الجمعة, سبتمبر 12, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 35

الحرب تشتّت أرزاق النساء على الأرصفة من الكشّات إلى القذائف: حكايات صمود بائعات الشاي والأطعمة

الحرب تشتّت أرزاق النساء على الأرصفة من الكشّات إلى القذائف: حكايات صمود بائعات الشاي والأطعمة

تقرير:حسين سعد

تحت شمس السودان الحارقة، حيث تذوب الظلال في لهب النهار بالخرطوم ، كانت تجلس حواء محمد، على قارعة الطريق، تُمَرّر كفيها فوق موقد الفحم، تعد الشاي بطريقتها التي تحفظها من ذاكرة الأمهات، رائحة (الزنجبيل والنعناع والهبهان) تتصاعد في الهواء الملبد بغيوم الحرب، ومواقد النار الصغيرة تئن من ثقل الأواني، بينما تحاول النساء النجاة بما تبقّى من يومهن، ومن المدينة نفسها.

في الخرطوم بمحلياتها المختلفة، لم تكن الأرصفة مجرد أماكن للعبور، بل كانت مسارح للحياة اليومية، ومصادر رزق لمئات النساء من بائعات الشاي والأطعمة.. نساء من الهامش جئن حاملات أحلاماً صغيرة في أوانٍ نحاسية، واجهن بشجاعة “كشّات” النظام العام، وملاحقات المحليات التي كانت تقتلع طاولاتهن الصغيرة كما تُقتلع الأحلام من جذورها، لكن، الحرب غيّرت كل شيء، لم تعد الكشّات وحدها مصدر الخوف، بل أصبحت الحياة نفسها نزهة محفوفة بالموت، حيث تلاشت الأرصفة، وإحترقت الأسواق، وتقطّعت أوصال المدينة، وباتت لقمة العيش مؤجلة، إلى زمنٍ غير مُسمّى، ففي ظلّ الحرب، تحوّلت معركة البقاء اليومية لبائعات الشاي إلى مواجهة مع الجوع والنزوح، وفقدان المأوى والمورد.

أحلام النساء المحترقة

في شوارع الخرطوم التي غادرها الناس، وفي الأزقة التي كانت تعبق برائحة البهار، والمُلاح والبن المطحون، صمتت الطاولات البلاستيكية، وذبلت الأكواب الزجاجية، وذهبت نكهة الحياة، لم تعد بائعات الشاي يفرشن الأرض، ولا يبتسمن للزبائن العابرين، الحرب أغلقت المدن، وفتحت أبواباً واسعة للفقر، والخوف، والتشرد، وما تزال النساء في الواجهة، يدفعن الثمن وحدهن، دون ضجيج، كانت (ستات الشاي) كما يطلق عليهن — أيقونة الحياة اليومية في السودان، يبعن الشاي، والقهوة، والطعام البلدي، في قلب الأسواق ومحطات الحافلات وأمام المكاتب، حملن على أكتافهن ما عجزت عنه الدولة، إعالة أسر بأكملها، تعليم أبناء، تسديد الإيجارات، وشراء الدواء من عائد مهنة بسيطة ومضنية، لكنها شريفة، كانت تجارة الشاي والأطعمة تمثل مصدر دخل لآلاف النساء، وتُعد جزءاً مهماً من الاقتصاد غير الرسمي الذي يسد فجوات فشل السياسات الحكومية المتعاقبة، لكن، الحرب دمرت البنية التحتية، وقضت على القدرة الشرائية للمواطنين، وقللت فرص الربح إلى حدود معدومة.

أكواب من الصبر.. وأطباق من التعب

قبل إندلاع الحرب، كانت بائعات الشاي والأطعمة يشكلن جزءاً أصيلاً من النسيج الاقتصادي غير الرسمي في العاصمة السودانية، نساء يُعِلن أسرهن، ويمثلن نموذجاً لصبر المرأة السودانية وصراعها مع ظروف الحياة القاسية، ورغم ما تعرضن له من مضايقات رسمية – خاصة من شرطة النظام العام، التي كانت تشن حملات تفتيشية وتصادر أدواتهن – إلا أنهن صمدن، وإخترن البقاء في العلن، رافضات الخضوع أو الاستسلام.. الأسواق الشعبية التي كانت تعج بالحياة أصبحت ساحات قتال، ومطاعم وكافتيريات، كانت تعج بالروائح الشهية والزبائن، تحولت إلى “خرابات” يعلوها الدخان.

بائعات الشاي نزحن إلى مناطق أكثر أماناً، بعضهن إلى الولايات المجاورة للعاصمة، وبعضهن ذهبن إلي الشمالية ونهر النيل وولايات الشرق الثلاث، أو إلي ولايات كردفان الكبري.. وتقول حُسنة آدم، وهي أرملة، وأم لخمسة أولاد وثلاث بنات، غالبيتهم/ن تخرجوا من الجامعات، ومنهم أصبح يعمل، تقول: كنت أبيع الشاي وسط السوق العربي بالخرطوم، “بس الحرب ولّعت”.. خرجت مع أولادي، إلى ولاية نهر النيل، الإيجارات أرهقتنا، وماعندنا عمل…

وضعية حُسنة لا تختلف عن حال روضة التي كانت تعمل في جامعة الخرطوم، ولديها علاقات إجتماعية مع الطلاب والموظفين والاساتذة، وهو ذات الحال مع أم قسمة في شارع الحوادث، التي تم تكريمها من قبل شباب الحوادث في العام 2015، بقص شريط عنبر الأطفال، أما بادرة (وارقو) التي يعرفها الصحفيون والصحفيات، وتربطهم بها مودة كبيرة، فقد كانت أكثر حضوراً وإستجابة للنداء الإنساني تضامناً مع الزميل الصحفي أشرف عبد العزيز، معلنة تبرعها بكليتها للزميل أشرف.

