الأربعاء, سبتمبر 17, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 292

المحكمة الجنائية: تحديات عديدة وخطوات لتحقيق العدالة

المحكمة الجنائية: تحديات عديدة وخطوات لتحقيق العدالة

تقرير: حسين سعد
كشف خبراء قانونيون ومدافعون عن حقوق الإنسان عن تحديات تواجه عمل المحكمة الجنائية الدولية في السودان، تشمل قلة الإمكانات المالية والفنية، ورفض الحكومة السودانية السماح بإجراء تحقيقات ميدانية. وأوضح الخبراء أن المحكمة الجنائية لا تؤدي دورها بشكل كافٍ في السودان بسبب قيود منها عدم عضوية السودان في المحكمة، مما يجعل عملها معتمدًا على قرارات مجلس الأمن، وهو ما يخضع لتوازنات سياسية للدول الكبرى، إلى جانب هشاشة مؤسسات العدالة السودانية.
وأشاروا إلى بطء عمل المحكمة في السودان، حيث لم تصنف الجرائم المرتكبة خلال الحرب كجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، رغم توفر الأدلة بالصوت والصورة واعترافات المتهمين وشهادات الشهود على جرائم القتل، الاغتصاب، التهجير القسري، والإبادة الجماعية. واعتبر الخبراء أن استمرار الحرب منذ 15 أبريل يعقد عمل المحكمة، بسبب عدم قدرة لجان التحقيق على أداء مهامها تحت القصف وغياب الحماية اللازمة للشهود والخوف من القصف العشوائي.
مجهود مقدر رغم التحديات

المحكمة الجنائية الدولية تحدد 11 إلى 13 ديسمبر المقبل موعدا للمرافعات الختامية في قضية المتهم "على كوشيب"
المحكمة الجنائية الدولية تحدد 11 إلى 13 ديسمبر المقبل موعدا للمرافعات الختامية في قضية المتهم “على كوشيب”

أشاد المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان سمير مكين بجهود المحكمة الجنائية رغم قيودها الفنية والمالية، وتقديمها تقارير دورية لمجلس الأمن. لكنه أشار إلى أن التحديات الكبرى تشمل صعوبة تحقيق الإنصاف للضحايا بسبب سيطرة الحكومة السودانية، التي ترفض اختصاص المحكمة بدارفور وتمنع إجراء تحقيقات ميدانية.
وتساءل مكين عن مصير الضحايا في بقية مناطق السودان، الذين يشكلون 70% من المتضررين. كما أشار إلى التجربة الفلسطينية التي قبلت اختصاص المحكمة الجنائية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين، واعتبرها مثالًا استراتيجيًا يمكن للسودان الاستفادة منه.
التوازنات السياسية وأثرها على عمل المحكمة
المحامي يحيى سويس أكد أن عمل المحكمة الجنائية في السودان يواجه تحديات كبيرة، أبرزها اعتماد المحكمة على قرارات مجلس الأمن بسبب عدم عضوية السودان، وضعف الإمكانات المالية، وهشاشة المؤسسات العدلية السودانية. ولفت إلى أن الأنظمة المستبدة تعيق جهود المحكمة، مما يؤدي إلى تفشي الإفلات من العقاب.
وأشار سويس إلى أهمية النظر في تجربة المحاكم المختلطة، كما حدث في رواندا ويوغوسلافيا السابقة، لمعالجة الجرائم والانتهاكات في السودان. وأكد أن السودان بحاجة إلى دعم فني لإنشاء محاكم مختلطة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، خاصة أن التشريعات السودانية الحالية غير كافية لتغطية الجرائم المرتكبة.

بطء في التصنيف والإجراءات
عبدالخالق النويري، محامٍ ومدافع حقوقي، أشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تعتمد على نظام روما الذي يحدد اختصاصها بجرائم الحرب، الجرائم ضد الإنسانية، الإبادة الجماعية، والتهجير القسري. لكنه انتقد بطء المحكمة في تصنيف الجرائم المرتكبة في السودان، رغم وضوح الأدلة.

وأضاف أن النزاعات في السودان تختلف عن حروب الدول الأخرى، حيث تغلب عليها الجوانب السياسية أكثر من القانونية. كما أن استمرار الحرب وغياب الحماية للشهود يعقدان العمل الجنائي، في ظل تدخلات دولية وإقليمية تجعل من الحرب استثمارًا في الموارد السودانية.

حماية الشهود وغياب آليات التنفيذ
أوضحت أمينة حميلة، مسؤولة التوعية والعلاقات العامة بالمحكمة الجنائية، أن المحكمة تعتمد على التعاون مع الدول الأعضاء البالغ عددها 124 دولة. لكنها أشارت إلى تحديات كعدم وجود آليات لإجبار الدول على التعاون وتأخير المحاكمات بسبب الحاجة لجمع أدلة شاملة.
في السياق ذاته، كشف فادي العبد الله، المتحدث باسم المحكمة، أن اختصاص المحكمة في السودان يقتصر على قرار مجلس الأمن 1593 الصادر عام 2005 بشأن دارفور، مؤكدًا أن المحكمة لا تستطيع توسيع نطاق اختصاصها دون موافقة مجلس الأمن أو انضمام السودان لنظام روما.

