الثلاثاء, سبتمبر 16, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 282

وداعا الرفيق.. دينق قوج

0

وداعا الرفيق.. دينق قوج

بقلم.. حسين سعد
رحل عنا صباح اليوم البرلماني الرفيق دينق قوج بالعاصمة الكينية نيروبي في صمت قبل أن نجد فرصة لوداعه بالأمس تواصل معي صلاح المليح وارسل لي هاتف مدام نادية زوجة الراحل الرفيق دينق قوج وعندما تحدثت معها عبر الهاتف ناقلا لها خالص دعواتي بالشفاء العاجل لدينق وجدتها امرأة قوية وصابرة قبل أغلق الهاتف وعدها بزيارتهم ظهر اليوم الاثنين بالمستشفى الذي كان يتعالج فيه الرفيق دينق قوج ومع فجر اليوم أكد لي صلاح الامين النباء الفاجع برحيل دينق قوج الذي قابلته اخر مرة في عزاء والدة صلاح الامين في نيروبي قبل نحو شهرين علاقاتي بدينق قبل ٢٠ عاما وكانت في ظروف قاسية فقد كان الراحل الرفيق مرتبا ودقيقا في التفاصيل ومستمع جيد وعندما تم تأسيس صحيفة أجراس الحرية كان دينق نائب رئيس مجلس الإدارة وكان يكتب بالصفحة الأخيرة بصحيفتنا عمود راتب تربطني علاقة واسعة مع دينق واسرته ووالدته وشقيقاته واسرته في مدينة الرنك وسبق قمت بزيارة الي منزلهم بالرنك وكتبت تقارير صحفية مختلفة ثم ذهبنا إلى مشروعه الزراعي.
اليوم رحل قوج في صمت ننعيك ولا نوفيك. ننعي أنفسنا بفقدك والعبرة تخنق حناجرنا
لا نبكيك ولكنا نخلد ذكراك
عطرة وأبدية..
العزاء موصول الي أسرتك وأولادك وبناتك وشقيقاتك
وكل الاهل بجوبا والرنك

هيئة محامي دارفور وشركاؤها تستنكر قصف الدعم السريع لحي أولاد الريف بمدينة الفاشر مما أدى لسقوط ضحايا وجرحى.

0

هيئة محامي دارفور وشركاؤها تستنكر قصف الدعم السريع لحي أولاد الريف بمدينة الفاشر مما أدى لسقوط ضحايا وجرحى.

 

الفاشر: السودانية نيوز

استنكرت هيئة محامي دارفور وشركاؤها ، استهداف الدعم السريع لحي أولاد الريف بمدينة الفاشر مما أدى لسقوط ضحايا وجرحى.، وأعلنت عن تضامنها مع أهالي حي أولاد الريف بمدينة الفاشر المحاصرة ،وقد تلقت قائمة بأسماء الشهداء الذين قضوا نحبهم نتيجة للقصف بمسيرة للدعم السريع بحي أولاد الريف إضافة لقائمة بأسماء الجرحى .

الشهداء :

١/محمداحمد محمد شمو (تاتو)

٢/ماما وجود علي محمود

٣/عمر محمد عمر عثمان

٥/عمر حسن علي سعيد

٥/منيب اسماعيل (فور كوستي)

٦/محمد قاسم احمد علي فضل

٧/عبد الحفيظ نجم الدين

٨/تبن حفيد فاطمة محمد عجب

٩/متولي الهادي حسن علي

١٠/احمد هيثم حسن غنيم

١١/زروة

قائمة باسماء الجرحى و المصابين

١/احمد محمد احمد شمو

٢/مؤيد محمد احمد شمو

٣/احمد عبدالله الفكي

٤/عصام تليان

٥/خالد محمد علي كلاي

٦/معاذ صلاح كوري

٧/محمود ود تونة بت ابو توجك.

وإذ تواسي الهيئة أسر الشهداء وتتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل . تجدد استنكارها بأشد الألفاظ والعبارات هذه الجرائم المرتكبة والإنتهاكات المستمرة، وتدعو لتضافر جهود القوى المدنية لوقف الحرب وتحميل طرفيها المسؤولية التامة عن كل نتائجها .

عمود قضية احمد خليل يكتب : في ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة

0

عمود قضية احمد خليل يكتب : في ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة

طلعنا حشود بتصارع عهد الكيزان الظالم وهتفنا هتاف تسقط بس واي كوز ندوس دوس شعارات جميعها شعارات سلمية لاكثر من خمسة اشهر شعرنا شعار السلمية في جميع المواكب التي انتظمت في البلاد الولايات المدن الارياف الشوارع تهتف باسم الشعب وإصرار الشباب وانا اهتف مع الشباب في اول مواكب اشارك فيه بشارع مستشفى قبل المواكب بساعات قمت بتدابير وإجراءات تامينية بمجرد دخولي الموكب نسيت اي اجراء ونسيت اني صحفي وتحولت إلى ثائر اهتف بشعارات الثورة التي بدأت منذ اول يوم من انقلاب الكيزان انتظمت القوى السياسية السودانية في تنظيم نفسها في تحالف كبير ومرت حركة الثورة بعواصم ومدن منها اسمرا القاهرة بكرة التجمع جاي يمل البلد امان التجمع الوطني الديمقراطي تحالف سياسي من جميع الاحزاب السياسية وانضمت الحركة الشعبية للتحالف واصبح يعبر عن كل السودانيين وشهدت البلاد حملات اعتقالات وتشريد واكبر عملية فصل تعسفي وسياسي عن الخدمة المدنية استمر النضال وصولا إلى الإجماع الوطني تغيرت الوسائل والسبل والاشخاص ولكن الهدف كان إسقاط نظام البشير ابدعت المعارضة السودانية وقدمت التضحيات والشهداء ثورة ديسمبر فصل من فصول الحركة النضالية السودانية التي قدمت شهيد تلو الشهيد من اجل دولة مدنية وتحول ديمقراطي هذا التوجه يقلق مضجع الحركة الإرهابية انها الحركة الإسلامية التي قطعت الطريق امام انتفاضة مارس ابريل وتامرت عليها بانقلاب الإنقاذ في العام 1989 والمره الثانية بانقلاب اكتوبر 2020 حيث انقلاب البرهان حميدتي على الفترة الانتقالية التي كانت نتاج ثورة ديسمبر التي نحتفل بذكرها واكثر من 20 الف سوداني بين نازح ولاجيء جراء التهجير القصري بنشوب حرب ابريل بين الجيش والدعم السريع الحرب التي تفجرت في العاصمة وتمدت إلى اغلبية المدن السودانية قوى الظلام هي من اشعلت الحرب وكلنا شهود كيف حشدت الحركة الإسلامية الإرهابية عضويتها في افطارات رمضانية ووعدت وهدت بإشعال البلاد في حالة نجاح الاتفاق الاطاري وقبلها كيف عملت على عرقلة الانتقال بوضع عراقيل امام حكومة الفترة الانتقالية قبل تشكيل الحكومة حيث قامت اللجنة الامنية بفض الاعتصام والتحية هنا لشهداء ديسمبر وفض الاعتصام إن فشل مخططات اللجنة الامنية بفضل صمود الثوار والخروج في مواكب رافضة ومقاومة للمتاريس التي وضعها الإسلاميين امام اكمال الفترة الانتقالية والتحول المدني الديمقراطي بعد حكم شمولي ل30 عام واجه فيها الشعب السوداني نظام فاشي دموي

