الخميس, سبتمبر 11, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 382

الوفود المجتمعة بسويسرا بشأن محادثات السلام في السودان تشدد على معالجة محنة النساء والأطفال

الوفود المجتمعة بسويسرا بشأن محادثات السلام المستدام في السودان تشدد على معالجة محنة النساء والأطفال

 

جنيف: السودانية نيوز

الوفود المجتمعة بسويسرا . رحبت الوفود المجتمعة بسويسرا بشأن محادثات السلام المستدام في السودان، بدمج وجهات نظر المرأة السودانية وقيادتها وتوصياتها في جهود السلام والجهود الإنسانية في السودان.

وقالت الوفود في بيان مشترك، (ندرك الدور الحاسم الذي تلعبه النساء في السودان كعاملات للسلام، وكعاملات في المجال الإنساني، وكخبيرات، وكركائز لمجتمعاتهن.

واكد البيان، تعزيز هدف مشترك، لمعالجة محنة النساء والأطفال في السودان، وكذلك تعزيز أهدافهم وتلبية احتياجاتهم عبر المسارات المختلفة لهذه المحادثات

وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان عبر حسابة على “إكس” “لقد استفادت جهودنا الدبلوماسية من خبرة ووجهات نظر فريق شجاع من النساء السودانيات اللاتي جمعن التوصيات المتعلقة بالسلام وحماية المدنيين من النساء في جميع أنحاء السودان.”

نص البيان المشترك

بيان مشترك من الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في سويسرا بشأن السلام المستدام في السودان: دمج وجهات نظر المرأة السودانية وقيادتها وتوصياتها في جهود السلام والجهود الإنسانية في السودان.

نحن ندرك الدور الحاسم الذي تلعبه النساء في السودان كعاملات للسلام، وكعاملات في المجال الإنساني، وكخبيرات، وكركائز لمجتمعاتهن. إن إدراجهم أساسي ولا غنى عنه لتحقيق السلام واستدامته في السودان. ويجب علينا أن نستمع إلى وجهات نظر وتوصيات المرأة السودانية وأن نعمل على أساسها إذا أردنا تحقيق نتائج ذات معنى. ونشيد بالمبادرات الناجحة السابقة مع المرأة السودانية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

مستوحاة من الاجتماعات مع مجموعة متنوعة من الخبيرات المدنيات السودانيات، نحن ملتزمون بتعزيز هدف مشترك، معالجة محنة النساء والأطفال في السودان، وكذلك تعزيز أهدافهم وتلبية احتياجاتهم عبر المسارات المختلفة لهذه المحادثات . ونلتزم أيضًا بتكثيف جهودنا الدبلوماسية لحماية جميع المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، من جميع أشكال العنف، بما في ذلك العنف الجنسي في الصراعات. ولهذا السبب، أنشأت الوفود اليوم مجموعة فنية ستعطي الأولوية لدمج أفكار وتوصيات المرأة في السودان. سنواصل أيضًا التشاور مع النساء السودانيات كجزء من منصة ALPS لتوصيل أصواتهن بينما نعمل من أجل مستقبل يسوده السلام والازدهار في السودان. الانحياز من أجل تعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان

Thousands of civilians trapped in fighting have nowhere safe to go in Al Fasher

Thousands of civilians trapped in fighting have nowhere safe to go in Al Fasher  

Thousands of

Port Sudan (ICRC) – Thousands of civilians remain trapped by heavy fighting in Al Fasher, Sudan, where Al Saudi, the only remaining hospital, has suffered repeated attacks, and the hospital staff is running out of medical supplies.

Despite numerous efforts, the International Committee of the Red Cross (ICRC) has not managed to bring humanitarian relief into the city to this day. We call on the parties to the conflict to respect their obligations under international humanitarian law and facilitate access for lifesaving humanitarian assistance.

The main supply routes around Al Fasher remain inaccessible, and humanitarian and commercial trucks cannot bring necessities like food and medical supplies. At the same time, hundreds of thousands of displaced people, who lost their livelihoods and access to farmland in places like Zam Zam camp, go hungry, as food shortages are becoming critical. Humanitarian organizations must be able to reach vulnerable communities in Zam Zam and other places with relief supplies before it is too late.

In the short term, we urge the parties to the conflict to open more supply routes to ensure the safe and unimpeded delivery of humanitarian assistance and the movement of essential commercial goods to Al Fasher, Al Obeid, Sennar, Al Jaziera, and other areas affected by fighting.

We welcome the Sudanese authorities’ decision to reopen the Adré crossing between Chad and Sudan for three months to facilitate the delivery of humanitarian aid into the Darfur region. Any initiative that can improve humanitarian access is an important and encouraging development.

It is a positive first step, however, we remind all parties that the three months coincide with the rainy season, which naturally complicates access because of heavy rains and flash floods. And we urge the parties to keep the Adré crossing open to ensure the flow of aid.

We also call on the authorities to rapidly communicate operational modalities for cross-border operations and reduce bureaucratic impediments so that humanitarian organizations can fully take advantage of this window of opportunity to deliver urgent humanitarian aid.

We call on all parties to meet their obligations under international humanitarian law to address the basic humanitarian needs of the civilian population, and to consider a more permanent solution for cross-border humanitarian operations to ensure sustainable and safe humanitarian access.

