الأحد, سبتمبر 21, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 355

حميدتي يتهم الطيران المصري بالمشاركة في العمليات العسكرية

حميدتي يتهم الطيران المصري بالمشاركة في العمليات العسكرية

متابعات : السودانية نيوز

حميدتي يتهم

اتهم قائد قوات الدعم السريع ، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي ) دولة مصر بالمشاركة في قصف المناطق بالسودان ، بالتعاون مع قوات الجيش .وقال في خطاب للشعب السوداني ( الطيران المصري قصف معسكر كرري لقوات التفويج إلى السعودية يوم 15 أبريل. وتابع (التحية لأشاوس قوات الدعم السريع الذين استشهدوا في جبل موية بالطيران الحربي المصري ، وأضاف في خطابه (صمتنا على دور مصر في الحرب ولكنها تمادت ودخلت المعركة بشكل فاضح ، ومصر تمد الجيش بقنابل أمريكية زنة 250 كيلو جرام وأبلغت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي  “مولي في” قبل عام بالأمر.

وأضاف حميدتي ان مصر منحت مليشيا البرهان خلال مفاوضات جنيف 8 طائرات حربية فئة (K8) بماكينات أمريكي

وجدد اتهامه للمؤتمر الوطني باشعال الحرب ، وقال (أشعلوا الحرب للقضاء على الدعم السريع خلال 4 ساعات ولكنها استمرت 18 شهراً، وانقلاب الحركة الإسلامية في 15 أبريل كان مخطط للفوضى وأطلقوا معتادي الإجرام في كل البلاد خلال ساعة واحدة.

وقال حميدتي انه حذر الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من الاتفاق الإطاري باعتباره “بيجيب مشاكل” ويتحدث عن اجتماع حضره الكباشي وإبراهيم جابر وممثلين عن امريكا (مولي في) والسعودية في بيت السفير السعودي  ويقول انه رفض كلام قوى الحرية والتغيير و انتقد ياسر عرمان موقفه هذا وامن كباشي على كلام عرمان. لا يذكر ما قاله ابراهيم جابر وصدر بيان لاحق لم يكن طرفا فيه

وكشف ان إيران و7 دول معروفة تدعم مليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية ، ليس لدينا أي نية في الحكم والبرهان والمؤتمر الوطني أرادوا السلطة وأشعلوا الحرب. نحن بريؤون من “الشفشافة” والمجرمين وقواتنا تقاتل المتفلتين في كل مكان.

 وكشف ان هناك مقاتلون مرتزقة من أزربيجان وأوكرانيا والتغراي والجبهة القومية لتحرير اريتريا وإيران.وأضاف ان الدعم السريع يتشكل من كل السودانيين ومجموعة علي كرتي وراء كل المشاكل منذ سقوط البشير.

و أسرى كتائب البراء أقروا بتلقي تدريبات عسكرية منذ 2019 في عدد من الدول .

وشدد حميدتي (نقاتل كتائب الحركة الإسلامية والجيش حسم منذ الأسابيع الأولى في الحرب.

ووصف حميدتي البرهان بالمغتصب وقال (البرهان  مغتصب وسنثبت كل جرائمه ،( البرهان وكتائب البراء منبع الإرهاب بذبحهم النساء والمتطوعين في الحلفايا وعدد من المناطق

وشدد حميدتي ان مليشيا البرهان ترفض السلام لأنه يمنع عودة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني للسلطة ، و المقاومة الشعبية هي للحركة الإسلامية والحرب ليست لها علاقة بالكرامة.وان ياسر العطا “شاغل بال” و”مهرج” والحرب صنعت له قيمة وملفه بطرفي لا يحمل خيراً.

وان شمس الدين كباشي أقر في المنامة أمام 7 دول بقيادة الحركة الإسلامية للحرب ضد قوات الدعم السريع.وتابع (المجتمع الدولي يتحمل الفظائع التي وقعت لرفضهم تحذيراتنا من الاتفاق الاطاري .

إذا كان المجتمع الدولي يريد عودة الإسلاميين كان عليه عدم المواصلة في الاتفاق الإطاري

 واتهم حميدتي مناوي انه “مجرم يمثل دور الضحية” وقبض ثمن مشاركته لمليشيا البرهان ونحمله مسئولية تدمير الفاشر. وجبريل إبراهيم لص وحرامي وكوز ومكانه الطبيعي وسط مجرمي الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني.

 وان الطيران الحربي يقصف المدنيين في كل السودان عدا ولايتي نهر النيل والشمالية.البرهان لا يحمل وفاءً وعاقب الذين احتضنوه عشرون عاماً بقصف الطيران. لماذا لا يقصف الطيران الحربي مواقع انتشار قواتنا في حجر العسل والبسابير بولاية نهر النيل؟

 وان مليشيا البرهان تخطط لاستبدال الجيش بهيئة العمليات تحت السيطرة الكاملة للحركة الإسلامية. “ما بتخوفونا” بقصف حواضن الدعم السريع وسنقاتلكم وسننتصر للشعب السوداني.والحركة الإسلامية نجحت في خطة تقديم البرهان للسلطة وفض الاعتصام .الحركة الإسلامية تدير المجلس العسكري والمعركة الآن و  آثار جريمة فض الاعتصام أخفيت في مقر الفرقة الـ 7 مشاة والاستطلاع داخل القيادة العامة بتوجيهات مباشرة من البرهان.أوامري لجميع الضباط والجنود في الإذن التبليغ الفوري للوحدات.

ووجه قواته  بوقف  التصوير للمعارك وعلى الجنود عدم إطلاق الرصاص للاحتفال والأسرى خط أحمر .

