الجمعة, سبتمبر 19, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 313

إفتتاح الموسم التسويقى الجديد للمحاصيل الزراعية بالقضارف

0

إفتتاح الموسم التسويقى الجديد للمحاصيل الزراعية بالقضارف

القضارف:السودانية نيوز

إفتتاح الموسم التسويقى

إفتتح والى القضارف المكلف الفريق ركن محمد أحمد حسن أحمد إدريس ووزير التنمية الإجتماعية الإتحادى الأستاذ أحمد آدم بخيت اليوم الموسم التسويقي الجديد للمحاصيل ٢٠٢٤_ ٢٠٢٥م بحضور عدد من المسؤولين بالولاية والمركز
ولدى مخاطبته فعاليات الإحتفال بالإفتتاح بقاعة المزاد بأسواق المحاصيل بالقضارف حيا والى القضارف المزارعين على ما بذلوه من جهد لإنجاح الموسم الزراعى ودعمهم القوات المسلحة فى معركة الكرامة مؤكدا أن حكومة الولاية قد حرصت على التوسع فى فلاحة الاراضى بالولاية لتأمين القوت وسد فجوة خروج عدد من الولايات من دائرة الإنتاج بسبب الحرب بجانب العمل على رفد الخزانة العامة للدولة بالإيرادات مبشرا بإنتاج الولاية لعدد ( ١٦ ) مليون جوال من الذرة هذا الموسم كما أكد حرص الحكومة على تأمين المناطق الزراعية ومنع تهريب المحاصيل والإهتمام بالصناعات التحويلية داعيا لضرورة أن تكون أسعار المحاصيل مجزية للمزارع والمنتج

من جهتها اشادت مدير عام وزارة المالية الأستاذة نجاة أحمد محمد بالجهد الذى بذل هذا الموسم لتأمين الغذاء وتحقيق الإنتاج الوفير الذى يسهم فى دعم الإقتصاد والتنمية والخدمات ودعت المزارعين والقطاع الخاص إلى تبنى مبادرات لإصلاح الأوضاع الاقتصادية

فيما تناول المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية المهندس عمار عبدالله سليمان المساعى التى قادتها الوزارة لإنجاح الموسم الزراعى بالتعاون مع شركاء الإنتاج و التركيز على تنويع التركيبة المحصولية وزراعة الأصناف الشتوية

وكان المتحدثون فى الإحتفال قد اشادوا بما تحقق من نجاح فى هذا الموسم الإستثنائي داعين إلى ضرورة معالجة التحديات التى تجابه العمل الزراعى مجددين وقوفهم مع القوات المسلحة  .

 محمد بدوي يكتب : عنف السلطة ولعنة الذهب

0

 محمد بدوي يكتب : عنف السلطة ولعنة الذهب

عنف السلطة

يخطو فارعا بثبات كشجرة ميلاد اقتنصت جذورها مسار نبع، صبي لم يتجاوز السادسة عشر من العمر، استوقفتني تحيته التي سبقتها ابتسامة كشفت بياض سنون الشعوب الاصيلة، قائلا ” سلام يا خال، كيفك”، انه ” دينق” أو ” جدو” كما تسعده المناداة، رددت التحية ببسط الكف هاشة مرحبه به، ابتسم مرة أخري وهو يخفض راسه ليجسر فارق الطول وهو يعقب على تحيتي، الحمد لله ، ” جدو” حملته أحوال انفصال الجنوب بعيدا عن ضاحية مولده الكلاكلة الخرطومية إلي جوبا وطن الأجداد، ودعته جوبا شرقا أفريقيا حيث منابع النيل لاكمال دراسته الاساسية، فاربكته الجغرافيا ومادة الجغرافيا بتضاريسه الجديدة، ليزداد إرتباكا حينما سقط النيليين في صراع بالدولة الجديدة، فعاد الوجدان بحثا عن حنين تركه دون وداع بالكلاكلة فظل حين تباغته الغربة يردد ” انا ود الكلاكلة”، ولا شنو يا ” خال” ! ثم يردفها بمقاطع من النشيد الوطني لجنوب السودان بالإنجليزية

” أيتها الأرض الأم
نرفع العلم عاليا بإفتخار
وقد توحدنا في سلام وتناغم” يكملها ثم يختم حديثه كقائد اوركسترا “ افريقيا ويي“ ويمضي سعيدا.

(٢)
عرفت السودان والسودانيات/ين مع إرتباطها بالعمل مع السودانيين لأكثر من عقدين، وعرفت الخرطوم ونهره بحكم عمل زوجها في أحد المؤسسات الدولية بالسودان، قابلت كثيرن/ات في أوقات مختلفة،آخرها كان قبل إندلاع الحرب، تكشف إعجابها ببسالة الشابات/ ب السودانيين ادبان ثورة ديسمبر٢٠١٨،شهقت حينما قابلت احدي المصورين الشباب الذين كانوا يخوضون غمار المواكب بكاميراتهم، يغامرون بحياتهم في توثيق تاريخ التغيير، ويسطرون في صفحات التوثيق لحالة للأحداث صورا حيه، قالت ذات مره أعمل كصحفية لسنوات طويلة، لكن أجد ما تقومون به أكثر جسارة وتاثيرا، لا أملك الإ أن أبذل كل انحناء لكم.
حين اشعلت الحرب نيرانها، اتصلت تسال عن الحال، تدعوا باللطف، وتحملني رسالة تضامن للاصدقاء الذين قابلتهم، هكذا عبرت ساندرا الصحفية الكينية عن إحساسها تجاه من عرفتهم وعن نهر النيل الذي عرفته من حكاوي زوجها عنه، لكن مياهه اختلطت بالدم والدموع قبل أن يتحقق حلم زيارتها، فاطل الراحلين تاج السر الحسن وعبدالكريم الكابلي في مقطع من قصيدة آسيا وأفريقيا
” مثل شاهدت جومو
وقد شاهدت جومو
مثل ما امتد كضوء الفجر يوما”
(٣)

تأسرني المقاهي التي تعلي من مزاج صنع قوتها،فاتخذني إلي جانبها مداوما ومحتفيا بما يبذل في اتقان مزاج صنعها، في احدي نهارات نهاية الأسبوع، سأقتنني خطو كسولة تبحث عن نكهة بن تريح المزاج وتربت على عصافير العصب التي تحفزها القهوة على الاسترخاء، حافظت على برتكول الجلوس حيث للعادة والبن طقس من صنو الصداقة، بعد استمعاعي بالفنجان الأول، إنتبهت إلي الشخص الجالس على مقربة مني، إلتفت اليه محييا ومردفا أنا آسف جلست دون إلقاء التحية، بنصف ضحكة قال ” عادي يا خال”، شكرني حين دعوته إلي فنجان قهوة، بحكم اقامتي الطويلة بالمدينة صار من اليسير معرفة القادمين الجدد، فدون مقدمات التفت اليه بعد ارتشافي الفنجان الثاني، خليت السودان كيف! ضحك ضحكة عامرة بالغبطة، ثم اردف انا إريتري يا خال، حتي تلك اللحظة لم تعالجني لحظة شك في ملامحه ولهتجته السودانية، ضحكنا معا، أحسست بالحرج، قبل أن اعتذر اليه عدم حصافتي، فقد حملت مناداتي بالخال سودنة يخفق لها الخاطر في المنافي، إزاح ستر الحرج مواصلا يا خال نحن كنا واحد، السودان كيف هسي؟ الناس ديل ما دايرين تفقوا؟ هززت راسي بالنفي في أسي، واصل، السودان سمح لكن خربوه، كأن ذلك ” تسفاي” شاب دفعته ظروف القرن الافريقي ليخرج متسللا، ليستقر في الشرق الافريقي، رغم ذلك حمله الحنيين إلي السودان ليغادر منها إلي كندا، إختار ١٥ أبريل ٢٠٢٣ للعودة للخرطوم لكن وهو داخل صالة المغادرة فإجاته الحرب كما باغتت السودانيين بالغاء الرحلة، عاد ادراجه إلي المدينة لم يندب الحظ ويلعن، بل إكتفي انها مشيئة ” القدير فينا”، التقيته مره تانية للتهنئة بعيد الاستقلال ال٣٣ لاريتريا، فبادر بتشغيل مقطع فيديو لاحتفال الجالية الاريترية بدولة قطر بالذكري ال٣٣ للاستقلال، كانت الفنانة الاريترية ” هيلن مليس” اغنية آخر المطاف لحنها واداها الفنان حيدر بورتسودان :
” جبروك ولا براك نسيت
عشرتنا أيام الصفا
إلفتنا كان زاد العمر
في ظل رياضنا الوارفة”

(٤)

والله الخرطوم كويس، ياخ مالك ياخ، مكنة لاي زول ! ، قالتها افصاح الصبية التي انتمت تقاطيع وجهها للملاحة، يسند جمالها سنون بداية العمر، بما قد لا يتجاوز الرابعة والعشرون ربيعا ” ازهرا”، وقفت في اعتدال تمد يدها بينما تكفل صديقي ماكفل بتعريفنا، جاء اللقاء عقب مكالمته، شوف يا اخوي، دى اختنا، وعندها مشكلة دايره ترسل قروش لاختها في مدني، قلت ليها انا الزول ده صحبي لو عنده حساب في بنكك ما بيقصر، لو ما عنده بيورينا نلاقيه كيف.
نجحت افصاح في مغادرة اليوم الشرقية عقب بدء حرب أبريل السودانية، فهي احدي مقاتلات جبهة التقراي اللائي لجان إلي السودان منذ العام٢٠٢١، وجهتهم الي كيف يمكنهم إرسال النقود، التفتت وسألتني انت جيت قريب من السودان؟ الحرب ده ما بقيت قريب؟ باغتتني باسئلتها! فاردفت السودان كويس والله، ليه لكن؟ اي لماذا اندلعت الحرب! اوووه ما أوضح الإجابة واقسي الحال، إنه عنف السلطة ولعنة الذهب وقسوة المغول.

