الثلاثاء, سبتمبر 16, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 284

الدعم السريع: المصدر الوحيد لأخبار القوات والمعلومات المتعلقة بها هو الصفحات الرسمية.

0

الدعم السريع: المصدر الوحيد لأخبار القوات والمعلومات المتعلقة بها هو الصفحات الرسمية.

الخرطوم: السودانية نيوز

نوهت قوات الدعم السريع ، لجميع المتابعين للأحداث في السودان، إلى أن المصدر الوحيد لأخبار القوات والمعلومات المتعلقة بها هو الصفحات الرسمية للقوات .

وحذرت في بيان ، من الترويج والاشاعات التي تقوم بها صفحات الكيزان وكتائب البراء ، لصنع انتصارات فشلت في تحقيقها مليشيات البرهان في ميدان القتال.

وقالت في بيان (تنوه قوات الدعم السريع جميع المتابعين للأحداث في السودان، إلى أن المصدر الوحيد لأخبار القوات والمعلومات المتعلقة بها هو الصفحات الرسمية للقوات، وأي معلومات تأتي من مصدر آخر أو خطابات منشورة في وسائل التواصل الاجتماعي لا تعدو كونها أكاذيب تهدف إلى ترويج الإشاعات ومحاولات مكشوفة لصنع انتصارات فشلت في تحقيقها مليشيات البرهان في ميدان القتال.

تدرك قواتنا أن المجرم البرهان وعصابته، أعادوا جميع عناصر جهاز الأمن التي عملت لسنوات في صناعة الأكاذيب، ونشطت غرف استخبارات مليشيا البرهان وجهاز مخابراتها سيئ السمعة في فبركة “فيديوهات” لأفراد وهميين وخطابات مزورة باسم استخبارات الدعم السريع وبعض القيادات بالقوات في محاولة فاشلة لإيهام الرأي العام  بتصورات ليس لها علاقة بالواقع.

قواتنا إذ تدحض الإشاعات التي تروج لها استخبارات العدو وأبواق الحركة الإسلامية الإرهابية؛ تؤكد أن استخدام الأكاذيب الرخيصة، لن يفت عضد أشاوس قواتنا التي تمضي في تماسك ووحدة صف حتى تشييع نظام القتلة والإرهابيين إلى مزبلة التاريخ وإعادة بناء مؤسسات الدولة السودانية على أسس عادلة.

هيئة محامي دارفور تطالب اطراف الصراع بالسماح للطلاب بأداء امتحانات الشهادة السودانية

0

هيئة محامي دارفور تطالب اطراف الصراع بالسماح للطلاب بأداء امتحانات الشهادة السودانية 

الخرطوم:السودانية نيوز

طالبت هيئة محامي دارفور  (طرفي الحرب)،طرف الدعم السريع بالسماح للطلاب بالسفر إلى الأماكن المقررة للطلاب لأداء إمتحانات الشهادة السودانية في مراكز الإمتحانات خارج المناطق الخاضعة لسيطرتها، وطرف الجيش والأمن بعدم استهداف الطلاب عند الخروج من مناطقهم والعودة إليها .
تطلب الهيئة من المنظمات تذليل سفر الطلاب إلى أماكن أداء الإمتحانات.
الطرفان يتحملان المسؤولية التامة جراء ضياع مستقبل الطلاب .

وقالت في بيان (بحسب المعلن عنه، ستبدأ في ٢٨ديسمبر ،٢٠٢٤م إمتحانات الشهادة السودانية ، هنالك أكثر من ٧ الف طالب/ة بولايات دارفور ( جنوب ووسط وغرب )وحوالي أكثر من ستة الف بمعسكرات اللاجئين بشرق تشاد ينتظرون السفر لأداء الإمتحانات بتشاد وعدد آخر من الطلاب بولاية شرق دارفور ينتظرون السفر لأداء الامتحانات بولاية النيل الابيض .
إن غالبية الطلاب لا يمتلكون المقدرة المالية على السفر، كما وبحسب إفادات ذوي بعض الطلاب في مناطق سيطرة الدعم السريع ترفض قوات الدعم السريع السماح للطلاب بمغادرة الأماكن الخاضعة لسيطرتها لأداء الإمتحانات ، كما أفاد بعضهم أن من يتمكن منهم من الخروج لأداء الإمتحانات سيكون عرضة للتوقيف والمحاكمات بحجة موالاة الدعم السريع في أماكن سيطرة الجيش ..
تطالب الهيئة طرفي الحرب بعدم إعاقة رحلات سفر الطلاب لأداء الإمتحانات، سواء في الخروج أو العودة ، كما تناشد المنظمات بتسهيل سفر الطلاب لأداء الإمتحانات وعودتهم إلى مناطقهم.
تحمل الهيئة طرفي الحرب المسؤولية التامة جراء ما يحدث للطلاب وما يترتب على ضياع مستقبلهم الدراسي .

استخبارات الجيش بولاية سنار تصفي القيادي بحزب الأمة آدم بشير عمدة منطقة الرماش

0

استخبارات الجيش بولاية سنار تصفي القيادي بحزب الأمة آدم بشير عمدة منطقة الرماش

 سنار: السودانية نيوز

 قامت الاستخبارات العسكرية بولاية سنار بتصفية العمدة آدم بشير عمدة منطقة الرماش بولاية سنار وذلك على خلفية اتهامه بالتعاون مع قوات الدعم السريع

واحتسبت الأمانة العامة ، لحزب الامة القومي الشهيد الأنصاري آدم بشير آدم عمدة الرماش الذي إستشهد بمعتقلات الجيش بسنجة ظلما نتيجة التعذيب بجريرة تهمة المتعاونين ، فقد كان الراحل من الأحباب الأنصار المخلصين ،وكان رجل إدارة أهلية نموذج للتسامح والحكمة والحنكة وكان صاحب همة عالية، نذر حياته لخدمة أهله متمسكا باشاعة روح التسامح والتعايش السلمي وظل بمنطقته رغم ظروف الحرب القاسية يتلمس احتياجات المواطنين ويدفع عنهم آثار الحرب وتداعياتها، ويسعي لتوفير الحماية لهم . وقد تعرض للإعتقال ظلما مع عدد كبير من المواطنين الأبرياء من قري سنجة والشكابة وزينوبة وأبوحجار وودالنيل لا لشيء الا لأنهم رفضوا الخروج من مناطقهم وظلوا بها ، فكان عقابهم القتل والإعتقال والتعذيب بجريرة التعاون مع الدعم السريع.