 وكشف عن تجهز  مليون جندي للقتال والأشاوس لقنوا مليشيا البرهان دروس في الشجاعة والثبات.وسننتقل في معركتنا مع  مليشيا وفلول البرهان إلى الخطة (ب).

وقال ان دارفور  آمنة بعد تحريرها من الفلول وسنقطع دابر أي مرتزق ونبارك انتصارات الأشاوس الأخيرة في المزروب والتحية لأبطال وأسود جبل موية

وعلى جميع القوات التبليغ الفوري لوحداتها

 

تقرير عن قصف الطيران الحربي على محلية الحصاحيصا، ولاية الجزيرة واسماء القتلي 

تقرير عن قصف الطيران الحربي على محلية الحصاحيصا، ولاية الجزيرة واسماء القتلي 

متابعات:السودانية نيوز

تقرير عن قصف الطيران

منظمة مناصرة ضحايا دارفور

تواصل القوات الجوية التابعة للجيش السوداني استهداف المناطق المدنية عبر قصف جوي عشوائي، مما يتسبب في إزهاق أرواح بريئة وتدمير الممتلكات. في السابع من أكتوبر 2024م، شهدت محلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة واحدة من أسوأ هذه الهجمات، حيث قصف الطيران الحربي عددًا من المواقع المدنية، مخلفًا وراءه مجزرة مروعة.

يأتي هذا التقرير لتوثيق هذه الجريمة البشعة، وتوضيح أثرها على المدنيين الأبرياء، إلى جانب التأكيد على المسؤولية الدولية تجاه حماية المدنيين وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات.

تفاصيل الحادثة:

في حوالي الساعة الثانية ظهرًا من يوم 7 أكتوبر 2024، قام الطيران الحربي التابع للجيش السوداني بقصف عدة مواقع مدنية في منطقة حلة فور وطلمبة عفيفي والامتداد ومصنع النسيج والبنك الفرنسي وصينية رفاعة بمحلية الحصاحيصا. أفاد شهود عيان لمنظمة مناصرة ضحايا دارفور أن هذه المناطق لا تحتوي على أي أهداف عسكرية، مما يجعل هذا الهجوم انتهاكًا واضحًا لقوانين الحرب الدولية التي تحظر استهداف المدنيين.

أسفر الهجوم عن مقتل ٢٦ مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، وجرح اثنين آخرين. إضافة إلى ذلك، تم تدمير منزل عمر البصير بشكل كامل وتعرض منزل الصادق حاج الله لتدمير شبه كامل.

أسماء الضحايا:

١. كفاح عبد العزيز (٢٤ عام)

٢. محمد عبد العزيز (١٤ عام)

٣. عمر عادل (١٤ عام)

٤. عبد العزيز عادل (١٣ عام)

٥. بثينة آدم الزين

٦. خالد آدم الزين (٣٩ عام)

٧. الجوهري فيصل

٨. أبو عبيدة فيصل (١٢ عام)

٩. ريم حي الله (٣٦ عام)

١٠. سعيد أحمد

١١. إخلاص (والدة اللاعب بشة)

١٢. مازن محمد التجاني (١٠ أعوام)

١٣. التجاني محمد التجاني (٩ أعوام)

١٤. أبناء أستاذ حاج الله (توأمان)

١٥. عدي

١٦. حسكو فضل السيد

١٧. محمد بحر

١٨. أحمد عبد الوهاب

١٩. أحمد دنده

٢٠. أسامة محمد أب درب (٣٤ عام)

٢١. محمد شوقي (١٣ عام)

٢٢. والدة منى مكي

٢٣. عزالدين الجذار

٢٤. عائشة وطفلها

٢٥. هيم (والدة محمد ضجة، عسكري في شرطة المحاكم)

٢٦. أبناء فيصل كوري

الجرحى:

١.أستاذة السرة

٢.حسن إبراهيم (سقط عليه سقف المنزل أثناء القصف)

يُعد القصف الجوي الذي يستهدف المدنيين في المناطق السكنية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخاصةً اتفاقيات جنيف لعام 1949، التي تلزم جميع أطراف النزاعات المسلحة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين. كما يُصنف استهداف الأعيان المدنية والقتل العمد للمدنيين على أنه جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

تواصل منظمة مناصرة ضحايا دارفور التأكيد على مسؤولية القوات المسلحة السودانية عن هذه الهجمات، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها. الفشل في اتخاذ إجراءات عاجلة يعد تقصيرًا في حماية حقوق الإنسان الأساسية ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.

التوصيات:

١. الوقف الفوري للقصف الجوي:

تدعو منظمة مناصرة ضحايا دارفور إلى الوقف الفوري لجميع العمليات الجوية التي تستهدف المناطق المدنية. يجب أن يتم احترام حياة المدنيين وحمايتهم وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

٢. انسحاب القوات المسلحة من المناطق السكنية:

تدعو المنظمة قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة الأخرى إلى الانسحاب من المناطق ذات الكثافة السكانية لتجنب إتاحة ذريعة للجيش السوداني في استهداف المدنيين تحت دعوى وجود مسلحين.

٣. تقديم قادة الجيش إلى المحكمة الجنائية الدولية:

تطالب المنظمة بتقديم المسؤولين عن الغارات الجوية، بما في ذلك قادة الجيش وقادة الطيران الحربي، إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على ارتكاب جرائم حرب.

٤. تشكيل لجنة تحقيق مستقلة:

تدعو المنظمة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم، وتحديد المسؤولين وضمان محاسبتهم أمام العدالة.

إن المجزرة التي شهدتها محلية الحصاحيصا تعد واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت في حق المدنيين السودانيين في النزاع الحالي. يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أن يتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات المستمرة.

