السبت, سبتمبر 20, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 332

فضيلي جمّاع: يكتب زيارة حمدوك وهستيريا البلابسة!!

0

فضيلي جمّاع: يكتب زيارة حمدوك وهستيريا البلابسة!!

فضيلي جمّاع

يقول الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر (الحرب يشعلها الأغنياء ويموت فيها الفقراء)!
إقرأ تاريخ الحروب في ماضي البشرية وحاضرها جيداً ، وسترى أنّ خلف كل حرب مدمرة يقبع عاملان: السلطة والمال ! ثم أعد النظر في تاريخ الحروب جيداً، تجد أن مشعلي الحرب هم آخر من يكتوي بنارها! الذين تحصدهم الحروب هم الجنود المشاه- أبناء الطبقة الفقيرة. وهم الرجال والنساء والأطفال ممن يغنون لروعة وجمال الطبيعة عند شروق الشمس وطلوعها. لا ينتظر أحد من هؤلاء شارة عسكرية تزين كتفه أو وساماً يلمع فوق صدره. مشعلوا الحروب هم الذين لا يهمهم موت أحد ما دامت أرصدتهم في المصارف في ارتفاع، والحلم بالسلطة تتسع دوائره الحلزونية البراقةكل يوم تتسع فيه دائرة الحرب!
قادني إلى هذه التقدمة التداعيات التي أفرزتها زيارة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق لحكومة ثورة ديسمبر – رئيس تنسيقية القوي الديموقراطية المدنية (تقدم) والوفد المرافق له من قادة تقدم هذه الأيام لبريطانيا. فما إن ذاع خبر زيارة حمدوك للعاصمة البريطانية لندن بدعوة رسمية من الحكومة البريطانية ، حتى جن جنون أنصار الحرب من الإسلامويين والبلابسة. ولأنّ أكبر أسلحتهم هي إطلاق الفقاعات والشائعات ، ونشر التلفيق والكذب الصراح عبر الميديا ، فقد أطلقوا شائعة بأن الشرطة البريطانية ألقت القبض على الدكتور عبد الله حمدوك للتحري معه حول جريمة إشعال الحرب ! هم يعلمون أنها كذبة يأتيك ريحها النتن من على بعد أمتار! لكن ليس هذا عندهم بذي أهمية. إنما المهم أن يحدث الخبر إرباكاً لعدوهم. فينصرف السودانيون من جوهر الخبر وهو: تقديم الحكومة البريطانية الدعوة رسمياً لرئيس وزراء سابق – تعيش بلده حرباً مدمرة – تقديم الدعوة له ليتحدث في منتدى سنوي خاص بالشئون الأفريقية تقوم بتنظيمه إحدى كبريات المؤسسات الصحفية في الغرب – صحيفة (فاينانشيال تايمز)! وليلتقي قادة العمل السياسي في بريطانيا. بل يوجه له (المعهد الملكي للشئون الدولية) المعروف بChatham House) والمختص برسم السياسة الخارجية البريطانية ، أن يوجه له الدعوة ليقدم محاضرة استمرت ساعة وربع الساعة، أمس الخميس 31 اكتوبر 2024م. تطرق فيها الدكتور عبد الله حمدوك بإنجليزية مترفة إلى (اولويات المدنيين من أجل وقف الحرب في السودان). محاضرة ستتناولها بدون شك دوائر صنع القرار في عواصم العالم. وسيعقبها ما يعقبها من تغيير دول ذات وزن لموافقها تجاه هذه الحرب القذرة في بلادنا.
سبق هذه المحاضرة تلبية حمدوك والمهندس خالد عمر والأستاذ احمد تقد – من قيادة تقدم – سبقها دعوة تنسيقية تقدم (مركز بريطانيا ) لحوار مع عضويتها وممثلين لمنظمات مدنية وأحزاب ومنظمات حقوقية سودانية غير منضوية تحت لواء تقدم لكنها مؤمنة بوقف الحرب البشعة الدائرة حالياً في بلادنا. كنت حضورا بين قرابة الثلاثمائة مدعو من السودانيين ممن اكتظت بهم إحدى كبريات الصالات في فندق شيرشل بلندن. وبسبب الشغب الذي أحدثه دعاة الحرب من السودانيين أمام الفندق بحجة أنهم لن يسمحوا للمتحدثين وخاصة الدكتور حمدوك بدخول الفندق للقاء السودانيين – وبسبب صراخهم الهستيري والألفاظ النابية التي كانوا يطلقونها والسباب المقذع رأت الشرطة البريطانية تأجيل دخول الدكتور حمدوك لأسباب أمنية إلى حين. وبسبب هذه الهستيريا تأخرت الندوة عن موعدها لأكثر من ساعة. بعدها دخل الدكتور حمدوك القاعة وسط الهتافات الداوية والزغاريد وتسجيلات الأناشيد الوطنية ومنها (يا شعباً لهبك ثوريتك) كلمات شاعر الشعب محجوب شريف وغناء فنان أفريقيا محمد وردي.
في تلك اللحظات يمكن لأي عاقل أن يتساءل: هل نجح الأخوان المسلمون عبر أكثر من ثلاثين سنة في زراعة فكرهم المسخ ، المشبع بثقافة الكراهية وإسالة دماء الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال- في زراعتهم إياه في أدمغة بعض أبناء وبنات شعبنا إلى حد الغيبوبة والهوس؟ الأغرب أن معسكر الداعمين للحرب – وقد جاء بعضهم مرتديا البذلة العسكرية- وهم في صراخهم ووعيدهم وألفاظهم النابية ، نسيى الكثرة منهم أنهم عاشوا أصعب الظروف والتهديد بالسجون والموت ذات يوم على يد زبانية نظام التعذيب التابع للأخوان المسلمين قبل أن يحلوا بهذه البلاد التي نعموا فيها بحرية أن ينفخوا أوداجهم دون خجل دعماً لأحد أكثر الأنظمة بطشاً بكرامة الإنسان ! حقاً .. الإستحوا ماتوا.
عودة إلى قاعة الندوة .. لم أر حشداً في سنواتي ببريطانيا اكتظت به إحدى كبريات الصالات وقد جمعهم حب الوطن والعمل على وقف الحرب المدمرة له كما رأيت في تلك الليلة. تحدث الدكتور حمدوك لفترة قصيرة ، ثم توقف بحجة أنهم إنما جاءوا ليستمعوا للحضور والرد على استفساراتهم. كان إعطاء الفرص للمتحدثين والمتحدثات جيداً رغم كثرة العدد وضيق الوقت. شارك في الحديث المهندس خالد عمر والأستاذ احمد تقد، وكان حديث كل منهما مقنعا ، وقوبلت مداخلاتهما بالتصفيق.
ندوة الأربعاء 30 اكتوبر أعطت كل من حضرها إنطباعاً بأن ما يوحد شعبنا أكثر مما يفرق بين أطيافه. وأننا الآن في معسكرين: معسكر دعاة الحرب – دون مبالين لما جلبته الحروب لبلادنا من خراب على مدى ثمانية وستين سنة.. أنصار (بل بس)!! ومعسكر دعاة وقف الحرب لإنقاذ بلادنا التي هي اليوم أقرب لشفير الهاوية.. أن تكون أو لا تكون!
حتماً ستقف الحرب. وستعلوا راية معسكر السلام. فالذين يقودون معسكر الحرب لا يملكون سوى زعيق الحلاقيم والإنتصارات على صفحات واتساب وفيس بوك!
ولعلي وأنا أختم مقالي عن زيارة قادة تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية (تقدم) بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك للندن أستأذن الصحفية النابهة صباح محمد الحسن وأسرة صحيفة “الجريدة” الغراء باستعارة مقتطف من مقدمة مقالها الضافي (الجريدة هذا الصباح ) إذ قالت في وجه المقارنة غير الممكنة بين رئيس وزراء حكومة الثورة الدكتور عبد الله حمدوك وبين العسكر الذين أطاحوا بحكومته ليجدوا أنفسهم في متاهة الحرب.. كتبت صباح محمد الحسن تقول: ((الرجل الذي نزعت منه السلطة بالسلاح،الآن ينزع من الحكومة المكانة والشرعية ، دون أن يحتاج إلى (إراقة) نقطة دم واحدة. وهذا السبب في حالة الهستيريا والجنون كآثار جانبية طبيعية تصيب الفلول بعد كل خطوة يتقدم بها حمدوك.)
لا شيء عندي لأضيف لما قالته صباح سوى أن أردد كلما تناهى إلى سمعي صراخ وهستيريا دعاة الحرب : ( دستور يا بلابسة !!)

