الأربعاء, سبتمبر 17, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 296

من ذا الذي يتعشى بالآخر: البرهان أم الكيزان؟

من ذا الذي يتعشى بالآخر: البرهان أم الكيزان؟

صلاح شعيب

من ذا الذي يتعشى

لاحظنا أن تاريخ السلطة السياسية لا يحتمل وجود ازدواجية قيادية في صنع القرار لفترات طويلة. وفي بلادنا لدينا نماذج معتبرة في سياق صراع النخبة المدنية – العسكرية حول حيازة النفوذ السلطوي.
فقد كان أمام طرف من الشيوعيين أن يطيحوا بالنميري لكنه غلبهم، وفتك بهم بلا هوادة. ولاحقاً حاول النميري نفسه الفتك مرة ثانية بالإسلاميين، ولكن مقادير السياسة أطاحت به وبشريعته، وحلفائه الإسلاميين الذين ورطوه. ومعظمنا عاصر نهاية الترابي المتحالف مع أبنائه العسكر. إذ مرمطوا به، واعتقلوه، وشتموه، وشككوا في سودانيته. وقال البشير إنه يجوز له شرعاً قتل أميره السابق حتى يدخل بفعله الجنة.
تقريباً أحداث كل هذه المباريات بين السلطة والأيديولوجيا اليسارية واليمينية التي دعمتها معشعشة لا بد في بال البرهان. وهو شخص قيل إنه كان كادراً بعثياً أصلاً، ولكنه وشى بمن نسميهم شهداء رمضان الذين أعدمهم الإسلاميون قبل عيد الأضحية ذاك بيوم. ومع ذلك فإن المتأمل ملياً في تاريخ البرهان يرى أنه لا يعد إنساناً مؤدلجاً كما هو حال العساكر الذين عرفناهم. فوضعه القدري في الجيش قاده لأن يكون انتهازياً يسير على هوى مرؤوسيه الإسلاميين، ويمكنه أن يتمثل أدبياتهم لمرحلة محددة، وأن يتعاون معهم لاحقاً بهدف تمديد حلمه في الوصول إلى السلطة عبر عضويته الانتهازية في المؤتمر الوطني. وذلك ما قد كان.
قدر البرهان ثم دبر أنه باستطاعة الإسلاميين أن يكونوا قاعدة خفية له بعد انقلابه على الانتقال الديمقراطي. فقد تعاون معهم، ونقض كل أحكام فترة حمدوك الناشدة لإنجاز الديموقراطية. وفي فترة وجيزة أعاد قائد الجيش الآلاف من الإسلاميين إلى الخدمة المدنية. بل ساعده القاضي أبو سبيحة في تقنين عودتهم، ورد ما عدوه مظلمات ضدهم من لجنة إزالة التمكين. وبحلول شهرين بعد الانقلاب سيطر الكيزان على الخارجية، والمالية، والإعلام وبقية الوزارات، وانتهت فكرة محاكمتهم محلياً، أو تفويجهم للجنائية.
ولما فشل الانقلاب بان أن وجود رئيسين في المركب سيغرقه. وأعادت أوضاع الحوار حول الاتفاق الإطاري للأذهان أوضاع فترة الخلاف بين نميري والإسلاميين، وكذلك الأوضاع السابقة للمفاصلة بين الشيخ وحواره. ولذلك حاول البرهان المتعاون مع الإسلاميين بدء “الجهاد” ضد الدعم السريع لتجنيب البلاد من القيادة برئيسين أثناء الانقلاب. ولكن وتيرة الحرب سارت على عكس توقعات الحليفين الجديدين: سلطة البرهان والإسلاميين المنتمين للمؤتمر الوطني، وجماعات إسلاموية داعشية، وأهمها جماعة البراء.
ومع استمرار القتال الضاري تمكن الإسلاميون من الإحاطة بالبرهان الذي وجد عندهم بالمقابل قاعدة بديلة تساعد في القضاء على حليفه السابق حميدتي. وحتى إذا تمكن الطرفان المتحالفان من تحقيق النصر المؤزر في الحرب سعوا للقضاء على تبعات ثورة ديسمبر بأحلامها المشروعة، ومدنييها الثوريين، ودعمها الميمون الذي وجدته من المجتمع الإقليمي، والقاري، والدولي، ومن ثم يستطيع الجيش وحلفاؤه كما هو متصور إعادة السلطة للإسلاميين برئاسة البرهان لمرحلة مؤقتة. ويُصح القول أيضاً بأن إستراتيجية الطرفين المتحالفين تقوم في المدى البعيد على التضاد بدلاً عن الاتفاق على تقاسم السلطة بينهما. ذلك يعني أن في أي مرحلة من مراحل ألحرب – أو لحظة انتهائها – يفترق الجمعان.
فالبرهان ماكر في اللعب بالمختلفين بعضهم بعضاً. وحتى الآن اتضح أنه تلميذ جيد للبشير، ويعرف تماماً الاحتفاظ بالكرة في ملعبه المتسخ. ومن الناحية الأخرى لا يطمئن قادة المؤتمر الوطني للبرهان المتقلب الأطوار. ولذلك فإنهم مجبورون على الوقوف خلفه ما داموا هم الآن أكثر الفئات السياسية استفادةً من الحرب التي أشعلوها. وربما في المستقبل المنظور سيطيحون به عبر عدة سيناريوهات سياسية خشنة، أو خبيثة.
كثير من الناس يدركون حتى قبل حديث عبد الحي الأخير أن مصير شهر العسل بين البرهان، وغالب الإسلاميين العسكر من جهة، والمؤتمر الوطني بجانب إسلاميين من الجهة الأخرى إلى زوال. ذلك أثناء الحرب أو بعده، والشواهد كثيرة، وتحتاج إلى شرح وافٍ لا يتحمله هذا الحيز.
لكن المهم في كل هذا أن تاريخ الصراع بين قيادتين تسيطران على السلطة السياسية بحكم تحالف أيديولوجي دائماً ما يعيد نفسه مئة بالمئة، أو وقع الحافر على الحافر إلا قليلا.
والآن أمام الطرفين فرصة سانحة بعد أن استمعنا إلى حديث عبد الحي الذي يؤمن به معظم قيادة وعضوية المؤتمر الوطني. فإما أن يعجل البرهان بالعشاء، أو يحسن المؤتمر الوطني صنع الغداء. ورغم أن الحرب أولها كلام فلا تكفي فقط المهاترات هنا وهناك بين رموز المتحالفين على خوض الحرب. فنحن بالكاد نحتاج بشدة إلى الاستمتاع بنهاية حقبة البرهان الذي ورطنا في الحرب. وفي ذات الوقت نتوق إلى معايشة غاية الآمال الكيزانية الفاشلة وهي مجسدة أمامنا. ولدي إحساس قوي بأن ليلة السكاكين الطويلة آتية لا ريب فيها لتحقق لنا متعة واحدة، على الأقل.

