أصدرت لجنة المعلمين السودانيين بيانًا هامًا بشأن تصريح وزير التربية والتعليم المتعلق بإعفاء أبناء شهداء معركة الكرامة والطلاب “المشاركين فيها” من الرسوم الدراسية. و أكدت اللجنة أن هذا التصريح يمثل سابقة خطيرة وانتهاكًا مباشرًا لحقوق الطفل والقوانين الوطنية والدولية التي التزمت بها الدولة السودانية.
لجنة المعلمين السودانيين: تصريح وزير التربية بشأن الرسوم الدراسية يمثل انتهاكًا لحقوق الطفل والقوانين الدولية
أصدرت لجنة المعلمين السودانيين بيانًا هامًا بشأن تصريح وزير التربية والتعليم المتعلق بإعفاء أبناء شهداء معركة الكرامة والطلاب “المشاركين فيها” من الرسوم الدراسية. و أكدت اللجنة أن هذا التصريح يمثل سابقة خطيرة وانتهاكًا مباشرًا لحقوق الطفل والقوانين الوطنية والدولية التي التزمت بها الدولة السودانية.
القبض على رجل سوداني (66 عامًا) للاشتباه في ارتكابه جريمة تحرش بفتاة في مدرسة ابتدائية في اليابان
القبض على رجل سوداني (66 عامًا) للاشتباه في ارتكابه جريمة تحرش بفتاة في مدرسة ابتدائية أثناء سباحتها في حمام سباحة في اليابان
وكالات:السودانية نيوز
أُلقي القبض على رجل سوداني يبلغ من العمر 66 عامًا على الفور بتهمة التحرش بطالبة في مدرسة ابتدائية في مسبح تابع للمحافظة بمدينة سايتاما.
وحسب صحيفة ، newsdig يُشتبه في ارتكاب المشتبه به، أسامة حمد الحبير حمد (66 عامًا)، وهو سوداني الجنسية، أفعالًا فاحشة، بما في ذلك التحرش، بطالبة في مدرسة ابتدائية كانت تسبح في منتزه شيراكوباتو المائي، وهو مسبح تابع للمحافظة في حي إيواتسوكي بمدينة سايتاما، حوالي الساعة الثانية ظهرًا من أمس الأول.
ووفقًا للشرطة، اقترب أسامة من الفتاة وطلب منها “اللعب”، لكن أحد أفراد أسرتها الذي شهد الحادثة اتصل بالشرطة عبر حارس المسبح. وخلال الاستجواب، أنكر أسامة التهم، قائلًا: “لم أفعل شيئًا”.
https://newsdig.tbs.co.jp/articles/-/2111527?display=1
ملحمة إنسانية: سودانيون وعرب وأجانب يجمعون 800 ألف ريال لإنقاذ طبيبة سودانية
ملحمة إنسانية: سودانيون وعرب وأجانب يجمعون 800 ألف ريال لإنقاذ طبيبة سودانية
وكالات:السودانية نيوز
تمكن السودانيون، بمساعدة أشقائهم من الجاليات العربية والسعودية وأجانب، من جمع مبلغ 800 ألف ريال لإنقاذ طبيبة سودانية صدر بحقها حكم مالي بهذا المبلغ. و أكدت جريدة الهدف أن هذه الحملة التضامنية لم تكن مجرد جمع لمبلغ مالي، بل كانت درسًا في الإنسانية والتكافل.
وشارك في هذه الحملة التضامنية سودانيون وعرب وأجانب، مما يدل على تجذر قيم العطاء والمروءة في نفوسهم. وأثبت المشاركون في هذه الحملة أن القلوب الرحيمة أقوى من أي محنة، وأن الخير متجذر في نفوسهم.
وأكدت جريدة الهدف أن ما حدث لم يكن مجرد جمع لمبلغ مالي، بل هو درس في الإنسانية والتكافل. فقد أثبت أبناء السودان، ومعهم أشقاؤهم من الجاليات العربية والسعودية وأجانب ، أن القلوب الرحيمة أقوى من أي محنة، وأن الخير متجذر في نفوسهم. وأضافت أن مبلغ ال800 ألف ريال يعني أن السودانيين وقت الشدة كالجسد الواحد، يضمّد بعضهم جراح بعض، وأنهم الصورة الحقيقية للسودان الجميل؛ بلد الشهامة والمروءة والوفاء.
