الجمعة, سبتمبر 19, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 320

حكومة بورتسودان تتهم المنظمات الدولية بالسودان بالتواطؤ مع قوات الدعم السريع!

0

حكومة بورتسودان تتهم المنظمات الدولية بالسودان بالتواطؤ مع قوات الدعم السريع! 

بورتسودان : (سونا)

تتهم المنظمات الدولية

اتهمت الحكومة السودانية المنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني بالتواطؤ مع قوات الدعم السريع من خلال المساهمة في توصيل قوافل المساعدات الإنسانية إليهم.

وقالت مفوض العون الإنساني سلوي ادم بنية خلال اللقاء التفاكري الذي نظمته حكومة إقليم دارفور بحاضرة ولاية البحر الأحمر مدينة بورتسودان بحضور ممثلي المنظمات العاملة الدولية في المساعدات الإنسانية، قالت إن المنظمات تعلم جيدا ان قوات الدعم السريع تنهب وتقتل وترتكب كل أنواع الجرائم ضد المواطنين لكنها لم تحرك ساكنا وهذا يدل علي تواطئها مع التمرد.

وقالت سلوي اننا طلبنا مرارا من المنظمات بايصال مساعدات انسانية من بورتسودان للمواطنين بالمناطق المتأثرة بهجمات الدعم السريع حيث تمت مخاطبتهم رسميا لكنهم لم يردوا علي طلبها ونحن نعلم انهم ينفذون اجندات دولية.

وأضافت المفوض ان المنظمات تركز على معبر ادري دون غيره في حين ان هناك أكثر من عشرة معابر لكنهم يسعون فقط من خلال التركيز علي معبر ادري لدعم السريع.

وقالت علي الرغم من ان تصاريح السماح لاستغلال معبر ادري تنتهي الاجل في يوم الخامس عشر من الشهر الجاري، الا ان الحكومة ملتزمة بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وانتقدت بنيه بشدة عدم مبالاة المجتمع الدولي بالجرائم الممنهجة ضد المدنيين ة وآخرها انتهاكات ضد المواطنين في ولاية الجزيرة حيث لم تقم اي منظمة بالإدانة ولا حتي أصدار بيان، مما يؤكد قبول المجتمع الدولي بانتهاكات المليشيا. واستمرارها بإرتكاب المجازر ضد المواطنين، وقالت إن الحكومة قدمت كل تسهيلات لعمل المنظمات الا انهم لديهم أجندة خاصة .

مستقبل العلاقات السودانية المصرية بمقر الحزب العربي الديمقراطي الناصري (٤).

0

مستقبل العلاقات السودانية المصرية بمقر الحزب العربي الديمقراطي الناصري (٤).

بقلم : الصادق علي حسن ..