القانون في خدمة الجميع
أطلق المدعي العام للمحكمة الجنائية كريم خان ونائباه تقرير مكتب المدعي العام لعام 2024 تحت عنوان “القانون في خدمة الجميع”، مؤكدين مواصلة التحقيقات والمحاكمات الفعالة العام المقبل. وأبرز التقرير التقدم في التحقيقات والملاحقات القضائية، حيث يتضمن 12 تحقيقًا جاريًا و30 مذكرة اعتقال معلنة.
وختتم خان بالتأكيد على التزام مكتبه بتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم، مع تعزيز الجهود لضمان عالم أكثر عدالة من خلال نظام روما الأساسي.

مصر وبريطانيا تشددان على ضرورة إنهاء النزاع في السودان في أقرب وقت ..

مصر وبريطانيا تشددان على ضرورة إنهاء النزاع في السودان في أقرب وقت ..

وكالات :السودانية نيوز

شددت مصر وبريطانيا، في بيان مشترك، على ضرورة إنهاء النزاع الحالي في السودان في أقرب وقت ممكن، وذلك عقب مشاورات سياسية بين وفدين من البلدين حول إفريقيا.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن المشاورات بين الوفدين شهدت نقاشاً معمقاً حول الأوضاع في القارة الإفريقية لا سيما في السودان، والقرن الإفريقي

وعقدت مصر والمملكة المتحدة أمس، فى القاهرة، مشاورات سياسية حول إفريقيا، وترأس الوفد المصرى السفير إيهاب عوض، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، وترأست الوفد البريطانى هارييت ماثيوز، المدير العام لشئون إفريقيا والأمريكتين والأقاليم الخارجية فى وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية.
وشهدت المشاورات نقاشا معمقا وبناء حول الأوضاع فى القارة الإفريقية، لاسيما فى السودان، والقرن الإفريقي، ومنطقة الساحل، وسبل التعاون بين البلدين لتعزيز الأمن والاستقرار فى هذه المناطق، فضلا عن فرص وآفاق التعاون فى الاتحاد الإفريقى لتنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقى للتنمية 2063، وفى بناء واستدامة السلام من خلال مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة التنمية والإعمار فيما بعد النزاعات الذى تستضيفه القاهرة.
وصدر عن المشاورات بيان مشترك يعكس مضمون ونتائج المشاورات بالتركيز على القواسم المشتركة بين البلدين فى القضايا التى تم تناولها، واوضح البيان المشترك بين مصر والمملكة المتحدة حول إفريقيا، ان الجانبين اتفقا على أهمية إنهاء النزاع الحالى فى السودان فى أقرب وقت ممكن، والبناء على الجهود التى تبذلها مصر لبناء توافق مدنى يؤسس للتوصل إلى تسوية سياسية، وجددا دعمهما الحكومة الفيدرالية الصومالية فى مكافحة الإرهاب فى الصومال واحترامهما وحدة الصومال الفيدرالية وسيادتها وسلامة أراضيها، واتفقا على دعمهما للعملية الجارية التى تهدف إلى إتمام الترتيبات الخاصة بنشر بعثة الاتحاد الإفريقى الجديدة لدعم واستقرار الصومال، وفقا للبيان  الصادر عن مجلس السلم والأمن الإفريقى فى أغسطس الماضي.
وتناولت المشاورات الوضع فى منطقة الساحل، حيث اتفق البلدان على أهمية تعزيز الاستقرار من أجل تسريع التنمية الاقتصادية لشعوب المنطقة.

تقرير داخلي يكشف معاناة برنامج الغذاء العالمي في السودان وتأثيرها على المانحين

تقرير داخلي يكشف معاناة برنامج الغذاء العالمي في السودان وتأثيرها على المانحين

وكالات: السودانية نيوز

كشف تقرير داخلي حديث، اطلعت عليه وكالة رويترز، عن وجود مشكلات خطيرة تعرقل استجابة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للأزمة الإنسانية في السودان. وأوضح التقرير أن هذه التحديات تؤثر سلبًا على قدرة البرنامج على مكافحة الجوع في البلاد التي مزقتها الحرب، وتسيء إلى سمعته لدى الجهات المانحة.

ويواجه برنامج الأغذية العالمي، الذي يُعد الموزع الرئيسي للمساعدات الغذائية التابعة للأمم المتحدة، صعوبات كبيرة في توفير الغذاء لملايين الأشخاص في السودان، الذي يعاني من إحدى أسوأ أزمات الجوع في العالم. وأشار التقرير إلى مجموعة من التحديات، بما في ذلك محدودية قدرة البرنامج على توسيع عملياته، وإهدار فرص التمويل، بالإضافة إلى ما وصفه بـ “صعوبات في مكافحة الاحتيال”.

ويأتي هذا التقرير نتيجة لتقييم أجراه فريق التنسيق الإقليمي لحالات الطوارئ التابع لبرنامج الأغذية العالمي في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، والذي كُلِّف بالمساعدة في توسيع نطاق عمليات الهيئة التابعة للأمم المتحدة في السودان والدول المجاورة. وترد تفاصيل نتائج الفريق في “تقرير تشخيصي” من خمس صفحات، يحمل علامة سرية ويحمل تاريخ 30 أغسطس/آب. ويصف التقرير السودان بأنه أكبر حالة طوارئ يواجهها برنامج الأغذية العالمي.