إن ما تحقق رسالة أمل ورجاء في مستقبل أفضل، حيث تجسد روح التضامن وقيم الكرامة والوفاء التي تجعل السودانيين مثالاً يُحتذى به في التكافل المجتمعي.
تجمع المحامين الديمقراطيين يطلق حملة لمناهضة استخدام التشريعات المعيبة وجهاز الاستخبارات والقضاء لتجريم الرأي المخالف من طرفي الحرب في السودان
تجمع المحامين الديمقراطيين يطلق حملة لمناهضة استخدام التشريعات المعيبة وجهاز الاستخبارات والقضاء لتجريم الرأي المخالف من طرفي الحرب في السودان
متابعات:السودانية نيوز
أطلق تجمع المحامين الديمقراطيين حملة إعلامية وحقوقية لمناهضة استمرار وتجدد جرائم وانتهاكات طرفي الحرب في السودان. و أكد التجمع في بيانه أن هذه الجرائم بلغت مستويات غير مسبوقة وترقى لمستوى جرائم ضد الإنسانية.
وقال التجمع ، في بيان ان اهداف الحملة ، تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في السودان. والمطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. بجانب ضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. ودعم ضحايا الحرب وتقديم العون القانوني لهم.
وكشف البيان عن تزايد جرائم القتل والاغتصاب والتعذيب والتصفيات الميدانية والتنكيل والحط من كرامة المدنيين. والتهجير القسري وانتهاك حقوق الإنسان ومصادرة الحريات العامة وتكميم الأفواه.
واعلن البيان عن استخدام التشريعات المعيبة وجهاز الاستخبارات والأمن والنيابة العامة والقضاء لتجريم الرأي المخالف وتصفية الخصوم.
ووجه نداء للتنظيمات القانونية والحقوقية للتضامن والمشاركة في الحملة الإعلامية والحقوقية
لتسليط الضوء وإبراز الحقائق حول جرائم وانتهاكات طرفي الحرب
تأكيداً لأهمية سيادة حكم القانون وتحقيق العدالة وصيانة حقوق الإنسان وكفالة الحريات العامة وعدم الإفلات من العقاب واستقلال القضاء وكفالة حق التقاضي أمام المحاكم الطبيعية لضمان سلامة وحماية أرواح المدنيين؛بتزايد جرائم القتل والاغتصاب والتعذيب والتصفيات الميدانية والتنكيل والحط من كرامة المدنيين والتهجير القسري وانتهاك حقوق الإنسان ومصادرة الحريات العامة وتكميم الأفواه وحملات الاعتقالات والاحتجاز غير المشروع التي تتم بدوافع سياسية ومصلحية وعنصرية بغيضة، واستخدام التشريعات المعيبة، وجهاز الاستخبارات والأمن والنيابة العامة والقضاء لتجريم الرأي المخالف وتصفية الخصوم والرافضين للحرب، بسن وتعديل القوانين التي تكرس الاستبداد ومعاداة الحريات وانتهاك الحقوق ومصادرة حق حرية التنظيم والنشاط والتعبير واعتماد نهج التخوين وتلفيق التهم والتجريم على اعتبارات قبلية وجهوية وعنصرية بغيضة واستخدامها كسلاح لقمع وتجريم القوى والأصوات الرافضة للح.رب واستمرارها وتوسيع نطاقها والمطالبة بوقفها دون شروط.
واكد البيان حق شعبنا المطلق في كفالة ممارسة الحريات العامة وصيانة حقوق الإنسان وإقرار منظومة متكاملة للعدالة تضمن عدم الإفلات من العقاب ورد المظالم واستعادة طريق النضال والتحول السلمي الديمقراطي في سبيل السلام والحرية والعدالة.
🔹 تأكيد الالتزام بمسؤولياتنا في رصد وتوثيق الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها طرفا الحرب وكشفها أمام الرأي العام وإعداد ملفاتها لتقديمها للعدالة لضمان عدم الإفلات من العقاب.
🔹 إعداد الملفات الموثّقة حول جرائم وانتهاكات قوات الد.عم الس.ريع، بقتل المواطنين المدنيين وارتكاب التصفيات الجسدية والاعتقالات التعسفية، وحصار المدن والأحياء المأهولة بالسكان والتجويع والتهجير القسري وعمليات السلب والنهب واحتلال منازل المواطنين والمواقع الخدمية الصحية والتعليمية والاجتماعية.. إلخ.