(٥)

يا ” الخال” كيفك!، كيف السودان الشقيق؟ عبدالرحمن شاب صومالي، يحب عطبرة وطنا، فقد درس بجامعة نهر نيلها، احب السودان عشقا موازيا للصومال، يختفي بذكرياته وعاطفته التي توهجت في حب سوداني، تسكنه بذكريات كلما استرسل فيها انخفض صوته، وتهللت اساريره معبرة عن مدي خفقان القلب، فالعشق سوداني كان يمني الحال بزيارة ” تسعد القلب المعني” ، يا ” الخال” هكذا يلقيها تحيه عطرة يضحك ثم يسترسل ” صومالي شنو ” صارت تطلق تمييزا للصوماليون الذين عاشوا في السودان..
(٦)
على رصيف الشارع الاسفلتي الذي شيد حديثا لاستقبال قادة مؤتمر القمة الاسلامي، وضعت طاولتها التي تراصت عليها الخضروات المختلفة المعروضة للبيع، كانت على مقربة من طاولة أخري اكبر حجما، أيضا لبيع الخضروات، تحركت حفصتوا” حفصة” ما يقارب العشرين خطوة من حيث كانت تقف مع صاحبة الطاولة الثانية، وقفت امامي بعد التحية بالإنجليزية، نعم، مرحبا بك، كيف يمكن أن اخدمك؟
افصحت عن رغبتي في شراء الطماطم والخيار والليمون، لزوم صحن السلطة، طالبتني بالانتظار ريثما تحضر لي اليمون من جارتها، في تلك اللحظة سرحت مع حركة السيارات العبارة للاسفلتي الجديد الذي ربط بين الشارع الممتد من المطار إلي مدينة بانجول بضاحية سنقامبيا السياحية على المحيط الاطلنطي، أحضرت الليمون وهي تتهيأ بوضع الخضروات على الكيس البلاتسيكي، سالتني من الي البلاد انتمي؟ اجبت مقدما اسمي ، ثم الي اي افريقيا انتمي، ما ان اجيت الا وسارعت بالسؤال عن الحرب وعن امل توقفها؟ اجبتها لا يفكر الأطراف في ذلك البته! تضامنت بدعاء صادق بأن تقف لطلعة الرصاص.
شجعني ذلك على سؤالها عن حال بلدها ، أجابت سياسيا لا مشاكل لكن اقتصاديا الحال متراجع جدا، ختمت حديتها لقد اسقطنا جامع ” قصدت اسقاط الرئيس السابق يحي جامع توريه من السلطة في ٢٠١٥” وفي انتظار صناديق الاقتراع لنسقط الحال، ختمت حديتها ليس لنا غير الانتخابات وسيلة، لا مجال للعنف البته.
سارعت خطوي عائدا الي السكن، اغلقت باب الغرفة، ادرت محرك البحث على ” اليوتيوب” بحثت عن الفنانة القامبية” سونيا جبرتا”، إستلقيت غارقا مع اغنيتها ” ماديبا” التي تعني ” اله المطر”، هكذا قدمتها سونيا قبل بدء العزف والغناء الذي سبقته بترديد اسم دخلتها قامبيا، قامبيا، كان تفاعل معها الحضور بالاستجابة.
( ٧)
الصراع ليس جديدا، انما الجديد هو انفجاره هكذا في الخامس عشر من ابريل ٢٠٢٣، هكذا كان على ” رياك” احد الاصدقاء الجنوب سودانيين، ” رياك” من جيل الاطفال الجنود في الحركة الشعبية لتحرير السودان سابقا، يحكي عن تجربته بأن هجوم المليشيات والقوات الحكومية انذاك أجبره على الهرب من الدراسة بالصف الخامس الابتدائي والانضمام للقتال، كخيار لا بديل له سوي الموت.
إسترسل الحرب لا يعرفه الا من عرفها، انه خيار سئ لا جداك في ذاك، فقد فقد ابنه في حرب السودان الراهنة اثر قذيفة إصابته بضاحية الكلاكلة وهو في طريقة لاستلام مبلغ مالي لتكلفة المواصلات التي ستقله من الخرطوم إلي خارجها، بينما نجا شقيقاه اللذان كانا بعدني عقب انتقال الحرب اليها، ظل النقاش بيننا مستمرا منذ بدء الحرب حول اسبابها، كأن منطقه بأن الجنوب ذهب نتيجة للحرب السياسية، لماذا تستمر الحرب في السودان، ظلت اردد بأن الأسباب لا تزال قائمة فقد فشلنا في إدارة الدولة السودانية لبعد الاستقلال، التنوع السوداني تلزمه فدرالية تضع الجميع على قدم المساواة في ممارسة الحقوق بشكل يتسق ومسار التنوع والخلفيات التاريخية التي تشكلت بها حدود الدولة، فالثقل المربوط بفترات الاستعمار بما فيها سياسات المناطق المقفولة ظل اثرها مهملا، ظل هذا الجدل يكسب النقاش حيوية كلما التقينا، إلي اخر مره عرج على اسباب خطاب الكراهية السائد في حرب السودان؟ قلت برغم تعدد الأسباب،لكن انظر إلي السودانيات/ان في ارجاء السودان الاربعة، ستجد مشتركاتهم الحدودية تبصم على ان وجودهم كقوميات سابق لترسيم الحدود،تغيبنا لذلك جاء من اغفالنا للاهتمام بمد الافريقيانية في فترة التحرر الافريقية، وتوهاننا بحثا عن الغابة والصحراء فتاهت بوصلة هويتنا من حينها !
(٨)
جلابية بيضاء بتفصيلة سودانية المزاج، طاقية راس اشتركت في اللون مع الجلابية، جلس منهما على مقعد الطائرة، فرحلة السفر بدأت من ” عد حسين” بالخرطوم، إلي مطار بورتسودان، ثم مطار القاهرة الدولي قبل أن يجلس في انتظار الإقلاع من مطار استنبول إلي وجهته بنواكشط المورتانية، شاب يخطو نحو النصف الأول من العقد الثالث، عاد إلي الخرطوم بعد اندلاع الحرب قادما من نواكشط التي قضي بها ثمان سنوات منقبا عن الذهب، لكنه يعود إليها وبرفقه آخرين من أفراد عائلته، حاولت كثيرا عبر الهاتف على حثهم على الخروج من السودان بعد اندلاع الحرب، لكت اصدمت محاولاتي تحت صخرة اصرارهم بالبقاء، فلم يكن ثمة حل سوي ان احضر بنفسي، وأشرف على سفر عدد منهم في مجموعات صغيرة لاتتعدي الشخصين، فها انا ومن معي اخر من استهدفهتم بالخروج.
لم نواكشط على وجه التحديد، إنها بلاد استقبلتنا بالترحاب، تمنحنا تأشيرة الدخول في مسارها بلا معاناه، وتمنحنا أرضها ذهبها بسخاء، ذلك قبل الحرب اما الان فهي خيار بعد كل هذا العسر الذي فرضه واقع القتال.
لفت انتباهي أن أحد الإثنين اللذان برفقته صبي في سن تقارب الخامسة عشر، مرتديا جلابية بيضاء وسديري رمادي اللون، اخد من الانهاك مبلغا، هبطت الطائرة نزلت ملوحا بالوداع وتركتهم في انتظار الإقلاع إلي نواكشط التي صارت وطنا بديلا” لعد حسين” والخرطوم، وانا اردد في سري، حتما نواكشط أحد منافي الحرب الدافئات فلا زلن النسوة يقدلن في شوارعها بثيابهن الجميلة تحفن الأناقة ويحرسهن الامان.
(٩)