وتأتي أنباء التقرير في الوقت الذي يكافح فيه برنامج الأغذية العالمي لتأمين مليارات الدولارات لمناطق الجوع الساخنة في جميع أنحاء العالم ويكافح أزمة ثقة بين الولايات المتحدة وغيرها من كبار المانحين. وفي السودان، تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من نصف السكان البالغ عددهم 50 مليون نسمة يعانون من الجوع الشديد وسط الحرب الأهلية التي دمرت البلاد منذ أبريل 2023. ويُعتقد أن المئات يموتون من الجوع والأمراض المرتبطة بالجوع كل يوم.

ويقول التقرير عن عمليات برنامج الأغذية العالمي في السودان: “لقد تضررت سمعة البرنامج في الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ. والآن يطالب أصحاب المصلحة الرئيسيون، بما في ذلك المانحون الرئيسيون، بإحراز تقدم ملموس قبل الالتزام بتمويل إضافي”.

وعندما سُئل عن التقرير، لم يتطرق نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو إلى تفاصيله، لكنه قال لرويترز إن برنامج الأغذية العالمي وغيره من الوكالات الإنسانية لم تكن مستعدة للأزمة المفاجئة في السودان. وقال سكاو في مقابلة في القاهرة يوم الاثنين: “لقد استغرق الأمر وقتا طويلا حتى نعود إلى العمل ونقوم بالمهمة على نحو فعال وكفء ومبدئي. وأنا على ثقة من أن برنامج الأغذية العالمي موجود الآن وأننا نبذل كل ما في وسعنا”.

وقال سكاو إن برنامج الأغذية العالمي نجح خلال الأشهر القليلة الماضية في توفير أقوى قيادة متاحة لاستجابته للسودان، وعزز الفرق في مكاتب المنطقة، وراجع استراتيجيته للوصول إلى المحتاجين. وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي لديه نحو 700 شاحنة على الطرق في السودان. وقال برنامج الأغذية العالمي أيضًا إنه وصل إلى أكثر من مليوني شخص في البلاد بمساعدات نقدية هذا العام.ولم يستجب المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي للأسئلة التفصيلية حول نتائج التقرير.

كما انتقد التقرير الداخلي لبرنامج الأغذية العالمي الأهداف المفرطة في التفاؤل فيما يتعلق بتوزيع المساعدات. ويقول التقرير إن الهدف الأولي لمكتب السودان المتمثل في الوصول إلى 8.4 مليون شخص محتاج “كان غير واقعي ويشكل خطرا على سمعة المنظمة”. ويخلص التقرير إلى أن “التوقعات الحالية تشير إلى أن برنامج الأغذية العالمي قد لا يتمكن إلا من الوفاء بنحو 50 في المائة من خطته التنفيذية الحالية بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2024”.

ويقول التقرير إن تحليل الاتفاقيات بين برنامج الأغذية العالمي وشركائه في توزيع الأغذية وجد “تكاليف تشغيلية مرتفعة بشكل مفرط بغض النظر عن الكميات الموزعة”. ويقول التقرير إن التكاليف المرتفعة و”التخطيط غير الواقعي” أسفرا عن دفع مدفوعات للمنظمات غير الحكومية “حققت أقل من 5 في المائة” من أهداف التوزيع الخاصة بها.

وفي أغسطس/آب، كشفت وكالة رويترز أن برنامج الأغذية العالمي يحقق مع اثنين من كبار مسؤوليه في السودان بشأن مزاعم تشمل الاحتيال وإخفاء معلومات عن المانحين حول قدرته على تقديم المساعدات.

وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن تقرير فريق تنسيق الطوارئ بشأن السودان تم مشاركته مع مكتب المفتش العام لبرنامج الأغذية العالمي، الذي يجري التحقيق، لأنه يغطي مشاكل تتعلق بالتحقيق في الاحتيال. وقال الأشخاص إن تقرير الفريق لم يتم مشاركته مع المانحين.

ولم يعلق برنامج الأغذية العالمي على وضع التحقيق في الاحتيال في السودان. وكان قد صرح لرويترز في وقت سابق أنه يحقق في “مزاعم بسوء سلوك فردي يتعلق بمخالفات في جيوب من عملياتنا في السودان” لكنه رفض وصف المخالفات المشتبه بها.

ومن بين القضايا التي حددها فريق تنسيق الطوارئ في تقريره التأخير في الإبلاغ عن ومعالجة ما أسماه “حوادث مكافحة الاحتيال والفساد”. وفي أغسطس/آب، كان هناك ما يقرب من 200 حالة إما متأخرة أو لا تزال معلقة، “مما يشكل مخاطر على السمعة والعمليات”، وفقًا للتقرير. ولم يوضح التقرير تفاصيل الحالات.

ويرافق تقرير الفريق “خطة عمل” من صفحتين، مؤرخة في الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول. وتتضمن التدابير الموضحة مراجعة أهداف المساعدات، وإعادة بناء العلاقات مع المانحين والبنك الدولي، وتشكيل فريق عمل لتصفية المتأخرات من تحقيقات الاحتيال والفساد.

يصف برنامج الأغذية العالمي نفسه بأنه أكبر منظمة إنسانية في العالم. وقد فاز بجائزة نوبل للسلام لعام 2020 لدوره في مكافحة الجوع وتعزيز السلام.