فضيلي جمّاع
لندن
الجمعة 1/11/2024

Sudan’s Ceasefire Talks: What Has Been Missing Thus Far?

Sudan’s Ceasefire Talks: What Has Been Missing Thus Far?

By Ambassador Donald E. Booth & Ambassador Nureldin Satti

Sudan’s Ceasefire Talks

As Sudan’s civil war pushes millions towards displacement and starvation, peace remains elusive. Entrenched military interests, civilian divisions, and complex regional dynamics continue to fuel the crisis. Can renewed negotiations overcome these deep-seated obstacles and offer Sudan a path to stability?

The war in Sudan has taken tens of thousands of lives and resulted in one of our globe’s most pressing humanitarian emergencies, with over 10 million people displaced and over 2 million facing starvation. Fighting began on April 15, 2023, between the Sudanese Armed Forces (SAF), led by General Abdel Fattah al-Burhan, and the Rapid Support Forces (RSF), led by Mohamed Hamdan “Hemedti” Dagalo. Thus far, the international community has mainly pushed for ceasefire talks between the nation’s warring factions, though they have been largely fruitless.

Peace talks in May 2023 organized by the United States and Saudi Arabia stalled following the failure of both sides to implement an agreed declaration of principles – the “Jeddah Declaration.” The United States, Saudi Arabia, and Switzerland initiated refreshed negotiations focused on a ceasefire and humanitarian access in Geneva in August 2024 that included Egypt, the UAE, the African Union, and the United Nations as observers.  While the RSF sent a delegation, the SAF did not, demanding the RSF go to cantonment sites prior to resuming negotiations. As a result, Geneva devolved into proximity talks, and while it secured commitments to facilitate greater access for humanitarian aid, no progress was made on a ceasefire.