كل تلك المشاهد باغتتني جملة، دفعها فيديو أرسله لي صديق على وسائل التواصل الاجتماعي، لم اكمل مشاهدته فقد دابت على عدم مشاهده المقاطع التي تحمل مشاهد مروعة، لسبب بسيط هو أن ما يحدث تكرار لمشاهد شابقة، فلا داعي للسماح للاكتئاب المجاني بأن يطرق بابي على مزاج من قصدوا المحتوي والترويج له، فقد ثبت بأنه وصل بنا الحال إلي ذبح بعضنا لبعض كسودانيبن بشهوة لا يحسدنا عليها سكان الغابة، اقترن ذلك بخطاب كراهية هستيري، يا ليت الأمر وقف عند ذاك الحد، عاد الصديق متصلا، استفسرني عن مشاهدتي للفيديو؟ اجبته باني اكتفيت بقراءة التعليق، عاتبني وارتفعت نبره صوته، بالغت ياخ كأن تشوفه، اجبته يعني ” اخلي” كل المحتوي الذس يناصر وقف الحرب وكناهضة سوء الكراهية واسخر وقتي لمشاهدة ما أرسلت، واصلت وقد بلغ بي الضيق مبلغا، قائلا انت ما بتعرف ترسل محتوي فيه غناء، اي حاجة عندها علاقة بالمواطنة، خليك من ده ارسل نعم لوقف الحرب فهي طوق نجاتنا يا صاح، فقد غيب صوت الرصاص ضميرنا الجمالي الذي كان شعاره
” الناس في بلدي ..يصنعون الحب”، لكن حوله المغول، العسس ومليشياتهم إلي ” الحرب في بلدي من أجل السلطة والذهب”، حتي باغت عنف الدولة مهارة السودانيين/ات في صنع الحب، فحين صرنا ” بلا محبه ولا نملك الحبه” لعلع الرصاص .

المبعوث الخاص النرويجي يعقد اجتماعات تشاورية مع مجموعة واسعة من منظمات المجتمع المدني السودانية في كمبالا.

0

المبعوث الخاص النرويجي يعقد اجتماعات تشاورية مع مجموعة واسعة من منظمات المجتمع المدني السودانية في كمبالا.

كمبالا: السودانية نيوز

المبعوث الخاص النرويجي

بدعوة من السفارة النرويجية في السودان، التي تعمل من العاصمة الكينية نيروبي، التقى سعادة السفير أنتون جون أنتون جونسون، سفير مملكة النرويج لدى السودان وإريتريا، بعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني السوداني، ومجموعات المرأة، ومجموعات الشباب والشبكات والقادة، والقادة السياسيين في سلسلة من الاجتماعات التشاورية يومي الخميس والجمعة، 14-15 فبراير 2024، في مقر المنظمة الأفريقية للحقوق والتنمية (AFORD) في كمبالا، وهو مركز للحقوق والتنمية يستضيف العديد من منظمات المجتمع المدني والمتطوعين.

ناقشت الاجتماعات عددًا من القضايا المتعلقة بوقف وإنهاء الحرب في السودان، بالإضافة إلى مواجهة تحديات الأزمة الإنسانية التي يواجهها ملايين النازحين داخليًا في السودان، كما أن هناك حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة لتلبية الاحتياجات الملحة لملايين النازحين السودانيين، وقضايا طالبي اللجوء واللاجئين في مخيمات اللاجئين والمناطق الحضرية في البلدان المجاورة والمنطقة، وتداعيات استمرار الحرب وخطر انزلاقها إلى حرب أهلية شاملة تهدد وحدة وتماسك المجتمع السوداني والسلام والأمن الإقليميين والدوليين.

وأعرب السفير عن أسفه العميق لاستمرار الحرب التي تسببت في أكبر كارثة إنسانية في العالم، وأدت إلى نزوح ملايين السودانيين إلى البلدان المجاورة، ودعا جميع السودانيين، خاصة المجتمع المدني، إلى توحيد جهودهم وبذل أقصى الضغوط الممكنة على أطراف الصراع وحثهم على وقف الحرب، وأكد السفير أن بلاده تقف مع الشعب السوداني، وتدعم جميع الخطوات التي تؤدي إلى وقف الحرب وتحقيق السلام وإعادة المسار المدني الديمقراطي في السودان.

استمع سعادته إلى مداخلات من ممثلي منظمات المجتمع المدني السوداني الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لحكومة وشعب النرويج على وقوفهم إلى جانب الشعب السوداني، حيث يتدهور الوضع الإنساني بسرعة، ولم يكن رد فعل المجتمع الدولي كافياً.

خاصة وأن الحرب الجارية في السودان لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل وسائل الإعلام الدولية والمجتمع الدولي. وأشارت الاجتماعات إلى أن تدخل بعض الدول ودعم طرفي الصراع قد فاقم من أزمة الحرب في السودان، ودعا إلى ضرورة وقف الحرب ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي في السودان، ودعا السفير النرويجي إلى بذل المزيد من الجهود لوقف الحرب ومعالجة الأزمة السودانية، وتقديم المزيد من الدعم لمعالجة التحديات الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني، وأكدت الاجتماعات أن دعم الحكومة النرويجية للشعب السوداني كبير، لكن هناك حاجة إلى المزيد.

وتلعب منظمات المجتمع المدني السوداني دوراً حاسماً في الدعوة إلى السلام والمساعدات الإنسانية. إن مشاركتهم مع الدبلوماسيين الدوليين أمر ضروري في تشكيل الاستجابة الدولية للأزمة، ويشكل الصراع الدائر في السودان تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي، وقد يؤدي استمرار الحرب إلى تصعيدها إلى حرب أهلية أوسع نطاقاً، مع عواقب وخيمة على المنطقة.

وأكدت الاجتماعات على ضرورة إيجاد حل سلمي للصراع السوداني، وتحتاج الجهود الدبلوماسية المتزايدة إلى الضغط على أطراف الصراع لوقف الأعمال العدائية والدخول في حوار هادف، كما يجب على المجتمع الدولي تقديم دعم مستدام للسودان، بما في ذلك المساعدات المالية والتقنية.

ويمكن أن يساهم تمكين منظمات المجتمع المدني السوداني في مستقبل أكثر سلاماً وديمقراطية للسودان.

وقد سهّل المركز الأفريقي للسلام والديمقراطية الزيارة والاجتماعات التي استمرت يومين.

Norwegian Former Special Envoy H.E. Ambassador held consultative meeting with a wide range of Sudanese civil society organizations in Kampala.

Norwegian Former Special Envoy H.E. Ambassador held consultative meeting with a wide range of Sudanese civil society organizations in Kampala.

Kampala Alsudanianews

Norwegian Former Special

At the invitation of the Norwegian Embassy to Sudan, which operates from the Kenyan capital Nairobi, H.E. Ambassador Anton John Anton Jonsson, Ambassador of the Kingdom of Norway to Sudan and Eritrea, met with a number of representatives of Sudanese civil society organizations, women groups, youth groups and networks and leaders, political leaders in a series of consultative meetings over Thursday and Friday, 14-15 February 2024, at the African Organization for Rights and Development (AFORD) headquarters in Kampala, a Rights and Development Hub hosting several CSOs and volunteers.
The meetings discussed a number of issues related to stopping and ending the war in Sudan, in addition to meeting the challenges of the humanitarian crisis facing millions of internally displaced Sudanese, Also Urgent humanitarian aid is required to address the immediate needs of millions of displaced Sudanese, the issues of asylum seekers and refugees in refugee camps and urban areas in neighboring countries and the region, and the repercussions of the continuation of the war and the danger of its slide into a comprehensive civil war that threatens the unity and cohesion of Sudanese society and regional and international peace and security.
The Ambassador expressed his deep regret over the continuation of the war, which caused the largest humanitarian disaster in the world, and led to the displacement of millions of Sudanese to neighboring countries, and called on all Sudanese, especially civil society, to unite all their efforts and exert the maximum possible pressure on the parties to the conflict and urge them to stop the war, and the Ambassador stressed that his country stands with the Sudanese people, and supports all steps that lead to stopping the war, achieving peace and returning the civil and democratic path in Sudan.
His Excellency listened to interventions from representatives of Sudanese community organizations, who expressed their thanks and appreciation to the government and people of Norway for standing by the Sudanese people, the humanitarian situation is deteriorating rapidly, and the international community’s response has been insufficient.


Especially since the ongoing war in Sudan has not received the necessary attention from the international media and the international community. The meetings pointed out that the intervention of some countries and the support of the two parties to the conflict has exacerbated the war crisis in Sudan, and called for the need to stop the war and address the catastrophic humanitarian situation in Sudan, and called on the Norwegian ambassador to exert more efforts to stop the war and address the Sudanese crisis, and provide more support to address the humanitarian challenges faced by the Sudanese people.