إن حزب الأمة القومي إذ ينعيه فإنه يحتسبه شهيداً عند الله تعالي ، ويدين بشدة سلوك الإنتقام من المواطنين الأبرياء ، ويطالب قيادة القوات المسلحة بإطلاق سراح المواطنين المعتقلين، والكف عن ممارسات القمع والإنتهاكات الجسيمة بحقهم .

يتقدم الحزب بالتعازي والمواساة لأسرة الشهيد وعشيرته ولأهالي الرماش ونسال الله أن يتقبل الشهيد القبول الحسن وأن يدخله فسيح الجنان مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

إنا لله وإنا إليه راجعون

الجميل الفاضل يكتب : سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! بين “الإخوة الأعداء “، فصال، أم حرب.. إنقلاب، أم تمرد؟!

0

الجميل الفاضل يكتب : سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! بين “الإخوة الأعداء “، فصال، أم حرب.. إنقلاب، أم تمرد؟!

ماذا حدث؟
في إطار حرب كلامية شعواء متبادلة، أطلق المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني (المحلول)، الذي يتزعمه ابراهيم محمود حامد، وصف “إنقلاب”، علي نتائج إجتماع مجلس شوري الحزب، الذي إنعقد مؤخرا بمدينة “عطبرة”، الخاضعة لسيطرة الجيش.. المجلس الذي أعاد إجتماعه المثير للجدل، أحمد محمد هارون لرئاسة المؤتمر الوطني.
فيما نعت مجلس الشوري من جهته، موقف المكتب القيادي من قرار تنصيب هارون، بأنه “تمرد” على نظام الحزب.
وبين الموقفين بدا رئيس سلطة الأمر الواقع، الجنرال برهان مشفقا من تداعيات ما يجري، علي حربه ضد قوات الدعم السريع قائلا: «للأسف سمعنا أن (حزب المؤتمر الوطني) يريد عقد مجلس شورى، وهذا الأمر مرفوض ولن نقبل بأي عمل سياسي مناوئ، أو يهدد وحدة السودان والمقاتلين».
وأردف البرهان: «لسنا في حاجة لأي صراعات الآن، ولسنا في حاجة لأي تشتت الآن.
نحنا عندنا هدف دايرين نمشي ليه متماسكين وموحدين.. هو هزيمة هؤلاء المتمردين والقضاء عليهم».

لكن كيف؟
وقد بدا كأن أعادة احمد هارون لمنصبه، بالتأسيس علي تفويض سابق من البشير آخر رئيس منتخب للحزب، ماهو سوي مقدمة لإعادة البشير نفسه الي وضعه في الحزب ومن ثم الدولة.
تأمل دلالات قول عثمان محمد يوسف كبر رئيس مجلس الشوري: “أن الشوري المنعقدة في 14 نوفمبر الماضي، لم تتخذ هي قرار تكليف أحمد هارون نائب للرئيس، وانما أعادت فقط الأمور الي نصابها بإعتمادها لقرار سابق لرئيس الحزب البشير، (صاحب الحق الشرعي والحصري في اختيار نوابه).
فمن البديهي إن إعادة الأمور الي نصابها لن تكتمل بغير أعادة صاحب الحق الشرعي والحصري، الي كافة مناصبه وبكامل صلاحياته.
بل ربما أن هذا الاتجاه الجديد، هو ما أثار قلق البرهان باكثر مما أعتبره صراع يهدد وحدة السودان والمقاتلين، رغم أن مظهر ما يحدث يشير لصراع محدود النطاق، يجري داخل أروقة حزب لا شرعية له عند البرهان، الذي وقع بنفسه قرار حله من قبل.

من في الوراء؟
يعتقد علي نطاق واسع أن علي عثمان محمد طه، ود. نافع علي نافع، هما الشخصيتان المحوريتان، في كافة صراعات الإسلاميين منذ أن ائتمر الرجلان ضد شيخهما الترابي في العام (99).
لكن مصادر متطابقة تقول: ان هارون يحظي بدعم من الرئيس المعزول عمر البشير، ونائبه الأول الاسبق علي عثمان محمد طه، وأمين الحركة الإسلامية الحالي علي احمد كرتي، إضافة لأسامة عبد الله، وعثمان يوسف كبر رئيس مجلس الشوري.
فيما يصطف خلف إبراهيم محمود حامد، مساعد الرئيس الأسبق نافع علي نافع، ومدير جهاز الأمن السابق الجنرال محمد عطا، إضافة لنائب البشير الأسبق الحاج آدم، وآخرين من قادة الصف الاول في الحزب والحركة.

أين يحسم اللقاء؟
يبدو أن مدينتي “بورتسودان” العاصمة الإدارية المؤقتة، وعطبرة حاضرة ولاية نهر النيل، التي تمثل مركز ثقل كبير للاسلاميين، قد باتتا مسرحا لصراع كلامي قابل للتطور، مع وجود مؤشرات أولية تؤكد أن كلا المجموعتين يمتلك اذرعا قتالية، تم التحشيد لها عبر ما يعرف بالمقاومة الشعبية، وتكوينات مسلحة أخري، ذات طابع عقائدي يمثلها لواء البراء بن مالك، أو مليشيات اثنية نشأت بشرق البلاد مؤخرا بدعم من دولة ارتيريا ذات الأطماع التوسعية في الشرق.
اذ لا يعرف الي الآن علي الأقل مدي صحة الانباء التي أشارت إلي نجاة هارون من محاولة اغتيال وقعت بعطبرة فور اختياره رئيسا للحزب، أو دقة تحليلات ترجح أن حرب المسيرات التي تستهدف بشكل شبه يومي عدة مدن بنهر النيل، هي جزء من رسائل طرف في الصراع الداخلي، الي بريد الآخر.