الجزيرة ..من أرض المحنة الي حقول الموت

0

الجزيرة ..من أرض المحنة الي حقول الموت

تقرير:أسعد أدهم الكامل
منذ ديمسبر 2023م، وحتي اليوم ظلت ولاية الجزيرة، تعاني من إنتهاكات فظيعة تاريخ دخول قوات الدعم السريع الي الجزيرة ،لكن أرض المحنة التي تحتضن شيخ المشاريع الزراعية، تحولت (حواشاتها) من الإنتاج الي حقول الموت، في كل من ود النورة والولي، والحصاحيصا وأزرق والسريحة وأبوعشر وأم دقرسي والهلالية ،والبشاقرة شرق والتكينة ورفاعة واللعوتة الحجاج، وقوز الناقة وأبوقوتة،والمحريبيا وسليم وأبوشنيب ،وقري الحلاويين والفوار،وودعشيب والعيدج،وبانت ورفاعة،وقراها، وقري ريفي وداروة حتي أم ضوابان في الحدود مع ولاية الخرطوم، وود أبو صالح ،ومدني والحوش وقراها وجنوب الجزيرة،جاءت قوات الدعم السريع حامله رصاص الموت علي القري الأمنه يمزقون الصمت بأصوات الرصاص،وأزيز المدافع، وصراخ الضحايا لا يفرق رصاصهم بين صغيراً، أو كبيراً ،رجل أو امرأة،أوطفلاً حينها سألت دماء الأبرياء علي رض المحنة، كأنهار من الحزن تروي عطش الجزيرة، من دموع المظلومين حتى تحولت طرقات قرى، ومدن شيخ المشاريع الزراعية الي مسرح للدماء والموت والقبور الجماعية.
هجمات إنتقامية:
وأشتدت الهجمات علي الجزيرة التي نفذتها قوات الدعم الرسيع عقب إنضمام كيكل الي القوات المسلحة في أكتوبر 2024م حيث كانت أكثر عنفاً ،وشهدت إنتهاكات فظيعة لحقوق الانسان شملت القتل والإعتقال والإغتصاب، والنزوح القسري للقري والمدن،لكن شرق الجزيرة كانت أكثر القري، والمدن التي شهدت إنتهاكات فظيعة حيث هجرت قري بكاملها ونهبت ممتلكات أهلها كما شهدت منطقة السريحة،والتكينة واللعوتة الحجاج، وأزرق بمحلية الكاملين هجمات عنيفة سقط خلالها مئات الضحايا فضلاا عن إعتقال المدنيين وحبسهم لفترات طويلة ،وبحسب لجان مقاومة الحصاحيصا فإن قوات الدعم السريع هاجمت قرى منطقة المحيريبا التي تقع بمحلية الحصاحيصا مما أدى إلى سقوط (12) من المدنيين،ونفذت قوات الدعم السريع تدوين مدفعي،وحاصرت كل من قرية (سليم، الفوار، أب كرنه،عجان،أبارا، أم كوراك أم وزين، والحداحيد) وفي مناطق جنوب الجزيرة وقراها إستهدفت قوات الدعم السريع إنسان الجزيرة فمارست القتل ،والمجازر والتشريد، وشنت حرب إقتصادية علي المزارعين ،ونهب محاصيلهم الزراعية ،وفرضت رسوم باهظة علي المزارعيين الذين لم يستطيع غالبيتهم من زراعة أرضه ،بالجزيرةالتي بات إنسانها يصحو ،وينام علي أصوات الرصاص، وهجوم الدعم السريع بالسيارات والمواتر.


نزوح ومرض:
تعاظمت معاناة النازحين الفارين من جحيم الحرب بالجزيرة، مع إستمرار إنقطاع التيار الكهربائي والانترنت، وفقدان كسب العيش والنزوح والتشريد، من المنازل التي نهبت، والزراعة التي تناقصت مساحتها مع نذر المجاعة ،ونهب أصول مكاتب و مشروع الجزيرة والمناقل وتهديد المشاريع الأخرى بالسودان وبحسب روايات مواطنين بالجزيرة في حديثهم، مع سودانس ريبورترس قالوا إنهم نزحوا الي ولاية نهر النيل في رحلة طويلة معهم كبار السن، والاطفال والنساء،مشياً بالاقدام، والسعيد منهم من يجد له عربة كارو او سيارة دفار او بوكسي او شاحنة نقل كبيرة، وأشاروا الي انهم في هذه الرحلة الطويلة كانوا يتعرضوا في إرتكازات الدعم السريع إلي تفتيش دقيق وإهانه بالغة لا ترحم كبيرهم او صغيرهم .
تفشي الكوليرا:
وفي حديثي مع مواطن نزح مع أسرته الي مدينة شندي بولاية نهر النيل، فضل حجب أسمه أكد لسودانس ريبورترس إرتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بين الفارين من شرق الجزيرة في ظل نقص حاد للمعينات الطبية، والعلاج وتفشي مرض الكوليرا ، مشيراً الي وصول أعداد كبيرة من النازحين القادمين من شرق الجزيرة، وبحسب ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، كريستين هامبروك هناك فجوات حرجة في الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية، والمياه والصرف الصحي والصحة وخدمات الحماية، بما في ذلك العنف القائم على النوع الإجتماعي، والصحة النفسية ،وأشارت إلي أنها شهدت خلال زيارتها لولاية نهر النيل شهدت نزوح واسـع النطاق من ولايـة الجزيرة.
أزمة عالمية:
وكان المجلس النروجي للاجئين قد أعلن مؤخراً، أن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال ، وأن حياة أربعة وعشرين مليون شخص باتت في خطر شديد،فحتى نهاية شهر أكتوبر 2024م، تقول لجنة الإنقاذ الدولية أن عدد القتلى جراء الحرب الدائرة منذ أبريل عام 2022 وصل إلى 150 ألف شخص ،لكن عدد القتلى ليس وحده ما يقلق اللجنة التي أشارت في أحدث تقاريرها إلى أن عدد النازحين داخليا وصل إلى 10 ملايين شخص، وهو أكبر عدد للنازحين في العالم، في حين بلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار أكثر من مليونين،ويضيف التقرير كذلك أن 25 مليون شخص من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين يواجه18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد.

