، توثيق ليكون حجة عليه، في الدنيا والآخرة، عبر التاريخ وفي جب مزبلته. صورة وصوت مُقراً بالتخطيط، والتجهيز، والحشد، والتنفيذ و”حدث ما حدث”

وهكذا يتم هنا تقديم ضباط وجنود مليشيا “قوة دفاع السودان” الجيش حالياً كما كان البريطانيون يرونهم بالفعل؛ ومن الصعب تجنب استنتاج مفاده أن إزالة الحامية الإنجليزية – المصرية “الجلاء”؛ عشية الاستقلال كانت أكثر أهمية، في تطور السياسة السودانية من الاستقلال السياسي الوطني نفسه، من حل مليشيا، “قوة دفاع السودان” نفسها بدلاً من خطاط، يعيد رسم تعميد المّسمى. بدلاً من بناء جيش سوداني تحرري، بعقيدة وطنية ومهني.

18 ديسمبر 2024
_________

● كتاب أحمد العوض محمد: قوة دفاع السودان.. أصلها ودورها (1925- 1955م)
● ترجمة: د.بدر الدين حامد الهاشمي

● Reviewed work: Sudan Defence Force: Origin and Role, 1925 – 1955, Institute of African and Asian Studies Occasional Paper No.

منتدى نقاش كتاب :السودان لماذا تدابير الأمم المتحدة؟

0

منتدى نقاش كتاب :السودان لماذا تدابير الأمم المتحدة؟

بمشاركة لفيف من الباحثين وقوى المجتمع المدني ، تم أمس عقد منتدى مناقشة كتاب السودان لماذا تدابير الأمم المتحدة. لخص معد الكتاب أ. الصادق علي حسن محتوى الكتاب في التالي ( أمام السودانيين خيارين للخروج من أزمات البلاد ،والمحافظة على وحدتها ، الخياران هما الحوار السوداني السوداني الذي يفضي إلى التأسيس السليم أو تدابير الأمم المتحدة حيث أن السودان عضوا بالأمم المتحدة ويمكن بهذه التدابير إيقاف الحرب وإنهيار الدولة) .
المشاركون : المناقش د عبد الرحمن الغالي قدم دراسة نقدية متكاملة، ولم يوافق الكاتب في الدعوة لتدابير الأمم المتحدة واستشهد بنماذج لفشلها ، ويرى الحل في الحوار الشامل. المناقش السفير عبد الحميد إبراهيم جبريل تحدث بان الحل في الحسم العسكري بواسطة الجيش والقضاء على الدعم السريع.


د .عبد الحميد موسى كاشا رى بأن السودان في خطر ويحتاج للحوار من أجل أنقاذه والمحافظة على وحدته ، في التعقيب تحدثت بروفيسور هداية تاج الأصفياء عن ضرورة الإعتذار عن الأخطاء المرتكبة على الشعب السوداني على الأقل أولاً كما ولا يمكن تجاوز الجرائم المرتكبة وضرورة المحاسبة عنها .أستاذ يوسف آدم بشر نائب الأمين العام لهيئة محامي دارفور تحدث بأن قواعد تأسيس الدولة السودانية المدخل الصحيح لمعالجة كل أزمات وقضايا البلاد .
الإتجاه الغالب في نقاش الحضور رفض التدابير .
قدمت الحضور الأستاذة إنتصار العقلي .
أدارت الحوار دكتورة سامية نهار الأستاذة بمعهد الدراسات والبحوث الإنمائية جامعة الخرطوم والخبيرة في قضايا السلم وفض النزاعات.

في الختام تم تكريم الأستاذة أسماء الحسيني والخبير نبيل نجم الدين لجهودهما في تذليل قضايا السودانيين بمصر وابتدار حملات مساعدتهم والتخفيف عنهم وتجسير علاقات المجتمع المدني السوداني بالمجتمع المدني المصري .