The US, Germany, France, and the EU organized a ministerial meeting on Sudan on the margins of the UN General Assembly, but progress on a ceasefire continues to be unlikely as both SAF and RSF believe they can secure victory over the other with both having solid and sustained external support.  To move toward peace, reviewing what has been missing from previous talks is critical to facilitate progress toward a stable, safe, and secure future for the Sudanese people.

Identifying an endgame for Hemedti, Burhan and their supporters

The general assumption in ceasefire talks is that a ceasefire must be negotiated between the belligerents. This may be true, but in the case of the ongoing war in Sudan, it is difficult to imagine the two warring parties concluding, much less implementing, a ceasefire agreement without first having a clear vision of what the political and personal endgame would be.

Defining an end game essentially involves addressing the fears, concerns, and expectations of Sudan’s armed protagonists and their external backers. It also involves dealing with thorny issues such as accountability, security sector reform, and the role of the belligerents in a future governance structure. Most Sudanese civilians, apart from Islamists of the former regime, insist that the military should not be allowed to be part of future political institutions. But that begs the question of how to convince the military leaders to play a constructive role in supporting, rather than opposing, a democratic transition..

Accommodating the military on both sides of the conflict also involves dealing with their civilian supporters, who are equally concerned about their place and role in future governance institutions. For instance, Islamists and supporters of the former regime are advocating the continuation of the war and oppose any deal that would take them out of the political equation. There are equally deep divisions within the democratic civilian camp as to the issue of rewarding the Sudanese Armed Forces (SAF), the Rapid Support Forces (RSF), and the Islamists for their crimes by allowing them to be part of talks that would decide the future of the country.  However, excluding them will not bring about an end to the fighting.

Including “middle powers” in the peace process

Since the outbreak of hostilities, the US has been unable to convince regional states that fueling the conflict in Sudan is harmful to their interests in Sudan. The US and Saudi Arabia initially convened the Jeddah peace talks without giving necessary attention to the regional dynamics that impact the situation in Sudan. They have come to realize the necessity of greater inclusiveness.

They convened the Manama talks in early 2024, which also included Egypt, the UAE, the AU, and the Intergovernmental Authority on Development (IGAD). That forum reportedly made notable progress on some of the thorniest issues, but the effort was scuttled by disagreements within the ranks of the SAF’s Port Sudan government and its Islamist allies.

The recent Geneva talks also included key regional players. However, the regional picture is getting increasingly complicated due to the involvement of a growing number of regional players such as Iran, Turkey, Qatar, and, further afield, Russia and Ukraine.  Reconciliation of all these external actors is unlikely, but ignoring their interests will result in continued support for conflict and suffering in Sudan.

Securing civilians a meaningful place in negotiations

The best-case scenario would be securing civilians a full seat at the negotiation table. Apart from SAF resistance to civilian inclusion in talks, the question remains: which civilians?

In the absence of a cohesive civilian camp, it is important to reflect on alternative ways and means of including them in the peace talks. One option is to convene a civilian negotiating forum concomitantly with the military forum and create opportunities for discreet exchanges between the two. Another possibility is to arrange a diverse group of civilians that would play the role of ‘Resource Persons’ or ‘Friends of the Mediators’ to provide advice and help iron out differences and deal with contentious issues.

Unless the above shortcomings are adequately addressed, the prospects for peace emerging from renewed negotiations will remain slim.

منصة أفريكا سوكر زون تختار فريق الهلال السوداني ضمن قائمة الأندية العشرة الأفضل أداء في القارة

0

منصة أفريكا سوكر زون تختار فريق الهلال السوداني ضمن قائمة الأندية العشرة الأفضل أداء في القارة

متابعات:السودانية نيوز

منصة أفريكا سوكر زون

اختارت منصة “أفريكا سوكر زون” فريق الهلال السوداني ضمن قائمة الأندية العشرة الأفضل أداء في القارة والتي تصدرها فريق الأهلي المصري.

وحل الهـلال السوداني في المركز رقم 7، في أحدث قائمة لأفضل الأندية في أفريقيا، حسب موقع افريكا سوكر زون.

ويتصدر الهلال السوداني صدارة جدول ترتيب الدوري الموريتاني برصيد عشرة نقاط .

يذكر أن الاتحاد الموريتاني لكرة القدم قد وافق على مشاركة الهلال والمريخ في البطولة المحلية بسبب توقف المنافسات الرياضية في السودان.

آبي أحمد يعلن اكتمال بناء سد النهضة على النيل الأزرق

0

آبي أحمد يعلن اكتمال بناء سد النهضة على النيل الأزرق

اديس ابابا: السودانية نيوز

آبي أحمد

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اكتمال بناء سد النهضة على النيل الأزرق رغم التحديات التي واجهت البلاد.

وقال الرئيس الاثيوبي ، ابي احمد ، اليوم الخميس من موقع السد (يمكننا الإعلان عن اكتمال سد النهضة 100% بحلول ديسمبر المقبل”، واصفا ذلك بالإنجاز التاريخي والذي يمثل نموذجا للعالم وأفريقيا بحسب زعمه.

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي أن نسبة إجمالي المياه المحتجزة في بحيرة السد بلغت 62.5 مليار متر مكعب ومن المتوقع أن تبلغ المياه المحتجزة في بحيرة سد النهضة حتى ديسمبر المقبل ما بين 70 إلى 71 مليار متر مكعب من إجمالي السعة الكلية للسد 74 مليار متر مكعب.

