الجمعة, سبتمبر 19, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 316

العمامرة ووزير الخارجية المصري يشددان علي تعزيز الجهود الدولية لوقف نزيف الدم وإنهاء الحرب في السودان

0

العمامرة ووزير الخارجية المصري يشددان علي تعزيز الجهود الدولية لوقف نزيف الدم وإنهاء الحرب في السودان

القاهرة : السودانية نيوز

العمامرة ووزير الخارجية

وصل اليوم الخميس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص  للسودان، رمضان لعمامرة، الي العاصمة المصرية القاهرة ، في اطار زياراته لعدد من العواصم ، بشأن حل الازمة السودانية .

وعقد العمامرة مباحثات ،مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في إطار جولة لبحث تطورات الأزمة السودانية وتعزيز الجهود الدولية لوقف نزيف الدم وإنهاء الحرب في السودان

وشددا علي على الأهمية الملحة لتحسين حماية المدنيين بشكل فعال، بما يتوافق مع توصيات الأمين العام للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص  للسودان، رمضان لعمامرة،(استقبلني وزير الخارجية والهجرة المصري د. بدر عبد العاطي اليوم في القاهرة بكل حفاوة، حيث ناقشنا تعزيز الجهود الدولية لوقف نزيف الدم وإنهاء الحرب في السودان.

وتابع العمامرة (في إطار دعم مصر لجهود إحلال السلام التي تقودها الأمم المتحدة، أكدنا على الأهمية الملحة لتحسين حماية المدنيين بشكل فعال، بما يتوافق مع توصيات الأمين العام للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصل

واردف العمامرة (في هذا السياق، فإن لمصر دور حيوي، بالتعاون مع الأمم المتحدة والفاعلين المعنيين، لضمان التنسيق بين الجهود المختلفة سعيا للهدف المشترك في دعم حل جامع يقوده ويمتلكه السودانيون.

ورحبت الأمم المتحدة بتمديد فتح معبر أدري لنقل المساعدات، حيث يواجه نحو 26 مليون سوداني انعدام الأمن الغذائي وسط سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق بدارفور.

سلامي.. معبر أدري شريان حياة لمئات الآلاف من الأشخاص المعرضين للخطر

0

سلامي.. معبر أدري شريان حياة لمئات الآلاف من الأشخاص المعرضين للخطر

كتب:حسين سعد

سلامي.. معبر أدري

رحبت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، بالقرار الذي اتخذته السلطات السودانية في 13 نوفمبر بمواصلة السماح بتسليم المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري الحدودي من تشاد إلى دارفور لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

وقالت كليمنتين نكويتا سلامي في بيان صحفي لمنظمة اوشا اليوم: “يرحب العاملون في المجال الإنساني في السودان بهذا القرار لأن معبر أدري الحدودي يشكل شريان حياة بالغ الأهمية لمئات الآلاف من الأشخاص المعرضين للخطر في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في دارفور”. “إن إبقاء معبر أدري الحدودي مفتوحًا يعني أن العاملين في المجال الإنساني يمكنهم الاستمرار في توصيل الإمدادات الغذائية والتغذوية الطارئة والأدوية والمأوى وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة لمئات الآلاف من الأمهات والأطفال الجائعين وسوء التغذية والأشخاص الذين يعانون من الأمراض وغيرهم ممن يحتاجون بشدة إلى هذه الإمدادات”.

منذ إعادة فتح معبر أدري الحدودي في منتصف أغسطس عبرت ما لا يقل عن 377 شاحنة مساعدات من تشاد إلى السودان محملة بإمدادات أساسية لنحو 1.4 مليون شخص معرضين للخطر، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والمعرضين لخطر المجاعة.

كما أكد منسق الشؤون الإنسانية على الحاجة إلى أموال إضافية للحفاظ على العمليات عبر أدري وتكثيف الجهود للوصول إلى المزيد من المحتاجين. إن نداء السودان الإنساني البالغ 2.7 مليار دولار أمريكي لعام 2024 ممول حاليًا بنسبة 57 في المائة، مما يؤثر على قدرة المنظمات الإنسانية على توسيع نطاق الاستجابة. وفي الفترة ما بين يناير وسبتمبر/ 2024، وصلت وكالات الإغاثة إلى حوالي 12.6 مليون شخص في جميع أنحاء السودان ببعض أشكال المساعدة الإنسانية.

الدعم السريع : قرار حكومة بورتسودان تمديد العمل بمعبر أدري هو عطاء من لا يملك

0

الدعم السريع : قرار حكومة بورتسودان تمديد العمل بمعبر أدري هو عطاء من لا يملك

بورتسودان: السودانية نيوز

الدعم السريع

سخر مستشار الدعم السريع من قرار حكومة بورتسودان ، بشأن تمديد معبر ادري الحدودي لمدة ثلاثة اشهر .وان تمديد العمل بمعبر ادري الحدودي هو عطاء من لا يملك لأن المعبر تحت سيطرة قوات الدعم السريع ولا وجود للجيش .

وقال المستشار الباشا طبيق عبر منصة “اكس” (قرار عصابة بورتسودان لتمديد العمل بمعبر أدري هو عطاء من لا يملك لأن المعبر تحت سيطرة قوات الدعم السريع ولا وجود للجيش في هذه المنطقة وهذا القرار مجرد مناورة للكسب السياسي ونيل رضا المجتمع، وفي اللحظة التي يتحدث فيها البرهان عن تمديد العمل بمعبر أدري هناك عشرات من الأطفال بل مئات يموتون بسبب إنعدام الغذاء والدواء ناتج عن إحتجاز ومنع الجيش بتوجيه من البرهان المئات من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية من

الدخول إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع

يذكر ان حكومة بورتسودان ، قررت ، امس الأربعاء تمديد فتح معبر أدري الحدودي، مع دولة تشاد، وذلك لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، بناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، وبحضور وكالات الأمم المتحدة والوكالات الوطنية.

وكانت قد اشترطت ، قبل يومين فتح معبر ادري الحدودي ، اشترطت المفوضية بفتح معبر ادري الحدودي ، بالاستجابة للمطلوبات ،وقالت مفوض المفوضية ،سلوي ادم  بنية ان الحكومة علي استعداد  لفتح المعبر متى ما تمت الإستجابة للمطلوبات المتصلة بسلامة الإجراءات المعنية بفتح المعبر.

وعزا مجلس السيادة، قرار التمديد أتى بناء على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، مؤكدا استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني.

وقالت فى بيان رسمي لمجلس السيادة الانتقالي بالسودان، أكدت الحكومة السودانية، استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني.