The meetings have confirmed The Norwegian government’s support for the Sudanese people is significant, but more needs to be done.
Sudanese civil society organizations are playing a crucial role in advocating for peace and humanitarian aid. Their engagement with international diplomats is essential in shaping the international response to the crisis. The ongoing conflict in Sudan poses a serious threat to regional stability.
A prolonged war could escalate into a wider civil war, with devastating consequences for the region. The meetings underscore the urgency of finding a peaceful solution to the Sudanese conflict, increased diplomatic efforts are needed to pressure the warring parties to cease hostilities and engage in meaningful dialogue. Also the international community must provide sustained support to Sudan, including financial aid and technical assistance.
Empowering Sudanese civil society organizations can contribute to a more peaceful and democratic future for Sudan.
The two days visit facilitated by the African Center for Peace and Democracy

مجلس الامن يناقش غدا مسودة حول عنف الحرب في السودان .. 

0

مجلس الامن يناقش غدا مسودة حول عنف الحرب في السودان .. 

خاص:السودانية

مجلس الامن يناقش

يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصوت غدا الاثنين على مشروع القرار البريطاني الذي تقدمت به المملكة المتحدة بشان السودان،ويحتاج مشروع القرار للتصويت إلى “تسعة أصوات مؤيدة” على الأقل وعدم استخدام الدول الدائمة العضوية “الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين” لحق النقض (الفيتو) وينص مشروع القرار على ان مجلس الامن ، إذ يؤكد من جديد جميع قراراته السابقة وبياناته الرئاسية وبياناته الصحفية بشأن الوضع في السودان، ويكرر التزامه القوي بسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه، وإذ يعرب عن قلقه وإدانته للتقارير التي تفيد بانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المشار إليها في تقرير الأمين العام بشأن التوصيات لحماية المدنيين في السودان(759/2024م) وإذ يدين الهجمات التي تُرتكب ضد المدنيين، فضلاً عن التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف مسـلح وفظائع، وعمليات قتـل بدوافع عرقية، وعنف جنسي وعنف قائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجـنسي المرتبط بالصراع، وتدمير ونهـب سبل العيش والمنازل من قبل قوات الدعم السريع في وحول ولاية الجزيرة، والفاشر في شمال دارفور، والخرطوم والجنينة في غرب دارفور، وإذ يعرب عن قلقه إزاء جميع الهجمات ضد المدنيين والأهداف والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية والإنسانية.وفي أول عقوبات تفرضها الأمم المتحدة خلال الصراع الحالي، أعلنت لجنة تابعة لمجلس الأمن عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي ،وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد للصحفيين في بداية هذا الشهر، مع تولي بريطانيا رئاسة مجلس الأمن لشهر نوفمبر “بعد مرور 19 شهرا منذ اندلاع الحرب، يرتكب الجانبان انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، بما في ذلك اغتصاب النساء والفتيات على نطاق واسع، وأضافت أن “أكثر من نصف سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد. ورغم ذلك، فإن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما زالا يركزان على قتال بعضها البعض وليس على المجاعة والمعاناة التي تواجهها بلادهما،وقال دبلوماسيون إن بريطانيا تريد طرح مشروع القرار للتصويت في أسرع وقت ممكن. ويحتاج القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين لحق النقض (الفيتو) وكان مجلس الأمن قد وافق على قرارين سابقين بشأن السودان، الأول في مارس دعا إلى وقف فوري للأعمال القتالية خلال شهر رمضان. والثاني في يونيو طالب على وجه التحديد بوقف حصار قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر التي يسكنها 1.8 مليون شخص في منطقة شمال دارفور،ودعا القراران – اللذان أيدتهما 14 دولة مع امتناع روسيا عن التصويت – إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق.

مسودة مشروع القرار

مقتل وجرح(5) معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالحلفايا وام درمان
مقتل وجرح(5) معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالحلفايا وام درمان

اولا..إدانة العنف والانتهاكات،وإدانة الهجمات على المدنيين، بما في ذلك الهجمات ذات الدوافع العرقية، والعنف الجنسي، ونهب الممتلكات،القلق من الانتهاكات ضد الأطفال مثل القتل، التجنيد، والعنف الجنسي،والدعوة لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين
ثانيا..وقف الأعمال العدائية،ومطالبة جميع أطراف النزاع، وخاصة قوات الدعم السريع، بوقف الهجمات فورًا
دعوة جميع الأطراف إلى حوار جاد للاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار.
ثالثا..حماية المدنيين والبنية التحتية،والتأكيد على حماية المدنيين والمنشآت المدنية مثل المستشفيات والمدارس ومرافق الإغاثة،ومنع استخدام المدنيين كدروع بشرية وحماية الإمدادات الإنسانية
رابعا..منع العنف الجنسي واتخاذ تدابير عاجلة لمنع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع وتوفير الدعم للناجين
خامسا..الية مراقبة الالتزام دعوة الأمين العام لإعداد مقترح لآلية تراقب تنفيذ الالتزامات، مثل إعلان جدة، وتقديم تقارير منتظمة لمجلس الأمن.
سادسا..الوصول الانساني ..ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق،وتسهيل استعادة الخدمات والبنية التحتية المدنية
سابعا.مشاركة المراة وتعزيز المشاركة الكاملة والآمنة للمرأة في الحوار السياسي وعمليات صنع القرار
ثامنا..جهود الوساطة
دعم جهود المبعوث الأممي والاتحاد الأفريقي لتحقيق السلام والمصالحة الوطنية
تاسعا..الأمن الغذائي ودعم المجتمعات المحلية
تشجيع تقديم الدعم الدولي لمعالجة انعدام الأمن الغذائي، ودعم المبادرات المحلية. السماح بأنشطة الزراعة لتجنب تدهور الوضع الإنساني
عاشرا ..المساءلة
التأكيد على محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من خلال آليات مستقلة وشفافة
احدي عشر..حظر الأسلحة
دعوة الدول الأعضاء للامتناع عن التدخل الخارجي الذي يؤجج الصراع
تحذير من تصاعد العنف..
وفي وقت كشفت فيه التقديرات إلى أن عدد السودانيين الذين قُتلوا بشكل مباشر وغير مباشر خلال الحرب الحالية المستمرة منذ 18 شهرا يبلغ نحو 130 ألفا،وحذر مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، السبت، من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية،وفي أقل من شهر، نزح أكثر من 343 ألف سوداني من ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وسط تصاعد الاشتباكات واستمرار انعدام الأمن، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة،وفر معظم النازحين إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدات الطارئة، والتي تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية والمياه والصرف الصحي ودعم النظافة،وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن العنف المسلح في ولاية الجزيرة يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر،وأظهر تقييم أجراه المكتب الأسبوع الماضي أن العديد من النازحين السودانيين الذين وصلوا إلى القضارف وكسلا ساروا لعدة أيام، وليس معهم شيء سوى الملابس. وأشار إلى أنهم يقيمون الآن في أماكن مفتوحة، ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومرضى،ووثقت الأمم المتحدة الي إن الصراع دفع 11 مليونا للفرار من منازلهم وتسبب في أكبر أزمة جوع في العالم. ويحتاج نحو 25 مليون نسمة، أي نصف سكان السودان تقريبا، إلى المساعدات في وقت تنتشر فيه المجاعة في مخيم واحد للنازحين على الأقل.
61 الف قتلوا بالخرطوم
وفي تقرير حديث أصدره باحثون من بريطانيا والسودان، أظهرت التقديرات أن أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم في ولاية الخرطوم خلال أول 14 شهراً من الحرب في السودان، مع وجود دلائل تشير إلى أن العدد الإجمالي قد يكون أعلى بكثير مما تم تسجيله سابقاً. وتضمنت التقديرات نحو 26 ألف شخص لقوا حتفهم نتيجة إصابات خطيرة ناجمة عن العنف، وهو رقم يفوق ما تذكره الأمم المتحدة حالياً فيما يخص الحصيلة في البلاد بالكامل. تشير مسودة الدراسة التي أصدرتها مجموعة أبحاث السودان في كلية لندن للصحة العامة وطب المناطق الحارة يوم الأربعاء الماضي، قبل مراجعتها من قبل المختصين، إلى أن الجوع الشديد وانتشار الأمراض قد أصبحا من العوامل الرئيسية المساهمة في الوفيات المعلن عنها في مختلف مناطق السودان. أفاد الباحثون بأن تقديرات عدد الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب في ولاية الخرطوم أعلى بنسبة 50% من المتوسط المسجل على مستوى البلاد قبل انطلاق الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023.

