السبت, سبتمبر 13, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 441

الصادق علي حسن يكتب طوق نجاة (١٠/ ١٠)

0

الصادق علي حسن يكتب طوق نجاة (١٠/ ١٠)

 الصادق علي حسن.

مبادرة جنيف خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء :

صحيح أقصى ما يمكن أن تحققها الخارجية الأمريكية من مبادرة جنيف النجاح الدبلوماسي بتجميع أكبر عدد من الأطياف السودانية وقد صار تجميع القوى السياسية والمدنية والمسلحة السودانية في قاعة وأحدة في حد ذاته من معايير نجاح الوساطة بغض النظر عن النتائج ، ولكن ليس هنالك ما يشير لنجاح الدبلوماسية الأمريكية في تحقيق أي اختراقات على مستوى القضايا المعروضة ووقف الحرب ، وهنالك القصور الواضح في الترتيبات ولكن مهما بلغ القصور فإن مبادرة جنيف لوقف الحرب لا بد أن تجد الدعم والمساندة الكاملة من كل أطياف ومكونات الشعب السوداني والإستفادة من الثقل والقطب العالمي الأوحد الولايات المتحدة الأمريكية وتوظيف جهودها وكل الجهود الأخرى المبذولة لوقف الحرب، قد لا تكون نتائج مفاوضات جنيف القادمة ذات أهمية معتبرة من حيث النتائج،كما والحالة السودانية قد تجاوزت منابر العلاقات العامة الخارجية والأهم الآن أن تضطلع القوى والتنظيمات السياسية والمدنية السودانية بمهامها وأن لا تنتظر أن تأتيها الحلول من الخارج ، فالحرب في العام الثاني وتتجه نحو الثالث ، ولا توجد أي جهة سودانية تطرح أي حلول متكاملة بأطر فلسفية جامعة لمعالجة ظاهرة الانقسامات المجتمعية المستفحلة بالبلاد والأزمة السودانية كل حزب أو تنظيم أو حركة مسلحة تمارس شد الحبل على رقاب المدنيين وتتمسك بلاءاتها ، ولم تعالج ظاهرة الإنقسامات المتوالية فكل الجهود ستكون عبارة عن منابر ومفاوضات ولقاءات وتسابق ما بين جدة والقاهرة والمنامة وباريس وجنيف ، والأزمة تكمن في أن هنالك من نخب المركز ممن لا زالت تتمسك بالسلطة وتمارس توزيع الأدوار والمحاصصات القبلية والجهوية وقسمة المواقع والمناصب والثروات، وتبرز من وقت لأخر تصريحات لقائد الجيش البرهان ومساعده ياسر العطا ومن خلفهما المئات من نشطاء الوسائط لتعبر عن الاستماتة والتمسك بالحق في امتيازات الوظيفة العامة وقيادة الدولة، هذا التوجه من أكثر أسباب مشاكل الدولة السودانية والصراع والتنازع على السلطة وحق التصرف فيها وفي إدارة شؤون الدولة ، الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني قننا لظاهرة استخدام رمزية العشائر والقبائل في السياسة والسلطة وأصبحت رمزية الإنتماءات القبلية والعشائرية سائدة في الخدمة المدنية والعسكرية وتولي الوظائف العامة في الدولة لدرجة قيام القيادة السياسية للجيش في عهد المعزول البشير بسن قانون قوات الدعم السريع لتقوم قوات الدعم السريع بمهام القوات البرية والقتال وتتفرغ قيادات الجيش للتجارة والاستثمارات والسلطة السياسية، الناظر سعيد مادبو ناظر عموم الرزيقات كان أول من بادر برفض مشروع نظام المؤتمر الوطني لتسيس القبائل واستخدامها للقيام بمهام الجيش وكان معه في نفس الموقف المقدوم أحمد عبد الرحمن رجال مقدوم جنوب دارفور ، لقد رفض الناظر سعيد مادبو كافة أصناف الاغراءات والوعيد والتهديد من قادة النظام البائد وتمسك بمواقفه حتى وفاته ، وكان النظام البائد في تاريخ مبكر من عهده قام بعزل المقدوم أحمد عبد الرحمن رجال ولكن ظل المقدوم أحمد رجال في موقفه الثابت حتى وفاته ، لجأ نظام المؤتمر الوطني إلى شمال دارفور ودامرة مستريحة ووجد ضالته عند الشيخ موسى هلال وأسس قوات المراحيل وحرس الحدود وأظهر الشيخ موسى هلال طموحات شخصية لم تجد الرضا عند نخب حزب المؤتمر الوطني فتم الاستغناء عنه وعن خدماته والاستعاضة بدلا عنه بأحد معاونيه السابقين وهو حميدتي، ولتوظيف حميدتي بصورة رسمية كأداة من أدوات النظام والسلطة خالف النظام المذكور كل قواعد وأسس الدولة وسن قانون خاص لحليفه الجديد حميدتي (قانون قوات الدعم السريع)ومن خلال القانون المذكور شرعن لظاهرة تجييش العشائر والقبائل وقد صار حميدتي قائدا لقوات الدعم السريع وشقيقه عبد الرحيم نائبا له وتناسى نظام البشير نصائح وحكمة ناظر عموم الرزيقات سعيد مادبو وتحذيراته المتكررة من مغبة تجييش القبائل حتى انتقل سعيد إلى الرفيق الأعلى ومن بعد وفاته نشط النظام المذكور في ممارسة التجزئة وتقسيم المواقف داخل الرزيقات وقام بانشاء الأحلاف وأذرع الفروع العشائرية، وصار حميدتي الإبن المدلل للنظام الذي يقاتل حركات التمرد في جنوب كردفان ودارفور وكان أسرى معاركه مثل معركة قوز دنقو يعرضون في وسائل الإعلام ويصفونهم بكل الأوصاف بل ويجردونهم من سودانيتهم وينعتونهم بالمرتزقة الذين ينفذون مؤامرات ومخططات لدول أجنبية وقد طالت هذه الأوصاف مناوي نفسه ، وكان أي رأي يخالف توجهات النظام المذكور يكلف صاحبه العواقب بالاعتقال والسجن وتهم تقويض النظام الدستوري كما حدث للإمام الصادق المهدي الذي تحدث عن ممارسات الدعم السريع فكان القبض عليه واتهامه بجرائم تقويض النظام الدستوري ، والآن النظام الذي يقوده البرهان بذات العقلية القديمة الموروثة وقد أنضم إليه مناوي ورفاقه ،وصار عملاء ومرتزقة الأمس وقد تولوا مواقع السلطة يقومون بدمغ حميدتي إبن النظام المدلل بذات أوصاف العمالة والإرتزاق والتجريد من الإنتماء للسودان في لعبة كراسي السلطة من فوق جماجم ودماء الأبرياء ، إن هذه الوسائل واللعب والعبث بالأرواح قد عفى عليها الزمن ولا تصلح للدفوع بها ، فالإنتماء متى ما ثبت، ليست بالمنحة لتوزع بحسب المواقف الموالية أوالمناهضة للسلطة الحاكمة . البلاد في حالة اللادولة وفي مفترق طرق ، مجموعة البرهان تفصل الحقوق الدستورية بحسب ما يروق لها ، والمجموعة الموالية لحميدتي ومن يحملون معها أفكار ومفاهيم مناوئة لدولة ١٩٥٦م يطالبون بإنهائها ، كما هنالك أصحاب الطموحات الذاتية الذين يبحثون عن السلطة والثروة بالتزلف أو البندقية فصارت أرفع المناصب السيادية والتنفيذية بالدولة ومناصب ولاة الولايات والرتب الرفيعة في القوات النظامية يمكن الحصول عليها من خلال المحاصصات القبلية ومن دون معايير الخبرة والتأهيل ، منصب رفيع مثل منصب عضو مجلس السيادة أو الوزير او والي الولاية يمكن ان يتولاه من لا يتوافر فيه اي شرط من شروط الخدمة العامة لحملة الشهادات الجامعية والتأهيل ، فقد تم هدم كل أسس التوظيف والترقي في الدولة وصار رتبة الفريق في الجيش عبارة عن علامة عسكرية توضع على الكتوف .
مستقبل مفاوضات جنيف :
مفاوضات جنيف أو غيرها أقصى ما يمكن أن تنتجها وتحققها المساعدة والتسهيل للحلول ، وفي الظاهرة والحالة السودانية الحالية ، صار الخيار الوحيد لأي حلول مستقرة أن تنتجها الفعاليات السودانية وتحرسها وتتابع تنفيذها .
في هذه الأيام كل القوى السياسية والمدنية تتسابق للحاق بمفاوضات جنيف ، فماهي قيمة ما يمكن أن تفعلها النخب في مفاوضات جنيف أو تضيفها .
المطلوب الآن من مفاوضات جنيف الاتفاق على وقف الحرب وخطة بجداول زمنية والاتفاق على آلية للرقابة وتهيئة بيئة العودة المناسبة للنازحين واللاجئين ليمارس الشعب السوداني وهو داخل عاصمة البلاد الخرطوم فعالياته وتحديد مستقبل الدولة السودانية ولكن تحولات مفاوضات جنيف قبل أن تبدأ لإستقطابات بين النخب هنا وهناك، وبدلا من التأسيس السليم لمفاوضات وقف الحرب تضاربت تصريحات المبعوث الأمريكي توم بيريليو وتاه خطاه ما بين بورتسودان وجدة وجنيف، ولا توجد عنده ولا عند بلاده حتى الآن خطة مدروسة، ظهرت أصابع النخب السودانية المجربة وضل بيرييلو مساره، يحمل في يده اليمنى جزرة أمريكية وفي يده اليسرى العصا الأمريكية المدببة ، والبلاد تنزف من جدرة دمامل الممارسة السياسية السودانية .