الحرب تُطفئ مواقد الرزق

خيّم الرصاص على المدن، وإحترقت الأسواق، وإنهار كل شئ، وتقطعت الطرق، فوجدت بائعات الشاي والأطعمة أنفسهن مشردات، من العاصمة إلى أطراف السودان، بلا رأسمال، بلا أدوات، بلا مأوى، ولا حتى زبائن، كثيرات فقدن مناطق كسب رزقهن، وبعضهن فقدن أبناءهن، وأُخريات وجدن أنفسهن في معسكرات النزوح، بلا ظل ولا سند، اليوم، يمكن أن تراهن في كسلا ودنقلا وعطبرة وشندي، وفي أسواق الأبيض، في شوارع القضارف، وأمام مراكز الإيواء، بعضهن يفترشن الأرض، في ظروف بالغة القسوة، يبعن الشاي من إبريق وحيد، دون ظلٍّ يحميهن من هجير الشمس الحارقة، وبعضهن يحملن أطفالهن على ظهورهن، ويطهين العدس والفول بأيدٍ مرتجفة، لأن الجوع لا ينتظر، فالحرب في السودان، لم تسرق من النساء فقط بيوتهن، بل سرقت مصدر دخلهن، كرامتهن المهنية، وسلامتهن الجسدية والنفسية، وأمام هذا الخراب، لم تُطرح أي خطة حكومية، أو إنسانية لحماية هذه الفئة التي تُشكل شرياناً إقتصادياً خفياً في المدن السودانية.

وتشير الإحصائيات إلي أن نسبة (76%) من الأُسر، تعتمد علي النساء في الصرف علي متطلبات الحياة والمعيشة، المراة السودانية لا تطلب صدقة، بل حقاً بسيطاً في الحياة بكرامة، في وجه المدافع، يواصلن (الطبخ، والكفاح)، حتى لا يسقط البيت من الداخل، وفي كل كوب شاي يُقدم، وفي كل صحن فول يُطهى، هناك قصة مقاومة، وصوت إمرأة تصرخ: (نحن هنا لا تنسونا).

هذا التقرير يحاول أن يلتقط نبض الحياة في عيون هؤلاء النسوة، أن يروي كيف غيّرت الحرب خارطة الرزق، وماذا بقي من رائحة الشاي بنكهاته المختلفة، في مدينة أنهكتها النيران، لذلك، نوصي بتكوين صناديق دعم طارئة للنساء العاملات في الاقتصاد غير الرسمي ومهنة بيع الشاي والاطعمة وسبق ان دعمت منظمات محلية واقليمية إتحاد بائعات الشاي والأطعمة ، الذي تقف علي رئاسته (عوضية كوكو) و(عوضية محمود)، وإصدار تراخيص مؤقتة مجانية لهن في مناطق النزوح، مع توفير مواقع عمل آمنة ومدعومة بالخدمات الأساسية، وإشراك منظمات حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات النسوية، في رصد الإنتهاكات وتوثيقها، وتوفير الدعم القانوني والنفسي، وتضمين قضايا النساء العاملات في جهود التعافي وإعادة الإعمار بعد الحرب، وعدم تجاهلهن كمجرد (عمالة هامشية).

نساء يصنعن الحياة من تحت الركام

من ضيق الشارع إلى ضيق الوطن، بائعات الشاي لم يطلبن الكثير(موقد صغير) و(بنبر) مزقت حباله كشات حملات النظام العام، و”فسحة” آمنة على الرصيف، لكن الحرب جرّدتهن من كل شيء، وما لم يُرد الاعتبار لهذه الشريحة المجتمعية المثابرة، التي طالما شكّلت دعامة للاقتصاد الشعبي، فإننا نخاطر بخسارة واحدة من أقوى صور الصمود النسائي السوداني.

في إنتظار نهاية الحرب، وتحت وهج شمس الخرطوم اللاهبة، لا تزال بعض النساء تترقّبن عودة الحياة إلى موقد الشاي، ولو بعد حين، وفي ظل أصعب الظروف، تقف النساء بائعات الشاي والمأكولات الشعبية كجدار من صبر لا ينكسر، يرفضن الإستسلام، ويصنعن الحياة من أبسط الموارد، هنّ لا يحملن سلاحاً يقتل الناس، ولا يظهرن في “المؤتمرات”، لكنهن، بقين “مداميك” أعمدة المجتمع، التي تظل صامدة، حتى حين تهوي الجدران، وبينما يكتب التاريخ فصول الحرب والدمار، لا بد أن نُخصص صفحة مُشرِّفة للنساء المنسيات، اللواتي لم يتوقفن عن العمل، حتى حين إحترق الوطن.

نختم هذا التقرير الصحفي، بما كتب شاعر الشعب محجوب شريف، مُحتفياً بـ”بائعات الشاي”، وتمجيد عمل النساء، والتغنّي بكفاح النساء “ستّات الشاي”، فقال مُغرّداً: “كفتيرة تسد الحيرة .. يا بت أحسن من غيرا.. الريح بتهد من حيلا .. بتقلل ليلا مطيرا .. أُمّك والصحة بتنزل .. بتمغرب قبل عصيرا .. ياحليلا العرق اتصبّب .. فصّد والله جبينا .. اِتدنّا همقلوبينا .. أخوانك شُفّع قُصّر .. لِسّة ما بفشُّوا غبينا … والحِيلة قليلا بليلة … مرّات بي موية كِسيرة .. روشتة تخلّي الحِتّة … أضيق من ثُقبِ إٍبيرة”.