عنف الحرب..

الي ذلك يعتبر تقرير بعنوان (الوفيات في زمن الحرب في السودان) تم اعداد من قبل باحثين وباحثات من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي ،ويعتبر التقرير الاول من نوعه في وصفُّ أنماط الوفيات خلال فترة الحرب في السودان، كما يقدّم تقديراً تحليل لحالات الوفاة في السودان ومسبباتها خلال الاشهر ألاربعة ألاولىّ من النزاع، بما في ذلك ألاسباب الطبيعية، والنزاع، وألامراض، والمجاعة،وتشير التقديرات إلى وفاة أكثر من 61,000 شخص في ولاية الخرطوم وحدها بين أبريل 2023 ويونيو 2024 مما يعكس زيادة بنسبة %50 في معدّل الوفيات مقارنة بما قبل الحرب،وفي نفس الفترة، قُدِّر عدد الوفيات الناتجة عن العنف المتعلق بالحرب بأكثر من 26,000 حالة في ولاية الخرطوم، وهو رقم يفوق عدد الوفيات المسجلة نتيجة العنف على مستوى البلاد بكثير والذي بلغ 20,178 حالة وفقًا لبيانات مشروع أحداث النزاعات المسلحة وكانت نسب الوفيات الناتجة عن العنف هي األعلى في منطقتي كردفان (%80) ودارفور (%69)، مما يشير إلى استمرار العنف الممنهج في هذه المناطق التي عانت من نزاعات تاريخية ،كما تقترح الدراسة أن نسبة أكثر من %90 من الوفيات في ولاية الخرطوم لم يتم اإلبلاغ عنها سواء كانت بسبب العنف المتعلق بالحرب أو لاسباب أخرى، مما يشير إلى أن حصيلة الوفيات في باقي مناطق السودان هو أعلى بكثير من ألارقام المتوفرة. كما أظهرت الدراسة أن ألامراض التي يمكن الوقاية منها والمجاعة كانت ألاسباب الرئيسة للوفيات في معظم أنحاء البالد خلال نفس الفترة،وشملت المصادر في هذه الدراسة استبياناً عاماً نُشر على منصات التواصل االجتماعي، واستبياناً خاصاً تم تداوله بين المجتمعات السودانية، بالاضافة إلى المعلومات الموجودة على صفحات وسائل التواصل االجتماعي التي تضمنت نشرات نعي نشرها أفراد الطوارئ والمستجيبون على الخطوط األمامية. وقد تركّز جمع البيانات بشكل رئيسي في والية الخرطوم، حيث تم اإلبالغ عن إجمالي 6,715 حالة وفاة عبر جميع المصادر المذكورة أعاله،وأظهرت الدراسة أن تأثير النزاع على حياة السودانيين كان كبيراً وغير موثق بشكل كافٍ، حيث إن معظم هذه الوفيات كان يمكن تجنبها، مع اختالفات كبيرة بين المناطق. مما يسلط الضوء على أهمية توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية للحد من تأثير الحرب،وأشارت الدراسة إلى أن الوفيات بين المجموعات القاطنة في ألارياف وذات الدخل المنخفض قد تكون أقل توثيقاً بسبب انقطاع الاتصالات والكهرباء.

مجلس الامن يصوت غدا على مشروع القرار البريطاني بشأن السودان 

0

مجلس الامن يصوت غدا على مشروع القرار البريطاني بشأن السودان 

متابعات: السودانية نيوز

مجلس الامن يصوت

يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصوت غدا الاثنين على مشروع القرار البريطاني الذي تقدمت به المملكة المتحدة بشان السودان.

ويحتاج مشروع القرار للتصويت إلى “تسعة أصوات مؤيدة” على الأقل وعدم استخدام الدول الدائمة العضوية “الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين” لحق النقض (الفيتو).

وينص مشروع القرار على: إن مجلس الأمن، إذ يؤكد من جديد جميع قراراته السابقة وبياناته الرئاسية وبياناته الصحفية بشأن الوضع في السودان، ويكرر التزامه القوي بسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه، وإذ يعرب عن قلقه وإدانته للتقارير التي تفيد بانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المشار إليها في تقرير الأمين العام بشأن التوصيات لحماية المدنيين في السودان (S/2024/759).

يذكر ان مسودة مشروع القرار

  1. إدانة العنف والانتهاكات:

إدانة الهجمات على المدنيين، بما في ذلك الهجمات ذات الدوافع العرقية، والعنف الجنسي، ونهب الممتلكات.

القلق من الانتهاكات ضد الأطفال مثل القتل، التجنيد، والعنف الجنسي.

الدعوة لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.

  1. وقف الأعمال العدائية:

مطالبة جميع أطراف النزاع، وخاصة قوات الدعم السريع، بوقف الهجمات فورًا.

دعوة جميع الأطراف إلى حوار جاد للاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار.

  1. حماية المدنيين والبنية التحتية:

التأكيد على حماية المدنيين والمنشآت المدنية مثل المستشفيات والمدارس ومرافق الإغاثة.

منع استخدام المدنيين كدروع بشرية وحماية الإمدادات الإنسانية.

  1. منع العنف الجنسي:

اتخاذ تدابير عاجلة لمنع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع وتوفير الدعم للناجين.

  1. آلية مراقبة الالتزام:

دعوة الأمين العام لإعداد مقترح لآلية تراقب تنفيذ الالتزامات، مثل إعلان جدة، وتقديم تقارير منتظمة لمجلس الأمن.

  1. الوصول الإنساني:

ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق.

تسهيل استعادة الخدمات والبنية التحتية المدنية.

  1. مشاركة المرأة:

تعزيز المشاركة الكاملة والآمنة للمرأة في الحوار السياسي وعمليات صنع القرار.

  1. جهود الوساطة:

دعم جهود المبعوث الأممي والاتحاد الأفريقي لتحقيق السلام والمصالحة الوطنية.

  1. الأمن الغذائي ودعم المجتمعات المحلية:

تشجيع تقديم الدعم الدولي لمعالجة انعدام الأمن الغذائي، ودعم المبادرات المحلية. السماح بأنشطة الزراعة لتجنب تدهور الوضع الإنساني.

  1. المساءلة:

التأكيد على محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من خلال آليات مستقلة وشفافة.

  1. حظر الأسلحة:

دعوة الدول الأعضاء للامتناع عن التدخل الخارجي الذي يؤجج الصراع.

التأكيد على الالتزام بحظر نقل الأسلحة إلى دارفور وفق قرارات الأمم المتحدة السابقة.

وإذ يدين الهجمات التي تُرتكب ضد المدنيين، فضلاً عن التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف مسـلح وفظائع، وعمليات قتـل بدوافع عرقية، وعنف جنسي وعنف قائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجـنسي المرتبط بالصراع، وتدمير ونهـب سبل العيش والمنازل من قبل قوات الدعم السريع في وحول ولاية الجزيرة، والفاشر في شمال دارفور، والخرطوم والجنينة في غرب دارفور، وإذ يعرب عن قلقه إزاء جميع الهجمات ضد المدنيين والأهداف والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية والإنسانية.

مستقبل العلاقات السودانية المصرية بمقر الحزب العربي الديمقراطي الناصري (٦) .

0

مستقبل العلاقات السودانية المصرية بمقر الحزب العربي الديمقراطي الناصري (٦) .

بقلم : الصادق علي حسن

الديمقراطي الناصري

ظاهرة الدعم السريع :

