الخميس, سبتمبر 11, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 376

خبراء الأمم المتحدة: الناجيات من العنف الجنسي في السودان يفتقرن للرعاية الكافية

خبراء الأمم المتحدة: الناجيات من العنف الجنسي في السودان يفتقرن للرعاية الكافية

نيويورك : السودانية نيوز

خبراء الأمم المتحدة

حذر خبراء أمميون مستقلون من أن الناجيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان يفتقرن، بصورة مدمرة، إلى الرعاية الكافية، بما فيها الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية والرعاية النفسية الاجتماعية، إلى جانب استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان والمستجيبين الأوائل الذين يوثقون الانتهاكات ويقدمون الخدمات للناجين.

وفي بيان أصدروه اليوم الجمعة، أعرب الخبراء المستقلون عن قلقهم البالغ إزاء العديد من الحالات الموثقة من الاعتداء الجنسي والاغتصاب – بما في ذلك الاغتصاب الجماعي – والدعارة القسرية والعبودية الجنسية والاختطاف والاختفاء القسري والقتل غير القانوني من قِبل قوات الدعم السريع وغيرها من الجماعات المسلحة.

وأكدوا أن هذه الانتهاكات تحدث في خضم مستويات كارثية من الأزمة الإنسانية داخل السودان، والتي أسفرت عن نزوح أكثر من 7.9 مليون شخص.

ودعا الخبراء الحقوقيون جميع أطراف النزاع إلى وقف الهجمات ضد المستجيبات الأوائل والمدافعات عن حقوق الإنسان على الفور.

وأوضحوا أنه خلال الفترة بين يناير ويونيو 2024، استهدفت أطراف النزاع ما لا يقل عن تسع نساء مدافعات عن حقوق الإنسان وناشطات.

تأثير مخيف

وقال الخبراء الأمميون المستقلون: “إن أنواع العنف، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والاعتقالات وانتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة وقتل المستجيبات والمدافعات عن حقوق الإنسان، مروعة وتديم تأثيرا مخيفا على تقديم الخدمات والعمليات لضمان توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والمساءلة والعدالة”.

ودعوا إلى إنهاء العنف وتحسين الوصول الإنساني إلى السكان المتضررين والتحقيق السريع والفعال في انتهاكات حقوق الإنسان.

ونبهوا إلى أنه لا يزال ما لا يقل عن 6.7 مليون شخص معرضين لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان، حيث تكون النساء والفتيات النازحات داخليا واللاجئات والمهاجرات عرضة للخطر بشكل خاص.

خدمات نادرة أو غير متاحة

وقال الخبراء المستقلون: “إن الافتقار إلى الرعاية والوصمة والحواجز الإدارية، والتي تشمل الوصول إلى الخدمات الطبية وخدمات الصدمات، ومستلزمات التعامل مع حالات الاغتصاب، ووسائل منع الحمل الطارئة، والإجهاض الآمن الذي يقوم به المتخصصون الطبيون، أدت إلى عواقب وخيمة على الناجيات ودوائر متكررة من العنف. كما أن خدمات ما قبل وبعد الولادة أصبحت نادرة وغير آمنة أو غير متاحة على الإطلاق بالنسبة للناجيات اللاتي أكملن حملهن حتى نهايته.

وأكد الخبراء على ضرورة أن تضمن جميع أطراف النزاع القيادة والمشاركة الجادة للمرأة في عملية حل النزاع وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1325.

وشددوا على أن النساء يواصلن رفع أصواتهن للمطالبة بوقف إطلاق النار، والوصول دون عوائق إلى المساعدات الإنسانية، والرصد الفعال لكليهما، مشددين على ضرورة تعزيز المشاركة المجدية للمرأة بوصفها مسألة تتعلق بحقوقها ومن أجل تحقيق السلام الدائم والمستدام.

وأكد الخبراء أنهم أبلغوا كلا من حكومة السودان وقوات الدعم السريع بتلك المخاوف التي وردت في البيان.

الخبراء هم:

لورا نيرينكيندي (الرئيسة)، وكلوديا فلوريس (نائبة الرئيسة)، ودوروثي استرادا تانك، وإيفانا كرستيتش، وهاينا لو، الفريق العامل المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات؛

موريس تيدبال-بينز، المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا؛

ريم السالم، المقررة الخاصة المعنية بالعنف مسألة العنف ضد النساء والفتيات وأسبابه وعواقبه؛

جينا روميرو، المقررة الخاصة المعنية بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات؛

إيرين خان، المقررة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير؛

ماري لولور، المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان؛

تلالينغ موفوكينغ، المقررة الخاصة المعنية بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية؛

ماما فاطمة سنغاتية، المقررة الخاصة المعنية ببيع الأطفال واستغلالهم جنسيا والاعتداء عليهم جنسيا.

السودانية نيوز تنشر حوار للمبعوث الأمريكي مع بيريللو عبر الانترنت بواسطة صحفيين من شتى انحاء العالم

“السودانية نيوز” تنشر حوار للمبعوث الأمريكي مع بيريللو عبر الانترنت بواسطة صحفيين من شتى انحاء العالم

السودانية نيوز:جعفر السبكي 

بيريللو : لابد من إنهاء هذه الحرب والعودة إلى الفترة الانتقالية التي أرادها الشعب السوداني والتي تعيدنا إلى مكان أكثر استقرارا.

ما زال يتعين علينا القيام بالكثير مع شركائنا في “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” وغيرهم.

قد كشف الكثير من الألغاز والادعاءات الكاذبة بشأن هذه العملية، كما أعتقد أننا أظهرنا أنها كانت تركز كثيرا على تنفيذ التزامات إعلان جدة وتحقيق النتائج للشعب السوداني وعلى فكرة حماية سيادة السودان واستقراره ووحدته

لا يمكن أن يفوز أي طرف بهذه الحرب عسكريا، ولكن كافة من في المنطقة يخسرون باستمرار هذه الحرب وتواصل التصعيد

اجرى المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيريللو حوار عبر الانترنت بواسطة صحفيين من شتى انحاء العالم ، نظمه المركز الإعلامي الدولي في أفريقيا التابع لوزارة الخارجية الأمريكية تناول بيريللو ، موقف الإدارة الامريكية حيال القضية السودانية ، ومشاركة العالم حول الكارثة التي المت بالشعب السوداني والمعاناة الذي قالل ، لا يتحمله أي ضمير، ولكن نادرا ما تحظى بالتغطية اللازمة، سواء من قبل الصحافة الغربية أو الأفريقية أو الخليجية. لذا نحن ممتنون لمن يواصلون متابعة هذا الكم الهائل من المعاناة. نحمل لكم بعض الأخبار السارة النادرة بشأن التطور المحرز في مبادراتنا الأخيرة، ولكن لا تزال فحوى المسألة متمثلة بمواجهة أكثر من 25 مليون شخص أشكال مختلفة من الجوع الحاد، ومواجهة مليون شخص مستويات مختلفة من المجاعة، واضطرار 10 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم. لقد طالت معاناة الشعب السوداني كثيرا مع 16 شهرا من الحرب وأهوال يومية مع عمليات القصف على يد قوات الدعم السريع والهجمات الجوية من قبل القوات المسلحة السودانية ومختلف أنواع الأهوال ضد النساء والأطفال بشكل خاص، إذ هذه هي الفئة التي تتحمل وزر كل ما يحصل.

وقال بيريللو ، بالنظر إلى مستوى المعاناة والشلل الدبلوماسي، طلب مني الرئيس بايدن والوزير بلينكن قيادة مبادرة تجمع شركاءنا الدبلوماسيين، بما فيهم دول إقليمية بارزة ومنظمات متعددة الأطراف، في لقاء في سويسرا لنحاول تحقيق بعض الخروقات بشأن عناصر رئيسية في مجالات ثلاث، ألا وهي الوصول الإنساني وحماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية. وتمكنا في خلال الأسبوعين الأخيرين من العمل بشكل مكثف وعلى مدار الساعة حتى تتمكن “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” من تحقيق خروقات مهمة.

تمثلت أولويتنا القصوى بالنظر في ثلاثة طرق توصل إلى المناطق التي تعاني من المجاعة والجوع الحاد، وقد تمكنا من التوصل إلى اتفاق على فتح معبر أدري الحدودي… توصلنا إلى اتفاقات مع كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بشأن ضمان الوصول عبر هذه الطرق. وتمكنا أيضا من الحصول على ضمانات بشأن الوصول عبر طريق الدبة في الشرق من بورتسودان. بات هذان الطريقان مفتوحين ونشطين الآن وتمر عبرهما عشرات الشاحنات، مما يتيح وصول حوالى ستة ملايين باوند من الغذاء والإغاثة الطارئة إلى المناطق المحتاجة. وينبغي أن يستمر ذلك وتتسارع وتيرته، لذا نحن نتفاوض بشكل نشط ويومي على توسيع إضافي لقدرة الوصول، بما في ذلك الوصول إلى قلب السودان عبر ولاية سنار، كما نواصل الضغط على الأطراف والاقتراب أكثر من خيار يتيح توسيع القدرة على الوصول في تلك المنطقة.

لقد تمثلت أهداف الرئيس بايدن والوزير بلينكن بأن نتمكن من التركيز على النتائج الملموسة التي تحدث فارقا في حياة الشعب السوداني. لم يكن سيتم قياس النجاح بعبارات مكتوبة على الورق، ولكن بكمية الغذاء والدواء التي تصل إلى من يواجهون المجاعة منذ أشهر، ونحن نعتقد أننا بدأنا بإحراز تقدم نحو هذا النجاح، ولكن ما زال يتعين علينا القيام بالكثير مع شركائنا في “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” وغيرهم.

وفيما يتعلق بموضوع الحماية المدنية، تمكنا من الحصول على التزام بمدونة سلوك من قبل قوات الدعم السريع، كما تم تحديد موعد نهائي في نهاية هذا الشهر حتى تتمكن من نشر هذه المدونة وإبلاغها إلى جميع من يحاربون في صفوفها. وعملنا أيضا مع مجموعة من النساء السودانيات على عدد من النقاط ذات الصلة بالفظائع المرتكبة في السودان، واشتمل عملنا على الجهود الرامية إلى ضمان أن تعكس مدونة السلوك وقائع الحياة الفعلية والأهوال التي ترتكبها القوات الميدانية. وسنواصل هذا العمل، كما طلبنا الأمر عينه من القوات المسلحة السودانية، وسنواصل النظر في خطوات إضافية يستطيع الطرفان اتخاذها لضمان وفائهما بالالتزامات الأساسية التي تعهدا بها في إعلان جدة واحترامهما للقانون الإنساني الدولي، وذلك، حتى لو استمرت الحرب.

