الأربعاء, أكتوبر 15, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 465

مبادرة من حركة/ جيش تحرير السودان لمعالجة الوضع الانساني الكارثي بمدينة الفاشر.. !!

0

 

 

أطلقت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، مبادرة لإنقاذ المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ودعت الحركة الأطراف العسكرية المتقاتلة إلى إخلاء المدينة وترك حماية المواطنين لها باعتبارها “طرفاً محايداً”.

ونصت مبادرة الحركة على تحويل منطقة الفاشر وما حولها إلى منطقة منزوعة السلاح ومركزاً لإدارة الشأن الإنساني والإغاثي.

  ونسبة للوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه مدينة الفاشر وما حولها، وما يعانيه المواطنين العزل جراء الحرب وأهوالها، ودون أن تُفهم المبادرة بأنها تمييزاً بين المدن والمناطق السودانية التي تشهد صراعاً بين الجيش والدعم السريع، ولجهة أن الفاشر تقع على تخوم مناطق سيطرة حركة/ جيش تحرير السودان التي استقبلت عشرات الآلاف الأسر ، التي فرّت من جحيم الحرب من مناطق دارفور وبقية أنحاء السودان، ووفرت لهم الأمن والطمأنينة ولكن احتياجاتهم الغذائية والدوائية فوق طاقة الحركة، ولا تزال موجات النزوح تتدفق نحو الأراضي المحررة يومياً.

ومن واقع المسؤولية الوطنية والإنسانية والأخلاقية، وبصفتي رئيساً لحركة/ جيش تحرير السودان فإننا نتقدم بمبادرة لمعالجة الوضع الإنساني بمدينة الفاشر وما حولها، وحماية ما تبقى من المواطنين والبنية التحتية، تقتضي بخروج كافة القوات المتقاتلة وحلفاءها من مدينة الفاشر وما حولها، وهي مدينة ليس لها أي قيمة عسكرية لأي طرف من الأطراف، وأن تقوم قوات حركة/ جيش تحرير السودان. كطرف محايد بتولي أمر حماية المواطنين وتوفير الأمن والطمأنينة لهم، والسعي مع الآخرين لمعالجة الوضع الذي خلفته الحرب، وجلب المنظمات الإنسانية الدولية لمساعدة الضحايا الذين يواجهون الموت بالرصاص والجوع والأمراض، وأن تتحول الفاشر إلى منطقة منزوعة السلاح ومركزاً لإدارة الشأن الإنساني والإغاثة إلى كل مناطق دارفور وكردفان والنيل الأبيض والجزيرة نسبة للقرب الجغرافي ووجود الطرق المعبدة، كما نسعى لإيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى كافة مدن مناطق السودان الأخرى.

وناشد رئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد احمد النور، الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والإتحاد الإفريقي والإيقاد وجامعة الدول العربية ودول الجوار الإقليمي، وكافة الجهات الوطنية بدعم هذه المبادرة الإنسانية لمعالجة الوضع الإنساني المذري بمدينة الفاشر وما حولها

ودعا أطراف الصراع الاستجابة، وقال (نأمل من كافة أطراف الصراع الاستجابة لهذه المبادرة الإنسانية والوطنية دون قيد أو شرط، بقلوب وعقول مفتوحة وتقديم المصلحة الوطنية على كافة المصالح الذاتية والتنظيمية، كما نناشدهم بالالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي وأخلاق الحرب، وأن يكون المواطن السوداني وسلامته أينما كان من أولوياتهم.

عبد الواحد محمد أحمد النور

رئيس ومؤسس حركة/ جيش تحرير السودان

3 يوليو 2024م

محمد بدوي يكتب : الجيش والدعم السريع ..جدل العقيدة وطبيعة الحرب..

0

  الجيش والدعم السريع.. جدل العقيدة وطبيعة الحرب..

بقلم : محمد بدوي

سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة بولاية سنار، دون مظاهر للمقاومة من القوات المسلحة، أعاد السؤال الذي لم يجد إجابة رسمية حتي الآن عن سبب إنسحاب الجيش من مدينة ود مدني في ديسمبر 2023م وتمكين قوات الدعم السريع من رقعة واسعة بولاية الجزيرة.

في تقديري  أن سبب إنسحاب أو تراجع دور الجيش في الحالتين وغيرها هو تكوين المليشيات من قبل الجيش واستخدامها في القتال خلال فترة تقارب الـ40 عامًا أي منذ 1984م إلي 2024م، السبب الثاني هو تراجع العقيدة العسكرية للقوات المسلحة، نتيجة للتأثير السياسي الآيدلوجي لنظام الحركة الاسلامية السودانية، التي سيطرت على السلطة خلال 1989م – 2019م.

 بالعودة إلى سجل العلاقة بين القوات المسلحة والمليشيات، وعلى وجه التحديد في العام 1984م، حينما تم تكوين مليشيات المراحييل، التي كانت تقوم بحراسة قطر أويل. وهي المهمة التي كانت تقوم بها الكتيبة الاستراتيجية، كانت المليشيات، تتقدم الجيش لتقوم بسياسة، الأرض المحروقة في مواجهة المدنيين من السكان في الشريط الحدودي بين إقليمي جنوب وشمال السودان ممن انحدرت أصولهم من جنوب السودان، كعقاب على انتماءهم إلى إقليم دشنت فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان ميلادها؛ وليس لسببٍ آخر.

سياسة الأرض المحروقة نفذت بأشكال من الانتهاكات مثل  القتل، حرق المساكن، السلب، الخطف وارتكاب الانتهاكات الجنسية، هذا هو المقابل الذي تحصل عليه المليشيات لأن علاقة القوات النظامية، والمليشات محفزة وعضم ظهرها ما يطلقون عليه ” الغنائم” أي ما يتم الحصول عليه بقوة السلاح، سواء كان الأشخاص أو الحيوان أو الأموال،كل شيء غنيمة لا فرق.

عقب سيطرة الاسلاميون السودانيون، على السلطة في السودان في 30 يونيو 1989م تم تحويل الحرب الأهلية بين الخرطوم والحركة الشعبية، إلى حرب دينية جهادية. ففي نوفمبر 1989م، بدأت معسكرات تدريب مليشيات الدفاع الشعبي الجهادية، التي لاحقاً إتسع نطاقها وتعددت الفئات المستهدفة بها، فجاء إشراك من انتسب تحت مظلتها في القتال في الحرب الأهلية بغطاء جهادي آيدلوجي ديني، فبرزت ظاهرة الدفع بهم للخطوط الامامية، حيث كان هو موقع الجيش في السابق نتيجة لتديين الحرب كحرب جهادية.

تمت الدعوة إلى قتال جهادي أحدث إرباك في عقيدة الجيش القتالية، لأنها طرحت أسئلة حول  طبيعة الحرب حسب تصنيفها العسكري والسياسي، مع استمرار الحرب، وظهور قادة التنظيم كقادة عسكريين أخذ الضبط والربط والعقيدة  العسكرية التنظمية للجيش في تراجع مستمر.

في 2003م أقدم  قادة الجيش و قادة التنظيم “الحركة الإسلامية” إلى تكوين المليشيات لمواجهة الحركات المسلحة، في إقليم دارفور، بذات المحفزات السابقة  التي ارتبطت بالغنائم  وأعادت إلى المشهد ذات الصورة، مع التحفيز بالسيطرة على أراضي السكان الأصليين الغنية مقابل القتال، أضف إلى ذلك فقد حدد الجيش مهامه، التي حصرها في الغالب بتقديم الأسلحة، والذخائر والقيام بالقصف الجوي للحواضن، الاجتماعية.

ثم تدخلت المليشيات بالخيول، والجمال، ومشاة راجلين، بعمليات القتل والاغتصاب، والحرق والنهب، وتنظيف الأرض كما يقولون وفق المصطلح العسكري الأثير للجيش، كان هذا قبل أن يتطور الأمر إلى مرحلة تزويدهم بالسيارات ذات الدفع الرباعي وأجهزة ال G.P.S لتحديد الاحداثيات،  بعد القصف الجوي، والاسلحة الاكثر تطوراً من البنادق الآلية.