الحزب العربي الديمقراطي

اللجوء القسري لآلاف السودانيين الفارين من جحيم الحرب إلى مصر وقد صار العدد مليونيا أكسب العلاقات بين البلدين بعدا شعبيا حقيقيا، فالمصري العادي الذي يعاني من صعوبة الحياة المعيشية قاسم السوداني القادم إليه بفعل الحرب أسباب الحياة ومعاناة ارتفاع الأسعار وذلك ما لم يجده السوداني الفار من جحيم الحرب في أي دولة أخرى فالعلاقات الشعبية ترسخ بين الشعوب في ظل ويلات الظروف الاستثنائية كحالات الحروب والكوارث الإنسانية .
السودان الآن دولة فاشلة وأرقام القتل والدمار تمثل إنجازات الطرفين المتحاربين ومستقبل السودان في وقف الحرب ومن دون وقف هذه الحرب تظل كل الأبواب المفضية لكل الخيارات مشرعة بما ذلك مشروعات التجزئة والتقسيم ،لذلك بالضرورة أن تخاطب مصر مستقبل العلاقات السودانية المصرية من خلال مداخل ترسيخ المصالح الشعبية المشتركة التي تؤدي إلى تمتينها فالأنظمة ومواقفها لن تستقر في ظل الأوضاع الاستثنائية والحروب المستعرة .
هل يمكن تقسيم السودان إلى عدة دول :
مؤسسات غربية بدأت تبحث من خلال ورش العمل حول مآلات إقليم دارفور إذا إنفصل ومستقبل التعايش بين مكوناته الإجتماعية في حال حدوث إنفصال الإقليم وحدوده الجغرافية والقبائل الحدودية وقضاياها ومشاكلها ،إن بحث مشروعات التقسيم نظريا من خلال تنظيم الورش بغض النظر عن النتائج النظرية فإن البحث في حد ذاته يمثل مرحلة جديدة من مراحل التعاطي مع الأزمة السودانية لدى المؤسسات الخارجية وقد وصلت الهشاشة في البلاد إلى شيوع ظاهرة الاستنفار الشعبي والأهلي وإنتشار الحركات المسلحة وقد تفرعت من القبيلة الواحدة عدة حركات مسلحة ولم تعد هنالك أي خطوط حمراء بل صارت قضايا البلاد معروضة للتقرير بشأنها بين الأطراف الخارجية ولم تظهر قيادة وطنية تخاطب قضايا البلاد بصورة مؤثرة
الدور المصري :
سيكون الدور المصري مؤثرا في تجنيب السودان المزيد من توسعة نطاق الحرب بالبلاد والمساهمة في تسهيل قبول الطرفين المتحاربين والأطراف الأخرى بخيارات التفاوض والحوار السلمي وقد تحولت شعارات الحرب إلى قضايا العرق والهوية ذلك أن خيار الحرب يفتح الأبواب لتشظي السودان وتفتيت وحدته الهشة كما وبالضرورة النظر للسودان وقضاياه من خلال الطرف الغائب صاحب المصلحة الحقيقية وهو الشعب السوداني وليس من خلال مواقف قيادات الأطراف المتحاربة الحالية .
القصور في توصيف الأزمة :
كتبت باحثة إماراتية تسمى أمينة العريمي عن توافق دولي للتخلص من الدعم السريع وذكرت في مقالها المذكور (التخلص من الدعم السريع لم تعد مسألة خلاف بين الأطراف الدولية الفاعلة في الساحة السودانية والتي كانت حتى عهد قريب تحاول ستر أجندتها بأدوات لم تحقق لها مرمى رؤيتها في سودان ما بعد البشير )، انا لم أسمع بالدكتورة أمينة العريمي إلا من خلال مقالها المذكور والمنشور على الوسائط وبالرجوع إلى الجوجل في تعريفها أنها خبيرة بالشأن الأفريقي، إن منظومة أفريقيا تتكون من عدة دول ولكل دولة من دولها قضايا شائكة ومعقدة وليس بمقدور أي شخص أن يكتسب خبرات بشؤون كل دول القارة الأفريقية ،والذى لم تدركه الباحثة د أمينة العريمي أن قائد قوات الدعم السريع حميدتي، بغض النظر عن انتهاكات قواته المرتكبة على نطاق واسع في المناطق المتأثرة بالحرب ،قد صار مصدر إلهام لقواته ولم يظهر في تاريخ السودان منذ الثورة المهدية من أثر على مجموعات إجتماعية وقبلية وجهوية بالأراضي السودانية التي كانت خاضعة للإمبراطورية العثمانية فالحكم الثنائي مثل حميدتي ،كذلك حتى ولو رغبت دولة الإمارات التي تمثل الآن مركزا لإدارة حميدتي على إبعاد قواته من الساحة العامة السودانية فلن تستطيع وقد تتمكن الإمارات ورئيسها محمد بن زايد من إضعاف دور حميدتي ودور قواته أو حمله لطاولة المفاوضات وقد لا يكون لقائد الدعم السريع الدور المؤثر في المستقبل كالسابق لا على مستوى دارفور ولا على المستوى القومي السوداني فالإنتهاكات التي ارتكبتها عناصر الدعم السريع لن تجعل منها قوة مؤهلة للمشاركة في إدارة السودان كالسابق ولكن مع ذلك تظل حقيقة أن الدعم السريع تحولت إلى تحالفات قبلية واجتماعية وجهوية مؤثرة في تحديد مستقبل الدولة السودانية وإن هذا المستقبل يقوم بتحديده السودانيون أنفسهم ومن ضمنهم المكونات الإجتماعية للدعم السريع وليس الأمين العام للأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي .
تجربة الأمم المتحدة في الصومال وليبيا.
لا تزال شواهد فشل الأمم المتحدة بدولتي الصومال وليبيا ماثلة والآن تتكرر التجربة السودانية وعلى رأس الأمانة العامة للأمم المتحدة أمينا عاما لم يبرز أي قدر يتناسب مع مسؤوليته الإنسانية تجاه وقف الإنتهاكات المرتكبة على المدنيين من قبل أطراف الحرب بمثل مجازر ود النورة والهلالية ومناطق شرق الجزيرة وسنار ومجازر القصف الجوي المتكرر ولو بإصدار بيانات الشجب والإدانة التي تمثل أداة الأمين العام للأمم المتحدة في التعامل مع الأزمات الإنسانية، إن كل الشواهد تؤكد بأن ظاهرة الحالة السودانية ستخرج عن دائرة سيطرة جميع الأطراف وستسود مراكز القوى المحلية الجديدة وستتلاشى تلقائيا أدوار النخب ،ستفقد الأحزاب تأثيراتها على جماهير المناطق والقبائل وفي أي منطقة من مناطق السودان سيظهر تأثير القبيلة والقبائل المتحالفة معها بديلا للولاء الحزبي والتنظيم السياسي .

أطباء بلا حدود تستانف جزء للعمليات الطبية والإدارية في مركز الشهيد وداع الله بالخرطوم

0

أطباء بلا حدود تستانف جزء للعمليات الطبية والإدارية في مركز الشهيد وداع الله بالخرطوم

الخرطوم: السودانية نيوز

استئناف جزء للعمليات الطبية

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، عن استئناف جزء للعمليات الطبية والإدارية في مركز الشهيد وداع الله بالخرطوم.

وقالت المنظمة عبر منصتها علي “اكس” (بعد تعليقٍ للعمليات دام 30 يومًا، تُعيد أطباء بلا حدود دعمها جزئيًا للعمليات الطبية والإدارية في مركز الشهيد وداعة الله للرعاية الصحية الأولية في حي الكلاكلة بالخرطوم.