متي يقدح الزناد؟
يبدو أن دخول الصراع الحالي إلي دورة جديدة من دورات العنف داخل هذا التنظيم الدموي أصلا، بات مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.
وأتصور أنه كلما تنامي أمل الحزب والحركة، في إمكانية إحكام السيطرة علي البلاد، بانتصارات علي الأرض تحرزها قواتهما المتحالفة مع الجيش، انفرطت من ثم كرة اللهب أكثر، نحو التدحرج وبسرعة أكبر، الي عمق ربما يلامس حتي ملابس هذا التنظيم الداخلية.

لماذا كل هذا؟
علي أية حال أظن أن الحركة الإسلامية السودانية، تنظيم يرقي فيه العنف إلي درجة العقيدة، التي لا يمكن المساومة عليها، أو التنازل عنها.
إذ ظل العنف هو الوسيلة المثلي لحسم كافة الصراعات التي تنشأ داخل هذا التنظيم أو مع خارجه.
فقد ظلوا أوفياء علي مدي التاريخ، لصورة تمشي علي الأرض، يجسد سيرتها بدقة قوله تعالي:
“وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد”.
بل ظلوا هم هكذا أيضا، ومن واقع التجربة يدورون في فلك هذا النص القرآني الذي يقول:
“وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ”.

بالصور: تفشي سوء التغذية بين الأطفال بمعسكر كلمة بجنوب دارفور.

0

بالصور: تفشي سوء التغذية بين الأطفال بمعسكر كلمة بجنوب دارفور.

نيالا خاص :السودانية نيوز

تفشي مرض سوء التغذية وسط الأطفال بولاية جنوب دارفور بسبب نقص الغذاء والدواء. وبلغ عدد الحالات 592 طفلا في أكتوبر الماضي، وفي نوفمبر الماضي وصل إلى 542 طفلا، وهم بحاجة ماسة لخدمات التغذية العلاجية.

وقال الناطق باسم منسقية النازحين واللاجئين ادم رجال ” للسودانية نيوز” ان تفشي سوء التغذية ناتجة عن نقص التغذية بالإضافة إلى ذلك، كان هناك 26 طفلاً في المركز المستقر في أكتوبر الماضي، و29 طفلاً في نوفمبر الماضي.

وندعو المنظمات الإنسانية والجهات المانحة إلى بذل المزيد من الجهود من خلال زيادة الدعم المالي لتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع في مخيمات النازحين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة.

مالك عقار يتأسف على منع تشاد عقد امتحانات الشهادة السودانية على أراضيها

0

مالك عقار يتأسف على منع تشاد عقد امتحانات الشهادة السودانية على أراضيها

 

متابعات :السودانية نيوز

اعرب نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار، عن اسفه على منع دولة تشاد عقد امتحانات الشهادة السودانية على أراضيها للطلاب المقيمين هناك البالغ عددهم (13) ألف طالب وعده إمعانا
في استمرار حربها على البلاد.
وأوضح أن عمليات استبدال العملة تسير بصورة جيدة فضلاً عن إكتمال الاعداد لانعقاد امتحانات الشهادة السودانية.

وأشار عقار لدي حديثه أمام الملتقي السياسي الثاني لتحالف سودان العدالة، الي أن السودان يواجه تحدي وجودي حقيقي يحتاج توافق الاحزاب السياسية والقوى المدنية و التوافق وتوحيد الصف الوطني لمواجهة المرحلة المقبلة.

المبعوث الامريكي: عسكرة “القوة المشتركة” لمخيم زمزم انتهاك للقانون الدولي الإنساني

0

المبعوث الامريكي: عسكرة “القوة المشتركة” لمخيم زمزم انتهاك للقانون الدولي الإنساني

أكد المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، أن القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة، عسكرة مخيم زمزم للنازحين جنوب الفاشر، في وقت اعتبر ذلك ليس مبرر للقصف الذي تشنه قوات الدعم السريع على المخيم.

ونبه بيرييلو في حوار مع “دارفور24” في نيروبي، إلى تدهور الوضع الإنساني للنازحين في مخيم زمزم جنوب الفاشر، قائلًا إن “الوضع في المخيم مروع”.

وأكد أن عسكرة المخيم اتجاه خاطئ تماما، وانتهاك للقانون الدولي الإنسان، قائلًا: “نحن بحاجة إلى رؤية لإزالة العسكرة عن المخيم كما لا يمكن أن يكون هذا ذريعة لقصف مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء”.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن الجيش السوداني قتل أكثر من 200 مدني يوم الثلاثاء الماضي في قصف جوي.

وتعرضت يوم الثلاثاء الماضي عدد من المدن بينها “كبكابية ونيالا” إلى قصف جوي بواسطة الجيش السوداني أسفر عن عشرات القتلى والجرحى وسط المدنيين.

نص الحوار

دارفور24- هناك تقارير تتحدث عن إعادة فتح قوات الدعم السريع مطار نيالا الدولي وهبوط العديد من الطائرات التي يعتقد بأنها تنقل أسلحة أو شيء من هذا القبيل، أشرح ما إذا كان هذا يشكل تحديًا لقرار مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بحظر إرسال الأسلحة إلى دارفور؟

المبعوث الأمريكي: لقد كنا واضحين للغاية وقدنا عملية تمديد حظر الأسلحة على دارفور ولم يقتصر الأمر على تمديده في الأمم المتحدة فقط، بل فرضنا أول عقوبات منذ 15 عامًا على انتهاكات حظر الأسلحة على دارفور. نحن بالتأكيد نعارض زيادة استيراد الأسلحة بأي شكل من الأشكال إلى دارفور وسنواصل على مستوى الأمم المتحدة النظر في سبل معاقبة من ينتهكون هذا الحظر وبشكل عام أولئك الذين يحاولون تأجيج هذا الصراع. لذلك سنستمر في لعب دور قيادي في محاولة فرض ذلك.