تحالف السودان التأسيسي للامم المتحدة “وحدة السودان أرضاً وشعباً مبدأ غير قابل للمساومة أو التنازل”

تحالف السودان التأسيسي للامم المتحدة “وحدة السودان أرضاً وشعباً مبدأ غير قابل للمساومة أو التنازل”

متابعات:السودانية نيوز

أكد تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” أن وحدة السودان أرضًا وشعبًا مبدأ غير قابل للمساومة أو التنازل، مشيرًا إلى أن هذا المبدأ يمثل حجر الزاوية في مشروعهم السياسي، وغايتهم في إنهاء الحرب وبناء دولة سودانية علمانية تحقق قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.

وشدد في بيان باسم الناطق الرسمي ردا على البيان الصادر عن مجلس الأمن بشأن الأوضاع في السودان امس، التزامه الكامل بتحقيق سلام عادل وشامل يعالج جذور الأزمة الوطنية ومسببات الحروب، ويضمن مشاركة جميع المكونات السودانية في صياغة مستقبل البلاد.
وأكد أن التفاوض هو الوسيلة لإنهاء الحرب، ولكن لن يكون تفاوضًا كسابقاته من جولات التفاوض التي عبث بها وخربها تنظيم الإخوان المسلمين/المؤتمر الوطني الإرهابي.

وأشار البيان إلى أنه أطلق عدة نداءات واضحة ومعلنة تدعو المدنيين لمغادرة مناطق العمليات النشطة، وفتحها الممرات الإنسانية الآمنة لخروجهم.
وكشف البيان أن قوات التحالف قامت بإخراج أكثر من 800 ألف مواطن من مدينة الفاشر إلى مناطق آمنة، رغم استمرار الطرف الآخر في تعطيل هذه الجهود.

بالإشارة إلى البيان الصادر عن مجلس الأمن بشأن الأوضاع في السودان بتاريخ 13 أغسطس 2025، يود تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” التأكيد على الآتي:
1.إن وحدة السودان أرضاً وشعباً مبدأ غير قابل للمساومة أو التنازل، ويمثل حجر الزاوية في مشروعنا السياسي، وغايتنا في إنهاء الحرب وبناء دولة سودانية علمانية تحقق قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية. ان إعلان حكومة الوحدة والسلام هو الضامن لسلامة واستقرار ووحدة السودان في مواجهة الإجراءات الإنفصالية التي تقوم بها عصابة بورتسودان التي أشعلت الحرب وقوضت جميع منابر ومبادرات السلام السابقة.
2.تحالف “تأسيس” ملتزم التزاماً كاملاً بتحقيق سلام عادل وشامل يعالج جذور الأزمة الوطنية ومسببات الحروب، ويضمن مشاركة جميع المكونات السودانية في صياغة مستقبل البلاد. ويؤكد ان التفاوض –كما ورد في جميع وثائقنا – هو الوسيلة لإنهاء الحرب ولكنه لن يكون تفاوض كسابقاته من جولات التفاوض التي عبث بها وخربها تنظيم الأخوان المسلمين/ المؤتمر الوطني الإرهابي.
3.حماية المدنيين واجب وطني وأخلاقي وقانوني، وتحالف “تأسيس” يلتزم التزاماً صارماً بالقانون الدولي الإنساني في كافة عملياته، ويعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المتأثرة دون قيود أو عوائق.
4.فيما يتعلق بمدينة الفاشر، فقد أطلق تحالف تأسيس عبر قياداته وتنظيماته المختلفة عدة نداءات واضحة ومعلنة تدعو المدنيين لمغادرة مناطق العمليات النشطة، وفتحت ممرات إنسانية آمنة لخروجهم، وقامت قوات التحالف بإخراج أكثر من 800 ألف مواطن من مدينة الفاشر إلى مناطق آمنة عدة التزاماً بالقانون الدولي الإنساني وحرصاً على حياتهم وسلامتهم، رغم استمرار الطرف الآخر في تعطيل هذه الجهود.
5. ان شرعية حكومة الوحدة والسلام تنبع من الإرادة الحقيقية لشعوب السودان، ومن دعم قطاعات واسعة من السودانيين الذين حُرموا، بفعل سلطة بورتسودان، من أبسط حقوقهم الأساسية والدستورية، بما في ذلك حرية التنقل، والحصول على الوثائق الثبوتية، والخدمات الاساسية وقد شهد العالم أجمع خروج الملايين من السودانيين ترحيباً بإعلان حكومة الوحدة والسلام التي يرونها مخلّصاً لهم من الظلم ومُجدداً لآمالهم في استعادة مسار التحول المدني الديمقراطي وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر 2018 المجيدة في الحرية والسلام والعدالة والمساواة.
6. نثمن التزام مجلس الأمن بدعم السودان وشعبه في سعيهم نحو السلام والأمن والاستقرار، ونؤكد استعدادنا للتعاون مع المجتمع الدولي في كل الجهود الرامية لإنهاء الحرب وبناء سودان قائم على أسس الحرية والسلام والعدالة.

ويؤكد تحالف “تأسيس” أن المسار الوحيد لإنقاذ السودان يمر عبر إرادة شعبه الحرة، وإنهاء الحرب، واستعادة الحكم المدني الديمقراطي. وفي هذا الإطار، ندعو جميع القوى الوطنية الصادقة والشركاء الإقليميين والدوليين إلى الانخراط في جهود حقيقية وجادة تضع مصلحة السودان فوق أي اعتبارات أخرى، وتعمل على صون وحدته وسيادته، وتحقيق تطلعات شعوبه في السلام والحرية والعدالة.