 وأوضح أنه سيتم تشغيل 3 توربينات أخرى في ديسمبر المقبل ليبلغ إجمالي التوربينات 7 توربينات، فضلا عن القيام بحجز 900 مليون متر مكعب يوميا منذ الأسبوع الماضي.

وقلل آبي أحمد من مخاوف التمويل، مشيرا إلى أن بلاده تجاوزت مثل هذه التحديات.

واختتم حديثه بحجم المساحة التي تغطيها المياه بـ 210 كيلومترات، فيما وصل عمق المياه إلى 130 مترًا.

 وكان رئيس لجنة التفاوض الاثيوبية سليشي بقلي قد أشار على حسابه عبر منصة إكس إلى انتهاء بلاده من بناء السد الخرساني، باستثناء اللمسات النهائية لأعمال التشطيب، وأنه تم تشغيل توربينين بقدرة 400 ميجاوات لكل منهما، مؤكدا مواصلة العمل لتحقيق قدرة إجمالية تبلغ 5150 ميجاوات مما يجعلها أكبر محطة مائية في أفريقيا.

تجمع شباب الهوسا يحمل الجيش السوداني مسؤولية أحداث ومجازر مدينة الدندر وقُرى شرق سنار

0

تجمع شباب الهوسا يحمل الجيش السوداني كامل المسؤولية عن أحداث ومجازر مدينة الدندر وقُرى شرق سنار

الدندر :السودانية نيوز

تجمع شباب الهوسا

حمل تجمع شباب الهوسا في السودان الجيش السوداني كامل المسؤولية، عن أحداث ومجازر مدينة الدندر وقُرى شرق سنار التي ارتكبتها كتائب البراء ما يُعرف بـ”كتائب العمل الخاص ، بعد خروج قوات الدعم السريع .

ووجه التجمع في بيان ، نداءً عاجلًا للمنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، ولمنظمة الأمم المتحدة، بتكوين لجنة تحقيق عاجلة للتحقيق في جرائم مدينة الدندر والسوكي وقُرى شرق سنار، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى محاكم عادلة تضمن إنصاف الضحايا.

نص البيان

قال تعالى:

(مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) المائدة

صدق الله العظيم.

تابع العالم بأسى الأحداث المؤسفة التي جرت في مدينة الدندر وقُرى شرق سنار بعد خروج قوات الدعم السريع ودخول الجيش، والتي أسفرت عن مئات القتلى، معظمهم من أبناء قبيلة الهوسا الذين لا حول لهم ولا قوة.

إننا في تجمع شباب الهوسا نحمل الجيش السوداني كامل المسؤولية عن هذه المجازر، وندين بأشد العبارات تواطؤ كتائب البراء بن مالك، التي تعمل تحت عباءة الجيش في إطار ما يُعرف بـ”كتائب العمل الخاص”، والتي ارتكبت هذه المجازر التي راح ضحيتها، وفقًا لإحصاءاتنا الأولية، أكثر من 350 قتيلًا، معظمهم من شباب القبيلة.

نعبر عن دهشتنا واستنكارنا تجاه هذه التصرفات الطائشة التي تحمل المواطنين الأبرياء تبعات سقوط الدندر في أيدي مليشيا الدعم السريع.

وعليه، نوجه نداءً عاجلًا للمنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، ولمنظمة الأمم المتحدة، بتكوين لجنة تحقيق عاجلة للتحقيق في جرائم مدينة الدندر والسوكي وقُرى شرق سنار، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى محاكم عادلة تضمن إنصاف الضحايا.

 تجمع شباب الهوسا في السودان

8 آلاف نازح يجلسون لإمتحان الشهادة السودانية في ديسمبر المقبل

0

8 آلاف نازح يجلسون لإمتحان الشهادة السودانية في ديسمبر المقبل

القضارف:السودانية تيوز

8 آلاف نازح

ترأس والى القضارف بالإنابة د/ أحمد الأمين آدم بمكتبه صباح اليوم إجتماع اللجنة العليا لامتحانات الشهادة السودانية للعام ٢٠٢٣م بالولاية و إستعرض المدير العام لوزارة التربية والتوجيه بالولاية الأستاذ الفاتح الصافى حمزة وأعضاء اللجنة خلال الإجتماع عددا من المشاكل المرتبطة بها و الحلول المقترحة لها وأكد والى القضارف بالإنابة حرص حكومة الولاية على الإستعداد المبكر لهذه الإمتحانات والتى يجلس لها عدد ( ٢٥٠٠٠ ) خمسة وعشرين الف طالب وطالبة من بينهم ( ٨٠٠٠ ) ثمانية الف طالب وطالبة وافدين من الولايات المتأثرة بالحرب مشيرا إلى إكتمال إعداد الخطة الإدارية والتأمينية للإمتحانات والتى تعقد فى ظل الظروف الإستثنائية التى تمر بها البلاد بسبب الحرب من جهته جدد مدير عام وزارة التربية والتوجيه أن الوزارة تعمل على تهيئة مراكز الإمتحانات وتفريغ المدارس التى يتواجد بها عدد من النازحين استعدادا لإنطلاقة امتحانات الشهادة السودانية المقرر لها الثامن والعشرين من شهر ديسمبر المقبل .