منظمة مناصرة ضحايا دارفور تؤكد على ضرورة فرض حظر طيران فوري لحماية المدنيين، وتدعو إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام العدالة الدولية. الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جادة وفعالة لإنهاء هذه المأساة الإنسانية المستمرة.

عاجل :مجلس حقوق الإنسان بجنيف يمدد للجنة المستقلة لتقصي الحقائق بالسودان

 

عاجل : مجلس حقوق الإنسان بجنيف يمدد للجنة المستقلة لتقصي الحقائق بالسودان

جنيف: جعفر السبكي

مجلس حقوق الإنسان

اعلن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ، عن تمديد عمل لجنة تقصي الحقائق في السودان ، اليوم الخميس بجنيف لمدة عام .

حيث صوت 23 دولة لصالج تجديد عمل بعثة تقصي الحقائق في السودان ، وامتناع 12 دولة .

 

 واجازت المفوضية تقرير لجنة تقصى الحقائق Facts Finding Missions وتجيز توصياتها وتجدد التكليف للجنة لعام قادم
الجدير بالذكر أن التقرير قد إقترح على المجتمع الدولى ضرورة التدخل لحماية المدنيين فى السودان وسيتم رفع التقرير للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى
تمت إجازة التقرير بتصويت ٢٣ دولة لصالح التقرير و١٢ دولة ضد التقرير
لقد خاطب مندوب السودان الإجتماع وأعلن رفضه للتقرير وناشد الدول أعضاء المجلس بالتصويت ضده دعت منظمات حقوقية ومجتمع مدني وأحزاب سياسية ونقابات سودانية، الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، إلى تمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق في السودان.

وفي أكتوبر الماضي، اعتمد مجلس حقوق الإنسان، قرارًا بتشكيل لجنة تقصي حقائق في الانتهاكات الجسيمة التي وقعت في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وأكد الموقعون في بياناتهم أن تشكيل البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في أكتوبر 2023، كان خطوة ضرورية طال انتظارها للتحقيق في الانتهاكات الناجمة عن الحرب المندلعة منذ منتصف أبريل 2023.

ورأى البيان، أن استمرار النزاع المسلح، وبالتالي استمرار وقوع الانتهاكات من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معهم واتساع رقعة الحرب يوميًا، يقضي بضرورة تمديد عمل البعثة الدولية لتقصي الحقائق وضمان توفير كامل الدعم تلفوني واللوجستي وذلك للوفاء بولايتها.

وأضاف البيان أن ذلك يشمل التحقيق في انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني المرتكبة، مشيرًا إلى عدم التزام الطرفين بحقوق المدنيين في حالات النزاع والحفاظ على الأدلة لضمان محاسبة الجناة.

حمدوك يشارك في قمة بلندن”قيادة النمو المستدام في جميع أنحاء أفريقيا”

حمدوك يشارك في قمة افريقيا بلندن”قيادة النمو المستدام في جميع أنحاء أفريقيا”

متابعات:السودانية نيوز

حمدوك يشار في قمة

يشارك الدكتور عبدالله ادم حمدوك رئيس الوزراء الشرعي بالسودان ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ( تقدم ) في قمةُ إفريقيا Africa Summit التي تعقد في لندن تحت شعار :
“قيادة النمو المستدام في جميع أنحاء أفريقيا” يومي الأربعاء ٣٠ و الخميس ٣١ اكتوبر الحالي .
يشارك في القمة اكثر من ٨٠ من كبار القادة و الخبراء علي رأسهم الرئيس الكيني وليام روتو و الدكتور حمدوك و اليكو دانقوتي المدير التنفيذي لمجموعة Dangote بنيجيريا و مو إبراهيم مؤسس و رئيس مؤسسة أفريقيا-أوروبا وً هيلين زيللي رئيسةُ المجلس الفيدرالي للتحالف الديمقراطي و انجيلا كيرماتن جيموح عضو مجلس إدارة بنك غانا المركزي الي جانب ثلاثة رؤساء أفارقة .

إحتجاجات النازحين في بورتسودان رفضا لقرار إخلاء داخلية الشهيد محمد شيبة للبنات.

إحتجاجات النازحين في بورتسودان رفضا لقرار إخلاء داخلية الشهيد محمد شيبة للبنات.

متابعات:السودانية نيوز

إحتجاجات النازحين

شهدت مدينة بورتسودان احتجاجات واسعة من قبل الأسر النازحة، حيث أغلقت مجموعة من الأسر شارع الإذاعة والتلفزيون تعبيرًا عن رفضها لقرار إخلاء داخلية الشهيد محمد شيبة للبنات. هذه الخطوة جاءت في ظل تزايد القلق بين الأسر بشأن مستقبل إقامتهم.

في الوقت نفسه، كانت السلطات المحلية قد اقترحت نقل الأسر إلى مقر آخر في المدرسة الصناعية، وهو ما قوبل برفض من قبل المحتجين الذين اعتبروا أن هذا القرار لا يلبي احتياجاتهم. وقد أبدى المتظاهرون استياءهم من عدم استشارتهم قبل اتخاذ مثل هذه القرارات.

تستمر الاحتجاجات في بورتسودان، حيث يطالب المحتجون بتحسين ظروفهم المعيشية وضمان حقوقهم في الإقامة.

يطالب النازحون بإعادة النظر في قرار الإخلاء وتوفير ظروف معيشية أفضل لهم. ويبدو أن الوضع في بورتسودان يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لضمان حقوق الأسر النازحةوتعتبر هذه الأحداث جزءًا من سلسلة من التحركات الاجتماعية التي تعكس التوترات المتزايدة في المنطقة

فايز الشيخ السليك يكتب نقابة الصحفيين السودانيين: حتى لا يكون قريب العين حبيب القلب!

0

فايز الشيخ السليك يكتب نقابة الصحفيين السودانيين: حتى لا يكون قريب العين حبيب القلب!

