الثلاثاء, يوليو 1, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 5

هبوط أول رحلة جوية تحمل مساعدات إنسانية من الاتحاد الأوروبي إلى دارفور

هبوط أول رحلة جوية تحمل مساعدات إنسانية من الاتحاد الأوروبي إلى دارفور

متابعات: السودانية نيوز

كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة عن الجمعة، عن هبوط أول رحلة في دارفور ضمن جسر جوي يحمل مساعدات من الاتحاد الأوروبي.دون تحديد المطار ،وتعد هذه الرحلة الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.

و قامت منظمة الهجرة الدولية وشركاؤها بتوزيع 21 طنًا من المساعدات المنقذة للحياة في مناطق يصعب الوصول إليها، بينما هناك 35 طنًا إضافيًا في طريقها إلى الإقليم الذي يأوي نصف إجمالي النازحين البالغ عددهم 10 ملايين شخص.

واضافت المنظمة في تغريدة على منصة إكس، إن “أول رحلة من أصل ثلاث رحلات جوية لجسر المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي هبطت في دارفور هذا الأسبوع”.

وأشار إلى أن منظمة الهجرة الدولية وشركاءها قاموا بتوزيع 21 طنًا متريًا من المساعدات المنقذة للحياة في منطقة يصعب الوصول إليها.

وأفاد بوجود 35 طنًا متريًا من المساعدات في الطريق إلى الإقليم الذي يأوي نصف إجمالي النازحين البالغ عددهم 10 ملايين.

وتقول الأمم المتحدة إن إقليم دارفور يعاني من أزمة عميقة، حيث يحتاج 79% من سكانه إلى مساعدات إنسانية وحماية.

وترتفع معدلات سوء التغذية في السودان، خاصة في دارفور، خلال موسم الأمطار من يونيو إلى أكتوبر، والذي يُعرف بموسم الجفاف، الذي يأتي بعد استنفاد معظم الأسر مخزوناتها الغذائية من المحاصيل التي تُحصد في خواتيم كل عام.

وتُعد دارفور أكثر مناطق السودان تأثرًا بالأمطار، التي تكون مصحوبة بسيول غزيرة تؤدي إلى انقطاع الطرق نظرًا لرداءة البنية التحتية، مما يقوض الوصول إلى الغذاء، رغم أن موسم الخريف يشهد انتشارًا واسعًا للأمراض المنقولة بالمياه والحشرات.

السياق: تعاني منطقة دارفور من أزمة إنسانية حادة، حيث يحتاج 79% من سكانها إلى مساعدات إنسانية وحماية. وتتفاقم الأوضاع مع اقتراب موسم الأمطار، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وانقطاع الطرق وتوترات بين الرعاة والمزارعين.

المخاوف: تتوقع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أن تتدهور الأوضاع أكثر مع هطول الأمطار الغزيرة المتوقعة هذا العام، مما قد يعقد عملية إيصال المساعدات ويزيد من حدة النزاعات المحلية.