🔹 إعداد الملفات الموثقة لجرائم تقاعس وعجز قيادة الجيش عن واجبها في حماية المدنيين وجرائمها في المشاركة بقتل المدنيين من خلال قصف الطيران والمسيرات وتدمير المنازل ومراكز الخدمات.
🔹 إعداد الملفات الموثقة حول جرائم مليشيات وكتائب المتأسلمين والفلول بعمليات القتل والاعدامات الميدانية والانتهاكات الممنهجة والاعتقالات والتعذيب وتصفية الخصوم.
🔹 رفض ومقاومة وإدانة سياسات سلطات الأمر الواقع الاستبدادية من قوى الردة والفلول بانتهاك ومصادرة الحريات العامة وحقوق الإنسان وتكميم الأفواه وحملات الاعتقالات والاحتجاز غير المشروع .
🔹 رفض خطاب الكراهية العنصري وإدانة ومقاومة التجييش القبلي والجهوي وإعطاء الح.رب أي أبعاد جهوية أو قبلية وتجنيب بلادنا مخططات التفتيت والتمزق والحرب الأهلية.
🔹 تعزيز الوحدة الوطنية واحترام التنوع وإرساء وترسيخ قيم التعايش السلمي والتآخي الوطني بين مكونات شعبنا والمحافظة على وحدة السودان أرضاً وشعباً وقطع الطريق أمام محاولات تزييف الإرادة الشعبية لإعادة إنتاج بديل يكرس الاستبداد والتسلط بواجهة مدنية زائفة، فلا سلطة إلا بإرادة الشعب ولا وصاية على الشعب.
🔹 الالتزام باستقلال بلادنا ووحدتها وسيادتها الوطنية ورفض التبعية والارتهان لكل ما يتعارض مع إرادة وتطلعات ومصالح شعبنا وأهداف ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة.
🔹 النضال من أجل استعادة مشروع الثورة وزخمها وعنفوانها على طريق تجديد النضال السلمي من أجل السلام والحرية والعدالة وبناء سلطة التحول المدني.
الطاهر حجر: استهداف الجيش لقافلة مساعدات إنسانية جريمة إرهابية
الطاهر حجر: استهداف الجيش لقافلة مساعدات إنسانية جريمة إرهابية
متابعات: السودانية نيوز
أدان عضو المجلس الرئاسي لحكومة السلام “تأسيس”، الطاهر حجر، استهداف الجيش السوداني لقافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في دارفور. و وصف هذا الفعل بأنه جريمة إرهابية وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حماية المدنيين.
وأكد حجر أن الهجوم تم بواسطة طائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني على محلية مليط في ولاية شمال دارفور. أدى الهجوم إلى تدمير القافلة التي كانت تحمل مواد إغاثية أساسية للمدنيين المحتاجين.وقال الطاهر ( أن استهداف الجيش لقافلة المساعدات عن طريق الطيران المسير بمحلية مليط في ولاية شمال دارفور، والتي كانت تحمل مواد إغاثية أساسية للمدنيين هم في أمس الحاجة إليها. إن هذا الفعل يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حماية المدنيين، ويكشف حجم الاستهتار بالقيم الإنسانية والأعراف الدولية”.
وأشار حجر إلى أن تكرار استهداف الإغاثة الإنسانية، كما حدث في شهر يونيو الماضي بالقرب من مدينة الكومة، يعد جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. وشدد على ضرورة وضع مرتكبي هذه الجريمة أمام المساءلة القانونية محليًا ودوليًا.
الدعم السريع يدين تدمير (16) شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي من قبل طيران الجيش
الدعم السريع يدين تدمير (16) شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي من قبل طيران الجيش
متابعات:السودانية نيوز
ادانت قوات الدعم السريع، بأشد العبارات، استهداف طيران “دواعش جيش الحركة الإسلامية الإرهابية” اليوم الأربعاء، قافلة إغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي مكوّنة من 16 شاحنة وتدمير شاحنتين وذلك أثناء تواجدها داخل حظيرة جمارك مليط .
وطال العدوان الغادر سوق مدينة مليط والنقطة الجمركية، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء.