في بيان الخارجية المصرية ردا على خطاب قائد الدعم السريع الأخير والذي أتهم فيه قائد الدعم السريع حميدتي دولة مصر بالمشاركة في الحرب الدائرة دعما للجيش السوداني في مواجهته وقد اعترف لأول مرة بخسارته لمعركة (معركة جبل موية) وأرجع السبب الرئيس للطيران المصري،أعلن حميدتي عن تهيئة قواته للإنتقال للخطة ب ولم يعط أي إشارات عنها ويمثل الإعلان نقلة جديدة في الحرب . لقد بدأت قوات الدعم السريع بالفعل كمليشيا قبلية برعاية نظام المؤتمر الوطني لمحاربة الحركات المسلحة التي اندلعت في دارفور ومن مدخل القبيلة وظف نظام الحزب المذكور التنافس المحلي القبلي بين منسوبي القبائل لتأمين بقاءه في السلطة كما وقام بتحويل الدعم السريع من مجموعة قبلية مسلحة إلى قوات عسكرية مرجعيتها القانون بصدور قانون للدعم السريع في ٢٠١٧م من الجهاز التشريعي للنظام المذكور لتحل قوات الدعم السريع تدريجيا محل سلاح المشاة وتشارك في مهام قتالية خارجية في دولتي السعودية والإمارات ثم صارت قوات عسكرية لها الصفة الدستورية بموجب أحكام الوثيقة الدستورية المعيبة سارية المفعول عام ٢٠٢٠م وهذه الوثيقة المذكورة مرجعيتها الاتفاق الموقع ما بين المكون العسكري الذي ضم الجيش والدعم السريع والمكون المدني لقوى الحرية والتغيير، كما وعقب انقلاب المكون العسكري على شريكه المدني ثم الحرب الدائرة بين المكون العسكري نفسه فإن التوصيف الصحيح لقوات الدعم السريع يظل قوات عسكرية نشأت بموجب أحكام التدابير الدستورية الباطلة في ظل الانقطاع الدستوري الذي بدأ منذ إنقلاب الإنقاذ في ٣٠ يونيو ١٩٨٩م واستمر حتى اليوم مثلها مثل سائر المؤسسات الأخرى القائمة بحكم الأمر الواقع ، لذلك فإن توصيف الخارجية المصرية للدعم السريع بالمليشيا لا يساعد في معالجة الأزمة بل قد يزيدها تعقيدا ،فقوات الدعم السريع عقب اندلاع الحرب الدائرة على السلطة بين قيادتي الجيش والدعم السريع قد تحولت إلى ظاهرة مجتمعية ليس في السودان فحسب بل في كل دول الحزام الغرب الأفريقي وهذه الظاهرة ستؤثر على مستقبل استقرار الأنظمة في كل دول الحزام والدول المجاورة للسودان، لذلك المجدي عند البحث في مخاطبة ظاهرة الدعم السريع دراسة الظاهرة المجتمعية وإنتاج الخطط والحلول المبنية على الوقائع وتأثيرها المجتمعي ولن يكون ذلك بمثل الخطاب الانفعالي الصادر من القيادي بالمؤتمر الوطني وحركة الإسلام السياسي على محمود الذي شغل عدة وظائف سياسية وتنفيذية في ظل نظام حزبه البائد (المؤتمر الوطني) منها والي ولاية جنوب دارفور ووزير المالية الإتحادية وفي عهد حكمه للولاية المذكورة وتحت إشرافه برزت قوات الدعم السريع كقوة مسلحة مرعية بسلطة الوالي طالبت بالمشاركة في السلطة وأسند الوالي على محمود نفسه لقائدها حميدتي لأول مرة وظيفة سياسية وهي وظيفة مستشار والي ولاية جنوب دارفور للشؤون الأمنية، إن خطاب علي محمود المبثوث في التسجيلات الصوتية في الوسائط ووصفه لقوات الدعم السريع بالمليشيا وأنها بلا هدف أو مشروع سياسي ليأتي بعده الرد من ناظر عموم التعايشة من منطقة رهيد البردي التي يتحدر منها علي محمود نفسه ويتحدى الناظر المذكور البرهان وقواته ويوجه النقد الأشد ويقول بأن هذه الحرب على القبائل العربية التي وصفت بعرب الشتات وبأنها حرب هوية . إن في صالح كل الأطراف من ذوي المصلحة في مستقبل استقرار السودان بما فيها مصر البحث عن السبل الكفيلة بإيجاد الحلول السلمية للأزمة السودانية، وقد نشأت مراكز جديدة قاعدتها القبائل .
مؤتمرات النخب :
لقد كثرت المؤتمرات وورش العمل واللقاءات والإجتماعات بشأن الأزمة السودانية ويرى مراقبون بأن مؤتمر القوى السياسية والمدينة السودانية الذي إنعقد بالقاهرة في ٦ يوليو ٢٠٢٤ بأنه أنجح المؤتمرات بالرغم أن المؤتمر المذكور لم ينجح في اصدار بيان ختامي بمخرجاته وصدرت عن المشاركين تصريحات بعدم الاتفاق على البيان الختامي المنشور وقد باعدت نتائج المؤتمر المذكور الشقة بين المجموعات المشاركة وقد نقلت الوسائط بأن نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار رفض تناول الطعام مع أعضاء كتلة تقدم التي يقودها د حمدوك وكأن القضية شخصية ومالك عقار نفسه سبق له أن حرق علم بلده وطالب بتفكيك جيشه ووصف ذلك الجيش بأنه جيش الحركة الإسلامية وليس جيش السودان،إن جمع النخب السودانية في صالة واحدة حتى ولو لم تتفق على شيء صار يعتبر في ذاته نجحا مما يكشف عمق أزمة البلاد المستفحلة وقد أرتبط مصير البلاد بالمواقف الشخصية لأصحاب المراكز في السلطة والحركات المسلحة الذين يمثلون أطراف الحرب وينظرون إلى القضايا ومستقبل البلاد من خلال مصالحهم الذاتية ومواقفهم الشخصية لذلك لا يمكن الحديث عن مستقبل لعلاقات خارجية سودانية مستقرة مع مصر أو غيرها طالما تعذر الوصول لقواسم مشتركة بين السودانيين أنفسهم أولا .
عمق الأزمة السودانية ونموذج تكوين الحركات والجبهات :
بمثلما فقدت الدولة مركز إدارتها الموحد كذلك تعددت الحركات والتنظيمات السياسية والمدينة ومراكزها فالتحالف الحاكم القائم الآن بقيادة البرهان يستمد سنده من تأثيرات القبائل والجهة كما والحركات المسلحة صارت وسائل للوصول إلى الحكم تحت غطاء رمزية القبيلة والأغلبية التي تمثل الرأي العام السوداني تراقب وتنتظر مآلات الصراعات على السلطة .
في المقال القادم .
كيف لمصر وغيرها أن تؤسس مواقف مؤثرة في معالجة الأزمة السودانية قبل فوات الأوان .

برلمان الشباب- السودان يعلن بدء حملة (الحوار الشبابي الشبابي)

0

برلمان الشباب- السودان يعلن بدء حملة (الحوار الشبابي الشبابي)

برلمان الشباب

اعلن  برلمان الشباب عن تاريخ بدء الحوار الشبابي الشبابي، لبناء إتساق بالمواقف حول القضايا الفئوية والوطنية بين قادة الفكر والرأي الشباب وتلمس رؤى المواطنين والفاعلين، وتمهيد الطريق لحوار شامل، وصولاً لسلام عادل وخارطة طريق لليوم التالي.

انطلاقاً من واجبنا الوطني والتزامنا التام بالانحياز غير المشروط للسودانيين، لا سيما الشباب: نعلن اليوم السبت الموافق 16 نوفمبر 2024 تاريخ بدء الحوار الشبابي الشبابي، لبناء إتساق بالمواقف حول القضايا الفئوية والوطنية بين قادة الفكر والرأي الشباب وتلمس رؤى المواطنين والفاعلين، وتمهيد الطريق لحوار شامل، وصولاً لسلام عادل وخارطة طريق لليوم التالي.

إن ما آلت اليه بلادنا والشعب، يفوق قدرة الجميع داخلياً وخارجياً على التخطي والاحتمال، وفوق ذلك يعاني مجتمعنا من حالة انقسام حاد وتعسر مبادرات ومنابر السلام، مصحوب بحالة استقطاب متعاظمة يوماً بعد يوم وصعوبة الحياة الطبيعية وارتفاع التكلفة الإنسانية للحرب أكثر من أي وقت مضى.

إننا نعول على الشباب السوداني في اجتراح الحلول والدفع بفرص السلام العادل للأمام، وتغليب الحلول التى تلائم المجتمع، كما نعول على صدق نواياهم ومساعيهم الحميدة في تقريب وجهات النظر بينهم وبين الفرقاء أيضا. إن إيماننا بقوة الشباب التحويلية تستند لتاريخ بازخ الشرف ومساهمات مشرقة بحاضرنا رغم الجروح غائرة الألم.

وبهذه الاشراقة الملهمة نبعث بدعوات صادقة لجميع الشباب السوداني للالتفاف حول هذا المنبر وإسماع صوت ضمائرهم المشرئبة للسلام والمتطلعة لسودان يجمع ولا يفرق، وندعو جميع الاطراف لتخفيض حدة الصراعات وتغليب حبهم للوطن، حيث أن دعم المخلصين لهذه المبادرة فرض واجب، سمته الوطن الموحد والمستقر.

كما نقدم دعوة مفتوحة لجميع المعنيين بالانخراط في التوقيت المناسب بأنشطة الحملة وتسهيل الاتصالات. إن جهودكم المخلصة للوطن والأمة قد آن أوانها، والسودان الآن يحتاج جهودنا جميعاً متسقين بمواقفنا ومنفتحين على بعضنا البعض، وممسكين بخارطة للطريق يرى الجميع أنفسهم محورها.