The International Committee of the Red Cross (ICRC) is a neutral, impartial, and independent organization with an exclusively humanitarian mandate that stems from the Geneva Conventions of 1949. It helps people around the world affected by armed conflict and other violence, doing everything it can to protect their lives and dignity and to relieve their suffering, often alongside its Red Cross and Red Crescent partners.

الصليب الأحمر: لا يزال آلاف المدنيين عالقين في مدينة الفاشر بسبب ضراوة القتال وتحذر

الصليب الأحمر: لا يزال آلاف المدنيين عالقين في مدينة الفاشر بسبب ضراوة القتال وتحذر

 

بورتسودان: السودانية نيوز

الصليب الأحمر.

كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، انه لا يزال آلاف المدنيين عالقين في مدينة الفاشر بالسودان بسبب ضراوة القتال، حيث تعرض المستشفى السعودي، وهو المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل، لهجمات متكررة، وبدأت الإمدادات الطبية بالمستشفى في النفاد

وأكدت في بيان (بالرغم من الجهود العديدة، لم تتمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) من إيصال الإغاثة الإنسانية إلى المدينة حتى يومنا هذا.

 ودعت المنظمة في بيان، تلقي “السودانية نيوز” نسخة أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتيسير حصول السكان على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وحذرت اللجنة الدولية، من تعذر وصول المساعدات الإنسانية، للعالقين، وقالت (لا يزال الوصول إلي طرق الإمداد الرئيسية المحيطة بالفاشر غير ممكنٍ وبالتالي يتعذر على شاحنات المساعدات الإنسانية والشاحنات التجارية إيصال الاحتياجات الأساسية مثل المواد الغذائية والإمدادات الطبية.

وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، أطراف النزاع على فتح المزيد من طرق الإمدادات لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحركة السلع التجارية الأساسية إلى الفاشر، والأبيض، وسنار، والجزيرة، وغيرها من المناطق المتضررة من القتال بشكل آمن ودون أي عوائق. وتابعت (في الوقت ذاته، بات مئات الآلاف من النازحين الذين فقدوا سبل عيشهم والوصول إلى الأراضي الزراعية في أماكن مثل مخيم زمزم، يتضورون جوعًا، بعدما وصل نقص الغذاء إلى مستوياتٍ حرجة. ويجب أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على الوصول إلى المجتمعات المستضعفة في مخيم زمزم وغيره من الأماكن وتقديم إمدادات الإغاثة قبل فوات الأوان.

ورحبت بقرار السلطات السودانية بإعادة فتح معبر أدري بين تشاد والسودان لمدة ثلاثة أشهر لتيسر إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة دارفور. وتشكل أي مباردة من شأنها تحسين سبل الحصول على المساعدة الإنسانية تطورًا مهما ومشجعًا.

وقالت اللجنة (إنها خطوة أولى إيجابية ولكننا نذكر جميع الأطراف بأن الأشهر الثلاثة تتزامن مع موسم الأمطار، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تعقيد سبل الوصول بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة. ونحث الأطراف على إبقاء معبر أدري مفتوحًا لضمان تدفق المساعدات.

ودعت السلطات كذلك إلى الإبلاغ عن طرائق تنفيذ العمليات العابرة للحدود على وجه السرعة والحد من العوائق البيروقراطية حتى تتمكن المنظمات الإنسانية من الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة السانحة لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.

ودعت جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني والنظر في إيجاد حلٍ جذري للعمليات الإنسانية العابرة للحدود لضمان وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية.

غدا باديس” اعلان تحالف مدني جديد يضم 68 من المكونات السودانية الرافضة للحرب

غدا باديس ابابا اعلان تحالف مدني جديد يضم 68 من المكونات السياسية والحركات المسلحة الرافضة للحرب

السودانية نيوز: وكالات

غدا بأديس ابابا . تشهد العاصمة الأثيوبية أديس أبابا غدا السبت الإعلان عن تحالف مدني جديد، بإسم “تحالف القوى المدنية المتحدة” ويضم 68 من المكونات السياسية والحركات المسلحة الرافضة للحرب، فضلاً عن مجموعات مهنية وأهلية ولجان مقاومة وأجسام مدنية من خلفيات سياسية وجغرافية متعددة، أبرزها القوى الشعبية المناهضة للحرب واللجان المدنية السودانية.

ويتزعم التحالف السوداني الجديد هارون مديخر القيادي السابق بمجلس الصحوة (موسى هلال) والأستاذ إبراهيم زريبة كبير مفاوضي (سلام جوبا) والناطق السابق للجبهة الثورية يوم السبت بفندق (ريدسون بلو).

ويعتبر هارون مديخر من قيادات منبر الصحوة بقيادة موسى هلال زعيم المحاميد فيما كان الدكتور إبراهيم زريبة قياديا سابق بحركة العدل والمساواة وكبير مفاوضي سلام جوبا وخبير في شؤون النزاعات.

  وأكد رئيس تحالف القوى المدنية المتحدة، الأستاذ هرون مديخير ، في بيان تمسكهم بإعادة بناء الدولة وفق رؤية التحالف المتمثلة في إعادة بناء كافة مؤسساتها المدنية والعسكرية على أسس جديدة وعادلة، لوضع حد لسلسلة الحروب المشتعلة في البلاد منذ الاستقلال.

وتأسف مديخير لعدم ذهاب وفد الجيش للتفاوض، مضيفًا أن ذلك يؤكد أن قرار الجيش مختطف من قبل الإسلاميين الذين تغلغلوا عبر سياسة التمكين وسط الجيش وسيطروا على قيادته، ونوه إلى أن الاتفاق مع الجيش في ظل هذا الاختطاف أمر صعب للغاية.