نزار عبد القادر صالح يكتب : 3890 ضابط أممي

0

نزار عبد القادر صالح يكتب : 3890 ضابط أممي

3890 ضابط أممي

س: ده شنو الرقم الفوق ده يا حبوبتي؟
ج: ده عدد القوات الأممية الموجودة الليلة في السودان يانزار ياولدي
س: الليلة؟
ج: أيوة الليلة يانزار يا ولدي، الأربعاء 13 نوفمبر 2024 ، في 3890 ضابط جيش وشرطة أجانب قاعدين جوه البلد، ما تسمع الكلام الفارغ القاعدين يقولوا فيهو جماعة “بل بس” و “لا للسلام” “مشتركة فوق” و”لطمة أممية” و”مافي قوات أممية حتدخل بلدنا”، القوات دي قاعدة وبموافقة الحكومة.
س: لكن قرار مجلس الأمن لسه ما طلع، عشان يرسلوا قوات أممية لحماية المدنيين؟
ج: القوات دي قاعدة يانزار يا ولدي من 2011م ماطلعت
س: حبوبتي، ممكن تشرحي لي شوية شوية؟
ج: حاضر يا نزار ياولدي، يوم 27 يونيو 2011، مجلس الأمن في نيويورك طلع قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بالرقم 1990/2011 عشان الأوضاع في منطقة أبيي
س: أبيي دى وين يا حبوبتي؟
ج: أبيي دي يانزار يا ولدي، هى الجسر البربط بين بلدنا وبلدنا التانية جنوب السودان، شمال منطقة أبيي بتقع ولاية جنوب كردفان وفي جنوبها ولاية شمال بحر الغزال وبحر العرب وفي شرقها ولاية الوحدة وفي غربها بتقع ولاية جنوب دارفور.
س: والساكنين فيها منو؟
ج: سا كننها قبائل المسيرية ودينكا نقوك. والكلام عنها كتير محتاجة ليهو لكتاب يا نزار يا ولدي عشان تعرف كل صغيرة وكبيرة عن أبيي.
س: طيب يا حبوبتي، ما قلتي لي قرار مجلس الأمن ده كان مضمونه شنو؟ والقوات الأممية دي جايية أبيي عشان تعمل شنو؟
ج: قرار مجلس الأمن رحب بالاتفاق الوقع بين ناس الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان يوم 20 يونيو 2011 في أديس أبابا بخصوص الترتيبات المؤقتة لإدارة وأمن منطقة أبيي، وقرر ينشئ قوة سماها “قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي”.
س: ومهام القوة دي شنو؟
ج: (1) يجعلوا أبيي خالية من أي وجود لقوات مسلحة (2) إزالة الألغام (3) تيسير تقديم المساعدات الإنسانية (4) تدريب الموظفين، والتنسيق مع الجهات المعنية في مسائل القانون والنظام (5) توفير الخدمات الأمنية للهياكل الأساسية النفطية.
س: والقوة دي هل من مهامها حماية المدنيين؟
ج: أكيد يا نزار يا ولدي، شوف الفقرة (3) في منطوق قرار مجلس الأمن بتقول شنو:
“وإذ يتصرف بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يأذن لقوة الأمم المتحدة، الأمنية المؤقتة لأبيي بأن تضطلع، ضمن قدراتها ومنطقة انتشارها، بالإجراءات الضرورية التالية:
(د) القيام، دون المساس بالمسؤوليات المنوطة بالسلطات المختصة، بحماية المدنيين المعرضين لخطر العنف البدني الوشيك في منطقة أبيي
س: يعني هل مسموح لقوات الأمم المتحدة إنها تستخدم القوة عند حماية المدنيين؟
ج: أيوة يانزار ياولدي، مجلس الأمن منحهم سلطة استخدام القوة في حماية المدنيين وكمان في حماية العاملين في المجالات الانسانية في أبيي.
س: والقوة دي على رأسها منو؟
ج: قائد القوة من نيجيريا اسمو Benjamin Sawyerr ومساعده من باكستان إسمو Ameer Umrani وخليني أقول ليك أمير ده عينوهو يوم 31 مارس 2024 الفات وناس الحكومة في بورتسودان وافقوا عليهو وأدوهو تأشيرة دخول.
وقائدة الشرطة في أبيي واحدة كينية إسمها Violet LUSALA وفي واحدة تاني ماسكة رئيسة لدعم البعثة إسمها Uchenna Odenigbo ، دي يانزار ياولدي عينوها في البعثة الشهر الفات أكتوبر 2024 كانت شغالة مع فولكر في بعثة يونيتامس.
س: والقوة الأممية دي فيها كم ضابط جيش وكم ضابط شرطة يا حبوبتي؟
ج: 3250 ضابط جيش، و640 ضابط شرطة
س: والضباط ديل رجال ونسوان يا حبوبتي؟
ج: أيوة يانزار ياولدي
س: وجايين من ياتو دول؟
ج: من كل قارات العالم الخمسة يانزار ياولدي، من ألبانيا، وبنغلادش، وبنين، بوتان، بوليفيا، البرازيل، بوركينا فاسو، بوروندي، كمبوديا، الصين، مصر، السلفادور، فيجي، غامبيا، غانا، غواتيمالا، غينيا، الهند، أندونيسيا، الأردن، كينيا، غيرغستان، ليبيريا، ملاوي، ماليزيا، موريتانيا، منغوليا، المغرب، ناميبيا، نيبال، نيجيريا، باكستان، بيرو، روسيا، رواندا، سيراليون، جنوب أفريقيا، طاجكستان، تايلاند، تونس، أوغندا، أكرانيا، تنزانيا، أوروغواي، فيتنام، زامبيا وزمبابوي.
س: أكتر دول عندهم ضباط منو؟
ج: غانا (668)، باكستان (593)، الهند (591)، بنغلادش (514).
س: وناس الحكومة وبعثتهم في نيويورك موافقين على الكلام ده؟
ج: أكيد يانزار ياولدي، والدليل أنه سنويا بطلع قرار جديد من مجلس الأمن بجدد ولاية القوة الأمنية لمدة سنة.
س: وولايتها حتنتهي متين؟
ج: حسب آخر قرار، ولايتها حتنتهى يوم 15 نوفمبر 2024م
س: وحيجددوا ليها تاني لمدة سنة؟
ج: أيوة يانزار ياولدي
س: طيب إذا ناس الحكومة وافقوا على نشر قوات أممية في أبيي يا حبوبتي، تفتكرى المانعهم شنو إنهم يوافقوا على نشرها في الجزيرة والجنينة وباقي المناطق؟
سويسرا 13 نوفمبر 2024م

مبعوث غوتيريش يصل القاهرة لإجراء مباحثات مع الحكومة المصرية بشأن تطورات الأوضاع في السودان

0

مبعوث غوتيريش يصل القاهرة لإجراء مباحثات مع الحكومة المصرية بشأن تطورات الأوضاع في السودان

القاهرة :السودانية نيوز

مبعوث غوتيريش

وصل اليوم الخميس المبعوث الأممي للسودان، رمضان لعمامرة، الي العاصمة المصرية القاهرة ، في اطار زياراته لعدد من العواصم ، بشأن حل الازمة السودانية .

ويعقد العمامرة مباحثات في القاهرة مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في إطار جولة لبحث تطورات الأزمة السودانية.

ورحبت الأمم المتحدة بتمديد فتح معبر أدري لنقل المساعدات، حيث يواجه نحو 26 مليون سوداني انعدام الأمن الغذائي وسط سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق بدارفور.

رحبت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، بقرار السلطات السودانية إبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحًا لمدة ثلاثة أشهر إضافية، مؤكدة أنه شريان حياة مهم للمتضررين، وخاصة في دارفور. وأوضحت أن استمرار فتح المعبر يتيح تسليم المساعدات الأساسية من غذاء وأدوية ومأوى لمئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين. منذ إعادة فتح المعبر في أغسطس، عبرت 377 شاحنة محملة بإمدادات لمساعدة 1.4 مليون شخص. كما شددت على الحاجة إلى تمويل إضافي لدعم العمليات الإنسانية في ظل تمويل نداء المساعدة للسودان بنسبة 57% فقط.