وقالت (لا يزال انعدام القانون منتشراً وقد يجبرنا ذلك على وقف الدعم مرة أخرى. نأمل ألا يحدث ذلك! يجب أن تتوقف أعمال العنف ضد المدنيين والطواقم الطبية ونهب المنشآت فوراً

 وتابعت المنظمة (قد استأنفنا توفير الدعم للبرامج التالية على وجه التحديد: – علاج 200 طفل من سوء التغذية في العيادات الخارجية (منهم 80 يُعانون من سوء التغذية الحاد). – حملات التطعيم. – رعاية الأمومة. على الرغم من استئناف منظمة أطباء بلا حدود دعمها لمركز الرعاية الصحية الأولية، لا يزال انعدام القانون منتشراً وقد يجبرنا ذلك على وقف الدعم مرة أخرى. نأمل ألا يحدث ذلك! يجب أن تتوقف أعمال العنف ضد المدنيين والطواقم الطبية ونهب المنشآت فوراً

اطلاق منصة لامتحانات الشهادة السودانية مقرها الدامر

0

تمنع النشر من مصادر اخرى.. اطلاق منصة لامتحانات الشهادة السودانية مقرها الدامر

الدامر ؛ الطيب المكابرابي

اطلاق منصة لامتحانات الشهادة

انعقد بمقر وزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل اليوم أول اجتماعات المنصة الاعلامية لامتحانات الشهادة السودانية برئاسة الأستاذ فتح الرحمن غطاس مدير الادارة العامة الاعلام بولاية نهر النيل وذلك بتوجيه من اللجنة العليا للامتحانات…

واقر الاجتماع الذي حضره صحافيون وممثلو اجهزة اعلامية ومواقع الكترونية ان تباشر المنصة عملها المتمثل في التصدي للحملات الرامية للتشويش على الامتحانات بنشر الأخبار والبيانات الكاذبة وتمليك الطلاب واولياء الامور والمجتمع كافة المعلومات الصحيحة عن سير الاعداد والترتيب للامتحانات وبث الطمانينة في نفوس الاسر والممتحنين بنشر وبث وتعميم المعلومات اولا باول مع الطواف على مراكز الاسناد للوقوف على استعدادات الطلاب وتلقي الاسىئلة المتعلقة بالامتحانات والمراكز وارقام الجلوس وجدول الامتحانات.
واكد رئيس اللجنة مدير الادارة العامة للاعلام بولاية نهر النيل ان كل الأخبار الخاصة بامتحانات الشهادة ستصدر عبر المنصة فقط وسيتم ابلاغ كافة مشرفي المجموعات بعدم السماح بنشر اي اخبار عن امتحانات الشهادة السودانية مالم تصدر عن المنصة أو الوزير المختص شخصيا..
هذا وقد اتخذ الاجتماع عددا من القرارات والنوصيات الخاصة بتنظيم العمل وتكثيف النشر وتحديث المعلومات مع الوصول الى اكبر قدر من المستهدفين من الاسر والطلاب الممتحنين…

هيومن رايتس تناشد بريطانيا باعتبارها مسؤولة عن ملف السودان في مجلس الأمن بالتحرك لنشر بعثة حماية المدنيين

0

هيومن رايتس تناشد بريطانيا باعتبارها مسؤولة عن ملف السودان في مجلس الأمن بالتحرك لنشر بعثة حماية المدنيين

وكالات :السودانية نيوز
هيومن رايتس تناشد

ناشدت منظمة هيومن رايتس ووتش بريطانيا باعتبارها مسؤولة عن ملف السودان في مجلس الأمن بالتحرك لنشر بعثة حماية المدنيين.
وقالت في تقرير، إنه نظرًا إلى حجم وخطورة التهديد الذي يواجهه المدنيون، فمن الضروري أن تستخدم بريطانيا رئاستها لـ “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة” خلال نوفمبر 2024، للدعوة إلى تدابير تتخذها “الأمم المتحدة” لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.

واتهمت مجموعة مسلحة من قوات الدعم السريع  قتلت وجرحت واحتجزت تعسفيًا أعدادًا كبيرة من المدنيين، واغتصبت النساء والفتيات خلال الهجمات في جميع أنحاء ولاية الجزيرة السودانية.

قالت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها إنه منذ انشقاق الحليف الأساس لقوات الدعم السريع في شرق الجزيرة، في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أبو عاقلة كيكل، هجمت قوات الدعم السريع على (30) قرية وبلدة على الأقل – لا شك أن العدد أكبر – منها رفاعة، وتمبول، والسريحة، والأزرق. قالت الأمم المتحدة إن أكثر من (130) ألف شخص فروا من الهجمات إلى مناطق أخرى من السودان.
أبلغ محمد عثمان، باحث السودان في “هيومن رايتس ووتش”: أن “تصاعد هجمات قوات الدعم السريع الشنيعة مؤخرًا ضد المدنيين، ينهي الآمال المتبقية بإيقاف هذه الجرائم بدون رد دولي قوي”.
وتابع: “من الواضح أن الحد الأدنى من الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن يفشل في حماية المدنيين، على مجلس الأمن المبادرة على وجه السرعة إلى تفويض نشر بعثة لحماية المدنيين”.