ودعا مديخير لضرورة تحرير الجيش من سيطرة نظام الإسلاميين الحالم بالعودة إلى السلطة من خلال القوات المسلحة، مضيفًا أن الإسلاميين لا يريدون وقف الحرب، ويريدون إعادة السودان إلى العزلة الدولية بعداءهم السافر للمجتمع الدولي، مشيرا إلى التظاهرات التي قادوها في ولاية نهر النيل وعدد من الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش ورددوا خلالها شعارات بالية ومعادية للدول التي تسعى لمساعدة السودانيين في وقف الحرب واستعادة الحكم المدني.

ورحب “تحالف القوى المدنية المتحدة” بالدعوة الأمريكية الخاصة بالأزمة السودانية المستفحلة والتي انطلقت فعالياتها بالعاصمة السويسرية، جنيف، بحضور ممثلين للمجتمع الدولي ووفد قوات الدعم السريع، آملا أن تكلل مساعي المبادرة في إلحاق وفد الجيش بالمفاوضات، لوضع حد لهذه الحرب التي تطاول أمدها، وخلفت آثار وتداعيات سالبة على مجمل الأوضاع الإنسانية، مما يتطلب تدخلا عاجلا لمعالجة الكوارث الصحية والمجاعات التي سببت معاناة للمدنيين، خاصة النساء وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد التحالف بأنه سيعمل مع كل الشركاء في المحيطين الداخلي والخارجي والأسرة الدولية من أجل تحقيق مشروع بناء الدولة السودانية الجديدة، المشروع المفضي إلى دولة المواطنة القائمة على أساس الحقوق والواجبات، وخلق منصة صلبة للانعتاق من أزمات الماضي والانطلاق والهجرة، نحو مستقبل تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم

الجميل الفاضل يكتب : عين علي الحرب السودان، بين جوارح الجبال ووحوش الأرض

0

الجميل الفاضل يكتب : عين علي الحرب السودان، بين جوارح الجبال ووحوش الأرض

عين علي الحرب

بحكم الوقت فإن لكل أول في السودان آخر، هو لا محالة قيد التشكل الآن، لا يحجبه عن البروز والتحقق في عين مكان الحرب والدماء والاشلاء، سوي الوقت لا أكثر ولا أقل.
ھكذا تظل الودائع مطوية في الخلائق، الي حين مجيء أوقاتها.
وبطبيعة الحال فإن مثل هذه الودائع المكنونة، يُخبئها القدر طي الكتمان، يصرف عنها الأذهان، الي حين مجيء مثل ھذا الوقت الذي ربما بدأت تلوح في الأفق بوادره.
فهذا الضرب من الصرف والإنصراف حدث، رغم أن رسالات السماء كلها وكتبها، لم تخلو من إشارة الي معني وقيمة واثر للسودان، الذي تمت الإشارة اليه بطريقة أو بأخري، في الأسفار التوراتية، وفي بعض الإناجيل، بل وفي السنة النبوية، عطفا علي أيات قرآنية، أو دونها.
أنظر كيف أن السودان ومترادفات تشير اليه قد وردت في العهد القديم “التوارة”، بأكثر من خمس وعشرين موضع.
ومنھا بدا لافتا جدا أن التوارة تثمن عاليا جدا روحانية شعب كوش، الذي تشيد ببسالته في الحروب، وتصفه بالمهابة من بين كل الشعوب، مقرظة طول قاماتهم، وجمال بشرتهم الناعمة (الداكنة).
حيث ورد بسفر “اشيعاء”، الاصحاح الثامن عشر: “يا أرض حفيف الأجنحة التي عبر أنهار كوش، المرسلة رسلا في البحر وفي قوارب من البردي على وجه المياه.
اذهبوا أيها الرسل السريعون إلى أمة طويلة وجرداء، إلى شعب مخوف منذ كان فصاعدا، أمة قوة وشدة ودوس، قد خرقت الأنهار أرضها، يا جميع سكان المسكونة وقاطني الأرض، عندما ترتفع الراية على الجبال تنظرون، وعندما يضرب بالبوق تسمعون، لأنه هكذا قال لي الرب: إني أهدأ وأنظر في مسكني كالحر الصافي على البقل، كغيم الندى في حر الحصاد، فإنه قبل الحصاد، عند تمام الزهر، وعندما يصير الزهر حصرما نضيجا، يقطع القضبان بالمناجل، وينزع الأفنان ويطرحها، تترك معا لجوارح الجبال ولوحوش الأرض، فتصيف عليها الجوارح، وتشتي عليها”.
وتسجل التوارة أيضا بعض الاحداث التي تمجد تاريخ ملوك “كوش” الذين حكموا مصر وحاربوا الاشوريين في مصر وفلسطين.
ومنهم بالطبع تهراقا العظيم الذي وردت الاشارة إليه بالاسم مرتين في التوارة.
مرة في سفر “الملوك الثاني”، ومرة بسفر “اشيعاء”.
تصور عندما كان الآشوريون “حكام مملكة بابل”، على ابواب “أورشليم” دعا النبي “اشيعاء” الرب ان يحفظ شبعه منهم، وان يعينهم بملوك كوش، ليصدوا عن العبرانيين شر الآشوريين، الذين شكلوا خطرا ماحقا آنذاك على دول المنطقة.
ويؤيد التاريخ اشارة التوارة إلى الملك تهراقا، ويخبرنا ان ملوك كوش قد اخضعوا مصر وحكموها، قبل ان يمتد نفوذهم الى فلسطين وسوريا، بعد أن حاربوا الاشوريين في مصر والقدس.
ومن أشهر اولئك الملوك السودانيين، كان بعانخي وتهراقا بالطبع.
هذا في التاريخ البعيد، لكن في التاريخ الأبعد تقول الروايات: إن ابناء “شيث بن ادم” واحفاده، لما جابهتهم جبال اثيوبيا المرتفعة، ساروا شمالا بجوار الساحل الغربي للبحر الاحمر، حتي وصلوا الي وادي النيل الخصيب وعمروه، فظهر فيهم “ادريس” عليه السلام، ادريس الذي نعته كتاب تاريخ الحكماء “بهرمس الهرامسة”، وقد توصل الكتاب الي ان جميع العلوم التي ظهرت قبل طوفان نوح، إنما صدرت عن هرمس الأول الساكن بصعيد مصر الأعلي، وهو الرجل الذي يسميه العبرانيون، “أخنوخ النبي” بن يارد بن مهللئيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن ادم، الذي هو نفسه “ادريس” النبي، الذي يرسم له الكتاب صورة بالكلمات، تظھر ملامحا لرجل سوداني السمت والصفات، إذ تقول الصورة: كان “ادريس” رجلا آدم، تام القامة، حسن الوجه، كث اللحية، مليح الشمائل، عريض المنكبين، ضخم العظام، قليل اللحم، متأنيا في كلامه، كثير الصمت، إذا مشي أكثر نظره الي الأرض، كثير الفكرة، وإذا اغتاظ احتد.
بل أن نبوءات وإشارات أخري ربما قربت ھذه الحرب صورتھا الي الأذھان، أبرزها وفي مقدمتها إشارة نبي الإسلام، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، التي ھي اشارة موحية بحتمية الإستعانة بالسودان لإستكمال ثلة الاسلام، ففي سورة الواقعة مَعلم أول رواه الإمام أحمد، عن أبي هريرة، ورواه الحافظ ابن عساكر عن جابر بن عبد الله، عن النبي (ص) لما نزلت الآية: “فيومئذ وقعت الواقعة”، ذكر فيها “ثلة من الأولين، وقليل من الآخرين”، قال سيدنا عمر: يا رسول الله، ثلة من الأولين، وقليل منا؟ قال: فأمسك آخر السورة سنة، ثم نزل: “ثلة من الأولين وثلة من الآخرين”، فقال الرسول: ” يا عمر، تعال فاسمع ما قد أنزل الله: “ثلة من الأولين وثلة من الآخرين”، ألا وإن من آدم إلي ثلة، وأمتي ثلة، ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل، ممن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له”.