نذر المواجهة تقترب بيّن واشنطن وبورتسودان انهيار المشاورات الفنية حول محادثات جنيف

0

انهيار المشاورات الفنية بين السودان والولايات المتحدة حول محادثات جنيف نذر المواجهة تقترب بيّن واشنطن وبورتسودان

ذو النون سليمان/ وحدة الشؤون الافريقية، مركز تقدم للسياسات

ملخص تقدير موقف.

تقديم:

 فشلت المشاورات التي عُقدت في جدة بين الحكومة السودانية والمسؤولين الأمريكيين في التوصل إلى تفاهمات تمهد للمحادثات المقبلة في جنيف، والمقرر عقدها في 14 أغسطس. حيث كشف رئيس وفد الحكومة، وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، “عن انتهاء المشاورات دون التوصل إلى اتفاق حول مشاركة الحكومة في المفاوضات المزمعة في جنيف”، موضحا ” أنهم سيرفعون توصية بعدم المشاركة إلى الفريق عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش، مشيرًا إلى أن الوفد الأمريكي يرفض اعتبار الوفد المفاوض إلى جنيف ممثلًا الحكومة السودانية بجميع مكوناتها وأنه يمثل الجيش فقط.”

تقاطعت المصادر الخاصة حول أبرز نقاط الخلاف في مشاورات الوفد الحكومي مع الجانب الأمريكي:

–      طلب الوفد إدانة انتهاكات الدعم السريع من قبل شركاء المنبر.

–      رفض الوفد مشاركة منظمة الإيغاد ودولة الإمارات في مفاوضات جنيف كمراقبين.

–      طالب الوفد بأن تكون المشاركة في مفاوضات جنيف باسم الحكومة السودانية يمثلها الوفد الحكومي وليس باسم الجيش.

–      التأكيد على ان جنيف ليس منبرا جديدا، وان يكون أساس التفاوض مخرجات جدة، مع ضرورة إنفاذها قبل الدخول في اي مسارات تفاوضية أخرى أو أي ترتيبات مع قوات الدعم السريع. والتي تبدأ بعودة الدعم السريع الى مواقعه قبل الخامس عشر من ابريل 2023، ولا تنتهي عند المطالبة بخروج قوات الدعم من منازل المواطنين وتجميع قواته في خمسة معسكرات خارج المدن.

وبحسب المعلومات المتقاطعة، أصر الوفد الأمريكي على افتتاح منبر جنيف، رغم كل المعوقات، خاصة وان الدعم السريع ابلغ الموفد الأمريكي انه سيرسل وفده في الموعد المحدد ولهذا :

  • رفض الوفد الأمريكي تلك الطلبات، موضحا أن المشاورات تهدف إلى تحديد موقف الجيش السوداني من المشاركة، بالإضافة إلى مستوى التمثيل الذي سيقدمه وأعضاء الوفد، وملاحظاته بشأن الدول المراقبة للمحادثات.
  • أبلغ الوفد الأميركي وفد الحكومة أن كل الاتصالات المتعلقة بمحادثات جنيف موجهة إلى قائد القوات المسلحة السودانية، باعتبارها محادثات عسكرية فنية لتحقيق وقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بمساهمة ومساعدة أطراف فاعلة داخل السودان وخارجه.