الجزيرة نزوح قسري للقري (4-4) تطورات الاوضاع الامنية والانسانية

0

الجزيرة نزوح قسري للقري(4-4) تطورات الاوضاع الامنية والانسانية

قسري للقري(4-4)

في هذه الحلقة الاخيرة من سلسلة تقارير (الجزيرة نزوح قسري للقري) نتابع تطورات الاوضاع الامنية والانسانية بقري الجزيرة بمحلياتها المختلفة،وفي محلية الكاملين بوحدة المسيد الادارية قتل (20) من المدنيين في منطقة اللعوته الحجاج اثرهجوم للدعم السريع علي اللعوتة التي كانت حاضنة للقري المجاورة التي تم تجهيرها قسريا خلال الفترة الماضية،وتبعد اللعوتة الحجاج حوالي (65) كلم جنوب الخرطوم ويبلغ عدد سكانها اكثر من (10) الف نسمة وبالمنطقة (6) مدارس للاساس و(2) ثانوي واحدة للاولاد والاخري للبنات بها مستشفي صغير للحالات الطارئة وسوق محلي،وفي ولاية نهر النيل يعاني نازحوا شرق الجزيرة الذين وصلوا الي مدينة شندي من انتشار وباء الكوليرا، ونقلت الانباء عن وفاة حوالي (23) شخص بالكوليرا في ظل نقص حاد في المعينات الطبية والأسرة بمستشفى المدينة العام،ونزح مئات الألاف من شرق وشمال ولاية الجزيرة إلى الولايات الشمالية والشرقية بعد هجمات دموية واسعة النطاق شنتها قوات الدعم السريع، تضمنت التهجير القسري وعمليات قتل جماعي وعنف جنسي ضد الفتيات والنساء،وفي منطقة ود ابوصالح التي كانت ملاذ امن لنحو (30) قرية نزحت اليها شهدت المدنية العريقة هجوم من قبل الدعم السريع علي المنازل والسوق والمحلات التجارية الامر الذي دفع سكان القرية والوافدين من القري الاخري الي رحلة نزوح اخري في طرق غير امنة ونقص في الغذاء ومياه الشرب.
استمرار النزوح..
وكانت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة قد قالت في الأول من نوفمبر أن حوالي 135400 شخص نزحوا من الجزيرة، ووصلوا إلى ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل. وأفادت السلطات المحلية والشركاء الإنسانيون أن عدد النازحين داخلياً الذين يصلون إلى هذه الولايات مستمر في الارتفاع ،وفي ولاية كسلا، وفقًا لتقديرات الشركاء الإنسانيين، وصل حوالي 80,750 شخصًا من الجزيرة إلى محليات حلفا الجديدة (27,000 شخص)؛ وريفي نهر عطبرة (50,000 شخص)؛ وريفي خشم القربة (3,750 شخصًا). لجأ معظم النازحين الجدد إلى 97 موقعًا للتجمع – 27 موقعًا في ريفي نهر عطبرة و52 في حلفا الجديدة، بينما يوجد خمسة مواقع للتجمع في محلية ريفي خشم القربة. وتقدر السلطات المحلية أن عدد النازحين من الجزيرة أعلى من ذلك بكثير،وتتمثل الاحتياجات الرئيسية للنازحين من الجزيرة في الغذاء والمأوى والمستلزمات المنزلية الأساسية والوصول إلى المياه الآمنة والصرف الصحي والصحة وخدمات الحماية.
احتياجات عاجلة..
وكانت منظمة (اوشا) قد اكدت استمرار تدفق النازحون في الوصول إلى ولاية القضارف من تمبول ورفاعة ومدينة الجنيد والقرى المجاورة في شرق الجزيرة، على الرغم من أن حجم التدفق قد انخفض مقارنة بالأسابيع السابقة. وقالت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في 1 نوفمبر أن حوالي 76900 نازح لجأوا إلى مناطق الفاو والمفازة والبطانة والرهد والقلابات الشرقية ومدينة القضارف ووسط القضارف في القضارف بعد 20 أكتوبر 2024. ومع ذلك، تقدر السلطات المحلية أن العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير،وقدرت اوشا ان الاحتياجات الرئيسية لمعظم النازحين في القضارف وكسلا هي الحصول على الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والصرف الصحي والخدمات الصحية والحماية. ويقيم معظم النازحين مع المجتمعات المضيفة أو في مساكن مستأجرة، بينما يضطر آخرون إلى النوم في الأماكن العامة أو المركبات بسبب نقص المأوى والإيجارات المرتفعة، وفي أعقاب تدفق النازحين، ويشتكي النازحون من نقص الملابس، مؤكدين أن الطقس بارد، وخاصة في الليل
تداعيات الحرب…
تسببت موجة النزوح القسري العاتية لقري الجزيرة في وضع انساني اقل ما يوصف بالكارثي،هناك نقص حاد في السلع الاساسية الضرورية وارتفاع اسعارالسلع المتاحة ،واغلاق الاسواق ونهبها ،فضلا عن تناقص الاراضي الزراعية بمشروع الجزيرة والمناقل بشكل كبير كما خرجت بعض الاراضي المطرية التي تتم زراعتها في شرق الجزيرة بسبب الاوضاع الامنية ،وسوف يزداد الوضع سوءًا في الفترة القليلة القادمة وسوف تتضاعف اسعار السلع الغذائية بشكل ملحوظ في ظل توقف الانتاج والعمل لاهل الجزيرة الذين يعتمدون في مصدر كسب عيشهم علي الزراعة والتجارة ،وفي حال تدخل المنظمات الانسانية لانقاذ الجوعي هنالك تحديات تعيق وصول تلك المنظمات الي المدنيين المتضررين،التحدي الاخر هو حالات النهب والسرقة التي يتعرض لها انسان الجزيرة في قرتها الي نزح منها قسريا او في الطريق الي مكانه الجديد عمليات السرقة طالت السيارات والاموال والهواتف والذهب وغيرها من المقتنيات،فضلا عن تمدد ظاهرة العنف الجنسي الذي تعرضت له النساء والفتيات بحسب عضو لجان مقاومة الحصاحيصا محمد فوزي ان عدد حالات الاغتصاب الموثقة لديهم بالجزيرة منذ 20 اكتوبر الماضي، وحتي اليوم بلغت (48) حالة وهناك حالات لم يتم رصدها تتجاوز (200) حالة،وتوقع ان يصل عدد الحالات الكثير وبرر ذلك لخصوصية مجتمع الجزيرة (الكتوم) بشان التعامل مع حالات العنف الجنسي وتابع(هذا يتطلب جهد اضافي وسياسة النفس الطويل لحصر تلك الحالات)

تمدد العنف الجنسي..
وفي وقت سابق قالت مديرة البرامج ومنسق الحماية بشبكة نساء القرن الافريقي(صيحة)عادلة ان ماظهر من احصائيات للاغتصاب سوى قمة رأس جبل جليد وتفسر لنا انماطه الموثقة إلى استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب ضد المدنيين، خاصة النساء والفتيات ،واكدت عادلة انهم سجلوا (٢٥) حالة اغتصاب بالجزيرة و(6) حالات انتحار وبعض الأنباء والتقارير تشير الي حوالي (13) حالة انتحار،واوضحت ان الانتهاكات التي حدثت بالجزيرة شملت (6) مدن واكثر من (50) قرية بمحليات ولاية الجزيرة المختلفة لاسيما شرق الجزيرة والكاملين والحصاحيصا وجنوب الجزيرة ومدني الكبري وتابعت(تم فصل الرجال من النساء بالجزيرة وهذا مؤشر لوقع حالات اغتصاب ) وزادت( في بعض الحالات تم عزل الرجال في المساجد وثم دخلت قوات الدعم السريع الي المنازل التي بها النساء والفتيات منزل منزل لاسيما وان عدد من النساء كن في منزل واحد لذلك ظهر لنا في التوثيق وقوع حالات اغتصاب الموثوقة ٢٥ حالة اغتصاب ) ومضت عادلة في سرد انماط العنف قائلة هناك حالات اغتصاب لطفلات امام اهاليهم طالت اكثر من (10) طفلات اعمارهن مابين (11 الي 17) سنة وتابعت(لدينا توثيق كشف عن اغتصاب طفلها عمرها (8) سنوات واخري (13) سنة ولدينا قري محاصرة حتي الان وهذا مؤشر وامر مقلق لان هناك حالات اغتصاب جماعي وقتل للمدنيين حال الدفاع عن النساء والفتيات،وأضافت نحن وثقنا حالات اغتصاب واختطاف وهذه الانتهاكات مرتب لها تماما،وحول حالات الانتحار قالت عادلة هناك حالات عديدة لكننا في توثيقنا لدينا (6) حالات انتحار.
تعرض المدنيين للخطر..
وفي المقابل حذر مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، ، من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية،وفي أقل من شهر، نزح أكثر من 343 ألف سوداني من ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وسط تصاعد الاشتباكات واستمرار انعدام الأمن، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة،وفر معظم النازحين إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدات الطارئة، والتي تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية والمياه والصرف الصحي ودعم النظافة،وتقول الأمم المتحدة إن الصراع دفع 11 مليونا للفرار من منازلهم وتسبب في أكبر أزمة جوع في العالم. ويحتاج نحو 25 مليون نسمة، أي نصف سكان السودان تقريبا، إلى المساعدات في وقت تنتشر فيه المجاعة في مخيم واحد للنازحين على الأقل.