التحالف السوداني للحقوق يدين مقتل المواطن بكري عبد الله أبكر أبوه أثناء احتجازه

التحالف السوداني للحقوق يدين مقتل المواطن بكري عبد الله أبكر أبوه أثناء احتجازه

متابعات :السودانية نيوز
ادان  التحالف السوداني للحقوق بشدة التعذيب الوحشي والقتل خارج نطاق القانون الذي تعرّض له المواطن بكري عبد الله أبكر أبوه، والذي توفي أثناء احتجازه لدى جهاز المخابرات العامة في 25 يونيو 2025 بمنطقة الحاج يوسف بولاية الخرطوم.
تم اعتقال بكري من منزله في مربع 6 بحي الوحدة بتاريخ 24 يونيو 2025، ونُقل إلى المجمع الثقافي بسوق ستة، وهو مرفق غير رسمي حولته القوات الأمنية المحلية إلى مركز احتجاز. وخلال ساعات قليلة من اعتقاله، تعرض لتعذيب أدى إلى وفاته. وحتى الآن، لم تتلقَّ عائلته أي تقرير طبي أو تفسير رسمي من الجهات المختصة.
نؤكد أن بكري كان ناشطًا سلميًا، لا ينتمي إلى أي طرف من أطراف الصراع الدائر. وكان قد عاد من مصر بعد أن لجأ إليها في وقت سابق مع اندلاع الحرب بوقت قصير. وكان معروفًا بدوره المجتمعي كعضو في لجنة التغيير والخدمات في منطقته، وبدوره البارز في ثورة ديسمبر التي أدّت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير. لقد جعل منه نشاطه السياسي والتزامه بالحكم المدني هدفًا للقمع.
إن هذه الجريمة تأتي ضمن نمط مقلق. فمنذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، وثّقت منظمات حقوق الإنسان مئات الحالات من الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، والتعذيب، والإعدام خارج نطاق القضاء في مختلف أنحاء السودان. وغالبًا ما يتم اختطاف الضحايا من منازلهم، واحتجازهم في مراكز احتجاز غير قانونية، وإخضاعهم لسوء المعاملة دون أي سبيل قانوني للإنصاف.
إن اعتقال وتعذيب وقتل بكري عبد الله أبكر أبوه يشكل انتهاكًا جسيمًا للعديد من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، والتي يعد السودان طرفًا فيها، بما في ذلك:
• العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (العهد الدولي) – المادة 6 (الحق في الحياة)، المادة 7 (حظر التعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة)، والمادة 9 (الحق في الحرية والأمان الشخصي).
• اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي تحظر التعذيب في جميع الظروف وتلزم الدول بالتحقيق في هذه الأفعال ومحاسبة مرتكبيها.
• الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – ولا سيما المواد 3 و5 و9.
• القانون الدولي الإنساني العرفي، الذي يحمي المدنيين ويحظرالعنف ضد حياتهم وسلامتهم، سواء في النزاعات المسلحة الدولية أو غير الدولية.
كما أن استخدام مراكز الاحتجاز غير الرسمية، وغياب الإجراءات القانونية والتمثيل القانوني، وحرمان العائلات من الوصول إلى ذويهم، تشكل جميعها انتهاكات صريحة لالتزامات السودان بموجب الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.
ندعو إلى:
• إجراء تحقيق فوري، مستقل وشفاف في ملابسات اعتقال واحتجاز وتعذيب ووفاة المواطن بكري عبد الله أبكر أبوه.
• تحديد هوية جميع المتورطين في هذا الانتهاك الجسيم ومحاكمتهم علنًا.
• إغلاق جميع مراكز الاحتجاز غير الرسمية الخاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية أو العسكرية.
• الاهتمام والضغط الدوليان على السلطات السودانية لوقف الحملة المتصاعدة من الاختفاءات القسرية، والاعتقالات التعسفية، وعمليات قتل المدنيين.
• توفير الدعم والحماية للجهات الفاعلة في المجتمع المدني وقادة المجتمع الذين يُستهدفون بسبب مقاومتهم السلمية وجهودهم في التنظيم المجتمعي.
إن مقتل بكري ليس حادثًا فرديًا، بل هو انعكاس مروّع للوحشية التي يتعرض لها عدد لا يُحصى من السودانيين. لقد أُزهقت روحه، المكرّسة للكرامة والديمقراطية، في ظل غياب تام للمحاسبة. نحن نقف متضامنين مع أسرته، ومجتمعه، وجميع المدنيين السودانيين الذين يقاومون القمع.
التحالف السوداني للحقوق- 27 يونيو 2025

منظمة بوادي السلام تسعى لطرح ميثاق عمل مشترك يجمع منظمات المجتمع المدني السودانية بأوغندا.

منظمة بوادي السلام تسعى لطرح ميثاق عمل مشترك يجمع منظمات المجتمع المدني السودانية بأوغندا.

كمبالا :السودانية نيوز

أعلنت منظمة بوادي للسلام والتنمية السودانية في العاصمة الأوغندية كمبالا عن مبادرة طموحة لطرح ميثاق عمل مشترك يجمع منظمات المجتمع المدني السودانية بالمدينة وذلك خلال مقابلة خاصة مع المدير العام الأستاذ الحبيب محمد يونس الذي أكد أن المنظمة تسعى لترسيخ مبادئ السلم الأهلي والتعايش المجتمعي في ظل الانقسامات السياسية والاجتماعية التي امتدت لمجتمعات اللجوء نتيجة الحرب موضحًا أن الميثاق يهدف لمواجهة خطاب الكراهية وخلق أرضية عمل مشتركة بين المكونات السودانية مع وضع آليات تنظيمية تحد من التضارب في بيئات اللجوء

وأضاف يونس أن المنظمة رصدت احتكاكات مفتعلة بين مجموعات سودانية بكمبالا ناتجة عن الاستقطاب السياسي والظروف المعيشية الصعبة مشيرًا إلى أن أنشطتهم تركز على التوعية المجتمعية بالسلم الأهلي وبناء قدرات اللاجئين للاندماج في المجتمع الأوغندي وإقامة ندوات حوارية لتعزيز التماسك المجتمعي مع دعم المشاركة السلمية في الشأن العام والشراكة مع الجهات الفاعلة لبناء بيئة آمنة تحترم التعدد كما تقوم المنظمة بأنشطة داخل السودان عبر توثيق الانتهاكات ودعم جهود السلام رغم التحديات الأمنية

وأشار إلى أن الميثاق جاء بعد مشاورات واسعة وتشكيل لجنة تنسيقية لإدارته مع عقد حوارات مفتوحة مع منظمات قاعدية حيث سيتم طرح النسخة النهائية خلال الفترة القادمة عبر ندوة تشاورية شاملة معربًا عن أمله في استجابة المنظمات الأخرى للمبادرة التي تعد دعوة لوحدة الصف وتغليب المصلحة العامة