الهيئة القيادية ل”تقدم” تعقد اجتماعا غدا الثلاثاء بمدينة عنتبي اليوغندية برئاسة دكتور حمدوك

الهيئة القيادية ل”تقدم” تعقد اجتماعا غدا الثلاثاء بمدينة عنتبي اليوغندية برئاسة دكتور حمدوك

كمبالا:خاص السودانية نيوز

الهيئة القيادية

 تعقد الهيئة القيادية لتنسيقية القوي الديمقراطية المدنية “تقدم” غدا الثلاثاء بمدينة عنتبي اليوغندية ، اجتماع الهيئة القيادية ، يخاطبها رئيس الهيئة دكتور عبد الله حمدوك

وقال مصدر”للسودانية نيوز” ان الاجتماع ، ان الاجتماع ستشهد مناقشة ابرز التطورات السياسية في البلاد ، بالإضافة الي الإعلان عن القرارات والتوصيات التي ستصدر عن الاجتماع

ومن المقرر أن يناقش الإجتماع عدد من الأجندة السياسية، وسبل وقف الحرب وإحلال السلام في البلاد.وأضاف المصدر” للسودانية نيوز” ان التنسيقية من خلال الاجتماع تريد التأكيد علي تصميمها على إستكمال خطاها ومساعيها لتجميع ووحدة صفوف السودانيين والسودانيات المؤمنين/ المؤمنات برفض الحرب ووقفها وتحقيق السلام الشامل الدائم وتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام في ظل دولة شعارات ثورة ديسمبر في الحرية والسلام والعدالة في ظل دولة مدنية ديمقراطية تعبر عن كل مكونات الشعب السوداني بشكل حقيقي دون تمييز أو إقصاء.

الدعم السريع يسخر من ادعاءات مناوي واتهامه باستهداف معسكر زمزم للنازحين بالفاشر .

الدعم السريع يسخر من ادعاءات مناوي واتهامه باستهداف معسكر زمزم للنازحين بالفاشر .

الفاشر:السودانية نيوز

يسخر من ادعاءات مناوي

سخر الناطق باسم الدعم السريع ، من ادعاءات رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي واتهامه باستهداف معسكر زمزم للنازحين بالفاشر .

واتهم الناطق باسم الدعم السريع، القوات المشتركة بتعمد استخدام المدنيين، دروعاً بشرية وتحويل مساكنهم إلى ثكنات عسكرية، يُشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويخالف القانون الدولي الإنساني، وقواعد النزاعات المسلحة، ومعاهدات جنيف لحماية المدنيين

وطالب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بتحرك عاجل وفوري لحماية النازحين ووقف الانتهاكات، وضمان انسحاب القوات المشتركة من المعسكر.

وقال الناطق باسم الدعم السريع في بيان (في محاولة رخيصة لقلب الحقائق؛ عاود المدعو مني أركو مناوي، الصِراخ، متقمصاً دور الضّحية بادعاءات كاذبة ومتناقضة يتهم فيها قواتنا باستهداف معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور، متنكراً لكل جرائمه واحتماء قواته الهاربة من الفاشر بالنازحين واتخاذهم دروع بشرية.

الشواهد على الأرض تكذب ادعاءات المرتزق مناوي، وتدحض بيانات النازحين الاحتجاجية مزاعمه، وتؤكد حقيقة دخول ما يسمى  بـ “القوات المشتركة” وعمل ارتكازات عسكرية وسط المدنيين. وحذرت قواتنا منذ وقت مبكر من مخطط “حركات الارتزاق”، لتحويل معسكر زمزم للنازحين إلى ثكنة عسكرية.

لقد ظلت قواتنا ترصد كافة التحركات المشبوهة، ومحاولات استدراجها لملاحقة فلول حركات الارتزاق، مما يعرّض حياة آلاف النازحين للخطر، ولذلك لن تنطلي أكاذيب المرتزق مناوي على المتابعين والمراقبين.

إن تعمد استخدام المدنيين، دروعاً بشرية وتحويل مساكنهم إلى ثكنات عسكرية، يُشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويخالف القانون الدولي الإنساني، وقواعد النزاعات المسلحة، ومعاهدات جنيف لحماية المدنيين.