ولكن في السنوات الأخيرة، تم تحويل أو سرقة كميات كبيرة من مساعدات الغذاء التي يقدمها البرنامج في بعض البلدان، بما في ذلك إثيوبيا والصومال واليمن. وفي أكتوبر/تشرين الأول، أوضحت وكالة رويترز للأنباء كيف كان برنامج الأغذية العالمي على علم بسرقة المساعدات الغذائية في إثيوبيا لعدة سنوات، وفشل مراراً وتكراراً في التصرف. وفي وقت لاحق ، ألقى برنامج الأغذية العالمي باللوم على المستفيدين المحتاجين من المساعدات.

يستقبل 30 حالة في اليوم مركز صحي اليرموك مهدد بالخروج عن الخدمة

يستقبل 30 حالة في اليوم مركز صحي اليرموك مهدد بالخروج عن الخدمة

خاص :السودانية نيوز

تعاني غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم، من نقص وانعدام الأدوية ومعينات المعمل، بمركز صحي اليرموك، الامر الذي يهدد بخروجه عن الخدمة .

وكشفت الغرفة في بيان “إن المركز يستقبل حوالي 30 حالة مرضية في اليوم الواحد. ويعمل المركز تحت إشراف غرفة طوارئ جنوب الحزام/ القطاع الغربي يستقبل المركز حوالي ثلاثون حالة مرضية علي الأقل في اليوم الواحد يتلقون فيها الرعاية الصحية اللازمة يعمل المركز علي استقبال الحالات المرضية التالية ،

1/ باطنية

2/جراحة

بفتغر المعمل للتحاليل وبعض المعدات الطبية منها

فحص الدم cdc

ترسيب الرطوبة Esr

فحص الملاريا bffm

كان المركز يوفر الرعاية والمتابعة للنساء الحِمل و التغذية العلاجية للأطفال توقف ذالك نسبتآ لنفاذ الأدوية

ويواجه المركز نقص حاد وانعدام لبعض الأدوية و ذالك يهدد المركز بالخروج عن الخدمة بعتبر مركز اليرموك 7 النافذة الصحية الوحيده بمنطقة بها كثافة سكانية عالية

الادارة الامريكية تطالب اطراف الصراع في الفاشر بعدم قصف مخيمات النازحين

الادارة الامريكية تطالب اطراف الصراع في الفاشر بعدم قصف مخيمات النازحين

متابعات:السودانية نيوز

طالبت الإدارة الامريكية ، الأطراف المتحاربة في السودان، (الجيش والقوات الموالية له ، وقوات الدعم السريع ) بعدم قصف مخيمات النازحين، واحترام أوضاعهم المدنية.

وقال بيان للإدارة الامريكية ،إن القصف الأخير لقوات الدعم السريع، لمعسكر زمزم للنازحين أدى إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل، داعياً الدعم السريع والجماعات المسلحة لحماية المدنيين والأماكن المدنية.

وأضاف البيان ( يجب على الأطراف المتحاربة في السودان عدم قصف مخيمات النازحين واحترام وضعها المدني. تسبب القصف الأخير لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم في دارفور في مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص. ندعو قوات الدعم السريع وجميع الجماعات المسلحة إلى حماية المدنيين والمناطق المدنية .

واضاف البيان تدعو الولايات المتحدة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معها الي وقف جميع الأنشطة العسكرية في وحول مخيم زمزم وغيره من المخيمات التي لجأ إليها الشعب السوداني هربا من العنف المروع الذي اجتاح بلادهم وأدي الي أسوء أزمة إنسانية في العالم ، ولضمان حماية المدنيين في المخيمات

وحثت الولايات المتحدة الأطراف المتحاربة علي الحفاظ علي الطابع المدني والإنساني للمخيمات

ان اكثر من ٢٥ مليون شخص في السودان اي ما يقارب نصف عدد السكان في حاجة ماسة إلى المساعدات الطارئة ،وشدد البيان ان الحل الدائم الوحيد للازمة الإنسانية في السودان هو وقف الأعمال العدائية علي الفور