إن عمليات القصف الممنهج ضد المدنيين تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، ويجسد السلوك الإرهابي الذي يمارسه الجيش الخاضع لسيطرة الحركة الإسلامية في السودان، عبر عرقلة المساعدات الإنسانية، والاعتداء المتكرر على المنظمات الدولية العاملة في الإقليم، حيث أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق أن استهدف الجيش في الثالث من يونيو الماضي شاحنات إغاثة في مدينة “الكومة” ما يعكس بجلاء استهدافه الممنهج في ضرب قوافل المساعدات الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة.
لقد بات واضحاً، إن الجيش الإرهابي يشكل العقبة الأكبر أمام وصول المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين في دارفور في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المدنيين في دارفور وكردفان بسبب إعاقة وصول المساعدات من قبل قادة الجيش .
وإزاء ذلك، تدعو قواتنا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى:
-إدانة واضحة وصريحة لهذا الاعتداء الإجرامي.
-فتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن استهداف قوافل الإغاثة.
-الضغط الفوري لوقف اعتداءات الجيش الإرهابي على العاملين في المجال الإنساني.
إن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم لا يعني سوى تشجيع مرتكبيها على التمادي في قتل المدنيين، ويهدد بنسف كل الجهود الإنسانية الرامية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الإقليم المنكوب.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع
الجميل الفاضل يكتب من نيالا: يوميات “البحير” (14):هذان السيدان، لماذا يتمسحان الآن بأذيال الجيش؟!
الجميل الفاضل يكتب من نيالا: يوميات “البحير” (14):هذان السيدان، لماذا يتمسحان الآن بأذيال الجيش؟!
أستطيع أن أتفهم لماذا يتسابق اليوم نجلا آخر الزعماء السياسيين الكبار، الصادق المهدي، لخطب ودّ الجيش؛ الحارس الأول لدولة السودان القديم، وحائط صدها الأخير، وأقوى ركائزها وأوتادها، حتى الآن على الأقل، في وجه عاصفة الحرب التي زلزلت كيان هذه الدولة الموروثة، منذ يوم الجلاء ورفع العلم، وتسليم وتسلم “صحن الصيني” الذي “ليس به شق ولا طق”، وما تبع ذلك من سودنةٍ لوظائف وهياكل هذه الدولة الاستعمارية، للقيام بذات أدوارها ومهامها كما هي: نهجًا، وأسلوبًا، وممارسة.
بل أجد من الطبيعي جدًا أن يتمسّح اليوم “الجنرال عبدالرحمن” و”المهندس صديق” بأذيال الجيش، في مواجهة خطر عاصفة الحرب التي قد تقتلع أشجار نسب مؤسطرة، بدأت تدبّ الشيخوخة في أوصالها.
وربما خشيةً من أن تتبدد، تحت وطأة رياحها، أساطير كثيرة ظلّت تُضفي على سادتنا وكبرائنا، وصغارهم – قداسةً وتوقيرًا زائفًا، توارثته أصلابهم جيلًا بعد جيل.
فالحروب، بطبيعتها، تنتج وعيًا مغايرًا، يمهّد السبيل – في أغلب الأحيان – لحدوث تغيير أكثر عمقًا وحسمًا وجذرية.
المهم، فإن ما يجري اليوم حول السودان، وفيه، وما بين أهله، أعقد بكثير من مجرد النظر إلى سطح الأحداث الجارية على أرضه، منذ اندلاع ثورة شعبية سلمية في ديسمبر من العام 2018، لم تستطع استكمال الأشراط الضرورية اللازمة لتحقيق كامل أهدافها في التغيير.
وقد قادت تفاعلات هذا الواقع المحتقن، الذي أفرزته الثورة، إلى تطورٍ في الصراع بين قواها الحية، وقوى الثورة المضادة التي ظلت تقاوم، بشتى السبل والوسائل، في الخفاء وفي العلن، كل محاولة لاستكمال غايات هذه الثورة.
ومع تصاعد هذا الصراع المكتوم، انفجرت الأوضاع تلقائيًا في صورة صراع دموي عنيف عام 2023، اتخذ طابع الحرب الشاملة.
لكن من رحم هذه الحرب نفسها، وُلد دستور علماني فيدرالي، تواثقت عليه مجموعة “تحالف السودان التأسيسي” في نيروبي.
وللحقيقة، فإن هذا الدستور نشأ – أول ما نشأ – ضد عنف الدولة الموجَّه ضد شعبها بالأساس.