فايز الشيخ السليك

كنتُ أظن وليس كل الظنِّ اثمٌ؛ أن تجربة نقابة الصحفيين السودانيين سوف تضع حجز زاوية متين لتأسيس عمل نقابي ديموقراطي في كل السودان، ولا أزال أعتبر أن ميلاد النقابة الثاني أشبه ببعث طائر الفينيق من تحت رماد الاستبداد، وأن انتخابات النقابة سوف تمثل تحولاً مهماً وبداية لتحرير العمل النقابي من قبضة الحركة الإسلامية.
وهنا؛ لا أخفي انزعاجي في ذات الوقت من بروز مؤشرات تهدد بتحويل النقابة إلى ” نادي مغلق” حكراً على مجموعة معينة من الزملاء والزميلات الصحفيين، أقول ذلك ويقيني أن نقابة الصحفيين السودانيين هي بوصلة تحدد طريق “تنسيقية القوى الديموقراطية” (( تقدم )) وكل القوى المدنية الداعية للسلام والتحول الديموقراطي.
لا أودُّ أن تعيد نقابة الصحفيين سيرة ” تجمع المهنيين السودانيين” حيث عبر الخلاف عن طريقة تفكير عقلنا الجمعي السوداني المضطرب وذاكرته المثقوبة، ونتذكر هنا خلافات التجمع عندما تفجرت المعارك بسبب صراع الأخوة الأعداء، وشح النفس، والبحث عن انتصارات صغيرة، انتهت بمعركة ” ذات الباسويرد” لينشق ((التجمع)) إلى فرقتين؛ اندغمت أحداهما في الحكومة الانتقالية، وأنبرت الفرقة الثانية للمزايدة، و إطلاق دعوات ( تسقط ثالث) فسقط كل الحكم المدني، وبقي العسكر منفردين بالسلطة والأمن ومصادرة الحريات والاعتداء على النقابات بما فيها المنتخبة، أو اللجان التسييرية.
ومثار تخوفي من ذات المصير هو الطريقة التي تدير بها قيادة نقابة الصحفيين مناشط ونشاطات النقابة، أو فعاليات تنسيقية (( تقدم))؛ مع التأكيد على ما حققته القيادة من نجاحات في عدة قضايا متعلقة بحماية عشرات الصحفيين تحت رزاز رصاص الحرب العبثية، أو حاصرتهم الضوائق المالية وعنت العيش في ظل ظروف قاسية؛ و عاش كثير من الزملاء والزميلات ظروفاً مأساوية، ولا يزال البعض يعيش في ذات المآسي حيث يقع فريسةً لقناصة أشرار الحرب من قوات الدعم السريع والجيش ومليشياته المتطرفة، أو من رماح شظف العيش، وعرضت الحرب آلاف من الصحفيين والصحفيات للعطالة وفقد مصادر رزقهم.
لفقد أُريق المداد، و كُسٍرت الأقلام، وجفَّت الصحف الورقية، وتوقفت بث الإذاعات والتلفزيونات، في وقت لم يسع الفضاء الإلكتروني أعداداً كبيرة من الأقلام التي لم تجد من يقف إلى جانبها ، أو أولئك الذين لا تراهم عيون النقابة نفسها!.
كما قلت؛ فإنَّ نقابة الصحفيين السودانيين هي ماسكة الأضواء الكاشفة للبحث عن دروب وسط عتمة الحروب، وضيق أفق الجنرالات، وظلام ليل الإسلاميين وظلمهم، ولذلك جاء اختيارها في تنسيقية القوى الديموقراطية لكتابة الاستراتيجية الإعلامية، ووضع الخطط المفصلة وبناء الشبكات، وهذا مجهود يحتاج مشاركة جماعية جميع من قادة الفكر والاستنارة والرأي العام الواضح والشفاف.
نعم سارت النقابة في الطريق؛ إلا أنها آثرت السير بمجموعة قليلة، ظلت تشكل قاسماً مشتركاً؛ يتوزع الحضور في الأنشطة، وعجزت النقابة في ذات الوقت عن التواصل مع عشرات الأقلام المعروفة بمواقفها من القمع والاستبداد ونصرتها للثورة، وهذا الأمر يحرم القوى الديموقراطية من تعدد المدارس الفكرية والصحفية والمهنية، ومن عرض تجاربها المختلفة، مثلما سوف يكرس هذا السلوك لإفراز ” شللية” وخلق تكتلات متناحرة، وهذه علةٌ ظلت تصيب عملنا العام، وسوسٌ ينخر في وحدة القوى الوطنية، ومن ثم يؤدي إلى حدوث حالات من الانشطارات الأميبية.
تواصلتُ شخصياً مع عدد من قيادات تنسيقية القوى الديموقراطية والمدنية (( تقدم ) ونقابة الصحفيين السودانيين للاستفسار ومعرفة المعايير التي اُستخدمت للمشاركة في تنظيم ورشة التنسيقية عن الاستراتيجية الإعلامية ً بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، قبل ثلاثة أشهر، وكذلك معايير اختيار المشاركين في مؤتمر قضايا الإعلام الذي عقد في القاهرة الأسبوع الماضي، إضافةً إلى مجمل الأنشطة التي نظمتها النقابة منذ تأسيسها الثاني في عام أغسطس ٢٠٢٢، وظهورها إلى العلن كأحد المنابر المحررة من قبضة الإسلاميين خلال ثلاثين عاماً.
ما كنتُ سأتواصل مع القادة المذكورين، أو مع غيرهم إذا كانت الأمور تسير بوضوح وشفافية، فأنا أحد الصحافيين الداعمين للتنسيقية وللنقابة، مع أنني لست عضواً في أي من مؤسساتهما التنظيمية، بل أن اسمي سقط من سجل نقابة الصحفيين السودانيين قبيل عملية انتخابات النقابة، وطالبت بتصحيح الخطأ لكن لم أجد أي استجابة رغم مرور عامين على ذلك، وكنتُ أعتبر قبل التواصل مع القيادات “أن الاسقاط ” كان سهواً”؛ لا سيما وأنني لم أقدم نفسي مرشحاً للعمل النقابي، ولا أعتبر نفسي مؤهلاً له لظروف خاصة بي. ما أؤكده أن مهنتي هي الإعلام، ولم أتوقف عن ممارسة المهنة إلا عندما عملتُ بمكتب رئيس الوزراء، أو وجودي في أمريكا حين دفعتني الظروف للعمل في مجالات بعيدة عن مهنة الصحافة.