اللجنة الدولية للصليب الأحمر: لابد من اتخاذ إجراءات جريئة وملموسة الآن لوقف حدوث المزيد من الانتهاكات في السودان

0

اللجنة الدولية للصليب الأحمر: لابد من اتخاذ إجراءات جريئة وملموسة الآن لوقف حدوث المزيد من الانتهاكات في السودان

متابعات:السودانية نيوز

اتخاذ إجراءات جرئية

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن قلقها إزاء “التقارير المزعجة الواردة من شرق ولاية الجزيرة السودان بسبب آثار الصراع على حياة المدنيين”.

وقال المدير الإقليمي لأفريقيا في اللجنة باتريك يوسف، إنهم بحاجة إلى رؤية إجراءات جريئة وملموسة تتخذ الآن لوقف حدوث المزيد من الانتهاكات .

وأضاف باتريك في تغريدة على منصة إكس “يتعين على حاملي السلاح احترام وحماية السكان المدنيين، كما يقتضي القانون الإنساني الدولي”.

نشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة من شرق ولاية الجزيرة حول تأثير العنف على حياة المدنيين. نحن بحاجة إلى رؤية افعال ملموسة الآن لمنع حدوث المزيد من الانتهاكات

على عاتق حاملي السلاح واجب احترام وحماية السكان المدنيين، طبقا للقانون الإنساني الدولي.  تستمر احتياجات الناس في الزيادة مع مرور الوقت. قمنا بدعم 5 مستشفيات في حلفا الجديدة والقضارف وكسلا بمستلزمات جراحية وأدوية.

وساعدنا 12 الف شخص فار من العنف، ونواصل عملنا على الأرض مع استمرار مغادرة المزيد من العائلات من المناطق المتضررة من العنف.

مستشار الدعم السريع يتهم رئيس المؤتمر الوطني بالتخطيط لإشعال شرق السودان

0

مستشار الدعم السريع يتهم رئيس المؤتمر الوطني بالتخطيط لإشعال شرق السودان

متابعات:السودانية نيوز

رئيس المؤتمر الوطني

اتهم مستشار الدعم السريع، الباشا طبيق ، رئيس المؤتمر الوطني العائد الي بورتسودان ، ابراهيم محمود  ، بالتخطيط لإشعال الشرق.

وقال ان رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود قام بارسال صحفيين الي اريتريا ، لمشاهدة المعسكرات تدريب الحركات . وتابع طبيق غبر منصة “اكس” ( ويرسل الصحفيين برئاسة عميل المخابرات الإرترية خالد الإعيسر والطاهر سآتي ومزمل أبوالقاسم والهندي عزالدين والطاهر حسن التوم إلى إريتريا التي وصلوا إليها يوم 23/10/2024 ومكثوا فيها حتى 30/10/2024 التقوا خلال هذه الفترة بالرئيس أسياسي أفورقي الذي فتح أربعة معسكرات في إريتريا لتدريب المرتزقة وحركات تمبور والأمين داؤود ونشر ما يسمى بقوات الأورطة الشرقية في شرق السودان نتاج لهذه الزيارة التي قام بها هؤلاء العملاء الذين ارتموا في أحضان المخابرات الإرترية لتنفيذ مخطط تقسيم السودان وتمزيقه

ما أوردته صحفية الشرق الأوسط

تدريب إريتريا أربعة حركات مسلحة في أراضيها يعد تدخل سافر في الشئون الداخلية للسودان ويؤدي إلى صراع قبلي في إقليم الشرق الذي يضم أكثر من سبعة حركات مسلحة أبرزها ترك وشيبة ضرار

ومن المؤسف أن تنفذ كل هذه المخططات الخطيرة والإستخبارات العسكرية السودانية وجهاز المخابرات العامة جزء منها وبعلم وموافقة البرهان،السودان يسير نحو الهاوية والتمزق والإنهيار الشامل

وتسال طبيق في تدوينته (هل يتدخل أسياسي أفورقي عسكريا” في شرق السودان بدون موافقة البرهان؟

وهل إشعال الحرب الأهلية في الشرق جزء من مخرجات القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس المصري والرئيس الإرتري والرئيس الصومال

السودان: غوتيريش “يغسل يديه” بشأن قرار قوات حفظ السلام

السودان: غوتيريش “يغسل يديه” بشأن قرار قوات حفظ السلام

آفريكا – ريبورت بقلم الشريف بوجانغ جونيور

غوتيريش “يغسل يديه”

رفض الأمين العام للأمم المتحدة إرسال قوة أممية لحماية سكان السودان، على الرغم من الدعوات الدولية المتزايدة لنشر هذه القوة على الفور.

اجتمعت الأمم المتحدة والدول الأعضاء لمناقشة الخطوات الفورية التي يجب اتخاذها لحماية المدنيين، وزيادة التمويل الإنساني والوصول إليه، وإنهاء الحرب الوحشية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة أمام التجمع في نيويورك: “لقد قُتل آلاف المدنيين، ويواجه عدد لا يحصى من الآخرين فظائع لا توصف، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على نطاق واسع”، مضيفًا أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات حاسمة من أجل السلام في السودان . وأضاف: “يجب محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب”، داعيًا إلى دعم مجلس الأمن للمساعدة في حماية المدنيين.