تؤكد قواتنا حرصها الكامل على حماية وسلامة المدنيين، وتسعى بكافة الوسائل تجنيبهم مخاطر القتال، وستمضي بقوة لحسم المرتزقة ومليشيات البرهان الإرهابية، ودك آخر قلاعهم في الفاشر.

من جانبه قال حاكم إقليم دارفور مني أركو منازي، إن معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور، تعرض لقصف مدفعي عنيف من قبل الدعم السريع.

وأضاف في تغريدة على منصة إكس، “يبدو أن الدعم السريع قد قررت بشكل صارخ استهداف سكان معسكر زمزم على أسس عرقية وإثنية”، معلنا إدانته بشدة “هذه الأعمال الإجرامية التي يقترفها هؤلاء القتلة”.

هكر يخترق حسابات تطبيق واتس اب ويكلف ضحايا مليارات الجنيهات بكسلا

هكر يخترق حسابات تطبيق واتس اب ويكلف ضحايا مليارات الجنيهات بكسلا

كسلا:السودانية نيوز

هكر يخترق حسابات

تعرض عدد من المواطنين بمدينة كسلا شرق السودان لاخطر عملية احتيال لم يسبق أن حدثت من قبل وذلك بعد أن تمكن هكر من اختراق عدد من الحسابات الخاصة بتطبيق التواصل الإجتماعي “واتس اب” لمستخدمين.

وتمثّل الاحتيال في إرسال الهكر رسائل عبر تطبيق واتس اب بعد أن تمكن من اختراق حسابات شخصية أرسل منها رسائل إلى المشتركين بالحسابات المخترقة يطلب منهم مبالغ مالية بادعاء الحوجة العاجلة.

واستطاع الهكر النصب علي عشرات المواطنين بكسلا وذكر المواطن “ب، ع أ” انه قد وصلته رسالة عبر تطبيق واتساب من شخص تجمعه به صلة قوية وطلب منه إرسال مبلغ 500 ألف جنيه بدعوي ظرف طارئ ووعد بردها له .

وقال:دون تردد أرسلت المبلغ عبر تطبيق بنكك الذي بعثه لي ويعد التحويل دفعني الفضول لمعرفة لمشكلة صديقي التي استدعت أن يقترض مني المال بصورة عاجلة،إلا أنني تفاجأت حينما أكد عدم ارساله رسالة في هذا الخصوص، وايقنت أنني وقعت ضحية لهكر محتال.

وأشار مواطن آخر إلى أنه أرسل الي صديقه مبلغ ستة مليون جنيه بعد أن طلب منه، وبعد اتصالي عليه هاتفيا ذكر بأنه لم يطلب مني إرسال المبلغ، وقد دوّنت بلاغ واخطرت البنك، وعند متابعة الحساب الذي أرسلت فيه المبلغ وجدناه خالٍ بعد أن تمّ بسحب المبلغ.

علماً بأنني تعرضت لعملية احتيال حينما عثرت علي رسالة في الواتس من الزميل أبوبكر الصديق  وقد طلب تحويل مبلغ بحجة أنه لدية شخص مريض وأرسل لي رقم حساب بنكك  باسم م /أ ورقم هاتف لارسال الأشعار، ولكنه سريعا حذف رقم الهاتف لاحقا، وحينما اتصلت هاتفيا على الأخ أبوبكر لاستفسره عن أسباب حوجته العاجلة نفى إرسال رساله عبر الواتس اب،ووضح أن حسابه تعرض للتهكير.

وأشار البعض الي وجود ثغرة في مجموعة من الخدمات الرقمية، وعلى رأسها واتساب تسمح للهكر وبعض الأنظمة القمعية بالتجسس على المعلومات المتعلقة بالمحادثات، ومجموعات الدردشة، ومختلف أشكال تفاعل المستخدمين، ما يهدد بكشف معلومات سرية خاصة بأطراف المراسلات والمكالمات الهاتفية، وأعضاء مجموعات الدردشة.فيما
يعتبر تطبيق واتساب أحد أكثر تطبيقات المراسلة الفورية شعبية في العالم، حيث وصل عدد المستخدمين إلى نحو 1.6 مليار، ووصل عدد الرسائل المرسلة عبره إلى 65 مليار رسالة يوميًا، وذلك وفقًا لإحصائيات موقع.

وعلي المواطنين إتخاذ الحيطة والحذر والعودة الي المصدر بالإتصال المباشر

الأمين العام ل“قمم”: الحكومة المرتقبة لابد أن تكون متواجدة فيزيائيا ومكانيا بين المواطنين لتقضي على معاناتهم

الأمين العام ل“قمم”: الحكومة المرتقبة لابد أن تكون متواجدة فيزيائيا ومكانيا بين المواطنين لتقضي على معاناتهم