لقد هدفت ورشة الإعلام التي نظمتها الأمانة العامة لتنسيقية (( تقدم )) بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، في شهر يوليو، إلى كتابة استراتيجية للإعلام، وأجازت الورشة التي عقدت بعيداً عن أعين كثيرٍ من الصحافيين والصحافيات تكوين لجنة إعلامية متخصصة للتنسيقية تحت اشراف الأمانة العامة، وتشكيل مجلس استشاري للجنة؛ واشترط المشاركون في الورشة الإعلامية أن تضم الهيئتان إعلاميون مهنيون متخصصون في العمل الإعلامي واستراتيجياته وسياساته، وفضلت الابتعاد عن المحاصصات السياسية في تشكيل الهيئات المتخصصة.
كانت أسئلتي واضحة ومباشرة عن المعايير التي تتخذها (( تقدم )) والنقابة لاختيار الزملاء والزميلات الإعلاميين للمشاركة في ورش سابقة عُقدت في أديس أبابا، وفي نيروبي، وفي القاهرة، وندوات اسفيرية، وتمثيل النقابة في مؤتمر القاهرة في شهر يوليو الماضي، وكان هدفي من التواصل هو معرفة المعايير المتبعة، وكيفية المساهمة حتى من خارج الأطر التنظيمية، وإذا ما كان في مقدورنا نحن المبعدون من كل الأنشطة المساهمة في تقديم أية خدمات إعلامية من أجل وقف الحرب، وصناعة وبناء السلام، واستعادة المسار الانتقالي مستقبلاً.
يجب أن تُخضع كل اختيارات المشاركة في الأنشطة، وفتح الأبواب لبروز الآراء المختلفة حول القضايا الوطنية، وصناعة السياسات، وكتابة الاستراتيجيات لمعايير محددة مثل؛ الالتزام بالقضايا الوطنية، وبرامج النقابة، وتوجهات تنسيقية ((تقدم ))، بالإضافة إلى ” الخبرات المهنية والتأهيل الأكاديمي والعلمي لمن تسند إليهم/ن كتابة الاستراتيجيات ووضع السياسات والخطط، فيما يجب أن تخضع المعايير للمشاركة في الورش العامة إلى ” مستويات المشاركين وفق كل ورشة، وأهداف تنظيمها؛ مع التشديد على عدالة توزيع الفرص، وفك احتكار المشاركة؛ إلا على مستويات تمثيل النقابة في التحالفات السياسية، المحافل اٌلإقليمية والدولية، وهنا يجب مشاركة قيادة النقابة بنفسها.
قلتُ لهم إن بديل هذه المعايير سيكون طريقان؛ إما طريق ” الشلليلة” وهو أحد علل العمل العام، أو طريق ” القريب من العين قريب من القلب” وهذا يعكس عشوائيةً وتخبطاً وبعد عن المناهج العلمية والافتقار لقواعد البيانات التي تحصر وتصنف الصحافيين والصحافيات وفق خبراتهم/ن ومؤهلاتهم/ن وتوجهاتهم/ن.
أحد القيادات أكد لي أن المشاركة في الورشة التنظيمية لـ(( تقدم)) اقتصرت على ” الخبراء الإعلاميين، والكفاءات العليا”، لذا كان الحضور قليلاً جداً، احترمتُ الخيار؛ مع علمي بغياب عشرات الزملاء من الإعلاميين والإعلاميات من ذوي الخبرات الطويلة، والشهادات الأكاديمية والتدريب الرفيع المكتسب من العمل في مؤسسات إعلامية كبيرة.
وانطبق ذات الأمر على المشاركة في مؤتمر القاهرة، الذي كان خبر انعقاده “سراً خطيراً” وقال لي أحد القيادات” أن الحضور معظمه سيكون من الموجودين بدولة مصر، لعدم وجود التمويل الكافي لدعوة إعلاميين من الخارج، وأن عدد المدعوين من خارج مصر اقتصر على خمسة فقط؛ وهم من ذوي الخبرات العليا، والتاريخ الوطني المشهود، وكشف نقيب الصحفيين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مشاركة (٢٠٠) صحافياً وصحافية عبر “الانترنييت”.
ومع ذلك؛ لقد غيبت النقابة بعضاً من الأقلام والوجوه الإعلامية من المشاركة مثلما حدث في كل الأنشطة السابقة، بل ترَّفعت حتى بإخبارهم بفكرة انعقاد مؤتمر، أو الشروع في مناقشة أوراق، وأقول بالفم المليان أن بعضاً من تلك الأقلام ساهمت في عملية التنوير، وفي مقاومة النظم الدكتاتورية منذ عهد جعفر نميري، والبشير وحتى البرهان، والمؤسف أن يكون هذا التغييب ممتداً؛ حدث في غالبية الورش والندوات وتكوين اللجان الإعلامية والمستشارين.
طلب مني أحد قادة النقابة المشاركة في جلسة معقباً على أحد الأوراق لمدة سبع دقائق، وجاء الطلب بعد حوارٍ طويل اكتشف خلاله علمي بعقد المؤتمرـ وما سبقه من ورش وحوارات متعلقة بالسياسات الإعلامية.
وافقتُ من حيث المبدأ مع تشديدي على ضرورة بحث الموضوع بعيداً عن الشخصنة، ومعرفة أسباب سقوط عدد من الأسماء من كشوفات النقابة، واستبعادهم حتى ولو (بحسن نية) من المشاركة في جميع الفعاليات، ولذلك تأتي أهمية الدعوة لبناء قاعدة البيانات وتحديد “معايير” في قادم الأنشطة، إلا أنني اعتذرتُ بعد ذلك لملابسات مرتبطة بالإعداد.
هنا، وفي هذا المقال أدعو إلى تجنب الممارسات القديمة، أطالب بترسيخ ممارسة الديموقراطية كثقافة؛ والحذر مما أسميه ” ((الديموقراطية الإجرائية))التي تهتم بالاحتفاء بالجانب “الشكلاني” – المظهري- والمتمثل في اجراء الانتخابات، التسجيل، الترشيح، التصويت، وإعلان النتيجة؛ دون التركيز على جوهر الديموقراطية كثقافة، وحوار مع الآخر، وقبول المختلف، و تبنيها كمنهج حياة، ونظام حكم. ويأتي اكتساب ثقافة الديمقراطية بالتعلم، والتدريب، وبمزيد من الممارسة، وقبول قضايا التنوع الثقافي، والعرقي، والديني، والنوعي، وبالتالي احترام الاختلاف دون الوقوع في أفخاخ الشخصنة، أو “القبلنة”، و”الجهونة”.
نريد أن تبقى نقابة الصحفيين السودانيين أحد الأعمدة القوية مع النقابات الأخرى المنتخبة مثل نقابة الأطباء، وأن تكون المحفز لبناء حركة نقابية جديدة بملامح ثورة ديسمبر المجيدة، وأن تكون الحركة مدافعاً صادقاً عن الفئات المهنية وً عن حقوقها، ومنافحة عن الديمقراطية وحاميةً لها.