في رحيل عميد الأسرة الشيخ الطيب حسن

0

في رحيل عميد الأسرة الشيخ الطيب حسن

بقلم : الصادق علي حسن

تلقينا أمس خبر وفاة عميد الأسرة الشيخ الطيب حسن بعد عمر مديد، وكان الفقيد الراحل خادما للحركة الوطنية منذ ميلاده، وقد شهد منزل شقيقه الأكبر مصطفى حسن نائب دائرة مقدومية نيالا في برلمان ١٩٥٣م ، ثم نائب دائرة نيالا الشمالية الشرقية لحزب الأمة تأسيس وإنطلاقة أنشطة الحزب وشؤون الأنصار بمدينة نيالا ،كان الطيب حسن من أبناء الأنصار الصغار الذين يقومون بخدمة رواد الحركة الوطنية الذين يزورون مدينة نيالا، ويقيمون في ضيافة الأسرة بمنزل شقيقه مصطفي حسن والذي كان وكيلا للإمام عبد الرحمن وإماما لمسجد الأنصار .نيالا مدينة أمتدت من حى الوادي ،في شمال المدينة تقبع منازل آل المقدوم رجال كما وكان لكل نظار القبائل بجنوب دارفور منازلهم الخاصة بحي الوادي ويقيمون بها عند زياراتهم للمدينة لمتابعة شؤون قبائلهم الإدارية، ولدى غالبيتهم زوجات وأسر بها . مدينة نيالا بدأت تتوسع في الستينات والسبعينات من حي الوادي الذي يبدأ غربه بالسوق الذي يتاخمه في جنوبه قبالة الوادي منزل الحاكم وقائد الجيش ، وهنالك المصالح الحكومية مثل مصلحة الأشغال والنقل والبريد والبرق ،وجنوب غرب الوادي محمية غابة النيم وفي شرقه مباني البطري ،وفي شمال السوق نادي جنوب دارفور منارة الاشاع الثقافي بمدينة نيالا ،وكانت مدينة نيالا محاطة بالبساتين والمزارع. وأول من أدخل البستنة وزراعة الخضر بمدينة نيالا وجنوب دارفور كامل دلالة والد السفيرة سلوى وهو أيضا رائد صناعة السينما بالمدينة، ومن التجار الأغريق مماكوس وكيكاتي. لقد كانت أسرة المقدوم رجال بمدينة نيالا تمثل رأس السلطة الأهلية بالمدينة وكانت محكمة المقدومية ومكتب المقدوم بحي الوادي أبرز معالم المدينة إضافة لبرج بارز طوله حوالي عشرة أمتار أو أكثر بجنوب مدخل نيالا بالقرب من غابة النيم يطلق عليه أهالي نيالا برج سويرس وهو معلم أثري شيده الإنجليز لتحديد خط عرض ١٢ درجة والذي ينتصف المدينة شمالا وجنوبا ،(لم اتحقق من تسمية البرج هل لإسم مفتش من مفتشي مركز نيالا الانجليز أم إسم المهندس الإنجليزي الذي قام بتشييده) ،البرج المذكور تم تشيده بالطوب الأحمر والجبص والأسمنت وقد ظل البرج من علامات المدينة البارزة ، والمؤسف حقا تم هدم البرج وإزالته بواسطة محافظ نيالا الذي تم تعيينه في سنوات الإنقاذ الأولى الحاج عطا المنان ،والذي قام بنقل حديقة الحيوان من مكانه المرتبط بالمدينة جوار السوق إلى غابة النيم المتاخم لوادي نيالا وقد قام بهدم المعلم التاريخي الأبرز بالمدينة وهو يجهل قيمته التاريخية والجغرافية، وفاض وأدي نيالا كعهده وأغرق غابة النيم ونفقت حيوانات الحديقة بفعل تصرف ذلك المحافظ .
لقد أرسل لي العديد من الأحباب والمعارف مقالا كتبه الحبيب حسن مطر وهو ينعى الشيخ الطيب حسن ومن خلال مقاله فهو على معرفة لصيقة بفقيدنا الراحل وأسرته، وشهادته عنه أعادت بي الذاكرة إلى بحوثي حول وقائع استقلال السودان وعلى الوثائق التي وجدتها بمنزل الشيخ مصطفى حسن . الشيخ مصطفى حسن جده لأمه هو (الفقيه) الفكي محمود مؤسس أول خلوة دينية بمدينة نيالا والتي صارت بعد ذلك مسجد نيالا العتيق وإمامه ، قام مفتش مركز نيالا بإبعاد الفكي محمود إلى أمدرمان في أربعينات القرن الماضي بأمر إداري، وإتهامه بمخالفة الأوامر المحلية وقيامه بتشجيع الأنصار للذهاب إلى الجزيرة أبا للحاق بالإمام عبد الرحمن ، وكان الإنجليز يمنعون الأنصار من مغادرة مناطقهم للحاق بالإمام عبد الرحمن بالجزيرة أبا أو أمدرمان وظل بعد نفيه بأمدرمان مجاورا للإمام عبد الرحمن حتى وفاته ومواراة جثمانه بمقابر أحمد شرفي. لقد أسس أحفاد الفكي محمود الذي كان يطلق عليه الأنصار وطلاب العلم (سيدنا) من بعده مسجد الأنصار بنيالا ثم مسجد الأنصار بمدينة الفاشر وقد صارت خلوة ومسجد ابنه الفكي شريف بالفاشر قبلة للأنصار بشمال دارفور تلقى فيهما أبناء الأنصار العلوم الدينية وضروب العلوم الأخرى وحفظ القرآن والراتب ،لقد قام أبناء الأنصار الذين نالوا العلوم والمعارف بإعادة بناء مسجد وخلوة الفكي شريف قبل سنوات قلائل على طراز حديث ، وزوده بالسجاجيد والمفارش والمصاحف ووضعوا لافتة بارزة عليه (خلوة ومسجد الفكي شريف للعلوم الدينية) ، كما قاموا بتسوير بقية الأرض وأسسوا عليه داري حزب الأمة وهيئة شؤون الأنصار بمدينة الفاشر .