“الايغاد” تناشد المجتمع الدولي والقادة الإقليميين بضرورة وقف القتال في السودان

0

“الايغاد” تناشد المجتمع الدولي والقادة الإقليميين بضرورة وقف القتال في السودان

جيبوتي: السودانية نيوز

ناشد السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “أيغاد” دكتور ورقني قبيهو، القادة الإقليميين والمجتمع الدولي بوقف القتال في السودان الذي اضر بالملايين.

ودعا دكتور ورقني ، اطراف الصراع في السودان بالتحلي. بالحكمة لوقف الصراع السوداني الذي أضر بالشعب السوداني ،قائلا (دعوا الحكمة تسود والسلام يعود إلى السودان).

وقال السكرتير التنفيذي “للايغاد” في تغريدة له علي صفحته علي منصة “أكس” اليوم الأثنين ، وقال ورقني ، في الوقت الذي يستعد فيه العالم للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، إن شعب السودان يعاني  الكثير بسبب الحرب .

وأضاف دكتور ورقيني، إن الدولة التي كانت تستضيف الملايين من اللاجئين ،و كانت غنية بالتراث الثقافي والحكمة والشعب السوداني الأكثر سخاءً، لا تزال تعيش تحت وطأة الصراع والجوع والنزوح.

وطالب قبيو ، كافة الأطراف والمجتمعات الدولية للتحلي بالحكمة لوقف الصراع السوداني الذي أضر بالشعب السوداني .

ويشهد السودان حربا ضروسا بين القوات الحكومية ومليشيا الدعم السريع أستمرت لقرابة العامين ،وادت لتدمير البلاد  وتشريد المواطنين  .

في اليوم العالمي لحقوق الانسان.. السودان قتل وإغتصاب وإعتقال وجوع

0

في اليوم العالمي لحقوق الانسان.. السودان قتل وإغتصاب وإعتقال وجوع

تقرير:أسعد أدهم الكامل
يفتقد السودانيين ،والسودانيات للعام الثاني علي التوالي الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام ،وكان المدافعين عن حقوق الإنسان بالعاصمة الخرطوم والمدن الأخري ينفذوا فعاليات تتزامن مع الحدث العالمي الحقوقي كما درج الأتحاد الأوربي علي تنظيم فعالية واسعة يدعو لها الحقوقيين،وتكريم عدد منهم لاسهاماتهم في تعزيز حركة حقوق الانسان، ومن بين الذين يتم تكريمهم صحفيين وأطباء ومحاميين ولجان المقاومة والناشطيين في شارع الحوادث وغيرهم لكن حرب 15 أبريل الكارثية تسببت في فقدان تلك المناسبة وقيامها بالعاصمة الخرطوم.
الموت والجوع:
وكشفت التقديرات إلى أن عدد السودانيين الذين قُتلوا بشكل مباشر، وغير مباشر خلال الحرب الحالية المستمرة منذ (20) شهراً يبلغ نحو 130 ألفا،وقال تقرير أصدره باحثون من بريطانيا والسودان أطلع عليه سودانس ريبورترس قال التقرير ان التقديرات أظهرت أن أكثر من (61) ألف شخص لقوا حتفهم في ولاية الخرطوم خلال أول (14) شهراً من الحرب في السودان، مع وجود دلائل تشير إلى أن العدد الإجمالي قد يكون أعلى بكثير مما تم تسجيله سابقاً،وتضمنت التقديرات نحو (26) ألف شخص لقوا حتفهم نتيجة إصابات خطيرة ناجمة عن العنف، وهو رقم يفوق ما تذكره الأمم المتحدة حالياً فيما يخص الحصيلة في البلاد بالكامل. تشير مسودة الدراسة التي أصدرتها مجموعة أبحاث السودان في كلية لندن للصحة العامة وطب المناطق الحارة ، إلى أن الجوع الشديد، وإنتشار الأمراض قد أصبحاً من العوامل الرئيسية المساهمة في الوفيات المعلن عنها في مختلف مناطق السودان، وأفاد الباحثون بأن تقديرات عدد الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب في ولاية الخرطوم أعلى بنسبة 50% من المتوسط المسجل على مستوى البلاد قبل انطلاق الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023م
إعتقالات جماعية:
وتنقل مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي عن وفاة مدنيين بمعسكرات الدعم السريع التي تنشر بمكان سيطرتها ،وتضم تلك المعتقلات رجال ونساء لم يسمح لذويهم بزيارتهم ومعرفة أحوالهم الصحية، بينما تكشف بيانات لجان المقاومة عن إعتقالات طالات ناشطيين من لجان المقاومة ومدنيين تم الزج بهم في معتقلات القوات المسلحة، وغالبية الذين يتم إعتقالهم يتم توقيفهم حال خروجهم من مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وأخرين تمت محاكمتهم بتهمة التعاون من الدعم السريع،هذه الانتهاكات الممنهجة من قبل طرفي الحرب لحقوق الانسان ظلت مستمرة طوال فترة النظام المدحور الذي أسس بيوت الأشباح التي عذب وقتل فيها سياسيين، وطلاب ومدافعين عن حقوق الإنسان والإطباء والصحفيين وشجع سياسة الإفلات من العقاب التي نفذها النظام السابق قبل الاطاحة به وقبل الخلاف بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع علي إرتكاب جرائم فظيعة في دارفور والخرطوم في فض اعتصام القيادة العامة ومواجهة الثوار بعنف دامي وإغتيال لشهداء ،وشهيدات ثورة ديسمبر المجيدة،وشملت تلك الإنتهاكات التي تتنافي مع القانون الدولي الإنساني القصف بالطيران للمدنيين، والتدوين المدفعي الثقيل للقري الأمنة، فضلاً عن الهجمات على المنشآت المدنية مثل المستشفيات والمدارس ،وتدميرونهب المشاريع الزراعية مثل مشروع الجزيرة والمناقل ومصنع سكر سنار ،وتجاهل طرفي النزاع لمطالبات المجتمع المدني والقوي السياسية الداعية لوقف الحرب وحماية المدنيين ،وإلتزام كافة أطراف النزاع بتأمين حرية التنقل والحيلولة دون المزيد من تدهور الأزمة الإنسانية الخطيرة من خلال استعادة تأمين الطرق، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضرريين من المدنيين الذين مازالوا طوال (20) شهراً لا يزالوا ضحايا المعاملة الوحشية والمهينة، إذ تواصل أطراف النزاع منع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى وجهتها، وتستخدم الاغتصاب والغذاء كسلاح حرب، فضلًا عن تجنيد الأطفال، وتنعدم الحريات الأساسية في ظل إستمرار القيود المفروضة على حرية التعبير، وحرية العقيدة والحرمان التعسفي من الحرية الشخصية،وحرية التنقل، وتتواصل إنتهاكات الإخفاء القسري، وترهيب النساء والصحفيين والنشطاء والإطباء والطبيات ،والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان والأقليات. فبدلاً من التستر على هذه الجرائم، وعرقلة جهود توثيقها والتحقيق فيها، يجب أن يضمن نظام حقوق الإنسان العالمي المساءلة عن هذه الجرائم الخطيرة بموجب القانون الدولي، بعد توثيقها بشكل مستقل من قبل مجموعة من الخبراء المستقلين. مثل هذا الإجراء القوي سيؤدي إلى السلام الدائم الذي يستحقه السودانيين