إذ جاء ليكبل ويضع الأغلال على يد “غول” أزهق أرواح ملايين السودانيين، منذ بدء ما يُسمّى بـ”الحكم الوطني”.
هذا “الغول” هو الجيش نفسه: ذراع الدولة الباطش بشعبها في الداخل دومًا، لا بأعدائها في الخارج، ولو لمرة واحدة.
بيد أنه، رغم سواد تاريخ هذا الجيش، يبرز من حين لآخر مجترّون لـ”علكة التاريخ”، شأنهم شأن الأبقار الكسولة التي تُدمن مضغ ما تستعيده من جوفها من خشاش.
يفسر هؤلاء قرارات البرهان الأخيرة على نحو ما قال به أمين “صمود”، صديق الصادق المهدي، من أن:
“الخطوات الأخيرة التي اتخذها الفريق أول عبد الفتاح البرهان تشير إلى مسار يعكس جدية في التعاطي مع استحقاق السودانيين للسلام وإعلاء المصلحة الوطنية.
فقد جاءت كشوفات الترقية والإحالة، التي شملت أصحاب الانتماءات الصارخة، لتدفع بالمؤسسة العسكرية نحو ترسيخ المهنية والحياد.”
أي جدية؟ وأي مهنية؟ وأي حياد؟ وأي مصلحة وطنية، يا تُرى، تنطوي عليها قرارات البرهان؟
سوى ما ينطبع في مثل هذه العقول الجامدة الموصولة بأوتاد الأمس والماضي.
إنها عقول ترعى هكذا في فلك التاريخ بقيودها.
تحجب رؤيتها المداراة، والمراوغة، وكثرة الحسابات المعقدة، والاعتبارات المتباينة، والمصالح المتقاطعة التي تعقل ألسنة أصحابها، وتُعكر صفو فكرهم.
فالتاريخ، على أية حال، ليس هو الماضي فقط؛ إنما هو الأحداث التي ما زالت تؤثر في الحاضر والمستقبل.
لكن، يظل في النهاية القول الفصل: إن من يده في الماء، ليس كمن يده في النار.
(تأسيس) يدين استهداف طيران الجيش لقافلة إغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي
(تأسيس) يدين استهداف طيران الجيش لقافلة إغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي
متابعات:السودانية نيوز
ادان تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) بأشد العبارات الاستهداف الآثم الذي ارتكبته عصابة بورتسودان ضد قافلة إنسانية إغاثية مكوّنة من (16) شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، عبر طيران مسيّر في مدينة مليط بولاية شمال دارفور، ما أدى إلى تدمير عدد من الشاحنات التي كانت تحمل مساعدات إنسانية، في انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، واستهتار متعمد بحياة ملايين السودانيين الذين يعيشون تحت وطأة الحرب والجوع. و
وقال د. علاء الدين عوض نقد المتحدث الرسمي باسم تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) لقد سبق لهذه العصابة أن استهدفت قوافل إنسانية في الثالث من يونيو الماضي بالقرب من مدينة الكومة بشمال دارفور، مما يؤكد وجود سياسة ممنهجة تقوم على حرمان المدنيين من الغذاء والدواء وغيرهما من ضروريات الحياة الكريمة، في الوقت نفسه الذي تطالب فيه هذه العصابة وحلفاؤها فيما تسمى “المشتركة” بإدخال المساعدات إلى الفاشر. إن هذا يوضح بجلاء أن حديثهم عن الفاشر ليس إلا محاولة لإنقاذ أنفسهم من الهزائم وتعطيل تحرير المدينة، مع الاستمرار في اتخاذ المدنيين رهائن ودروعاً بشرية، رغم جهود قوات التحالف لإجلاء المدنيين إلى مناطق آمنة وتوفير المساعدات لهم. إننا في تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) نحمل هذه العصابة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وندعو المنظمات الإقليمية والدولية وجميع القوى السياسية والمدنية لإدانتها بأشد العبارات. ويؤكد تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) تمسكه الثابت بالانحياز الكامل إلى جانب المدنيين المتضررين من الحرب، واعتبار حمايتهم وإغاثتهم واجباً أخلاقياً وقانونياً، كما نصّت عليه مواثيق تحالف السودان التأسيسي والدستور الانتقالي لجمهورية السودان 2025.