د. علاء الدين عوض نقد
المتحدث الرسمي بإسم تحالف السودان التأسيسي

قوات الدعم السريع تنفي اتهامات استهداف المدنيين في الفاشر

قوات الدعم السريع تنفي اتهامات استهداف المدنيين في الفاشر

متابعات:السودانية نيوز
نفت قوات الدعم السريع بشدة الاتهامات الموجهة إليها بشأن استهداف المدنيين في مدينة الفاشر، مؤكدةً أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وأوضحت في بيان ، أن القوات المتهمة بالاستهداف الفعلي للمدنيين هي مليشيات النظام السابق والمرتزقة من الحركات المسلحة، مشيرةً إلى أن هذه الجماعات تستخدم المدنيين كدروع بشرية في محاولة لعرقلة تقدم قوات الدعم السريع.

وأكدت التزامها بحماية المدنيين، مشيرةً إلى الجهود التي بذلتها لفتح الممرات الإنسانية وتهجير أكثر من 800 ألف مواطن إلى مناطق آمنة.

وقالت (تابعت قوات الدعم السريع، باهتمام بالغ، المزاعم التي ترددت بشأن استهداف المدنيين في مدينة الفاشر، وتؤكد على نحوٍ قاطع أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس من الصحة. فالجهات التي تُعرِّض أرواح الأبرياء للخطر فعلياً هي مليشيات الحركة الإسلامية الإرهابية ومرتزقة الحركات، التي دأبت على استخدام المدنيين دروع بشرية في محاولة يائسة لعرقلة تقدم قواتنا.

ويعلم كل من تابع مجريات الأحداث أن قواتنا كانت، وما زالت، الأكثر حرصاً على سلامة المدنيين في الفاشر. فقد فتحت، في وقت سابق، ممرات إنسانية عبر مناطق (قرني – حلة الشيخ – شقرة – غرب قولو)، أُجلِي عبرها أكثر من 800 ألف مواطن إلى مناطق طويلة وكورما وشنقل طوباي وغيرها، في عمليات إنسانية مشهودة تمت بالتنسيق الكامل مع قوات تحالف تأسيس. كما شُكِّلت لجاناً إنسانية قدمت المساعدات لمئات الآلاف من المواطنين بعد إجلائهم إلى مناطق آمنة.

وتؤكد الحقائق على الأرض أن هذه المليشيات هي من تحتجز السكان وتستخدم بعضهم دروعاً بشرية، فيما تُجبر آخرين تحت الضغط والإكراه على الانضمام إلى ما يسمى بـ”المقاومة الشعبية”.

إننا نرفض رفضاً قاطعاً، وندحض جملة وتفصيلا هذه الاتهامات. وندعو المجتمع الدولي والمبعوثين إلى عدم الانجرار وراء الأكاذيب التي تبثها منصات وأبواق الإرهاب و”الارتزاق المسلح” بعد أن مُنيت قواتهم بهزائم قاسية أمام أبطالنا، الذين يمضون بعزيمة لا تلين نحو تحرير كامل تراب الوطن من قبضة التطرف والإرهاب، وفتح صفحة جديدة في تاريخ بلادنا، عنوانها السلام، والعدالة، والديمقراطية.

كما ندعو المجتمع الدولي، والبعثات الدبلوماسية، ووسائل الإعلام، إلى تحري الدقة، والاعتماد على المصادر الموثوقة قبل تبني أو نشر أي معلومات، وعدم الانسياق وراء الحملات الدعائية التي تهدف إلى تشويه الحقائق على الأرض. وتؤكد قوات الدعم السريع التزامها بمواصلة فتح الممرات الآمنة لخروج المدنيين من الفاشر إلى مناطق أخرى أكثر أماناً وتوفير الحماية الكاملة لهم، وكذلك نرحب بخروج  العسكريين ومعاملتهم وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ونؤكد حرصنا على إنهاء النزاع بما يحقق الأمن والاستقرار، ويمهد الطريق إلى سلام شامل، وعدالة دائمة، وديمقراطية راسخة لشعبنا.

RSF Denies Allegations of Targeting Civilians in El Fashir

RSF Denies Allegations of Targeting Civilians in El Fashir

ELfashir:Alsudanianews

The Rapid Support Forces (RSF) has strongly denied allegations of targeting civilians in the city of El Fasher, affirming that these claims are baseless and have no truth to them.

The RSF spokesperson called on the international community to verify information before adopting or disseminating any reports, warning against propaganda campaigns aimed at distorting the facts on the ground.

The Rapid Support Forces has closely followed the allegations circulated regarding the targeting of civilians in the city of El Fasher, and affirms in the strongest terms that these claims are unfounded and have no basis in truth. The parties actually endangering the lives of innocent people are the militias of the terrorist Islamic Movement and the mercenaries of the armed movements, who have consistently used civilians as human shields in a desperate attempt to hinder the advance of our forces.

Everyone who has followed the course of events knows that our forces have been, and remain, the most committed to safeguarding the lives of civilians in El Fasher. Previously, we opened humanitarian corridors through the areas of (Garni – Hillat Al-Sheikh – Shaqra – West Golo), through which more than 800,000 citizens were evacuated to the areas of Tawila, Kurma, Shangil Tobai, and others, in well-documented humanitarian operations carried out in full coordination with the Tasis Alliance Forces. Humanitarian committees were also formed to provide assistance to hundreds of thousands of citizens after their evacuation to safe areas.

The facts on the ground confirm that these militias are the ones detaining residents and using some of them as human shields, while forcing others, under pressure and coercion, to join what is known as the “Popular Resistance.”