فيديو السامراب الذى يظهر فيه جنود من افراد من الجيش السوداني يقومون بحرق مواطنين أحياء
فيديو السامراب الذى يظهر فيه جنود من افراد من الجيش السوداني يقومون بحرق مواطنين أحياء

الإختفاء القسري:
ويعتبر الاختفاء القسري في السودان من أكثر الملفات تعقيداً، لأنه لا يقتصر على فترة زمنية محددة فقد ارتكب النظام المدحور الذي سطي علي السلطة عبر إنقلابه العسكري علي النظام الديمقراطي في العام 1989م فقد نفذ إنتهاكات متعلقة بالإختفاء القسري ضد أفراد على أساس معتقداتهم السياسية أو إنتماءاتهم الدينية أو معارضتهم للسلطة، اُرتُكبت حالات إختفاء قسري خلال دورات الحرب في السودان التي شنها النظام المدحور في جنوب السودان وجنوب كردفان والنيل الأزرق قبل إستقلاله من الدولة الأم في العام 2011م حيث رافقت تلك الحرب شعارات جهادية ودينية ، وعندما إندلعت الحرب في دارفور في العام 2003م نفذ حزب المؤتمر الوطني ومليشياته المتحالفة معه جرائم الاخفتاء القسري بحق المدنيين في دارفور مازالوا مفقودين حتي اليوم ،ثم جاءت الحرب للمرة الثانية التي إندلعت في جبال النوبة والنيل الأزرق في العام 2011م حيث مارس النظام الدكتاتوري سلسلة من عملية الإختفاء القسري بحق المدنيين في المنطقتيين، ومع هبة ثورة ديسمبر وانتظام المواكب في الشوارع وتنفيذ اعتصام القيادة العامة قبل فضه بجريمة وحشية انتقم النظام من الثوار وشرع في تنفيذ سياسة الاختفاء القسري للانتقام من الثوار والمعارضين والتخلص منهم.