ولكن على الرغم من اعترافه “بخطورة الوضع وإلحاحه”، استبعد بان كي مون أي خطط فورية لنشر قوات الأمم المتحدة على الأرض، قائلاً إن “الظروف غير متوفرة لنشر قوة الأمم المتحدة بنجاح لحماية المدنيين فى السودان”.

وقالت ليندا توماس جرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، لمجلس الأمن إن المجتمع الدولي ينبغي له، بالتعاون الوثيق مع الشركاء الأفارقة، أن يبدأ في النظر في الخيارات لإنشاء آلية امتثال لضمان تنفيذ الالتزامات بحماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي.

فرصة ضائعة

وتقول إخلاص أحمد، مسؤولة برنامج المناصرة في مجموعة المناصرة في دارفور، إن تجاهل الحاجة إلى قوة حماية تابعة للأمم المتحدة في السودان “يبدو وكأنه إغفال كبير”، خاصة وأن المدنيين يواجهون عنفا “لا يمكن تصوره” يوميا.

وتقول لصحيفة أفريقيا ريبورت : “إن حياة الناس ومنازلهم وحقوقهم على المحك في السودان. وبدون وجود دولي قوي، فإن الأمر أشبه بتركهم ليدافعوا عن أنفسهم في أزمة تتفاقم وتخرج عن نطاق السيطرة”.

ويقول أحمد إن قوة الحماية لن توفر الحماية الجسدية فحسب، بل سترسل أيضاً رسالة مفادها أن العالم ينتبه ولن يقف مكتوف الأيدي بينما تستمر هذه الفظائع. “في الوقت الحالي، يبدو الأمر وكأنه فرصة ضائعة لإظهار أن المجتمع الدولي يهتم حقاً بسلامة الشعب السوداني”.

وتقول خلود خير، المحللة السياسية السودانية والمديرة المؤسسة لمركز كونفلوانس أدفايزوري للأبحاث ومقره الخرطوم، إن الأمين العام للأمم المتحدة “يغسل يديه فعليا” من مسؤولية حماية المدنيين.

“لقد أغلق [غوتيريش] الباب فعليًا أمام محاولة أكثر طموحًا لحماية المدنيين من خلال قوله فقط إن الظروف ليست ناضجة سياسياً حاليًا لمهمة حماية المدنيين، لكنه لم يقل إنه يجب تهيئة الظروف التي تسمح بالنظر في إنشاء مثل هذه المهمة في المستقبل، أو حتى أنه يجب التفكير في آليات أخرى أكثر طموحًا لحماية المدنيين”، كما يقول خير لأفريقيا ريبورت .

ويقول كاميرون هدسون، وهو زميل بارز في برنامج أفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة تعكس “قسوة ووحشية” المجتمع الدولي تجاه السودان اليوم. لكنه يلقي باللوم على مجلس الأمن بأكمله.

“الحقيقة هي أن أحداً في مجلس الأمن لم يعارض حكم غوتيريش بأن الظروف ليست مناسبة لقوات حفظ السلام. وسيتعين على جميع صناع القرار هؤلاء الآن أن يعيشوا مع عواقب الإبادة الجماعية التي تتكشف في السودان”، كما يقول هدسون لـ The Africa Report . “من سيبقى ليحمي في السودان عندما تكون الظروف مناسبة لنشر قوات حفظ السلام؟”

المجازر والاغتصاب الجماعي والجوع

تتهم شاينا لويس، المتخصصة في شؤون السودان في منظمة آفااز العالمية، الأمين العام للأمم المتحدة بالتهرب من مسؤولياته بالإصرار على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد قبل أن تتحرك الأمم المتحدة لحماية المدنيين. لكن وقف إطلاق النار هذا، كما تقول لصحيفة أفريقيا ريبورت ، مستحيل بدون محادثات السلام. وكانت سلسلة من المحادثات الدولية التي تهدف إلى إنهاء الصراع قد باءت بالفشل.

وتقول: “لقد فشلت الدبلوماسية. إن الأطراف المتحاربة لن تظهر حتى على طاولة المفاوضات، وتركها لضبط النفس أدى إلى ارتكاب جرائم حرب مروعة، دون نهاية في الأفق”. وتضيف: “كم عدد المجازر والاغتصابات الجماعية التي ستحدث حتى تتمكن الأمم المتحدة من الوفاء بولايتها وحماية شعب السودان؟”

إن الأزمة الإنسانية في السودان الناجمة عن الحرب الوحشية قد دخلت الآن شهرها الثامن عشر ، مما أدى إلى أسرع موجة نزوح وأكبر أزمة جوع في العالم.

وبحسب الأمم المتحدة، يواجه أكثر من نصف السكان – ما يقرب من 26 مليون شخص – مستويات عالية من الجوع الحاد. وقالت المفوضية في بيان إن ما يقرب من خمسة ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، ووصفت حالة الطوارئ بأنها واحدة من أسوأ أزمات الحماية في التاريخ الحديث، مع استمرار مستويات مثيرة للقلق من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في إرهاب المدنيين، وخاصة النساء والفتيات.