برنامج الأغذية العالمي وجمهورية كوريا يتعاونان لإنقاذ الأرواح في السودان الذي مزقته الحرب 1.5 مليون دولار من كوريا لبرنامج الغذاء العالمي

برنامج الأغذية العالمي وجمهورية كوريا يتعاونان لإنقاذ الأرواح في السودان الذي مزقته الحرب 1.5 مليون دولار من كوريا لبرنامج الغذاء العالمي

كتب..حسين سعد

برنامج الأغذية العالمي

اكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان استلامه مساهمة مرنة بلغت 1.5 مليون دولار أمريكي من جمهورية كوريا.
وقال البرنامج في بيان صحفي له اطلعت عليه السودانية  نيوز اليوم ان هذا التمويل البالغ الأهمية سيمكن برنامج الأغذية العالمي من تقديم مساعدات غذائية وتغذوية أساسية للمجتمعات التي مزقتها الحرب والتي تواجه جوعًا شديدًا في
السودان. كما ستسمح هذه المساهمة المرنة للبرنامج بالاستجابة بطريقة سريعة وذكية مع تطور الأزمة، حيث ومتى كانت الاحتياجات أكثر حدة.

يأتي الدعم من جمهورية كوريا في مرحلة حرجة، حيث أدى الصراع في السودان إلى إشعال أكبر أزمة جوع في العالم وتأكدت المجاعة في أجزاء من شمال دارفور.

وقال ايدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان: “نظرًا لأننا نعمل بشكل عاجل على زيادة المساعدات في جميع أنحاء السودان لمنع انتشار المجاعة،
فإن هذه المساهمة ستمكننا من إنقاذ الأرواح ووقف المجاعة وسوء التغذية على نطاق واسع. نحن ممتنون للغاية لجمهورية كوريا على هذا الدعم والوقوف في تضامن مع الشعب السوداني”.

وقال سعادة السفير نامجونج هوان، سفير جمهورية كوريا لدى السودان: “الجوع الشديد منتشر على نطاق واسع في السودان. لقد كانت الحكومة الكورية تقدم مساهمات مستمرة للوقوف
مع الشعب السوداني في أوقاته الصعبة. وآمل أن توفر مساهمتنا الإغاثة الأساسية والعاجلة وسط الوضع المدمر الناجم عن الصراع المسلح المستمر في السودان”.

ويظل برنامج الأغذية العالمي ملتزمًا بتقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للمجتمعات في جميع أنحاء السودان، مع التركيز على تقديم المساعدات الطارئة في 14
منطقة في السودان حيث يواجه الناس المجاعة أو على وشك الوقوع فيها بعد أكثر من 500 يوم من الصراع المستمر. ويخطط برنامج الأغذية العالمي لتوسيع نطاق عملياته للوصول إلى 8.4 مليون شخص بحلول نهاية العام. وحتى الآن في عام 2024، قدم البرنامج مساعدات غذائية ونقدية لنحو
4.4 مليون نازح داخلي ولاجئ وغيرهم من السكان المعرضين للخطر في جميع أنحاء السودان. وبفضل المساهمة السخية من جمهورية كوريا، سيتمكن البرنامج من دعم وتوسيع عمليات المساعدات الغذائية الحاسمة، مما يوفر شريان حياة لآلاف الأشخاص الذين يعانون من الآثار المدمرة للصراع
والجوع.