كينيا:خاص :السودانية نيوز

الأمين العام ل”قمم

قال الامين العام للقوي المدنية المتحدة “قمم” دكتور ابراهيم زريبة ،ان أكثر من (30)مليون مواطن (مدني) يقطنون بقعة مساحتها أكثر من (70٪) من مساحة محرومون من الخدمات ويعانون من الاستهداف العرقي والجهوي بالتالي أمر تشكيل حكومة تعبر عن مصالح تلك المجتمعات في تلك الرقعة الجغرافية الشاسعة أمر حتمي لا جدال فيه.
وشدد زريبة، الحكومة المرتقبة لابد أن تكون متواجدة فيزيائيا ومكانيا بين المواطنين لتقضي على معاناتهم وتفكير البعض في (حكومة منفي) هو اغتراب عن الجمهور وغير مفيد لهم وهو مجرد استمراء (للسياحة السياسية) السمه اللازمة لنشاط القوى السياسية اليوم.
واردف الأمين العام ل”قمم” للسودانية نيوز(انتهي عهد الخلود السياسي وخلود المناصب، وهناك شرعية جديدة فرضها الواقع الجديد هي التي ستشكل علاقات حقيقية في السياسة والاقتصاد والخارج والداخل، وهي الشرعية الثورية لتشكيل الحكومة المرتقبة التي ينبغي ان تعبر عن المجتمعات المقهورة وتنوع أهل السودان وتعكس شراكة المجتمعات السودانية بشكل حقيقي ومتجذر.

تنسيقية معسكر زمزم للنازحين- الفاشر تعرب عن اسفها لنقل القوات المشتركة الصراع إلى داخل المعسكر

تنسيقية معسكر زمزم للنازحين- الفاشر تعرب عن اسفها لنقل القوات المشتركة الصراع إلى داخل المعسكر

الفاشر:السودانية نيوز

تنسيقية معسكر زمزم

إلحاقاً لبياناتنا السابقة، بخصوص استخدام القوات المشتركة الهاربة من مدينة الفاشر لمعسكر زمزم كملاذ عسكري، نؤكد بأسف شديد أن تحذيراتنا السابقة قد تحققت، ما أدى إلى نتائج كارثية على النازحين الأبرياء. اندلعت اليوم اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة التي تحتمي داخل المعسكر، وقوات الدعم السريع، تبادل خلالها الطرفان إطلاق القذائف داخل وحول المعسكر المكتظ بالسكان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين النازحين العزل.

لقد لجأت القوات المشتركة إلى نقل الصراع إلى داخل المعسكر، بتحويله إلى قاعدة عسكرية تعج بالدبابات والعتاد العسكري، معرّضة حياة الآلاف للخطر. ونتيجة لهذه الخطوة غير المسؤولة، قُتل وأُصيب العشرات نهار اليوم، وسط رعب متصاعد وأوضاع مأساوية. وفي محاولة لتبرير جريمتهم، أطلق قادة المشتركة تصريحات مضللة، تزعم أن الهجمات استهدفت النازحين، في حين أن الحقيقة هي أنهم جلبوا الحرب إلى المعسكر لاستغلال النازحين لأغراض سياسية وإعلامية.

رسائلنا:

إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية: إن صمتكم عن هذه الجرائم يرقى إلى التواطؤ. نطالبكم بالتحرك العاجل للضغط على القوات المشتركة للانسحاب الفوري من المعسكر ومحاسبة المسؤولين.

إلى القوات المشتركة: تتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم. أوقفوا استخدام أرواح الأبرياء كوقود لصراعاتكم.

إلى الناشطين والإعلاميين: إيصال هذه المأساة إلى العالم مسؤولية أخلاقية.

ختاماً نحذر من تداعيات استمرار هذه الانتهاكات، ونؤكد أن صبرنا وصبر النازحين لن يدوم طويلاً، وسيأتي يوم الحساب مهما طال الزمن.

إعلام تنسيقية معسكر زمزم للنازحين

تشاد تنهي اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا: الأسباب والتداعيات المحتملة‏

تشاد تنهي اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا: الأسباب والتداعيات المحتملة‏