وفي تقرير مفصل جديد قدمته إلى غوتيريش يوم الثلاثاء، تحمل بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان قوات الدعم السريع مسؤولية ارتكاب العنف الجنسي على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي واختطاف الضحايا واحتجازهم في ظروف ترقى إلى مستوى العبودية الجنسية.

وفي حين وثق التقرير أيضًا حالات شملت القوات المسلحة السودانية والجماعات المسلحة المتحالفة معها، فقد وجد أن غالبية حالات الاغتصاب والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي ارتكبتها قوات الدعم السريع – وخاصة في الخرطوم الكبرى ودارفور وولاية الجزيرة – كجزء من نمط يهدف إلى إرهاب ومعاقبة المدنيين على الروابط المتصورة مع المعارضين وقمع أي معارضة لتقدمهم.

وقال محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة تقصي الحقائق: “إن حجم العنف الجنسي الذي وثقناه في السودان مذهل. إن الوضع الذي يواجهه المدنيون الضعفاء، وخاصة النساء والفتيات من جميع الأعمار، مثير للقلق الشديد ويحتاج إلى معالجة عاجلة”.

الحاجة إلى قوة الأمم المتحدة

ودعا عثمان إلى توفير الحماية العاجلة للمدنيين في ظل تفاقم أعمال العنف. وقال: “يجب إيجاد السبل الكفيلة بتهيئة الظروف لنشر قوة حماية مستقلة على الفور “، محذرا من “عدم وجود مكان آمن في السودان الآن”.

وتدعو منظمة آفااز أيضًا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى إرسال قوة مشتركة لحماية المدنيين إلى السودان “بشكل عاجل”، وسط تصاعد العنف.

وتقول أحمد من مجموعة الدفاع عن دارفور إن إرسال قوات حفظ السلام إلى السودان من شأنه أن يشكل شريان حياة لملايين المدنيين هناك، وأن يخلق مساحات أكثر أمانا لهم، ويمنح الأسر النازحة فرصة الحصول على المساعدات دون المخاطرة بحياتهم. وتضيف أن الأمر لا يتعلق فقط بالأمن الجسدي الذي توفره هذه القوة، بل يتعلق أيضا بالأمل الذي يأتي مع معرفة أن هناك من يحميك.

ويقول أحمد: “إن قوات حفظ السلام من شأنها أن تجعل من الصعب على الجماعات المسلحة أن تتصرف دون عقاب، كما أنها ستسمح للعاملين في المجال الإنساني بالعمل بحرية أكبر، وتوفير الغذاء والمياه والمساعدات الطبية. وبالنسبة لنا نحن الذين نشاهد بلادنا تعاني، فإن وجود قوة تابعة للأمم المتحدة يعني الكثير بالنسبة لنا. فهي ستعيد لنا بعض الكرامة وتمنحنا سبباً للاعتقاد بأن السلام ممكن”.

تأثير النزاعات المسلحة على الصحة النفسية للنساء: الصمت وسط الضجيج

0

تأثير النزاعات المسلحة على الصحة النفسية للنساء: الصمت وسط الضجيج

تقرير: معّزَّة صالح

تأثير النزاعات المسلحة

إن النزاعات المسلحة تترك آثاراً عميقة وجارحة على الصحة النفسية للنساء، حيث يجدن أنفسهن في مواجهة متواصلة مع ضغوط نفسية هائلة نتيجة العنف والخوف المستمر الذي. تعيشه النساء في مناطق الحروب تحت وطأة تهديدات يومية، تتراوح بين العنف الجسدي والنفسي، سواء من الأطراف المتحاربة أو من البيئة الاجتماعية المتوترة.

ويتفاقم هذا الوضع حين يتعرضن لفقدان الأحبة والاهل أو التشرد، مما يفضي إلى شعورٍ طاغٍ بالحزن واليأس.

النساء اللآتي يعشن في مناطق النزاعات المسلحة يجدن أنفسهن في حالة من الحداد المستمر، حيث يفقدن أفراد الأسرة، الأصدقاء، وأحيانًا المجتمع بأكمله.
فيترك هذا الحزن أثراً نفسياً طويل الأمد يعمق مشاعر العزلة والخوف من المستقبل.
وعلى الرغم من معاناتهن، إلا أن الكثير منهن يفضلن الصمت وسط ضجيج الحرب، حيث تتجنب العديد منهن التعبير عن آلآمهن.

ورغم هذه التحديات القاسية، تسعى بعض النساء إلى التكيف مع الوضع المستجد. حيث يعتمدن على دعم بعضهن البعض، أو يبحثن عن سبل لإعادة بناء حياتهن بعيدًا عن مناطق النزاع.
ومع ذلك، فإن الصحة النفسية للنساء في مناطق الحروب تبقى قضية تستدعي المزيد من الأهتمام والبحث لضمان تقديم الدعم النفسي المناسب لهن في فترات ما بعد النزاع.

إحدى الفتيات المشاركات التي تبلغ من العمر 15 عاماً خلال رحلة خروجها من الخرطوم الي الولايات تقول:

كنت خائفة جداً خلال هذه الرحلة بسبب وجود قطاع طرق، وكل ما فكرت فيه حينها هو الخروج بسلام، ولم يكن لدينا سوى الملابس كأهم ما نحمله معنا.