أجساد النساء ليست ساحة للمعارك

0

أجساد النساء ليست ساحة للمعارك

تقرير : أسعد أدهم الكامل
أستلف العنوان أعلاه من الكاتبة الصحفية، والمترجمة إشراقة مصطفي حامد التي إستضافتها صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) في جلسة حوارية في إطار حملة ال(16) يوماً من النشاط ضد العنف القائم علي النوع الاجتماعي(مشروع مندي علي خطي التغيير) والتي أدارها الصحفي فيصل الباقر ،يوم الجمعة السادس من ديسمبر 2024م بمباني تلفزيون،حيث تحدث إشراقة عن(منظمة مندي لثقافة السلام وإدارة التنوع) شارحة دلالات أسم المنظمة الذي يشير الي نضالات، واحدة من النساء بالأرياف خارج المركز،وهي الأميرة مندي بت السلطان عجبنا التي تمثل إحدي رائدات البطولة، والنضال والجسارة في الربع الاول من القرن العشرين ضد المستعمر البريطاني، وتصديها الباسل للقوات التي هاجمت منطقتها، ومنعت عنهم مصادر الماء ،وقتلت شباب وثوار المنطقة ،وخلد لها علي أثر ذلك أجمل وأقوي مارش عسكري بفرقة موسيقي دفاع السودان ،وبرزت بطولتها في حماية منطقتهم التي تقع بالقرب من مدينة الدلنج بجبال النوبة ، وحينما وصلت مندي الي أرض المعركة، وما ان شاهدها أبطال القبيلة تعالت صيحاتهم، فاندفعت مندي الي الصفوف الامامية تقاتل بضراوة وتغني بأعلي صوتها تشجع فرسان القبيلة ،الذين أعادت لهم مندي الروح المعنوية،أما في المساء عندما يهدأ القتال، ويركن الفرسان للراحة كانت، تواصل سندها لهم بتضميد الجراح، والمشاركة في صنع الطعام إنتهت إحدي تلك الأيام بمصرع طفلها وهو علي ظهرها من رصاصة العدو، لكن هذا أيضا يلن عزمها،وتوفيت الاميرة مندي بالكلاكلة بالخرطوم في أواخر العام 1984م عجبنا وصديقه كلكون تم اعدامهم شنقا في الدلنج صبيحة 27 ديسمبر 1917م استسلم الثوار بعد اعدام قائدهم الروحي والعسكري وعادت مندي ومن تبقي الي القبيلة بعد ان ضربوا مثالا نادرا في الشجاعة، والفداء لتخلدهم اغاني القبيلة،
جائزة مندي :
في إطار حملة ال(16) يوماً من النشاط ضد العنف القائم علي النوع الاجتماعي ،لفت إشراقة الي دور النساء والفتيات في النضال ضد الأنظمة العسكرية، ومناطق النزاع، ومقاومة النظام المدحور ،وقوانينه المهينه للمراة ،والمشاركة الفاعلة في ثورة ديسمبر، وضد إنقلاب البرهان علي الحكومة الانتقالية، وقمع الثوار في المواكب حيث كانت الكنداكات علي مقدمة تلك المواكب، وسقطت من بينهن شهيدات حتي إندلاع حرب 15 أبريل الحالية التي سددت من خلالها المراة فاتورة باهظة من النضال حتي يوم الناس هذا ،وأشارت إشراقة الي تنفيذ منظمة مندي لعدد من الورش بالسودان للنساء بمناطق النزاع ، وكشفت عن طباعة كتاب في القاهرة بداية العام القادم يشمل كتابات نسوية مختلفة، وفي المداخلات والأسئلة استمعت إشراقة بصمت العلماء الي كل المداخلات من الحضور النوعي الذين تقدمهم الشباب والشبابات والنساء الناشطة في الحركة النسوية، ومنظمات المجتمع المدني ،والفضاء العام بجانب حضور الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان ،وحقوق المراءة والطفل، وجاوبت إشراقة علي كل المداخلات،وإتفقت مع بعضها لاسيما قضايا التمييز ضد النساء من خلال القوانيين والاعراف المجتمعية ـوفي تعليقه وصف التشكيلي الاستاذ عصام عبد الحفيظ الفعالية وربطها بحملة ال(16) للعنف ضد المراة بالمبادرة الجرئية والشجاعة لتسليط الاضواء الكاشفة علي نضالات المراة السودانية، وإقترح حفيظ علي اشراقة ومنظمة مندي علي طرح مسابقة وجائزة سنوية للنساء وقوبل المقترح بالموافقة الفورية من إشراقة ورفيقاتها في منظمة مندي بينما أشاد الدكتور أحمد الصادق بجسارة المراة السودانية في كل الميدان النضالية والثقافية والادبية والشعرية وحيا الصادق نضالات المراة،ومن جهته قال المدافع عن حقوق الانسان وحرية الحافة وحرية التعبير محمد نيوتن إن الدكتورة إشراقة تناولت في حديثها مشروع مندي، ورمزية إختيارها لاسم المناضلة الاميرة مندي لجسارتها، ووقوفها بشكل جسور مع قضايا شعبها حيث يعتبر اختيار اسم مندي للمنظمة لفتة بارعة لتخليد ذكري نساء عظيمات من الهامش اغفل التاريخ نضالالتهن،واصفا الفعالية بالناجحة لحضورها المميز وتجاوبهم مع المتحدثة وطرح إسئلة شجاعة.
فعاليات جهر:
وفي المقابل قاتل المنسق العام، صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان الاستاذ فيصل الباقر درجت صحفيون لحقوق الإنسان – جهر- السودان، على الإحتفاء بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المدافعين، والمدافعات فى السودان بأشكال مختلفة منها البيانات التضامنية، وإقامة المناشط والفعاليات المختلفة، سوى بمفردها، أو عبر شراكات وتحالفات، وأضاف هذه المرّة رأينا أن نقيم الفعالية، بإستضافة منظمة ((بنات مندي) أو ((مندي لثقافة السلام وإدارة التنوّع)) التى أسستها المدافعة الحقوقية والإعلامية البارزة والاكاديمية المرموقة الدكتورة إشراقة مصطفى حامد، فى العاصمة النمساوية “فينا فى العام (2021)، والتى تمّ اعتمادها كمنظمة عالمية فى العام 2022، وقد ابتهلنا فرصة زيارة رئيسة ومؤسسة (بنات مندي) الدكتورة إشراقة مصطفي لنيروبي، حيث حضرت لمؤتمر، فأثرنا أن نتيح الفرصة للمجتمع المدني والصحفي والحقوقي السوداني فى نيروبي، للقاء د. إشراقة مصطفي حامد، وقد رحّبت بدعوتنا، رغم ضيق وقتها، فشرّفتنا بإقامة جلسة حوارية تفاكرية تفاعلية، عرّفت فيها د. إشراقة الجمهور بـ”مندي” – ست الإسم – وما تحمله سيرة المناضلة السودانية العظيمة الأميرة مندي بنت السلطان عجبنا، من مدلولات كفاحية ونضالية، كما عكست تجربة مشروع بنات مندي والتعريف به، وبمنجزاته واسهاماته فى مجال الإبداع النسوي، وفى بناء وتعزيز قدرات النساء المهاجرات، عبرالكتابة الإبداعية، كما حكت عن ملامح من تجربتها الثرّة فى مناصرة قضايا النساء المهاجرات، أُختتمت الجلسة الحوارية بقراءة شعرية قرأت فيها إشراقة مصطفي، واحدة من قصائدها، ويضيف فيصل الباقر، إستطعنا أن نوثّق علاقتنا الكفاحية مع مشروع مندي، وستقوم جهر فى المستقبل القريب، بإقامة شراكة نوعية مع (مندي) تعني بقضايا النساء المهاجرات فى شرق أفريقيا، ومن بينهن وفى مقدمتهن الصحفيات السودايات، فى كينيا ويوغندا، وسنقوم بالشراكة مع مندي لتاسيس (نادي القلم السوداني) بشرق أفريقيا، ليكون منصّة تجمع جهود الكاتبات والكتاب السودانيين والسودانيات فى شرق أفريقيا، ونخطط لأن تكون النواة الاولي فى كينيا،يتوسّع المشروع بعدها، لبلدان إفريقية أُخري.