تحليل:

–      لقاء جدة التشاوري بين الإدارة الأمريكية ووفد البرهان حول منبر جنيف, هو محاولة تجسيريه من القائد العام للجيش لشرعنه قراره السابق, ووعده للمبعوث الامريكي بالمشاركة في منبر جنيف, وذلك بعد اصطدام موقفه مع تيار الحرب المتمثل في شركائه الإسلاميين والحركات  المسلحة , الذين يتخوفون من مسارات العملية السياسية ومن انفراد قيادة الجيش بالتفاوض مما قد يعرض مصالحهم للخطر, وهو ما سعوا لتحقيقه طيلة الفترة السابقة من خلال مطالبتهم بتشكيل حكومة مشرفة علي ملف التفاوض والعملية السياسية, والمشاركة في المنابر التفاوضية بصفتهم حكومة شرعية ممثلة للشعب ضد قوات الدعم السريع المتمردة على الدولة.

–      كان ملاحظا ان تكوين الوفد المشارك في جدة عبرعن هذا التوجه, حيث جاء برئاسة وزير وعضوية عدد من المدنيين إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية رفيعة.

–      قبول المسؤولين بتشكيلة الوفد تنم عن مرونة في الموقف الأمريكي, وتؤشر لإمكانية تجاوز هذه المعضلة, ولكن, إصرار الوفد على استبعاد الإمارات وإدانة الدعم السريع إلى جانب اعتباره جماعة إرهابية, وتحويل منبر جنيف لمنصة ثنائية بين الحكومة السودانية والمجتمع الدولي حول كيفية استعادة الاستقرار في السودان والمنطقة ومعالجة الأوضاع الإنسانية خلق معضلة حقيقية.

–      كشفت عن تفكير المجموعة الإسلامية المؤثرة على القرار الأمني والعسكري في بورتسودان, التي ترى من سابق تجربتها الدبلوماسية الطويلة مع أمريكا طيلة فترة حكمها السابقة لم تحدث اختراق لصالح منظومة الإسلام السياسي في السودان, وأنها لم تنل صداقتها بالرغم من تعاونهم الأمني الكبير في ملف الإرهاب وإبعادهم للعناصر الراديكالية من السلطة – الترابي – وتوقيعهم علي اتفاقية نيفاشا التي أدت لانفصال جنوب السودان, وتفضيلهم لإستراتيجية المواجهة المباشرة والمراهنة على الصراع الدولي على منطقة البحر الأحمر والاستثمار في التقاطعات الروسية والإيرانية بالمنطقة, أو التسليم الدولي بوجودهم في السلطة والتعامل معهم كشريك أمني واقتصادي على حساب الدعم السريع, مقابل الالتزام بتراتبية المنطقة الإقليمية واستكمال الانتقال السياسي .

–      تحسّن الوضع التسليحي الجديد للجيش بعد الدعم الفني الروسي الأخير في سلاح الطيران واجهزة التشويش والمسيرات ، والوديعة المالية القطرية، واستنزاف القوة الرئيسية للدعم السريع في معارك شمال دارفور، شكل دافعا للمواجهة والتشدد في المطالب ، و عامل استمرار لمراهنتهم على الحرب من أجل إخضاع الدعم السريع أو تسليم القوى الاقليمية ومنظومات الثورة السودانية بحتمية وجودهم في جهاز الدولة العسكري والامني ومشاركتهم في العملية السياسية.

الخلاصة:

  • تصريح رئيس وفد التفاوض محمد بشير ابو نمو الذي ينتمي لفصيل متحالف مع الجيش من الحركات المسلحة، يمثل رأيا عاما سلبيا ضد جنيف ، وضع البرهان في مواجهة مباشرة مع القوى الشعبية ومؤسسته العسكرية.
  • شكل بيانه دعما سياسيا لقوى الحرب من الإسلاميين والحركات ضد تيار التفاوض والسلام.
  • من المتوقع تجدد التواصل على مستوى أعلى من قيادة الجيش والإدارة الأميركية خلال اليومين المقبلين، لمعالجة الأزمة التي ظهرت خلال المشاورات الأخيرة في جدة، وفي حال عدم الوصول لتفاهمات، لا يستبعد حدوث إجراءات عقابية ضد حكومة بورتسودان، وهناك بعض الصادر التي رجحت إنعقاد منبر جنيف بمعزل عن الجيش، وتحميله مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية والأمنية وبدء التعاطي مع السلطة المدنية داخل أماكن سيطرة الدعم السريع، وتحديدا من قبل المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالمساعدات الإنسانية، وصدور قرارات دولية من مجلس الأمن حول السودان بالتشارك مع الاتحاد الأفريقي بما يحد من تداعيات العنف في السودان ويدعم السلم والأمن الإقليم.

الحكومة ترفض المشاركة في مفاوضات جنيف ووجود أي مراقبين أو مسهلين جدد

0

الحكومة ترفض المشاركة في مفاوضات جنيف ووجود أي مراقبين أو مسهلين جدد

السودان: السودانية نيوز

اصدرت حكومة السودان مساء اليوم بيانا صحفيا حول اللقاء التشاوري بين وفد حكومة السودان برئاسة الوزير محمد بشير أبو نمو والوفد الأمريكي برئاسة السيد توم بيرييلو المبعوث الأمريكي للسودان بشأن دعوة السودان للمشاركة في ملتقى جنيف.

 وأكد البيان تمسك حكومة السودان بتنفيذ إعلان جدة الموقع في ١١ مايو ٢٠٢٣م ،  ورفضها وجود أي مراقبين أو مسهلين جدد. واعلنت الحكومة ترحيبها بالمبادرات التي تلبي وتستجيب وتحفظ سيادة البلاد وكرامة الشعب السوداني.

واتهم البيان عدم إلتزام الوفد الأمريكي بدفع قوات الدعم السريع للالتزام بتنفيذ إعلان جدة الذي يتضمن الالتزام بحماية المدنيين في السودان ويستند على القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان

بجانب إصرار الوفد الأمريكي على مشاركة دولة الإمارات العربية كمراقب في اللقاء. وأضاف البيان ( لم يقدم الوفد الأمريكي ما يبرر إنشاء منبر جديد. ٤. اعتمد الوفد الأمريكي على معلومات غير صحيحة في تقييم الموقف في السودان

وفيما يلي نص البيان:

ايماءا إلى اللقاء التشاوري بين حكومة السودان برئاسة الوزير محمد بشير أبو نمو والوفد الأمريكي برئاسة السيد توم بيرييلو المبعوث الأمريكي للسودان بشأن دعوة السودان للمشاركة في ملتقى جنيف.  فقد انعقد اللقاء التشاوري يومي ٩، ١٠ أغسطس ٢٠٢٤م  بالمملكة العربية السعودية. وفقا لمقدمات وفحوى اللقاء التشاوري تلاحظ مايلي: ١. عدم إلتزام الوفد الأمريكي بدفع المليشيا المتمردة للالتزام بتنفيذ إعلان جدة الذي يتضمن الالتزام بحماية المدنيين في السودان ويستند على القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان  ٢. إصرار الوفد الأمريكي على مشاركة دولة الإمارات العربية كمراقب في اللقاء. ٣. لم يقدم الوفد الأمريكي ما يبرر إنشاء منبر جديد. ٤. اعتمد الوفد الأمريكي على معلومات غير صحيحة في تقييم الموقف في السودان.  تعبر الحكومة السودانية عن تطلعات وآمال الشعب السوداني الذي يتعرض لكافة أشكال العنف والانتهاكات الجسيمة وفقد على اثرها منجزاته وممتلكاته المادية والمعنوية والحضارية بواسطة المليشيا عليه تؤكد حكومة السودان تمسكها بتنفيذ إعلان جدة الموقع في ١١ مايو ٢٠٢٣م ،  وترفض وجود أي مراقبين أو مسهلين جدد. وترحب بالمبادرات التي تلبي وتستجيب وتحفظ سيادة البلاد وكرامة الشعب السوداني.

الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي تدعو أطراف الصراع بالتوجه الي جنيف

0

الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب تدعو أطراف الصراع بالتوجه الي جنيف

الخرطوم: السودانية نيوز

الالية الوطنية . وجهت الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب دعوة لأطراف الصراع في السودان بالتوجه الي مباحثات جنيف الاربعاء القادم من اجل وقف الحرب. وثمنت الالية في بيان ، اليقظة الإقليمية الدولية بحقوق السودان في وحدة شعبه والسيادة على أراضيه وموارده , بما يفرض على الأشقاء والأصدقاء مساندته لوقف الحرب الآن , خاصة وقد تعالت أصوات السودانيين في كل المنصات الداخلية والخارجية بما في ذلك

المنصة الدولية تحت الانعقاد بجنيف في الرابع عشر من أغسطس 2024م لوقف الحرب وتوفير العون الإنساني للمتضررين كافة , والتمهيد لتأسيس سودان السلام والعدالة لأهله, وسودان الشراكة لإقليمه والعالم

وتابع البيان (إذ يدرك الشعب السوداني ببصيرته النافذة, أن الحرب التي اندلعت في 15 إبريل 2023م بين أطراف

المؤسسة العسكرية السودانية القوات المسلحة وقوات الدعم السريع , أيا كانت تحالفاتها وكيفما تعاظمت فيها أسباب الدمار والخسائر , خاصة في االأرواح والممتلكات والبنى التحتية والعلاقات الخارجية , فانها حرب لن تطفيء شارات مرور طريق ثورة ديسمبر المجيدة نحو المستقبل لتأسيس الدولة المدنية

الديمقراطية الفيدرالية للسودان , وإذ ظلت قطاعات واسعة من المستنيرين , برغم هول المفاجأة التي بددت طاقات عظيمة للحيلولة دون قيام

وشددت الالية (أن هذه الحرب لن تهزم إرادة الثورة، ولن تستطيع إعلاء شأن من أسقطته قوى الثورة أمس , وهي بعد , تعمل في مثابرة لاستعادة بريق الثورة في وطن آمن , يسعى لضمان الحقوق الدستورية لمواطنيه.

فى هذا السياق المحزن للحرب، بادرت الآلية الوطنية للتحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب، لمخاطبة شركاء القتال من منصة الاستقلالية والحكمة: – أن ضعوا السلاح .. وأوقفوا الحرب.. وليلجأ الجميع

للحوار والتفاوض والتداول عبر لقاءات مباشرة و على ذلك التقت الآلية الوطنية القائد العام للقوات المسلحة، ولم تتراجع فى سعيها الدؤوب للقاء قائد قوات الدعم السريع، وإذ تسعى الآلية الوطنية ، كل مسعى للجمع بين أطراف الحرب من أجل التداول ، إلتقت العديد من المجموعات فى القوى المدنية السياسية والمجتمعية ، إبرازا لأهمية وضرورة تأسيس تيار مدنى أعرض تشمل ولا تقتصر , على القوى الحزبية ، والقوى الفيدرالية , والإدارات الأهلية , والنقابات ، وممثلى الشباب

والنساء ، وممثلى القوى المحلية ، وقوي الولايات والأقاليم في تنوعها الجغرافى ، فضلا عن القوى الإجتماعية والإقتصادية والثقافية ، والتيارات الصوفية ، وأهل الفكر وعموم مكونات الشعب السودانى .

وخرجت الآلية الوطنية من لقاءاتها بشركاء كثر وسط كل التعقيدات والتحديات الماثلة ، وقد أثمرت جهود الجميع فى بلوغ تيار مدنى لوقف الحرب سيتعاظم يوما بعد يوم ، فى وقت تتراجع فيه مدخلات العزلة وأسباب الحرب ,

واليوم إذ أخذ الجميع يلحظ أن حلم قيادة القوى المدنية لوقف الحرب قد أضحى أمرا واقعا , فانه يعلو صوت الآلية إشادة بشركاء الإستنارة الذين قادوا معها تيار وقف الحرب , فيما تؤكد على سبيل التضامن جهود المعلمين والنقابات المهنية الأخرى في إستنهاض الأمة للخروج من الأزمة ,وجهود النساء في التعريف بحالة المجاعة في البلد , وجهود الإعلام  الناضج وقوى التنوير في التعريف بكارثية إستمرار الحرب , والدعوة مهنيا لوقفها الآن

د.إبراهيم نجيب يكتب :صورة الطفلة والنسر المجاعة وكلدنق

0

د.إبراهيم نجيب يكتب : صورة الطفلة والنسر المجاعة وكلدنق

د. إبراهيم نجيب

هذه الصورة التقطها مصور جنوب أفريقي (خواجة) في مجاعة السودان في عام ١٩٩٣ في الجنوب.. وهي صورة شهيرة حازت على جائزة بولتزر وانتحر المصور بعد عام أو أقل حزنا.. فقد تم تحذيرهم بعدم مس الأطفال لأن لديهم أمراض جلدية.. وفي الصورة توقفت الطفلة لتلتقط أنفاسها وظل يراقب الطفلة وهي تزحف حتى تلحق بمركز إعانات النازحين.. ولايعرف أحد هل عاشت ام توفيت (لا أعرف انا تحريا للدقة)

وأذكر وانا طفل في مدينة الخوي نزوح الجنوبيين بالمئات للعمل وهروبا من الحرب وبحثا عن الرزق ولايمكنني طرد شعور قوي اننا كسودانيين نعاني ماعانوه لنذوق من نفس الكأس ولنعرف شعور عانوه لسنين طويلة ولم نشاركهم له بل ربما كنا جميعنا سببا فيه بسكوتنا.