مع استمرار الحرب في دارفور، اعتمدت السلطة السياسية، القتال عبر المليشيات، باعتبارها، الأسرع حركة، بما يماثل الحركات المسلحة والأقل تكلفة اقتصادية، بالمقابل إقصاء ، المجموعات السكانية المنحدرة أصولهم من الاثنيات العرقية،المشتركة مع قادة الحركات المسلحة  من الانخرط في صفوف الجيش، بدافع تراجع الثقة، الأمران ساهما في تراجع فكرة التجنيد للقوات المسلحة، للجنود والرتب الأخرى مما جفف الجيش من عناصر تجديد دمائه.

 ثم إهمال الأمر لفترات ليست بالقصيرة، لتعتمد الدولة في جيشها الرسمي بشكل عملي على المليشيات، لتحل محل قوات المشاة، القوام الرئيسي للجيوش، الأمر الذي قاد لاحقاً مفاضلة بعض المنضويين تحت القوات النظامية، الاستمرار في سلكها أم الخروج بصيغ مختلفة، ثم الانضمام لصفوف المليشيات التي مرت بمراحل تسكين، وتقنين شكلية تحت مظلة جهاز الأمن والمخابرات أولاً كحاضنة، ثم القوات المسلحة بقانون قوات الدعم السريع 2017م – ثم الوثيقة الدستورية 2019م.

الجيش والدعم السريع.صراعات مراكز القوة في الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني

أحدثت صراعات مراكز القوة، في الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني، حول السلطة والتي أخذت تظهر إلى السطح بدءًا من 2013م. وكشفت عن تراجع الثقة بين قادة التنظيم، طمعاً في الأنفراد فبدأ التنافس الصامت، حول تعزيز مراكز القوة بين الأطراف في سباق الصراع.، وقاد ذلك إلى بروز دور المليشيات بشكل أكثر وضوحًا، إلى المشهد السياسي في المركز وليس مناطق القتال التي خبأت جذوة الحرب فيها بهزيمة حركتي مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة. فتغيرت العلاقة من الغنائم، كمحفزات إلى صراع على الموارد الجديدة مثل الذهب كمقابل للحماية.

في هذه الاثناء ألقت الأزمة المالية العالمية بظلالها، في العام 2013م، واشتد الصراع  السياسي، حول المواني في الشرق الأوسط، بنشوب حرب اليمن دخل العامل الاقتصادي إلى المشهد، حينها في صراعات قادة التنظيم في السودان، الذي مر بأحداث وتعقيدات كثيرة، بدأ فيها الفرز داخلياً بخروج عدد من عتاة قادتها من مناصبهم التنفيذية، والمناصب المرتبطة بقيادة التنظيم من جانب آخر، خارجياً راهن أحد أطراف الصراع داخل التنظيم، على المليشيات كقوة مساندة في صراع السلطة، فظهر ذلك في رسم علاقات خارجية، للاستقواء بها؛ لا تمر عبر وزارة الخارجية، السيطرة على مورد الذهب خارج أطر النظم المتبعة، والحصول على أسواق خارجية بميزة  حصرية خارج نظم الدولة ، كانت حرب اليمن لدفع جنود الدعم السريع وضباطه، وضباط الجيش للقتال كبروكسي وللاشتراك بدلاً عن جيش دولة الإمارات، والذي قدم هذا العرض الرئيس المخلوع وقائد عام الجيش بنفسه، ومن تلقاء نفسه، لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في “تسجيل موثق فيديو” صورة وصوت مبذولة علي شبكة الانترنت “برز الوجود المؤثر للملشيات خارج إطار الدولة باشراك قوات سودانية، في حرب اليمن، دون موافقة المجلس الوطني  “الجهاز التشريعي” وبعيداً عن مؤسسات الدولة وبإشراك قوات الدعم السريع فيها كقوات باسم حكومة السودان. لتشارك في قوات عاصفة الحزم،  كما ذكرنا سابقاً.

قوام هذه القوات، الدعم السريع، التي قننت كقوات رسمية بسن قانون خاص بها  في 2017م،  بتكوين “قوات الدعم السريع” ليس كمسمى جديد لقوات “حرس الحدود “رغم اشتراك بعض قادتها وقوامها بقوات من حرس الحدود السابقة لتحصين القوة وتقنينها في ظل صراع الاسلاميين.

وفي العام 2018م مع بداية الثورة السودانية، فكر التنظيم في استخدام الدعم السريع  لمواجهة المحتجين، المدنيين، من أمام  القيادة العامة للجيش وفضهم بالقوة، الا أن الدعم  السريع، فطن لذلك ورفض، وكان الدعم السريع وقائده ينظر لمكان الرجل الأول، مادام يملك القوة الضاربة الأولى، لم يحمي غيره. فكان طموح السلطة فقد تخطى مرحلة الغنائم والعطايا، بعد أن بلغ مرحلة إقامة علاقات الخارجية، من خلال امتلاكه لمناجم جبل عامر وموارد الذهب والقوة المقابلة ذات العتاد الحديث بما فاق الجيش. حتى بلوغ التناقض مداه، و كانت حرب أبريل 2023 حيث استخدم الدعم السريع، ذات تكتيك الغنائم لتحفيز حلفائها في القتال إلى جانبه رغم محاولتها استخدام دعاية القتال لاستعادة الفترة الانتقالية، ومواجهة الإسلاميبن لأن الإسلاميين طرف في القتال بأشكالهم المختلفة في الحرب مع الجيش.

 لكنها ليست حرب لاستعادة الفترة الانتقالية، لأنها ببساطة لا يمكن استعادتها عبر حرب  محفزاتها الغنائم وسجلها الانتهاكات، فيما دعى الجيش للاستنفار الذي يشارك فيه كتائب الاسلاميين، وهنا لابد من الإشارة إلى أن هنالك استنفار شعبي للدفاع عن النفس والمال نتج عن الانتهاكات التي يرتكبها الدعم السريع والمجموعات استنفرها، لكن بالعودة لمستنفري الإسلاميين قادت محاولتهم لتكرار نسق القتال في الجنوب دون مراعاة الفارق الزمني والعسكري وطبيعة الحرب إلى الاصطدام بطبيعة الدعم السريع من جانب وتراجع قوام الجيش الناتج عن التأثيرات التي نتجت أثر النظام السابق على بنيته الكلية.

الخلاصة : طبيعة الحرب الراهنة تمثل إحدى حلقات صراع الموارد والسلطة، بما يضعها في حرب تتعارض مع العقيدة  العسكرية للقوات النظامية التي تأثرت إلى حد التآكل بفعل ما أشرنا اليه عاليه، من جانب آخر أعاد الدعم السريع، تدوير محفزات قتال المليشيات، إلى جانب اعتماده على الموارد التي سيطر عليها، في تسليح متطور، ونسق قتال يتسق مع طبيعته  مثل استخدام الدراجات النارية، كل هذا يفسر تراجع أو انسحاب الجيش من حامياته التي هاجمها الدعم السريع، ثم يحيل المدن التي هاجمها الدعم السريع إلي خراب، فالانسان والوطن على فراسخ من  طبيعة الحرب واطرافها

سنجة.. انتهاكات واختفاء.

0

سنجة.. انتهاكات واختفاء.

كتب.. حسين سعد

‏عقب سيطرت قوات الدعم السريع يوم السبت الموافق ٢٩ يونيو ٢٠٢٤م ، على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، معلنة بسط سيطرتها الكاملة على المدينة ومقر الفرقة السابعة عشرة مشاة التابعة للجيش، هذه العملية ذات  تأثير اقتصادي واجتماعي . فضلا عن تداعياتها الإنسانية وحالات الاختفاء التي طالت عدد من المدنيين وحالات النهب للسيارات والممتلكات بالمدينة التي تقع على الضفة الغربية النيل الأزرق.

سنجة الموقع..

‏وتقع مدينة سِنْجَة في الضفة الغربية للنيل الأزرق وتبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 360 كيلومتر باتجاه الجنوب الشرقي، وعن مدينة سنار حوالي 60 كيلومتر، وهي عاصمة ولاية سنار وتتميز بتنوع بيئتها الطبيعية والسكانية وبثروتها الحيوانية ومواردها المائية، وبها محطة أبحاث بيطرية كبيرة وسوقاً كبيرة للمحاصيل أهمها محصول الصمغ العربي وهي من المدن التاريخية وموطن أقدم كشف أثري أحفوري للإنسان في السودان.