سيطرت قوات الدعم السريع في كانون الأول/ديسمبر (2023)، خلال النزاع الجاري مع الجيش السوداني، على عاصمة ولاية الجزيرة، ود مدني. وارتكبت في الولاية منذئذ العديد من الانتهاكات الخطيرة، منها العنف الجنسي والقتل.
وانشق في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2024 أبوعاقلة كيكل، الذي كان قائدًا لقوة حليفة للدعم السريع، ليدعم الجيش السوداني، ما أدى إلى اندلاع هذه الهجمات الانتقامية على المدنيين، ومنها هجمات ضد قبيلة كيكل وفق “هيومن رايتس ووتش”.

وتعيق القيود على الاتصالات والوصول الإبلاغ عن الأحداث فور حدوثها. أجرت “هيومن رايتس ووتش” مقابلات مع ستة أشخاص، منهم شهود ومراقبون حقوقيون محليون، ما يعطي صورة أولية عن الأحداث.
تحققت “هيومن رايتس ووتش” أيضًا من فيديوهين يظهر فيهما عناصر من الدعم السريع، يحتجزون رجالًا في قرية السريحة، وعاينت صورًا من الأقمار الصناعية لمقابر جديدة محتملة في القرية.
قالت امرأة عمرها (55) عامًا من مدينة تمبول شرق الجزيرة، إن مقاتلي الدعم السريع أطلقوا النيران على المنازل عند دخولهم القرية في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
وأردفت: “جمعت القوات الرجال والفتيان قرب منزلها. قالت: “رأيت جنديًا من الدعم السريع يطلق النار على رجل في صدره. ظلوا يصرخون علينا بأن نغادر القرية. قالوا إن كل من يبقى لن يُعتبر مدنيًا”.
قال مقيم آخر، إن المقاتلين جاؤوا إلى منزله في ذلك اليوم نفسه: “كان جنود الدعم السريع غاضبين، لم يتوقفوا عن سؤالي إذا كنت قريبًا كيكل أو أعلم أين عائلته، هددوا بقتل كل شخص قريب منه”. بحسب “مجموعة حماية السودان”، اشتبك الدعم السريع مع الجيش في تمبول في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024، أفادت المجموعة بأن الهجمات والأعمال القتالية أسفرت عن مقتل (300) مدني.

وفق “هيومن رايتس ووتش”، هاجمت قوات الدعم السريع في 25 و26 تشرين الأول/أكتوبر 2024، قرية السريحة، حيث اشتبكت مع بعض السكان المسلحين، وأُفيد عن مقتل (124) مدنيًا وأكثر من (200) مصاب.
رأى أحد السكان قوات الدعم السريع تطلق النيران من رشاشات محمّلة فوق مركبات وقذائف “آر بي جي” عند دخولهم القرية، في صباح 25 تشرين الأول/أكتوبر 2024. وقال: “رأينا أكوامًا من الجثث، بينها طفلان، بالقرب من إحدى قنوات الري”.

ونقل مراقبون محليون أن الدعم السريع احتجزت أكثر من (150) شخصًا في السريحة. يظهر ذلك في فيديوهين نُشرا في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2024 على “فيسبوك”، وتحققت “هيومن رايتس ووتش” منهما، مقاتلون من الدعم السريع يحتجزون نحو (100) رجل في قرية السريحة.

يظهر في الفيديو الأول (68) رجلًا محتجزًا على الأقل، عند التقاطع الشمالي الشرقي للقرية. (20) منهم تقريبًا يجلسون على الأرض، بعضهم في ملابس ملطخة بالدماء. والجندي من الدعم السريع الذي يصورهم كان يتكلم العربية ويقول: “كيكل … انظر، هؤلاء هم ناسك”، ويجبر المحتجزين على تقليد أصوات الحيوانات طبقًا لـ “هيومن رايتس ووتش”.
يظهر في مقطع فيديو ثان، للجندي نفسه، ستة جنود من الدعم السريع و(26) رجلًا محتجزًا غير مسلحين، منهم رجال مسنّون عدة، في حقل في الجزء الغربي من القرية. العديد من المحتجزين بدوا أن أيديهم مكبلة خلف ظهورهم، بينما يرتدي رجلان محتجزان ثيابًا ملطخة بالدماء. لم تتمكن “هيومن رايتس ووتش” من تحديد ما حصل مع المحتجزين.
أُفيد أيضًا أن مقاتلي الدعم السريع أخضعوا النساء والفتيات للعنف الجنسي خلال هذه الهجمات. حتى (4) نوفمبر/تشرين الثاني، وثقت “المبادرة الاستراتيجية للنساء في القرن الإفريقي”، وهي منظمة حقوقية نسائية إقليمية، (25) حالة اغتصاب واغتصاب جماعي على يد قوات الدعم السريع، ومن ضمن الضحايا (10) فتيات. وثّقت المنظمة الحقوقية أيضًا ست حالات على الأقل انتحرت فيها ضحايا العنف الجنسي لاحقًا. في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024، بينما قالت الأمم المتحدة، مستشهدةً بمسؤولي صحة محليين، إن “أكثر من (27) امرأة وفتاة، بين عمر (6) و(60)، تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي”.

قال حسن (51) عامًا “لم تستخدم هيومن رايتس ووتش اسمه بالكامل لحمايته” فر من السريحة في 22 أكتوبر 2024 مع زوجته وبناته الثلاث. أوقفتهم قوات الدعم السريع عند نقطة تفتيش: “نظر أحد جنود الدعم السريع إلى ابنتي الصغرى، سنها (15)، وقال: “اتركها هنا كي نستمتع بها، ويمكنكم الذهاب”. وبدأوا يطلقون تعليقات جنسية متعلقة بابنتي”. تمكن حسن وعائلته من الفرار.