كانت حكومة السودان (البشير) تنكر وجود المجاعة وقتها وسكان الخرطوم والمدن الرئيسية كذلك كانوا في حالة غياب (او تغييب) عن الواقع ولا يشعرون بالمجاعة بنفس الدرجة التي كان يشعرها الجنوبيين.. وكانوا يشعرون بغباء الأسعار وندرة السكر وبعض السلع… ويقدر عدد الذين توفوا بالجماعة وقتها في العام ذاك ب ٢٥٠ الف نسمة.

الآن تتقدم نحونا بخطى ثابتة مجاعة جديدة ستكون هي المجاعة الأكبر في الكوكب للعام ٢٤.. بمعنى أنه لا دوله أخرى ستكون تعاني الجوع أكثر مما نعاني من الجوع كدولة.. وربما يعاني السودان أسوأ أزمة جوع في تاريخه الحديث قد يفقد حوالي ٢ مليون نسمة حياتهم ثمنا لها… ويظل صوت العسكر في جانبيهم عاليا بأنهم يريدون أن تتحقق أمانيهم رغباتهم في الانتصار الساحق ورفعة وكرامة الناس الذين تنتهك كرامتهم كل يوم واولئك يريدون أن يجلبوا ديمقراطية يسرقون باسمها أموال وقوت الناس وينتهكون أعراضهم .. هذا يريد إزالة البرهان ودولة ٥٦ وذاك يريد حصاد الجنجويد وياله من واقع عجيب يهتف فيه الغوغاء مع هذا وذاك ويهتف فيه الكرماء أيضا مع هذا وذاك وكأنهم لم يعرفوا البرهان وحميدتي الا في هذه الحرب.. والرجلان مولغان في الدم والمال الحرام.. منذ دارفور إلى فض اعتصام القيادة.

أعرف أن كثيرا منكم لا يصدقون بوقوع المجاعة ويظنونها توهمات سياسيين وخطابات غير واقعية.. ومعهم حق.. ف المفترض أن يكون السودان قادرا على كفاية نفسه من الحبوب والغذاء.. والصراحة أن السودان (لحدي اليوم) يقوم بتصدير الغلال والأغذية للعالم ويستلم أموال وأرباح نظير ذلك.. بل كانت (ولاتزال) حكومة السودان تبيع الغلال لمنظمات الأمم المتحدة المشتغلة في مجال إطعام معسكرات النازحين في دارفور وشركات الترحيل السودانية ترحل هذه الغلال إلى دارفور وكأن الجوعي هؤلاء أجانب حاكم الخرطوم غير مسئول عن اطعامهم.. وياله من واقع (أيضا لم تغير فيه حكومة حمدوك ولاشئ)

لكن هل إنتاج السودان يكفيه؟ لا أحد يعرف الإجابة لأن السودان وحكومته لا يفصح عن حجم الغلال في مخازنه ويصدر خطابا سياسيا مفاده انه لاتوجد مجاعه.. وقد فعل ذلك في مجاعة٥٨ و٦٤ و٦٨و ٨٣ و٨٤ و٩١ و٩٣ .. وفيها كلها أعلن عدم وجود المجاعة ووقعت المجاعة فيهن كلهن و٨٤ هذه تعرف بمجاعة ريقن الرئيس الأمريكي وقتها حليف نميري الذي أرسل الإعانات وأرسل نائبه جورج بوش (الأب) وتغنت له النساء نكاية في أزواجهن الذين هربوا من مرارة الواقع (ومن جبنهم) وقلن:

من يومك الفزيت… ريقن مسك البيت

كل ما شهر هليت … شوال غلة وباقة زيت

*فزيت : يعني هربت وهي من الفز .. وهو مصطلح شائع

اتمنى ان تصدق حكومة العساكر ديل وديلاك هذه المرة ولاتقع مجاعة.. وليس كل ما يتمناه المرء يدركه

د.إبراهيم نجيب الرئيس المكلف للحزب الليبرالي يكتب عن المجاعة

محكمة جنايات عطبرة تصدر حكما بالانعدام شنقا على الشابة الدر حمدون حامد وهيئة محامي دارفور تدعو للتضامن معها

0

محكمة جنايات عطبرة تصدر حكما بالانعدام شنقا على الشابة الدر حمدون حامد وهيئة محامي دارفور تدعو للتضامن معها

 

عطبرة: السودانية نيوز

محكمة جنايات. حكمت محكمة جنايات عطبرة بولاية نهر النيل اليوم الاحد، على الشابة الدر حمدون حامد حماد (فني معامل) ، بالإعدام شنقا حتي الموت .

وأعلنت هيئة محامي دارفور، في بيان ، ان الشابة الدر حمدون حامد حماد (فني معامل) والتي تم توقيفها بمدينة عطبرة عقب وصولها في يوم ١٣/ ٥/ ٢٠٢٤ م برفقة ذويها أمام محكمة جنايات عطبرة بالإعدام شنقا حتى الموت. التي تم توقيفها بمدينة عطبرة عقب وصولها في يوم ١٣/ ٥/ ٢٠٢٤ م برفقة ذويها أمام محكمة جنايات عطبرة بالإعدام شنقا حتى الموت.

ودعت الهيئة منظمات حقوق الإنسان للتضامن مع الشابة الدر حمدون حامد حماد وأسرتها .

وقالت الهئية في البيان (اليوم بمحكمة جنايات عطبرة تمت محاكمة الشابة الدر حمدون حامد حماد التي تبلغ من العمر (٢٤ عاما ) بموجب المادتين ٥٠ و٥١ ق ج ١٩٩١م وكانت المذكورة قد وصلت إلى مدينة عطبرة في يوم ١٣/ ٥/ ٢٠٢٤م مع ذويها وتم تفتيشها والعثور على أوراق وروشتات علاجية بترويسة المركز العلاجي والتي كانت تعمل به في منطقة بشرق النيل خاضعة لسيطرة الدعم السريع  فتم اعتقالها ثم دونت في مواجهتها بلاغ جنائي تحت مواد الجرائم الموجهة ضد الدولة المواد (٥٠ و٥١ من القانون الجنائي لسنة ١٩٩١م).