إشراقة في سطور:
الجدير بالذكر ان إشراقة مصطفي حامد ولدت بمدينة كوستي، وهي تعيش في فيينا منذ العام 1993م حيث نالت الدكتوراة في العلوم السياسية بجامعة فيينا ،وهي ناشطة في منظمة القلم الدولية بالنمسا كممثلة للادب العربي، صدر لها عدد من المجموعات الشعرية بالعربية ،والألمانية، وتعتبر من الناشطات في مجال حقوق المرأة وخاصة المرأة السوداء في بلاد المهجر، عضو ومؤسسة للعديد من المنظمات التي تهتم بالمهاجرات الأفريقيات في أوروبا،وتتحدث اللغات، العربية، الإنجليزية والألمانية وتكتب بالعربية والألمانية،ومحاضرة في جامعة سيغموند فرويد حتى عام 2014م، ومستشارة لدعم النساء ضحايا الاتجار بالبشر بمركز التدخل لحماية النساء ضحايا الاتجار بالبشر في الفترة من 2009 ،وحتى 2014م ومحاضرة غير متفرغة في جامعة سالزبورغ الفصل الدراسي الشتوي،وباحثة في جامعة الاقتصاد 2008م ومحاضرة غير متفرغة بكلية العلوم السياسية جامعة فيينا من 2001 وعلى مدى عشرة فصول دراسية، ومن المواد التي قامت بتدريسها علي سبيل المثال النساء في أوضاع الحروب والصراعات المسلحة بالتركيز على النساء في العراق/ أفغانستان/ القرن الأفريقين وكيف غطت الميديا الناطقة بالالمانية اوضاعهن. مادة سياسات الهجرة في النمسا/ المراة المسلمة بين تنميط المجتمع والواقع/ قضايا الصحة الإنجابية مقارنات عالمية/ ثقافة السلام والتنمية.
الجوائز:
نالت إشراقة العديد من الجوائز منها جائزة الانجاز الأكاديمية من وزارة التربية والتعليم النمساوية وجائزة هيرتا برامر للمراة الفاعلة من الحركة النسائية الكاثولية حاصلة علي الميدالية الذهبية لحكومة العاصمة النمساوية فيينا وجائزة القلم البريطاني للترجمة، وسفيرة النوايا الحسنة فوق العادة للثقافة بالمجان من مؤسسة ناجي نعمان الأدبية للثقافة بالمجان في العام 2014، وفي ذات العام نالت جائزة الإبداع من نفس المؤسسة،وجائزة الإنجاز العلمي مقدمة من وزارة الثقافة والتعليم والفنون لانجازها درجة الدكتوراة الخاصة بقضايا التعزيز والهويات بالنسبة للنساء الإفريقيات،وجائزة التميز فوق العادة لحاكم مدينة باترسون – نيوجرسي أكتوبر 2014م وجائزة لويبلد اشتيرن الأدبية والتي تمنحها نقابة العمال النمساوية عن قصته ثلاثة وجوه مفرحة تتجاوز الحدود 2002م ،وجائزة الحركة النسائية الكاثوليكية للمرأة الناشطة، نالتها لاهتمامها بقضايا النساء العربيات والإفريقيات في النمسا عام 1998م وحافز الكتاب المميز عن مجموعتها الشعرية الأولى الصادرة باللغة الألمانية بعنوان ومع ذلك أغني، مقدمة من مجلس الوزراء النمساوي- قسم الفنون في العام 2003م ،ومنحة تحفيزية من حكومة فيينا عبر وزارة التربية والثقافة والفنون الاتحادية في النمسا،ومنحة تحفيزية من صندوق مستقبل الجمهورية النمساوي عن مشروعها الأدبي.
من مؤلفاتها:
لديها أربعة مجموعات شعرية، وهي أحزان شاهقة باللغة العربية 2003م،ومع ذلك أغني، باللغة الألمانية 2003م ،وانتى المزامير، بالعربية والألمانية عن دار ميريت بمصر 2009م ووجوه الدانوب، شعر ونثر بالالمانية صادر عن دار لوكر النمساوية 2014م ،وأنثى الأنهار من سيرة الجرح والملح والعزيمة، بالعربية، دار النسيم القاهرة 2015م ،وشاركت في خمسة عشر أنطولوجيا أدبية باللغة الألمانية منذ العام 1995م فضلا عن انها تنشر ،وتكتب بشكل منتظم في مجلة التضامن النسوي النمساوية والمهتمة بقضايا التفاعل الثقافي بين النساء جنوب الكرة الأرضية منذ العام 1997م لديها أيضا ترجمات من بينها :سيمفونية الربع الخالي، نصوص من الإمارات / عمان 2015م وترجمة نصوص مختلفة لكاتبات وكتاب من سوريا والسودان من العربية للألمانية،وترجمة رواية مخيلة الخندريس للروائي السوداني عبد العزيز بركة ساكن، وتم تدشينها في معرض فيينا الدولي للكتاب عام 2012، وتدرس هذه الرواية في المعهد الفني بمدينة سالفلدن بالنمسا

ود الفكي: هناك انهيار شامل للدولة وما يحدث في السودان كارثه غير مسبوقة

0

ود الفكي: هناك انهيار شامل للدولة وما يحدث في السودان كارثه غير مسبوقة

متابعات: السودانية نيوز

قال محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق ، ان ما يحدث في السودان كارثه غير مسبوقة سواء معدلات اللجوء، أو الجوع، أو الوباء، وهناك عمل من المجتمع الدولي لكن لا يتناسب مع حجم الكارثة

وأضاف محمد الفكي في حوار تلفزيوني، ان معدلات الجوع يهدد أكثر من 12مليون في مرحلة خطرة من الجوع المفضي الي الموت المباشر. وأشار الفكي الي الانهيار الشامل للدولة، مع تقاعس من المجتمع الدولي، وقال (هناك انهيار شامل للدولة ،أيضا هناك تقاعس من المجتمع الدولي ، وان هناك عمل لكن لا يناسب حجم الكارثة .

وشدد الفكي ان الكارثة الحقيقية حكومة الامر الواقع (حكومة بورتسودان) التي ما زالت تكذب وكل ما نتحدث عن هذه الازمة تخرج حكومة الامر الواقع ، في تكذيب البيانات ، وتقول ان هناك زراعة ولا توجد مجاعة ، داعيا المجتمع الدولي تحمل المسئولية ، وتابع الفكي (علي المجتمع الدولي ان لا يبحث من افواه المتحاربين فقط ) .

 

خروج فرنسا من دول حزام الغرب الإفريقي عبر بوابة السودان (٥/ ٥)

0

خروج فرنسا من دول حزام الغرب الإفريقي عبر بوابة السودان .
إمرأة إفريقية لماكرون في مؤتمر الشباب لدول الغرب الإفريقي(لو لم تنظف الطعام الفاسد إفريقيا لن تأكل منه) (٥/ ٥)

بقلم الصادق علي حسن .

مراجعة الأخطاء وتلمس الخطى بصورة صحيحة .
فرنسا لم يعد ينظر إليها كشريكة نزيهة بدول الغرب الإفريقي .