قالت منظمات حقوقية ووسائل إعلامية إنها تلقت تقارير حول انتشار النهب في شرق الجزيرة. هذه الهجمات تزيد سوء الوضع الإنساني المزري أصلًا، الذي فاقمته قيود الجيش على دخول المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والنهب الذي تقوم به قوات الدعم السريع.

تتولى بريطانيا مسؤولية الملف السوداني في مجلس الأمن الدولي، وتترأس المجلس لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الذي سيناقش المجلس خلاله كيفية تحسين حماية المدنيين في السودان في أعقاب تقرير الأمين العام في تشرين الأول/أكتوبر 2024.
قالت “هيومن رايتس ووتش” إنه نظرًا إلى التصاعد العنيف للهجمات على المدنيين، صار ضروريًا أن تضغط بريطانيا، بالتعاون مع الدول الأعضاء في “الاتحاد الإفريقي”، على مجلس الأمن لتفويض بعثة لحماية المدنيين في السودان.
وتابعت “هيومن رايتس ووتش” بالقول: “على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أيضًا أن تعزز الدعم لبعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، كما أوصى الأمين العام”.قال الباحث في منظمة “هيومن رايتس ووتش” محمد عثمان: “على بريطانيا، بصفتها المسؤولة عن الملف السوداني، أن تقوم بدورها في هذه اللحظة من الأزمة، وتضمن عدم تجاهلها

مفوضية اللاجئين : ارتفاع قياسي لعدد اللاجئين السودانيين لمصر

0

مفوضية اللاجئين : ارتفاع قياسي لعدد اللاجئين السودانيين لمصر

وكالات:السودانية نيوز

ارتفاع قياسي

أكدت كريستين بشاي المسؤولة في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بمصر، أن “مئات” السودانيين الفارين من بلدهم الذي يشهد حربا ضارية يصلون إلى مصر يوميا، ليضافوا إلى أكثر من 1,2 مليون سوداني لجأوا إلى البلد المجاور وفق الأرقام الرسمية.

وقالت إن مصر تستضيف حاليا 546 ألفا و746 لاجئا سودانيا مسجلين رسميا لدى المفوضية، فضلا عن آخرين ينتظرون التسجيل.

وأدت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، منذ أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف من السودانيين، ونزوح أكثر من 11 مليونا، منهم 3,1 ملايين لجأوا إلى خارج البلاد، وفق الأمم المتحدة.

وقالت كريستين بشاي، مسؤولة العلاقات الخارجية المساعدة في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مصر، إن الأخيرة تستضيف حاليا 546 ألفا و746 لاجئا سودانيا مسجلين رسميا لدى المفوضية، فضلا عن آخرين ينتظرون التسجيل.

وذكر تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة أن “البيانات الأخيرة الصادرة عن الحكومة المصرية تشير إلى أن أكثر من 1,2 مليون سوداني سعوا للحصول على الحماية الدولية في مصر”.

ويجعل ذلك مصر أكبر مضيف للاجئين السودانيين رغم فرض متطلبات دخول أكثر صرامة على السودانيين إثر اندلاع الحرب في السودان الذي يشترك في حدود طويلة مع مصر.

وأضافت بشاي أن المواطنين السودانيين “يشكلون الآن ثلثي إجمالي اللاجئين المسجلين في البلاد” البالغ عددهم 827,644 شخصا من 95 جنسية، من بينها سوريا وجنوب السودان وإريتريا.

وأوضحت المسؤولة الأممية أنه “في بداية النزاع، كان يصل آلاف السودانيين إلى مصر يوميا، قبل أن يستقر العدد عند بضع مئات يوميا”.

وكانت القاهرة قد أعفت في بداية الحرب النساء والأطفال والرجال السودانيين فوق سن الخمسين من متطلبات الحصول على تأشيرة.

لكن بعد شهر من اندلاع النزاع، فرضت الحكومة المصرية متطلبات الحصول على تأشيرة دخول لجميع السودانيين، مما دفع الكثير منهم إلى اللجوء إلى معابر غير نظامية.

وفي سبتمبر هذا العام، شددت مصر متطلبات الدخول، وألزمت الأشخاص الوافدين من السودان بالحصول على “موافقة أمنية مسبقة” إلى جانب تأشيرة قنصلية، وفق وزارة الداخلية المصرية.

وقالت رجاء أحمد عبد الرحمن، وهي سودانية تبلغ 27 عاما عبرت إلى مصر بطريقة غير نظامية في أغسطس، لوكالة فرانس برس إنها دفعت نحو 500 ألف جنيه سوداني (830 دولارا) للسفر في شاحنة صغيرة مع 16 آخرين.

وأوضحت عبد الرحمن أن الرحلة عبر الصحراء التي استغرقت يوما ونصف يوم كانت “مجهدة ومرعبة”.

وأضافت “كنا خائفين باستمرار من أن توقفنا قوات الدعم السريع” التي تقاتل الجيش السوداني.ولجأ مئات الآلاف من السودانيين إلى بلدان مجاورة أخرى، خصوصا تشاد وجنوب السودان وليبيا.

