المحكمة الجنائية: تحديات عديدة وخطوات لتحقيق العدالة
تقرير: حسين سعد
كشف خبراء قانونيون ومدافعون عن حقوق الإنسان عن تحديات تواجه عمل المحكمة الجنائية الدولية في السودان، تشمل قلة الإمكانات المالية والفنية، ورفض الحكومة السودانية السماح بإجراء تحقيقات ميدانية. وأوضح الخبراء أن المحكمة الجنائية لا تؤدي دورها بشكل كافٍ في السودان بسبب قيود منها عدم عضوية السودان في المحكمة، مما يجعل عملها معتمدًا على قرارات مجلس الأمن، وهو ما يخضع لتوازنات سياسية للدول الكبرى، إلى جانب هشاشة مؤسسات العدالة السودانية.
وأشاروا إلى بطء عمل المحكمة في السودان، حيث لم تصنف الجرائم المرتكبة خلال الحرب كجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، رغم توفر الأدلة بالصوت والصورة واعترافات المتهمين وشهادات الشهود على جرائم القتل، الاغتصاب، التهجير القسري، والإبادة الجماعية. واعتبر الخبراء أن استمرار الحرب منذ 15 أبريل يعقد عمل المحكمة، بسبب عدم قدرة لجان التحقيق على أداء مهامها تحت القصف وغياب الحماية اللازمة للشهود والخوف من القصف العشوائي.
مجهود مقدر رغم التحديات