أهمية استراتيجية..

‏تنبع القيمة الاستراتيجية لمدينة سنجة من أنها تشكل ملتقى طرق رئيسيي، وبسيطرة الدعم السريع على جبل مويه والآن مدينة سنجة بات الطريق ممهداً للوصول إلى مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق، كما أن سنجة كانت الطريق الوحيد الذي يربط ولايات شرق السودان بعد سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة «ود مدني» وقد احكم سيطرته عليها. ‏وبهذه الخطوة أصبح الدعم السريع عملياً متمكن من خطوط وطرق الإمداد لعدد من الولايات هي: النيل الأزرق والنبيل الأبيض وولايات الغرب كافة، حيث تمتد عملية التأثير بطريقة غير مباشر إلى ولايات كردفان «جنوب وغرب وشمال كردفان» التي يصلها الإمداد عبر كبري كوستي بولاية النيل الأبيض.

‏كما بات الدعم السريع يسيطر على طريق «سنار – ربك – سنجة» عبر جبل مويه الذي يشكل تقاطع استراتيجي مهم وبذلك أيضاً يمتد تأثيره لخنق المناقل.

‏وتتميز سنجة بنشاط اقتصادي كثيف تشكل الزراعة مصدر الدخل الرئيسي فيه، كما تشكل أهم قطاعات الاقتصاد في سنجة إلى جانب تربية الحيوان والخدمات، وتوجد بها مشاريع زراعية كبيرة أهم محاصيلها هي الذرة والسمسم، والصمغ العربي، إلى جانب الموز الأمريكي والجوافة والمانجو و(الموز)الخضروات التي تنتجها البساتين المقامة على ضفاف النيل الأزرق.

سنجة محطة أبحاث..

‏كما توجد في سنجة أكبر محطة أبحاث بيطرية، لخدمة الماشية وأبرزها الأبقار المحسنة النسل المعروفة بأبقار كنانة، والأبل، والضأن والأغنام.

‏اُختيرت سنجة في بداية الإنجليزي المصري للسودان، عاصمةً لمقاطعة عرفت بمديرية الفونج، قبل أن يتم إلغائها وتأسيس مديرية جديدة باسم مديرية النيل الأزرق وعاصمتها مدينة ود مدني وتحولت سنجة عاصمة لمجلس ريف شمال الفونج .

محمد تورشين يكتب التورط الإماراتي في حرب السودان!

0

محمد تورشين. منذ اندلاع ثورات الربيع العربي أصبحت الإمارات العربية المتحدة تلعب أدواراً مهمة ومؤثرة في تبني محور الثورة المضادة مما أسهم بشكل فاعل في إجهاض الثورات ، ولم تتوقف التدخلات عند هذا  الحد وانما امتد تورطها في دعم جماعات انفصالية في كلٍ من اليمن وليبيا ، ووقتها أصبح الدور الإماراتي واضحاً في السودان حيث كان نظام الرئيس السابق (عمر البشير) يعاني من إشكالات وتحديات اقتصادية بعد انفصال  جنوب السودان الذي كان يضم الكميات الأكبر من آبار النفط ،مع الأخذ في الاعتبار أيضاً العقوبات الأمريكية على نظام المؤتمر الوطني لذا اعتقد نظام الرئيس السابق (عمر البشير) بأن التقارب مع الإمارات العربية المتحدة سيكون مدخلاً مهماً للتطبيع مع الغرب .

عندما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية وبعض القوى والمنظمات الدولية عقوبات على النظام الحاكم في السودان وجد النظام نفسه أمام تحدي حقيقي في مسائل الاستيراد والتصدير لاسيما بأن السودان دولة بحاجة إلى استيراد قدر كبير من الاحتياجات اليومية فضلاً عن تصدير الموارد الخام ومن أهمها الذهب بحيث تراجعت صادرات النفط بعد انفصال جنوب السودان ، حيث كان الاعتماد على نافذة دبي في الإمارات العربية المتحدة بشكل مستمر في تصدير الذهب والحصول عوائد مالية بالعملات الحرة ، فالسودان من أهم الدول المصدرة للذهب فوجود نظام سياسي مستقر يعبر عن إرادة الشعب السوداني سيكون عائق أمام حصول الإمارات العربية المتحدة على الذهب السوداني بطرق شرعية أو غير شرعية لان النظام قادر على تسويق الذهب السوداني بالقنوات الرسمية ، وسيؤثر على دور دبي بشكل سلبي في تجارة وصناعة الذهب عالمياً.

عطفاً على ما سبق ، تعتبر قضية الموانئ من أهم الدوافع التي دفعت الإمارات العربية المتحدة للانخراط بشكل فاعل في حرب السودان ، فقبل اندلاع المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني والدعم السريع ظلت الامارات تحاول الحصول على إطلالة بحرية على شاطئ البحر الأحمر وذلك منذ عهد نظام الرئيس السابق عمر البشير حيث كان الاهتمام الإماراتي بميناء أبو عمامة ، أعتقد بأن طموح الامارات في الحصول على أكبر قدر  ممكن من الموانئ في كل من السودان ، إريتريا ، جيبوتي ، الصومال واليمن يسهم في استمرار الدور الإماراتي المهم في الملاحة الدولية عبر بوابة ميناء جبل علي.

البعد الإيديولوجي أيضا يُعتبر من أهم الدوافع التي دفعت الامارات في التورط في حرب السودان ، حيث أن نظام الرئيس السابق عمر البشير يعتمد على الأيديولوجية الإسلامية في الحكم وذلك يعتبر مهددا لكثير من أنظمة الحكم في المنطقة وعلى رأسهم إسرائيل ، ورغم  سقوط النظام إلا أن الأثر العقدي ظل حاضراً ومؤثرا في بعض القضايا المهمة كقضية التطبيع والاعتراف بإسرائيل ، فضلا عن القوانين والأبعاد الثقافية ذات الصبغة الإسلامية ، فصياغة المجتمع السوداني حتى يتماهى مع القيم الجديدة واجهته بعض العقبات لاسيما من المؤسسة العسكرية التي تعتبر الأكثر تنظيماً لذا تفكيكها أو تشكيلها بأبعاد جديدة يُسهم في ترسيخ القيم الجديدة ، أو إضعاف الدولة والزج بها في أتون حرب مفتوحة تجعلها دولة فاشلة لا تشكل اي تهديد للقوى الإقليمية.

الخوف من عدوى الثورة والحرية: من أهم العوامل التي جعلت الامارات تتورط في حرب السودان أعتقد بأن إجهاض الثورة محرك فاعل منذ الأيام الأولى للحراك الجماهيري ورغبتهم في السيطرة على الشارع من خلال التواصل بشكل مع القوى السياسية والقوى العسكرية لكن في تقديري كان مخطط أبوظبي توظيف كل التناقضات في الساحة السياسية السودانية لإجهاض الثورة وربما يكون ذلك مشروع كل الأنظمة الملكية. لأن انتصار الثورات في المنطقة سيكون مدخل لإعادة تشكيل النظم الملكية عبر ثورات أو احتجاجات وبالتالي تهديد وجودي لعروش الأسر الحاكمة.

نشأة وتطورت العلاقات بين الدعم السريع والإمارات العربية المتحدة إبان الغزو الخليجي على اليمن بهدف استعادة النظام كما تزعم الأطراف المشاركة في (عاصفة الحزم) ، حيث شارك السودان بقوات من الجيش السوداني والدعم السريع في تلك العملية في تقديري، وجدت السلطات الإماراتية ضالتها في الدعم السريع باعتباره فصيل عسكري يقوده (محمد حمدان دقلو) وشقيقه بالتالي منظومة أسرية فضلاً  على أن قدراتهم وإمكانيتهم محدودة ويمكن توظيفهم بسهولة لخدمة المشروع الإماراتي في السودان الرامي إلى إعادة تشكيل السودان وفقاً لأجندتهم أو محاولة لاستنساخ النموذج الليبي  اليمني في تقسيم السودان مناطق نفوذ بين الحكومة السودانية والدعم السريع وهذا يعني بأن السودان سيكون دولة فاشلة. وبالتالي يسهل أن تحقق الإمارات مصالحها وأهدافها بدون أي صعوبات ومن أجل ذلك دعمت الإمارات العربية المتحدة الدعم السريع بالمعدات العسكرية والآليات

لتعزيز مصالحها ونفوذها في السودان عن طريق إخضاع الدولة،

 التورط الإماراتي في حرب السودان، يضاعف من حجم الانتهاكات المرتكبة ضد الشعب السوداني.