الدر حمدون حامد حماد فتاة تعول أسرتها المكونة من والدتها المريضة واخوانها، كما وعمها الضابط بالجيش السوداني والذي ظلت الأسرة تعتمد عليه بعد وفاة والدها داخل الفرقة ٢٢ بابنوسة منذ عدة أشهر وانقطعت أخباره.

تدعو الهيئة منظمات حقوق الإنسان للتضامن مع الشابة الدر حمدون حامد حماد وأسرتها .

الجدير بالذكر الآن هنالك أكثر من مائة وخمسين من الموقوفين والمعتقلين أثناء التفتيش والقبض الجزافي بمدن بورتسودان وعطبرة وشندي ودنقلا ، يتم تحويل الموقوفين والمعتقلين بعد قضاء عدة أشهر في الاعتقال إلى النيابات الجنائية لتفتح في مواجهتهم مواد الجرائم الموجهة ضد الدولة،  بعض الزملاء المحامين يقومون بالتطوع وتقديم العون القانوني، تدعو الهيئة جميع الزملاء المحامين والمنظمات الحقوقية للتضامن مع الزملاء الذين يمثلون الدفاع.

وصول اللاجئين بإقليم أمهره من غابات أولالا لمدينة شيدي والآن متحركين للمتمة الأثيوبية

0

وصول اللاجئين بإقليم أمهره من غابات أولالا لمدينة شيدي والآن متحركين للمتمة الأثيوبية

اديس ابابا: السودانية نيوز

وصول اللاجئين. قررت لجنة معسكر كمر وغابات أولالا قبل ٣ أيام بتاريخ 8/8/2024 الخروج سيرا على الأقدام والعودة للمنطقة صفر التي تقع مع الحدود السودانية.

الموكب به أطفال نساء حوامل حديثي ولادة ومرضعات وكبار سن مصابين وجرحى. وهنالك حالات أغماء وإعياء شديد.

وتوقف اللاجئون العائدون من غابات أولالا للمبيت في اليوم الأول بمنطقة كمر ومن ثم واصلو المسير ليبتو ليلتهم الثانية في منطقه بكة وهي منطقه تنشط فيها المليشيات المتمرد وعصابات الشفته.

وصل اللاجئون في اليوم الثالث لمدينة شيدي سيرا على الأقدام عند الساعة الثالثة عصرا بتوقيت أثيوبيا بعد رفض اللجنة الركوب في الحافلات التي خصصتها الحكومة الأثيوبيه عبر المنظمة المحلية(RRS). تم احتجاز اللاجئين ومنعهم من تخطي نقطة التفتيش عند مدخل المدينة.

وطالبت المنظمة المحلية من الاجئين الذين يرغبون في العوده للسودان بتسليم بطاقات توطينهم المحلية. وتم رفض هذا المقترح وبعد عدت مناقشات ومفاوضات سمحت السلطات الأثيوبية للاجئين بالدخول للمدينة نظرا لخطوره المنطقه خارج نقطة التفتيش،إلا أن زمن الحظر كان قد بدأ وتم قفل بوابة الدخول للمدينة وقامت السلطات بإلزام اللاجئين بالبيت بالقرب من نقطة الدخول على أن يتم السماح لهم بالدخول في الصباح.

الآن هنالك أمطار غزيره مسحوبة بزخات من البرد تهطل بغزازه شديده. واللاجئون يبتون في العراء فقط القليل من المشمعات بحوزتهم.

من الملاحظات:

العدد الكلي التقريبي للاجئين القادمين سيرا على الأقدام 3000 شخص

ويواجه نحو 6 آلاف لاجئ سوداني داخل غابة “أولالا” ظروفًا بالغة التعقيد، بينهم نحو 2300 امرأة وطفل، فيما توفي 45 طفلا خلال الأشهر الماضية.

وفي وقت سابق، قالت تنسيقية اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرة الإثيوبي، إن مجموعة مسلحة شنت هجوما عنيفا على اللاجئين العالقين في غابات “أولالا”، ما أسفر عن وقوع 6 إصابات، وُصفت بالخطيرة.

وكانت قد وثقت فيديوهات  متدولة منذ بداية رحلة  عودة آلاف اللاجئين السودانيين العالقين في غابات أولالا وكومر بإقليم أمهرا الإثيوبي إلى البلاد سيرا على الأقدام.

ياسر عرمان يكتب جنيف دعاية سياسية ام مخاطبة لقضايا الضحايا

0

ياسر عرمان يكتب جنيف دعاية سياسية ام مخاطبة لقضايا الضحايا العملية  السياسية دون وقف الحرب ترف ووقف الحرب دون عملية سياسية أفق مسدود