تقدير موقف، ذو النون سليمان، مركز تقدم للسياسات

الأسباب والتداعيات المحتملة‏

تقديم: أعلنت جمهورية تشاد في 29 نوفمبر، إنهاء العمل باتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع جمهورية فرنسا المنقحة في 5 سبتمبر 2019، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين، وذلك بعد مرور 66 عامًا على إعلان جمهورية تشاد وعلاقاتها الوثيقة مع فرنسا.
تزامن القرار مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو إلى تشاد بهدف تقييم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب في السودان والهجوم الكبير الذي شنته جماعة بوكو حرام الإرهابية شرق بحيرة تشاد وأدى الى مقتل أربعين جنديا تشاديا.
‏تحليل:
– القرار التشادي المفاجئ بإنهاء الوجود العسكري الفرنسي، يعد المسمار الاخير في نعش النفوذ الفرنسي التاريخي والاستعماري في منطقة غرب ووسط أفريقيا، بعد أن أجبرت على سحب قواتها مؤخرا من ‏‏مالي‏‏ ‏‏والنيجر‏‏ ‏‏وبوركينا فاسو،‏‏ في أعقاب انقلابات عسكرية رافضة لوجودها، مثلة مرحلة لبداية الصراع على وراثة المصالح الغربية في القارة وفي المقدمة روسيا الاتحادية.
– تسمح اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك لفرنسا بالاحتفاظ بنحو ثلاثة الاف من قواتها العسكرية داخل الأراضي التشادية بكامل معداتها وأجهزتها الفنية، والانتشار في ثلاث قواعد عسكرية بكامل تسليحها، فيما تقدر المصادر ان ما تبقى فعليا على الأراضي التشادية لا يتجاوز ‏‏نحو 1000 جندي وعدد محدود من الطائرات الحربية‏‏، وتشير بعض التقارير إلى توجه فرنسي كان يخطط لزيادة عدد القوات وترفيع قائدها لرتبة جنرال بدلا من عقيد وفقا لاستراتيجيتها العسكرية الجديدة بالمنطقة. تتيح الاتفاقية أيضا تدريب القوات المسلحة التشادية وتحسين القدرات اللوجستية، إلى جانب تعزيز الاستخبارات العسكرية والتدريب المهني للأفراد، بالإضافة لدعم الحرس الوطني.
– تضمين بيان الرئاسة بإنهاء الاتفاق فقرة تشير إلى أن القرار يسمح لتشاد بإعادة تحديد شراكاتها الاستراتيجية بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، يوضح ذلك خلفيات القرار التي تتعلق بالتحديات الداخلية التي تواجهاها الحكومة التشادية جراء الهجمات الارهابية التي قامت بها مؤخرا جماعة بوكو حرام شهر نوفمبر الماضي, والتحديات الخارجية المتمثلة في الحرب الدائرة في السودان وتهديداتها المباشرة لتركيبة الحكم في البلاد بحكم التداخلات والامتدادات الاجتماعية للقوتين الرئيستين المتصارعتين-الدعم السريع والحركات المسلحة- في الداخل التشادي -العرب والزغاوة- وتأثيرهما المباشر على استقرار البلاد.
– في ضوء التهديدات الداخلية والخارجية، يسعى الرئيس ديبي الابن إلى توسيع علاقات بلاده الأمنية، وتنويع شراكاته الاستراتيجية، بعيدا عن الاتفاقات الحصرية في ظل انعدام الثقة في فرنسا، وتنامي المشاعر المعادية للفرنسيين في تشاد، ولعل الهجمة الإرهابية شرق بحيرة تشاد، وسلبية رد فعل القوات الفرنسية هناك، كانت الذريعة التي تحجج بها الرئيس ديبي الابن لاتخاذ هذا القرار التاريخي، وهي ذات الأسباب التي تحجج بها قادة مالي والنيجر وبوركينا فاسو لإنهاء الوجود الفرنسي العسكري في بلادهم.
– تعاونت تشاد بشكل وثيق مع قوات الدول الغربية في الماضي-فرنسا وأمريكا- في الحرب ضد الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وكثيرا ما اعتمد إدريس ديبي، الرئيس السابق على الدعم العسكري الفرنسي لصد هجمات المتمردين على نظامه، والمحافظة على حكمه وشرعيته.


– يأتي قرار القطيعة العسكرية والأمنية مع فرنسا البلد المستعمر السابق، في ظل مخاطر استمرار الحرب السودانية على استقرار البلاد، وتهديدات جماعة بوكو حرام وغيرها من الجماعات المسلحة في حدودها مع الكاميرون ونيجريا، ونشاط الفيلق الإفريقي الروسي “فاغنر” على الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان وليبيا والنيجر, مما يطرح التساؤل حول بدائل النظام التشادي وخياراته الإقليمية في ظل التحديات الوجودية لبقائه واستمراره. وترجح العديد من المؤشرات دورا روسيا غير مباشر. وذلك بعد اقتراب كاكا الملحوظ من روسيا في السنوات الأخيرة بفضل سياسة موسكو البراغماتية في وسط وغرب إفريقيا، تحت شعار “السلاح والأمن مقابل الموارد”، بعيدا عن القيود والهيمنة الغربية.
– وثمة تقديرات غربية أخرى تشير ان خطوة لابتعاد عن فرنسا وبقية الدول الغربية، سيفتح الباب أمام دول أخرى تدفعها مصالحها الإقليمية للاستثمار في الفراغ الفرنسي، مثل تركيا والإمارات العربية المتحدة.
خلاصة:
** لم يتضح بعد توقيت رحيل القوات الفرنسية، ولا أسبابه الحقيقية وابعاده، في ظل احتدام الصراع الدولي على النفوذ والثروات في منطقة غرب ووسط افريقيا، خاصة بعد التحولات في دول شرق تشاد، النيجر ومالي وبوركينا فاسو التي أعلنت حلفا عسكريا لتأمين حدودها ومواجهة الحركات الإرهابية النشطة في القارة، وكذا الانقلاب في تحالفاتها الدولية نحو روسيا الاتحادية.