ولعل من أغرب نبوءات آخر الزمان ذات الصلة بالسودان، ما اورده “القرطبي” في مؤلفه “التذكرة”: “من ان المهدي إذا خرج بالمغرب، جاءت إليه أهل الأندلس فيقولون: يا ولي الله: انصر جزيرة الأندلس فقد تلفت، وتلف أهلها، وتغلب عليها أهل الكفر والشرك من أبناء الروم، فيبعث كتبه إلى جميع قبائل المغرب، وهم قزولة، وخذالة، وقذالة، وغيرهم من القبائل من أهل المغرب، أن انصروا دين الله، و شريعة محمد صلى الله عليه و سلم، فيأتون إليه من كل مكان، ويجيبونه ويقفون عند أمره، ويكون على مقدمته “صاحب الخرطوم”، وهو صاحب الناقة الغراء، وهو صاحب المهدي، و ناصر دين الإسلام، وولى الله حقا، فعند ذلك يبايعه ثمانون ألف مقاتل بين فارس وراجل”.
تري هل “الخرطوم” ذات الصاحب المنتظر، هي الخرطوم الماثلة، التي شرح كتاب “ذكر السودان في الصحف الاولي”، ان أول كهنة بنوا معبدا لهم عندها بمقرن البحرين، هم من أطلقوا عليها اسم “كا.. رع.. آتوم”، ويشرح الكتاب ان “كا” تعني “الروح”، و”رع” تعني “الشمس الالهية”، و” آتوم” هو الإله الخالف.
لتصبح ترجمة اسم “الخرطوم” وفق المصدر، “روح شمس الخالق الإلهية”.
ويضيف المصدر ان اللفظ تدحرج علي افواه الناس الذين عملوا فيه قضما وتحويرا عبر الأزمنة، فصار “كارتوما” و”كرتوما” الي ان وصل الينا في صيغته الجارية علي السنتنا “الخرطوم”.
تُري ھل بات “صاحب الخرطوم” ھو رجل الوقت الآن، و”صاحب ھذا الزمن” في المدي الغيبي.
إذ تقول مزامير داؤد: “ستأتيك يا الله أشراف مصر، وتسرع كوش بهداياها إليك، انشدوا لله يا ممالك الأرض، رتلوا للرب كل الترتيل”.
وفي سفر “صفنيا” يرد القول أيضا: “لانى حينئذ احول الشعوب الى شِفةٍ نَقيةٍ، ليدعوا كلهم باسم الرب، ليعبدوه بكتف واحدة، من عبر انهار كوش المتضرعون الئ، متبددئ يقدمون تقدمتي”.
وفى سفر “الرؤيا” حكي “اشعياء” النبى، قائلا: “فترى عيونكم “أورشليم”، تراها مسكناً مطمئناً، خيمة لا تنقل من مكانها، واوتادها لا تقلع الى الابد، وحبل من حبالها لا ينقطع، حيث الرب يظهر عظمته، وحيث الأنهار والضفاف الواسعة”.
المھم قبل ھذا الحصاد المرھون، بتمام الزھر، وعندما يصير الزھر حصرما نضيجا، كما وصف سفر “اشعياء”، ستقطع القضبان بالمناجل، وستنزع الأفنان، أي -تقتلع- ثم تطرح، قبل أن تترك، لتصيف وتشتي عليھا، جوارح الجبال ووحوش الأرض؟؟.
ليعطي “السِفر” من بعد لقاطني الأرضِ طُرا علامة أخري تشير لھذا الحدث المھم تقول: “عندما ترتفع الراية علي الجبال تنظرون، وعندما يُضربُ بالبوق تسمعون”.
كلھا مقدمات بما فيھا ھذه الحرب، حرب “الثورة المضادة”، التي جاءت كرد فعل مباشر لثورة ديسمبر المجيدة، والتي أتصور أن نھايتھا -أي الحرب- ستقود أيضا لثورة شاملة، وعميقة، علمية، وعملية، ھائلة جدا، ستنشأ مجددا من عين المكان الذي أصدر منه أو جمع فيه، أول نبي من أنبياء أھل السودان “ادريس” الذي أشار كتاب “تاريخ الحكماء” الي أن جميع العلوم التي ظھرت قبل طوفان نوح، انما صدرت عن “ادريس” نفسه الذي يسميه الكتاب “ھرمس الأول”، والذي يسميه العبرانيون في ذات الوقت “أخنوخ النبي”.
ثورة اعتقد أنھا ستأتي كإمتداد طبيعي من إمتدادات ثورة “ديسمبر”، متعددة المسارب والدروب.
ھذه الثورة المباركة التي يكاد زيتھا يضيء وإن لم تمسسه نار، ھذه الثورة التي تقود بالفعل والي اللحظة من خلال ميكانزماتھا الداخلية، خُطام الاحداث في ھذه البلاد، بما في ذلك حدث حرب الثورة المضادة لھا.
بل والي أكثر من ذلك أري أن ھذه الثورة العميقة والمتجددة بشكل أو بآخر، من شأنھا أن ترتقي في طور ما من أطوارھا المتصاعدة بالسودان وأھله الي قوة عظمي لا يستھان بھا في ھذا العصر، تؤھلھم من ثَّمَ للاطلاع بدورھم المرتقب في إعانة أمة النبي محمد وفي استكمال ثلتھا المشار اليھا بسورة “الواقعة”.
وبالطبع لا أستبعد وفق كل ھذه المعطيات، أن يكون قائد ركب أھل السودان بعد أن تضع ھذه الحرب أوزارھا، ھو الولي الصالح نفسه الذي وصفه “القرطبي” في مؤلفه “التذكرة”، بصاحب الخرطوم، متي سقط عنه حجاب الوقت، ليصبح صاحب الزمان.
وسيأتي ذلك في وقت ينبغي أن تسرع فيه “كوش” أو السودان بھداياھا الي الرب، ولتنشد من كافة ممالك الأرض القائمة، بأن ترتل الي الله بكل التراتيل.
بما يمھد السبيل لتحويل كافة الشعوب الي “شٍفة نقيةٍ”، ليدعو كلھم بأسم الرب الواحد، وليعبدوا الله بكتفٍ واحد ھو أيضا، علي إختلاف معتقداتھم، ومذاھبھم، وأديانھم.
لكن السؤال من أي محراب ستدعوا شعوب الأرض قاطبة ربھا،
بِشفةٍ نَقيةٍ؟: يجيب النبي “صفنيا” الذي قضي بالسودان ما يقارب ثلاثة سنوات: ان المتضرعيين (الذاكرين)، والمتبديين، (أھل الفناء)، في السودان، ھم من سيقدمون تقدمة الله.
وھنا يصف اشعياء النبي في سفر “الرؤيا” ھذا المكان، مكان العبادة بكتف واحد، وشفة نقية، بأنه: “خيمة لا تنقل من مكانھا، وأوتادھا لا تقلع الي الأبد، وحَبلٌ من حبالھا لا ينقطع، حيث يظھر الرب عظمته في مكان سِمته البارزة، وجود الأنھار والضفاف الواسعة، وإن وعدنا سفر الرؤيا بأن تري عيوننا “أورشليم” مسكنا مطمئنا، لكنھا تظل أورشليم التي ھي حيث الأنھار والضفاف الواسعة.