أما فيما يتعلق بالمجال الثالث ذي الصلة بأولوية وقف الأعمال العدائية، نشهد حاليا ولسوء الحظ على غياب للإرادة السياسية المتعلقة بوقف القتال الدائر بين الطرفين، فهذه الأعمال تتسارع في الواقع ولدينا نقطتان للتحدث عنهما في هذا الإطار. نشير أولا إلى أهمية احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين حتى في وقت الحرب، وثانيا إلى ضرورة إيجاد سبيل لجمع الطرفين وإنهاء هذه الحرب التي تتسبب بمعاناة الملايين داخل السودان وتتسرب بشكل متزايد إلى الدول المجاورة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية وبفارق كبير عن الجهات المانحة الأخرى، إذ ساهمت بأكثر من مليار دولار منذ بداية الحرب لدعم الاحتياجات الإنسانية الطارئة داخل السودان ودعم الدول المجاورة التي فتحت منازلها وحدودها أمام السودانيين. وسنواصل أيضا العمل مع عدد كبير من الحلفاء في مختلف أنحاء العالم حتى يزيدوا هم أيضا دعمهم.

وأود الإشارة أخيرا إلى ضرورة إنهاء هذه الحرب وحماية وحدة السودان وسيادته، كما أشدد على ضرورة ألا يكون ثمة مستقبل في المناقشات بشأن ما يحصل في السودان لكل طرف يدفع باتجاه مقاربات أخرى، سواء التقسيم أو غيره. لقد كان الشعب السوداني واضحا جدا وموحدا لناحية رغبته في وقف الأعمال العدائية، وضمان وصول الغذاء والدواء إلى الولايات الثماني عشر، واستعادة قيم الثورة التي اندلعت في العام 2019 وطموحاتها لناحية السودان الديموقراطي الشمولي الذي يستطيع السودانيون فيه تقرير مصيرهم.

كانت هذه المقاربة للمفاوضات غير اعتيادية، لا بل أستطيع وصفها بالمبتكرة، وذلك بالنظر إلى مقاومة فكرة المشاركة من قبل جهات فاعلة رئيسية، وبفضل قيادة الوزير بلينكن، تمكنا من عقد مفاوضات حضورية بين خبراء فنيين ومؤسسات متعددة الأطراق وشركاء رئيسيين وقوات الدعم السريع التي أرسلت وفدا

، كما أجرينا اتصالات افتراضية، ولكن يومية مع القوات المسلحة السودانية بشأن الخروقات الرئيسية التي تمكنا من تحقيقها. نحن نؤمن بأن هذه قد تكون البداية،

ولكننا نأمل أن تبين للشعب السوداني أننا سمعنا مطالباتهم المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالقيام بالمزيد وبفهم مدى إلحاح محنتهم، ونأمل أيضا أن نتمكن من البناء على هذه النجاحات في الأسابيع القادمة، بما في ذلك في مجال معالجة المجاعة وتوسيع نطاق حماية المدنيين وإيجاد أرضية مشتركة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية.

نواصل الاجتماع يوميا أو العمل يوميا، وستجري “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” في وقت لاحق من اليوم أول اجتماع متابعة افتراضي بين رؤساء الوفود، وسنواصل العمل مع مجموعة كبيرة من الشركاء وأصدقاء السودان للتوصل إلى نتائج ملموسة يمكن الشعور بتأثيرها ميدانيا، ولا شك في أن لهذا الهدف الأولوية وكانت له الأولوية منذ بعض الوقت. كنا نأمل إطلاق هذه المحادثات في شهر أبريل الماضي في الواقع ثم في مايو فحزيران/يونيو، وشعرنا أنه حري بنا المضي قدما مه هذه المقاربة وآمل أن تعطي النتائج التي توصلنا إليها بعض الأمل للناس. ولكن ينبغي أن تكون هذه بداية التقدم المحرز في هذه المبادرة وليس نهايته.

كيف تستطيع الولايات المتحدة التعاون مع الدول المجاورة للسودان لتحاول تجنب الجوع والمعاناة في السودان؟

المبعوث الخاص بيرييلو: اسمحوا لي أن أبدأ بالتعبير عن امتناننا الكبير للحكومة المصرية التي باتت تستضيف الآن أكثر من مليون لاجئ سوداني وهي شريك نشط جدا في الوساطة والجهود لتحقيق الهدف المرجو. لا شك في أن مصر تفهم مدى جدية الأزمة في السودان أكثر من أي دولة أخرى وكان التزامها أساسيا في محاولة إيجاد سبيل يفضي إلى السلام والمساعدة في تحقيق هذه الخروقات البارزة لناحية الوصول الإنساني.

وكما سبق وأشرت، لقد قدمت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار منذ بداية الحرب لدعم الجهود التي تبذلها الدول المجاورة من أجل اللاجئين والدعم الطارئ في داخل البلاد ونحن نواصل توسيع نطاق هذا الدعم، كما نعمل مع اللاجئين السودانيين لمعالجة عدة تحديات تواجههم بفعل نزوحهم من منازلهم، فعلى سبيل المثال، لا يعرفون حتى إذا كان أفراد أسرتهم أحياء أو أموات بسبب تعطل الاتصالات وأسباب أخرى. إذا سنواصل العمل مع الدول المجاورة، ولا شك في أن أهم ما نستطيع إنجازه هو إنهاء الحرب نفسها. ترغب الغالبية الساحقة من السودانيين العودة إلى منازلها، ولكن لا يسعها القيام بذلك إلا متى تشعر أن ذلك لا يهدد حياتها.

إذا سنعمل مع الدعم المباشر للاجئين وجهود الدعم الطارئ، كما سنحاول حل السبب الكامن من خلال إنهاء الأعمال العدائية وإتاحة عودة الفارين إلى منازلهم.

 قال رئيس وفد الجيش إن ما حصل في سويسرا لم يكن مفاوضات على النحو المتفق عليه بل هروب منسق من الالتزامات المحددة في منتدى جدة. كيف تنظر إلى هذه المحادثات يا حضرة المبعوث الخاص بيرييلو؟

المبعوث الخاص بيرييلو: أعتقد أن العمل الذي قمنا به في سويسرا بين بشكل واضح أن هذا العذر ليس صحيحا، فقد استند عملنا على الدفع باتجاه تنفيذ إعلان جدة والالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي. وأعتقد أن هذا ما أتاح لنا إحراز تقدم مع كل من قوات الدعم السريع والجيش الذي كنا نتواصل معه بشكل منتظم. أعتقد أن الكثير من الأعذار السياسية قد أعطيت لتبرير عدم المشاركة، ولكننا تمكنا في نهاية المطاف من التواصل مع عدد كبير من الناس، بما في ذلك أفراد من الجيش، وأوضحنا أننا نبني على إعلان جدة، وقد سبق لكل من قوات الدعم السريع والجيش أن تعهدا بهذه الالتزامات.

وأعتقد أن أحد أهم ما سمعناه من القوات المسلحة السودانية والشعب السوداني كان رغبتهم في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب إعلان جدة، وهذا هو بالتحديد ما جعلنا نجمع الطرفين لتحقيقه. وأعتقد أن هذا يبين أنه لم يعد ثمة أعذار تتيح تجنب الالتزامات التي تعهد بها الطرفان، لذا نواصل محاولة إحراز تقدم لناحية جعل الطرفين يلتزمان بالاتفاقيات التي توصلا إليها في جدة وما بعدها، ومحاولاتنا هذه يومية وأسبوعية.

 هل تم حث أي دول على وقف شحنات الأسلحة إلى الفصائل في السودان؟ وعلى وجه الخصوص، كيف يتم التواصل مع الإمارات العربية المتحدة بعد إبراز خبراء أمميين أدلة “موثوقة” عن شحنات وجهتها دولة الإمارات إلى قوات الدعم السريع؟ هل تكفي المناشدة العامة الموجهة إلى كافة الجهات الفاعلة حتى توقف تأجيج الصراع وإطالة أمده؟

المبعوث الخاص بيرييلو: نحن ندعو كافة الجهات الفاعلة الخارجية إلى التوقف عن تأجيج هذه الحرب وتسليح الطرفين والمشاركة في جهود السلام. ثمة عدد متزايد من الجهات الفاعلة الخارجية – سواء من الدول أو القوى السلبية – التي تؤجج الصراع في السودان، ولا شك في أن الشعب السوداني منزعج من ذلك ويريده أن يتوقف. نحن نعمل في الوقت الحالي على إنفاذ حظر إرسال الأسلحة إلى دارفور في الأمم المتحدة وتمديده، وأعتقد أن العقوبات التي فرضناها على بعض الجهات الفاعلة في قوات الدعم السريع والكيانات التي تدعمها كانت ضرورية لتعزيز إنفاذ هذا الجهد ولكننا سننظر أيضا في إمكانية بذل جهود تمكننا من وقف هذا التدفق، وبخاصة من البلدان والكيانات التي تدعم تفكك السودان أو الدولة السودانية. إذا نعم، سنواصل النظر في بذل جهود تثبط تدفق الأسلحة إلى السودان، والأهم من ذلك هو أننا سنحاول دفع الدول إلى المشاركة في محاولة إنهاء الحرب ومساعدة الشعب السوداني في إعادة إعمار البلاد.

هل المجتمع الدولي، وبما فيه الولايات المتحدة، قد كرس اهتمام مناسب وعالي المستوى لحل الأزمة في السودان بالنظر إلى التحديات الدولية الملحة. كيف تنظر إلى الأولوية التي أعطتها الحكومة الأمريكية للسودان وهل ثمة خطط لتكثيف الجهود الدبلوماسية؟

المبعوث الخاص بيرييلو: أعتقد أنكم لاحظتم تعزيز الولايات المتحدة لمشاركتها على أعلى المستويات. لم يطلب منا الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن إطلاق هذه المبادرة فحسب وبصراحة تحمل بعض المخاطر الدبلوماسية بذلك بعد إشارة بعض الأطراف إلى عدم مشاركتها، أقله بالمعنى التقليدي، ولكنكم رأيتم الوزير بلينكن يزور القاهرة أو العلمين في منتصف المحادثات ويلتقي بالرئيس السيسي والقيادة المصرية. وأعتقد أن هذا ما يحصل مع الولايات المتحدة التي انخرطت في جهود دبلوماسية على أعلى مستويات الحكومة لإنهاء هذه الحرب ومعالجة قضايا الفظائع المروعة والتطهير العرقي وحالات اغتصاب النساء وإساءة معاملتهن.