مدير عام وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور تزايد حالات الاصابات بالكوليرا مؤخرا بسبب إنعدام الكلور .
مدير عام وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور تزايد حالات الاصابات بالكوليرا مؤخرا بسبب إنعدام الكلور .
حوار مع الدكتور المصطفي عبدالله البرمكي مدير عام وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور.
ما تقدمه المنظمات العاملة في القطاع ليتجاوز “5 %” من الحاجة
وضعنا خطة من أربعة محاورين مراحل للسيطرة علي وباء الكوليرا.
تمثل قضايا الصحة بولاية جنوب دارفور تمثل واحدة من أكثر القضايا الشائكة والمعقدة وتحتاج إلي جهود كثيرة لتسليط الضو عليها باعتبارها واحدة من المهمة في الساحة خاصة بعد تزبز معدلات الإصابات الكوليرا.
حاوره: عبد الله إسحق محمد نيل.
الدكتور المصطفي البرمكي صف لنا الوضع الصحي بولاية جنوب دارفور؟.
أولا ولاية جنوب دارفور واحدة من أكبر ولايات البلاد المكتظة بالسكان وبها واحدة وعشرين محلية مترامية الأطراف ثانيا ظروف الحرب جعلت كل أهل السودان من ولايات سنار ومن القضارف ومن الجزيرة ومن الخرطوم والنيل الأبيض وشمال كردفان وغرب كردفان وجنوب كردفان يتوافدون عليها كواحدة من المناطق الآمنة وهذا التوارد المجتمعي كله تم علي حساب المؤسسات الصحية القليلة التي كانت قائمة منذ زمن وتم تدميرها بواسطة الآلة الحربية لطيران الجيش والأسلحة الثقيلة والحرب أيضا ما زالت تتوقف وكل ينتج عنها مصابين وجرحي جدد من المواطنين وغيرهم يتوافدون علي هذه المؤسسات الخدمة الصحية وبالتالي، في ظل هذا تسللت إلينا في السابع والعشرين من مايو 23 شهر خمسة 2025 حالة إصابة بوباء الكوليرا قادمة من ولاية الخرطوم وبعدها انتشر الوباء وتزايدت الحالات بولاية جنوب دارفور.
# كمْ عدد الحالات التي أصيبت بهذا الوباء الفتاح وما هي المجهودات التي وضعتها ووزارة الصحة بالتعاون مع الجهات الأخرى؟
عدد الحالات التي أصيبت بهذا الوباء “2” وعدد الوفيات ” ” إنشاء ما عدد ست مركزا للعزل الآن عدد المصابين فيها ليتجاوز ” “.
# لماذا تزايد الحالات بشكل مخيف مؤخرا؟
السبب في ذلك انعدام الكلور في ولاية جنوب دارفور لمدة سبعة أيام كاملة وعدم كلوزة مياه الشرب جعل تزايد حالات الإصابات ولكن الآن تم توفير الكلور بشكل مقدر…
#لماذا انعدم الكلور وما هو المتسبب في ذلك ؟
في الاصل هناك منظمات تعمل في استجلاب مادة الكلور من خارج البلاد وفجئة نفدة مخزونات الكلور وبعدها حدثت الانتكاسة ولكن الآن تم تحضير كميات مقدرة فآلان اطمئن المواطنين بان محزون الكلور متوفر بكمية مقدرة.
#هل يمكن السيطرة علي وباء الكوليرا المتزايد أم الوضع خارج السيطرة الان؟
نحن اجتهدنا واستطعنا نسيطر علي وباء الكوليرا في المرحلة الأولى وكل ذلك بفصل الإجراءات الاستثنائية والوقائية التي اتخذتها كواحد وأجهزة وزارة الصحة وانحسر انتشار الوباء في كل المناطق ولكن بعد انعدام الكلور في الولاية لمدة سبعة أيام ونزول الامطار وانتشار النواقل علي رأسها الذباب أدت هذه العوامل وغيرها الي تزايد أعداد الإصابات وباء الكوليرا مرة أخرى.
#الان ماهي الاجراءات التي اتخذتموها للسيطرة والتحجيم علي وباء الكوليرا ؟
الآن نحن أطلقنا خطة من أربع مراحل إذا تم تنفيذها بشكل جيد وتم توفيرها الاحتياجات اللازمة لها إن شاء الله سنضع حد لهذا الوباء والامراض الأخرى التي تنقلها الحشرات والنواقل بشكل عام.