محمد تورشين

كاتب وباحث في الشؤون الأفريقية

 

مشادات لفظية بسبب أميرة الفاضل والحركة الشعبية التيار الثوري تقرر مقاطعة الاجتماع النسوي

0

حدثت مشادات لفظية بسبب حضور اميرة الفاضل من حزب المؤتمر الوطني المحلول ، لمؤتمر المرأة السودانية التشاوري ، بالعاصمة اليوغندية كمبالا ، والذي شرف علي تنظيمه الالية الافريقية للاتحاد الافريقي ، يومي 3 ، و4 يوليو الجاري . وقال مصدر ” للسودانية نيوز” من كمبالا، ان المؤتمرين تفاجأوا بحضور، ممثلة المؤتمر الوطني المحلول، اميرة الفاضل، مما اثار موجة غضب، ومشادات لفظية، وصياح بين المشاركين، فشل منظمو المؤتمر من احتواء الخلاف ـ وأضاف المصدر، ان المؤتمرين رفضوا وجود اميرة الفاضل وحزب المؤتمر الوطني المحلول، وتابع (كان هناك احتجاجات من قبل النساء الديمقراطيات ونساء قوى الثورة. وقررت الحركة الشعبية التيار الثوري الانسحاب. وقالت الحركة في بيان (فوجئت قوى الثورة والقوى الديمقراطية بحضور أميرة الفاضل ممثل المؤتمر الوطني لمؤتمر المرأة السودانية التشاوري والذي يشرف على تنظيمه الاتحاد الافريقي وأليته الرفيعة بكمبالا يومي (٣ و٤ ) يوليو الجاري، ورغم الاحتجاجات من النساء الديمقراطيات ونساء قوى الثورة، قرر المنظمون الدفاع عن أميرة الفاضل بل تم تقديمها فى بداية الجلسات بشكل خاص كواحدة من ارفع السيدات السودانيات المشاركات وقد قررنا فى الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي بعد مشاورات الانسحاب ومقاطعة هذه الفعالية التي ترمي إلى تطبيع حضور المؤتمر الوطني ومشاركته ومكافئته على حربه وتدمير السودان بدلا من محاسبته وعدم افلاته من العقاب. كما يجري التنسيق أيضا مع ممثلات النساء الديمقراطيات وقوى الثورة فى هذا الصدد.

٢. هنالك حاجة ملحة للتنسيق بين المنابر المنعقدة فى أربعة بلدان على الاقل هذا الشهر حول العملية السياسية ومهامها والأسس التي تقوم عليها.

٣. لا زال السؤال قائم حول صلة المسار المدني بالمسار العسكري وكيفية الربط بينهما وكيفية الوصول بشكل عاجل لوقف الحرب ومخاطبة الكارثة الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب وحماية المدنيين كواجب مقدم وأولوية قصوي قبل غيرها.

٤. أخيراً، هناك محاولات لاشراك المؤتمر الوطني بالباب او عبر الشباك لقتل ثورة ديسمبر ثمنا لهذه الحرب اللعينة، يجب التصدي لها ووقفها قبل فوات الأوان.

الدكتور/ محمد صالح محمد يس.

مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة الشعبية لتحرير السُّودان التيار الثوري الديمقراطي.

من اجتماعات مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة.

وصول مساعدات إنسانية الي منطقة الطينة الحدودية في طريقها الي ولاية شمال دارفور الفاشر!

0

كشفت المفوضية السامية لشئون اللاجئين عن وصول مساعدات إنسانية الي منطقة الطينة الحدودية في طريقها الي ولاية شمال دارفور الفاشر.

وقال مدير المفوضية السامية لشئون اللاجئين بولاية شمال دارفور ، جاكلين بارليفليت (وصلت 4 شاحنات تحمل مواد الإغاثة الأساسية التي تقدمها المفوضية للعائلات المتضررة من النزاع في الفاشر إلى الطينة، على الحدود التشادية السودانية. وقد قام شركاؤنا بفحص المواد وإعادة تحميلها في انتظار المرور الآمن ووصول المساعدات الإنسانية لنقلها في قافلة مشتركة بين الوكالات.

من جانبه ،أعلنت لجان مقاومة مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، تزايد أعداد الوفيات في أوساط الأطفال بأمراض سوء التغذية في المدينة، نتيجة لتدمير مركز التغذية العلاجية الوحيد بواسطة الدعم السريع، وقالت في بيان، إن مرضى الفشل الكلوي والأمراض المزمنة يواجهون خطر الموت جراء شح الأدوية وصعوبة الحركة.

وقالت غرفة طوارئ تمباسي_الجنوبية_ابن سينا، انها قامت بدعم المطبخ الجماعي المشترك بمراكز الإيواء وبتاريخ 2 يوليو 2024 قامت غرفة طوارئ تمباسي الجنوبية ابن سينا بتوزيع وجبة غذائية بمركز إيواء مدرسة الإتحاد الثانية بنات لعدد 41 أسرة.

وسوف تستمر الغرفة بدعم المطابخ الجماعية المشتركة لمراكز الإيواء والأحياء الواقعة جنوب غرب الفاشر بهدف تقليل وتخفيف حدة المعاناة للنازحين في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها في هذه الأيام .

وقام صندوق الأمم المتحدة للسكان بنشر فرق طبية متنقلة في ثلاث محليات بولاية شرق دارفور. وتمكنت العيادات خلال شهر يونيو من تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 8700 شخص بالولاية، بما في ذلك خدمات الصحة الإنجابية لأكثر من 1100 امرأة حامل.

مستشفى النساء والتوليد في مدينة الفاشر، المستشفى الوحيد المتبقي في المدينة الذي يقدم خدمات الصحة الإنجابية للنساء، يعاني من نقص حاد في المستلزمات والأدوية ما يهدد استمراريته في العمل.

يستمر مستشفى النساء والتوليد في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بتقديم خدمات الصحة الإنجابية وعمليات الولادة الطبيعية والقيصرية لنساء وفتيات المدينة والوافدات إليها. يعمل المستشفى ضمن ظروف حرجة مع استمرار الاقتتال في الولاية.

 واكد الناطق باسم النازحين واللاجئين ادم رجال ” للسودانية نيوز” استمرار تدفق النازحين من مدينة الفاشر إلى مناطق جبل مرة وطويلة، وهم يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة من غذاء وعلاج ومياه ومواد إيواء

منظمة الإغاثة العالمية تصل نيرتتي مع تدفق الالاف من الفاشر بحثا عن الحماية

0

منظمة الإغاثة العالمية : قام صندوق الأمم المتحدة للسكان بنشر فرق طبية متنقلة في ثلاث محليات بولاية شرق دارفور. وتمكنت العيادات خلال شهر يونيو من تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 8700 شخص بالولاية، بما في ذلك خدمات الصحة الإنجابية لأكثر من 1100 امرأة حامل.

ودعا الصندوق الي ضرورة إيقاف القتال في الفاشر ، وقال (مستشفى النساء والتوليد في مدينة الفاشر، المستشفى الوحيد المتبقي في المدينة الذي يقدم خدمات الصحة الإنجابية للنساء، يعاني من نقص حاد في المستلزمات والأدوية ما يهدد استمراريته في العمل.

ويستمر مستشفى النساء والتوليد في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بتقديم خدمات الصحة الإنجابية وعمليات الولادة الطبيعية والقيصرية لنساء وفتيات المدينة والوافدات إليها. يعمل المستشفى ضمن ظروف حرجة مع استمرار الاقتتال في الولاية.

 واكد الناطق باسم النازحين واللاجئين ادم رجال ” للسودانية نيوز” استمرار تدفق النازحين من مدينة الفاشر إلى مناطق جبل مرة وطويلة، وهم يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة من غذاء وعلاج ومياه ومواد إيواء.