نحن نعتبر أن المجتمع الدولي قد فشل في الاستجابة بقدر مستوى إلحاح أزمة السودان. نحن نقدر فعلا الشركاء في مبادرة “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، كما نقدر الشركاء الرئيسيين الآخرين في المنطقة مثل الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وغيرهم. وأعتقد أننا شهدنا زيادة في الاهتمام بالأزمة منذ بداية هذا العام، ولكننا ما زلنا نعتبر أنها لا تحظى بالاهتمام الذي تحتاج إليه وتستحقه بالنظر إلى حجم المعاناة.
بالإضافة إلى حجم المعاناة الإنسانية الهائل، تمثل هذه الأزمة تهديدا إقليميا حقيقيا بانعدام الاستقرار، وأعتقد أن ذلك قد عزز من اهتمام عدد من الجهات الفاعلة الرئيسية التي أعتقد أنها قادرة على مساعدتنا بشكل جماعي لإيجاد مسار للسلام والعودة إلى الانتقال المدني داخل السودان. ولكن يتعين القيام بالكثير بعد، ونحن نعتقد أن هذه المبادرة الأخيرة التي قادتها الولايات المتحدة كانت بمثابة تصريح مهم بشأن عدم قبولنا لأي أعذار للتقاعس عن التحرك ورغبتنا في المضي قدما وتحقيق ما أمكن من النتائج، ولكن أمامنا طريق طويل نمشيه إلى جانب الشعب السوداني.

لماذا يسعى المجتمع الدولي إلى فتح ممرات داخل السودان بدون أن تسعى إلى تسليم المساعدات إلى ملايين اللاجئين السودانيين خارج السودان والذين يعيشون أيضا في معاناة؟

المبعوث الخاص بيرييلو: هذا سؤال مهم. نحن نقوم بذلك. لقد كنا في الواقع نشطين جدا في محاولاتنا لإيصال المساعدات إلى مناطق رئيسية، سواء كنا نتحدث عن الولايات المتحدة أو شركائنا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي وغيرهما ومن خلال العمل مع الدول المجاورة طبعا. لا شك في أنه ثمة أعداد كبيرة من اللاجئين في المخيمات والمناطق الحضرية في كل من إثيوبيا ومصر وتشاد وأوغندا وكينيا والعديد من الدول الأخرى، وقد عملنا على دعم هذه التجمعات ماليا وعملنا كشركاء لوجستيين أيضا.

ولكن تبقى أصعب التجمعات السكانية للوصول إليها تلك التي يسكنها العديد من سكان دارفور وأجزاء أخرى من السودان انقطعت عنها السبل، وبخاصة في خلال موسم الأمطار. نحن نواصل جهود دعم اللاجئين خارج السودان، ولكن كان ثمة حاجة ملحة خاصة إلى تحقيق اختراق. وعندما اجتمعنا في أغسطس، لم يكن أي من الطرق الرئيسية الثلاث مفتوحا للوصول إلى أجزاء رئيسية من البلاد، وليس في الغرب فحسب، بل أيضا في الشمال والجنوب. لقد تمكنا إذا من التفاوض بشأن فتح معبر أدري وكافة العناصر المترتبة على ذلك، والوصول عبر طريق الدبة من الشرق، مع الإشارة إلى أن هذا الطريق يتطلب بعض العمل لأنه ثمة كوارث بشرية وطبيعية قد تمنع الوصول عبره في أي يوم، ونواصل أيضا العمل لضمان الوصول عبر ولاية سنار إلى قلب السودان وأعتقد أننا سنتمكن من تحقيق ذلك في الأيام المقبلة.

إذا هذا الجهد مستمر ويركز على الاحتياجات الكبيرة لمن تقطعت بهم السبل لعدة أشهر في بعض الحالات حتى يحصلوا على المساعدات الطارئة، بالإضافة إلى الرغبة في النظر في الأمور التي تواصل مفاقمة المعاناة، مثل القصف من قبل قوات الدعم السريع والذي تم توثيقه بشكل منهجي في خلال الأسبوعين الماضيين. ونحن نواصل لمس الحاجة إلى أشياء معينة، فعند انهيار السد وعلى الرغم من أن الفيضانات ناجمة عن أسباب طبيعية في حد ذاتها، واجهنا ظرفا صعب على المهندسين والخبراء الفنيين التواجد على الأرض لحماية البنية الأساسية المدنية التي سيكون لها تداعيات على جيل قادم. ونحن بحاجة إلى هذا الجيل من المجتمع الدبلوماسي لتكثيف الجهود حتى لا نخسر جيلا كاملا داخل السودان.

أعتقد أننا نتابع المفاوضات في هذه الأثناء. وكما سبق وذكرت، سيعقد أول اجتماع لرؤساء الوفود بعد سويسرا بعد حوالي ساعة وبصيغة افتراضية. أعتقد أننا لم ننتبه إلى فكرة أننا في العام 2024 وليس من الضروري أن نبقى مقيدين بأحد العناصر التي أبطأت الدبلوماسية في السابق، ألا وهي إجراءات توجيه الدعوات والاجتماعات وكافة الأمور التي تجعلنا نبحث عن تبريرات لعدم تحقيقنا النتائج. ولكننا تمكنا في سويسرا من الاجتماع كل صباح مع الخبراء الفنيين في الخطوط الأمامية، سواء كانوا في القاعة عينها أو في السودان،

كما حددنا بالضبط نقاط المشاكل التي تمنع حصول الناس على الغذاء والدواء ومواقع أسوأ الفظائع بحق المدنيين. وتمكنا بعد ذلك من التوصل إلى اتفاق كجبهة موحدة بشأن الطلبات الموجهة إلى قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية. واحتجنا في بعض الحالات إلى التواصل مع الحكومة التشادية أو المحامين داخل النظام الأممي أو الدول المانحة والعمل على حل المشكلة. وما انفككنا نردد في خلال الأسبوع أننا نسعى إلى تحقيق النتائج، وستظل منهجيتنا كذلك، ألا وهي تحقيق النتائج.

إذا كنا نعمل في الأيام التي تلت ذلك وسنجتمع مرة أخرى اليوم. اقترحنا عقد اجتماع حضوري، فقال المشاركون إن النظام الذي طرحناه يؤدي المهمة المطلوبة، ونستطيع بالتالي أن نجتمع بشكل أكثر انتظاما بدلا من العمل بشكل يستغرقنا ثلاثة أو أربعة أسابيع أخرى قبل أن نلتقي. ولا شك أننا نرسل إشارات ونحدد أمورا أخرى تتيح التحقق على أساس كل ساعة حتى يتمكن العاملون في المجال الإنساني من إطلاعنا على موعد تحرك الشاحنات والمحطات التي تتوقف فيها والمشاكل التي تمنع وصول الغذاء والدواء إلى المحتاجين. وأكرر أن منهجية النتائج لا تعني أننا نسعى إلى اتفاق على الورق، بل إلى إيصال الغذاء والدواء إلى المحتاجين، كما نتطلع إلى انخفاض نسبة الفظائع وتقليل الخوف في قلوب المدنيين في المناطق التي تتعرض للقصف.

ونأمل أن نواصل العمل على عقد اجتماعات حضورية، إذ لا تزال مفيدة في بعض النقاط، ولكنني أعتقد أن النقطة الأهم هي كون هذا الجهد جهدا نشطا.

وفي ما يتعلق حول المجموعة الموسعة، أعتقد أننا نجحنا في تخطي القاعات المادية التي تشهد على المحادثات المماثلة عادة، وبتنا نستطيع أن نتصل في أي لحظة بدولة أو منظمة تتمتع بعلاقات طيبة أو بمعرفة جيدة بقضية معينة، فتمكنا بالتالي من الاستعانة بالشركاء من جامعة الدول العربية وإيقاد والاتحاد الأوروبي والعديد من الخبراء في هذا المجال وغيرهم. لذا أعتقد أن جهدنا يتلخص قدر الإمكان بالتركيز على ما يحقق النتائج التي نحتاج إليها. وأكرر أنني أعتقد أن ذلك كان أساس اتفاقنا على الوصول الإنساني وجهود حماية المدنيين التي نحتاج إلى توسيع نطاقها، وقد يكون أساس النظر في وقف الأعمال العدائية في نهاية المطاف. وسنعمل مع أي شخص مهتم بمحاولة مساعدة الشعب السوداني.

هل تتواصل الجهود الأمريكية لتحقيق السلام في السودان بشكل فعال بدون مشاركة الطرف الآخر؟” وقد أضافت بين قوسين: “أشير هنا إلى المحادثات في سويسرا وغياب القوات المسلحة السودانية؟

المبعوث الخاص بيرييلو: حسنا، كما سبق وقلت، تتواصل الجهود ومشاركتنا مع قوات الدعم السريع والجيش يومية. وأكرر أن ذلك يتعلق بمحاولة الابتعاد عن نسخ الدبلوماسية المعهودة في القرن العشرين أو حتى القرن التاسع عشر والنظر فيما نستطيع القيام به باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وقد قمنا ببناء “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” لأنها تضم العديد من الدول والأطراف المتعددة التي على اتصال منتظم بالجيش وبقوات الدعم السريع. ومن المفترض أن يتمكن هذا تحالف من المضي قدما بطريقة عملية جدا مع الطرفين في محاولة لتوسيع نطاق النتائج المتعلقة بالوصول الإنساني وحماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.

لا شك في أن المصريين قد لعبوا دورا بارزا طوال فترة التحضير للمحادثات. وقد قام وزير الخارجية بلينكن في الواقع بزيارة الرئيس السيسي وقادة حكوميين آخرين في منتصف المحادثات، ولا شك في أن الناس قد تنبهوا إلى أن المدير كمال كان يزور بورتسودان في فترات مهمة. لقد كان ما تحقق وليدة جهد جماعي بحق. نحن نقدر كثيرا القيادة التي تتولاها مصر وغيرها من الدول في “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” لتحديد طريقة تفضي إلى النتائج التي يريدها الشعب السوداني.