وفي التقرير الذي نشر الجمعة، حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مصر من أن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب في السودان وضعت “ضغوطا هائلة على موارد مصر وبنيتها التحتية”.

وقالت حنان حمدان ممثلة المفوضية لدى الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية إن “العبء على مصر لا يمكن تحمله ويتطلب مساعدة دولية فورية وملموسة لضمان حماية وسلامة المتضررين من النزاع”.وأشارت المفوضية إلى أنه تم حتى الآن تأمين ما يزيد قليلا على نصف التمويل اللازم لبرنامج المساعدات للاجئين السودانيين.

وقالت الوكالة الأممية إن خطة الاستجابة الإنسانية في السودان 2024 “تلقت 1,52 مليار دولار من التمويل، وهو ما يمثل 56,3 في المئة من المبلغ المطلوب البالغ 2,7 مليار دولار”.

بمشاركة اكثر ١٠٠ فنان.. اتحاد التشكيليين يدشن حملة لوقف الحرب 

بمشاركة اكثر ١٠٠ فنان اتحاد التشكيليين.. يدشن حملة لوقف الحرب 

كتب.. حسين سعد

بمشاركة اكثر ١٠٠ فنان

دشن الاتحاد العام الفنانيين السودانيين حملة موسعة بعنوان لا للحرب وضد خطاب الكراهية والعنصرية بالعاصمة الكينية نيروبي اليوم ،بمشاركة أكثر من مائة فنان تشكيلي من ١٤ دولة .
وقال الفنان التشكيلي عصام عبدالحفيظ ، في تدشين المعرض الاسفيري وسط حضور للصحفيين ،و الناشطين والمجموعات الشبابية والنسوية . وقال انهم قرروا تدشين هذه الحملة ،في ظل ظروف الشتات والنزوح ، والقتل والاعتقال و المجاعة والتسمم , وشدد عصام ( وبسبب هذه الحرب أصبحنا في وضع غير إنساني).
ويهدف المعرض لتقديم صوت ابداعى مختلف للتشكيللين ،الذين كان لهم دور رائد في حروب السودان المختلفة ,وثَورة ديسمبر التي قدموا من خلالها ، أكثر من خمسة الف بوستر .وجدرايات كانت شامة فىجبين الثورة وعلامة نوعية فى الرسائل البصرية.
وأوضح عصام ،ان أكثر من مائة تشكيلي شاركوا في هذه الحملة ،وتابع نمد ايادينا لكل قطاعات المجتمع ونرفع صوتنا عاليا ونقول لا للحرب وضد الكراهية والعنصرية .وبالتعاون مع لوحة حب الوطن و أصوات المدينة و جايطة والبرندة
من جهته قال الفنان التشكيلي الطيب ضو البيت ،ان الفنان للحياة والتنمية والسلام وضد الحرب ، وأضاف  الطيب ضو البيت ، الفن دائما كان في المقدمة للتنوير والسلام والمحبة في كل حروب السودان السابقة وثوراته كان الفن حضارا بقوة.

الجدير بالذكر ,أن الفنان كما قال عصام حفيظ والطيب ضو البيت كان للفن دور كبير في السلام ووقف الكراهية والعنصرية و تحدثنا المعارض المختلفة التي نفذها التشكيليين,
كان رسوماتهم حاضرة بقوة ، وتعكس حياة الناس ومعاناتهم واحلامهم وتطلعاتهم ، وفي تدشين المعرض الاسفيري الذي تحدث عنه عصام حفيظ من خلال شاشة البروجكتر يلاحظ رسومات مختلفة لفنانيين وفنانات تشكيليين عكست تلك الرسومات أهداف الحملة في وقف الحرب وضد الكراهية والعنصرية.

 انتخاب الناظر محمد الأمين ترك  بديلا لمالك عقار 

0

 انتخاب الناظر محمد الأمين ترك  بديلا لمالك عقار 

بورتسودان:السودانية نيوز

انتخاب الناظر محمد

وقالت بيان صادر عن التنسيقية إنه بتاريخ العاشر من نوفمبر 2024 انعقد المجلس الرئاسي لرؤساء تنسيقية القوى الوطنية بحضور أكثر من ثلثي الأعضاء لمناقشة الهيكلة والقضايا المرتبطة بالتنسيقية.

وجدد المجتمعون في بداية الاجتماع ادانتهم القوية لممارسات مليشيا ال دقلو الوحشية وما ظلت ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية من قتل وتعذيب وتهجير قسري وكل اشكال جرائم الحرب مستهدفة المواطنين الأبرياء والنساء والأطفال ، وآخرها ممارساتها الوحشية في الجزيرة.

وقال البيان إنه سبق أن أصدر المجلس الرئاسي للتنسيقية قراره بقبول استقالة رئيس التنسيقية السيد مالك عقار التي تقدم بها وأصر عليها رغم محاولات المجلس لأشهر عديدة لأقناعه بالعدول عن الاستقالة وبذلك أصبح منصب الرئيس شاغرا.

وأضاف “عطفا على قبول استقالة مالك عقار وحرصا من المجلس الرئاسي علي إكمال هياكل التنسيقية وحتي لا يحدث فراغ يؤثر سلبا على مسيرة التنسيقية اختار المجلس الناظر ترك بديلا لمالك عقار وذلك وفقا لأحكام الفصل الخامس البند من النظام إلا ساسي.