وعقد وفد من قيادات النازحين بمنطقة نيرتتي لقاء مهم مع منظمة الإغاثة العالمية التي تزور المنطقة من اجل إيصال المساعدات الإنسانية ، للمحتاجين ، خاصة في ظل تدفق المئات الي مناطق جبل مره ( المناطق المحررة ) التي تسيطر عليها حركة جيش وتحرير السودان ، قياد عبد الواحد محمد احمد النور ، وقال الناطق باسم النازحين واللاجئين ، ادم رجال (اللقاء الذي عقدناه اليوم مع المدير القطري لمنظمة  الإغاثة العالمية (WR) والوفد المرافق له في المخيم الجنوبي للنازحين، ناقش مع القيادات الاهلية وأعيال المعسكر ، الاحتياجات الرئيسة للفارين من الحرب بمدينة الفاشر، خاصة وان النازحين والفارين ، يعانون من نقص في الماد الغذائية ، والاحتياجات الطبية خاصة الادوية المنقذة للحياة ، بجانب إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية .ودعا الناطق باسم النازحين واللاجئين ادم رجال كل المنظمات الإنسانية ، والاغاثية بضرورة إيصال المساعدات لملايين الفارين ، وأضاف رجال ان الأوضاع الإنسانية في غاية الصعوبة .

 وحضر اللقاء كافة قيادات النازحين بمنطقة نيرتتي. وأوضحوا للمنظمة الوضع الإنساني المزري الذي يعيشه النازحون في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة. ومن أهم الاحتياجات الأساسية: الغذاء والدواء والمياه ومواد الإيواء.

الدعم السريع يتقدم عسكريا ويحسن موقفه التفاوضي والجيش يتراجع سياسيا وعسكريا

0

الدعم السريع يتقدم عسكريا ويحسن موقفه التفاوضي والجيش يتراجع سياسيا وعسكريا : تقرير ميداني، وحدة الشؤون الأفريقية ، مركز تقدم

تقديم:

مثل سقوط مدينة سنجة، العاصمة الإدارية لولاية سنار، ومقر قيادة الفرقة 17,نقلة استراتيجية للصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع وذلك بسبب موقعها المحوري حيث تتحكم في الطرق البرية الرابطة بين شرق البلاد وغربها وجنوبها وتهديدها لمناطق عسكرية أخرى-سنار والدمازين- التي باتت تحت نيران الدعم السريع بعد سيطرته على جبل موية وولاية الجزيرة, مما جعل المعركة تنتقل من ولاية الجزيرة إلى ولايات سنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض .

–      سقوط مدينة سنجة مهد الطريق لسقوط منطقة الدندر الحدودية مع إثيوبيا في يد الدعم السريع، مما يعني إمكانية توظيف تجارة الحدود في توفير خطوط الإمداد للدعم السريع.

–      سيطرة قوات الدعم السريع على مدينتي سنجة والدندر طرح تساؤلات في الشارع العام حول مقدرة الجيش في الانتصار عسكريا على الدعم السريع، وسيضع قيادته أمام خيارات حواضنه الاجتماعية المتشككة في مقدرته على حماية الولايات الشرقية والشمالية بعد أن فشل في استعادة ولاية الجزيرة ومع تمدد الحرب في مناطق جديدة، وسيأثر في مشاركتها في القتال تحت مسمي المقاومة الشعبية التي تعتبر العنصر الثاني بعد هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات والمجموعات الجهادية.

–      التطورات الميدانية ستباعد المسافة بين البرهان والاسلامين الذين يحملونه مسؤولية التراجع الميداني، وستزيد الخلاف بين معسكري الحل السياسي والحسم العسكري داخل تيار الحرب في بورتسودان، خصوصا مع اقتراب اللقاء الثنائي بين حميدتي والبرهان وفعالية المبادرات الإقليمية والدولية في مصر وجنيف.

–      من المتوقع أن تزداد مطالبات الاسلامين بتشكيل حكومة في الفترة المقبلة من أجل التحكم في ملف التفاوض بغرض تأمين مصالحهم أمام جنرالات الجيش الذين لا يثقون بهم” الكباشي والبرهان” في الوقت الذي يسعي فيه البرهان لتجميع السلطات في يده والاقتراب من جميع الأطراف .

–      بوادر الخلاف حول مسار الحرب تمظهرت أيضا في الحركات المسلحة المنحازة للجيش, حيث اتهمت عناصر الاستخبارات حركة مناوي بعدم مشاركتهم بشكل مباشر في القتال علي الرغم من حصولهم على الأموال, في الوقت الذي اشتكت فيه الحركة عن تركها وحيدة في الفاشر وعدم قتال الجيش معها, أيضا أثارت مطالب مناوي للجيش  بضرورة مشاركتهم في وفد التفاوض كطرف رئيسي , في تصريحات تضمنت تهديدات مبطنة, تعكس معضلة الإصلاح العسكري ومفهوم الجيش الواحد, والتنافس حول السلطة بين مناوي وجبريل بعد تسرب أنباء عن ترشيح رئيس العدل والمساواة جبريل إبراهيم في موقع رئيس الوزراء في الوقت الذي يتهيأ فيه مناوي لموقع نائب الرئيس.

خلاصة:

  • سيطرت الدعم السريع على مدينتي سنجة والدندر ونقله الحرب لولايات ومناطق حدودية جديدة يمثل انتصاراً سياسياً لقوات الدعم السريع، يضع تيار الحرب في بورتسودان أمام خيارات الحل السياسي أو التقهقر العسكري مع ضعف جبهته الداخلية وتنامي المخاطر المهددة لوحدة قيادته وتحالفاته، مما قد يغير الموقف التفاوضي للدعم السريع، ويجعلها تطرح شروطاً تفاوضية جديدة.
  • الطروحات الجديدة التي اطلقها مني مناوي زعيم حركة جيش تحرير السودان المتحالف مع الجيش، والتي قال فبها ان جيش حركته يجب ان يعامل كجيش على قدم المساواة مع بقي الجيوش، فتح بابا جديدا للصراعات داخل حلف الجيش، فبعد الحديث المستمر ان كل القوى يجب ان تصطف خلف الجيش الرسمي، يطلب مناوي موقعا متساويا ، الامر الذي يعزز رواية الدعم السريع انه يقاتل ميليشيات إسلامية وحركات مسلحة وليس جيش السودان.

الأمم المتحدة: فرار أكثر من 60 ألف شخص من ولاية سنار وإطلاق سراح 5 مدنيين من معتقلات الاستخبارات

0

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن السودان يواجه “أسوأ حالة انعدام أمن غذائي منذ عشرين عاما”.

وأضاف مسؤولة الاتصال بالمكتب فانيسا هوغوينان هوغوينان إن “أكثر من 60 ألف شخص فروا بسبب القتال في مدينة سنجة في ولاية سنار، إضافة إلى انعدام الأمن في منطقتي أبو حجر والدالي”.

وأوضحت هوغوينان أن “أغلب النازحين في أعقاب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في بلدة سنجة، يتحركون شرقا نحو ولاية القضارف المجاورة”.

وأشارت فانيسيا :في تصريحات  إلى أن “النساء والأطفال وأسر بأكملها يضطرون إلى الفرار، تاركين كل شيء وراءهم”، مع استمرار الوضع في التدهور الشديد في جميع أنحاء السودان.

وشددت في تصريحات، أثناء المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، وفق ما ذكره موقع “أخبار الأمم المتحدة”. على أن السودان يواجه حاليا “أسوأ حالة انعدام أمن غذائي منذ عشرين عاما”.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

وأضافت هوغوينان إن البلاد بحاجة إلى أن “تخفف الأطراف من حدة التصعيد على الفور، وتتجنب استهداف المدنيين، وتضمن المرور الآمن للفارين من القتال في سنجة وأماكن أخرى في السودان”.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة

اطلاق سراح 5 مدنيين من معتقلات الاستخبارات ؟

من جانبه أعلنت لجان مقاومة مايرنو في ولاية سنار، إطلاق سراح 5 مدنيين، من معتقلات الاستخبارات العسكرية في الولاية، معزية أسباب اعتقالهم إلى موقفهم المعلن الرافض للحرب.

وقال مصدر ” للسودانية نيوز” ان الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني ، شنت حملة اعتقالات عشوائية ، ضد المدنيين لاتهامهم بالتعامل مع قوات الدعم السريع ، وقال هناك عدد كبير من المعتقلين لم نتمكن من حصرهم ، وأضاف ان الاستخبارات تقوم بمعاونة بعض افراد من المستنفرين التابعين للمؤتمر الوطني المحلول ، باعتقالات عشوائية .

رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد يدعو لتشكيل جبهة مدنية قومية قوية او جبهة عسكرية واحدة لإنهاء استبداد الكيزان !

0

رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد يدعو لتشكيل جبهة مدنية قومية قوية او جبهة عسكرية واحدة لإنهاء استبداد الكيزان !

دعا رئيس ومؤسس حركة جيش تحرير السودان، الاستاذ عبد الواحد محمد احمد النور، الي تكوين جبهة مدنية قومية قوية، وإذا اضطر الأمر والظرف عمل جبهة عسكرية واحدة، لإنهاء استبداد الكيزان.

وقال النور في رده علي رده بشأن البند السابع ونشر قوات دولية في السودان ، وقال (إذا أردنا ان نراهن يجب ان نراهن على قدرتنا في أن نتوحد، ويكون لدينا مشروع واحد، ونعمل جبهة مدنية قومية قوية، وإذا اضطر الأمر والظرف نعمل جبهة عسكرية واحدة، لإنهاء استبداد الكيزان، ونكون كلنا مع بعض قوة لخلق دولة المواطنة، ونأتي بها. ويجب ألا يكون هناك، افلات من العقاب. ولا بد من محاسبة كلٍ من ارتكب جريمة ضد الشعب السوداني بما فيهم أنا رئيس حركة جيش تحرير السودان.

السودانية نيوز” تحاور رئيس حركة جيش تحرير السودان الأستاذ عبد الواحد محمد احمد النور

اجري الحوار جعفر السبكي

دكتور عبد الله حمدوك سوداني ووطني وغيور، نحن كحركة تحرير السودان، نثق فيه جداً ونتواصل معه لتأسيس أكبر جبهة وطنية، تقف ضد الحرب وتنحاز للشعب السوداني

الموقف الحيادي جميل، لأنه يقلل من ويلات ومعاناة الشعب السوداني وجل غضب الجيش على الحواضن الاجتماعية التي تقف ضده

هيئة محامي دارفور تستحق التقدير والإعجاب والإشادة، لأنها قامت بدورها كاملاً بنشر الحقائق والانتهاكات، ودافعت عن أهل دارفور

ازمة السودان سياسية ويجب حلها سياسياً وليس امنياً كما يجري الآن ونحن كحركة لدينا رؤيتنا، و “لا خير في ود امرءٍ متلون إذا الريح مالت مال حيث تميل” والعمل السياسي في السودان بيع وشراء

استاذ عبد الواحد : الأوضاع في دارفور لا تزال ملتهبة، خاصةً بعد انقسام الحركات الموقعة على اتفاق جوبا (من أجل حماية المدنيين سابقاً، منهم من شارك مع الجيش في القتال، والبعض الآخر محايد) والآن مواطن دارفور يعيش الأمرين – ما تعليقك على الأحداث الجارية الآن خاصةً الفاشر؟

الأوضاع ليس في دارفور فقط، إنما في كل السودان الأوضاع سيئة جدا؛ وبالتالي يجب علينا جميعاً أن نقف صفاً واحدا، مع الشعب السوداني، وليس مع أي طرف من أطراف الصراع على أساس إنقاذ السودان، من حالة الحرب والاقتتال. رغم أنه معروف من الذي صنع الحرب منذ 89 إلى اليوم. أيضاً الأوضاع في دارفور ملتهبة جداً، وكنا نتمنى أن كل الرفاق، كان يكونوا محايدين؛ في هذه الحرب، لأننا تمردنا ضد هذا الجيش “جيش الإسلاميين” وقاتلناه وتوقفنا الآن، لكن نحن أعداء حقيقين لهذا الجيش لأنه هو من صنع المليشيات عبر استخباراته، وهذا الجيش مارس الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، هذا جيش ايدلوجي بإمتياز، لكن المواطن في دارفور إذا سألتني عنه؛ نحن كحركة وقفنا موقف حيادي،  وأراضينا المحررة هي ثلث مساحة دارفور ، ولن نقف مع أي طرفٍ او جهة  فقط نقف مع الشعب السوداني، في معركته الطويلة ضد الإسلام السياسي؛ وموقفنا كحركة جيش تحرير السودان، استطعنا توفير أراضي محررة، فيها الأمان الكامل لشعبنا، واستقبلنا الشعب السوداني الذي فر من ويلات الحرب بين الطرفين. لكن نحن عاجزين عن توفير المساعدات الإنسانية، كالغذاء والدواء والكساء. وأيضاً لم نوفر لهم المنازل للحماية من الأمطار والسكن وحر الشمس، خاصةً وأن فصل الخريف قد بدأ؛ لذا نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتوفير المساعدات الإنسانية لشعبنا؛ مناشدين أن هناك الملايين من السودانيين، أتوا من كل انحاء السودان (الجزيرة الخرطوم؛ كردفان، ومن مدن دارفور المختلفة). وهذا هو موقفنا كحركة جيش تحرير السودان، نناشد الجميع بأن يحذو حذونا، والموقف الحيادي جميل، لأنه يقلل من ويلات ومعاناة الشعب السوداني.

الطيران الحربي لا يزال يشن غارات جوية في أجزاء واسعة من السودان أدى ذلك إلى مقتل العديد ولم تسلم منه حتى الحيوانات، والغابات، البعض يري أن هناك استهداف واضح حيال مناطق بعينها لممارسة التهجير خاصة إقليم دارفور ما تعليقك؟

طبعاً نحن في أراضينا المحررة لم تصلنا الغارات، لأنه على الأقل نحن محايدين، لكن الجميع يعلم ويرى، أن الطيران السوداني منذ تأسيس سلاح الطيران، يضرب مواطنيه في حروبه ضد الشعب السوداني اولاً ثم يتركها للمليشياته الحليفة لتنظيف الأرض حسب مصطلحاتهم العسكرية بمعنى ارتكاب جرائم القتل والاغتصاب والحرق. [ نمسك دارفور مثالاً ] أي قرية تم حرقها كانت تأتي اولاً، طائرة انتنوف او الهليكوبتر، أو الميج، تقصف القرية ، تم تأتي بعدها المليشيات لتعيس فسادا في الأرض  الناس من اغتصاب وقتل، وابادة وبعدها يأتي الجيش للتأمين، والجميع يري الآن في هذه الحرب بين الجيش، والدعم السريع كل هذه المشاهد مكررة ترى طيران الجيش يقصف عشوائياً مدنيين عزل، في مناطق سيطرة الدعم السريع، فالذي يصاب هو المدني الاعزل.

 نحن في الحركة حاربنا النظام، مثلاً في جنوب كردفان، يقصف المدارس، وجنوب السودان، قصف بطريقة متعمدة، ولم يضرب أهداف عسكرية. لذا جل غضب الجيش على الحواضن الاجتماعية التي تقف ضده، او تمردت ضده، هذه هي المعاناة التي نراها.

اما التهجير القسري لبعض المجتمعات، يجب أن نكون صريحين هذه هي حقيقة، لأن الجيش جيش عنصري، يمارس ممارسات عنصرية ضد الحواضن الاجتماعية للذين تمردوا ضده، لأن هناك الملايين من النازحين واللاجئين في دارفور، وجبال النوبة، والنيل الأزرق هجروا مواطنهم قسراً، لأن الدولة تستهدفهم بطريقة ممنهجة ومنظمة وخاصة بسلاح الجو.