 – دارفور 24: حسنًا. في الفاشر، يتصاعد الوضع، حيث تستهدف قوات الدعم السريع الآن معسكرات النازحين وتواصل القوات المسلحة السودانية استهداف المدنيين بالغارات الجوية، ماذا يجب أن تفعل الولايات المتحدة بشأن هذين الطرفين اللذين لا يزالان يواصلان ارتكاب الجرائم والانتهاكات، هل الدفع بمقترح المحكمة الجنائية الدولية كأحد الخيارات؟

المبعوث السيد توم: أولاً، الوضع في معسكر زمزم مروع، لقد بدأنا للتو في توصيل كميات كبيرة من الطعام والأدوية إلى أولئك الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ثم تعرض المعسكر للقصف من قبل قوات الدعم السريع وتمت عسكرة المخيم من قبل القوات المشتركة، هذا هو  الاتجاه الخاطئ تماما، وهو انتهاك للقانون الدولي الإنساني الدولي، نحن بحاجة إلى رؤية لإزالة العسكرة من المخيم كما لا يمكن أن يكون هذا ذريعة لقصف مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء.

كما ذكرت يبدو أن القوات المسلحة السودانية أو القوات الجوية قتلت أكثر من 200 مدني أمس “الثلاثاء الماضي” في قصف جوي. الوضع مأساوي بشكل لا يصدق، وسوف نستمر مع كلا الجانبين في فرض العقوبات المترتبة على انتهاكات القانون الإنساني الدولي كما فعلنا من قبل. لذلك سننظر بجدية شديدة في كلا الحادثين ونحتاج فقط إلى أن يبدأ الجانبان في التصرف بمسؤولية أكبر واحترام أن الشعب السوداني متفرج بريء في هذا ولا ينبغي الاستمرار في استخدامها كأسلحة أو دروع.

– دارفور 24 : حسنًا. ماذا عن المفاوضات؟ هل الطرفان على استعداد للعودة إلى جدة أو جنيف؟

*  السيد توم: حسنًا، لدينا إعلانات جدة الحالية وقد أعلن الطرفين بالفعل التزامهما باحترام القانون الإنساني الدولي، لذا فهذه ليست انتهاكات للقانون الدولي فحسب بل والتزامها تجاه جدة، عندما ترى مثل هذه الضربات على المدنيين أو قصف معسكرات النازحين، فلا بد أن يكون لذلك عواقب. نريد إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات ولكن الحقيقة هي أننا بحاجة إليهما أن يكون لديهما الإرادة السياسية لإنهاء هذه الحرب، نحن بحاجة إلى رؤية ذلك. لقد عارضنا بالطبع قوات الدعم السريع منذ نشأتها، لقد دعمنا أيضًا الإنتقال المدني الذي بدأ في عام 2019. أعتقد أن هناك في الواقع اتفاقًا كبيرًا في جميع أنحاء السودان، عندما أتحدث إلى الناس، فإنهم يريدون إنهاء الحرب، ويريدون استعادة الإنتقال المدني ويريدون فرصة لتحقيق أحلامهم في سودان مستقر.

– دارفور 24: حسنًا. بدأت قوات الدعم السريع للتو هجومًا عنيفًا على منطقة الجزيرة، هل تتحدث معهم حول هذا أم أن هناك خطًا مفتوحًا مع قوات الدعم السريع؟

*  السيد توم: نتواصل بانتظام مع كلا جانبي الحرب بشأن تثبيط هذا النوع من الهجمات التي تعكس، كما قلت سابقًا، هذه الفكرة الخاطئة بأنهم سيفوزون بهذه الحرب عسكريًا. ومن المؤسف أن كل ما يفعله هو زيادة عدد المدنيين القتلى، وعدد المدنيين الذين يعانون من سوء التغذية، لقد اضطر أكثر من 11 مليون سوداني إلى الفرار من البلاد إلى الدول المجاورة، إننا نقدر حقًا حسن الضيافة الذي أظهرته الدول المجاورة مثل تشاد، ولكننا نعلم أن الوضع هناك ليس جيدًا، والوضع في المعسكرات صعب للغاية، لدينا أطفال في سنتهم الثانية، ليس فقط من دون الجلوس للإمتحانات بل ولا يذهبون إلى المدارس، ونحن نخسر جيلًا من عبقرية وموهبة الشعب السوداني، لذا، يتعين علينا أن نضع السلاح جانبًا، ونعود إلى عملية انتقال مدنية موحدة حتى يتمكن الشعب السوداني من العيش بكرامة وحرية يستحقها.

– دارفور 24: هناك تقرير عن المجاعة في جبال النوبة، هل تحدثت مع عبد العزيز الحلو حول كيفية منحه حق الوصول إلى الإغاثة داخل الجبل تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال؟

*السيد توم: كانت الولايات المتحدة منخرطة للغاية في محاولة ضمان وصول الغذاء والدواء إلى الناس في كادوقلي وأجزاء أخرى من جنوب كردفان والعمل على زيادة الوصول إلى المناطق المعزولة. لم يكن ينبغي أبدًا منع هذا الوصول في المقام الأول. إن فكرة تمكن الناس من الوصول إلى الغذاء والدواء هي مجرد حق أساسي، إنها أخلاق أساسية. نحن نقدر أننا الآن قد قطعنا عدة أسابيع من التقدم في كل من عمليات الإنزال الجوي والآليات الأخرى لإيصال المساعدات إلى بعض تلك المناطق. نعتقد أن هذا مهم للغاية. لقد التزمت القوات المسلحة السودانية بالسماح برحلات جوية من بورتسودان إلى كادوقلي، نأمل أن تبدأ هذه الرحلات قريبًا جدًا، نحتاج إلى الوصول إلى كل هذه المجتمعات المعزولة في السودان والتأكد من حصول الناس على الغذاء والدواء. الولايات المتحدة هي أكبر مانح للغذاء والدواء على الإطلاق ونريد التأكد من وصوله إلى الناس، لا نريده أن يظل في مستودعات في بورتسودان أو خارج أدري، نريده في أيدي وبطون الأطفال الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الغذاء وأعتقد أن هذا ما يريده كل أب و أم سودانيين أيضًا.