وختم يونس برسائل لمجتمعات اللجوء مؤكدًا أن “لا تنقلوا الحرب إلى حيث هربتم منها” داعيًا إلى جعل اللجوء محطة لبناء ما دمر لا لتكرار الفشل ومذكرًا بأن دور المنظمات المدنية حماية الناس لا تأزيم أوضاعهم مضيفًا أن الوحدة قوة والشتات يهدد الجميع مع ضرورة استثمار وجودهم في بناء خطاب إنساني جامع والحرص على حقوقهم القانونية في أوغندا خاتمًا بالدعوة لدعم المجتمع المدني السوداني والالتزام بالعمل المسؤول لأن “السودان يحتاجنا موحدين لا متنازعين”.

وسط زخات الرصاص : أصوات السلام تتقدم الصفوف وتتحدي البندقية (2-2)

وسط زخات الرصاص : أصوات السلام تتقدم الصفوف وتتحدي البندقية (2-2)

تقرير: حسين سعد
من بين ركام البيوت المتداعية وغيوم البارود التي غطّت سماء السودان، يخرج صوتٌ خافت، لكنه عنيد صوتٌ ينادي بالسلام، هو ليس صوتاً واحداً، بل أصواتٌ متفرّقة كخيوط الضوء في صباحٍ عقب عاصفة. أصوات الأمهات، والمعلّمين، والشباب، والشيوخ، وحتى الأطفال، يرفعون نداءهم من قلب الألم ( نريد وطناً آمناً نحيا فيه، لا نموت فيه) فالسودان، البلد العظيم بثقافته وتاريخه، صار اليوم ساحةً مفتوحة للحرب، تنهشه الإنقسامات، ويئنّ تحت وطأة الخراب، ومع كل يومٍ يمرّ، يزداد نزيف الأرواح، وتضيق فسحة الأمل لكن، ورغم كل شيء، ما زالت هناك حناجر تصدح بالسلام، تقاوم الموت بالكلمات، والخراب بالحلم، والفُرقة بالوحدة، كانت ومازالت أصوات الشباب والنساء والفنانين والشعراء تصدح من بين الركام، ترفض الصمت، وتُصرّ على أن للسلام مكانًا، حتى في قلب المأساة، كلماتهم، أهازيجهم، لوحاتهم، ودموعهم ليست مجرد تعبيرات فنية، بل صرخات ضمير تحاول أن توقظ العالم من غفلته، وتستنهض الوجدان السوداني المنهك من طول المعاناة، لكنّ الحرب لا تزال تُحكم قبضتها، تأبى الرحيل، وتخطف في كل يوم أحلامًا جديدة، أمام هذا المشهد القاتم، يبقى الأمل معلقًا على منابر أولئك الذين لم يفقدوا إنسانيتهم، وعلى نداءات شعب أنهكته البنادق لكنه لم يتخلَّ عن حلمه بوطن آمن وعادل، إن صمت العالم خيانة، واستمرار الحرب جريمة، وكل لحظة تأخير في إيقاف هذا النزيف هي طعنة في قلب كل أمّ تنتظر ابنها، وكل شاعر يكتب منفى وطنه، وكل فنان يرسم وجع شعبه، لن ينقذ السودان إلا السلام، ولن يُكتب السلام إلا بأقلام أبنائه وبناته الذين عرفوا مرارة الفقد، واختاروا رغم ذلك أن يزرعوا الأمل من جدي، وفي الحلقة الثانية واللخيرة من هذا التقرير نُبحر مع هذه الأصوات الشجاعة، نروي حكاياتهم، نستعرض المبادرات المحلية والدولية التي تسعى إلى إيقاف آلة الحرب، ونضع سؤالاً بسيطاً لكنه عميق: لماذا لا يُصغى لصوت السلام؟ ولماذا تستمرّ الحرب في حصد ما تبقّى من الأمل في وطنٍ يستحق الحياة؟
مبادرة الأفريقي:
مبادرات مجتمعية وشعبية تقاوم الصمت والخوف داخل وخارج السودان نشطت في إبتدار حملات سلمية وتنظم جلسات تدعو للسلام ، وتبث مقاطع مصورة على وسائل التواصل، كلها تقول بوضوح (كفى حربًا) ومن بين هذه المبادرات برزت مبادرة (أصوات السلام) التي دشنها المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام نداء السلام”، التي أسسها مجموعة من النشطاء داخل السودان وخارجه، تدعو عبر بيانات متواصلة ومؤتمرات عبر الإنترنت إلى وقف إطلاق النار، والعودة للحوار السياسي، والضغط على الأطراف المتحاربة لإنهاء الاقتتال حيث دشن المركز الأفريقي للعدالة ودراسات السلام، مؤخراً حملة (أصوات السلام) بهدف إشراك الشباب السوداني في وقف الحرب وإحلال السلام في البلاد، وتركز الحملة على وقيادة حوار مجتمعي واسع بغرض رفع الوعي الجمعي تجاه السلام ونبذ العنف، وتهدف الحملة التي تم إطلاقها خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأوغندية كمبالا أمس السبت، إلى إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لخطاب السلام، والإستفادة من الفنون المختلفة وتفعيل الدور الإيجابي لفئات مجتمعية مهمة مثل الحكامات لدعم جهود السلام والاستقرار، بدلا من أن يكن محركاً للعنف، بالإضافة إلى رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان، وفق القائمين على المبادرة.
إتفاقيات سلام جزئية:
وأدار الصحفي خالد أحمد المؤتمر الصحفي مرحباً بالحضور ومن ثم قدم ، المدير التنفيذي للمركز الافريقي للعدالة ودراسات السلام، الأستاذ مساعد محمد علي الذي أشار إلي إن وقف الحرب أصبحت مطلب لكل السودانيين، مما يستوجب تضافر الجهود لتحقيقه، لافتاً إلى أن جميع عمليات السلام السابقة في السودان واجهت مصير الانهيار لأنها كانت منقوصة، وقال مساعد إنهم في في المركز الأفريقي للعدالة ودراسات السلام ظلوا يعملوا في ملف السلام منذ فترة طويلة، وشدد على ضرورة التأسيس المتين إلى عملية سلام، وأوضح إن حملة (أصوات السلام) تسعي إلى إشراك الشباب في وقف الحرب وتحقيق السلام، والتركيز على وسائل التواصل الاجتماعي لكونها الأكثر تأثيراً على الجمهور في الوقت الحالي.