في الجزيرة أبا لازم ابن الفكي محمود الفكي رشيد الإمام عبد الرحمن المهدي وكان من ائمة مسجد الكون بالجزيرة أبا ، وكان صهره يعقوب وأبناءه من أئمة الأنصار بجزيرة الفيل بود مدني، كما كان ابن عم الفكي محمود الفقيه عبد الحميد وابنه عمر عبد الحميد إمام مسجد الهدى من خلصاء الإمام عبد الرحمن ، ابتعث الإمام عبد الرحمن عمر عبد الحميد في أهم المهام وذلك بعد أن خاطب الأنصار وحزب الأمة لإختيار من يرونه مؤهلا للترشح في انتخابات برلمان ١٩٥٣م وتم ترشيح سكرتير الحزب بأم كدادة آدم بشر إبراهيم ثم لاحقا توصل الحزب لضرورة ترشيح قياداته الهامة مثل الاميرلاي عبد خليل في معاقل الأنصار وحزب الأمة وتمسك سكرتير الحزب بأم كدادة آدم بشر إبراهيم باختياره مرشحا للحزب بالدائرة ،وسافر عمر عبد الحميد بخطاب من الإمام عبد الرحمن إلى أم كدادة وتنازل آدم بشر إبراهيم لصالح عبد الله خليل، وشهدت الدائرة محاولات وشكاوى لا أساس لها من الحزب الوطني الإتحادي بغية تعطيل الفوز الكاسح المتوقع لسكرتير عام الحزب عبد خليل بالدائرة . (إفادات موثقة من ملازمي الإمام ومنهم الطيب شرف الدين وآخرين بمنزل الأسطى بدر أسحق بأدرمان حي بانت غرب ).
من الوقائع الهامة بنيالا قبيل استقلال السودان بعد امتناع بريطانيا عن ترشيح حاكم عام جديد للسودان خلفا للحاكم العام المستقيل في ١٩٥٥م قبيل إعلان استقلال السودان السير الكسندر نوكس هيلم والذي أستقال لأسباب صحية وذلك لافساح المجال للسودانيين للتقرير بشأن مصير بلادهم . دعا مفتش مركز نيالا نواب البرلمان بجنوب دارفور وذلك لتبني مقترح تأجيل إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان وإلى حين وصول أبناء دارفور لدرجة مثل رصفائهم من الشمال للمشاركة المتكافئة في إدارة الدولة ، ولكن لم تجد محاولات مفتش مركز نيالا بدوماية (مزارع بغربي مدينة نيالا) النتائج التي كان يرجوها. لقد قمت بتوثيق وقائع زيارات الصحفي المثير للجدل مكي الناس (صاحب صحيفة الناس) لنيالا والذي كان يزور مدينة نيالا من وقت لآخر ويقيم بمنزل الشيخ مصطفي حسن ويكون شقيقه الأصغر الطيب حسن في خدمته في حله وترحله وكان مكي يكتب ويوثق لتاريخ المدينة، ونشأتها، والحياة السياسية فيها . لقد كان معظم سكان مدينة نيالا أنصار وتجانية وحزب أمة ،ووصل الإمام الصديق إلى مدينة نيالا قبيل إعلان الإنتخابات العامة وتناول الأفطار بمنزل المقدوم آدم رجال في ظل حفاوة بالغة من الأنصار ، ثم توجه إلى مسجد الشيخ عطا المنان بحي الوادي غرب في ركب كبير من أعيان نيالا، وقام بأداء صلاة الظهر بمسجد الشيخ عطا المنان وتم اختيار إبراهيم حسن (شقيق مصطفى حسن) وعلي الحاج محمد (الأمين العام الحالي للمؤتمر الشعبي) وكانا وقتها طلابا لتلاوة القرآن ، وبعد ذلك توجهت الجموع المتقاطرة إلى وأدي نيالا وقام الإمام الصديق بإمامة غالبية سكان مدينة نيالا في صلاة العصر بوادي نيالا وقد توافد الأنصار من كل المناطق والقرى المجاورة للمدينة لاستقبال الإمام الصديق ، وفي تاريخ لاحق تم تسمية الشيخ مصطفي حسن مرشحا لحزب الأمة لدائرة مقدومية نيالا، وفاز فيها بأغلبية كبيرة على مرشح الحزب الوطني الإتحادي ومن بعد ذلك مرشحا ونائبا لدائرة نيالا الشمالية الشرقية للبرلمان .
لم يكن بمدينة نيالا قبيل الإنتخابات الديمقراطية الأولى بمدينة نيالا سوى الأنصار والتجانية ، ولكن الحزب الوطني الإتحادى تمكن قبيل الإنتخابات الأولى من تسمية مرشح له من أقارب الفكي محمود في دائرة مقدومية نيالا ومرشحين آخرين بدوائر أخرى ، وصار للحزب الوطني الإتحادي وجود بمدينة نيالا، إضافة للتجار الجلابة الذين كانوا يعملون بسوق نيالا وفيهم الختمية .
رحم الله تعالى الشيخ الطيب حسن وأثاب كل من كتب عنه معزيا وعلى رأسهم الحبيب حسن مطر ،ونسأل الله تعالى أن يتقبله في عليين وهو ولي ذلك والقادر عليه وإنا لله وإنا إليه راجعون.