  أسعد أدهم الكامل يكتب: السودان: الموت جوعا

0

                أسعد أدهم الكامل يكتب: السودان: الموت جوعا

بلغت حرب السودان الكارثية بين القوات المسحلة، وقوات الدعم السريع نحو (600) يوماً،عاني خلالها المدنيين أشكال عديدة من الإنتهاكات من بينها القتل والإعتقال والإغتصاب والضرب والاهانة،وغيرها جراء التدوين المدفعي ،وقصف الطيران الذي حول الأجساد والمؤسسات،والاعيان المدنية الي أشلاء وحطام،معاناة السودانيين لم تتوقف علي تلك الفظائع فالذي نجا من الموت بالرصاص والطيران سيلاحقه الموت بنقص الدواء والغذاء ،فالموت جوعا ًبات يهدد نحو (26) مليون شخص منهم (14) مليون طفل في ظل تعطل الانتاج الزراعي والصناعي.
توقف التكايا:
ويسرد المدنيين في مناطق النزاع بالخرطوم والجزيرة ودارفور معاناتهم في ظل الحرب تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية، بجانب انتشار الأمراض من حمّى الضنك، وسوء التغذية، التي حصدت أروح عزيزة، نتيجة لعدم توفر الرعاية الصحية، بالإضافة إلى توقف العديد من التكايا والمطابخ، التي كانت تساهم في توفير الغذاء للمواطنين في تلك المناطق، حيث بات الجوع أشد أيلاماً من الموت والدمار نفسه، فالبطون الخاوية الموت يطاردها بلا رحمة ،وفي أبريل الماضي أعلن متطوعون عن وفاة ثلاث أطفال جوعا في محلية أم بدة بأم درمان،فالموت جوعاً لم يكتفي بحصد أرواح الاطفال فقط فقد مات الاستاذ الجامعي الدكتور كباشي مدني رحمه الله جوعا بالشجرة بسبب تداعيات الحصار الطويل المفروض على المنطقة المجاورة لسلاح المدرعات التي تشهد اشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ ابريل 2023م،وفي منطقة دار السلام بأمدرمان لقي أربعة أشخاص مصرعهم جوعًا في منطقة بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والدوائية،وفي حديثي مع عمار حسن عضو مطبخ القادسيه بالسلمة الجديدة التي تشمل مربعات (1-2-3-4-5) ويبلغ عدد سكان كل مربع بأكثر من ألف منزل قال لي ان مطبخ القادسية الذي توقف منذ أكثر من أسبوعان كان يقدم وجبة الأفطار لأكثر من (400) أسرة يومياً،وبشأن التحديات التي تواجه عملهم، أشار عمار الي عدم وجود الدعم المالي الكافي والمضايقات الأمنية ،وإنعدام بعض السلع الغذائية في الأسواق وإرتفاع أسعارها،وإنقطاع خدمات الانترنت والاتصالات والتيار الكهربائي، وقال حسن أن المدنيين يواجهون صعوبات بالغة في الحصول على مياه الشرب، حيث يتم الاعتماد كلياً على الآبار الجوفية بالطرق البدائية ،ولفت عمار الي أن عدد الاسر قبل توقف مطبخ القادسية كان في تزايد في ظل غياب دور المنظمات الانسانية ودعمها ،توقف مطبخ القادسية سبقه توقف العديد من المطابخ والتكايا بالخرطوم والولايات الاخري التي تعاني من انزاع وناشدت غرفـــة طـــوارئ شـــرق النيـــل المنظمـــات الدوليـــة والمحلية العاملة في المجال الانساني للترحك الفوري لمواجهة كارثة سوء التغذية التي أصبحت تهدد حياة الالاف لاسيما الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن ،وقالت ان تأخير الاستجابة الفورية سيؤدي الي فقدان المزيد من الأرواح خاصة بين الفئات الأكثر ضعفاً،وأضافت :ان اي تدخل مهما كان حجمه سيكون له أثر بالغ في إنقاذ حياة الالاف ووقف إنتشار الأمراض المرتبطة بسوء التغذية لاسيما وان المنطقة تعاني من إنتشار واسع لامراض سوء التغذية الحاد مثل الإسهال والعشي الليلي،وكانت قري عديدة بشرق الجزيرة قد نزحت قسريا بسبب هجمات الدعم السريع الي مناطق أم ضواًبان وود أبو صالح وشندي.
مواثيق قانوينة:
وتتحدث أهداف التنمية المستدامة في الهدف (1) القضاء علي الفقر والهدف (2) القضاء علي الجوع والهدف(3) الصحة الجيدة والرفاه ،وينص القانون الدولي بأن لكل فرد حقاً أساسياً في التحرر من الجوع. ويفرض العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1966على الدول اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حصول الجميع على غذاء كاف (المادة 11)،و يتعيّن على كل دولة احترام الحق في غذاء كاف وحمايته والوفاء به والتدخل إذا تعذّر على الفقراء تأمين الغذاء الكافي لأنفسهم، والأمن الغذائي لا يتطلب فقط الطعام، ولكن أيضاً الحصول على المياه والصرف الصحي، والعلاج الطبي اللازم.كما جرم نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية في المادة ٧ التي تتحدث عن جرائم ضد الإنسانية ،الفقرة (د) عدم تعريض المدنيين للمعاناة والمشاكل الصحية باعتبارها جرائم ضد الإنسانية .
ضعف الاستجابة :
وظلت وكالات الأمم المتحدة تحذر من تنامي أزمة الجوع في السودان، جراء تعطّل سبل العيش وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين المتضررين من قبل أطراف النزاع،وقالت الأمم المتحدة إن السودان يواجه أزمة جوع هي الأكثر مأساوية في تاريخه، حيث وصلت المجاعة إلى أجزاء من ولاية شمال دارفور ،من جهته وصف سفير الولايات المتحدة لدى وكالات الأمم المتحدة في روما، جيفري بريسكوت، بوصول قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي محملة بأغذية منقذة للحياة إلى مخيم زمزم في شمال دارفوروصفها بإنها خطوة حاسمة في معالجة أزمة الجوع في السودان، معلنا وقوف الولايات المتحدة بقوة مع برنامج الأغذية العالمي وشعب السودان بينما قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلوهناك حاجة لمزيد من المساعدات وتسريع وصولها في هذا البلد الذي يشهد حربًا مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك من خلال تنفيذ ممرات إنسانية وفترات توقف للقتال. بدوره حذر رئيس المجلس النرويجي للاجئين، يان إيجلاند، من أن السودان يواجه خطر التحول إلى دولة فاشلة أخرى. وأوضح أن المجتمع المدني يتفكك وسط انتشار الجماعات المسلحة. وقال إيجلاند في أعقاب زيارة للسودان: “كل ما رأيته يؤكد أن هذه بالفعل أكبر حالة طوارئ إنسانية في عهدنا، وأكبر أزمة جوع، وأكبر أزمة نزوح ،وفي المقابل قالت منظمة الصحة العالمية إن المجاعة في السودان منتشرة في كل مكان تقريبا. وقد اضطرت مطابخ المتطوعين إلى الإغلاق بسبب نقص التمويل،ومن قبل قال القائد ارنو نقو تلو سكرتير اول السلطة المدنية للسودان الجديد في بيان صحفي له انه خلال الفترة من 14 أغسطس إلى 20 سبتمبر 2024م، توفى (416) مواطن بسبب الجوع، بينما وصل (52.479) طفل إلى حالة سوء التغذية، ووصف أرنو الأوضاع الإنسانية بإقليم جبال النوبة / جنوب كردفان بأنها كارثية وقال ارنو بالرغم من إعلاننا للمجاعة في مناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بإقليمي جبال النوبة والفونج الجديدة (النيل الأزرق) في الثالث عشر من أغسطس 2024م.