وسبق ان اجري المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة  للسودان، رمضان العمامرة ، يوم الثلاثاء الماضي ، مع الرئيس الاريتري ، اسياسي افورقي ، تطورات الأوضاع في السودان ، وضرورة تكثيف الجهود لانهاء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع .

ودعا المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة للسودان ، رمضان العمامرة ، الرئيس الاريتري ، افورقي ، لخلق بيئة مواتية لعملية سلام ناجحة مملوكة للسودانيين.

وقال العمامرة عبر منصة “اكس” (تشرفت بلقاء رئيس دولة إريتريا أسياس أفورقي لمناقشة الحاجة إلى تكثيف الجهود المتضافرة الرامية إلى إنهاء معاناة شعب السودان والمساهمة في السلام والوحدة الوطنية والاستقرار والازدهار المشترك في جميع أنحاء البلاد. وأكد الرئيس أفورقي دعمه للجهود التي تقودها الأمم المتحدة والتي تساهم في خلق بيئة مواتية لعملية سلام ناجحة مملوكة للسودانيين.

وقال مصدر دبلوماسي “للسودانية نيوز” ان تحركات المبعوث الشخصي للأمين للأمم المتحدة  ، رمضان العمامرة ، يأتي في اطار دعم اريتريا للقوات المسلحة ، والتحركات التي تقوم بها بدعم مجموعات مسلحة للقتال مع الجيش السوداني (ونشر قوات الأورطة في الإقليم، لحماية الحدود)

وتعيش البلاد أزمة إنسانية حادة منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، بينهم 3.1 مليون لجأوا إلى الخارج.

الأمم المتحدة ترحب بإبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحًا لمدة ثلاثة أشهر

0

الأمم المتحدة ترحب بإبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحًا لمدة ثلاثة أشهر

بورتسودان:السودانية نيوز

الأمم المتحدة ترحب

رحبت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، بقرار السلطات السودانية إبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحًا لمدة ثلاثة أشهر إضافية، مؤكدة أنه شريان حياة مهم للمتضررين، وخاصة في دارفور. وأوضحت أن استمرار فتح المعبر يتيح تسليم المساعدات الأساسية من غذاء وأدوية ومأوى لمئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين. منذ إعادة فتح المعبر في أغسطس، عبرت 377 شاحنة محملة بإمدادات لمساعدة 1.4 مليون شخص. كما شددت على الحاجة إلى تمويل إضافي لدعم العمليات الإنسانية في ظل تمويل نداء المساعدة للسودان بنسبة 57% فقط.

يذكر ان حكومة بورتسودان ، قررت ، امس الأربعاء تمديد فتح معبر أدري الحدودي، مع دولة تشاد، وذلك لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، بناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، وبحضور وكالات الأمم المتحدة والوكالات الوطنية.

وكانت قد اشترطت ، قبل يومين فتح معبر ادري الحدودي ، اشترطت المفوضية بفتح معبر ادري الحدودي ، بالاستجابة للمطلوبات ،وقالت مفوض المفوضية ،سلوي ادم  بنية ان الحكومة علي استعداد  لفتح المعبر متى ما تمت الإستجابة للمطلوبات المتصلة بسلامة الإجراءات المعنية بفتح المعبر.

وعزا مجلس السيادة، قرار التمديد أتى بناء على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، مؤكدا استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني.

وقالت فى بيان رسمي لمجلس السيادة الانتقالي بالسودان، أكدت الحكومة السودانية، استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد أكد أغسطس الماضى، أنه اتفق مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، على تسهيل حركة الإمدادات الإنسانية إلى داخل البلاد، عبر معبر أدري الحدودي.

ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن بيان لمكتب المتحدث باسم الأمين العام قوله “إن جوتيريش والبرهان اتفقا على أن تعمل الأمم المتحدة بالتوازي مع السلطات السودانية لوضع نظام مبسط للمعالجة السريعة وإيصال المساعدات الإنسانية”.

وأكد البيان على “استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني”.

ترامب والملفات الساخنة: البناء على الغموض

0

ترامب والملفات الساخنة: البناء على الغموض

تقدير موقف، مركز تقدم للسياسات

ترامب والملفات

تقديم: يراقب المعنيون بالملفات الساخنة في العالم ما يمكن أن يحمله دونالد ترامب في ولايته الثانية من تحوّلات نوعية في سياسة الولايات المتحدة حيال صراعات اشتدت خلال ولاية جو بايدن. وفيما لا يمكن الركون إلى برامج ممنهجة، مكتوبة، عميقة، يعتمدها ترامب لمقاربة شؤون العالم، فإن الباحث يلجأ إلى ما تيسّر من مواقف وتصريحات صدرت عن ترامب رئيسا ثم مرشحا في محاولة لاستشراف ما يمكن أن ينتهجه من سياسات “جديدة” تختلف فعلا عن السائد في واشنطن في التعامل مع حروب الشرق الأوسط واوكرانيا وملفات الصراع مع روسيا والصين وإيران، ناهيك من إدارة العلاقة مع الحلفاء.

نحاول بحذر التعرّف على سياسات ترامب المحتملة من خلال المعطيّات والخلفيات التالية:

– أبدى ترامب خلال ولايته الأولى دعما مفرطا لإسرائيل ولنتنياهو بالذات. كان أول رئيس أميركي ينفّذ قانونا صدر عن الكونغرس الأميركي عام 1995 يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وينقل السفارة الأميركية إليها، كما اعترف بضمّ إسرائيل هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967.
– وعد بتسوية سياسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال اتفاق أطلق عليه اسم “صفقة القرن”. وقد كلّف صهره ومستشاره، جاريد كوشنر، بقيادة فريق لإنتاج هذه التسوية. وصدر عن هذا الفريق خرائط لهذه التسوية تجهض أي آمال لقيام دولة فلسطينية من خلال تجزئة المناطق الفلسطينية إلى مناطق أمنية واقتصادية غير متواصلة.
– أظهر ترامب دعما مفرطا لإسرائيل ونتنياهو في حرب غزّة، واتهم إدارة بايدن في تقييد يد إسرائيل، منتقدا أي ضغوط لوقف إطلاق النار من دون أن تحقق إسرائيل أهدافها. وصدرت عن ترامب مؤخرا دعوات لنتنياهو لتسريع إيقاع الحرب والعمل على إنهائها، حتى قبل دخوله البيت الأبيض في 20 يناير 2025.
– لم يظهر ترامب مواقف معينة من الحرب في لبنان غير تلك التي وعدت بإنهائها قريبا. وكما في الموقف من حرب غزّة، لم يوضح ترامب أية خريطة طريق لإنهاء هذه الحرب ووسائل ذلك إسرائيليا وأميركيا. وظهر كلام ترامب في هذا الصدد عرضيا ولم يكن في متن حملته الانتخابية.
– في الموقف من حرب أوكرانيا، يتساءل المراقبون عن الكيفية التي سيوقف بها ترامب الحرب في ظل مطالبة كييف بانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 أي قبل 8 سنوات من بدء الحرب الراهنة في فبراير 2020، وفي ظل تلويح روسيا بحلّ سياسي يضمن الاعتراف بقرارها ضم اربعة أقاليم في شرق أوكرانيا.
– وعد ترامب بالعودة إلى سياسة التشدد مع إيران على منوال ما فعل حين قرر عام 2018 سحب الولايات المتحدة من اتفاق فيينا لعام 2015 المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وعلى الرغم من جولات مفاوضات غير مباشرة جرت بين واشنطن وطهران، شملت تبادل سجناء والإفراج عن بعض الأصول المالية الإيرانية في الخارج، إلا أن العلاقات بقيت متوتّرة ولم يتوصلا إلى اتفاق نووي معدّل.
– في وقت يعد فيه ترامب بعدم الانخراط في حروب جديدة ووقف الحروب الراهنة، ليس واضحا ما إذا كان سيدعم خطط إسرائيل، ونتنياهو، لتسديد ضربات استراتيجية ضد إيران استطاعت إدارة بايدن حتى الآن ضبط سقوفها.
– يرى خبراء في الشؤون الأميركية أن ترامب لم يفرج عن أي خطط جدّية ووازنه بشأن السياسة التي سيعتمدها في العلاقة مع دول العالم والملفات الساخنة. ويرجّح هؤلاء التزام ترامب بالسياسات العامة التي تعدها مؤسسات الولايات المتحدة وأنه لا يملك في كافة ملفات الصراع خططا خاصة به مغايرة على نحو جذري من المنتهج في واشنطن حاليا.
– في إطار التزام الرئيس بسياسات المؤسسات في واشنطن، يذكّر الخبراء بالتزام ترامب أثناء ولايته السابقة بسياسة وزارة الخارجية في مقاربة الانقسام الخليجي الذي نشب بشأن قطر، وبسياسة وزارة الدفاع بشأن مقاربة الأزمة في سوريا ووجود القوات الأميركية هناك والتقيّد برغبتها في إبقاء هذه القوات حتى عندما أعلن قرارا بسحب القوات الأميركية من هذا البلد.
– يعتقد مراقبون أن سياسة ترامب العربية، لا سيما مع مصر ودول الخليج، لن تختلف عن سياسة بايدن لجهة التشاور والتقارب والبحث عن شراكة (مع مصر وقطر خصوصا) لإنهاء الحرب في غزّة. وقد سجّل تطوّر في علاقات الإمارات مؤخرا مع واشنطن ومواصلة الإدارة الحالية السعيّ لإبرام اتفاق استراتيجي مع السعودية، حتى لو جاء متجاوزا شرط التطبيع مع إسرائيل.
– على الرغم من رعاية ترامب في ولايته الأولى لـ “الاتفاقات الإبراهيمية”، غير أن تطوّرات الحرب في غزّة ولبنان باتت تحتاج إلى حوافز أخرى لإعادة إنعاش هذه الاتفاقات في تصاعد المطالبة في المنطقة بإقامة دولة فلسطينية، فيما لا يُظهر ترامب مواقف في هذا الصدد.
– في ظل الصراع الأميركي، بأشكال مختلفة، ضد روسيا والصين وإيران، وفي ظل جمود مواقف ترامب في تناول الملفات الثلاث، سيصعب استشراف سياسة سيعتمدها الرئيس الجديد تكون بعيدة عما اعتمدته الإدارة الديمقراطية حتى الآن.
– وجب الانتباه إلى أن ترامب في الولاية الجديدة يكتشف مشهدا دوليا مغايرا لما عرفه في ولايته السابقة على نحو قد لا يسمح له اتخاذ نفس المقاربات السابقة. كما أن المراقب يفترض أن ترامب بات أكثر خبرة وتمرسا تجعله يكون أكثر حنكة في التعامل مع حلفاء بلاده وخصومها.

خلاصة:

**تفرض التحوّلات الدولية الكبرى التي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة شروطا لم يعرفها ترامب في ولايته السابقة وتتطلب منه سياسات قد لا تشبه ما انتهجه سابقا.
**يطالب العالم العربي بإقامة دولة فلسطينية، على نحو لا يظهر في مواقف ترامب، وتضغط على نهجه في تفعيل الاتفاقات الإبراهيمية على قاعدة دعم إسرائيل.
**من غير الواضح كيف سينفذ ترامب وعوده بوقف الحرب في غزّة ولبنان، وما هي أدوات الضغط والتحفيز التي سيستخدمها لتحقيق الأمر.
**لا يفصح ترامب عن خطته لوقف حرب أوكرانيا ومدى اتّساقها مع هواجس الأمن والاستقرار لأوكرانيا والحلفاء في أوروبا.
**سيعتمد ترامب على صيته المتشدد ضد إيران، وعلى التصعيد الإسرائيلي ضد طهران، وعلى موقف إدارة بايدن في إرسال قدرات عسكرية قتالية إلى المنطقة في السعي للتعامل مع إيران وفرض تسوياته عليها.

ترامب رئيسا.. دروس الانتخابات وسيناريوهات التدخل في ملفات العالم

0

ترامب رئيسا.. دروس الانتخابات وسيناريوهات التدخل في ملفات العالم

تقدير موقف، مركز تقدم للسياسات

ترامب رئيسا

تقديم:

بدأت التحليلات والقراءات تصدر من الولايات المتحدة لتقييم أسباب فوز دونالد ترامب الساحق في الانتخابات الرئاسية، ووجوه تبدّل سلوكه السياسي، وما يمكن أن يغيّره في بلاده، وحدود تدخله لوقف حرب أوكرانيا وحروب الشرق الأوسط. في التقييم أيضا، مجهر على إخفاقات الحزب الديمقراطي، وهجر كتل ناخبة تصوّت تقليديا لصالح الديمقراطيين للمرشحة كامالا هاريس لصالح منافسها.
لفهم دروس تلك الانتخابات نعرض للملاحظات الأولية التالية:
– يرى باحثون أن الانتخابات تمثل هزيمة ساحقة للحزب الديمقراطي قد تشبه ما مني به الحزب الجمهوري أمام باراك أوباما لمرتين. ويدعو هؤلاء إلى أن يتمثّل الديمقراطيون بنقاشات جرت داخل الحزب الجمهوري آنذاك لاستنتاج أسباب الهزيمة، وأن يراجع الحزب الديمقراطي أخطاءه (الكثيرة حسب وصفهم) والتي أدت إلى خسارة في السلطتين التنفيذية والتشريعية معطوفا على ميل المحكمة العليا إلى التيار المحافظ.
– لفت مراقبون إلى ظاهرة ذهاب “اتحاد العمال”، الذي كان تقليديا تحت سقف الديمقراطيين، باتجاه الحزب الجمهوري، ليس تأييدا لعقائدهم، بل دعما لترامب كبديل عن الإدارة الديمقراطية. فسّر هذا التحوّل إلى أولوية القدرة الشرائية والاقتصاد في تحديد حوافز الطبقة العاملة وابتعادها عن الثوابت الايديولوجية السابقة.
– يعتقد خبراء في الشؤون الحزبية، أن الحزب الديمقراطي شكّل نخبة تزعم التموضع في موقع يسار الوسط، لكنها فرضت سياسات لم تعد تشبه الحزب وقيمه. واستنتج هؤلاء فرض نخبة الحزب، كامالا هاريس، كمرشحة أمر واقع لم تخضع لعملية انتخابية ديمقراطية تقليدية وحقيقية بين متنافسين، الامر الذي دفع القواعد الشابة الى مقاطعة التصويت او التصويت الكيدي لترامب.
– يلاحظ خبراء في شؤون المجتمع الأميركي أثر قضايا الجندر والأقليات الجنسية والتحوّل الجنسي على هجر الحزب الديمقراطي، وذلك احتجاجا على تدخل الدولة (برعاية من الديمقراطيين) في شؤون العلاقة داخل الأسرة، ما يهدد حرية مكوّن العائلة واستقلال قرارها، ما يعتبر خطا أحمر. وهو أمر يعمل المحافظون، مدعمين بمواقف الكنيسة، على حمايته.
– يؤكد بعض المعلقين أن دونالد ترامب بات أقل توترا مما كان عليه في ولايته الأولى بسبب ما اكتسبه من خبرة، وسيطرته خلال الأعوام الأخيرة على الحزب الجمهوري، وانضمام شخصيات مرموقة من خارج فضاء الحزب، مثل ايلون ماسك وروبرت كينيدي، إلى حملته الانتخابية. وتميل بعض التحليلات أيضا، أنه بات أكثر استعدادا للتخفيف من حدّة الانقسام المجتمعي. ويعتبرون أن “خطاب النصر” الذي ألقاه بعد الفوز يمكن أن يكون أساسا لسلوكه المقبل في البيت الأبيض.
– ينصح خبراء بالانتباه إلى حقيقة وجود مجتمعيْن منفصلين في الولايات المتحدة متناقضي العقائد والمصالح باتا أقرب إلى التصادم. ويعتبرون أن ترامب لعب في دورته الرئاسية الأولى على وتر تفاوت ثقافتي المجتمعين، واستفاد منه وعمق من مساحاته، وأن الأمر يحتاج إلى فضاءات نقاش تصادرها وسائل الإعلام الاجتماعي.
– يضيف هؤلاء أن ترامب لم يعد معنيّا بهذا الانقسام، ولم يعد مفيدا له بعد انتخابه، وأنه قد يلجأ إلى خطاب آخر باتجاه رأب الانقسام أو محاولة إظهار شكل من أشكال الوحدة الوطنية.
– توقّع خبراء السياسة الخارجية الأميركية أن تكون أولوية ترامب هي أوكرانيا قبل الشرق الأوسط، واعتبروا أنه سيحاول الاستثمار في علاقته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للتوصل على الأقل إلى وقف إطلاق، والشروع بعد ذلك في ورشة لإنتاج تسوية.
– لفت الخبراء أيضا إلى أن الأولوية الاستراتيجية للولايات المتحدة منذ ولاية أوباما الأولى هي الصين، وأنه من الأهمية بالنسبة لواشنطن فك ارتباط روسيا بالصين، وهو أمر يأخذه ترامب، في عدائه للصين، بعين الاعتبار جيداً.
– كان لافتا في هذا الصدد ما صدر عن أمين عام الناتو، مارك روته، بمناسبة مشاركته في قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي تضم حوالي 40 من قادة الدول في بودابست في تصريح قال فيه إنه يتطلع إلى الجلوس مع الرئيس الأميركي المنتخب ورؤية كيف سنضمن بشكل جماعي مواجهة التحديات، ومن بينها التهديد الروسي والكوري الشمالي.
– تنقسم الآراء بشأن قدرة ترامب على وقف حروب الشرق الأوسط. يلفت البعض إلى الفترة الفاصلة لتسلم منصبه، في 20 يناير، والتي ستعيق قدرة واشنطن على ممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، ما يعطي رئيسها، بنيامين نتنياهو، مهلة لتصليب مواقفه وفرض أمر واقع عسكري على الإدارة الجديدة والمنطقة.
– تلفت آراء أخرى إلى أن الدول العربية، لا سيما المعنيّة بشؤون الحرب في المنطقة، وفي المقدمة مصر ودول الخليج، قد تستقوي بحسن علاقاتها مع ترامب للضغط باتجاه ترتيب شروط وقف الحرب وترتيب اليوم التالي لها وهو أمر يدركه نتنياهو.
خلاصة:
**على المستوى الحزبي يُعد فوز ترامب هزيمة ساحقة للحزب الديمقراطي، ما يستدعي مراجعة داخل الحزب تفسّر هجر الناخبين، لا سيما من الطبقات العاملة المؤيدين تقليديا للحزب الديمقراطي.
**يكشف الفوز عن نجاح ترامب في استقطاب وجوه من خارج الحزب الجمهوري وجذب شرائح جديدة من الناخبين الملتحقين بالتصويت لصالحه لأسباب اقتصادية أو هجرا لما يعتبرونه اقتحاما للدولة، يرعاه الديمقراطيون، لشؤون الأسرة، لا سيما في قضايا الجندر والتحوّل الجنسي.
**يكشف “خطاب الفوز” عن أعراض عدم حاجة ترامب لخطاب التوتّر والانقسام، واحتمال قيادته لإدارة من مشارب مختلفة تخفف من الانقسام المجتمعي في البلاد، لتحقيق حلول ناجعة وعاجلة للازمة الاقتصادية والبطالة والتضخم، وتلبية تطلعات ناخبيه.
**يُعتقد أن أولوية ترامب في السياسة الخارجية هي وقف حرب أوكرانيا، وأن الهاجس الصيني في واشنطن ما زال دافعا للعمل على فك ارتباط روسيا والصين.
**تنقسم الآراء بشأن قدرة ترامب على وقف حروب نتنياهو في ظل الفترة الفاصلة من تسلمه الحكم. ويتوقع استغلال نتنياهو لهذه الفترة لفرض أمر واقع للمساومة لاحقا.
**تعتقد آراء أخرى أن حروب الشرق الأوسط مستمرة ومرتبطة بقضايا أمن اسرائيل وعلاقة واشنطن مع روسيا وإيران والصين، وأن أمر إنهائها سيكون معقدا بالنسبة لترامب.