We categorically reject and fully refute these accusations. We call on the international community and envoys not to be drawn into the lies propagated by the platforms and mouthpieces of terrorism and “armed mercenarism” after their forces suffered severe defeats at the hands of our heroes, who move forward with unshakable resolve toward the liberation of the entire territory of our country from the grip of extremism and terrorism, and toward opening a new chapter in our country’s history — one whose title is peace, justice, and democracy.

We also call on the international community, diplomatic missions, and the media to verify information carefully and rely on credible sources before adopting or disseminating any reports, and not to be swayed by propaganda campaigns aimed at distorting the facts on the ground. The Rapid Support Forces reaffirms its commitment to continuing to open safe corridors for the departure of civilians from El Fasher to other, safer areas, and to providing them with full protection. We also welcome the departure of military personnel and pledge to treat them in accordance with the principles of international humanitarian law. We further affirm our keenness to end the conflict in a manner that achieves security and stability, paves the way for comprehensive peace, lasting justice, and a firmly established democracy for our people.

موافق ومشاهد عبد الله اسحق محمد نيل يكتب:حفايا واسرار ومضامين مباحثات زيورخ السويسرية بين البرهان والامريكان

0

موافق ومشاهد عبد الله اسحق محمد نيل يكتب:حفايا واسرار ومضامين مباحثات زيورخ السويسرية بين البرهان والامريكان

المعلومات المؤكدة عن تفاصيل المباحثات الأمنية التي جرت يوم الإثنين في مدينة زيورخ السويسرية، بين الوفد الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وعدد مستشاريه ومبعوث الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق أوسطية والأفريقية، مسعد بولس وعدد من المسؤوليين الأمريكان المعاني بالشان الافريقي العربي الشرق اوسطي تمت بدولماسية ومشاركة وحضور ممثلين دولتا قطر والامارات العربية المتحدةو ضم الوفد الجيش السوداني كل مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ووزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق، ومدير مكتب رئيس مجلس السيادة اللواء ركن عادل سبدرات .

ووفقاً لمصادرنا ان وفد الجيش بقيادة البرهان قدم ملفاً أمنياً كبير الحجم متناقض المعلومات حاول ان يوثق تورط أربعة عشر دولة إقليمية ودولية هي الأمارات العربية المتحدة وتشاد وكينيا وجنوب السودان وليبيا واثيوبيا وكولمبيا واكرانيا والنيجر ومالي وافريقيا الوسطي وجنوب افريقيا وتايوان وباكستان والهند بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والتمويل والتدريب، إلى جانب فتح مطاراتها لنقل الأسلحة والمساعدات إلى قو..ات الس.ر.ي.ع. وتضمن الملف أدلة مختلقة تشير على تجنيد عشرات الآلاف من دول أفريقية وعالمية، شاركون الآن بالقتال في صفوف ق.و،ات ال.س.يع السودانية واتهم Dmبارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين العُزّل في السودان لكن كغير العادة لم يطالب بتصيف قوا.ت الدع .م. السودانية كمنظمة ارهابية
كما تضمن الملف قائمة توثق مسار مئات الرحلات الجوية التي هبطت في مطارات أفريقية، تحمل على متنها “سيارات قتالية حديثة، مدافع، أسلحة، ذخائر، أنظمة دفاع جوي، وإمدادات غذائية وطبية” لصالح الميليشيا. وأبرز البرهان تورط ثماني عواصم إقليمية ودولية في تأجيج الحرب بالسودان، مدفوعة بأطماعها في نهب ثرواته.

وشدداً وفد البرهان على أن الدولة السودانية، ممثلة في مجلسي السيادة والوزراء، والقوات المسلحة، والقوات النظامية، وحركات الكفاح المسلح، والمقاومة الشعبية تقف موحدة لإفشال هذا المخطط، ورافضين لاي وجود ق.وات الدعم السري.السودانية في المرحلة مشيراً إلى أنه لا مستقبل لها في السودان، داعياً إلى تفكيكها وتسريح عناصرها ومحاكمة قادتها المجرمين.
وطالب العالم بأن يضغط المجتمع الدولي على الدول التي تشعل الحرب لتكف عن أذاها للسودان

استمع الوفد الوفد الأمريكي الذي ضم مستشارين أمنيين بارزين من مختلف اجهزة الإستخبارات الأمريكية لمدة ساعنين ونصف وبعد ان استمعوا الي وفد البرهان وبعدها اوجز الوالامريكي حديثة في نصف ساعة اولا أشادوا فية بالتعاون الأمني التاريخي بين واشنطن والخرطوم، لا سيما في مكافحة الإرهاب الدولي والإقليمي، وملفات الاتجار بالبشر، والهجرة غير النظامية، والتهريب، والمخدرات، والتطرف. وأكد الوفد على ضرورة ايقاف الحرب واحلال السلام وإستعاده الدور المحوري للسودان واستقرار منطقة القرن الأفريقي وشرق إفريقيا، وشدداً على أهمية استعادة التعاون الأمني بين البلدين وخلق علاقات مع السودان.
فعلي الرغمي من

اظهرة هذه المباحثات التي جرت في سويسرا إن الأمريكان بداؤوا الاهتمام بالشان السوداني واستطاعوا من الحديث مباشرتا مع قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان وفرضوا عليو عدة اشتراطات اولها ضرورة الحوار والتفاوض مع ق..وات لل..دعم السر.يع السودانية ووقف شمال لاطلاق الناروفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية وهذا التحول الكبير في السياسة الأمريكية جاء بعد فشل لقاء الرباعية الدولية نهاية الشهر الماضي بسبب الانجاز دولة مصر علي الي جانب الجيش السوداني مما جعل وزير الخارجية الأمريكي بتاجيل المؤتمر الي اجل غير مسمي لكن بعد هذه اللقاء يبدوا واضحا ان الامريكان واقفين علي مسافة واحدة من كل طرفي النزاع السوداني السوداني بين قوات الجيش السوداني وقوات DM وهم اكثرتصميم السودان على حمل الأطراف المتنازعة في السودان علي عدم تأجيج الحرب، وتعزيز السلام من أجل استعادة الأمن والاستقرار في السودان.