TAGADOM Calls on Both Warring Parties and the International Community to Urgently Prioritize the Protection of Civilians in Sudan

TAGADOM Calls on Both Warring Parties and the International Community to Urgently Prioritize the Protection of Civilians in Sudan

TAGADOM Calls

“TAGADOM” the Coordination-body of Democratic and Civil Forces, is calling on both warring parties and the international community to urgently prioritize the protection of civilians amid the ongoing conflict in Sudan.

TAGADOM expresses deep concern over the weak recommendations outlined in the UN Secretary-General’s report to the Security Council on October 28, 2024, addressing the catastrophic humanitarian situation in Sudan. While continued diplomatic efforts are necessary, Tagadom emphasizes that the international community must take concrete and immediate actions to address the severe humanitarian crisis, prevent further atrocities, end the war, and restore the transitional process in Sudan.

After 19 months of brutal conflict, with 30% of Sudan’s population displaced—including 11 million internally displaced persons and 3 million refugees—the need for urgent intervention has never been more pressing. Sudanese civilians are enduring extrajudicial killings, torture, and forced displacement with little to no accountability. Women and girls, in particular, face horrific abuses, including widespread sexual violence, rape, slavery, and other human rights violations. The time for action to protect Sudanese civilians and end this catastrophic violence is now.

The primary responsibility for ending this tragedy lies with the warring parties. We reiterate our call for them to urgently cease hostilities and choose peaceful means to address Sudan’s crisis. We also urge them to cooperate with Sudanese and international actors to facilitate the delivery of humanitarian aid and protect civilians in conflict areas.

Key Recommendations

TAGADOM proposes the following urgent recommendations to ensure the immediate protection of civilians in Sudan:
1. Enhance Humanitarian Aid and Access
Increasing humanitarian aid access, including the appointment of a regional humanitarian coordinator under the United Nations, is essential to address the severe famine and humanitarian crisis faced by Sudanese citizens and refugees. With over 25 million people at risk of famine, urgent coordination is needed to facilitate aid and ease the burden on neighboring countries hosting refugees. We also stress the importance of international stakeholders fulfilling their financial commitments to address the humanitarian crisis.
2. Support Community-Led Protection Efforts
Tagadom calls for increased financial and technical support for local Sudanese civil society organizations and women’s initiatives providing critical protection services. These community-led efforts are lifelines for civilians and must be strengthened to effectively protect vulnerable populations.
3. Address the Telecommunication Blackout
The ongoing nationwide telecommunication blackout in Sudan exacerbates the crisis by preventing civilians from accessing vital information or warnings. The international community must assist in restoring communication networks, enabling civilians to access aid, receive warnings, and access necessary information during the conflict.
4. Ensure Accountability for Violations of International Law
TAGADOM urges the international community to expand the mandate of the International Criminal Court (ICC) to cover all of Sudan to ensure accountability for war crimes, crimes against humanity, and other violations committed by the Rapid Support Forces, the Armed Forces, and their allied forces. Holding perpetrators accountable is crucial to addressing the culture of impunity and preventing further atrocities.
5. Expand the Darfur Arms Embargo to Cover All of Sudan
To halt the flow of weapons fueling the conflict, Tagadom advocates extending the current arms embargo on Darfur to encompass all of Sudan. Preventing the influx of arms is critical to de-escalating violence and ending the conflict.
6. Establish Safe Civilian Zones Protected by an Independent Force
In light of the urgent need for protection, Tagadom calls for the establishment of safe civilian zones within Sudan, where all hostilities cease, military forces withdraw, artillery and drones are prohibited, and aerial bombardments are banned. These zones should be guarded by an independent, impartial international force, providing a safe haven for civilians, especially in areas most affected by violence. We urge the warring parties to respond positively to this proposal.

A Call for Urgent Action

TAGADOM renews its call for the international community to act decisively and with urgency, highlighting the dire situation in Sudan, where civilians bear the brunt of the conflict. The violence and violations perpetrated by the Sudanese Armed Forces and the Rapid Support Forces are not only a humanitarian catastrophe but also an increasing threat to regional and international peace.

Finally, we urge the international community to apply all available pressure on the warring parties to return to the negotiating table with the full participation of civilian forces and the genuine inclusion of women, in line with the Geneva talks and the implementation of UN Security Council Resolution 1325.

“تقدّم” تدعو طرفي الحرب والمجتمع الدولي لإعطاء الأولوية لحماية المدنيين في السودان بشكل عاجل.

0

“تقدّم” تدعو طرفي الحرب والمجتمع الدولي لإعطاء الأولوية لحماية المدنيين في السودان بشكل عاجل.

الخرطوم:السودانية نيوز

“تقدّم” تدعو طرفي الحرب

دعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” طرفي الحرب والمجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية بشكل عاجل لحماية المدنيين في ظل الصراع المستمر في السودان.

واعربت “تقدّم” عن قلقها البالغ إزاء ضعف التوصيات التي جاءت في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن في 28 أكتوبر 2024، استجابةً للوضع الإنساني الكارثي في السودان. وفي حين أن استمرار الجهود الدبلوماسية أمر ضروري، تشدد “تقدم” على المجتمع الدولي لأن يتخذ خطوات ملموسة وفورية لمعالجة الأزمة الإنسانية الحادة، ومنع المزيد من الفظائع، وإنهاء الحرب واستعادة الانتقال في السودان.