– دارفور 24 : كما قلت عن المساعدات، هناك تقرير عن نهب أو سرقة للإغاثة في مناطق سيطرة القوات المسلحة السودانية، هل تتحدث مع القوات المسلحة السودانية حول هذه القضية؟ كيف يمكن توفير الوصول إلى المساعدات للنازحين؟

*  السيد توم: الولايات المتحدة واضحة للغاية، وكذلك شركاؤنا، مع كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أن نهب أو تحويل الغذاء يعد انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي. تأتي المساعدات الإنسانية بشكل خاص في هذه الأوقات التي تعاني من سوء التغذية الخطير وحتى المجاعة، لقد انتقدنا بالتأكيد كلا الجانبين عندما رأينا هذه الإنتهاكات،  أحد الأشياء التي أعطى الرئيس برهان الضوء الأخضر لها مؤخرًا كانت القدرة على تنشيط بعض المراكز الإنسانية داخل السودان مما يجعل من الأسهل بكثير على مجتمع المساعدات الدولية توصيل الغذاء والدواء إلى الناس بسرعة أكبر، نحن بحاجة إلى استمرار ذلك، نحتاج إلى التأكد من أن هذه المراكز تعمل كما يسهل علينا أن نكون قادرين على توثيق وإثبات ما إذا كان هذا التحويل يحدث. إذا كان أي من الجانبين يسرق الطعام من الناس الجائعين، نريد التأكد من أننا نعرف ذلك ويمكننا إيقافه، أولاً وقبل كل شيء لأنه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به ولكن أيضًا لأنه شيء دفعنا ثمنه واستثمرنا فيه ونريد التأكد من وصوله إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليه.

– دارفور 24: السؤال الأخير، لقد مرت الآن سنتان تقريبًا منذ بداية هذه الحرب، فمتى تتوقع أن تنتهي حتى يستقر الناس؟

*السيد توم: أعني أنني آمل أن تنتهي الحرب غدًا بنفس الطريقة التي أتمنى أن تنتهي بها بالأمس، أعتقد أن أحد الأمور المتعلقة بهذا الأمر هو أن هذه كانت حربًا من صنع الإنسان وكانت مجاعة من صنع الإنسان، لم يكن هذا تسونامي أو جفافًا تسبب في ذلك، لقد كانت هذه قرارات اتخذها رجال أرادوا القتال من أجل السلطة والموارد بدلاً من السماح للشعب السوداني بالعيش في التحول المدني الذي حلم به، ونفس الأشخاص الذين اختاروا الذهاب إلى الحرب يمكنهم اتخاذ هذا الاختيار لإنهاء الحرب، ونحن نعتقد أنه بمجرد حدوث ذلك، يمكن إنقاذ العديد من الأرواح ويمكن للعديد من الناس الاستفادة من السودان المزدهر والمستقر. إذا تراجعت الأطراف عن مواقفها المتشددة ونظرت في كيفية وضع شعب السودان في المقام الأول، فقد تنتهي هذه الحرب بسرعة كبيرة.

إرتفاع عمليات الإيداع النقدى وفتح الحسابات بولاية القضارف

إرتفاع عمليات الإيداع النقدى وفتح الحسابات بولاية القضارف

القضارف:السودانية نيوز

إرتفعت عمليات الإيداع النقدى وفتح الحسابات من المواطنين خلال اليومين الماضيين عبر البنوك المنتشرة فى ولاية القضارف بصورة كبيرة وتفاعل المواطنين وتدافعهم لإستبدال العملة
وأوضح الأستاذ عبدالله جمال الدين تكرون مدير بنك السودان بولاية القضارف الرئيس المناوب للجنة العليا لإستبدال العملة فى تصريح ( لسونا ) أن عمليات الإستبدال والإيداع النقدى تسير بصورة سهلة وسلسة بفضل الترتيبات الموضوعة من اللجنة العليا لإستبدال العملة وتعاون الجهاز المصرفى بالولاية
وأشار تكرون لعدم ظهور أى مشاكل تعوق عمليات إستبدال العملة والإيداع النقدى بالقضارف مشيرا لوقوفه اليومى والميدانى على سير عمليات الإستبدال ببنوك الولاية لمعالجة أى إشكالات قد تطرأ وفقا لمنشورات بنك السودان المركزي مشيدا بالجهود التى يبذلها العاملون بالبنوك فى سبيل إستكمال عمليات استبدال العملة داعيا المواطنين لضرورة فتح الحسابات وصولا للشمول المالى وإدخال الكتلة النقدية للمصارف والتحول الالكترونى فى المعاملات المالية بدلا من الورقية .

لعمامرة يجري مشاورات مع مجموعة واسعة من المدنيين بشأن حماية المدنيين

0
لعمامرة يجري مشاورات مع مجموعة واسعة من المدنيين بشأن حماية المدنيين
لعمامرة يجري مشاورات مع مجموعة واسعة من المدنيين بشأن حماية المدنيين

نيويورك: جعفر السبكي

اجري المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان ، رمطان لعمامرة، سلسة مشاورات مع مجموعة واسعة من المدنيين السودانيين ، بشأن حماية المدنيين ، ووقف الحرب.

وقال رمطان العمامرة عبر منصة “اكس” (خاطبت اليوم الجلسة الأولى في سلسلة المشاورات التي دشنها مكتبي مع مجموعة واسعة من المدنيين السودانيين من شتى أنحاء البلاد، والتي تناقش حماية المدنيين في السودان.

واضاف لعمامرة (تلك السلسلة من المشاورات الافتراضية ستتضمن جلسات مع الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني، بهدف الانصات إلى أفكار وإسهامات المشاركين حول كيفية وضع توصيات الأمين العام حول حماية المدنيين في السودان موضع التنفيذ.