الف مصاب وأكثر من 80 حالة وفاة …تفشي الكوليرا يمحلية طويلة ولاية شمال دارفور

الف مصاب وأكثر من 80 حالة وفاة …تفشي الكوليرا يمحلية طويلة ولاية شمال دارفور

متابعات:السودانية نيوز
أعلنت منظمة مناصرة ضحايا دارفور ومنظمة الأمل والملاذ عن توزيع مساعدات طبية لمجابهة وباء الكوليرا في محلية طويلة بولاية شمال دارفور. وتأتي هذه الخطوة في ظل تفشي الوباء في المنطقة، حيث سجلت أكثر من 1000 إصابة و80 حالة وفاة مؤخرًا.

وقالت المنظمة ، ان هذه المراكز  تقدم الخدمات الطبية المباشرة للنازحين الفارين من الفاشر ومعسكراتها، و يبلغ عددهم حوالي نصف مليون مواطن. وتعتمد المراكز بشكل مباشر على المناحين والمنظمات والمبادرات بشكل كامل.وتم توزيع المساعدات الطبية علي ٣ مراكز هي ،مركز صحي دالي ،مركز صحي دبنايرة ،مركز صحي برقوا بالحلة الجديدة تقدم هذه المراكز الخدمات الطبية المباشرة للنازحين الفارين من الفاشر ومعسكراتها ابوشوك وأبوجا وزمزم حوالي نصف مليون مواطن وتعتمد بشكل مباشر علي المناحين والمنظمات والمبادرات بشكل كامل.
تسلمت الدكتورة مروة المدير الطبي لمركز دبنايرة المساعدات الطبية وتقدمت بالشكر للمتطوعين وللمنظمتين وإن المساعدات وصلت في زمن صعب وإن المراكز الصحية بمحلية طويلة في حوجة إنسانية عاجلة لمزيد المساعدات الطبية تطلق المنظمتين نداء إنساني عاجل لكل المنظمات المحلية والإقليمية والدولية للتدخل العاجل.

الجميل الفاضل يكتب من نيالا: يوميات “البحير” (10):زيورخ: طقوس “بولس” لإحياء حصان “البرهان” الميت؟!

الجميل الفاضل يكتب من نيالا: يوميات “البحير” (10):زيورخ: طقوس “بولس” لإحياء حصان “البرهان” الميت؟!