بلغت 130 ألف جنيه “غرفة طوارئ جنوب الحزام تشجب ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات من الخرطوم إلى شندي

بلغت 130 ألف جنيه “غرفة طوارئ جنوب الحزام تشجب ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات من الخرطوم إلى شندي بولاية نهر النيل

الخرطوم:السودانية نيوز

شجبت غرفة طوارئ جنوب الحزام ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات من الخرطوم إلى شندي بولاية نهر النيل، حيث بلغت 130 ألف جنيه مقارنة بـ 65 ألفاً الشهر الماضي. وأوضحت الغرفة في بيان أن هذه الزيادة غير مبررة لعدم حدوث تغييرات في أسعار مدخلات الرحلات مثل الوقود وقطع الغيار، معتبرة ذلك استغلالاً للمواطنين، ودعت الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لضبط التجاوزات وحماية المدنيين من جشع “تجار الأزمات”.

وقالت في بيان (نشجب ونستنكر الارتفاع غير المسبوق وغير المبرر لأسعار تذاكر السفر بين الخرطوم وشندي، والتي بلغت 130,000 جنيه، أي ضعف السعر قبل شهر فقط، دون أي زيادات تُذكر في مدخلات الرحلات مثل الوقود أو قطع الغيار.

واضافت (هذه الظاهرة تمثل استغلالًا واضحًا لمعاناة الشعب واستنزافًا غير أخلاقي لموارده المحدودة. ندعو الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لضبط هذه التجاوزات وحماية المواطنين من جشع المستغلين.

حزب الامة القومي يدين استمرار الهجمات والأعمال العدائية ضد المدنيين والقصف الجوي علي الكومة ونيالا والفاشر وأم روابة

حزب الامة القومي يدين استمرار الهجمات والأعمال العدائية ضد المدنيين والقصف الجوي علي الكومة ونيالا والفاشر وأم روابة

الخرطوم:السودانية نيوز

ادان حزب الامة القومي ،إستمرار الهجمات والأعمال العدائية ضد المدنيين، واستمرار القصف الجوي لطيران القوات المسلحة على مدن  الكومة ونيالا والفاشر وأم روابة، مخلفًا مئات الشهداء والجرحى وسط المواطنين الأبرياء.

داعيا اطراف الصراع بضرورة التحلي بالمسؤولية لإنهاء هذه المعاناة والإنتهاكات المستمرة بحق المواطنين، والتوقف عن توسيع دائرة الحرب وحصد مزيد من الأرواح البريئة وتدمير المزيد من الممتلكات والبنى التحتية.

وقال الحزب في تصريح صحفي ، اليوم الخميس (في ظل تأزم الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوداني في الداخل والخارج، تتزايد موجة العنف والحرب بين الطرفين في مناطق عديدة، مما أدى إلى موجات جديدة من النزوح والتشريد في مناطق جنوب النيل الأبيض إثر معارك التبون وود عشانا ومناطق غرب الدويم.

فيما يشهد معسكر زمزم للنازحين موجة من الهجمات المتبادلة إثر انتقال المعارك إلى داخل المعسكر،مما أدي لنزوح جديد للمواطنين من المعسكر، وفي ذات الوقت تتواصل دائرة العنف داخل الفاشر مع استمرار النزوح منها.

وتابع البيان (خلال هذا الأسبوع  إستمر القصف الجوي لطيران القوات المسلحة على مدن  الكومة ونيالا والفاشر وأم روابة، مخلفًا مئات الشهداء والجرحى وسط المواطنين الأبرياء. فيما تتعرض مناطق مختلفة للقصف المدفعي من قبل الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

وتشهد مدينة الأبيض بشمال كردفان، هجمات متبادلة وإنقطاع للطرق الأمر الذي فاقم الأوضاع المعيشية والصحية وأدى لارتفاع الأسعار وندرة السلع وانعدام الأدوية المنفذة للحياة، مع تفاقم المعاناة الشديد على المدنيين بالقصف العشوائي.

إن حزب الأمة القومي إذ يدين بشدة إستمرار الهجمات والأعمال العدائية ضد المدنيين، فإنه يجدد مطالبه للطرفين بضرورة التحلي بالمسؤولية لإنهاء هذه المعاناة والإنتهاكات المستمرة بحق المواطنين، والتوقف عن توسيع دائرة الحرب وحصد مزيد من الأرواح البريئة وتدمير المزيد من الممتلكات والبنى التحتية.

واكد الحزب أن الفريضة الواجبة الآن والمخرج الوحيد من هذه الدائرة الشريرة هو إيقاف هذه الحرب الكارثية والعمل على رفع المعاناة عن المواطنين الأبرياء وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي الكامل عبر توحيد القوى المدنية للوصول إلى عملية سياسية واسعة عبر مائدة مستديرة.

في خطابه للمجلس التأسيسي “رئيس الإدارة المدنية بغرب دارفور يتهم حكومة بورتسودان بممارسة عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية

في خطابه للمجلس التأسيسي “رئيس الإدارة المدنية بغرب دارفور يتهم حكومة بورتسودان بممارسة عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية

الجنينة :السودانية نيوز

اتهم رئيس الإدارة المدنية لولاية غرب دارفور، التجاني الطاهر كرشوم، حكومة بورتسودان بممارسة عراقيل لإيصال المساعدات الإنسانية ومنع استحقاقات الموظفين.

وقال رئيس الإدارة المدنية للولاية في خطابه للمجلس التأسيسي حول السياسات العامة للولاية، ان الجانب الإنساني تأثر بسبب الضغوطات التي ظلت تمارسها حكومة بورتسودان بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، بالرغم من وجود المعابر والوصول الامن عبر الجارة تشاد. بجانب قلت التمويل من قبل المانحين، وعدم استقرار وكالات الأمم المتحدة بالولاية، مما زاد من حجم الفجوة. وتابع كرشوم (لا زال حجم تحديات العمل الإنساني كبير ، وبالتالي تعمل حكومة الولاية علي إزالة العقبات والصعاب التي تواجه عمل المنظمات.