وكما سبق وقلت، سنواصل هذا العمل على أساس يومي. ويسعدنا أننا لم نتمكن من رؤية بعض التقدم فحسب، بما في ذلك في مجالات رئيسية مثل الإعلان الصادر عن مجلس السيادة بشأن أدري، ولكن عندما حاولت قوى سلبية أخرى تقويض هذه الجهود ومنع هذا التقدم، بذلت جهود متضافرة من قبل مجلس السيادة وجهات أخرى لإعطاء الأولوية لإيصال الغذاء والدواء إلى الناس. ونريد أن نواصل البناء على هذه النتائج الإيجابية.

لقد ذكرت أن المجتمع الدولي كان بطيئا في استجابته إلى الوضع في السودان. هلا تستعرض لنا خلفية المسألة وتتوسع في مناقشة ما يجعل معالجة الأزمة في السودان أمرا حاسما أكثر من القضايا الإنسانية التي نشهدها؟

المبعوث الخاص بيرييلو: حسنا، بادئ ذي بدء، تتسبب هذه الأزمة الإنسانية بجوع حاد لدى أكثر من 20 مليون شخص وبفرار 11 مليون شخص من منازلهم. ولكننا نعلم أيضا أن السودان دولة فائقة الأهمية للاقتصاد والاستقرار الإقليميين، وتنوعها إحدى نقاط قوتها، ولكن للعديد من المجموعات العرقية السودانية امتداد ضمن مجموعات سكانية متداخلة في الدول المجاورة. ومن المرجح أن تجتذب هذه الحرب بعض الدول المجاورة الإقليمية في حال أصبحت أكثر فصائلية وعرقية. ولا شك في أن السودان يتمتع بحضور رئيسي في ميناء البحر الأحمر وله تأثير زراعي رئيسي في المنطقة.

نحن نعرف أنه لا يمكن أن يفوز أي طرف بهذه الحرب عسكريا، ولكن كافة من في المنطقة يخسرون باستمرار هذه الحرب وتواصل التصعيد. وأعتقد أننا نشهد الآن وحدة عدد أكبر من الجهات الفاعلة الإقليمية التي قد انحازت لجانب أو لآخر في وقت سابق، وهي متحدة بشأن أهم نقطة، ألا وهي ضرورة إنهاء هذه الحرب والعودة إلى الفترة الانتقالية التي أرادها الشعب السوداني والتي تعيدنا إلى مكان أكثر استقرارا.

المبعوث الخاص بيرييلو: حسنا، بادئ ذي بدء، تتسبب هذه الأزمة الإنسانية بجوع حاد لدى أكثر من 20 مليون شخص وبفرار 11 مليون شخص من منازلهم. ولكننا نعلم أيضا أن السودان دولة فائقة الأهمية للاقتصاد والاستقرار الإقليميين، وتنوعها إحدى نقاط قوتها، ولكن للعديد من المجموعات العرقية السودانية امتداد ضمن مجموعات سكانية متداخلة في الدول المجاورة. ومن المرجح أن تجتذب هذه الحرب بعض الدول المجاورة الإقليمية في حال أصبحت أكثر فصائلية وعرقية. ولا شك في أن السودان يتمتع بحضور رئيسي في ميناء البحر الأحمر وله تأثير زراعي رئيسي في المنطقة.

نحن نعرف أنه لا يمكن أن يفوز أي طرف بهذه الحرب عسكريا، ولكن كافة من في المنطقة يخسرون باستمرار هذه الحرب وتواصل التصعيد. وأعتقد أننا نشهد الآن وحدة عدد أكبر من الجهات الفاعلة الإقليمية التي قد انحازت لجانب أو لآخر في وقت سابق، وهي متحدة بشأن أهم نقطة، ألا وهي ضرورة

نحن نعلم أيضا أنه ثمة جهات سلبية داخلية تحتاج إلى استمرار هذه الحرب، وأعتقد أن هذه الجهود… أذكر على وجه الخصوص بعض القوى السياسية مثل مسؤولي النظام السابق من حزب المؤتمر الوطني والذين يعرفون أنهم لا يحظون بدعم من الشعب، لذلك يحتاجون إلى استمرار الحرب في محاولة منهم تقييد السلطة الحكومية أو السياسية، وأعتقد أنهم قاموا بالكثير من العمل السلبي لتقويض البرهان ومجلس السيادة. وثمة من يستفيدون من الحرب ويحتاجون إلى استمرارها ليواصلوا جني الأموال منها. ونشهد على انضمام المزيد من المقاتلين الأجانب إلى صفوف قوات الدعم السريع، مع الإشارة إلى أنه ليس لهؤلاء أي مصلحة في استقرار الشعب السوداني أو رفاهه.

إذا أكرر أننا نرى قوى سلبية تزيد من احتمالية أن تصبح الأزمة مصدرا لانعدام الاستقرار الإقليمي، ومن المؤكد أن بعض الجهات الخارجية السلبية ستمثل تهديدا أطول أمدا للاستقرار في المنطقة. والخبر السار هو أن الشعب السوداني متحد في رغبته في إنهاء هذه الحرب. يريد السودانيون أن يكون السودان ذا سيادة والجيش محترفا وموحدا تحت حكومة مدنية ديمقراطية. سنواصل الوقوف مع الشعب للتحرك في هذا الاتجاه، ولكن الأزمة هي أسوأ أزمة إنسانية في العالم على الإطلاق، كما تشكل تهديدا خطيرا جدا للاستقرار الإقليمي.

مدير الحوار: حسنا. شكرا لك. نصل بذلك إلى ختام فسحة الأسئلة والإجابات. لقد غطينا الكثير من المسائل اليوم يا حضرة المبعوث بيرييلو، ولكنني أود أن أمنحك فرصة التحدث قليلا عن أمور لم تشاركنا بها.

المبعوث الخاص بيرييلو: حسنا، شكرا. أعتقد أن هذا هو الاختبار الأول لمدى نجاح المبادرة التي أطلقها الرئيس بايدن والوزير بلينكن وغيرهم، والاختبار هو عما إذا كانت قد حققت نتائج للناس. نحن نشهد على ذلك ورأينا ملايين أرطال الطعام تعبر الآن إلى مناطق كانت مقطوعة عن المساعدات الإنسانية في السابق. ولكن الاختبار التالي هو ما إذا كنا سنبني على هذا التقدم المحرز. يقول الشعب السوداني إنه يريد من المجتمع الدولي تحقيق المزيد من النتائج.

وسنواصل العمل مع كافة الأطراف داخليا لنحاول تحقيق هذه النتائج. لا نعتقد بوجود حل عسكري لهذا الصراع، والحل الوسيط هو أسرع طريقة لضمان استقرار السودان وسيادته والقوة الطويلة الأجل للقوات المسلحة السودانية المحترفة، ونريد دعم هذه الجهود كافة. نحن نركز بشدة في الأمد القريب على التأكد من وصول الغذاء والدواء إلى من يواجهون المجاعة. ويتعين أن يتوقف القصف العشوائي، وبخاصة من قبل قوات الدعم السريع. ونأمل أن تدخل مدونة قواعد السلوك التي تم التوصل إليها في إطار عملية السلام حيز التنفيذ عما قريبا وأن تساعد في الحد من الانتهاكات والفظائع المماثلة التي شهدناها أو القضاء عليها. وسنواصل الدفع بهذه الجهود معًا.

وأعتقد أن ذلك قد كشف الكثير من الألغاز والادعاءات الكاذبة بشأن هذه العملية، كما أعتقد أننا أظهرنا أنها كانت تركز كثيرا على تنفيذ التزامات إعلان جدة وتحقيق النتائج للشعب السوداني وعلى فكرة حماية سيادة السودان واستقراره ووحدته. وكما قلنا، تمثلت المنهجية بتحقيق النتائج وستظل تركز على النتائج. لقد تمكنا من إظهار تلاشي بعض الأعذار التي تعطى عند عدم المشاركة، وكان الناس يشاركون كل ساعة تقريبًا. وإذا ركزنا بشكل أقل على بعض إجراءات الاجتماعات الدبلوماسية لنحول التركيز بدلا من ذلك على تحقيق النتائج للشعب السوداني، سنتمكن من مواصلة البناء على هذا التقدم في الأسابيع المقبلة.

أنا أقدر مشاركة الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن شخصيا في الأزمة في السودان على المستوى الشخصي، وأعتقد أنهما يشجعان الآخرين في مختلف أنحاء المنطقة والعالم على المشاركة. كان شركاؤنا في “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” مع دول شريكة أخرى، وأعتقد أن الأهم هو استمرارنا في رؤية شجاعة الشعب السوداني، بما في ذلك مشاركتنا المباشرة من خلال المحادثات، سواء بشكل افتراضي مع أشخاص داخل السودان وخارجه للتحضير للمحادثات وبعض الخبيرات السودانيات اللواتي ساعدن في إبلاغنا بكيفية التأكد من أن النتائج التي نسعى إليها تعطي الأولوية لحياة الناس هناك.

إذا سنواصل البناء على هذه النتائج مع “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” بدءًا من اجتماع المتابعة الذي سيعقد في وقت لاحق ، ولكن أكرر أن هذه العملية مستمرة على مدار الساعة والأسبوع. وأود في النهاية أن أشكر العاملين الإنسانيين الميدانيين، وبخاصة السودانيين منهم، سواء ضمن المجموعات الإنسانية الرسمية أو جهود المساعدة المتبادلة التقليدية والأصلية. لقد ضحى العديد منهم بحياتهم لحماية جيرانهم ومحاولة إطعامهم. هؤلاء أبطال حقيقيون في هذه الحرب ويواصلون المخاطرة بحياتهم كل يوم ليحاولوا إطعام جيرانهم وحمايتهم وسط أزمة مروعة. ونأمل أن يستمر سرد هذه القصص، ولكن تبقى أفعالنا أفضل طريقة لتكريم شجاعتهم وتضحياتهم، وهذا هو ما نحاول القيام به مع مبادرة “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان

خروج المطابخ الجماعية بمعسكر أبوشوك للنازحين ومراكز الايواء بسبب انقطاع الدعم

خروج المطابخ الجماعية بمعسكر أبوشوك للنازحين ومراكز الايواء بسبب انقطاع الدعم .