الآن هناك الآلاف من المواطنين نزحوا بسبب الحرب من الفاشر إلى الأراضي المحررة لديكم، ويعانون ظروف قاسية هل لديكم اتصالات مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات لهم؟ وما دور الحركة في عمليات المساعدة؟

طبعا الذين يصلون إلى الأراضي المحررة يومياً بالآلاف، ووصلوا الينا ملايين من كل بقاع السودان المختلفة ـ والظروف الإنسانية كما اسلفت سيئة جدا، بسبب الحرب. والطرق غير آمنة وهناك حصار مما أدى إلى ندرة في الغذاء، بجانب الجميع ليس لديهم نقود أو مال، ولا أعمال، فالحالة سيئة خالص. وبالتالي نحن نعم لدينا الأمان والسلطة المدنية، تنظم شئون المدنيين، برئاسة الرفيق مجيب الرحمن الزبير، ولدينا كل مكونات السلطة، القضاء، والشرطة، والتعليم، والصحة، والخدمات، لكن هناك عجز في إيصال المساعدات والدواء والكساء. لكن نحن كحركة نجتهد لتوفير بعض الأشياء، ونحاول مساعدة الخيرين من التجار، والمنظمات الإنسانية، لإيصال المحاصيل من خارج السودان، ونحن نقوم بتأمين الطرق، وهذه مسألة مرهقة جداً، وبالتالي نحن نناشد المنظمات الدولية أيضاً، وعملنا جلسات طويلة جدا مع منظمات الإغاثة، والآن سوف تكون هناك بداية حقيقية لإيصال المساعدات والاغاثات لدارفور، والأراضي المحررة وكل السودان، وأن تكون الفاشر المكان الآمن لذلك. حتى يتمكن الجميع من توصيل الإغاثة لدارفور وكردفان، لان إيصال المساعدات من بورتسودان لا يمكن عملياً بالطبع. لأن السلطة الموجودة هناك هي نفس السلطة التي مارست الإبادة والتطهير العرقي (بقايا النظام السابق) لذا يستحيل أن تكون لديها “اي سلطة بورتسودان” العقلية التي تقبل بإيصال الإغاثة لتلك المناطق؛ التي في نظرهم أن الموجودين فيها ليسوا بشرا.

سبق وأن التزمت الحركة بعقد مؤتمر للقضايا الإنسانية بالمناطق المحررة بيد أنه تأجل لدواعي امنية، وهل هناك اتجاه لعقده قريباً لتحديد الاحتياجات الإنسانية؟

نعم، هناك برنامج وفكرة أتت من هيئة محامي دارفور، عن طريق الأمين العام الأستاذ الصادق علي حسن ( السندكالي)  وهذه المنظمة الحقوقية تستحق التقدير والإعجاب والإشادة، لأنها قامت بدورها كاملاً بنشر الحقائق والانتهاكات، ودافعت عن أهل دارفور، وهذه شهادة مهمة تجاهها وفي حقهم، بجانب الأستاذ المحامي صالح محمود وغيرهم.

 كانت الفكرة أن يكون هناك مؤتمر للقضايا الإنسانية في مصر، ثم الأراضي المحررة وعقد في معسكر كلمة تحت استضافة المنسق العام للنازحين واللاجئين يعقوب فوري. وامتدت الفكرة؛ لكن لأسباب غير أمنية [أي أسباب تتعلق بالتنظيم وبعض الأشياء اللوجستية] تسببت في تأجيل المؤتمر، لأجل لاحق، وسيعقد المؤتمر قريباً، لأن الأوضاع الإنسانية سيئة جداً، حيث تحدثت مع السيد المنسق العام الذي قال إنه يومياً يموت بمعسكر كلمة من 20 إلى 21 شخص يومياً، وهذا رقم كبير جداً، بسبب نقص الأدوية المنقذة للحياة، والأغذية. فاذا كان هناك 171 معسكر في دارفور فقط، ناهيك عن باقي أنحاء السودان، إنه أمر محزن للغاية، وبالتالي السودان يشهد أكبر كارثة إنسانية، لا مثيل لها في العالم. لكن في العالم نفسه، هناك عنصريات لأن السودان في نظرهم أقل درجة من غزة. أو أوكرانيا، لو وجدنا 1 في المية، من اهتمام غزة، وأوكرانيا في تقديم المساعدات الإنسانية. اعتقد ان حياة المواطن السوداني، كانت يمكن أن يكون أفضل بكثير من الذي يعيشه الآن .

هناك حديث عن أن الحركة شاركت في ترحيل الفارين من الحرب، من الفاشر إلى طويلة، هل لديكم تنسيق مع الحركات المحايدة في تأمين وصول الفارين؟

نعم، الحركة شاركت مشاركة فعالة في ترحيل الفارين من الحرب من مدينة الفاشر إلى مدينة طويلة، وهذه أراضينا المحررة، طبعاً الحقيقة التي يجب أن تقال، كان لدينا في السابق قوة تنسيق مشتركة لحماية المواطنين، لكن بعض من الأطراف، التي دخلت الحرب لصالح الجيش فأخلت بتعهداتها بدخولها الحرب، وبالتالي هذا التنسيق انتهى كعمل مشترك.  فواصلنا العمل لوحدنا. كان هناك فكرة لتكوين قوة مشتركة مع الرفاق في تجمع تحرير السودان {قيادة الطاهر حجر}. وهي مازالت تحت الإجراءات والتأسيس. لكن نحن الآن نعمل لوحدنا وهذا ليس جديد قديم جداً، حيث سهلنا للفارين من قبل في زالنجي ولاية وسط دارفور، ونيالا ولاية جنوب دارفور، وفي مناطق كثيرة جداً اخرى.

وكما ذكرت واجبنا هو حماية المواطن وتأمينه، رغم أن الحكومة مسئوليتها حماية وتأمين المواطن، باعتباره عقد اجتماعي طبيعي، لكن ليس هناك دولة، فنحن في حركة جيش تحرير السودان، التزمنا بحمايتهم حتى لو اضطررنا للدخول في حرب على الذين يعتدون على المواطنين.

بعد توقيع الحركة مع رئيس الوزراء الأسبق دكتور عبد الله حمدوك مؤخراً إعلان نيروبي، شن إعلام النظام البائد هجوماً على الحركة مرة بدعوى مشاركة الحركة في الحرب، وتارة أخرى منتقداً لمواقف الحركة، بما تعزي ذلك؟

دكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء الشرعي، سوداني ووطني وغيور، نحن كحركة تحرير السودان، نثق فيه جداً وحسب تجربتنا معه من باريس. عقدنا ثلاث اجتماعات معه في نيروبي وجوبا، تأكد لنا ان هذا الرجل ينبض نبض الوطن والشعب لذا ليس لدينا فيه أي تحفظ، ونلتقيه في أي وقتٍ ومكان، ونؤمن أننا سوف نعمل معه من اجل إيقاف الحرب والتحول الديمقراطي المنشود.

اما توقيعي مع دكتور عبد الله حمدوك، نحن مثل بقية السودانيين الذين، يجتهدون في أن يكون هناك سلام، وإيقاف للحرب. وهذا جهد كبير نحن نرى كحركة بذلناه، ووقعنا معه كما وقع الآخرين. واقصد بذلك خاصةً الحركة الشعبية شمال، بقيادة الجنرال عبد العزيز آدم الحلو. وجهدنا لن يتوقف “سنواصل مع بقية السودانيين الذين يؤمنون بتأسيس دولة حقيقية”، نحن نتواصل معه لتأسيس أكبر جبهة وطنية، تقف ضد الحرب وتنحاز للشعب السوداني، وننهي حكم العسكر، وحكم الحركة الإسلامية، التي قسمت السودان، وبترت السودان وحولته من دولة واحدة واعدة صاعدة مبشرة في العالم، إلى دولتين منقسمتين في وهن، اعادنا إلى القرن الحجري. ولكن بإرادة السودانيين، وتكاتفنا كقوة نستطيع ان نسقط هذا الطغم، ونبدأ في بناء دولة المواطنة والحقوق المتساوية.