زيورخ.. مساء بارد ومبلّل بالريبة.
في فندق قديم تشوبه رائحة التواريخ المنسية، خُصّصت غرفة سرّية، أُغلقت فيها الستائر بإحكام، وخُفّضت الإضاءة حتى تحولت الجدران إلى أشباح رمادية تراقب بصمت.
هنا، لا تُعقد الاجتماعات.. بل تُستدعى الأرواح.
في المنتصف، طاولة مستديرة غطاها مسعد بولس بمفرش يحمل خريطة السودان مطبوعة بحبر أحمر قانٍ.
أمام كل مقعد، بخور مصري فاخر، أُستجلب بولس رزمته بعد لقائه مع وزير خارجية القاهرة — يُقال إنه “مبخر الفرعنة الأخير” المستخدم في تعميد المومياوات القديمة!
من إسطنبول، جلب مسعد قارورة زيت مقدّس، قالت الحكايات إنها خُلطت بأدعية عثمانية وشعوذة دبلوماسية، بعد أن التقى وزير الخارجية التركي في دهاليز النوايا المبطنة.
أما قطر، فلعبت دور “الشيخ الموصِّل”، فتولت نقل الضيف الرئيسي — الجنرال البرهان — على طائرتها الخاصة، كمن يأتي بجثة مقدسة إلى جلسة إحياء عاجلة.
جلس بولس، بثوب العرّاف، واضعًا على رأسه عمامة خفيفة تشبه خرائط الدولة السودانية حين تتمزق، وأخرج تمائم خضراء بها كتابات بالإنجليزية والعربية واللغة المروية أو “الكوشية المخفية”، ثم فتح دفترًا مهترئًا كُتب عليه: “إستراتيجية إحياء المركز المنهار”
أشعل البخور. تصاعد الدخان كثيفًا، ملأ الغرفة، حتى خُيّل للداخل أن الأرواح فعلاً حضرت.
ثم همس:
“يا روح المركز الميت.. يا ظل السودان القديم.. عُد إلينا من بئر الانقلابات، ومن رماد الحرب، ومن ظلال الجنرالات المهزومين.. ناديناك باسمك، فاستجب!”.
“أخرجي أيتها الحركة الإسلامية، أيتها الناشطة الإرهابية.. أخرجي”.
الجنرال البرهان، جالس على كرسي جلد قاتم، بدا كتمثال يتأرجح بين الحياة والعدم.
كان رأسه يتمايل.. لا ندري إن كان إيماءً أو غفوة.
حاول بولس أن يُحفّزه قليلا:
غمس سبّابته في زيت إسطنبول، ووضعه على جبين الجنرال، وقال: “هذا سرج جديد، يا جنرال.. لعلّ الحصان ينهض.”
لكن البرهان لم يتحرك.
أخرج بولس ورقة كتب فيها: “حكومة تكنوقراط”، وأخرى تقول: “مدنية بمباركة عسكرية”، وثالثة مكتوب عليها: “الاعتراف مقابل الضبط”.
علقها كلها على الجدران، كأنها طلاسم لاستدعاء الاعتراف الغائب.
مرت الساعات الثلاث، والبخور يحترق، والجنرال يتنفس بصعوبة، لا لأن الروح عادت، بل لأن الدخان كان كثيفًا.
ثم نطق بولس أخيرًا، بصوت مخنوق:
“لقد حاولنا كل شيء.. غيّرنا السرج، بدلنا العلف، ضمّخنا الهواء بالتمنيات.. لكن الحصان لا يتحرك.”
سادت لحظة صمت مريرة.
ثم غمز بولس لأحد مساعديه:
“اكتب تقريرًا يقول: هذا الحصان بخير.. فقط يحتاج إلى قليل من الوقت.”
وغادر الجميع الغرفة.. لا أحد ينظر إلى الوراء.
أما هنا حيث أنا، فالكل يعلم:
أن هذا الحصان ميت، وأن طقوس تحضير الأرواح لن تُغيّر هذه الحقيقة.
لكنهم هناك، لا يزالون يرقصون حول الجثة المسجاة.. في انتظار معجزة أن ينهض حصان السودان القديم الذي أطلقت عليه ثورة ديسمبر المجيدة رصاصة الرحمة قبل نحو ستة أعوام، قبل أن يكرر هذا الجنرال العنيد محاولات إعادته الي الحياة بانقلاب 25 أكتوبر، وبحرب 15 إبريل.
علي أية حال، فإن أقصي ما يفعله بولس الذي جاء الي زيورخ مُحمّلاً بتمائم البيت الأبيض وتعاويذ الخارجية، يشبه محاولة إطعام الحصان الميت علفاً عضويًا، أو تزيينه بسرج لامع، أو حتي باستدعاء خيال فارس آخر ليعتليه.
كأن بولس يتصور أن المشكلة لم تكن في الحصان بل في حدوته.
بيد أنه في اجواء نيالا الماطرة، ليس ثمة من يصدق طقوس إحياء العظام وهي رميم، ولا صكوك غفران سياسية ينبعث دخانها من مواقد خارجية.
يتابع الناس كيف يحاول سحرة المركز أن يصنعوا من رماد الخرطوم الملوث ببقايا الأسلحة الكيماوية معجزة جديدة، في وقت تحولت فيه البلاد من أطلال سلطة إلى ضمير يستيقظ يبحث عن وطن.
هنا، في هذه المدينة التي تحتفي بجماهيرها الحية، لا الأشباح، تعرف الفرق جيداً:
أن هناك في زيورخ يُعقد اجتماع سري لمناجاة الأشباح وهنا يُكتب الحاضر بأقدام الناس.
هنا تُكتب شرعية تُخرجها الشوارع لا الموائد.
وهناك تُقرأ الفاتحة على مشروع ميت، يُعاد ترميمه كل مرة بحفنة وعود وشعارات مقولبة.
“البحير” تعلم، كما علمت قبائل الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين بداكوتا ذات حكمة:
“إذا اكتشفت أنك تركب حصاناً ميتاً، فالنزول هو الخيار الوحيد.”
إذن دعوا الحصان يرقد بسلام.
إذ ليس كل ميت قابل للبعث، ولا كل جنرال يصلح لزمن الشعوب.
المهم سنواصل كتابة حكايتنا من هنا.. ليس من زيورخ، حيث دار الحديث حول وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، مع تأكيد البرهان على رفض أي دور سياسي لقوات الدعم السريع في مستقبل السودان.
سأكتب من البحير، حيث يعيش الناس تحت وطأة الصراع، يُطرح سؤال جوهري: هل يمكن لمثل هذه اللقاءات أن تُنهي الحرب فعلاً؟.
الحرب في السودان لم تعد مجرد صراع على السلطة، بل أصبحت معركة حول شكل الدولة نفسها: من يُعرّف الوطن؟ من يصوغ الجيش؟ من يُقرر الهوية؟
نوع هذه الأسئلة لا تُحل بتسويات فوقية، بل تتطلب إعادة صياغة شاملة لعقد اجتماعي جديد.
علي هذه الأرض، تتجلى إرادة التغيير الجذري، حيث يسعى الناس إلى تجاوز دولة “ما بعد الاستعمار” نحو تأسيس دولة جديدة، بعقد اجتماعي جديد، وجيش جديد، وهوية مدنية علمانية جامعة.
واشنطن قد تستطيع فرض هدنة أو ترتيب مؤقت، لكنها لا تملك مفتاح السلام الدائم في السودان ما لم تستوعب أن يصنعوا الحرب خرجت من الخرطوم ولم تعد إليها.
فالحل الجذري ليس خياراً ترفياً، بل شرط لبقاء السودان ككيان واحد.
نيالا، بصوتها الهادئ ولكن الواضح، تُذكر الجميع بأن السلام الحقيقي لا يأتي من قاعات المؤتمرات البعيدة، بل من الاستماع إلى أصوات من يعيشون واقع الحرب يوماً بيوم.

اللجنة الثقافية بتحالف تأسيس تدرس إقتراح إنشاء مركز “شادن” الثقافي

اللجنة الثقافية بتحالف تأسيس تدرس إقتراح إنشاء مركز “شادن” الثقافي

كينيا:السودانية نيوز

تدرس اللجنة الثقافية بتحالف تأسيس إقتراح إنشاء مركز “شادن” الثقافي تكريماً وتخليداً للفنانة شهيدة الوطن “شادن محمد حسين”. ويهدف المركز إلى تخليد ذكرى الفنانة الراحلة وتعزيز المشهد الثقافي في السودان.