الكنداكة صوت الصبر والسلام:
النساء السودانيات لعبن دورًا محوريًا في تعزيز أصوات السلام، ففي كل مناطق النزوح، شكلن مجموعات تطوعية لإغاثة الأسر الفارة من الحرب، ونظمن ندوات ومخاطبات لدعم السلم الاجتماعي، ورفض الانقسام القبلي والجهوي، وطوال فترات الحرب والنزاع في السودان كانت المرأة السودانية في طليعة من ينادين بالسلام النساء في السودان، وخصوصًا من مناطق النزوح، قمن بدور محوري في مناشدة الأطراف المتحاربة لوقف القتال، وأطلقن عدد من المبادرات التي تدعو للسلام ، وطالبن بفتح ممرات إنسانية وتأمين المدارس والمشافي، وشددن على ضرورة إشراك النساء في أي عملية سلام مرتقبة، باعتبار أنهن الأكثر تضررًا من النزاع، وفي تدشين حملة (أصوات السلام) قالت عسجد بهاء الدين وهي أحد قادة الحملة في كلمة خلال المؤتمر الصحفي، أن أصوات السلام تمثل الجزء الثاني من المشروع الذي يقوده المركز الافريقي للعدالة ودراسات السلام، إذ خُصص الجزء الأول على انتهاكات حقوق الانسان بالتركيز على حالات الاختفاء القسري، وأنطلق فعلياً في أبريل الماضيأ ونبهت الي أن الحملة ستركز على الشباب وتسعى لبناء فاعلين يتولون مهمة رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان من داخل السودان، ليكونوا خلفاً لنشطاء حقوق الانسان الرئيسيين الذين أضطر اغلبهم لمغادرة البلاد نتيجة تزايد التهديدات عليهم، وأشارت إلى أن الحملة تستهدف ولايات شرق السودان الثلاث، القضارف، كسلا، البحر الأحمر، بجانب نهر النيل والنيل الأبيض والجزيرة، كما أنه لن يتم اهمال المناطق الأخرى في كردفان ودارفور حيث توجد فرق للرصد والمتابعة، وقالت أنهم سيركزون على أعضاء غرف الطوارئ والفاعلين في العمل الطوعي من الشباب، والعمل على تدريبهم على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان، كما سيصدر تقرير شهري من الحملة عن انتهاكات حقوق الانسان في البلاد، وأضافت :نهدف إلى خلق حوار مجتمعي ورفع الوعي المجتمعي تجاه السلام، وبناء سردية مناهضة لخطاب العنف، وتعزيز دور الشباب في أي مفاوضات سلام قادمة.
إستقطاب حاد:
وفي المقابل قالت هنادي المك – أحد الفاعلين في حملة أصوات السلام، إن الشباب يمثلون وقودا للحرب والسلام معا، نسبة لسهولة الاستقطاب وسطهم، مما دفعنا للتركيز عليهم، وأوضحت المك إن السودان يشهد إستقطاب شديد على أساس جهوي قبلي من قبل الفصائل المسلحة، لذلك نحن نسعى إلى اشراك الشباب والاعلام والحكامات ليكن دعاة سلام بدلاً عن الحرب، ونخطط إلى إستغلال الأيام الدولية لدعم وتعزيز السلام في السودان.
تحديات ومصاعب:
رغم هذا الحراك الشعبي والوجداني، إلا إن تواجه أصوات السلام تحديات كبيرة، منها إستمرار الحرب، وإنتشار السلام وتمدد رقعة خطاب الكراهية والعنصرية ، وإنعدام الإرادة السياسية لدى أطراف النزاع، وتقييد حرية التعبير ومقتل عدد من الصحفيين والصحفيات واعتقال بعضهم وتشريد أعداد كبيرة منهم وفقدان نحو ألف صحفي لمصدر رزقهم وعملهم فضلا عن حالات النزوح الواسع وتفكك المجتمع المحلي، وغياب الثقة بين الاطراف وتعدد مراكز القرار ووجود اجندات اقليمية متداخلة وحتي تنجح أصوات السلام في تحقيق السلام لابد من وقف الحرب ووقف إطلاق النار وإيصال الغذاء والدواء للمحتاجين ، وإشراك المبادرات المجتمعية والنسوية في جهود السلام، ودعم الفنون والبرامج الثقافية التي تعزز التعايش، وفتح مساحات إعلامية حرة لأصوات المدنيين والناشطين، وإعتماد مسار شعبي تشاركي للسلام، لا يقتصر على حملة السلام لوحدهم.
الخاتمة:
في ظل الحرب التي تقسم السودان وتنهك شعبه، تظل (أصوات السلام) بارقة أمل وصرخة ضمير حي في وجه آلة الدمار، وهي أصوات لا تملك سلاحًا سوى الكلمة، والنغمة، والإنسانية، لكنها رغم ذلك تخترق جدار الصمت، وتُذَكر الجميع بأن الوطن لا يُبنى على ركام الحرب، بل على وحدة قلوب بسطائه ، لانه إذا صمت الرصاص، سيسمع الجميع نداء السلام، ورغم كل شيء، ما زال في السودان من يغني للسلام، من يصر على أن المستقبل لا يمكن أن يُبنى على جماجم الأبرياء، فأصوات السللام لاتملك دبابة ولاطائرة ، لكنها تحمل ما هو أغلي ..الإرادة الشعبية ،والضمير الحي والحلم بوطن لاتحكمه فوهة بندقية، فهل تجد هذه الأصوات صدى في ممرات السياسة المغلقة، أم تُجهض كما أُجهضت أحلام كثيرة قبلاً؟