رايمويندي ايلدا كواما إمرأة إفريقية تحدثت للرئيس الفرنسي ماكرون في مؤتمر الشباب لدول الغرب الإفريقي حول سياسة فرنسا الخرقاء في مستعمراتها السابقة بالحزام الإفريقي وإفريقيا ،وقالت أن إفريقيا تتطلع إلى شراكات متكافئة ومصالح متبادلة ولن تظل تستطعم بالطعام الفرنسي الفاسد .رايمويندي تعبر عن الجيل الجديد في إفريقيا، هذا الجيل لم يعد ينظر إلى فرنسا بالشريكة النزيهة في إفريقيا. لقد أسدت رايمويندي للرئيس الفرنسي ماكرون النصح في الوقت المناسب، وعليه وعلى دولته أن تعيد النظر تجاه سياساتها المطبقة ببلدان إفريقيا منذ نيل مستعمراتها السابقة لإستقلال شكلي وربطت هذه البلدان سياسيا وإقتصاديا وعسكريا بها ،كما ومن خلال ممارساتها الممنهجة اعتبرت مستعمراتها السابقة مجرد مخزون للموارد الطبيعية والمعدنية والطاقة ،ولم تقم بتشييد مشروعات تنمية بهذه الدول ،وإنما تركتها تعاني من التخلف والجهل والمرض لتربط فقط النخب العسكرية والمدنية بباريس من وراء شعوب هذه البلدان، كافلة الحماية والإستقرار للأنظمة الحاكمة مدنية كانت أم عسكرية خدمة لمصالحها ، فيما شبت الأجيال الجديدة وهي تنظر بوعي وإدراك لممارسات فرنسا ومآربها الذاتية ، مما أجبر القادة والنخب الوطنية بهذه البلدان لتغيير سياساتها والعمل من أجل التخلص من الشرطي الفرنسي وقد تصاعدت المشاعر الوطنية المناهضة للوجود الفرنسي بدول الحزام الإفريقي ، ولم تعد فرنسا في موضع يسمح لها بضمان حماية الأنظمة بالدول الإفريقية والتي تحاول أن تستكمل سيادتها بالاستقلال التام من فرنسا، وتواجه الأنظمة الخاضعة للسياسة الفرنسية في دول الحزام الإفريقي ضغوط شعبية مكثفة لإنهاء وجود القوات العسكرية الفرنسية بهذه البلدان ،وظلت فرنسا تلجأ لسياسة المناورة ، تارة تتحدث عن تخفيض وجودها العسكري في تشاد والغابون وساحل العاج لتفاجئها تشاد بإلغاء اتفاق التعاون العسكري، مما عجل بالخروج الفرنسي من تشاد من دون الركون للخطة الفرنسية، وفي الأثناء تحدث الرئيس السنغالي باسيرو ديوماى فاى بأنه من غير الملائم اليوم أن تواصل القوات الفرنسية وجودها ببلاده وأن هذا الوجود ينتقص من سيادة الدولة على أراضيها .وقبل ذلك قام قادة الإنقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر بإنهاء وجود القوات الفرنسية في بلدانهم. وصارت فرنسا تفقد نفوذها في الغربي الإفريقي لإعتمادها على خطط وسياسة نهب ثروات مستعمراتها السابقة ولم تقم بإعتماد خطط للتنمية وشراكة المصالح المتبادلة. وتارة أخرى تظهر فرنسا فاقدة للبوصلة وتقوم في يونيو ٢٠٢٢م برعاية تكوين قوى مسلحة من حركات دارفور بإسم قوى المسار الوطني وتلتمس لها سبل المشاركة في السلطة لتقوم بتأمين وخدمة مصالحها في دارفور المجاورة والمتأثرة بالحزام الغربي الإفريقي من خلالها. إن الباحث عن دور لفرنسا في السودان لا يجد لفرنسا أي دور في مجالات التنمية والخدمات بالسودان مثل مستعمراتها السابقة بإفريقيا ،وإن الإهتمام الفرنسي بالسودان منصبا على إقليم دارفور المتاخم لدول تشاد وإفريقيا الوسطى وليبيا والتي تمثل إمتدادات للمصالح الفرنسية في المنطقة وإفريقيا .

تاريخ فرنسا في دارفور .

في التاريخ فشلت فرنسا في تحقيق أطماعها في التوسع في الأراضي السودانية الحالية وخسرت دبلوماسيا لأول مرة النزاع مع بريطانيا للإستيلاء على فشودة والتي وصلها الكابتن الفرنسي ج .ب. مارشان في عام ١٨٩٨م ، وتحت غطاء الإستعمار العثماني وصل قائد جيش الخديوية المصرية كتشنر باشا في إثره ،وانتهت التسوية بخروج فرنسا من أعالي النيل . في ١٩١٠ بدأت فرنسا سلسلة حملات عسكرية لضم سلطنة المساليت ،ومنيت بهزائم متتالية أشهرها الهزيمتان في معركتي كريندينق في ٤ يناير ١٩١٠م ودروتي في نوفمبر ١٩١٠ والتي فيها تم قتل قائد جيشها وحاكم تشاد الكولونيل مول بواسطة جيش سلطنة المساليت وقائدها السلطان تاج الدين . في ١٩١٩م وقعت سلطنة المساليت إتفاقية رضائية بالإنضمام لدولة الحكم الثنائي مع احتفاظ السلطنة بحقها في الاستفتاء بإنقضاء فترة ٧٥ عاما.
لقد ظلت فرنسا تنظر إلى دارفور خاصة مناطق سلطنة المساليت باعتبارها تمثل الإمتداد الجغرافي لتأمين استقرار الأنظمة بمستعمراتها السابقة في تشاد وإفريقيا الوسطى وصولا إلى الغرب والوسط الإفريقي ، وتعتمد فرنسا على وسائل وأنماط لم تعد مجدية في مستعمراتها السابقة التي أدركت مراميها وأهدافها حتى صارت على أبواب الخروج من هذه الدول بصورة طوعية أو قسرية ،ما لم تعيد النظر في سياساتها الرعناء .

منظمة بروميديشن ورعاية المفاوضات السودانية :

ليس هنالك ما يضير بأن تقوم فرنسا بخدمة مصالحها من خلال تأمين الأمن والاستقرار في السودان وفي إقليم دارفور ولكن يجب أن يكون ذلك من خلال خطط تعزز جهود السودانيين وخدمة مصالحهم في الأساس، وليس لصناعة الحلول الفوقية وهنالك فرقا من بين تعزيز الجهود وصناعة الجهود .

الحالة السودانية :

الحالة السودانية تجاوزت مرحلة صناعة الحلول في الخارج والدفع بالنخب سواء بواسطة فرنسا عبر منظمة بروميديشن أو الوسطاء الآخرين .

المدخل لحل الأزمة السودانية :

يتمثل المدخل للوصول لإيجاد الحلول للأزمة السودانية تحرير الإرادة الوطنية من القيود الخارجية، وتجاوز ظاهرة الإنقسامات المجتمعية وممارسة ديمقراطية قاعدية تقوم على قواعد تأسيس الدولة المجازة ديمقراطيا ، وإلا ستظل حالة الفوضى المستفحلة مستمرة (حالة اللادولة) وتقنين مشروعات التجزئة والتقسيم بالسودان .

في ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة أيهما أصح: نزع الشرعية أم استعادة شرعية الثورة؟

0

في ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة، أيهما أصح: نزع الشرعية أم استعادة شرعية الثورة؟

كتب مصباح أحمد محمد

تمر علينا هذه الأيام ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة التي إنطلقت في ١٣ ديسمبر ٢٠١٨ كأعظم ثورة وحدت السودانيين حول أهداف الحرية والعدالة والمساواة والسلام والديمقراطية، واستطاعت أن تقتلع أعتى دكتاتوريات الفساد التي مرت على تاريخ السودان.

إن ما حققته ثورة ديسمبر المجيدة من تلاحم وطني وتوحيد للوجدان السوداني يشكل إنجازًا وطنيًا فريدًا رغم التحديات التي واجهتها والمقاومة المستمرة من أصحاب الردة السياسية وسدنة النظام البائد.