خروج فرنسا من دول حزام الغرب الإفريقي عبر بوابة السودان.

خروج فرنسا من دول حزام الغرب الإفريقي عبر بوابة السودان.
إمرأة إفريقية لماكرون في مؤتمر الشباب لدول الغرب الإفريقي(لو لم تنظف الطعام الفاسد إفريقيا لن تأكل منه ) (٢).

بقلم الصادق علي حسن

مخرجات سابقة لأوانها :

صدر بيان لقاء القوى السياسية والمدنية السودانية المشاركة في لقاء جنيف (٢٥-٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤م ) ذلك اللقاء الذي تم تنظيمه برعاية منظمة بروميديشن الفرنسية بالتعاون مع الخارجية السويسرية وقد شارك في اللقاء المذكور قوى وتنظيمات سياسية معتبرة وأسماء سياسية لامعة، وخرج ذلك اللقاء بإعلان سياسي كان يمكن أن يكون مدخلا لحوار يمثل رؤية القوى السياسية والمدنية المشاركة فيه لتطرحها على غيرها من الأطراف السياسية الأخرى في ظروف غير ظروف الحرب الدائرة، لكن الظروف التي أوجدتها الحرب الدائرة حاليا جعلت من وقف الحرب أولوية لا بد منه قبل أي شيء آخر ، إن طرح رؤى سياسية وربط ذلك الطرح بوقف الحرب بمثلما ورد في ديباجة إعلان نيون في البند (خامسا)منه النص الآتي (إن وقف الحرب والحفاظ على وحدة الدولة السودانية يجب أن يستند إلى حل سياسي شامل يتم التفاوض عليه من خلال حوار سوداني- سوداني ) يُكشف أن القوى السياسية والمدنية لا تزال تدور في حلقة مفرغة ، ذلك أن الحرب الدائرة صارت ظاهرة مدمرة للبلاد ،وتهدر حق الإنسان في الحياة وبالضرورة وقفها حتى ولو لم يستند الوقف إلى حل سياسي شامل، فالحل السياسي السوداني الشامل لكافة قضايا البلاد المستفحلة ظل منذ إعلان استقلال السودان موضوع خلاف بين القوى السياسية وقد تعذر الاتفاق عليه وذلك لعدم الالتزام بقواعد تأسيس الدولة . إن الحديث عن الحل السياسي الشامل بهكذا طرح سياسي لقوى إعلان نيون وقد أغفل ما يجري على أرض الواقع من تحولات سياسية واجتماعية كبرى وربط الإعلان وقف الحرب ومستقبل إدارة الدولة بالرؤى السياسية بوجهة نظر أطراف الإعلان ومن يوافقون عليه وبذلك قد يصبح الإعلان نفسه منصة من منصات التنافس والصراع السياسي ، كما لم تتحسب قوى الإعلان لنتائج ما تم الإعلان عنه بالنسبة للطرفين المتحاربين وهما يخوضان الحرب المستعرة من أجل السلطة وعلى الشعب بكامل أفراده ممن يتواجدون داخل البلاد ويعانون من ويلات الحرب وهم لا ينتسبون لهذه القوى السياسية والمدنية والآخرين الذين يتواجدون بالخارج يترقبون العودة إلى بلادهم في أقرب سانحة ممكنة ، ويصبح السؤال الأهم لمن يتم تسليم إعلان نيون ؟ ومن يقوم بالتسليم؟ ومن يقوم بمتابعة إنفاذ بنوده؟ وهل منظمة بروميديشن الراعية للقاء مؤهلة لمخاطبة الجهات المعنية بالإعلان ؟ وماهية آلية القوى والكيانات المشاركة في تنفيذ مخرجات اللقاء والإعلان ومن نتائج اللقاء قبل إنعقاده برزت حالات استقطابات جديدة وحادة بين قوى مشاركة في اللقاء وغيرها من القوى الأخرى ، كذلك قد يدفع الإعلان بشكله الحالي الطرفين المتحاربين لإعادة النظر في مصالحهما المهددة بالإعلان ومخاطبة مصالحهما الذاتية بالإنفراد أو التضامن والبحث في وسائل خلق توازن المصالح المشتركة بينهما بالإبقاء على أوضاع الحرب الدائرة أوتقنين أوضاعهما بالإتجاه نحو التوافق بينهما على توزيع أشلاء الدولة السودانية بقسمة الإفراز أو المحاصصة في إدارتها أم أن الإعلان مجرد دعوة مفتوحة للكافة بإعلان الرغبة في الحوار المفتوح بالأجندة الواردة في الإعلان ؟