الفاشر: السودانية نيوز

خروج المطابخ

أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين ، ولاية شمال دارفور عن خروج المطابخ الجماعية بالمعسكر، ومراكز الايواء بسبب انقطاع الدعم

وقالت العرفة في بيان ، ان إنسان معسكر ابوشوك حاليا يعاني من ويلات الحرب فالأوضاع الإنسانية بها باتت كارثة بالإضافة للوضع الصحي التي أصبحت خارج نطاق السيطرة نسبتا لانعدام بعض مستلزمات الأطفال دون سن الخامسة ومصابو أمراض سؤ التغذية وأدوية كبار السن بما في ذلك الأمطار والسيول التي داهمت انسان المعسكر مؤخرا والتي نتجت عنها هدم اكثر من 3000 الف منزل بالمعسكر يتراوح حجم الاضرار بين ضررجزئي وضرر كلي.

ودعت الفرقة في بيان ، المنظمات الإنسانية والدولية الي ضرورة تقديم الدعم للنازحين ، وضرورة فتح مسارات المياه بالمعسكر ، وطالبت الغرفة ارسال مواد ايوائية لمتضرري السيول ، والأدوية الطبية .

وشددت الغرفة في بيان ، ان دعم مشاريع المطبخ الجماعي يساهم في تخفيف معاناة النازحين بالمعسكر ومراكز الايواء

لذا عبر منصتنا هذا نناشد كل المنظمات الدولية والوطنية والخيرين بضرورة مراعاة المعاناة التي تمر بها السودانين عموما ومعسكرات النزوح لوضعيتها الخاصة كما أيضا نناشد طرفي الصراع بوقف الحرب وأننا  أبرياء بمعسكرات النزوح لسنا طرفا ثالثا في الحرب لكي يتم قصفنا.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أكد أن هناك خطراً من حدوث نقص حاد في الغذاء المخصص لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مخيم زمزم.

وشددت منظمة أطباء بلا حدود بأنه “بدون العلاج، فإن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد معرضون لخطر الموت في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع”.

وتابعت (لقد مُنع وصول شاحناتنا الثلاث التي تحمل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة -بما في ذلك الأغذية العلاجية- إلى زمزم والفاشر في كبكابية  بولاية شمال دارفور ، منذ أكثر من شهر من قبل قوات الدعم السريع.

وقالت المنظمة (معدل إشغال الأسِرَّة في جناح سوء التغذية لدينا يبلغ 126 بالمئة، مما يشير إلى أن العديد من الأطفال في حالة حرجة بالفعل.

غرفة طوارئ الخريف الاتحادية تعلن إصابات جديدة بالكوليرا بلغت (191) منها ثلاث حالات وفاة

غرفة طوارئ الخريف الاتحادية تعلن إصابات جديدة بالكوليرا بلغت (191) منها ثلاث حالات وفاة

الخرطوم: السودانية نيوز
غرفة طوارئ الخريف
أعلنت غرفة طوارئ الخريف الإتحادية تستعرض تقارير الإدارات العامة ، عن إصابات جديدة بالكوليرا بلغت (191) منها ثلاث حالات وفاة
واستلمت وزارة الصحة الاتحادية شحنة من لقاح الكوليرا تقدر بـ(۲.۲) مليون جرعة من الآلية العالمية للقضاء على الكوليرا، كمرحلة أولى ضمن استجابة وزارة الصحة الاتحادية و الشركاء لمكافحة وباء الكوليرا بالبلاد
191 وكشفت الغرفة ، ان الولايات التي تأثرت
11ولاية تأثرت بالفصل و505إصابة ومنها173وفاة.
واستعرضت غرفة طوارئ الخريف الإتحادية في اجتماعها الراتب اليوم الخميس ،تقارير الفصل، الوضع الوبائي للكوليرا، صحة البيئة والرقابة على الأغذية، وتعزيز الصحة.
واكد تقرير الوضع الوبائي للكوليرا بالبلاد امس الأربعاء، تسجيل (191) إصابة منها (123) إصابة من ولاية كسلا، (37) إصابة من القضارف (31) إصابة بنهر النيل ، مشيرا إلى وفاة (3) مرضى من جملة الإصابات الجديدة، ليكون تراكمي الإصابات (1696) إصابة، وتراكمي الوفاة من المرضى (71) شخصا،منوها إلى حالات الوفاة الجديدة الثلاث من ولاية كسلا (ريفي كسلا).
وكشف تقرير الخريف، تأثر (5) ولايات بالأمطار والسيول امس(القضارف، البحر الأحمر، الشمالية، جنوب وغرب كردفان)لترتفع الولايات المتأثرة تراكميا إلى (11) ولاية،في (56) محلية و(540) منطقة، فيما تضررت مايفوق ال(38) الف أسرة، وأكثر من (170) الف فردا، منوها إلى تراكمي الإصابات بسبب آثار الخريف(505) إصابة، والوفاة تراكميا (173) وفاة، مؤكدا ان معظمها بجنوب كردفان، الشمالية وغرب كردفان، والمنازل المنهارة كليا (18665) منزلا،وجزئيا (14947) منزلا.
ونوهت تقارير صحة البيئة والرقابة على الأغذية، وتعزيز الصحة، إلى جملة من التدخلات والأنشطة لمكافحة الكوليرا في بعض الولايات المتأثرة بالفصل.
إلى ذلك أعلن الاجتماع، عن وضع خطة الإشراف الاتحادي لأنشطة الاستجابة لوباء الكوليرا للولايات ابتداء من ولاية كسلا. بالإضافة إلى مراجعة خطة تشغيل مراكز العزل من حيث الكوادر الطبية والصحية وعمال مكافحة العدوى.
أكد وزير الصحة الإتحادي المكلف د.هيثم محمد إبراهيم في تصريح صحفي عقب إجتماع اللجنة الفنية العليا لتمويل ومراجعة الخدمات التامين الصحي بمكتبه ببورتسودان،اهمية التأمين الصحي في استقرار الخدمة الطبية للمواطن،
وقال الوزير، إن الإجتماع ناقش تقارير الأداء الفنية والمالية خلال الفترة السابقة،مشيدا باداء التامين الصحي خلال الفترة الماضية رغم الظروف التي تمر بها البلاد ،والعمل على إستعادة الخدمات الصحية على المستوى الاول ،وعدد كبير من المؤسسات في مستوى الثاني بالولايات المستقرة،خاصة التي بها اعداد كبيرة من الوافدين ،بالاضافة إلى انتظام المراكز المباشرة بالمناطق المتاثرة بالحرب في ولايات دارفور و ولاية الخرطوم.
وأشار الوزير، إلى مناقشة التقرير المالي والاستخدام الامثل للموارد خلال الفترة السابقة،لافتاً إلى مجهودات كبيرة تمت في توفير الدواء و الخدمة التشخيصية والعلاجية،

وقوع إصابات وسط المواطنين لجان مقاومة حجر العسل تدين استهداف مسيرات للجيش للقري

وقوع إصابات وسط المواطنين لجان مقاومة حجر العسل تدين استهداف مسيرات للجيش للقري

وكالات :السودانية نيوز

وقوع إصابات

قالت لجان مقاومة حجر العسل، إن مسيرات تتبع لـ الجيش السوداني قصفت تجمعات الدعم السريع بقرية “المسيكتاب” مشيرة في الوقت ذاته إلى وقوع إصابات وسط المواطنين.

وأضافت اللجان “ندين ونستنكر العمليات العسكرية وسط المدنيين وندعوا طرفي النزاع لكف أذاهم عن المواطنين والاشتباك بعيدا عن القرى والفرقان

مسيرات تتبع للجيش السوداني تقصف تجمعات للدعم السريع  بقرية المسيكتاب و إصابات وسط المواطنين

اننا في لجان مقاومة حجر العسل ندين و نستنكر العمليات العسكرية وسط المدنيين و ندعوا طرفي النزاع كف اذاهم عن المواطنين و الاشتباك  بعيدا عن القري و الفرقان

وأكدت اللجان على موقفها الثابت تجاه أي انتهاكات تتعرض لها المواطنين مهما كان مصدرها، مشيرة إلى أنه لا فرق بين أن يتعرض الشعب للقتل نتيجة قصف من مدافع الدعم السريع أو الهجمات الجوية للجيش.

ونجحت دفاعات الفرقة الثالثة مشاة في الجيش السوداني بمدينة شندي بولاية نهر النيل في التصدي لطائرتين مسيرتين استهدفتا الفرقة صباح الخميس، دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وقال شهود عيان من المناطق القريبة من مقر قيادة الجيش إنهم سمعوا ورصدوا حركة الطائرتين المسيرتين نحو الفرقة، تلا ذلك أصوات مدافع المضادات الأرضية التي تصدت لهما، وأشار بعضهم إلى أن عدد الطائرات المسيرة قد يكون ثلاثاً وليس اثنتين فقط.

لكن بعض المنصات الإخبارية المحلية في ولاية نهر النيل نقلت عن قيادة الفرقة الثالثة مشاه شندي أن دفاعات المضادات الأرضية نجحت في إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقتهما “مليشيا الدعم السريع”، كانت تستهدف مقر الفرقة، دون أن يسجل أي خسائر بشرية أو مادية.

وقالت القوات المسلحة بأنها تأكدت من أن الوضع في متناول اليد بعد التصدي للطائرتين المسيّرتين، وأنها في جاهزية كاملة للتعامل مع أي تهديدات مماثلة.

ويعاني السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي من صراع عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى القوات الموالية لكلا الجانبين، وقد شمل هذا الصراع عدة ولايات في البلاد.

ولم يكن الهجوم الذي وقع يوم الخميس على شندي هو الأول، فقد تم استهداف المدينة في يوليو الماضي بأربع طائرات مسيرة هجومية حلقت على ارتفاع منخفض. وقد تمكنت المضادات الأرضية التابعة للفرقة الثالثة مشاة من التصدي لها وإسقاطها دون أن تُسجل أي خسائر.