ياسر عرمان

وقف وإنهاء الحرب مرحلتان مترابطتان ويشكلان معاً عملية واحدة متكاملة وهو ما سيجري في جنيف وظللنا نتحدث عنه اخذين من تجارب وقف وإنهاء الحروب في بلادنا وعالمنا الفسيح. التعامل مع قضية الحرب ومعالجتها بقدر ما هو معقد فهو بسيط مثل اي طبيب يجد شخص ينزف سيبدأ بوقف النزيف ثم التشخيص ومن ثم تحديد العلاج، وقف الحرب هو وقف للنزيف وإنهاء الحرب يتطلب التشخيص ومعرفة الاسباب ثم روشتة العلاج.
وقف الحرب هو مفتاح العملية السياسية ومحطتها الأولى والعملية السياسية دون وقف الحرب مجرد ترف، الغالبية الساحقة من الناس العاديين مصالحهم تكمن في وقف الحرب ومخاطبة الكارثة الإنسانية وفتح المسارات وايصال الإغاثة ووقف الانتهاكات وحماية المدنيين برقابة اقليمية ودولية. ومن تجاربنا الطويلة انحزنا لقضية وقف الحرب كشرط لانجاح العملية السياسية، قبل مناقشة الحقوق المدنية لابد من توفير الحقوق الطبيعية وعلى رأسها حق الحياة، فالإنسانية والإغاثة قبل السياسة والحقوق الطبيعية قبل المدنية كما ان أوليات الملايين الآن قد تراجعت إلى حقهم في الامن والطعام والسكن قبل أي حقوق أخرى.
وقف الحرب أولاً وفي عملية متكاملة ومترابطة وحزمة واحدة توقف النزيف وتخاطب ملايين الضحايا والمتضررين من الحرب وتعد المدخل الصحيح للعملية السياسية التي تخاطب انهاء الحرب ومخاطبة الجذور التاريخية للحروب في السودان والوصول لمشروع وطني وعقد اجتماعي جديد بموجبه يتم تأسيس الدولة واكمال الثورة.
أهم قضية في العملية السياسية هي بناء القطاع الأمني وفي مقدمتها بناء جيش مهني واحد وبناء المنظومة العدلية التي تحقق العدل، دون ذلك لا يمكن الوصول للاستقرار والديمقراطية أو التنمية، قضية المواطنة بلا تمييز هي اهم القضايا المنسية في سودان جوهره التنوع وأي مشروع وطني جديد لابد ان يستند على مخاطبة قضايا ملايين السودانيات والسودانيين في الريف الذين غاب وجهه المنتج فأنتج ملايين المهمشين وأنتج الحروب وهدّد أمن المدينة، ولابد من تنمية تربط عضوياً بين الريف والمدينة ولمصلحة المهمشين في كليهما، وقضايا العدالة والمحاسبة ازدادت أهميتها بعد هذه الحرب، كما يجب ان تخاطب العملية السياسية إقامة نظام حكم مدني ديمقراطي انتقالي بعيداً عن الشراكة المشوه مع العسكريين.
أخيراً يعد اجتماع جنيف في ١٤ أغسطس القادم هو أهم حدث لوقف الحرب منذ اندلاعها في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ سيما انه ينعقد على خلفية المجاعة التي سببتها الحرب والامطار والسيول والفيضانات التي تهدد مناطق واسعة. علينا ان نبتعد به عن الدعاية السياسية وان لا يكون مباراة لإحراز الأهداف في مرمى الخصم أو مجرد مناسبة لتسجيل النقاط بل يجب حشد الطاقات للتوصل لتفاهمات حقيقية بين طرفي الحرب لوقفها ومخاطبة الكارثة الانسانية وحماية المدنيين بآليات رقابة على الأرض دون الدخول في لجة الاتهامات العقيمة، هذا يحتاج لوسطاء وخبراء متمرسين يفكرون خارج الصندوق وذوي قدرة على توليد الحلول وتجسير الهوة والمسافة بين الطرفين. ان اجتماع جنيف يجب ان يشكل انتصارًا للضحايا وللشعب وللسودان ولطرفي الحرب الذين يجب يتمتعا بارادة بينة وقاطعة.
وقف الحرب سيفتح الطريق إلى عملية سياسية ذات مصداقية لانهاء الحرب ومن المعلوم ان اتفاق وقف إطلاق النار أو وقف العدائيات الإنساني إذا اردنا الدقة لا يشكل اتفاق سلام بل يعمل على تهيئة المناخ لعملية سياسية متكاملة لبناء سودان جديد، ووقف الحرب دون التوصل إلى إنهائها ما هو إلا أفق مسدود.

١١ أغسطس ٢٠٢٤

محللون وسياسيون: وفد مشاورات جدة ليس لديه الجدية والرغبة في عملية وقف إطلاق النار ومخيب لآمال الملايين

0

محللون وسياسيون: وفد مشاورات جدة ليس لديه الجدية والرغبة في عملية وقف إطلاق النار ومخيب لآمال الملايين

تقرير: جعفر السبكي

اتهم محللون وسياسيون الوفد الحكومي لمشاورات جدة بالمراوغ والساعي لأفشال محادثات جنيف الأربعاء القادم. وان هذا الوفد ذهب لتنفيذ املاءات وشروط جديدة لأفشال محادثات جنيف الأربعاء القادم. ويري البعض ان فشل لقاء الوفدين في جدة تُصبح الرؤية واضحة للجميع بأن هناك طرف واحد ظل رافضاً لجميع خيارات السلام وأن خيار استمرار الحرب هو الطريق الوحيد الذي يرجعهم لرأس السلطة ظناً منهم أن الخيار العسكري من صالحهم

وقال والي شمال دارفور السابق نمر محمد عبد الرحمن “للسودانية نيوز” ان وفد حكومة بورتسودان لمشاورات جدة مع الإدارة الامريكية ليس لديه الجدية والرغبة في عملية وقف إطلاق النار، فقط ذهب للمراوغة واضاعة الوقت، وتنفيذ املاءات وشروط جديدة. وأضاف والي شمال دارفور السابق نمر محمد عبد الرحمن ، ان فشل المشاورات بين الأطراف كان وارد، وتابع نمر (افتكر ما في أي ضرورة لعقد مشاورات في جدة يعني مشاورات داخل مشاورات ، كان من الأفضل التوجه الي جنيف فورا ، لان القضايا التي تناقش في جدة ممكن مناقشتها في جنيف وبطريقة افضل بدون تضييع وقت ، وبدون تعطيل لعملية وقف اطلاق النار ، وتابع نمر( اذا أراد الأطراف تثبيت جدة كمنبر للتفاوض لوقف اطلاق النار دائم هذه قضية لا تناقش فيها وممكن تثبيتها في جنيف لكن هذه محادثات داخل محادثات ولا اتقد لديه معني ، وكان من الأفضل لحكومة بورتسودان  التوجه الي جنيف .

واكد والي شمال دارفور السابق عدم جدية ورغبة الحكومة في حل الازمة وبالتالي تحاول في اجراء مراوغة وتضييع للوقت ، وتابع (بدل التوجه فورا لمناقشة القضايا المهمة مثل القضايا الإنسانية ووقف اطلاق النار التي تهم المواطن السوداني الذي يعاني ذهبوا للمراوغة وتضييع الوقت واملاءات لشروط جديدة

خالد عمر يوسف :مخيب لآمال الملايين من السودانيين المتضررين من الحرب

خالد سلك

من جانبه قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، ان  تصريح السيد محمد بشير أبو نمو بشأن توصية عدم مشاركة القوات المسلحة في مفاوضات جنيف مخيب لآمال الملايين من السودانيين المتضررين من الحرب. الإعلان عبر الإعلام يثير التساؤلات حول دوافعه، خاصة في ظل حملة إعلامية لرفض الحلول السلمية. الأطراف الرافضة للتفاوض تروج للحل العسكري الذي لم يجلب سوى الدمار. الخيار الآن بيد القيادة العسكرية: الاستماع لأصوات الشعب المتعطش للسلام أم الاستمرار في طريق الحرب؟

المحلل السياسي محمود مجدي : فشل لقاء الوفدين في جدة تُصبح الرؤية واضحة للجميع بأن هناك طرف واحد ظل رافضاً لجميع خيارات السلام

من جانبه يري الصحفي والمحلل السياسي، محمود مجدي موسى ،ان فشل لقاء الوفدين في جدة تُصبح الرؤية واضحة للجميع بأن هناك طرف واحد ظل رافضاً لجميع خيارات السلام وأن خيار  استمرار الحرب هو الطريق الوحيد الذي يرجعهم لرأس السلطة ظناً منهم أن الخيار العسكري من صالحهم ، ولكن هذه مراحل طبيعية لخروج الروح وسوء الخاتمة ، ولكن على المجتمع الدولي في الرابع عشر من أغسطس وضع قرارات لصالح الشعب السوداني أقلاها حظر الطيران الحربي في المناطق التي لا تشهد عمليات عسكرية وعدم الاعتراف صراحة بشرعية شلة بورتسودان وفتح مسارات عبر حدود دول الجوار  لإدخال المساعدات للسودانيين المحتاجين مع وضع قيود للقادة الذين يختطفون قرار الجيش .