إعلان نيون :

مع أن إعلان نيون ناقش قضايا دستورية كأنشطة سياسية وربط في الديباجة وقف الحرب بالحل السياسي الشامل مما يعني عدم وجود أفق لوقف الحرب من منظور قوى إعلان نيون في حال تعذر الوصول إلى الحل السياسي الشامل، ولكن يجب النظر بإيجابية لإنضمام قوى جديدة لموقف وقف الحرب حتى وإن كان الإعلان هكذا قد يفتح الباب للإصطفاف والاستقطاب بين قوى الإعلان وغيرها من جهة وطرفي الحرب من جهة أخرى ، كما من الأفضل للقوى السياسية والمدنية أن تباشر بنفسها تنظيم اللقاءات والإجتماعات التشاورية الواردة في الإعلان ومن خلالها تطرح مباشرة رؤيتها ومشروعها السياسي للنقاش من دون الركون لمنظمة بروميديشن .

تجارب بروميديشن والمسلسل المستمر :

بعد صدور البيان الختامي الصادر في ١٠ يونيو ٢٠٢٢م بنيامي لقوى المسار الوطني التي تكونت من مجلس الصحوة الثوري الذي أسسه الشيخ موسى هلال وحركة العدل والمساواة الجديدة بقيادة د منصور أرباب والحركة الثورية للعدل والمساواة بقيادة يس عثمان وحركة تحرير السودان القيادة المستقلة بقيادة عباس جبل مون ومجلس الصحوة الثوري القيادة الجماعية بقيادة علي السافنا وحركة العدل والمساواة التصحيحة بقيادة زكريا الدش ومجلس الصحوة الثوري للتغيير والإصلاح بقيادة عبد الله حسين ،في البيان الختامي المذكور والصادر من القوى المذكورة التي تكونت برعاية منظمة بروميديشن طالبت تلك القوى باستكمال عملية السلام وتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات تتوافق عليها كل القوى السياسية السودانية في كل مستويات الحكم وكتابة الدستور الدائم ، كما وبعد صدور البيان الختامي المذكور بخمسة أيام فقط نشرت صحيفة التغيير الإلكترونية في ١٧ يونيو ٢٠٢٢م بأن منظمة بروميديشن قامت بتيسير عقد اجتماع بين وفد حكومي وتحالف للحركات المسلحة في دولة النيجر، وقد ناقش ذلك الإجتماع إدراج قوى المسار الوطني في عملية السلام وانسحاب مقاتليها من دولة ليبيا ). راجع الخبر بموقع الصحيفة في الجوجل . فهل هنالك خطط الآن من منظمة بروميديشن لتجسير وتيسير تنظيم إجتماعات لقوى إعلان نيون مع طرفي الحرب كما وأليس من الأفضل أن تباشر القوى السياسية والمدينة السودانية مهامها ووأجباتها بالأصالة عن نفسها من دون تيسير خارجي ؟ .

اجتماعات مكثفة بنيروبي لتكوين جبهة مدنية عريضة و حكومة السلام في السودان من أجل وقف الحرب قريباُ ..

اجتماعات مكثفة بنيروبي لتكوين جبهة مدنية عريضة و حكومة السلام في السودان من أجل وقف الحرب قريباُ ..

نيروبي:جعفر السبكي

اجتماعات مكثفة بنيروبي

عقد بالعاصمة الكينية نيروبي ، اجتماعات مكثفة من قبل القوي السياسية السودانية ومنظمات مجتمع مدني وحركات مسلحة، بشأن تكوين جبهة وطنية عريضة، توطئة لتشكيل حكومة السلام في السودان من اجل وقف الحرب .

وقال مصدر”للسودانية نيوز” ان الاجتماعات ناقشت موضوع تكوين جبهة مدنية عريضة بمشاركة عدد من القوي السياسية والمدنية والحركات المسلحة

وأشار المصدر “للسودانية نيوز” ان المجتمعين اكدو علي ضرورة انهاء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة والدعم السريع، وضرورة ايفاقها، بجانب معالجة أوضاع الفارين واللآجئين وفتح مسارات آمنة لايصال المساعدات الإنسانية .

وأضاف المصدر (تم مناقشة موضوع تكوين الجبهة المدنية العريضة لوقف الحرب، وتم مناقشة الأهداف والمبادئ لبناء وتأسيس دولة السودان الجديد.

وكشف المصدر عن اتجاه في الأيام القادمة، لاجراء مشاورات مكثفة بخصوص تكوين الجبهة المدنية العريضة، و تم مناقشة الأمر مع صاحبة المبادرة رئيس حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد النور ، وتابع (حضر معظم القوة السياسية والمدينة وحركات الكفاح المسلحة مثلاُ حركة تحرير السودان المجلس الإنتقالي و تجمع قوي تحرير السودان ومؤتمر البجا المعارض بقيادة أسامة سعيد والعدل و المساواة بقيادة الجنرال صندل والتيار الثوري بقيادة ياسر عرمان من الجبهة الثورية السودانية وكذلك حزب المؤتمر السوداني و التجمع الاتحادي و حزب الامة بقيادة الفريق فضل الله برمه ناصر و البعث الاصل بقيادة محمد عثمان ابوشوك والبعث العربي بقيادة كمال بولاد و التحالف السوداني بقيادة الجنرال كمال اسماعيل و تجمع المهنيين طه عثمان اسحاق و الشخصيات المستقلة مثل الاستاذ محمد حسن التعايشي وغيرهم