 منظمة مناصرة ضحايا دارفور ومنظمة الأمل والملاذ الآمن تُطلقان نداءً إنسانياً

 منظمة مناصرة ضحايا دارفور ومنظمة الأمل والملاذ الآمن تُطلقان نداءً إنسانياً بعد توزيع سلال غذائية في معسكر دبة نايرة

متابعات:السودانية نيوز

في إطار استجابتهما العاجلة للأزمة الإنسانية المتفاقمة بشمال دارفور، قامت منظمة مناصرة ضحايا دارفور بالشراكة مع منظمة الأمل والملاذ الآمن، يوم 23 يونيو 2025، بتوزيع 100 سلة غذائية على الأسر النازحة في معسكر “دبة نايرة الجديدة” بمحلية طويلة. المستفيدون هم من الفارين من مدينة الفاشر ومعسكري أبوشوك وزمزم.

يأوي المعسكر ما يقارب 700 ألف نازح ، 80% منهم من الفئات الأكثر ضعفاً النساء والأطفال وكبار السن. تعاني هذه الفئات من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية ومرافق الصرف الصحي، حيث تكاد تكون دورات المياه شبه معدومة، ما يهدد بانتشار الأوبئة.

لذلك نطلق نداء إنسانياً عاجلاً لكل المنظمات المحلية والإقليمية والدولية للتدخل الفوري قبل تفاقم الكارثة، خاصة مع اقتراب فصل الخريف الذي يتسبب في انقطاع الطرق وعرقلة وصول المساعدات. ونؤكد بأن “الوضع يتجه نحو الهاوية، وغياب الدعم خلال الأسابيع المقبلة سيدفع آلاف الأسر نحو المجاعة والأمراض”.

يذكر أن هذه المساعدة رغم أهميتها تبقى غير كافية مقابل حجم الكارثة، حيث يحتاج المعسكر إلى تدخلات عاجلة في الغذاء والمياه والصحة قبل أن تحاصره الأمطار.
منظمة مناصرة ضحايا دارفور

الجميل الفاضل :عين على الحقيقة  شجرة “أبو فانو” وحكايات أُخر؟!

0

الجميل الفاضل :عين على الحقيقة  شجرة “أبو فانو” وحكايات أُخر؟!