ويعاني أكثر من 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، منهم 755 ألف شخص في ظروف كارثية (المرحلة الخامسة للتصنيف المرحلي المتكامل
للأمن الغذائي). وقد تأكدت المجاعة في مخيم زمزم، الواقع في منطقة شمال دارفور التي مزقتها الصراعات ويواجه خطر المجاعة 13 منطقة أخرى في السودان – بينهم أجزاء من دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة. وقد أدت الحرب المستمرة إلى تفاقم الوضع حيث يكافح الملايين يوميًا
لتأمين ما يكفي من الغذاء.

ليبيا.. اكثر من ٩٨ الف مهاجر سوداني اغلبهم من الاطفال يعانون من امراض وبائية 

ليبيا.. اكثر من ٩٨ الف مهاجر سوداني اغلبهم من الاطفال يعانون من امراض وبائية 

كتب.. حسين سعد

٩٨ الف مهاجر سوداني

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير لها أن عدد المهاجرين السودانيين في ليبيا بلغ 98,700 اعتبارا من الاول من أكتوبر الحالي
وقالت المفوضية أن أغلب النازحين من الأطفال يعانون من أمراض وبائية مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة الألمانية.
وأوضحت أن 47,179 منهم مسجلون لدى المفوضية، فيما دخل حوالي 65 ألفا عبر منطقة الكفرة،
ونبهت إلى وجود تقديرات تشير إلى دخول ما بين 300 إلى 400 شخص يوميا.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق أن نحو 2.2 مليون سوداني فروا إلى الدول المجاورة لمواجهة الصراع المستمر في السودان، ومن بينهم مصر وتشاد وإفريقيا الوسطى وليبيا.

ومن جهته حذر الناطق باسم بلدية الكفرة لليبية، عبدالله سليمان، حذر من تفاقم أزمة تدفق اللاجئين من السودان
وقال سليمان في غفادة صحفية إن المدينة تمر بمأزق حقيقي سببه استمرار تدفق اللاجئين السودانيين نحوها، وتزايدهم يخلف أعباء كثيرة على المؤسسات الخدمية والصحية
وأضاف سليمان أن المنظمات الدولية منذ دخولها في وقت متأخر من الأزمة تكتفي بتوفير الأغطية والغذاء، دون تقديم أي دعم للمؤسسات الخدمية.

تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في محلية سرف عمرة، ولاية شمال دارفور – الفاشر

تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في محلية سرف عمرة، ولاية شمال دارفور – الفاشر

تقرير عن انتهاكات

منظمة مناصرة ضحايا دارفور

شهدت محلية سرف عمرة بولاية شمال دارفور خلال الفترة من ٥ إلى ٨ أكتوبر ٢٠٢٤م حوادث عنف وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، تمثلت في الاعتداء على الممتلكات والأفراد، مما زاد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة. يسلط هذا التقرير الضوء على تفاصيل الحوادث التي وقعت، ويقدم توصيات عاجلة لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

الحادث الأول – ٥ أكتوبر ٢٠٢٤م

في حوالي الساعة التاسعة مساءً، شهد حي العمارة بمحلية سرف عمرة هجومًا من قبل مجموعة مسلحة مكونة من شخصين يرتديان الزي المدني ومسلحين ببنادق كلاشينكوف، استهدف محلًا لبيع أجهزة “ستارلينك” مملوكًا للمواطن (ع. ف. ق). حاول المهاجمون نهب الهواتف المحمولة من زبائن المحل، ما أدى إلى اشتباك مع صاحب المحل. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد المهاجمين ويدعى عبد الله (٣٤ عامًا). تم القبض على المهاجم الآخر، وتدخلت لجنة المساعي الحميدة لحل الخلاف وتم التوصل إلى تسوية بين الأطراف.

الحادث الثاني – ٨ أكتوبر ٢٠٢٤م

في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحًا، شهد حي كين غرب محلية سرف عمرة حادثة أخرى، حيث أدخل مجموعة من الرعاة قطيعًا من الإبل يقدر بحوالي ٦٠ رأسًا إلى مزرعة المواطن عبد الله عبد الله حسن (٤٢ عامًا). تدخل العامل في المزرعة، علي آدم (٣٥ عامًا)، لإخراج الماشية، لكن الرعاة رفضوا وفتحوا النار عليه، مما أدى إلى إصابته في ساقه. عند وصول صاحب المزرعة، عبد الله عبد الله حسن، لمحاولة إسعاف العامل المصاب، قام الرعاة الثلاثة بإطلاق النار عليه، مما أدى إلى إصابته في البطن ووفاته على الفور.

تم إبلاغ قوات الدعم السريع، التي ألقت القبض على الجناة وتبين أنهم يتبعون لمجموعة “العودة فضل رابح” من منطقة زالنجي بوسط دارفور. تدخلت لجنة المساعي الحميدة مجددًا، وتم التوصل إلى التزام بين الطرفين بعدم التصعيد. تم نقل المصاب إلى مستشفى المحلية، بينما تم دفن المتوفى في مقابر كين شرق.

تأتي هذه الحوادث في ظل وضع أمني هش تعيشه منطقة سرف عمرة منذ اندلاع الحرب في السودان في ١٥ أبريل ٢٠٢٣م. ويبدو أن هناك تقصيرًا واضحًا في تأمين حماية المواطنين من قبل الجهات المسؤولة في المنطقة، حيث تتكرر الاعتداءات المسلحة بشكل كبير، مما يضع حياة المدنيين في خطر مستمر. تعكس هذه الأحداث مدى هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، وتؤكد على الحاجة الملحة لتدخل سريع وفعال لضمان حماية السكان ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.

التوصيات:

١. تجنب التصعيد وحل النزاعات بالحوار: تدعو منظمة مناصرة ضحايا دارفور جميع الأطراف في محلية سرف عمرة إلى الالتزام بعدم التصعيد وحل النزاعات عبر الحوار السلمي، وتجنب استخدام العنف في تسوية الخلافات.