وشدد رمطان العمامرة (يظل وضع حد للمعاناة الهائلة للمدنيين في السودان أولوية ملحة، بينما نسعى بالتوازي لوقف الحرب وإطلاق عمليه سياسية ذات مصداقية بشكل يشمل الجميع.

 

خروج فرنسا من دول حزام الغرب الإفريقي عبر بوابة السودان.

0

خروج فرنسا من دول حزام الغرب الإفريقي عبر بوابة السودان.
إمرأة إفريقية لماكرون في مؤتمر الشباب لدول الغرب الإفريقي(لو لم تنظف الطعام الفاسد إفريقيا لن تأكل منه) . (٤) .

الصادق علي حسن

التمييز ما بين العثمانية والتركية،
وفي التاريخ مصر لم تستعمر السودان .

في كتب التاريخ والمناهج الدراسية بالسودان ،كما في القصص وحكاوي السرد التاريخي الوقائعي للأجيال المتعاقبة عن تاريخ السودان ونشأته ، هنالك عدم التمييز ما بين العثمانية والتركية، فالإمبراطورية العثمانية (الخلافة العثمانية) ليست هي التركية ، فالإمبراطورية العثمانية هي التي استولت على الأراضي جنوب مصر بداية من عام ١٨٢٠م وقامت بضمها لمصر التي كانت ولاية تابعة للإمبراطورية العثمانية ، وكان واليها محمد علي باشا طامحا في التوسع جنوبا للحصول على الذهب وموارد السودان الطبيعية والرجال لجيشه، والتوسع في الشام ولبنان وبلاد الرافدين لتأسيس إمبراطورية خاصة به ولأبنائه من بعده ، أما الأتراك فهم مجموعة الشعوب التي تنتمي إلى عائلة الشعوب التركية وتشترك في أصول لغوية وثقافية وتاريخية وتنتشر في مناطق وأسعة تمتد من شرق آسيا إلى أوربا الشرقية والشرق الأوسط وتعود أصولها إلى آسيا الوسطى والى المنطقة التي تعرف اليوم بمنغوليا وشمال الصين وتركستان وكانوا يعرفون بإسم (توغروك أو تو-كيه) وظهر إسم الأتراك بشكل بارز في التاريخ مع تأسيس خان عوك تورك في القرن السادس الميلادي (٥٥٢- ٧٤٤) أول دولة تركية معروفة ومن شعوب الاتراك السلاجقة والعثمانيين كما يشمل شعوب الأتراك الأوزبك -الكازاخ – القرغيز- الأيغور وغيرهم (المرجع عدة مصادر بالقوقل) . لقد تأسست دولة تركيا الحديثة في عام ١٩٢٣ وأسسها مصطفي كمال أتاتورك قائد الحركة الوطنية والقائد العام للجيش العثماني الذي خاض حرب الاستقلال بعد خسارة دول المحور المتمثلة في المانيا والإمبراطورية العثمانية الحرب العالمية الأولى في مواجهة دول الحلفاء المتمثلة في بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية وتوقيع معاهدة (موندروس) التي وضعت معالم احتلال الحلفاء للأراضي العثمانية ، وبعد حروب الاستقلال ومعاهدة لوزان ١٩٢٣م تم انتخاب مصطفي كمال اتاتورك رئيسا لمجلس النواب ورئيسا للحكومة وأرتبط إسمه بالدولة التركية الحديثة . بريطانيا ودول الحلفاء وعدت شعوب الإمبراطورية العثمانية بالحق في تقرير مصائرها إذا وقفت مع الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وبعد انتصار الحلفاء بدأت الشعوب في الأراضي الخاضعة للنفوذ البريطاني والفرنسي المطالبة بالإستقلال .
إن التمييز ما بين العثمانية والتركية ليس فقط في الإسمين بل في الحقبتين التاريخيتين .ذلك أن الدولة القطرية في العالم الحديث نشأت بموجب اتفاقية وستفاليا ١٦٤٨ ويطلق صلح أو اتفاقية وستفاليا على معاهدتي السلام اللتين دارت المفاوضات بشأنهما في مدينتي (أستابروك ومونستر) وأنهت المعاهدتان حرب الثلاثين عاما (١٦١٨- ١٦٨٤) التي أندلعت بسبب الصراع الديني بين الكاثوليك والبروتستانت ومن مدخل الصراع الديني برز الصراع على النفوذ السياسي في أوربا بين دولها. إن ترتيبات صلح أو معاهدة وستفاليا أرست مبادئ ونظام الدولة القطرية وترسيخ مفهوم الدولة القومية وسيادتها على أراضيها ، مع حق كل طرف موقع على المعاهدتين تبني قوانينه ونظامه الضريبي وسلطاته على شعبه وتوجهه الديني في العالم المعاصر ، وقد كان العالم المعاصر قبل معاهدة وستفاليا بلا تقسيم إدارى، وكان الأمير أو الملك الذي يتولى السلطة هو الدولة وتنتهي حقبة الدولة بنهاية فترة الأمير أو الملك والأسرة المالكة . معاهدة توردسيلاس في عام ١٤٩٤ (مملكة قشتالة في ذلك الوقت) أبرمت بين ملكي أسبانيا والبرتقال برعاية البابا وقسمت أراضي العالم المكتشفة خارج أوروبا بين المملكتين (شرقا وغربا) وكان ذلك عقب عودة كولمبس من الأراضي الجديدة المكتشفة والتنازع بين الملكين على الأحقية في ملكية الأراضي الجديدة المكتشفة، أبدت بريطانيا وفرنسا وهولندا عدم رضائها بتوزيع الأراضي الجديدة المكتشفة خارج أوربا على مملكتي (اسبانيا والبرتقال) بموجب معاهدة توردسيلاس ، ولم تكن توردسيلاس بالنسبة لها مرجعية معتدة بها، وبتوقيع معاهدة وستفاليا صارت هنالك مرجعية لدول المعاهدة الأوربية، كما وقد صارت الأراضي خارج دول المعاهدة تطلق عليها الأراضي بلا أحد (خالية من الحقوق) ويجوز الاستيلاء عليها بواسطة أي دولة من دول المعاهدة. الإمبراطورية العثمانية أنضمت إلى دول المعاهدة وقد صار من حقها الإستيلاء والتوسع على الأراضي الموصوفة بلا أحد، أي التي لم تنشأ فيها أي حق من الحقوق لدولة من دول المعاهدة الأوربية . لقد استولت الإمبراطورية العثمانية على الأراضي جنوب مصر والتي تأسست عليها الدولة السودانية (دولة ١٩٥٦م) باعتبارها بلا أحد (خالية من الحقوق ) إثر حملات والي الولاية العثمانية على مصر محمد علي باشا التوسعية جنوبا وتم ضم أراضي السودان إلى أراضي الولاية المصرية التابعة للإمبراطورية العثمانية، وحينما اندلعت الثورة المهدية في ١٨٨١م ونجت الثورة المهدية في القضاء على الحكم العثماني في عام ١٨٨٥م ، لم يتم الاعتراف بالثورة المهدية ودولتها يواسطة دول المعاهدة الأوربية واحتفظ العثمانيون بحق إسترداد الأراضي السودانية التابعة للولاية العثمانية في مصر . بعد دخول الجيش البريطاني لمصر في ١٨٨٢م وضعت بريطانيا ولاية مصر التابعة للسلطان العثماني تحت الانتداب البريطاني بحجة تحصيل ديون عليها وصارت بريطانيا تدير مصر في ظل استمرارية السلطة المنقوصة للخديوي توفيق على مصر وتبعيته الرمزية للباب العالي في الأستانة . وفي ظل الانتداب البريطاني على مصر تم الاستيلاء على الأراضي جنوب مصر والتي كانت قائمة عليها الممالك والنظم المحلية ،ووقعت بريطانيا اتفاقية الحكم الثنائي لإدارة الأراضي جنوب مصر مع مصر الخاضعة للإنتداب البريطاني.
في يوليو ١٨٩٨م تحرك الكابتن الفرنسي ج.ب مارشان من الكنغو ووصل إلى منطقة فشودة وهو يقود جنود سنغاليبن ورفع العلم الفرنسي على فشودة، بعد ذلك وصلها الضابط الإنجليزي كتشنر باشا الذي كان يقود جيش الخديوية المصرية إلى فشودة، وكادت أن تقع الحرب بين الدولتين الإستعمارتين وتم تسوية النزاع دبلوماسيا لصالح بريطانيا وأكدت التسوية أن الأراضي مشغولة بالحق الذي كان يمثله خديوية مصر العثمانية التي كانت تحت الإنتداب البريطاني وخسرت فرنسا معركتها الدبلوماسية الأولى في إفريقيا لصالح بريطانيا (متلازمة فشودة)، وتحت غطاء اتفاق الحكم الثنائي مع خديوي مصر خضعت الممالك والسلطانات القائمة على الأراضي جنوب مصر للإستعمار البريطاني.
كما وفي التاريخ لم تستعمر مصر السودان ولكن بعانخي ملك كوش في شمال السودان سبق له احتلال مصر بالكامل وأسس عليها الأسرة الملكية المصرية (٢٥) والتي استمرت لعقود .إن الفرق ما بين مصر والسودان إن مصر استفادت من التجارب الإنسانية التي ساهمت في تشكيل الشخصية المصرية بخلاف السودان، ففي مصر كل المكونات الإجتماعية بمصر من فراعنة وشراكسة وأرمن والبان ومماليك وعرب ونوبة وأفارقة تم استجلابهم من السودان وغيرهم شكلوا الشخصية المصرية . ولكن في السودان لا تزال الدولة السودانية متأثرة بالتكوينات القبلية والعشائرية وقد هيمنت النخب على السلطة وبدأت الهيمنة على السلطة بنخب الشمال ،ثم انضمت إليها نخب من دارفور ومناطق أخرى في شغل المناصب العامة، وانتهى الحال بالبلاد لإستخدام غطاء رمزية القبيلة والجهة ووصل التنافس على السلطة إلى ظاهرة تقنين معايير استخدام رمزية القبيلة في تولي السلطة والمناصب العامة . لقد تم في ظل نظام حزب المؤتمر الوطني إستخدام حميدتي وعشيرته كبندقية مستجلبة من البادية إلى مركز القرار في العاصمة الخرطوم واستغلاله في الصراع الدائر بين الحركات المسلحة والنظام الحاكم، وتوظيف الصراعات المحلية الناتجة عن الاحتكاكات المحلية ما بين المجموعات المتحدرة منها عشيرة حميدتي التي تنتمي إلى قبيلة الرزيقات والحركات المسلحة التي غالبية منسوبيها تتحدر من قبائل الفور والمساليت والزغاوة وقبائل أخرى ،والآن تبدلت المراكز وأصبحت غالبية الحركات التي انضمت إلى السلطة بموجب اتفاق سلام جوبا والتي كانت تقاتل نظام المركز ، مع سلطة المركز التي آلت للبرهان وأعوانه في قيادة الجيش ، ولا توجد في الحرب الدائرة حاليا قضايا تقوم على مبادئ سامية من أجل الدولة ومواطنها، بل صراعات دامية من أجل السلطة وقد توسعت دائر الحرب المدمرة والتنافس المحموم على السلطة بظهور التحالفات القبلية والعشائرية المرعية بواسطة طرفي الحرب .