#هل يمكن لك ان تكشف عنها حتي تجد التعاون من كل القطاعات يكون المجتمع علي بينة من امره؟
خطتنا تقوم على أربع مراحل المرحلة الاول تبدا بمحور بالثقافة واصحاح البيئة والمحور الثاني مرحلة مكافحة النواقل والمرحلة الثالثة تبدا بحمور كلورة مياه الشرب لتكون صالحة وامنة والمرحلة الرابعة محور والاخيرة هي تعزيز الصحو الوقائية……
#واين دور المنظمات الدولية والاقليمية والعالمية مثل الصحة العالمية واليونسيف في دعم وزارة الصحة المساعدة ﻻ في مثل التحديات الصحية الماثلة في الولاية؟
المنظمات الدولية والاقليمية والعالمية الكبيرة انسحبت منذ الايام الأولى لاندلاع الحرب ، واصبحت تتعامل معنا عبر أشخاص محورين عن بعد وقللت من دعمها الاساسي الذي كان من المفترض ان تقوم به واصبح كل المقدم منها كمساعدات لوزارة الصحة والقطاع الصحي لايتجاوز “5%”من ماكانت تقوم به في البلاد.
#ماهو الشخص المحوري ولماذا لم تعود المنظمات مثلا منظمة الصحة العالمية واليونسيف للعمل في ظل الامن والاستقرار الكبير الذي تتمتع به ولاية جنوب دارفور لمواجهة التحديات الصحية الماثلة.
أولا الشخص المحوري هو شخص وسيط يكون مقيم في البعد يتم تعيينه من قبل المنظمات يساعد أو يساعدون في تقديم نسبة قليلة من المساعدات الصحية والانسانية والفنية ومنظمتا الصحة العالمية واليونسيف تتعامل معنا بطريقة غير مباشر عبر أشخاص محورين ولم تتعامل معنا بشكل مباشر لحاجات في انفسهم لانعلمها لكن نحن وزارة الصحة استعداد لاستضافتهم إذا جاؤا اليوم.
#بعد الاستقرار الامني الكبير وتزايد تفشي المرض الولاية هل اخطرتموهم
حقيقة الأمر يتطلب ان تفتح منظمة الصحة وكل المنظمات العاملة الحقل الصحي والحقل الإنساني مكاتبها في حاضرة الولاية والتي الآن اصبحت مدينة نيالا العاصمة الادارية للسودان لكن هم يتعللون بأسباب واهية لكن علي ما اعتقد لهم توجيه من جهات اخري.
#دكتور المصطفي البرمكي هل لك رسالة ترسلها الي المؤثرين والفاعلين في الحقل الانساني ؟
نعم هي عدة رسائل لكن نجملها في بعض النداءات نقول لأبناء السودان عامة وزملائنا الكوادر المهاجرة في الحقل الصحي دارفور الآن امنه وتحتاجكم في القطاع العام والخاص لمساعدة اهلكم والي المنظمات الدولية والاقليمية والعالمية دارفور امنة تعالوا زاولوا نشاطكم بالإضافة وليس بالوكالة ولمنظمة الصحة العالمية ومنظمة تعالوا الي جنوب دارفور واخيرا رسالتي الي زملائي الذين يعملون في الحقل بولاية جنوب دارفور اصبروا وشدوا حيلكم فان الفرج قريب انشاء الله والي مواطني الولاية اتبعوا توجيهات الصحة الوقائية الوقاية خيرا من العلاج.
ياسر عرمان يكتب:حول قرارات قائد الجيش.. إنهاء الحرب وخروج الإسلاميين والانتقال المدني شرط لبناء الجيش الواحد المهني
ياسر عرمان يكتب:حول قرارات قائد الجيش.. إنهاء الحرب وخروج الإسلاميين والانتقال المدني شرط لبناء الجيش الواحد المهني
أصدر الفريق أول عبد الفتاح برهان القائد العام للقوات المسلحة قرارات مهمة، تكمن أهميتها في أنها صدرت أثناء الحرب وفي ظل تناقضات واحتقانات مشهدها، والأمر الآخر أنها طالت بعض الضباط الإسلاميين النافذين وأعادت ترتيب هيئة قيادة القوات المسلحة، كذلك أشارت لوضع كافة القوات تحت إمرة الجيش وقيادته.