على القوى المدنية والسياسية والتكتلات والمنظمات توحيد رؤيتهم وقيادتهم وإدارة حراك واسع إقليمي و دولي لطرح رؤى السلام وتوضيح موقفها السياسي من قرارات قيادة الجيش ، وتأسيس هياكلها

وأعلن رئيس وفد الحكومة السودانية في جدة محمد بشير أبو نمو، انتهاء المشاورات مع الحكومة الأميركية حول محادثات جنيف من غير اتفاق.

وقال أبو نمو في تدوينة على فيسبوك “أعلن بصفتي رئيسا للوفد الحكومة قي الاجتماعات التشاورية مع الأمريكان في مدينة جدة السعودية انتهاء المشاورات من غير الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف_ كتوصية للقيادة _ سواء كان الوفد ممثلا للجيش حسب رغبتهم أو ممثلا للحكومة حسب قرار الحكومة من الآن وصاعدا وقال الوزير ابو نمو

فشل مشاورات جدة بين الحكومة والإدارة الأمريكية وبيريللو يجب ان يشارك في المفاوضات شخص لديه قدرة اتخاذ القرارات

0

فشل مشاورات جدة بين الحكومة والإدارة الأمريكية وبيريللو يجب ان يشارك في المفاوضات شخص لديه قدرة اتخاذ القرارات

السودانية نيوز:جعفر السبكي

فشل مشاورات جدة . فشلت المباحثات بين وفد الحكومة السودانية والوفد الأمريكي بالمملكة العربية السعودية دون التوصل لاي اتفاق، بشأن مفاوضات جنيف المزمع عقدها يوم الأربعاء القادم الموافق 14 من اغسطس الجاري في مدينة جنيف السويسرية.

وقال مصدر” للسودانية نيوز” ان الوفد الحكومي رفض مشاركة الامارات والايقاد في المحادثات بجنيف، وتحفظ علي بعض الدول التي تشارك في المباحثات.

وأضاف المصدر إن الخلاف تمثل في تمسك الوفد الذي حكومة الأمر الواقع في بورتسودان أصر بان الوفد يكون وفد جنيف برئاسة مدنية، في حين رفض المبعوث الأمريكي قيادة مدنية وتمسك بان يكون قيادة عسكرية، تمشياً مع الدعوة ولأن المباحثات في الأصل تستند على اعلان جدة. بين طرفي القتال الجيش والدعم السريع و تتعلق بوقف اطلاق النار وفتح المسارات الإنسانية من قبل القوات المتقاتلة.

وأفاد المصدر الحكومي “للسودانية نيوز” ان الإدارة الامريكية، تريد اجراء مباحثات بين القيادات العسكرية في محادثات الأربعاء المقبل بجنيف.

الجدير بالذكر بأن المباحثات في الأصل وفق القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة تتعلق بوقف إطلاق النار بين القوات الرئيسية المتقاتلة على الأرض، وبأجندة محددة وهي وقف إطلاق النار وفتح المسارات لوصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمواطنيين بناءً على تفاهمات منبر جدة الموقع بين طرفي القتال (الجيش، والدعم السريع).

والذي من ابرز بنوده هو أن يحتفظ طرفي الحرب الموقعين على مواقعهم القانونية، والسياسية، والعسكرية بما لا يدع مجال لأي طرف للتملص من إلتزامته السابقة والتي سيرتكز عليها لقاء جنيف المتفق عليه يوم الاربعاء القادم، في الرابع عشر من أغسطس الجاري. وبموجبه تمت الدعوة والاستجابة.

محاولات حكومة انقلاب 15 أكتوبر بلوي عنق الحقيقة بتعدد مراكز قرارها لن تجدي فتيلا. والنكوص عن التعهدات سيدخلها في جحر ضب أكثر ضيقاً.

وقال المبعوث الأمريكي : الاساس ان يشارك في المفاوضات شخص لديه قدرة اتخاذ القرارات ، و شخص رفيع المستوي لنتمكن من الوصول لنتائج

وشدد المبعوث الأميركي الخاص الى السودان توم بيريللو ان مفاوضات جنيف لا تمنح الشرعية لأي من طرفي النزاع، مشيرا الي ان دعوة الرئيس البرهان  والجنرال حميدتي للتفاوض  عن وقف لاطلاق النار

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم برييلو، لقناة “الحرة” إن هناك “دولا كثيرة ولاعبين سلبيين يؤججون الصراع هناك”، مشيرا إلى الجهود الأميركية المبذولة لإيقاف أعمال العنف في السودان، وتوفير المساعدات الإنسانية قبيل انطلاق مفاوضات بين أطراف النزاع في جنيف.

وذكر برييلو أن هناك حاجة “للإلحاح” فيما يخص إيصال المساعدات الإنسانية ووقف العنف، و”كانت هناك مشاورات مطولة خاصة مع الشعب السوداني، تضمنت أكثر من 100 ألف سوداني من الولايات الـ 18 وغيرهم من الشتات لنطرح أسئلة حول ما يريدونه من مفاوضات السلام”.

وقال: “من الواضح أن الناس يريدون وقفا فوريا لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ونحن أيضا نتكلم مع الفريقين المتحاربين والشركاء الدوليين الأساسيين”.

وفي رد على سؤال بشأن مستوى المشاركة السودانية، واحتمال حضور البرهان أو حميدتي في مفاوضات جنيف، أجاب برييلو بأن “الدعوة ذهبت إلى البرهان وحميدتي، نتحدث عن وقف إطلاق النار من دون أن نمنح أي شرعية لأي من الفريقين”.

وأضاف “نريد فقط أن يجتمعا للاتفاق على وقف العنف. نتمنى أن يكون هناك تمثيل على أعلى المستويات، لكن الأساس هو أن يشارك شخص لديه القدرة على اتخاذ القرارات، بمعنى شخص رفيع المستوى للوصول إلى نتائج عملية وأن نجد حلا لكل الأزمات ونبدأ بتطبيق الاتفاقيات السابقة ونركز على الشعب السوداني”.