صلاح شعيب يكتب:الدرديري.. كيف أنزلتم “عربان الشتات” من السماء؟

0

صلاح شعيب يكتب:الدرديري.. كيف أنزلتم “عربان الشتات” من السماء؟

الدرديري.. كيف أنزلتم “

هذا المقال لا يحاجي كثيراً حيثيات وزير الخارجية الإنقاذي الأسبق د. الدرديري محمد أحمد في ما سماه مخطط عربان الشتات لجعل السودان وطناً بديلاً لهم بمعاونة فرنسا، وقوى الحرية والتغيير، والإمارات العربية المتحدة، كما قال. وإنما يدور المقال حول الأسباب التي منعت قيام حركته الإسلامية بإيقاف هذا المخطط، وهو بهذه الخطورة التي أبانها الدرديري في كتاباته، وتسجيلاته الأخيرة.
فالدكتور يدرك أن برلمان الحركة الإسلامية هو الذي قنن وجود الدعم السريع – لا قوى الحرية والتغيير – وأن البرهان سحب المادة خمسة – لا الدقير – وأن الشيخ عبد الحي يوسف – لا العلامة عبد المحمود أبو – هو الذي شكر الله لكونه أرسل الدعم السريع هديةً من السماء لفض اعتصام القيادة العامة. فضلاً عن ذلك فإن اللائي وصفن جنود الدعم السريع بالأشاوس هن نساء المؤتمر الوطني في احتفالهن بقاعة الصداقة، وليس نساء منظمات المجتمع المدني اللائي شاركن في إسقاط المشروع الحضاري.
كل هذه الشواهد، وأخرى كثيرة، تنسف حجج الدرديري، وتجعله مجافٍ لتبيين الحقائق. ذلك حين عمل على تحميل وزر التآمر مع عرب الشتات على قوى الثورة، والتي لم توظف مليارات الدولارات لصنع المليشيات كما فعل المؤتمر الوطني، وما يزال الدرديري بالضرورة يعلم الآن أن هذا النهج الخبيث لزملائه في استنساخ المليشيات سائد إلى يوم الناس هذا. ولكن يسكت الدرديري الآن عن نقد إعادة إنتاج قوى عسكرية تحارب لصالح الجيش ما دام هذا الاتجاه الذي أوصلنا للحرب يخدم تنظيمه. ولعل الأستاذ الجامعي سيخرج يوماً للناس متأخراً ليقول بأن الحركات المسلحة الداعمة للجيش ليست سوى حركات لها أجندات جهوية إن لم تكن قبلية.
فوزير الخارجية الأسبق كان مع نظامه يتحالفون مع روسيا للوقوف ضد إدانة الدعم السريع حينما كنا ننتقد انتهاكاته، وكانت أداة الدفاع الأولى للوزير الدرديري في الأمم المتحدة هو السفير دفع الله الحاج علي الذي استمات في تمثيل الدرديري في محاشاة النقد الذي وُجه للنظام السابق، وهو يوظف الدعم السريع لارتكاب جرائم أرادها ضد المدنيين.
إن الدرديري بجانب القيام بأعباء هذا المنصب الذي يمثل خط الدفاع الأول إزاء المؤامرات المحاكة ضد تنظيمه كان أيضاً من المتنفذين الكبار القانونيين داخل النظام الذي رعى الدعم السريع بذرة حتى غدا شجرةً ليحقق تطلعات المخدم أولاً، وتجذير المخدمين أنفسهم في المشهدين السياسي والعسكري، ولاحقاً الاقتصادي. وذلك دون التبصر لانتقادات قوى الثورة لهذا النهج الذي رأت أنه يعقد مشكل البلاد. ولكن الدرديري آنذاك كان يرى في الدعم السريع الأداة التي تحمي المشروع الحضاري الخرب من جهة، وتقلم أظافر الثوار الذين يصوبون على حائط المدينة من الجهة الأخرى.
الحقيقة أن مشكلة الإسلاميين كما نقول دائماً تتمثل في افتقادهم للصدق مع الله، وشعبهم، وأنفسهم، ومراهنتهم على إمكانية تغييب عقلية الشعب السوداني، ذلك برغم أن الوسائل التي يتخذونها لتمرير حججهم، وأكاذيبهم، لا يمكن أن تنطلي على ذهن الرأي العام السوداني المؤثر. فمسؤولية الدرديري وفقاً لوقائع الحال قد تقصرت آنذاك في إحاطة حزبه بتآمر عرب الشتات، وعندئذ يبقى لو أنه أخفى حقيقة وعيه بتآمرهم فإنه يغدو من الخائنين للتنظيم، والوطن معاً. وأما لو سكت بحجة أن الدعم السريع قد خلقه رئيسه البشير ليكون أداة باطشة توطن للاستبداد، فهنا تسقط حجج الدرديري الأخلاقية المطروحة الآن لرمي الآخرين بالداء لينسل. ذلك لأن انتهازيته منعته من كشف مخبوء التآمر على البلاد، ففضل الصمت حتى يترقى وزيراً يوماً. ولكل هذا يكون الوزير السابق مفارقاً للأمانة الدينية والعلمية والأخلاقية وهو يلقّي مسؤولية استشراء الدعم السريع في المشهد السوداني على قوى سياسية هي نفسها ضحية لاستبداد إسلاموي مدعوم بمليشياته.
إن عقلية الدرديري التي تتكسب بتشويه الحقائق لا تختلف عن عقلية زملائه الذين كانوا أيام الحراك الثوري قد ركبوا الموجة، ولكن بهدف تشتيت أهدافها. إذ حاولوا تحميل أزمات البلاد للرئيس السابق عمر البشير، وليس الحركة الإسلامية. بل أنكر أحد الأكاديميين الإصلاحيين البدريين حقيقة انتماء البشير للحركة الإسلامية أصلاً. ذلك رغم أن الترابي في شهادته لقناة الجزيرة قال إن الجبهة الإسلامية القومية أرسلت للبشير عربة لتقلّه إلى الخرطوم قبل الانقلاب بيومين.
سعي الدرديري لتحميل قوى الثورة مسؤولية الفشل الحربي لتنظيمه في القضاء على الدعم السريع لا يمثل إلا نوعاً من الكسل الذهني، والتهرب من نقد زملائه الذين دبروا لهذه الحرب. فتعليق المشجب على قوى الثورة لا يساعده في محو الحقيقة المعروفة، وهي أن من يسميهم عربان الشتات ليسوا كائنات فضائية هبطت من السماء. فهم سودانيون مهمشون موجودون في باديتهم القصية، إذ لا يملكون قبل الإنقاذ سلطة تخول لهم الاستحواذ على السلطة.