الجيش يكافئ ايران بإقامة قاعدة عسكرية في بورتسودان

0

الجيش يكافئ ايران بإقامة قاعدة عسكرية في بورتسودان

وكالات : السودانية نيوز

الجيش يكافي

وفقًا لتقرير نشرته The Independent، بعد مساعده إيران القوات المسلحة السودانية في حربها مع قوات الدعم السريع، قد يكافئها الجيش بإقامة قاعدة عسكرية في بورتسودان. التقارب الجديد بين الخرطوم وطهران يعكس تحالفًا يخدم مصالح مشتركة منها تعزيز النفوذ الإيراني في البحر الأحمر مقابل مكاسب

 وقالت ان طهران  ساعدت القوات المسلحة على الانتصار على قوات “الدعم السريع”، فسيكافئها الجيش بالوصول إلى بورتسودان بإقامة قاعدة عسكرية هناك. ومن المرجح أن يظل السودان في قائمة أولويات العلاقات الخارجية الإيرانية، لا سيما مع عدم التقارب مع الغرب، وتحقيق إيران استراتيجية دول الجوار الإقليمي، والإسلامي، والجنوب العالمي، بما يخدم مصالحها الدبلوماسية.

اتفقت إيران والسودان خلال العام الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد انقطاع دام ثماني سنوات. في البداية كان التصور لسير العلاقات بأنها ستكون أكثر سلاسة لو أن الرئيس السابق عمر البشير كان على سدة الحكم، فيمكن اعتبار سنوات القطيعة بين البلدين مرحلة وسحابة صيف عابرة بين نظامين ثيوقراطيين، تآلفا منذ بداية “الثورة الإيرانية”، واحتفى تنظيم “الإخوان المسلمين” بها، وكذلك رحب النظام الإيراني بانقلاب الإسلاميين في السودان على فترة الديمقراطية الثالثة. وعلى رغم أن النظام السوداني قاطع إيران بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية عام 2016 إثر الهجوم الإيراني على السفارة السعودية لدى طهران، وقنصليتها لدى مشهد، فإن القرار كانت له خبايا أخرى، وفسر بأنه ناتج من إحاطة البشير بمشكلات اقتصادية وسياسية وتنظيمية، جعلته ينتهز الفرصة في محاولة للتكسب من موقفه.

والجزء الآخر من التصور هو أن الاتفاق كان سيكون صعباً أو منعدماً لو أن الانتفاضة السودانية أفضت إلى نظام ديمقراطي وحكومة مدنية. وبما أن التصور الثالث هو الذي جسد الواقع السياسي في السودان، وتمثل في انقلاب الفريق عبدالفتاح البرهان، عام 2021، على حكومة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، فإن إيران، الآن، تعتمد، بصورة كبير، على الحرس القديم في النظام السابق للتمهيد لعلاقات واسعة مع السودان. والآن بعد اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، يصعب الجزم بأن هناك دبلوماسية حقيقية تمارسها الدولة السودانية، وإنما ستكون العلاقات مع إيران قائمة على أسس تضمن بقاء الفئة الحاكمة عبر واجهة الجيش.

دلالات استراتيجية

ولا يبدو التقارب الحاصل الآن بين إيران والسودان مفاجئاً، بقدر ما هو مثير لعديد من علامات الاستفهام حول طبيعته، ودوافعه ودلالاته الاستراتيجية، وما يجمع البلدين من مصالح في الوقت الحالي، فما الذي تريده إيران من بلد في خضم حرب لا تتراءى نهايتها في القريب العاجل، إضافة إلى ما طاول هيكل الدولة السودانية من دمار للبنية التحتية؟ وما الذي يمكن أن يجنيه السودان من دولة مثل إيران ترزح تحت سيف العقوبات الدولية، أورثتها أزمات اقتصادية كبيرة؟ كما أنها في حالة خصومة دولية مستمرة مع الغرب والمجتمع الدولي، وعدم استقرار في العلاقات على المستوى الإقليمي بسبب التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وإدارة الصراعات داخل هذه الدول عبر وكلائها الإقليميين.

دوافع طهران للتقارب مع السودان، يمكن حصرها كالتالي:

أولاً: رغبة إيران في توسيع نطاقها في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية، فإضافة إلى أن البحر الأحمر يعد مركزاً للمصالح الدولية وموقع قواعد عسكرية للقوى الدولية، ومطلاً كذلك على مصالح هذه الدول على دول الخليج وفي قلب الشرق الأوسط، كما يعد أحد أكثر ممرات الشحن التجاري العالمية أهمية. وساحل السودان الممتد على البحر الأحمر، والذي يبلغ طوله 670 كيلومتراً جعله هدفاً للتنافس الدولي، لا سيما القوى الساعية إلى نفوذ أكبر في المنطقة مثل روسيا والصين. ووجود إيران في السودان يكسبها نفوذاً إقليمياً كبيراً، بإحاطة إسرائيل من الجنوب الغربي، وخلق سور نفسي للحوثيين في اليمن، و”حماس” في غزة و”حزب الله” في لبنان.

ثانياً: الدعم العسكري والتجاري، فصادرات الطائرات المسيرة إلى القوات المسلحة السودانية، ستكون منفذاً اقتصادياً لإيران، لا سيما على رغم انتهاء حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على طهران منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020، ولكن إيران لم تستطع أن تصل إلى مرحلة بيع وشراء الأسلحة بسبب قيود دولية على رأسها العقوبات الأميركية، لذلك سيكون تعاملها مع شركاء شبه حكوميين، ودول في حالة صراعات وحروب. وإضافة إلى الهدف التجاري الذي يمكن أن يحققه تسليح الجيش السوداني في الحرب الحالية، يمكن أن تحقق إيران هدفاً جيوسياسياً أوسع في ظل المنافسة الإقليمية.

إيران لم تستطع أن تصل إلى مرحلة بيع وشراء الأسلحة بسبب قيود دولية على رأسها العقوبات الأميركية (رويترز)

وجهة جديدة

ويمكن حصر دوافع السودان لاستعادة العلاقات مع إيران كالتالي:

أولاً: أتاحت الحرب السودانية الفرصة لأعضاء النظام السابق، الذين يعتقد أنهم يسيطرون على علاقات السودان الخارجية حالياً، الرجوع إلى إيران بوصفها حليفاً قديماً لدعم الجيش عسكرياً واقتصادياً. وباستعادة الجيش السيطرة على الدولة وتثبيت أواصر العسكر، سيضمن لهم ذلك الرجوع إلى الحكم، خصوصاً أنه بعد اندلاع الحرب، راحوا يروجون إلى أن ضعف البشير في سنواته الأخيرة، ثم سقوطه، يمكن أن يستفيدوا منه في تصحيح مسار التنظيم.

ثانياً: يمكن أن يخلق وصول إيران للسودان وجهة جديدة للصادرات الإيرانية، والسماح باستغلال الموارد المعدنية مثل الذهب، والأراضي الزراعية. كما يمكن أن يسد هذا التحرك حاجة اقتصادية كبيرة، نتجت من التدمير الواسع لكل القطاعات الاقتصادية بما فيها النفط، إذ لا تزال دولة جنوب السودان مترددة في مواصلة مرور نفطها عبر أنابيب النفط السودانية إلى ميناء التصدير “بشائر” بشرق السودان، وهو التغيير الذي جاء بعد انفصال جنوب السودان إلى دولة مستقلة عام 2011، إذ فقد السودان ثلث أراضيه وخسر نحو 75 في المئة من نفطه.

ثالثاً: يعتقد قادة الجيش السوداني أنهم يمكن أن يشكلوا تحالفاً مع جنرالات منطقة الساحل الذين انقلبوا على نظم الحكم في كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو ما يحقق مزايا استراتيجية يرون أنها متاحة حالياً. ويلاحظ أن الخطوات الملموسة التي بدأ القادة العسكريون السودانيون يتبعونها بإبعاد السودان عن القوى الغربية، وكذلك العربية في ترديد اتهامات طهران ودول الساحل بأن الغرب يستغل شعوب أفريقيا لمصلحته، وضرورة تحرير الجنوب العالمي من هذه القبضة.