حيدر المكاشفي يكتب :حرامية الاغاثة وتجار الحرب

0

حيدر المكاشفي يكتب :حرامية الاغاثة وتجار الحرب

اسمحوا لي ولمصلحة هذه القضية المزعجة أن أُسقط كل ما علمته بنفسي أو سمعته من رواة ثقاة طوال عام ونصف قضيتها في مناطق الحرب،عن ظهور طبقة من عديمي الضمير فاسدي الذمم والأخلاق ضعيفي الدين، رغم ادعائهم التدين الذي وضح أنهم ليس لهم فيه إلا المسوح الظاهرية والمظاهر الخارجية، الذين تكالبوا على إغاثات المنكوبين من النازحين تكالب الأكلة على القصعة، ساعدهم على ذلك، أنهم لسخرية الزمان كانوا من المشرفين على التوزيع، سأسقط كل الحكاوى والمواقف المخزية لهؤلاء مما علمته وسمعته واكتفي فقط بإيراد احدى الروايات الرسمية التي وردت خجولة على لسان أحدهم الذي اعترف بتسرب بعض المواد الاغاثية للاسواق، وغير هؤلاء الحرامية الصغار التافهين الذين يخطفون اللقمة من الأفواه المنكوبة الجائعة، هناك حرامية آخرون من الوزن الثقيل يتحينون الفرص ويتصيدون الازمات والكوارث ليستثمروا في فواجع الناس ونكباتهم واحزانهم ويتربحوا منها ويكسبوا المليارات، وقد وجدوا فرصتهم بل ضالتهم في كارثة الحرب الحالية، فتحركوا بسرعة لاغتنامها والاغتناء منها تحت دعاوى استجلاب الدعم والاعانات والإغاثات من الخيرين داخل البلاد وخارجها، فبرزوا إلى العلن كما تبرز الثعالب الماكرة وأعلنوا أنفسهم مغيثين لمتضرري الحرب، في محاولة لاستغلال العلاقات المشبوهة التي بنوها مع بعض الأطراف الداخلية والخارجية بمقدراتهم البهلوانية على التضليل تارة والتزلف اخرى..
قالت امرأة منكوبة في إحدى المناطق المتضررة بالحرب لمن تفقدها يسألها عن حالها..
البيت اتهد فضلت بس الدانقة الواقفة دي، ناس الاغاثة مع البياح جابو لنا اكل، وقالولنا امشوا طرف الشارع شان الموية، انا ابيت نرحل  اخير نقعد نحرسا، وكان فتنا نلقى مساعدة وين، الوليدات دايرين الاكل والهدوم، الصغير مورود وبطنو واجعاهو من برد امبارح، كان لقيت لي حبة نعناع، لكن اغليها وين…
لا شك أن قلبك قد انفطر وطفرت منك دمعة عزيزي القارئ على حال هذه المرأة الضعيفة وغيرها من آلاف الروايات والحكايات الحزينة التي يتفتت لها الصخر العصيا وليس فقط الاكباد الرطبة، هذا غير من استشهدوا بدانة أو طلقة طائشة أو برميل متفجر أو بكولرا أو حمى ضنك أو خلافها من الامراض التي لم تجد العلاج،أو بانهيار حائط أو مبنى قصفه الطيران إلى آخره، هذا الحال البائس الذي (يحنن الكافر) ويجعلك تندفع في هاشمية فتخلع جلبابك الذي ترتديه وتغطي به ذاك الطفل الصغير المورود الذي يرتجف وتصطك اسنانه من اثر الحمى والبرد، لا تراه حكومة بورتسودان ولا يراه هؤلاء الحرامية الانذال الذين نزعت الرحمة من قلوبهم، سوى فرصة سانحة لنهب وسرقة ما يجود به الخيرون من الدول على هؤلاء الضعفاء المساكين،وتحويله لمصلحتهم ومنفعتهم الشخصية ومنفعة تابعيهم ومنسوبيهم واصدقائهم والمتاجرة في المعاناة واستثمار الكارثة وتحويل الاغاثات إلى صفقات تدر عليهم المليارات.
علينا أن ننتبه، وعلى الشباب الطاهر الذي لم يتلوث بحب السلطة أو المال ممن انخرطوا في تجرد ونقاء في التكايا وعمليات الإغاثة والعون للمنكوبين من النازحين أن ينتبهوا لكشف وفضح هذه الممارسات اللا انسانية التي تتخفى وراء لافتة الانسانية، فعند الأزمات والكوارث هناك دائما أناس شرفاء يبذلون كل ما يستطيعون وما يملكون لتقديم العون والمساعدة، وعلى الضد من هؤلاء الافاضل هناك أيضاً الحقيرون الخسيسون الذين يسخرون كل ألاعيبهم للاستفادة بأقصى ما يمكنهم من الازمة أو الكارثة لمنفعتهم الشخصية والتربح منها، هؤلاء هم عباد المال لا مبدأ لهم غيره ولا عقيدة فأحذروهم.