عن انتقادات الحركة الإسلامية (نحن تمردنا ضد الحركة الإسلامية، وضد النظام الإسلاموي ( المتأسلم) لأنهم أبعد ناس عن الإسلام، حاربناهم 23 عاماً ، وموقفنا مبدئي وثابت، رفضنا منذ 2006 أي حوار او تقارب، ووقفنا في أكثر اللحظات حرجاً لوحدنا ضد العالم أجمع بمبادئنا؛ نحن نعرفهم نظام استبدادي وفكر مستبد، وهذا نظام لا يصلح في القرن الواحد وعشرين ـ والجميع يرى الآن، لأن أزمة السودان منذ 56 هي أزمة سياسية ، نحن تمردنا ضدهم، وهدفنا بناء دولة علمانية، ليبرالية، فدرالية  ديمقراطية ؛ فيها فصل واضح للدين من الدولة ـ أي دولة المواطنة المتساوية ـ وسيادة القانون ـ دولة المؤسسات ، لكن الإسلاميين بدل مناقشة الحل السياسي اتجهوا الي تقسيم المواطن السوداني إلى زرقة وعرب، ومسلمين، وغير مسلمين، وعملوا المليشيات والجنجويد وسموهم مرة “بالشرطة الظاعنة” وعند ما أصدر مجلس الأمن قراراً بحلها بسبب ارتكابها جرائم التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، تم تحويلها إلى “حرس الحدود” ، وآخرها “الدعم السريع” وبعد اندلاع الحرب بينهم والدعم السريع، أعلن البرهان حل الدعم السريع وأعاد حرس الحدود، هي لعبة شطرنج،  يحرك فيها البيادق، هذه عقلية فوضوية. وبعدها يأتي البرهان ويتباكى للشعب السوداني. نحن كحركة. مسألة انتقادهم لنا هذا فخر للحركة (لكن مجرد ما نكون مع الحركة الإسلامية كويسين هذا يعني اننا انتهينا) .

بعد التوقيع على إعلان نيروبي وخاصةً بند تمرير الإغاثة عبر دول الجوار دون عوائق هل شرعتم في إيجاد دول لتمرير الإغاثة عبرها خاصةً وأن الأطراف المتصارعة يمنعون إيصال المساعدات من بورتسودان؟

نحن كحركة شرعنا في الأمر واوصلنا رأينا؛ إن قانون الأمم المتحدة مع السودان لا ينفع، لأن قانون الأمم المتحدة يتحدث عن السيادة، والسيادة من اهم شروطها أن تكون الدولة مسيطرة على أراضيها، والجميع يعرف الآن أن الدولة غير قادرة. على أن تسيطر على أراضيها، والآن عملياً هناك 4 سيادات، الأولى نحن كحركة تحرير السودان، نسيطر على ثلث مساحة دارفور يعني أكبر من دولة بلجيكا، ولن يستطيع كائن من كان أن يأتي الا بإذن، من سلطات الحركة المدنية، في مناطق سيادتنا، أيضاً؛ هناك الحركة الشعبية شمال. بقيادة الجنرال الحلو تسيطر على جنوب كردفان/ وجبال النوبة، وجنوب النيل الأزرق. كذلك الدعم السريع تسيطر على أراضي واسعة من السودان، في دارفور، وكردفان والجزيرة ووسط السودان والخرطوم؛ بجانب سيطرة الجيش على بورتسودان.  هذه أربع سيادات؛ واقعياً على الأرض، لا يمكن تأتي الإغاثة من بورتسودان إلى دارفور وكردفان؛ لذا نحن كحركة نتحدث مع المنظمات، بأن الواقع هذا هو أما أن يتمسكوا بالسيادة الزائفة، التي لا توجد على أرض الواقع. أو الناس تموت، او التعامل بواقعية هناك اغاثات ولو قليلة، بدأت تصل من معابر ثانية وهذا استجابة جيدة.

بخصوص الدول، نحن لن نعمل تنسيق مع الدول، إنما المنظمات، لكن نحن نتحدث مع حكومات هذه الدول، إذا كانت هنالك عوائق نقوم بتذليلها مع بعض.

السودان الآن حسب المنظمات الدولية يواجه مخاطر تهدده، والبعض يرى ان استجابة المجتمع الدولي ضعيفة حيال الأزمة ما هي المناشدات التي توجهها للعالم بشأن الازمة؟  

نحن نناشد المجتمع الدولي، ونقوف بأن أزمة السودان سياسية، لأن السودانيين لم يجلسوا لتأسيس دولة إطلاقاً، وأن الصراع الدائر الآن لهو نتيجة إفرازات صراعات سياسية منذ 56، وأن الأزمة السياسية تحولت إلى أزمة عسكرية للمحافظة، على شكل الدولة العنصرية التي تكونت منذ 56 بصناعة المستعمر، وليس دولة المواطنة المتساوية، وسيادة القانون، والعدالة الاجتماعية، والثقافية المفقودة.  فمناشدتنا، بأن طريقة ترقيع السودان منذ 56 إلى اليوم “بالمناسبة كلمة 56 يقولون هذا حديث الدعم السريع” ابداً نحن كحركة جيش تحرير السودان، وقبلنا الحركة الشعبية برئاسة دكتور جون قرنق، بل الانانيا ايضاً وقفوا ضد دولة 56، وكانوا يطالبون بالعدالة الاجتماعية. وكلمة “نيو سودان” أتت من أين؟ لأنهاء دولة 56 وخلق دولة جديدة تمثل السودانيين جميعاً، وبالتالي الإرهاب الذهني الذي يمارسه الكيزان على الناس (نحن على الأقل في حركة تحرير السودان تحررنا وحررنا عقولنا لأننا حركة تحررية من هذا الإرهاب الذهني، والفكري الذي يمارسه الإرهابيين من جماعة الإسلام السياسي. كل ما في الأمر ازمة السودان سياسية ويجب حلها سياسياً وليس امنياً كما يجري الآن ولن يجدي.

وقع على حركتكم في مواقعها المحررة عبء كبير فيما بخص تقديم الحماية للمدنيين وتقديم الدعم الإنساني خاصةً بعد تغير حركتي مني أركو مناوي وجبريل ابراهيم لمواقفهم ودخول الحرب تحت لواء الجيش الشيء الذي أدى لانهيار الوضع الإنساني في الفاشر ومعاناة المدنيين كيف تواجهون ذلك؟

نحن كحركة لدينا رؤيتنا، و “لا خير في ود امرءٍ متلون إذا الريح مالت مال حيث تميل” كما قال الشاعر. وبالتالي هذه الرؤية مهدت لنا الطريق للسير، نحن لا نتخبط عندما يكون هناك حدث طارئ في السودان، كما يحدث بسبب الحرب الآن، نحن موقفنا واضح نريد خلق دولة مواطنة متساوية، وصراعنا مع النظام القائم، وواجهتاه وفق مشروعنا ولدينا الحلول، والذي يشغلنا هو الوطن ومواطنه حيث ما كان، وموقفنا الذي نقوم به. في السودان العمل السياسي مفاده ،أما دفعوا لك كم؟ ولا ماهي المناصب التي ستحصل عليها؟

 نحن في حركة تحرير السودان لا يمكن ان نباع بقروش ولا مناصب، لأن الوطن ليس له ثمن، إذا دفعت لك أموال العالم كله لن تشتري لك وطن، لذا نحن قروش الدنيا كلها لا يشترونا بها، ولا بالمناصب مهما عظمت، نحن نسعى فقط لتحقيق مشروعنا.

صحيح نحن كحركة يقع علينا عبء كبير جداً، لكن وفق مشروعنا وامكانياتنا استطعنا، أن نوفر الحماية كما اسلفت لك سابقاً، ونطبق مشروعنا في الأراضي المحررة، ونؤمن سعياً حثيثاً. في القريب العاجل بتطبيقه في كل السودان. لأن المشروع عبارة عن فكر، وصراحة العبء الإنساني الآن في مناطقنا المحررة أكبر من قدراتنا، لذا نناشد كل السودانيين المقتدرين بأن يقفوا معنا على أساس نخلق سودان عادل حقيقي، وطن يسع الجميع، ونملك الإرادة.

الا تعتقد ومع إصرار طرفي الأزمة على الحرب أن يقوم المجتمع الدولي بتطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة واستخدام القوة؟ هل تتوقع تطبيق البند السابع؟

هذه أحلام لا يُبَّنى عليها؛ ما في جهة ستأتي بقواتها، وهناك سوريا واليمن وليبيا، ودول كثيرة في العالم أصبحت فاشلة. لذا نحن إذا أردنا ان نراهن يجب ان نراهن على قدرتنا في أن تنوحد، ويكون لدينا مشروع واحد، ونعمل جبهة مدنية قومية قوية، وإذا اضطر الأمر والظرف نعمل جبهة عسكرية واحدة، لإنهاء استبداد الكيزان، ونكون كلنا مع بعض قوة لخلق دولة المواطنة، ونأتي بها. ويجب ألا يكون هناك، افلات من العقاب. ولا بد من محاسبة كلٍ من ارتكب جريمة ضد الشعب السوداني بما فيهم أنا رئيس حركة جيش تحرير السودان.