ولكنه هو إجرام قادة الحركة الإسلامية الذين سعوا إلى تجنيدهم للدفاع عن السلطة الشمولية، بذات الكيفية التي أعاد بها الإسلاميون إنتاج تجنيد موسى هلال أثناء هذه الحرب، بيد أن قادته العسكريين أخذوا سلاح الجيش، ووقفوا مع أبناء عمومتهم.
والدرديري كما نعلم كان يتابع هذا المشروع العرباني من أوله إلى آخره، ولم يفتح الله عليه أن ينبس ببنت شفة. والآن فقط اكتشف أن مشروع تقنين المؤتمر الوطني للدعم السريع في التربة السياسية ليس سوى مؤامرة من قوى الثورة بجانب آخرين لتغيير الطبيعة الديمغرافية لأرض الهجرتين، والتي استوعبت الدرديري كما استوعبت غالب السودانيين منذ أزمان سحيقة. إذن فلماذا استخدام خطاب الكراهية ضد أهله الممتدين على مستوى الحزام السوداني، والذين منعت الحكومات المتعاقبة حصولهم على فرص التعليم والتنمية ليتطوروا حتى يندمجوا في بنية المجتمع وتتوفر أمامهم فرص التوظيف، والتي أتيحت للدرديري لكونه إسلاموياً، وخادماً للنادي السياسي المركزي. أوليس الدرديري يعلم أن وضعية هؤلاء العربان تخلقت ضمن تفاعلات وتعقيدات علاقات الإنتاج التي تحتكرها السلط المهيمنة في البلاد. وهي التي قادت الدرديري لتسنم المنصب الذي لا يمكن أن يحوز عليه حفدة هؤلاء العربان في المستقبل إلا إذا استوت البلاد على هدى شعار حرية، سلام، وعدالة.
إن مصطلح عربان الشتات – من جانب آخر – لا يقوم من الناحية العلمية على أساس معرفي غير أنه صادر عن ذهنية جاهلة تجلد ذاتها ثم تحمل مسؤولية أفراد من القبيلة على المجموع من قبائل، وهي كلها تعاني التهميش من نخب كل دول الحزام السوداني. بل ويوظفونها في صراعاتهم للإبقاء على ديكتاتوريات غليظة الطبع على مجمل سكان القطر.
الدرديري كعادة الكيزان وظف – وهو القانوني المحاضر – شواهد هي الأخرى محل شك في صدقيتها لكونها منتجة بواسطة استخبارات نظامه الذي يغذي خطاب الكراهية، ويفتت وئام المجتمعات السودانية. وقد شاهدنا الدرديري يرفض تحميل د. عشاري محمد محمود قبيلته مسؤولية انتهاكات الدعم السريع، ويعده منتجاً لخطاب الكراهية بينما يسهل، ويجوز، له تحميل من يسميهم عربان الشتات كامل مسؤوليات انتهاكات الدعم السريع. وذلك هو عوج التعميم المخل الذي يبقي الخلاف مع مجموعة منهم هم من أبناء السودان، ولا يمثلون – عند ضرورة النظر لوضعهم قانونياً – غالبية هذا المكون الإثني في السودان، وخارجه.
ولكنه الدرديري هنا يقع تحت ضغط مفاهيم مركزية توطنت بان كل عمل يقف وراءه أبناء غرب السودان ومناطق النزاع إنما هو مؤامرة عنصرية. وقد وقفنا على وصف مركز السلطة الديكتاتوريين لانقلاب حسن حسين ومذبحة قصر الضيافة ويوليو ١٩٧٦ وانقلاب فيليب غبوش والذراع الطويل للعدل والمساواة وربط حراك سبتمبر بالحركات المسلحة. في كل هذه الحركات المطلبية المسلحة يغدو المؤامرة التي تماثل مؤامرة الجنوبيين وأبناء مناطق النزاع الوصمة التي تقابلهم. والدرديري متعلم مطيع لهذه الشفرات العرقية التي تستخدمها الدولة لا بد، ولذلك يضحي بمن يجمعه معهم الرحم حتى يثبت إخلاصه لشروط النادي السياسي.
وكذلك يتحايل الدرديري على هذا التناقض في حكمه فيخلص إلى توجيه رسالة للخلص من عربان الشتات ليلتزموا بما يرى. فإذا كان يوقن حقاً أن من بينهم الخُلص فما الذي لا يحمله على الاختلاف معهم كأبناء وطن مثلما يختلف السودانيون مع الرموز والقادة السياسيين للبلد دون أن يحملوا قومياتهم مسؤولية وزرهم، وهم ذات الجماعة الإثنية التي اعترف بها المؤتمر الوطني وجندها لخدمته. لكن يبدو أن الدرديري يقفز بعقله الإسلاموي المغرض فوق أدبيات الخلاف السوداني – السوداني، وبالتالي ينتقم من عربان الشتات بعقلية إسلاموية لكونهم “فقط” ساهموا في إنهاء المشروع الحضاري أكثر من كونهم يسعون لابتلاع كامل البلد، وتوطين أنفسهم فيها، أكثر مما وطنتهم وزارات داخلية الإسلاميين وحمتهم خارجيته، وسمسرت في بعثهم لليمن كسودانيين بأرقام وطنية، وليسوا كعربان شتات.
كذلك فإنه من حيث أراد الدرديري الإساءة لهذه الجماعة الإثنية التي يعرف الدرديري وجود إداراتها الأهلية داخل البلاد فقد أساء لأبناء من عربان الشتات أنفسهم الذين يقفون الآن بجانب الدولة، ويقتتلون للزود عن حياضها. فنحن نعرف أن الدرديري نفسه هو منتج جيني لما يسميه عربان الشتات، وإن توفرت له ظروف اجتماعية محددة وصار دكتوراً، فإن درجته العلمية لا تلغي حقيقة أنه ابن الحزام السوداني، وهو ذات الحزام الذي يجمعه إثنياً مع هؤلاء العربان. وهم في الواقع لا يختلفون عن العرب الذين حاول الدرديري تمييزهم عن العربان بشكل لا يستقيم جينياً، أو لغوياً، أو لسانياً. فالعربان هم عرب على كل حال، ففيهم الطالح، وفيهم الصالح، اللهم إلا إذا كان الدرديري بسكه لهذا المصطلح ينوي عدم النظر إليهم كجماعة عرقية أوجدتها حكمة الله على امتداد الحزام السوداني ليندمج في دورة الوطنية من لقي الحظوة التعليمية والخدمية مثل الدرديري، ويلقي حتفه في جبال اليمن. ولو أن من الحكمة القول إن تعرض عرب الحزام السوداني للإهمال الحكومي في كل الدول التي ينتمون إليها مما يجب تعميق درسه، فهم أصلاً ضحايا الاستعمار، فهم كذلك ضحايا المناخ، والطبيعة من ناحية، وسلطات الاستبداد التي تستخدمهم لأداء الدور الارتزاقي في اليمن من ناحية أخرى. ومن ناحية ثالثة فهم بالكاد ضحايا النخبة المثقفة في هذه الأوطان التي لم تسع للاعتناء بهم تنموياً ضمن اعتنائها بمركباتها المجتمعية، وتوفير مناحي الصحة والتعليم في بواديهم حتى ينجحوا كما نجح الدرديري في تجاوز خيار العسكرية المتاح فقط أمام أبناء المسيرية الذين يقتتلون بعضهم بعضاً في جانب، وضد مكونات عرقية في وطنهم كما أرادت الدولة المركزية في الجانب الآخر.
لم يكن الدرديري ليملك مسلكاً معرفياً في محاولته فذلكة مصطلح العربان ليربطهم فقهياً بمصطلح الأعراب الذي حمله مدلولات سالبة وفق بعض التفسيرات الدينية. ذلك إلا إذا كان الدرديري يريد بذلك تغذية خطاب الكراهية الذي رمى به عشاري، بحيث أن يحمل أهله عرب السودان، والنيجر، وتشاد، ومالي، مسؤولية أخطاء جسيمة مسؤولة عنها الحركة الإسلامية بدرجة أولى. وهي ذات التنظيم الذي صنع شعبة القبائل في جهاز الأمن لخلق الصراعات القبلية في عموم السودان حتى يستطيع الإسلاميون اختراق هذه القبائل، وتجييرها لصالح مشروعهم السياسي.
إن الدرديري نفسه ضحية وعيه، فلا أسباب تحصيله العلمي، ولا القانوني، ولا الإنساني، أسعفته على مخاطبة جذور الأسباب التي مكنت من سماهم عربان الشتات في دعم الكيزان أولاً ثم منازلتهم بشراسة، ولا وجد منهجاً جامعاً يقارب به أزمة الوجود السوداني الذي سببه شبق النخب المركزية التي رأيناها تاريخياً تضرب المكونات المجتمعية للوطن بعضها بعضاً حتى يتيسر لها حيازة السلطة، والثروة، والنفوذ.
فالفشل في مقاربة حقيقة عربان الشتات – بكل ذيولها المجتمعية المعقدة المنتجة عبر الظاهرة الاستعمارية للأوطان الأفريقية – يكمن في استمرار العقلية المركزية الانتهازية التي ورثها الإسلاميون، وطوروها لاستدامة عمر الأزمات في الدولة القطرية، عوضاً عن اجتراح منظور سياسي حديث يعالج الإشكالات التاريخية ببصارة العلوم السياسية الحديثة. ولكن أنى للدرديري، وبقية زملائه، التفكير في حل هذه الأزمات من خارج مربع الصندوق الأيديولوجي الذي يجعل من الدرديري نفسه، ونخب الهامش والمركز، أدوات طيعة للأوليغارشيا المركزية المتوطنة بأسباب الاجتماع، والاقتصاد، واستغلال الدين، ضمن تحالفاتها الطفيلية المحلية، والإقليمية، والدولية.
اعتقد أن القراءة الجادة والعملية لحالة بروز الدعم السريع والحركات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها في سطح الممارسة السياسية للمشروع الحضاري الطفيلي ستجوهر هذه الأجسام العسكرية كأعراض لأزمة وطنية أكثر من كونها مرتبطة بأحداث التاريخ، والذي يغير مجراه جدية الكاريزمات الفكرية والسياسية في مركز السلطة. ولذلك تبقى معالجة هذا المشكل المجتمعي من زاوية إبستيمية تأخذ بأسباب تعقيدات الظروف التاريخية والاجتماعية التي نشأت فيها عرب الحزام السوداني. إذ لا منجاة من استخدام الإطار المعرفي الأوسع الذي يبتعد عن عرقنة الصراع، والنظر إلى قضايانا المعقدة من هذه الزاوية الضيقة. ولكن الثقوب في معرفة الكادر الإسلاموي، وعجزه عن امتلاك أدوات معرفية، تقوده دائما إلى تفجيره الأزمات في الدولة القطرية السودانية، ومناطق أخرى من الكون. ولو فقد السلطة فإنه بكل خفة ذهنية يعمل على التهرب من أفعاله المنكرة ليرمي إخفاقه على الآخر الذي صنعه بعقله الشرير.
فالدرديري مثقف القبيلة، والتنظيم، والسودان، المفترض فيه توظيف العلوم الإنسانية لبحث ظاهرة الدعم السريع لا يقوده صدقه إذا أعمله بجدة إلا لمراجعة جرم الذات، وكذلك خبل النظرية الفكرية التي اعتمد عليها تنظيمه في مقاربة القضايا السودانية. وعندئذ ستتمظهر له أن ما فعله الإسلام السياسي في أرض السودان جعله هو الأزمة، وليس الحل.
ولكن من أين يتأتى للدرديري، وسائر الإسلاميين، إمكانية نقد ذواتهم بأمانة علمية، وجرأة فكرية، ومساءلة ضمائرهم الشريرة في تعميق مشاكل البلد التي أورثوها حتى طغى الدعم السريع على الجيش ميدانياً.
الدرديري مما بدا بهذه المحاجة بحاجة إلى أن يفارق ضعفه الفكري، والأخلاقي، حتى لا يحمل فشل الإسلاميين في السلم والحرب على قوى ثورة ديسمبر ليقول بأنهم متآمرون مع عربان الشتات لتوطينهم في البلاد. ذلك لأن أحزاب قوى الثورة جميعها كانت تنتقد اعتماد نظام المؤتمر الوطني على الدعم السريع لترسيخ الشمولية، فيما كان الدرديري القانوني يصمت أثناء زهو الإسلاميين بسلطان الاستبداد، وتمرير برلمان حزبه الذي قنن وجود الدعم السريع، ووفر له الغطاء الاقتصادي، المحلي – جبل عامر، والإقليمي – حرب اليمن، ودولياً سمسروا به لدى الاتحاد الأوروبي لإيقاف الهجرة لأوروبا، وأكثر من ذلك بأن جعل مرؤوسو الدرديري الدعم السريع قادراً على حماية توزير الدرديري قبل أن تطيح الثورة الظافرة بكامل الوضع السياسي الذي فيه برز كقانوني، ودبلوماسي، وسياسي، خالٍ من القدرة على امتلاك العرفان الإنساني، والصدق الأخلاقي، لمراجعة تجربة سياسية قميئة أنتجت مليشياتها لصالح استبداد قاتل لا يماثله سوى فعل النازية.