وبعيداً عن الحمد والهتاف للقرارات من البعض أو الاتجاه نحو تبخيسها أو الحديث بأنها تصب في مصلحة كرتي أو نافع، الأولى تقييمها موضعياً ما استطعنا لذلك سبيلاً:
١/ القوات المسلحة تعاني من خلل بنيوي وهيكلي وتاريخي مرتبط بنشأتها وانغماسها في السياسة والاقتصاد وحروب الريف.
٢/ شكل انقلاب يونيو ١٩٨٩ بقيادة الإسلاميين تطور نوعي أضر على نحو بليغ بمهنية وقومية القوات المسلحة والتنوع السوداني داخلها، كما حاول الإسلاميين بجد أن تكون القوات المسلحة جناح عسكري لحركتهم، وكانوا يخشونها بما في ذلك عمر البشير الذي أتى من صفوفها، وقاموا بإنشاء جيوش موازية من الدفاع الشعبي حتى الدعم السريع، واستخدموا المليشيات في الريف.
قرارات قائد الجيش تطرح أسئلة أكثر من أجوبة :
١/هل القرارات هي بداية لتوجه جديد؟ ٢/ هل للقرارات صلة باجتماع سويسرا والبحث عن المشروعية الداخلية والخارجية أولاً؟
٣/ هل أتت لتعزيز قبضة القائد العام في إطار البحث عن دور مستقبلي له وللجيش في ترتيب جدول الحياة السياسية القادمة؟ ٤/ هل هي مجرد تغيير وجه من وجوه الإسلاميين وإبراز وجه جديد من الصف الثاني؟
٥/ هل تعكس مجرد صراع داخلي في صفوف الإسلاميين بين كرتي ونافع؟
ليس بالضرورة أن تعكس هذه القرارات وجهاً وحيداً من الإجابة عن الأسئلة ولكن دعنا نرجع لمنصة التكوين، فكل هذه الاسئلة مهمة والأهم والبداية الصحيحة في محاكمة الخطوة التي اتخذها قائد الجيش لابد من أن نحاكمها وفق الحيثيات التالية:
أولاً: إننا نجد استحالة في بناء القوات المسلحة أو حتى إصلاحها كقوات مهنية ووطنية دون وقف وإنهاء الحرب.
ثانياً: بناء القوات المسلحة المهنية غير المسيسة والتي تعكس التنوع السوداني ولا تخوض حروب الريف لن يأتي إلا في إطار خطة شاملة لبناء الدولة وتوجهات جديدة في الحياة السياسية والاقتصادية والمحاسبة ومعالجة جذور القضايا التي قادتنا للحرب وبناء نظام جديد.
ثالثاً: تصفية وجود الإسلاميين داخل الجيش شرط رئيسي للاستقرار والديمقراطية والتنمية واصلاح العلاقات مع بلدان الجوار والمجتمع الدولي، والقوات المسلحة يجب أن لا تضم أي تكوينات سياسية.
رابعاً: الديمقراطية وخضوع القطاع الأمني لسلطة مدينة ديمقراطية في مرحلتي الانتقال وبعده السلطة المنتخبة من الشعب والتي ستواصل الإصلاحات البنيوية والهيكلية للقوات المسلحة.
خامساً: القوات المسلحة لن تكتب الدواء لنفسها بعيداً عن خطة مسنودة شعبياً وجماهيرياً وتحظي بتوافق وطني كافي.
سادساً: قرار خضوع القوات الأخرى والمليشيات للقوات المسلحة يتطلب انهاء الحرب حتى لا يمثل أي شخص في الوزارة ويتحدث بطول ووزن بندقيته، لابد من ترتيبات جديدة تعمل على فصل
صارم بين القطاع الأمني والحياة السياسية، ويجب ان يخضع القطاع الأمني للدولة وتكون السياسية في فضاء مدني سلمي لا يتحدث فيه الشخص على حسب طول بندقيته.
أخيرا ً إن القرارات الأخيرة لقائد الجيش التي أزاحت بعض الضباط الإسلاميين عن المشهد أو في محاولة احتكار الجيش للسلاح غير كافية لوحدها وتتطلب مشروع وطني يحظى بالتوافق، يؤدي لانتقال مدني ديمقراطي وبناء الدولة ومن هنا يبدأ الحوار حولها.