الدولة السودانية:
أكتسبت الأراضي السودانية الحالية الشخصية القانونية الدولية المحمية بالقانون الدولي باعتبارها ولاية تابعة للعثمانيين ضمن الولاية المصرية العثمانية ، وتأطرت شخصية الدولة المستقلة بموجب قواعد تأسيس الدولة السودانية في ١٩٥٥م . كل الولايات العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى تم توزيعها واكتسبت الولايات العثمانية شخصياتها المستقلة وقامت عليها دول جديدة معترفة بها ،وفي ولاية مصر نشأت مصر والأراضي التابعة لها جنوبا، ولم تحمل حتى وقتذاك إسم السودان بل كان إسم السودان يطلق على كل الحزام الإفريقي الممتد جنوب الصحراء الكبري، وللتفريق بين هذه الأراضي كان الرحالة يطلقون على تلك الأراضي (أرض السود)، والتابعة منها للإستعمار الفرنسي بالسودان الفرنسي، كما وللتابعة منها للإستعمار البريطاني بالسودان الإنجليزي ونشأت في ولاية مصر العثمانية مملكة مصر والسودان وصار الملك فاروق ملكا عليهما ،وفي الشام والحجاز وأراضي الرافدين واليمن وغيره نشأت دول مستقلة ، وبأكتساب مصر للشخصية القانونية المستقلة صارت أسرة محمد علي باشا مؤسسة للدولة المصرية الحديثة المستقلة وقد صار الملك فاروق ملكا لمصر والسودان . لقد نشأت في أراضي الأمازيق والمجموعات السكانية المحلية الأخري بشمال إفريقيا دول عربية مستقلة (ليبيا وتونس والمغرب والجزائر ) وأكتسبت شخصياتها القانونية الدولية . ومن الشعوب التي خضعت للتقسيم الأكراد وتوزع الأكراد ما بين تركيا والعراق وسوريا . وللتطور الدولي المتسارع استقرت تقسيمات الإستعمار والأنظمة السياسية الحاكمة فيها . حتى أوائل الثلاثينات من القرن الماضي كان من يتحدث عن العرب وينافح عنهم في المفاوضات مع دول المعاهدة الشريف الحسين بن على شريف مكة وسليل الأسرة الهاشمية وابناءه وقد تم خداع الشريف حسين بتنصيبه ملكا على كل العرب وانتهى الحال بأبنائه الأربعة ملوكا أما الخامس فقد ابتعد عن السياسية، وصار علي بن الحسين ملكا للحجاز حتى عام ١٩٣١م لفترة وجيزة ، وفيصل بن الحسين تولى عرش سوريا وأحتلت فرنسا سوريا عام ١٩٣٣م ،وقام البريطانيين بتعويض فيصل بن الحسين بعرش العراق وتولى عبد الله بن الحسين عرش الأردن .في عام ١٩٣٢م تم توحيد أراضي الحجاز ونجد وما حولهما والتي أخذت إسم المملكة العربية السعودية وصار الملك عبد العزيز اول ملكا عليها من آل سعود وتوارث أحفاده من بعده الملك حتى اليوم .
إن أسرة محمد علي باشا أسرة أسست دولة مصر الحديثة التي أكتسبت شخصيتها القانونية الحالية علي يديها ،وهذه الأسرة نفسها أكسبت الأراضي الواقعة جنوب مصر الشخصية القانونية وقد ضمتها إلى أراضي وولاية مصر، وأستقلت الأراضي السودانية عن مصر في عام ١٩٥٦م ، هذه هي الوقائع التاريخية ،ومن يملك أي معلومات بخلاف ذلك ما عليه سوى تصحيحي، وانا مجرد ناقل للوقائع التاريخية .

المهدية الدولة الوطنية الأولى :

المهدية هي الدولة الوطنية التي قامت في الأراضي السودانية الحالية ولكنها لم تجد الإعتراف الدولي بموجب مرجعية دول المعاهدة الأوربية كسائر الممالك والسلطانات التي كانت قائمة في السودان وفي إفريقيا ،كما والمهدية هي التي أطرت للشخصية السودانية الوطنية الأولى ،وتمثل المهدية الدولة الوطنية الأولى بالسودان بمرجعية الإرادة السودانية الحرة .

إنهاء دولة ١٩٥٦م :

المطالبة بإنهاء دولة ١٩٥٦م المؤسسة على قواعد التأسيس المجازة في عام ١٩٥٥م تقود إلى العودة مباشرة إلى حالة اللادولة، وإفقاد السودان الشخصية القانونية الدولية التي تمثل مرجعيتها ميثاق الأمم المتحدة التي تمثل تطورا لمعاهدة وستفاليا ١٦٤٨م وتقنين لحالة الفوضى الحالية التي تشهدها البلاد .

رايمويندي ايلدا كواما :

في الوسائط إمرأة إفريقيا من بوركينا فاسو خاطبت مؤتمر للشباب بالغرب الإفريقي بمشاركة الرئيس الفرنسي ماكرون وقد استهلت خطابها بسيدي الرئيس، اتحدث إليك صادقة ، وحديثها الذي أحيله لقراء المقال لسماعه مباشرة صورة وصوت من القوقل يكشف الوعي المتنامي في إفريقيا وذلك بخلاف الحال والوضع في السودان ، حيث لا تزال النخب السودانية قابعة وتنتظر من منظمة مثل بروميديشن الفرنسية لتقوم بدعوتها إلى مؤتمر جنيف، لتقوم الأطراف السودانية المدعوة بمناقشة قضايا الحرب الدائرة، وهي لم تستفد من تجارب الغرب الإفريقي الذي أكتشف بأن أمره بيده وليس بيد فرنسا أو سيأتي من الخارج .
منظمة بروميديشن الفرنسية بررت تنظيمها لمؤتمر تم تنظيمه بنيامي في ١٠ يونيو ٢٠٢٢م ، بتفاهمات جرت عام ٢٠٠٠م في طرابلس برعاية الأمم المتحدة، وقامت منظمة بروميديشن برعاية تكوين قوى مسلحة جديدة من حركات دارفورية مسلحة بإسم قوى المسار الوطني لتطالب هذه القوى بالمشاركة في السلطة التي تمثل ثورة ديسمبر المجيدة برئاسة د عبد الله حمدوك .
إن على قيادات القوى والتنظيمات السياسية والمدنية السودانية المشاركة في ملتقى جنيف برعاية بروميديشن الاستماع لرايموندي ايلدا كواما وهي تخاطب بتهذيب شديد الرئيس ماكرون من أجل إنشاء شراكة متكافئة مع دول إفريقيا ،لتتلمس الخطى بصورة صحيحة .