تحالف قوى التغيير الجذري يدعو المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتها تجاه الأبرياء المدنيين في السودان 

0

تحالف قوى التغيير الجذري يدعو المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتها تجاه الأبرياء المدنيين في السودان 

الخرطوم:السودانية نيوز

تحالف قوى التغيير

دعا تحالف قوى التغيير الجذري ، المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتها تجاه الأبرياء المدنيين الذين يتعرضون لانتهاكات من قبل اطراف الصراع .

وقال التحالف في بيان (مازالت آلة القتل تحصد أرواح المدنيين الأبرياء في مدن وقرى الجزيرة وشرقها، وما زالت قوات الدعم السريع تواصل التنكيل بالمدنيين تقتيلاً واغتصاباً ونهباً وإرهابا، بعد أن مهدت له سلطة الانقلاب وقيادات الجيش الأرض لتقوم بكل تلك الجرائم بلا خوف ولا وازع، ومازال المجتمع الدولي يغض الطرف متجاهلاً عن كل هذه الانتهاكات والجرائم التي تتم في حق المدنيين الأبرياء.
الأنباء التي وردت من الهلالية تكشف عن بربرية وهمجية الدعم السريع وانتهاكاتها لكل المواثيق والأعراف والقيم والأخلاق، فاق عدد الشهداء المئات منهم من قتل قنصاً بالرصاص، ومنهم من استشهد نتيجة لانعدام الغذاء والدواء بسبب اقتحامها للمدينة ومحاصرتها وتحويلها لسجن كبير لا تتوفر فيه أبسط مقومات الحياة.
ندعو منظمات الدولي للقيام بمسؤولياتها تجاه الأبرياء المدنيين بوضع حد لهذه الجرائم التي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، جرائم الإبادة الجماعية بدءاً بإدانة هذه القوات وتصنيفها كمنظمة ارهابية، وتجريم داعميها واتخاذ الإجراءات التي أقرتها المواثيق الدولية لحماية المدنيين. كما نطالب باعتبار السلطة القابضة على امر الجيش سلطة إنقلاب بلا شرعية ومسئولية تجاه مواطني بلادنا الذين تركتهم لوحشها الذي خلقته من أحشائها.
كذلك ندعو المنظمات الدولية الإنسانية وشعوب العالم لإغاثة الشعب السوداني المنكوب وتقديم الدعم والعون لمحاصرة هذه الكارثة الإنسانية.
إنهاء هذه الحرب وآثارها واسكات صوت البنادق، هو من صميم مهام ومطالب القوى الثورية التي يجب أن تنظم صفوفها وتجمع قواها في جبهة جماهيرية تمكنها من فرض إرادتها على جميع الأطراف لتحقيق السلام المستدام.