بعد مرور 19 شهرًا من النزاع الوحشي، حيث نزح نحو 30% من سكان السودان، بما في ذلك 11 مليون نازح داخلي و3 ملايين لاجئ، أصبحت الحاجة إلى التدخل العاجل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. يعاني المدنيون السودانيون من الإعدامات خارج نطاق القانون، والتعذيب، والتهجير القسري، دون أي محاسبة تُذكر. كما تواجه النساء والفتيات على وجه التحديد أهوالاً مروعة، بما في ذلك العنف الجنسي الواسع النطاق والاغتصاب والاسترقاق وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان. لقد حان وقت العمل لحماية المدنيين السودانيين وإنهاء هذا العنف الكارثي.

إن المسؤولية الأساسية لإنهاء هذه المأساة تقع على عاتق طرفي النزاع، ونكرر تذكيرنا إياهم بضرورة وقف الحرب بشكل عاجل واختيار السبل السلمية لمعالجة قضايا الأزمة السودانية، كما ندعوهم للتعاون مع الأطراف السودانية والدولية في كل ما يؤدي لتوصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في مناطق الصراع.

التوصيات الرئيسية

تقترح “تقدم” مجموعة من التوصيات العاجلة لضمان الحماية الفورية للمدنيين في السودان:

1. تعزيز المساعدات الإنسانية وتسهيل الوصول إليها
زيادة وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تعيين منسق إقليمي للشؤون الإنسانية تابع للأمم المتحدة، أمر ضروري لمعالجة المجاعة والأزمة الإنسانية الحادة التي تواجه المواطنين السودانيين واللاجئين. ومع مواجهة أكثر من 25 مليون شخص لخطر المجاعة، يتطلب الوضع تنسيقًا عاجلًا لتسهيل المساعدات وتخفيف الضغط على الدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين. كما نشدد على أهمية وفاء الأطراف الدولية بالالتزامات المالية التي تعهدت بتوفيرها لمعالجة الأزمة الإنسانية.
2. دعم جهود الحماية المجتمعية
تدعو “تقدم” إلى زيادة الدعم المالي والفني للمجتمع المدني السوداني المحلي والمبادرات النسوية التي تقدم خدمات حماية حيوية. تمثل هذه المبادرات المجتمعية طوق نجاة للمدنيين ويجب تعزيزها لحماية السكان الأكثر عرضة للخطر.
3. معالجة انقطاع الاتصالات
يزيد انقطاع الاتصالات المستمر في جميع أنحاء السودان من تفاقم الأزمة من خلال منع المدنيين من الحصول على المعلومات الحيوية أو التحذيرات. يجب على المجتمع الدولي المساعدة في العمل على إعادة شبكات الاتصالات، مما يتيح للمدنيين الوصول إلى المساعدات وتلقي التحذيرات وضمان توفير المعلومات اللازمة أثناء النزاع.
4. ضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي
تدعو “تقدم” المجتمع الدولي إلى توسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل جميع أنحاء السودان لضمان محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الأخرى التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والقوات المتحالفة معهما. إن محاسبة الجناة ضرورية لمعالجة ثقافة الإفلات من العقاب ومنع المزيد من الفظائع.
5. توسيع حظر الأسلحة في دارفور ليشمل كل السودان
لوقف تدفق الأسلحة التي تؤجج النزاع، ترى “تقدم” ضرورة تمديد الحظر المفروض على الأسلحة في دارفور ليشمل جميع أنحاء السودان. منع تدفق الأسلحة أمر حاسم لتخفيف حدة العنف وإنهاء النزاع.

6. تحديد مناطق مدنية آمنة محمية بقوة مستقلة*
نظرًا للحاجة الملحة للحماية، تدعو “تقدم” إلى تحديد مناطق آمنة للمدنيين داخل السودان تتوقف فيها كل الأعمال العدائية وتنسحب منها كل القوات العسكرية ويوقف فيها القصف المدفعي واستخدام المسيرات ويحظر فيها الطيران وتحرسها قوات دولية مستقلة ونزيهة. ستوفر هذه المناطق ملاذًا آمنًا للمدنيين، خاصة في المناطق الأكثر تأثرًا بالعنف، لذا فإننا ندعو الأطراف المتقاتلة للتجاوب مع هذا المقترح.

دعوة للتحرك العاجل

تجدد “تقدم” دعوتها للمجتمع الدولي للتحرك بجدية وحسم، مشيرة إلى الوضع الخطير في السودان حيث يتحمل المدنيون العبء الأكبر من النزاع. وأكدت أن العنف والانتهاكات التي ترتكبها كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمثل كارثة إنسانية فحسب، بل تشكل أيضًا تهديدًا متزايدًا للسلم الإقليمي والدولي.

ختامًا فإننا ندعو المجتمع الدولي للضغط على أطراف الحرب بكل الوسائل المتاحة للعودة إلى طاولة التفاوض بمشاركة كاملة للقوى المدنية ومشاركة النساء بشكل حقيقي تنفيذًا لالتزامات محادثات جنيف وتنفيذًا للقرار الدولي رقم 1325.

الأمانة العامة
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”