وقالت اللجنة عبر منصة التحالف (سيكون المركز منصة لتعزيز الفنون والثقافة وتوفير مساحة للإبداع والابتكار.

واعتبر “للسودانية نيوز”  إنشاء المركز تكريماً لروح الفنانة الراحلة وإسهاماً في تعزيز التراث الثقافي السوداني.

وسيكون المركز رمزاً للفنون والثقافة ومصدر إلهام للأجيال القادمة.

لقيت الفنانة السودانية الشابة شادن محمد حسين مصرعها إثر سقوط قذيفة على منزلها بمدينة أم درمان في مايو 2023 ، وذلك أثناء القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان.

وكانت شادن فنانة شابة دافعت عن السلام والعدالة من خلال أغانيها وكلماتها. اشتهرت شادن بلقب “الحكامة” الذي عادة ما يطلق على النساء الرائدات في دارفور وكردفان المعروفين بشعرهن وغنائهن، ولديهن سلطة كبيرة على الرجال في تلك المجتمعات.

وقامت بانتظام بعمل فيديوهات مباشرة على فيسبوك تتحدث عن الاشتباكات والقصف في حيها، وكتبت بشكل مكثف ضد الحرب. كان لشادن دور بارز في الدفاع عن الجماعات الشعبية المناهضة للحكم العسكري، وشاركت أغانيها مع المتظاهرين السلميين خلال الثورة السودانية التي تمكنت من قلب نظام عمر البشير الذي حكم البلاد ثلاثة عقود. كانت حاضرة بأغانيها في اعتصام قيادة الجيش، الذي نظمه مئات الآلاف من المتظاهرين للمطالبة بالحكم المدني، بعد سقوط البشير واستيلاء قادة الجيش على السلطة.

بالفيديو : د. حمدوك: على العسكريين التقدم للإلتقاء والاتفاق لوقف الحرب الأهلية

بالفيديو : د. حمدوك: على العسكريين التقدم للإلتقاء والاتفاق لوقف الحرب الأهلية

متابعات:السودانية نيوز

وجه رئيس الوزراء الاسبق ، رئيس تحالف صمود”دكتور عبد الله حمدوك رسالة الي اطراف الصراع في السودان ، التقدم بشجاعة علي انهاء الحرب وبشكل معلن ، في اشارة الي لقاء البرهان ومبعوث الرئيس الامريكي امس الاول بجنيف.

وأشار دكتور عبد الله حمدوك ، إلى أن عامين من الويلات والعذابات التي تكبدها شعبنا بسبب هذه الحرب الكارثية المدمرة يجب أن تكون عبرة لنا.
و دعا إلى تجنب الأسوأ و التحلي بالشجاعة لوقف هذا الفناء المستمر، مؤكدا على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا لوضع حد لهذه الحرب و إنقاذ البلاد من مزيد من التدمير والانقسام.

وقال د. حمدوك في تسجيل فيديو علي منصة تحالف صمود “(يجب على العسكريين التقدم الان وبشجاعة ومسؤولية وبشكل معلن للإلتقاء والاتفاق لايقاف هذه الحرب الاهلية التي احرقت البلاد وقسمتها وفتت نسيجها الاجتماعي، يكفي عبرة بما سبق من عامين من الويلات والعذابات التي تكبدها شعبنا بسبب هذه الحرب الكارثية المدمرة ، يجب ان نتجنب الأسوء وان نتحلى بالشجاعة ونقف صفاً واحداً لوضع حد لهذا الفناء المستمر .

سليمان صندل: نظام الإنقاذ المشؤوم لا علاقة له بالشعب السوداني لتحديد وقف الحرب

سليمان صندل: نظام الإنقاذ المشؤوم لا علاقة له بالشعب السوداني لتحديد وقف الحرب

متابعات:السودانية نيوز

 انتقد رئيس حركة العدل والمساواة والقيادي في تحالف تأسيس، سليمان صندل دهاقنة دعاة الحرب وكتّاب الفتنة وعصابة بورتسودان الذين يقولون إن أي عملية سياسية لوقف الحرب مرفوضة من قبل الشعب السوداني.

قال سليمان صندل، عبر منصة “اكس: إن نظام الإنقاذ المشؤوم، الذي تجدد في ثوب مجموعة بورتسودان، لا علاقة له بالشعب السوداني.

وتابع صندل (منذ متى كان نظام الإنقاذ المشؤوم، الذي تجدد في ثوب مجموعة بورتسودان، أي علاقة له بالشعب السوداني؟ حكموا الشعب السوداني خمسةً وثلاثين عامًا عبر المؤسسة العسكرية وجهاز الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية سيئة السمعة، وفجأة نسمع من دهاقنة دعاء الحرب وكتّاب الفتنة وعصابة بورتسودان أن أي عملية سياسية لوقف الحرب مرفوضة من قبل الشعب السوداني. هذه مجرد أكذوبة، فغالب الشعب مع وقف الحرب، ولكن الحقيقة أن الخاسر الوحيد من وقف الحرب هم مجموعة بورتسودان والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التابعة له والانتهازيون وتجار الحرب المستفيدون من استمرارها، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

إن موقف حكومة السلام وتحالف التأسيس ثابت وواضح، فوقف الحرب من أولويات الحكومة، مبنيٌّ على الأسس والمبادئ الواردة في الميثاق والدستور السوداني الانتقالي لعام 2025. وهذا الموقف مبدئي وثابت، وسوف نعمل له بكل قوة وإخلاص من أجل إنقاذ الوضع الإنساني الكارثي واتباع الطريق الثالث لفرض السلام عبر كل الشعب السوداني العامل والمؤيد لأجندة الوطن الواحد والتغيير الشامل.