الطريق إلى “الضعين” الآن، هو أسرع طريق يمكن أن يقودك مباشرة إلى جهنم، لا إلى السماء ذات البروج وأخواتها.
وعلى أية حال، فإن طريقاً كهذا، لن يكون نزهة لعابر في التاريخ هيّأت له لحظة تيه أن يمتطي فيلاً ساحراً صعد به إلى صهوة الكلام الرّكيك.
بل، ولِعلم من لا يعلم، فإنه يتوجب على من يحلّ بالضعين في مثل هذه الظروف، ولو لبرهة قصيرة، أن يتحسس رأسه جيداً.
فهناك، في هذه المدينة، شجرة تنمو طردياً مع كل نموّ غير طبيعي يلعب برؤوس البشر.
هي شجرة غرسها رجل صالح في روع موظف إنجليزي، فظلّت تنمو معه كلما ترقّى في سُلَّم الوظائف.
بل ربما لم يغادره الشعور بتعملقها وتطاولها في المكان (X)، حتى بعدما غادر السودان، ولم تغادره هي، وفاءً بذلك النذر.
تلك الشجرة التي كسرت صلف مفتش إنجليزي متهور، لا تزال إلى اليوم في مكانها، تنتظر استئناف مهمتها ضد أي متطاول من نوع أولئك الذين يقولون اليوم:
“أبيدوا أهل الضعين عن بكرة أبيهم، لا تدعوا منهم كبيراً ولا صغيراً، شيخاً أو امرأة أو طفلاً”.
لكن ظني أن شجرة “أبو فانو” المباركة، لن تسدّ لهم حاجةً عُرفوا بها منذ أن أفتى كبيرهم، الذي علّمهم السحر، بجواز امتثال الأرواح الطاهرة لنزوات الأجساد الفاسدة.
هذا رغم أن شجرة “قيد البكر” شجرةٌ مجازية، لم تُنبت إلا لسدّ ثغراتٍ تطاول الفرنجةُ بأطول منها، لا أكثر ولا أقل.
المهم، فإن من زرع هذه الشجرة كصدقةٍ جارية على الأذهان، تأسّياً – ربما – بقول الإمام عليّ بن أبي طالب: “الكِبر على أهل الكِبر صدقة”،
هو في الحقيقة من قلائل الرجال الذين ولجوا بحور النور من باب العدل في الحكم، واستطراق الصلاح إلى الرعية.
إنه ناظر عموم الرزيقات، الراحل إبراهيم موسى مادبو، الذي هبّ عليه نسيم “فاس”، كما هبّ على مدينة “المجلد”، على قول الشيخ البرعي: “بالجلاد والند”، وبأشياء أُخر.
إذ كان واحداً من رجال ديوان “أسا”، وأرض “سوس”، التي هي في عين المكان من أرض غرب السودان،
تلك التي وصفها الشيخ عبد العزيز الدباغ في “الإبريز”.
كان الناظر إبراهيم حاكماً مهاباً، شديد المراس، قوي الشكيمة، أوتي من لدن ربه علماً وحكمةً وبصيرة، جزاءً لعدله وتعبّده، وتقواه وتقربه.
وهو، إلى يومنا هذا، من حرّاس هذه المدينة الوادعة، ومن موادّ أرضها الحافظة.
عموماً، في “الضعين” لا أعرف كيف أبدأ، ولا كيف أنهي،
لكن أفضل ما أُمرّن به قلبي على الكلام،
هو أن أتغنّى باسمها، كلما لعنها الأعداء.

خبراء: صمت العالم يفاقم مأساة السودان!الوضع ينذر بكارثة إنسانية مع تصاعد النزوح وتراجع المساعدات وإنهيار النظام الصحي!!

خبراء: صمت العالم يفاقم مأساة السودان!الوضع ينذر بكارثة إنسانية مع تصاعد النزوح وتراجع المساعدات وإنهيار النظام الصحي!!