٢. توفير الحماية للمواطنين: تطالب المنظمة الجهات المسيطرة في المنطقة بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين وتأمين حياتهم وممتلكاتهم، والعمل على منع تكرار مثل هذه الانتهاكات الخطيرة.

٣. تعزيز جهود لجنة المساعي الحميدة: تشيد المنظمة بالدور الذي تقوم به لجنة المساعي الحميدة في محلية سرف عمرة، وتدعو إلى تعزيز جهود هذه اللجنة ودعمها لتكون أكثر فاعلية في حل النزاعات والحد من التوترات.

٤. إقامة آليات مراقبة وحماية: تدعو المنظمة إلى إنشاء آليات فاعلة لمراقبة الأوضاع الأمنية في المنطقة، بما في ذلك تسيير دوريات من القوات الأمنية المختصة بشكل منتظم، وتفعيل قنوات تواصل فعالة بين المواطنين والجهات الأمنية لتقديم البلاغات والاستجابة الفورية لأي تهديدات.

٥. التحقيق والمساءلة: تشدد المنظمة على ضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه الحوادث، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام القضاء المحلي أو الدولي إذا لزم الأمر.

٦. دعم الحوار المجتمعي: تدعو المنظمة إلى تنظيم حملات توعية مجتمعية تشجع على الحوار والتعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية المختلفة في محلية سرف عمرة، والابتعاد عن العنف كوسيلة لحل الخلافات.

إن تصاعد العنف في محلية سرف عمرة يمثل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة ويعرض حياة آلاف المواطنين للخطر. تؤكد منظمة مناصرة ضحايا دارفور على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لحماية المدنيين ومنع تكرار هذه الحوادث. كما تجدد المنظمة التزامها بمواصلة مراقبة الوضع وتوثيق الانتهاكات، والتعاون مع الجهات المحلية والدولية لضمان تحقيق العدالة والمحاسبة لكل من يتورط في هذه الجرائم. يجب أن يكون هناك تحرك حازم من السلطات المعنية والمجتمع الدولي لضمان أمن وسلامة السكان في محلية سرف عمرة وجميع مناطق دارفور.

الجميل الفاضل يكتب عين علي الحرب “الإخوان” يناطحون بحربھم صخرة القدر؟!

الجميل الفاضل يكتب عين علي الحرب “الإخوان” يناطحون بحربھم صخرة القدر؟!

“الإخوان” يناطحون بحربھم

الأقَدَّارُ بطبيعة حالها لا تصنعها الصُدف، إذ هي في الحقيقة أصدق تُرجمان لأقضية مكتوبة وموقوتة، أقضية تظلُ عالقة بلوح الأزل لا تتقدم أجلها الموقوت، ولا تتأخر عن ميقاتها المضروب.
لا يحول بينها والتنزُّل الي حيِّز الفعل، وعلي أرض الواقع، سوي حجاب واحد، دقيق وسميك، هو “حجاب الوقت”، إذ لكل أجل في النهاية كتاب.
أنظر كيف قال تعالى: “مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ”.
وبطبيعة حالھا تكتب الأقدار ھكذا بمداد الأحبار السرية، التي لن تبدي خطوطها ومنعرجاتها الدقيقة، سوي بسطوع شمس نفاذها.
إذ ان ميكانزمات القدر الداخلية، تدفع علي شاكلة ما سيرد، كل مقدور الي احضان القدر الذي ينتظره، “تسليما وتسلما”، في موعد لا يتقدم ولا يتأخر، كما يمكن ان يستنبط من قول رب العزة:
“إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم، ۚ ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد، ۙ ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، ۗ وإن الله لسميع عليم”.
ثم علي قرار لمحة أخري ذات مغزي مختلف، يقول سبحانه وتعالي: “إذ يريكهم الله في منامك قليلا، ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر، ولكن الله سلم ۗ إنه عليم بذات الصدور”
ولكي يقضي الله امرا كان مفعولا بالحتم والضرورة، فانه يعرض كذلك نموذجا ثالثا، مغايرا ومحفزا، للمواجهة في ذات الوقت: “وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا، ويقللكم في أعينهم، ليقضي الله أمرا كان مفعولا، وإلى الله ترجع الأمور”.
فكل “مُخْتَالٍ فَخُورٍ”، مِن الذين كَذَّبَوا بآيات هذا النَزعِ الرباني لمُلك الحركة المسماة إسلامية، الذي جري في الحادي عشر من أبريل سنة (2019).
لكي يشعل أتباعھا الآن فتيل حرب للعودة الي الحكم من جديد، ولتصبح من ثّم ھي حرب ما نازعوا بھا في الحقيقة سوي “مالك الملك” في مضمار الإتيان والنزع، الذي ھو من شأنه وحده سبحانه وتعالي، بلا شريك وبلا منازع.. مضمار حصري، يؤتي الله فيه الملك لمن يشاء، وينزعه ممن يشاء، متي شاء.
إذاً ھي حرب يناطح بھا “الإخوان المسلمين” علي أرض الواقع والي يومنا ھذا، صخرة أقدار ونواميس “النزع” الالھي للملك، مُستخفين في ذلك بسنن التغيير الكونية، ومُسفهين لثورة ديسمبر الشعبية المباركة، التي وضع الله سره فيھا، قبل أن يجري سنة النزع علي أذرعھا ويديھا، ثم بإتخذھا سببا مباشرا لعزل “الرئيس البشير” عن سلطانه، ومن بعد بإذنه تعالي ستصبح ھذه الثورة المباركة نفسھا، مدخلا حقيقيا للتغيير، ولإعادة بناء وتأسيس، دولة السودان علي قواعد وأسس جديدة، وما ذلك علي الله بعزيز.