تمر علينا هذه الذكرى وبلادنا للأسف الشديد تعيش تحت وطأة نيران الحرب الإجرامية، التي أشعلها المستبدون الجدد وفلول النظام البائد، مستهدفين بصورة مباشرة تصفية الثورة وإعادة الإستبداد عبر فوهة البندقية. ورغم فشل الحرب الإنقلابية وتحقيقها لعكس مقاصدها، إلا أن دعاتها وداعميها لا زالوا يسعون لإطالة أمدها مستخدمين كل الوسائل غير الأخلاقية من خطابات الكراهية والعنصرية والتوحش والدعاية الحربية بغية تحقيق أهدافهم ومصالحهم الذاتية على حساب المصلحة الوطن.

إن الحرب الحالية أفرزت إنقسامات إجتماعية وسياسية حادة، وعمقت الأزمة الوطنية، وأبرزت مواقف متطرفة بين أطرافها تتبنى خيارات عدمية إقصائية. إن استمرت، فإن نتائجها ستكون كارثية على وحدة البلاد ومستقبلها، وتماسك نسيجها الاجتماعي ، ولذلك فإن المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو العودة لتحقيق مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة المتمثلة في الحرية والعدالة والمساواة والسلام والحكم الديمقراطي الراشد. ولن تتحقق هذه الأهداف إلا بتوفر الإرادة الحقيقية لكل القوى الوطنية، لا سيما قوى الثورة، لتوحيد صفوفهم من أجل رفض الحرب وسحب أي شرعية لدعاتها، واستعادة شرعية الثورة والشعب لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة على أسس جديدة عبر توافق سياسي شامل ينهي حالة الانقسام المجتمعي والسياسي، ويتصدى لخطابات الكراهية والعنصرية والتحريض والتقسيم، ويعلي من خطاب إفشاء السلام والتعايش السلمي، ويحقق تطلعات الشعب السوداني في الحكم الراشد.

إن الحاجة باتت ملحة لتعاقد إجتماعي جديد يتجاوز فيه السودانيون مرارات الماضي وتجاربه الفاشلة، ويؤسس لمرحلة جديدة من عمر الوطن تنتهي فيها حالة التشظي والإنقسام والحروب والإقصاء والتمييز والتهميش.

إن أكبر تحديات بناء دولة ديمقراطية في السودان تتمثل في مدى القدرة على تأسيس نظام فيدرالي تتحقق فيه مبادئ المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون، مع التمييز الإيجابي لبعض المناطق التي عانت من الحروب المتكررة، وكذلك القدرة على وضع حلول جذرية لإنهاء كل مظاهر السلاح خارج المنظومة الأمنية بإعادة بناء المؤسسات العسكرية بصورة قومية ومهنية بمشاركة متوازنة لكل أقاليم السودان. كما تشكل قضية انتشار السلاح مهددًا حقيقيًا مما يتوجب ضرورة نزع السلاح وحصره في المؤسسات العسكرية والأمنية لضمان إنهاء الاقتتال القبلي وتحقيق التعايش السلمي، بالإضافة لضرورة إجراء إصلاحات قانونية ومؤسسية ، وتفكيك بنية التمكين الفاشستي، ومعالجة التحديات الاقتصادية ورفع العقوبات الدولية على السودان ليتمكن الإقتصاد السوداني من استعادة التعافي وبناء اقتصاد قوي معتمد على التوظيف السليم لموارد البلاد المتنوعة.

وفي هذا التوقيت، فإن الدعوات لنزع الشرعية قد أحدثت جدلًا واسعا حول المصلحة نفسها. فهل هنالك شرعية أصلًا؟ الصحيح برأيي هو أنه لا شرعية أصلًا منذ انقلاب ٢٥ أكتوبر لأي من أطراف الحرب، والشرعية الوحيدة هي شرعية الثورة. إن الدعوة لتشكيل حكومة من بعض الأطراف رغم مبرراتها الموضوعية نظرًا لما يحدث من الحكومة في بورتسودان، إلا أنها محفوفة بمخاطر جمة يجب النظر إليها بتمعن في ظل حالة الهشاشة التي يعيشها الوطن، وحالة الانقسام، وإصرار أصحاب الردة من دعاة الحرب علي جر البلاد نحو سيناريوهات التقسيم وذلك عبر الاستهداف الجهوي والقبلي والمناطقي وحرمان المواطنين من حقوقهم الدستورية والحصار الاقتصادي وإعاقة العمل الإنساني في أكثر من نصف البلاد. في ظل هذا التوجه الإجرامي، فإن تشكيل حكومة غير متوافق عليها من قاعدة واسعة من القوى المدنية سيحفز أصحاب منهج التقسيم للاستمرار في نهجهم. فلابد من التوفيق بين تحقيق الوحدة الوطنية كأولوية وبين ومطالب المناطق المتأثرة والمتضررة من الحرب والمجموعات المختلفة.

ولذلك فإن نزع الشرعية يتحقق بالتأكيد على شرعية الثورة فقط وعدم وجود شرعية لأي طرف من أطراف الحرب، وذلك لا يتأتى إلا بوحدة المكونات المدنية والتوافق على تحقيق أهداف الثورة برؤية وطنية موحدة لرفض الحرب والضغط لإنهائها، وإغاثة المواطنين المتأثرين من الحرب.

إن تشكيل حكومة عبر الشرعية التوافقية هو الصحيح لتحقيق الأهداف الوطنية، ومن الممكن أن يتحقق ذلك بعد بناء الجبهة المدنية العريضة التي شارفت مشاوراتها على الإنتهاء، واستكمال الحوار السوداني السوداني عبر المائدة المستديرة التي سيتم التوافق فيها على المشروع الوطني الذي يحقق الأهداف المرجوة.

ورغم قتامة المشهد وانسداد الأفق، إلا أن الفرصة مواتية الآن والحاجة ملحة لتلاحم وطني بين كل الحادبين علي مصلحة الوطن بتوحيد المواقف وتجاوز الخلافات لاستعادة تماسك اللحمة الوطنية التي حققتها ثورة ديسمبر المجيدة.
إن الواجب الديني والوطني الآن هو التنادي العاجل لبناء أوسع جبهة مدنية لإنهاء الحرب كأولوية لإنقاذ الوطن وتحقيق السلام، فلا صوت يعلو فوق المصلحة الوطنية ولا عطر بعد عروس.

إذا التف حول الحق قوم فإنه
يصِّرم أحداث الزمان ويبرم

musbahahmed99@gmail.com