كتب:حسين سعد
حذّر خبراء في منظمات أممية ودولية تعمل في مجال العمل الإنساني من أن الوقت ينفد، وأن تقاعس المجتمع الدولي سيؤدي إلى نتائج كارثية على ملايين السودانيين، لا سيما النساء والأطفال الذين يشكلون النسبة الأكبر من المتأثرين بالنزاع، فمع إستمرار المعارك في مناطق عدة، وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق المياه، تتضاءل فرص النجاة وتزداد الإحتياجات الإنسانية بشكل غير مسبوق، وأكد الخبراء في مجال العمل الإنساني إن السودان يشهد تدهورًا متسارعًا في أوضاعه الإنسانية، وسط تصاعد الإنتهاكات وإستمرار النزاع المسلح الذي دخل عامه الثالث دون بوادر حل، وتتفاقم معاناة المدنيين يومًا بعد يوم، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والمساعدات الأساسية، إلى جانب إنهيار الخدمات الصحية وتزايد أعداد النازحين، وقال الخبراء في الفعالية الإنسانية بمناسبة مرور عامين على النزاع في السودان، التي نظمتها منظمة (إي أتش أل) في مكتب البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر في نيروبي اليوم إن ملف السودان رغم حجم الكارثة الإنسانية لكنه يشهد تراجعًا ملحوظًا على أجندة المجتمع الدولي، في وقت تعاني فيه وكالات الإغاثة من نقص التمويل وضعف الاستجابة الدولية، مما يعمّق الأزمة ويزيد الحاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة وشاملة قبل أن تتدهور الأوضاع إلى مستويات كارثية لاسيما وفصل الخريف علي الأبواب.
ويؤكد العاملون في المجال الإنساني أن الوضع في السودان بات من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يواجه أكثر من نصف السكان خطر الجوع، بينما يعيش الملايين في ظروف نزوح قسري داخل البلاد وخارجها، محرومين من أبسط مقومات الحياة الكريمة، وفي الوقت ذاته، تتواصل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، من اعتداءات على المدنيين وتجنيد قسري ونهب واسع للممتلكات، في ظل غياب المساءلة وتفكك مؤسسات الدولة، وأشار الخبراء إنه بالرغم من هذه التطورات المأساوية، يعاني السودان من ضعف كبير في التغطية الإعلامية والاهتمام الدولي، ما ساهم في تراجع أولويته على جدول المانحين والدول الفاعلة، وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات متزايدة في الوصول إلى المتضررين، وتعرضها لنيران طرفا الحرب ،وسط إنعدام الأمن ونقص الموارد، مما يهدد بحدوث كارثة إنسانية واسعة النطاق إذا لم يتم التحرك العاجل لتوفير التمويل اللازم وضمان إيصال المساعدات للمحتاجين، وطالب الخبراء المجتمع الدولي بضرورة كسر دائرة الصمت حول السودان، وتكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية، والعمل على فتح ممرات آمنة للإغاثة، ودعم آليات المساءلة، للحد من الانتهاكات وضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها
وقال الخبراء إنه في ظل وقف التمويل الأمريكي، وتراجع الالتزامات المالية، أُجبرت العديد من منظمات الإغاثة على تقليص عملياتها أو تعليقها، ما ضاعف من معاناة السكان في المناطق الأكثر تضررًا مثل دارفور، الخرطوم، والجزيرة، وكردفان كما أن القيود الأمنية، والهجمات المتكررة على القوافل الإنسانية، أعاقت إيصال المساعدات، مشيرين الي وجود معوقات وتحديات عديدة من بينها السماح للمنظمات بالعمل ،وضعف خبراء في مجال حماية الأطفال علي الأرض ، وإستغلال الأطفال وتجنيد الشباب ،وتحويل بعض المدارس إلي معسكرات ، وتعرض النساء للعنف الجنسي ،وتمدد المجاعة في عدد من المناطق وسوء التغذية خاصة في معسكر زمزم بالفاشر ، بجانب تعرض المستشفيات للقصف وتحول بعضها إلي ثكنات عسكرية وإنهيار النظام الصحي، فضلاً عن تعرض الأعيان المدنية، ومحطات المياه والكهرباء للقصف بالطائرات المسيرة الأمر الذي تسبب في أمراض مثل الكوليرا والحميات ، وأضافوا (الصورة الانسانية قاتمة ، والغنتهاكات فظيعة، ولدينا وضع صعب ونحتاج الي تدخلات عاجلة للإستجابة للوضع الإنساني المتدهور)
وفي الوقت الذي تتسابق فيه الأزمات العالمية على نيل إهتمام المجتمع الدولي، يجد السودان نفسه على هامش أولويات العالم، ما يُنذر بتحوّله إلى (أزمة منسية) وبينما يزداد عدد المحتاجين إلى مساعدات عاجلة، لا تزال الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والتمويل المتاح تتسع يوماً بعد يوم، مما يستوجب استجابة فورية ومنسقة تضع حياة المدنيين فوق الحسابات السياسية ، وأضافوا إن إنقاذ السودان من هذه الكارثة المتصاعدة يتطلب تحركًا دوليًا حاسمًا لا يقتصر فقط على الدعم الإنساني، بل يشمل كذلك الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، ودفع الأطراف المتنازعة نحو حل سياسي شامل يعيد الاستقرار للبلاد ويمنح شعبها فرصة للحياة بكرامة، ويزداد القلق من إستمرار هذا الصمت الدولي والتقاعس الإقليمي قد يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والإنهيار الشامل، ليس فقط في السودان، بل في المنطقة بأكملها، في ظل ما يمثله النزاع من تهديد للاستقرار الإقليمي وتدفقات اللجوء عبر الحدود، إذ تشير التقارير إلى تزايد أعداد اللاجئين إلى دول الجوار، مثل تشاد، وأثيوبيا ، وجنوب السودان، ومصر، وكمبالا ما يفرض ضغوطًا إضافية على أنظمتها الهشة أصلاً، ويهدد بخلق أزمة إنسانية إقليمية ممتدة، وحول المقابر الجماعية أشاروا الي وجود خبراء يعملوا في الطب الشرعي للعمل من خلال وضع خريطة لتلك المقابر، وأضافوا هذا عمل شاق ويحتاج الي فترة طويلة، وجهود مشتركة وتنسيق جماعي )