وأشار رئيس الإدارة المدنية في خطابه الي هدوء الأحوال الأمنية ، وقال (تلاحظ حكومة الولاية وأجهزتها الأمنية، معظم الجرائم التي يتم ارتكابها بالولاية يستخدم فيها الظواهر السالبة ، وحرصا من الحكومة ولجنة امنها أصدرت عدد من الأوامر الطوارئ ، يمنع الظواهر السالبة داخل الحدود الجغرافية داخل الولاية ، وكانت هذه الأوامر لها الأثر الكبير في انخفاض مستوي الجريمة .

دعا رئيس الإدارة المدنية لولاية غرب دارفور تجاني الطاهر كرشوم ، المجلس التأسيسي للولاية في كل منطقة التعامل مع الأجهزة التنفيذية لحل كل المشاكل التي تقع ، والمساهمة في احتوائها .

واكد كرشوم ، ان قضية الامن من أولويات الحكومة بالولاية ، وتوعد باتخاذ مزيد من التدابير والإجراءات الوقائية التي تحول دون وقوع الاحداث ، وتابع كرشوم (وان تطلب الامر تفعيل احكام قانون ولوائح الطوارئ باعتقال كل المجرمين والمتفلتين ومحاكمتهم ، وشدد كرشوم ان الامن والاستقرار هدف سامي لحكومة الولاية مع مراعاة المستجدات والمهددات الأمنية .

وكشف كرشوم عن حالات العودة الطوعية ، والعمل علي تزليل العقبات التي تعترض عمل المنظمات ، وقال كرشوم ان الولاية لم تشهد حالات نزوح جديدة بفضل الاستقرار الأمني ، وقال (هناك عودة طوعية لاعداد كبيره من المواطنين من معسكرات اللجو من شرق تشاد.

الجميل الفاضل يكتب:عين علي الحرب “النفاق” سلاح إستراتيجي في حرب السودان؟! (2)

0

الجميل الفاضل يكتب:عين علي الحرب “النفاق” سلاح إستراتيجي في حرب السودان؟! (2)

النفاق هو النفاق، أيا كان زمانه ومكانه، نوعه وشكله ومحتواه.
والمنافق مهما تطورت أدوات ووسائل نفاقه، يظل هو المنافق، الذي: إذا تحدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا إاتؤمن خان، وإذا خاصم فجر.
المهم فإن حرب السودان، بحسبانها معركة سرديات زائفة في الأصل تستهدف عقول السودانيين قبل أجسادهم، لم تخرج هي بأي حال من الأحوال عن مربع النفاق التقليدي بأركانه وعلاماته المعروفة منذ الأزل.
حتي وإن وصفنا ما تنتجه غرف الدعاية الحربية اليوم، بأنها “معلومات مضللة” تسعي للتلاعب بالرأي العام، أو أنها “أخبار كاذبة” تحتوي علي عناصر من الحقيقة، جاءت غير دقيقة بالمجمل لشيء في نفس يعقوب بالضرورة.
ولعل أعرف الناس بالنفاق، كان هو سيدنا حذيفة بن اليمان، حتي قيل أنه كان يعرف المنافقين بسيماهم، فلا يخطئ واحدا منهم، الي حد أن سيدنا عمر بن الخطاب كان لا يصلي على جنازة لم يصل عليها حذيفة إذا كان حاضرا.
ويقول ابن حجر في كتابه “الإصابة في تمييز الصحابة” عن حذيفة، أنه كان فقيهاً مفتياً له دراية واسعة بأخبار الفتن كلها والي قيام الساعة.
كما روى الإمام مسلم في صحيحه عن حذيفة رضي الله عنه قوله: لقد حدثني رسول الله (ص) بما كان وما يكون حتى تقوم الساعة.
ويفسر حذيفة كيف بلغ هذا المبلغ من العلم بقوله: كان الناس يسألون رسول الله (ص) عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت يا رسول الله: “إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم.
قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟.
قال: نعم، وفيه ‌دخن.
قلت: وما دخنه؟.
قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر.
قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟.
قال: نعم، دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها.
قلت يا رسول الله صفهم لنا.
فقال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا.
قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك؟
قال: تلزم جماعة المسلمين”.
ومن أطرف ما يُروى أنَّ حُذيفة، سَمِعَ رجلاً يقول: اللهم أهلك المُنافقين، فقال: “يا بن أخي، لو هَلَكَ المنافقون، لاستوحشتم في طرقاتكم من قِلة السالكين”.
تري ماذا سيقول “إبن اليمان” لو أنه عاش يوما واحدا من أيام شهور حربنا العشرين؟، أظن أنه سيجزم بخلو طرقات السودان عن بكرة أبيها والحال ما نري، من وجود سالكين لها غير منافقين.
بل وقبل أن نصل الي ما يعرف اليوم، بالحرب الهجين، وبحروب الجيل الرابع والخامس، هذه الحروب التي تقوم أصلا علي أركان “النفاق” الأربع، كان سيدنا حذيفة المطلع علي أخبار الفتن إلي قيام الساعة، قد قال منذ قرون: “إن المنافقين اليومَ شرٌّ منهم على عهد النبي (ص)، فقد كانوا يومئذٍ يُسِرُّون، لكنهم اليومَ يَجهرون”.
وأي جهر بالنفاق، أكثر مما يصدر عن أبواق الدعاية السوداء في حرب السودان الآن.
ـ ونواصل ـ