مقتل (12) شخصا إثر استهداف مسيرة تابعة للجيش السوداني لسوق الجيلي بالخرطوم بحري

مقتل (12) شخصا إثر استهداف مسيرة تابعة للجيش السوداني لسوق الجيلي بالخرطوم بحري

الخرطوم: السودانية نيوز

مقتل (12) شخصا

اتهمت لجان مقاومة بحري مسيرات الجيش السوداني باستهداف سوق الجيلي الكبير (محطة قطار الجيلي) ، راح ضحية (12) مواطنا

وطالبت في بيان ، الجيش قبل ان يجيب على هذه الاسئلة اولًا ان يكف يده عن أرواح المدنيين وان يكلف نفسه بإصدار بيان حول ما يحدث من انتهاكات بالريف الشمالي بل وكل الأقاليم التي طالتها يدا الطيران بالقصف، وان نذكره بواجبه العسكري والدستوري الأول في حماية الأرواح والممتلكات والا فلا فرق بينه وبين الطرف الآخر في الاجرام بحق الشعب،

وقالت في بيان (قبل ان تجف دماء ضحايا قصف الطيران بمنطقة الفزاراب شمال الجيلي وقبل ان يجف المداد الذي كتب به بيان إدانة الحادثة، استيقظ الريف الشمالي لمدينة بحري على وقع مجزرة جديدة نفذتها المسيرات التابعة للجيش السوداني بسوق الجيلي الكبير (محطة قطار الجيلي) ، راح ضحية لهذا الاستهداف (12) مواطنا من المناطق المتاخمة لمدينة الجيلي، قبل ان ندين استهداف الأسواق التي باتت الملاذ الأخير للمواطن لكسب لقمة عيشه او التبضع منها علينا ان نوجه تساؤلات مشروعة لقادة العمليات العسكرية بالجيش، هل أصبحت أرواح المدنيين الأبرياء تكلفة ثانوية في حربكم ضد مليشيا الدعم السريع للحد الذي أصبحت أعداد الضحايا مجرد أرقام لا يصدر حولها اي توضيح او اعتذار ؟

 ما هو سبب معاملة المدنيين الموجودين بمناطق سيطرة الطرف الآخر على أنهم أعداء مثله؟

 أين مهنية الجيش والتزامه بقواعد الاشتباك وفقًا للشرائع الدينية والمواثيق الدولية ؟

نطالب الجيش قبل ان يجيب على هذه الاسئلة اولًا ان يكف يده عن أرواح المدنيين وان يكلف نفسه بإصدار بيان حول ما يحدث من انتهاكات بالريف الشمالي بل وكل الأقاليم التي طالتها يدا الطيران بالقصف، وان نذكره بواجبه العسكري والدستوري الأول في حماية الأرواح والممتلكات والا فلا فرق بينه وبين الطرف الآخر في الاجرام بحق الشعب،

نؤكد نحن في لجان أحياء بحري موقفنا الثابت تجاه اي انتهاكات تقع بحق المواطن أيًا كان مصدرها وانه لا فرق بين ان يموت الشعب بقصف مدافع الدعم السريع او سلاح طيران الجيش ، كما ندعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح وصارم تجاه هذه الانتهاكات ووضع حد لها بعد ان أبدى الطرفان عدم جديتهما في حماية المدنيين

نترحم أيضًا على شهداء مجزرة الجيلي وكافة الضحايا في هذه الحرب عديمة المعنى والعبثية.

الصادق علي حسن يكتب :أخطاء بلينكن وبيرييلو (٧) .

0

الصادق علي حسن يكتب :أخطاء بلينكن وبيرييلو (٧) .

الطريق إلى الحل :أخطاء بلينكن

عددا من المهتمين ظلوا يرددون طالما ان مفاوضات جنيف لم تأت بجديد ، كيف الوصول إلى الحل، الإجابة، إن الطريق السليم في الوصول إلى الحل يكمن في معالجة أخطاء الوسطاء وتوظيف الجهود الأمريكية بصورة صحيحة وليس في التخلي عنها، فالولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة التي لديها قدرات و امكانيات معالجة الأزمة السودانية حيثما صارت لديها خطة مبنية على أسس سليمة تعزز مطالب الشعب السوداني وتلبي رغباته، وليس مجرد الخطط المستقاة من نخب المجتمعين السياسي والمدني السوداني ، إن مشروع الحل السليم للوضع السوداني لا بد له أن يرتكز على الأوضاع الداخلية ويعبر عنها وليس مجرد نصوص لاتفاقيات تبرم بحضور شركاء ووسطاء دوليين ، وما لم يحدث ذلك فإن الاتفاقيات المحتملة سواء أبرمت في جنيف أو جدة أو القاهرة أو المنامة أو غيرها ستنتج مراكز وأوضاع سياسية وتنظيمات وأسماء جديدة وتظل الأزمات قائمة على الأرض ومستفحلة وستتطور وصولا إلى مرحلة الحروب الأهلية .في عام ٢٠٠٥ تم توقيع اتفاقية سلام نيفاشا بين حكومة حزب المؤتمر الوطني بقيادة البشير والحركة الشعبية بقيادة د جونق قرنق ، ومن نتائج اتفاقية نيفاشا نشأت دولة جديدة وهي دولة جنوب السودان كما وتأسست تنظيمات جديدة في الدولة الأم وولدت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال (بقيادة عقار والحلو وعرمان) الأخت الشقيقة الصغرى للحركة الشعبية بدولة جنوب السودان المستقلة ، وظلت القضايا والشعارات المرفوعة هي نفسها ، في ٢٠٠٦ تم توقيع اتفاقية أبوجا لسلام دارفور ثم تم الحاق اتفاق سلام بالخرطوم ضم أربعة تنظيمات جديدة لحركات مسلحة من دارفور منها حركة تحرير السودان الإرادة الحرة بقيادة البروفيسور عبد الرحمن موسى وظلت القضايا والشعارات المرفوعة هي نفسها ، وفي الدوحة ٢٠١١م تم توقيع اتفاقية الدوحة لسلام دارفور ضم (١٢ فصيلا مسلحا) تحت إسم حركة التحرير والعدالة بقيادة د التجاني سيسي وأنقسمت هذه الحركة وهي في السلطة إلى حركتين ثم توالت انقساماتها وظلت القضايا والشعارات المرفوعة هي نفسها،وفي جوبا عام ٢٠٢٠م في ظل الشراكة القائمة ما بين المكون العسكري والمكون المدني بموجب الوثيقة الدستورية تم توقيع اتفاق سلام جوبا وبموجب الاتفاق المذكور انضمت غالبية الحركات المسلحة إلى السلطة وأمتنعت حركتي جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور والحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو وظلت القضايا والشعارات المرفوعة هي نفسها، وبعد صدور قرارات البرهان في ١٥ أكتوبر ٢٠٢١م ظلت الحركات التي انضمت بموجب اتفاق سلام جوبا في السلطة وبذات المسميات خرجت حركات جديدة ، كما وحدث الأمر نفسه عقب نشوب الحرب الدائرة منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣م ، هذه هي نتائج استهداف الحلول المبنية على الاوضاع الاستثنائية وقد صارت الحركات المسلحة تستغل رمزية القبائل وليست لديها برامج وأهداف تتجاوز المظالم التاريخية أوالأطر العشائرية والقبلية أو المناطقية، وقد بات تكوين الحركة المسلحة لا يحتاج سوى لمجموعة تعلن عن نفسها ببيان في الوسائط وقد أضحى الإعلان عن تكوين حركة مسلحة أسهل من إجراءات تسجيل إسم عمل لدى مسجل عام تسجيلات أصحاب الأعمال والشركات بمكتب المسجل التجاري السوداني .
مدينة الفاشر المحاصرة :
ظلت مدينة الفاشر محاصرة لثلاثة أشهر وكان يمكن للدعم السريع ان يستولى عليها لولا بعض الحركات المسلحة المنضوية للسلطة بموجب اتفاق سلام جوبا والتي ظلت لفترة تتحدث عن التزامها بالحياد ، لقد كانت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور محاصرة أيضا لشهرين متتاليين قبل أن يتم الاستيلاء عليها بواسطة الدعم السريع ولم تقم الحركات المسلحة بالتحرك تجاه مدينة نيالا المحاصرة من أجل حماية المدينة والمدنيين، إن غالبية الحركات المسلحة المشاركة في السلطة تتمركز في شمال دارفور وترى حيثما سقطت مدينة الفاشر فان مشاركتها في السلطة قطعا ستضعف ، لذلك ظلت تقاتل لحماية مدينة الفاشر بقوة، إن مدينة الفاشر أكثر مدن دارفور ترابطا في العلاقات الاجتماعية وأكثر من ثلثي سكانها يمثلون بوتقة انصهار إجتماعي لمكونات دارفور ومناطق السودان الأخرى، لذلك ظل الاستقطاب الاجتماعي والقبلي في مدينة الفاشر محدود النطاق فغالبية سكان المدينة ليست لهم مصلحة في الحرب ولا يؤيدون ممارسة السياسة من خلال مظلة القبيلة ولكن الحرب طرقت أبواب المدينة بشدة فاضطر سكان المدينة للبحث عن وسائل حمايتها وتأمينها ، وحيثما زالت الأوضاع الاستثنائية للبندقية ستبرز قوى سياسية واجتماعية أخرى بالمدينة ولن تكون المدينة رهينة للحركات المسلحة أو الدعم السريع ، إن انشاء المراكز الاتفاقية في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية من دون رؤى تؤسس لأوضاع تحظى بالقبول العام وترتكز فقط على قوة السلاح ومن يحملها لن تستقر كثيرا ، إن توظيف رمزية القبائل صار من أسهل طرق حمل السلاح والمطالبة بالسلطة والثروة ، لذلك فإن استنساخ الحلول التقليدية من خلال استخدام القبيلة والقبائل المتحالفة معها في السياسة والسلطة لن تعالج الأزمات بل تطيل من أمدها ، وللوصول إلى الحل السليم لا بد من تحديد أطراف العملية السياسية بصورة عامة وليس من خلال قسمة المحاصصات القبلية .
كيف يتم تحديد أطراف العملية السياسية بصورة عامة :
بالرغم من أن وقف الحرب والمساعدات الإنسانية هما من ضمن العمليات السياسية في ظل التفاوض بين أطراف الحروب بصورة عامة، لقد ابتدع الوسيط الأمريكي في مفاوضات جنيف نهج الفصل ما بين قضية وقف الحرب والقضايا الإنسانية عن العملية السياسية ، و جعل موضوع وقف الحرب والقضايا الإنسانية الملازمة لوقف الحرب خاصة بطرفي الحرب الدائرة (الجيش والدعم السريع) على أن تكون القضايا السياسية وتتمثل في تكوين الحكومة الانتقالية وشؤون الانتقال و الإنتخابات القادمة ونقل السلطة لممثلي الشعب من مهام القوى المدنية ، ولم يحدد الوسيط الأمريكي هذه القوى ومرجعيتها وكأن هذه القوى جاهزة خلف الستار ومنتظرة لصدور إعلان الوسيط الأمريكي بتوصل الطرفين في مفاوضات جنيف لاتفاق بوقف الحرب لتستدعى في الحال لتقوم بمباشرة مهامها وتكوين الحكومة الانتقالية وتصريف شؤون الدولة .
تعدد القوى والجبهات المدنية :
عقب نجاح ثورة ديسمبر المجيدة تصدر تجمع المهنيين السودانيين قوى الثورة ومن خلال مظلته تجمعت القوى السياسية والمدنية وقامت بتكوين تحالف قوى الحرية والتغيير (قحت) وصارت هي القوى التي تمثل الثورة، ولم تكن هنالك أي قوى أخرى تنازعها ، ولكن بعد تجربة حكومتها بقيادة رمزها د عبد الله حمدوك والحرب الدائرة تخلت (قحت) عن إسمها وشكلت قوى بديلة عنها وهي تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقوم) ، ولا تمتلك قوى (تقدم) ما كانت تمتلكها (قحت) من سند جماهيري طاغي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة بل حتى شباب وجماهير قوى ثورة ديسمبر الآن أنقسمت فهنالك منها من انحازت إلى جانب الجيش وحلفاؤه وهنالك منها من يقاتل إلى جانب الدعم السريع، وغالبيتها تنتظر لترى نهاية الصراع بين الطرفين المتحاربين ، ويبقى السؤال للوسيط الأمريكي ماهية القوى المدنية التي ستقوم بمهام الانتقال ، وهل ستكون لها القدرة على السيطرة على الأوضاع على الأرض والجماهير منقسمة على نفسها في داخل السودان وخارجه . إن (تقدم) منذ تأسيسها وحتى الآن لم تطرح أي برامج لكيفية وقف الحرب ولا حول إدارة الدولة فيما بعد وقف الحرب، وكأن عملية صناعة وقف الحرب تقوم بها الوساطة الخارجية، كما ومثلما قامت (تقدم) بإجراءات تأسيسها سابقا بأديس أبابا ظهرت قوى جديدة تحت غطاء تحالف مدني جديد برئاسة القيادي السابق بمجلس الصحوة هرون مديخير وكبير مفاوضي الجبهة الثورية وحركة العدل والمساواة في مفاوضات سلام جوبا إبراهيم زريبة لتعلن عن جبهة مدنية جديدة قوامها (٦٨ تنظيما مدنيا وسياسيا وأهليا وحركات مسلحة) ووزرعت رقاع الدعوة لوسائل الإعلام لحضور إعلان تأسيسها بفندق (ريدسون بلو) بأديس أبابا وقد صار تكوين الجبهات والتحالفات المدنية والسياسية لا يحتاج إلا على التسهيلات و الامكانيات المالية ، كما ومن المؤكد بأن هذه المجموعة الجديدة التي وصفت في وسائل الإعلام بأنها قريبة من الدعم السريع ستطالب بالمشاركة في مشروع التسوية السياسية القادمة الذي يقوم برعايته الوسيط الأمريكي .
ظواهر التكوينات الجديدة :
إن ظواهر التكوينات الجديدة سواء أن كانت حركات مسلحة أو مدنية ظلت تستخدم في خطابها العام المظالم والمطالب المجتمعية التاريخية وقد صارت الحرب العبثية الدائرة مسنودة برمزية القبيلة والقبائل المتحالفة معها ، قيادات الجيش الحالية (البرهان/الكباشي/العطا) وأعوانها من الحركات (عقار/جبريل/مناوي/ رصاص/عبد الله يحى/ هجو/ فكة/طمبور….الخ) من ناحية وقيادات الدعم السريع من ناحية أخرى ترمز لتحالفات عشائرية وقبلية ومجموعات من الحلفاء من مناطق السودان الأخرى (كيكل/ جلحة/ ابوشوتال/ البيشي/ سفيان) إضافة للعديد من نظار وقيادات الإدارات الأهلية المؤيدة كما وهنالك مجموعات أخرى لا مع قيادة الجيش ولا مع الدعم السريع ، والمدنيون الذين لا شأن لهم بالسياسة ومن يحكم البلاد.
وفي ظل هذه الأوضاع والظروف غير المستقرة، من الصعوبة أن تحظى أي عملية سياسية بنجاح ما لم تتأسس على حلول عامة، وأن لا تقوم مشروعات الحلول بتكريس الأزمات وإنتاج التسويات الهشة على شاكلة التسويات السابقة التي أنتجت الأزمات وأوصلت البلاد إلى دائرة الحرب الأهلية .