إنھا تذكرة:

(إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا).

السلمة تزايد حالات الإصابة بمرض العيون

السلمة تزايد حالات الإصابة بمرض العيون

كتب.. حسين سعد

السلمة تزايد . اكد عضو غرفة طؤاري جنوب الحزام الفاتح نجولا تزايد  حالات الإصابة بمرض العيون  وقدر النسبة بحوالي 65%

وشهدت ولايات عديدة من السودان  وباء التهاب الملتحمة الفيروسي الذي يصيب العيون و تزايدت حالات الإصابة به يوماً بعد آخر، منذ بدء انتشاره

وقال الفاتح نجولا  في حديثه مع “السودانية نيوز” ان حي السلمة جنوبي الخرطوم سجل  عدد من حالات الإصابة بمرض التهاب ملتحمة العين الحاد.

وأضاف المواطنين مع الحرب والخريف لايملكون منصرفات العلاج

وتابع.. نتوقع ان يتفاقم الوضع الصحي للأسوأ في ظل هطول أمطار غزيرة وتلوث البيئة ومخلفات الحرب

وكانت  وزارة الصحة قد اكدت ان الحالات المصابة بالتهاب العيون بلغت أكثر من 2600 في تسع ولايات، وولاية النيل الأبيض هي أكثر الولايات تأثراً

وفي ذات السياق قالت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم، إن منطقة جنوب الحزام تعاني من انقطاع شبكات الاتصالات لقرابة الـ 7 أشهر، وانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 72 ساعة، وشكت الغرفة من محاصرة جيوش البعوض للمنطقة، ما أسفر عن انتشار الحميات والملاريا والإسهالات المائية في أوساط المواطنين.

(44) من منظمات المجتمع المدني السودانية تدين الحرب وتدعو أطراف الصراع للمشاركة في المحادثات

(44) من منظمات المجتمع المدني السودانية تدين الحرب وتدعو أطراف الصراع للمشاركة في المحادثات  

كمبالا: السودانية نيوز

(44) من منظمات. وقعت اكثر من (44) من منظمات المجتمع المدني السودانية (اعلان كمبالا) حيث ادانت الحرب، ودعت في الإعلان أطراف الصراع للمشاركة في المحادثات الجارية بجنيف .

وثمنت الجهود المتضافرة من أجل البدء في إجراءات آنية سريعة تشرع في أيجاد صيغة لإيصال المساعدات الإنسانية كيما تخفف معاناة السكان المتضررين؛ وبالتالي تمهد للتوصل إلى تسوية سياسية سلمية.

نص الاعلان

في خضم الحرب المستمرة بالسودان منذ 15 أبريل 2023م، نحن؛ ممثلي منظمات المجتمع المدني السودانية الموقعين أدناه والمقيمين في كمبالا، أوغندا، نعرب عن قلقنا العميق إزاء الكوارث الإنسانية الناجمة عن هذه الحرب. وعلى مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، شهدنا خسائراً غير مسبوقة في الأرواح، ونزوحاً هائلاً، دماراً شديداً للبنية التحتية الحيوية وخطر المجاعة التي تهدد الملايين.

وعلى الرغم من هذه الظروف المروعة، فإننا نثمن الجهود المتضافرة من أجل البدء في إجراءات آنية سريعة تشرع في أيجاد صيغة لإيصال المساعدات الإنسانية كيما تخفف معاناة السكان المتضررين؛ وبالتالي تمهد للتوصل إلى تسوية سياسية سلمية. إننا نثمن دور المبادرات بقيادة هيئة الايقاد، المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية، مباردة دول الجوار تحت القيادة المصرية، وجهود الاتحاد الأفريقي لسياقة عملية سياسية مستقبلية؛ بالإضافة إلى مساعي توصيل المساعدات الإنسانية الجارية بجنيف.

ومع ذلك، فمن الواضح أن المجتمع المدني السوداني لم يتم تمثيله بشكل كافٍ في جميع المساعي السابقة. وعليه، فإننا نشيد بالدور الهام الذي يلعبه المجتمع المدني في السودان، الذي ساهم بنشاط في الجهود الإنسانية والدعوة إلى إحلال السلام خلال هذه الأوقات المضطربة.

وإذ ندرك تماماً الاحتياجات الإنسانية الملحة الناجمة عن استمرار الحرب، ونعترف بجميع الجهود الرامية إلى إنشاء أطر سياسية سلمية منذ 15 أبريل 2023م؛ فإننا نؤكد بقوة على ضرورة إشراك المجتمع المدني السوداني في أي عملية ترمي إلى تحقيق السلام.

ومن هذا المنطلق فإننا ندعو المجتمع الدولي والاقليمي للضغط على أطراف الحرب من أجل الآتي:

وقف إطلاق نار فوري لأغراض توصيل المساعدات الانسانية وفتح الممرات.

توحيد كافة مبادرات السلام تحت منصة واحدة لتحقيق أقصى قدر من التأثير

الشروع في عملية سلام شاملة تجمع كافة الأطراف المتحاربة والقوى السياسية والمجتمع المدني.

ضمان المشاركة الفاعلة للمجتمع المدني السوداني في كل مراحل عملية السلام، لضمان وصول أصوات المواطنين وأخذها في الاعتبار عند تشكيل مستقبل السودان.

الموقعون:

1/مركز سلاميديا

2/المنظمة الافريقية للحقوق والتنمية

3/المعمل المدني ــ يوغندا

4/تحالف مدافعات دارفور

5/شبكة حالمون للاعلام وحقوق الانسان

6/المركز النوبي للسلام والديمقراطية

7/الدار للتنمية وحقوق المرأة والطفل

8/الحارسات

9/المرصد السوداني للسلام و سيادة حكم القانون

10/منظمة وعي

11/سينما دارفور

Inspiring Women for peace and.12 development

13/المنظمة السودانية للعدالة الانتقالية

14/حركة امهات السودان

15/مبادرة هي النسوية

Sudanese Women Against16/ Violence

17/مركز الحوار المستدام

18/حملة ممرات الامل

19منظمة وعي

20/منظمة مناصرة ضحايا دارفور

21/شبكة ابناء دارفور للسلام والتنمية

22/منظمة المستقبل للاستنارة والتنمية

23/منظمة ريدو

24/المرصد السوداني للسلام وسيادة حكم القانون

25/مركز جسر للتنمية

26/مركز نور الثقافي

27/مركز الحوار المستدام

SAMA Foundation 28/

29/كيان لتمكين المرأة

30/نساء ضد الحرب

Peace Catalysts Organization31/

32/مبادرة بانا للسلام و التنمية

33/منظمة السلطنة الزرقاء

34/المنظمة السودانية للعدالة و حقوق الانسان

35/مجموعة منسم

36/نساء كردفان بكمبالا

37/منظمة أمل

38/الشبكة الشبابية لوقف الحرب و 39/التأسيس للتحول المدني الديمقواطي

40/مركز الخاتم عدلان

41/منصة نساء دارفور الشاملة

42/منظمة العدالة الانتقالية والسلم الاجتماعي

43/الاتحاد النسائي، فرعية شمال دارفور

44/أمل لحقوق الانسان والعدالة

اكتمال المربع الذهبي لبطولة شهداء التحكيم لكرة القدم بنيالا

0

اكتمال المربع الذهبي لبطولة شهداء التحكيم لكرة القدم بنيالا

متابعات :مهدي العزيب

اكتمال المربع.

اكتمل عقد الفرق المتأهلة لدوري الأربعة لبطولة شهداء التحكيم بنيالا بعد مباراة اليوم التي كسبها منتخب نجوم حي الوادي على حساب ام البوادي بهدف يتيم احرزه الاعب راوي محمد الدومة  في الدقيقة ١٢ من الشوط الاول وقد تأهل من قبل جوليبا بعدفوزه على  مجوك بالضربات  الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل هدفين لكل فريق وفي ذات المنافسة تأهل قدامي الاعبين لدوري الأربعة الكبار عقب تغلبه على موسيه بهدف دون رد احتج عليه لاعبو موسيه بحجة ان الاعب  كان في وضع التسلل كما تأهل الجبل على حساب تكساس القوى في المنافسة

وتستانف مباريات دوري الأربعة يوم الأحد القادم 25 أغسطس بلقاء الجبل وقدامي الاعبين ويوم الاثنين جوليبا ونجوم حي الوادي

أدار المباراة طاقم تحكيم فوزي ابكر العاقب آدم موسي

نزار ابكر ادريس وابوالقاسم محمدحمزة

راقبها إداريا سليمان شروفة وفنيا بشرى الغالي

الحركة الافريقية القومية تدين قناة الجزيرة وتطالب بمقاطعتها

الحركة الافريقية القومية تدين قناة الجزيرة وتطالب بمقاطعتها

يوغندا: السودانية نيوز

الحركة الافريقية. اتهمت الحركة الافريقية القومية قناة الجزيرة، بنشر أخبار وتقارير تخدم مصالح التنظيم الإسلامي الإرهابي، وتروج لأجندات غير محايدة تهدف إلى زعزعة استقرار الدول الإفريقية والسودان على وجه الخصوص.

وطالبت بمقاطعتها في بيان بمقاطعتها، وقالت في بيان انها تتابع بقلق بالغ ما تقوم به قناة الجزيرة من نشر أخبار وتقارير تخدم مصالح التنظيم الإسلامي الإرهابي، وتروج لأجندات غير محايدة تهدف إلى زعزعة استقرار الدول الإفريقية والسودان على وجه الخصوص. إن هذه القناة قد أثبتت، وعلى مدى سنوات، انحيازها الواضح لأطراف معينة، دون الالتزام بمبادئ المهنية الإعلامية والحياد.

“بيان إدانة قناة الجزيرة ومطالبة بمقاطعتها”

تتابع الحركة الإفريقية بقلق بالغ ما تقوم به قناة الجزيرة من نشر أخبار وتقارير تخدم مصالح التنظيم الإسلامي الإرهابي، وتروج لأجندات غير محايدة تهدف إلى زعزعة استقرار الدول الإفريقية والسودان على وجه الخصوص. إن هذه القناة قد أثبتت، وعلى مدى سنوات، انحيازها الواضح لأطراف معينة، دون الالتزام بمبادئ المهنية الإعلامية والحياد.

إننا في الحركة الإفريقية نؤكد على رفضنا القاطع لما تقوم به قناة الجزيرة من تشويه للحقائق وتضليل للرأي العام. ونعتبر أن استمرار الظهور على شاشاتها من قبل قياداتنا يمثل خيانة لأهدافنا النضالية ويمنحها شرعية لا تستحقها.

وعليه، فإننا ندعو جميع القيادات المنضوية تحت لواء تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” إلى اتخاذ موقف صارم وصريح بمقاطعة قناة الجزيرة وعدم الظهور على شاشاتها أو التعامل معها بأي شكل من الأشكال. إن هذا القرار هو تعبير عن التزامنا بالدفاع عن قضايانا الوطنية في وقف الحرب اللعينة التي اشعلها فلول النظام البائد.

نحن نثق بأن هذا الموقف سيعزز من وحدة صفوفنا ويبعث برسالة قوية لكل من يسعى للنيل من حقوقنا ومكتسباتنا التي حققناها في ثورة ديسمبر المجيدة. كما ندعو كافة القوى السياسية الوطنية القابضة على جمر القضية في التحول المدني الديمقراطي إلى دعم هذا القرار والعمل على تعزيز مسار الإعلام الحر والموضوعي الذي يخدم مصلحة الشعب السوداني.