عندما وصولنا إلى المدرسة، كنت مستغربة جداً من فكرة العيش في مكان جديد، ولكن مع مرور الوقت، بدأت أتكيف مع الوضع وأصبح لديّ أصدقاء. رغم الحزن على فراق العائلة، إلا أن وجود الصحبة الطيبة كان يساعدني.

أكبر صدمة في حياتي كانت هي وفاة أخي عبدالعزيز. كان يعاني من مشكلة في القلب بسبب اضطراره لجلب الماء من الآبار بعد انقطاع المياه في منطقتنا، وهو ما أثر على عضلات قلبه فقررنا نقله إلى مدينة مدني لإجراء الفحوصات اللآزمة، وهناك واجهنا صعوبات مالية كبيرة لتغطية تكاليف العملية، لكن لحسن الحظ تبرع أحد الأقارب بالمبلغ المطلوب. بعد العملية، اندلعت المعارك في مدني، واضطر الأطباء لإخلاء المستشفى بشكل عاجل و تم نقل أخي المريض عبر عدة قرى ومناطق لمحاولة الوصول إلينا، ولكن حالته كانت تزداد سوءً مع كل يوم.

في النهاية، وصل أخي إلينا بعد أسبوعين من الترحال، لكن حالته كانت خطيرة للغاية. بعد وصوله إلى كسلا، تفاقم وضعه الصحي بسبب ضيق التنفس.

حاولت مساعدته ولكني لم استطع فعل شي، وكان يراوده شعور بأنه يثقل علينا، وطلب مني ومن أخي الصغير أن نعذره. وبعد ذلك بقليل، توفي أمام اعيننا ولم يكن هناك سوانا بالمنزل. كان هذا أصعب يوم في حياتنا. عندما عاد أبي من المسجد وأمي من الصلاة، أخبرناهم بوفاة أخي.

تلك اللحظة كانت مؤلمة جداً، حيث شاهدناه يفارق الحياة، بينما كنا عاجزين عن فعل شيء. بعد وفاته، قررنا العودة إلى المدرسة ومحاولة التأقلم مع الوضع الجديد. رغم الصعوبات، شعرت أن البقاء في المدرسة كمقر إقامة أفضل من الاعتماد على الآخرين، ووجدت في الأصدقاء عزاء ودعماً كبيراً.

واضافت إحدى صديقاتها في نفس عمرها حيث تروي قصتها:

في البداية اعتقدت أن السفر سيكون مجرد تجربة لتغيير الأجواء، لكن الوضع كان أكثر تعقيداً. المنطقة التي وصلت إليها كانت بعيدة عن المدينة، بلا كهرباء أو ماء أو أسواق، وكان المرض والبيئة القاسية هما السائدين”.

تشرح كيف أن انتقالها لاحقاً إلى للعيش في احد المدارس بمدينة كسلا وشعورها بالراحة هناك حيث توفرت الكهرباء والمياه وبعض من أساسيات الحياة، مما جعل الفرق واضحاً بين الحياة في المناطق النائية والمدينة.

ومع ذلك، لا تزال تشعر بالضيق والافتقار إلى وسائل الراحة مثل الحمامات الخاصة أو الإنترنت، ما جعل الحياة في المدينة رغم تحسنها تفتقر إلى الخصوصية والرفاهية المتوقعة.

وتحدثت ايضاً عن مشاعرها تجاه سفر إخوانها، وكيف كان ذلك بمثابة نافذة للخروج من توتر الحرب وبداية طريق جديد في بلدٍ آمن يتيح التعليم والعمل وتطوير الذات.

لكن سرعان ما تبدد هذا الحلم وتحول الي كابوس مخيف حيث تم اعتقالهم مجرد وصولهم الي تلك البلاد و تغيرت مشاعرها الي خوف وقلق، وكان الحل الوحيد هو عودتهم مجدداً الي السودان “كنت متلهفة لعودتهم، لأن المنطقة التي نعيش فيها تبدو أهون بكثير من السجون”. ومع ذلك، لا تزال العائلة تحتفظ بالأمل في الهروب مرة أخرى إلى بلد يوفر سبل الحياة بشكل أفضل.

وعن الحياة اليومية، تتحدث عن صديقاتها، وكيف أنهن يتجمعن حين يشعرن بالملل من الروتين، ويذهبن إلى الميدان بجوار الجوازات حيث يجلسن ويتمنين الحصول على جوازات سفر للخروج من السودان لتحقيق أحلامهن. “إحدى صديقاتي تمكنت من السفر، ونتمنى أن نلحق بها”.

لكن الحرب لها وجه أكثر قسوة، حيث فقدن والدهما لمدة عام كامل ولا يعرفون عنه شئ حيث”المنطقة التي يوجد بها محاصرة، ونحن لا نعرف ما حدث له”. الحزن على فراق الأصدقاء أيضاً كان عميقًا، فهي ترى أن الأصدقاء الذين سافروا قد لا تعيش معهم أياماً جميلة كما كانوا يفعلون في السابق.

في ظل هذه الأوضاع الصعبة، تظل النساء يعانين في صمت. ومع ذلك، فإن الأمل هو النور الذي يستمر في إشراقهن، على أمل أن يتمكنّ يوماً ما من العيش في أمان وبناء حياة جديدة مليئة بالأمل والفرص.