مصر “تتدخل” عسكريا في الصومال وأثيوبيا تحذّر

مصر “تتدخل” عسكريا في الصومال وأثيوبيا تحذّر

تقدير موقف: مركز تقدم للسياسات
تقديم: مصر “تتدخل”

فجّر وصول تعزيزات عسكرية مصرية إلى مطار مقديشو في الصومال غضب أثيوبيا لما يحمله هذا التطوّر من تداعيات على التوازنات الجيوسياسية في المنطقة. ويُعد الحدث تطوّرا لافتا في سياسة القاهرة ويعبّر عن مقاربة مختلفة لشؤون القرن الأفريقي. تستفيد الصومال بعد اتفاقياتها العسكرية مع تركيا ومن دعم عسكري مصري قد يتطوّر إلى وجود دائم أو طويل الأمد. ويأتي الحدث قبل أيام من زيارة الرئيس المصري إلى تركيا.
قراءة التطوّرات والحيثيات المستجدة:
– في يناير 2024 أُعلن عن توقيع أثيوبيا اتفاقاً مبدئياً مع إقليم “أرض الصومال” تحصل بموجبه أديس أبابا على مَنفذ بحري يتضمن ميناءً تجارياً وقاعدة عسكرية في منطقة بربرة لمدة 50 عاماً، مقابل اعتراف إثيوبيا بـ “أرض الصومال” دولةً مستقلةً. وكانت مصادر إثيوبية قد ذكرت أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يعتزم نقل قواعد عسكرية إلى “أوغادين” الإقليم الصومالي من اثيوبيا.
– رفضت مصر هذا الاتفاق واعتبرته “مخالفاً للقانون الدولي، واعتداء على السيادة الصومالية”. ويرى خبراء أن جانبا من التحرك المصري مرتبط بالتهديدات التي تراها القاهرة ماثلة في احتمالات حصول أديس أبابا على منفذ بحري وقاعدة عسكرية في إقليم أرض الصومال، مما يلقي بظلاله على مصالح مصر في المنطقة وعلى حركة التجارة العابرة إلى قناة السويس أيضًا.
– في 20 يوليو 2024، أُعلن في مقديشو عن موافقة الحكومة الصومالية خلال “اجتماع استثنائي” لمجلس الوزراء، على اتفاقية دفاعية بين مصر والصومال.
– في 27 أغسطس 2024 كشفت مصادر إعلامية صومالية عن وصول طائرتين عسكريتين مصريتين من طراز سي-130 إلى مطار “آدم عدي” الدولي في العاصمة الصومالية مقديشو، تحملان معدات عسكرية ثقيلة وضباطا من الجيش المصري.
– قالت هذه المصادر إن الأمر يندرج “ضمن إعادة تنظيم استراتيجي أوسع نطاقاً في منطقة القرن الأفريقي، حيث يسعى الصومال إلى تعزيز قدراته العسكرية من خلال الشراكات الدولية”.
– في 28 أغسطس، ثمّن سفير الصومال لدى مصر، علي عبدي أواري، بدء وصول المعدات والوفود العسكرية المصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو “في إطار مشاركة مصر بقوات حفظ السلام”، موضحاً أن “مصر ستكون أولى الدول التي تنشر قوات لدعم الجيش الصومالي بعد انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي الحالية”.
– وفق مصادر إعلامية صومالية، فإن هذا التطوّر يأتي في الوقت الذي تستعد فيه مصر للمشاركة في بعثة الدعم التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM)، والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية الحالية (ATMIS) بحلول يناير المقبل.
– في هذا الصدد كان الرئيس المصري أعلن، في 14 أغسطس، في مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، أنه “في هذا العام سيتم تجديد بعثة حفظ السلام في الصومال، وسنتقدم للمشاركة في هذه البعثة، والأمر متروك للدولة المضيفة (الصومال)، إن كانت ترغب أن نكون موجودين فسنكون”.
– وفق مصادر إعلامية أفريقية فإن القاهرة وافقت على نشر 10 آلاف جندي مصري ، 5 آلاف في عداد Aussom و 5 آلاف سيكون مقرهم في منطقة هيران المتاخمة لإثيوبيا.
– تعليقا على إرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال، أصدرت الخارجية الإثيوبية بيانا انتقدت فيه ذلك معلنة أن الصومال تتواطأ مع جهات خارجية تهدف لزعزعة استقرار إثيوبيا.
– أعربت الحكومة الإثيوبية عن قلقها من التشكيل الجديد لبعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال والذي جاء بعد إرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال تزامنا مع اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين مصر والصومال.
– ذكر مكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، أن إثيوبيا لن تقف خاملة تجاه ما يهدد أمنها القومي، وأنها تراقب عن كثب التطورات في المنطقة، مضيفة أن إثيوبيا ظلت تتجاهل التصريحات العدائية، والمحاولات المستمرة لتقويض تضحيات قوات الدفاع الإثيوبية في حفظ السلام في الصومال. وذكرت أنها لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتخذ الجهات الفاعلة الأخرى لم تسمها تدابير لزعزعة استقرار المنطقة.
– نفت مصادر مصرية متخصصة أن يعتبر الأمر تدخلا عسكريا مصريا مباشرا في الصومال، مذكّرة أن مصر لا تمتلك قواعد عسكرية هناك وأن الأمر لا يعدو عن كونه طلبا تقدمت به دولة عربية (الصومال) للمشاركة في قوات حفظ السلام.
– قالت مصادر مصرية أخرى إن الأمر جزء من متطلبات اتفاقية الدفاع المشترك لجهة دعم مصر للقوات الصومالية وتدريبها وتزويدها بالسلاح لمواجهة الإرهاب. وأضافت أن الصومال دولة استراتيجية بالنسبة إلى مصر وتعاون الدولتين يتّسق مع مواقفهم الرافضة للتحركات الإثيوبية الجديدة تجاه مقديشو أو الأمن المائي المصري.
– لاحظ مراقبون همّة مصرية جديدة حيال المنطقة وأشاروا إلى أن جيبوتي ومقديشو كانتا أولى وجهات وزير الخارجية المصري الجديد، بدر عبد العاطي، وأن القاهرة أعلنت عن نيتها افتتاح مبنى جديد لسفارتها في العاصمة الصومالية مقديشو، بجانب إطلاق خطوط طيران مباشرة بين العاصمة المصرية وكل من جيبوتي والصومال.
– يلاحظ مراقبون أن القاهرة تستغل فرصة تاريخية لمحاولة تشكيل تحالف إقليمي بقيادتها يضم دول الجوار الإثيوبي، مستغلة حالة التوتر بين هذه الدول وأديس أبابا، وهو ما بدأت ملامحه بالظهور مع الأنباء التي ترددت مطلع هذا العام حول تزايد احتمالات تكوُّن تحالف مصري إريتري صومالي.
– اتفاق التعاون العسكري بين الصومال ومصر يأتي بعد إبرام الصومال اتفاقية مع تركيا. وتحدثت الأنباء عن استعداد تركيا لإرسال دعم من قوات البحرية إلى المياه الصومالية بعد أن اتفق البلدان على أن ترسل أنقرة سفينة استكشاف قبالة سواحل الصومال للتنقيب عن النفط والغاز.
– في يوليو الماضي، وأوردت وكالة الأناضول التركية الرسمية في أن الرئيس رجب طيب أردوغان قدم اقتراحا إلى البرلمان يطلب فيه الحصول على إذن لنشر قوات من الجيش التركي في الصومال، بما يشمل المياه الإقليمية الصومالية. الجدير بالذكر أنه في عام 2017، افتتحت تركيا أكبر قاعدة عسكرية خارجية لها في مقديشو، توفر تركيا التدريب للجيش والشرطة الصوماليين.
خلاصة:

**يعبّر الدعم العسكري المصري للصومال عن تحرّك نوعي جديد للحضور في المنطقة بنمط يشكّل تحديا لأثيوبيا. ويعكس ردّ فعل أديس أبابا مستوى التغير في موازين القوى الجيوستراتيجية في المنطقة في وقوف دول مثل مصر (وتركيا) إلى جانب الصومال.
**من المتوقّع أن يستدعي غضب أثيوبيا تدخّل شركاء وحلفاء لأديس أبابا في المنطقة والعالم لتجنّب عسكرة المنطقة من جهة ومقاربة أي إخلال في موازين القوى.
**على الرغم من عدم امتلاك مصر قاعدة عسكرية في الصومال على غرار تركيا، فإن العلاقة الاستراتيجية الجديدة بين القاهرة ومقديشو قد تستدعي وجودا عسكريا ثابتا في الصومال.
**يأتي الحدث قبل أيام من زيارة مرتقبة سيقوم بها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى أنقرة. وقد تكون حالة الصومال نموذجا يمكن توسيعه لتعاون تركي مصري في أفريقيا.

جلسة طارئة لمجلس الأمن غدا الجمعة لمناقشة توصيات مباحثات جنيف والنظر في كيفية إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين

جلسة طارئة لمجلس الأمن غدا الجمعة لمناقشة توصيات مباحثات جنيف والنظر في كيفية إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين

شبهة فساد و تواطؤ تحوم حول مكتب منظمة الغذاء العالمي بالسودان

نيويورك : جعفر السبكي

جلسة طارئة لمجلس

تنعقد غدا الجمعة جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة توصيات مباحثات جنيف ،للنظر في كيفية إيصال المساعدات الإنسانية و حماية المدنيين

وقال مصدر” للسودانية نيوز” ان المجلس سيناقش توصيات مباحثات جنيف ، وإمكانية إيصال المساعدات الإنسانية ، وما تم الاتفاق عليه في المباحثات ، والتزام الأطراف بأن إيصال المساعدات الإنسانية .

أكد السيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو مانويل غوتيريش في تصريح له أنهم تابعوا ببالغ الإهتمام مجريات إجتماعات منبر جنيف ومراحل توافق الأسرة الدولية ، وقال كنا نأمل حضور وفد الجيش السوداني ، كما نشيد بنتائج وقرارات الأسرة الدولية بخصوص إنتشار بعثات أممية مجهزة بأحدث آليات المراقبة لتحديد جهة الإعتداء علي المواطنين بكل دقه في مناطق

سيطرة الدعم السريع (آلية حماية المدنيين التي أنشأها ووافق عليها الدعم السريع) ، و فتح مطارات نيالا والجنينه وزالنجي والضعين ، و أيضا التشاور في إعادة فتح مطار الخرطوم الدولي ، كما أوضح أن أسرة المجتمع الدولي التي تدير منبر جنيف لها من الصلاحيات ما يخولها بتنفيذ مقررات إجتماعات جنيف دون الحوجة لقرارت الأمم المتحدة مما يؤكد قوة إنفاذ ما توصلوا إليه من خلال منبر جنيف

و حقيقه ما توصلت إليه الأسرة الدولية هو أمر ضمني لوقف إطلاق النار و توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من غذاء و دواء لمستحقيها و يشمل ذلك حتي متضرري السيول و الأمطار في كل ولايات السودان ،وسنعمل سويا علي تنفيذ مقررات منبر جنيف و إحلال السلام بالرغم من ضغوط النظام السابق و تأثيره المباشر علي غياب وفد الجيش السوداني.

كشفت تقارير نشرتها رويترز عن وجود تجاوزات مالية و تواطؤ من مسؤولين بارزين في المنظمة عقب ورود تقارير مفصلة تفيد بوجود علاقات و اتصالات قوية مع ضباط في الجيش السوداني ، ما اسهم بشكل بارز في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين جراء الحرب في عدد من المناطق .

و اشار التقرير الى وجود تجاوزات مالية و عملية اختلاس طالت الوقود الخاص بالعمليات الانسانية في سابقة خطيرة على حد تعبيرهم .

و اكد مسؤول بارز بالمنظمة الدولية بأن تحقيق شامل و شفاف سوف يطال كل من ورد اسمهم في الواقعة (خالد محمد – محمد علي ) .

 السودان : الأسواق نار … واوضاع اقتصادية فظيعة ii

 

 السودان : الأسواق نار … واوضاع اقتصادية فظيعة ii

كتب.. حسين سعد

 السودان : الأسواق نار . اشتكي عدد من المواطنين من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بكل من الخرطوم وربك و كوستي وكسلا والقضارف بورتسودان وبعض الأسواق في الوحدات الإدارية بولاية الجزيرة
وقال المواطنون في حديثهم مع مدنية نيوز عبر تطبيق الواتساب ان اسعار السلع الاستهلاكية تشهد ارتفاع حاد في ظل عدم وجود مصادر دخل لعدد من النازحين الفارين من لعلعه الرصاص من الخرطوم ومدني و سنجة الي كل من ربك وكوستي والقضارف وكسلا وبورتسودان وقال مواطن ان كيلو السكر بلغت قيمته ٥٠٠٠ الف جنيه بينما ارتفعت قيمة رطل الزيت
الي ٣٥٠٠ الف جنيه وبلغت قيمة
ملوة البصل مابين ٧ الف الي ٨ الف جنيه في وقت بلغت قيمة
صابون غسيل ٨٠٠ جنيه
وكيس المكرونه فرخه ٢٠٠٠ الف جنيه وبلغ كيلو العدس ٥٥٠٠ الف جنيه بينما بلغ كيلو الرز ٥٥٠٠ الف جنيه وبلغت قيمة
شاي حب كيس ١٠٠٠الف جنيه ورطل البن ٩٠٠٠جنيه و
صابون بشري علبه ١٠٠٠ الف جنيه بينما تفاوتت أسعار كيلو اللحمه العجالي ١٠ الف جنيه الي١٤ الف جنيه

ومن جهتههم اشتكي بعض التجار من شح العديد من السلع الضرورية بسبب الحرب وعدم وجود الطرق الامنه وأشاروا الي تعرض بعض المركبات التي تحمل البضائع الي عمليات نهب واحيانا تفرض عليهم ضرائب باهظة من طرفا الحرب وقال التجار ان موسم الخريف الحالي ذو المعدلات العالية للأمطار أيضا تسبب في قطع الطرق وساهم في شح السلع وارتفاع اسعارها
وبالعاصمة الخرطوم التي جفت بها مصادر الرزق سوي العمل في التجارة ببعض الأسواق حيث
فقد المواطنون وظائفهم ومصادر دخولهم، ما جعلهم يعانون أوضاعاً اقتصادية فظيعة، ولم يعد بمقدور معظمهم الحصول حتى على الطعام ناهيك عن الاحتياجات الأخرى، فاضطُروا للجوء الي أولادهم خارج السودان لارسال مبالغ مالية عبر بنكك لكن هنالك مشكلة في الكاش ولجاءت غالبية الأسر الموجودة في الخرطوم لتناول طعامها من التكايا الشعبية ومطابخ غرف الطوارئ التي نشطت في تقديم الطعام رغم ظروف الحرب والخريف وأمراض العيون و الكوليرا وغيرها من التحديات

وفي ولاية الجزيرة التي تشهد معدلات عالية من الأمطار التي اعاقت حركة السير تماما وقطعت الطرق الا عبر أعالي الترع والقنوات التي تعرف بالجزيرة بالاسكيب وتشهد الأسواق ارتفاع حاد في أسعار الذرة (طابت) الذي بلغت قيمة الجوال منه الي أكثر من ١٥٠ الف جنيه والذرة ود احمد مبلغ مائة ألف جنيه بينما قفز سعر جوال الكبكبي الي مابين ٢٢٠ الف جنيه الى ٢٥٠ الف جنيه وجوال العدسية ٢٨٠ الف جنيه
وقال مزارعون ان المساحات الزراعية تناقصت بشكل ملحوظ بسبب ارتفاع للجازولين وغياب التمويل و التقاوي ولجاء مزارعون لفلاحة أراضيهم في الزراعة القديمة لعدم امتلاكهم الأموال الحراث