مقاطعة_قناة_الجزيرة

المكتب الاعلامي:

الحركة الافريقية

العودة للسلاح بعد فشل جنيف والقاهرة

العودة للسلاح بعد فشل جنيف والقاهرة

ذوالنون سليمان  

العودة للسلاح. هدد قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، باتخاذ خطوات تصعيدية لمنع الجيش من التحكم في مصير السودانيين في ظل تعثر التفاوض بمنبر جنيف، متهما قادة الجيش بافتقارهم لإرادة التفاوض والالتزام الحقيقي بها، داعيا المجتمع الدولي لإتخاذ موقف حاسم إزاء ” إستهتار ” قادة الجيش، معلنا التزامه بمبدأ التفاوض وقدرته على إتخاذ خيارات كثيرة متي ما أصبح ذلك ضروريا.

  تصريح قائد قوات الدعم السريع يتزامن مع  فشل اللقاء التشاوري الثاني في العاصمة المصرية القاهرة مع مسؤولين أمريكيين حول أجندة مختلف حولها ساهمت في إهدار فرصة دولية وإقليمية لصناعة السلام في السودان, حيث تري بورسودان أن الإجتماع يختص بمناقشة رؤية الحكومة حول تنفيذ إتفاقية جدة, بينما يري الامريكان أن اللقاء من أجل التشاور حول كيفية مشاركة وفد الجيش في منبر جنيف وفق مبادرتها لوقف إطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني.

التصريح الغاضب لقائد قوات الدعم السريع يأتي بعد مقاطعة الجيش للمبادرة الامريكية لوقف إطلاق النار في جنيف، وعدم لجوء المجتمع الدولي لإجراءات أحادية تدفع بورتسودان لطاولة التفاوض والالتزام بالحل السياسي, مع مخاوف تتعلق باعتماد شرعية البرهان التمثيلية, يدرك قائد الدعم السريع تعويل الجيش على الزمن من خلال إطالة الحرب المنهكة والمستنفذة لمقدرات الدعم السريع ,والاستفادة من منبار السلام المتعددة في تقييد حركة قوات حميدتي العسكرية, وفي ذات الوقت مواصلة الاعداد العسكري والسياسي والدبلوماسي وإعادة تنظيم قواته, ويتضح ذلك من خلال نجاح بورتسودان في تشكيل جبهتها الداخلية وعسكرة المجتمع على أساس اجتماعي, مع فتح قنوات دعم دبلوماسية وعسكرية مع إيران والجزائر وروسيا, وتقوية تحالفاتها مع المجاهدين والحركات المسلحة, خلافا للدعم السريع, الذي تتآكل جبهته الداخلية الاجتماعية نتيجة لتطاول أمد الحرب وفعالية المخططات الأمنية المستهدفة حواضنه, وضعف قوته الصلبة بانتشار عناصرها في مساحات قتالية كبيرة, إلي جانب ضعف الأداء السياسي لحلفائه المدنيين وعدم توفير الغطاء السياسي الوطني لحربه ضد النظام القديم ودولته العميقة.

تعاطي الجيش وشركائه في بورتسودان مع لقاء القاهرة يشير لتجاهلهم التام لمنبر جنيف، ورغبتهم في إحياء اتفاقية جدة لوقف إطلاق النار والأغراض الإنسانية من خلال تقديمهم رؤية متكاملة لكيفية تنفيذها، خلافا للشركاء الدوليين للمبادرة الامريكية حول السودان، الذين يبحثون عن فرص جديدة لمشاركة الجيش في مخرجات منبر جنيف. للطرفين تصورات مختلفة، فالجيش يريد ترسيخ شرعيته في السلطة مع شركاءه الإسلاميين والحركات، والاكتفاء بتفاهمات جدة حول وقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفضفاضة، كبديل لجنيف ذات المسار السياسي والعسكري والاليات والضمانات الدولية والإقليمية، بينما يهدف المسؤولون الامريكان من لقاء القاهرة إلى إقناع الجيش بمسودة جنيف لوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية، الأمر الذي يجعل نسبة احتمالية مشاركة الوفد الحكومي بمفاوضات سويسرا ضعيفة.

خلاصة:

لقاء القاهرة المختلف حول أجندته وأهدافه قد يسفر عن واقع تفاوضي جديد مغاير للقاء جدة التشاوري بين المسؤولون الأمريكان ووفد بورتسودان علي الرغم من مؤشرات فشله العديدة, وذلك من خلال استثمار الدولة المضيفة لعلاقتها مع الجيش وشركائه في السلطة لصالح إنجاح اللقاء, وحرص الإدارة الأمريكية على الوصول لحل تفاوضي ومرونتها , ورغبة البرهان في الوصول لحل وسطي يحافظ على مصالح القوي السياسية والعسكرية وعلى استمراريته في القيادة, ويتوقع أن تترجم قيادة قوات الدعم السريع إحباطها من المسار التفاوضي إلي عمليات عسكرية ضد حاميات الجيش المحاصرة, في تجاوز لمناشدات المجتمع الدولي والإقليمي بعدم التصعيد, الأمر الذي سيزيد من تحديات الحراك الإقليمي والدولي الرامية لإنهاء الصراع, ويعقد الوضع الإنساني ويفاقم من اثار الحرب المباشرة في المنطقة.