Sudan: EU convenes 4th Consultative Meeting on Enhancing Coordination of Peace Initiatives and Efforts

Sudan: EU convenes 4th Consultative Meeting on Enhancing Coordination of Peace Initiatives and Efforts

Brussels: Gafar Al-Sabaki

The European Union hosted and chaired the Fourth Consultative Meeting on Enhancing Coordination of Peace Initiatives and Efforts for Sudan. The meeting brought together key multilateral organizations, including the African Union, IGAD, the League of Arab States, and the United Nations, as well as countries sponsoring peace initiatives, such as Egypt, Saudi Arabia, the UK, and the US. Participants agreed that high-level attention and action are urgently needed to address the ongoing war in Sudan, amid recent developments in the region.

The Consultative Group consists of the five key multilateral organisations – the African Union, the European Union, the Intergovernmental Authority on Development (IGAD), the League of Arab States and the United Nations –, their chairing member states Angola, Djibouti and Iraq, as well as countries sponsoring peace initiatives – Egypt, Saudi Arabia, the United Kingdom, and the United States. Previous meetings took place in Egypt, Djibouti and Mauritania.

Against the backdrop of the recent developments in Sudan and the wider region of the Sahel and the Red Sea, participants agreed that high-level attention and action remain urgent to address the ongoing war in Sudan.

In three targeted work sessions, the participants discussed concrete pathways towards de-escalation, civilian and political dialogue, as well as the imperative of humanitarian access and respect for International Humanitarian Law.

The cost of inaction in Sudan is not only manifested in the fact that the war has exacerbated the catastrophic humanitarian situation, which is the most devastating humanitarian and displacement crisis in the world. The reconstruction of damaged infrastructure will equally require a massive collective effort. The war has major security and developmental implications for the entire region and beyond.

The participants of the Consultative Group reiterated their commitment to the unity and territorial integrity of Sudan and the sovereignty of the Sudanese people. The participants of the Consultative Group concurred on the urgency of collective and coordinated action towards silencing the guns in Sudan, restoring the path towards a civilian transition and urgently addressing the future of Sudan’s war-affected population, in particular, women and youth.

الاتحاد الأوروبي يشدد علي ضرورة التحرك العاجل لإنهاء الأزمة السودانية وتعزيز السلام واستعادة المسار نحو انتقال مدني

الاتحاد الأوروبي يشدد علي ضرورة التحرك العاجل لإنهاء الأزمة السودانية وتعزيز السلام واستعادة المسار نحو انتقال مدني

بروكسل: جعفر السبكي

عقد الاتحاد الأوروبي الاجتماع التشاوري الرابع حول تعزيز تنسيق مبادرات السلام في السودان، اليوم الخميس، بمشاركة مجموعة من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى دول مثل مصر والسعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

واتفق المشاركون على أن الاهتمام والتحرك على مستوى عال من اجل انهاء الازمة السودانية ، وناقش المشاركون سبل إنهاء الحرب في السودان، وتعزيز الحوار المدني والسياسي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على احترام القانون الإنساني الدولي. وأكد المشاركون التزامهم بضرورة العمل الجماعي والمنسق لإسكات صوت البنادق في السودان، واستعادة المسار نحو الانتقال المدني، ومعالجة الأوضاع الإنسانية والتنموية المتدهورة في المنطقة.

وتتكون المجموعة الاستشارية من خمس منظمات متعددة الأطراف رئيسية – الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة – بالإضافة إلى الدول الأعضاء التي ترأسها، وهي أنغولا وجيبوتي والعراق، بالإضافة إلى الدول الراعية لمبادرات السلام، وهي مصر والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وقد عُقدت اجتماعات سابقة في مصر وجيبوتي وموريتانيا.

وفي ظل التطورات الأخيرة في السودان ومنطقة الساحل والبحر الأحمر، اتفق المشاركون على أن الاهتمام والتحرك على مستوى عال لا يزالان أمرين ملحين لمعالجة الحرب الدائرة في السودان.

في ثلاث جلسات عمل مُحددة، ناقش المشاركون سبلًا عملية لخفض التصعيد، والحوار المدني والسياسي، بالإضافة إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية واحترام القانون الإنساني الدولي.

لا تقتصر تكلفة التقاعس في السودان على تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، الذي يُعدّ أشدّ أزمة إنسانية ونزوح تدميرًا في العالم فحسب، بل يتطلب إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة جهدًا جماعيًا هائلًا. للحرب آثار أمنية وتنموية جسيمة على المنطقة بأسرها وخارجها.

أكّد المشاركون في المجموعة الاستشارية التزامهم بوحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادة الشعب السوداني. واتفق المشاركون في المجموعة الاستشارية على ضرورة العمل الجماعي والمنسق لإسكات البنادق في السودان، واستعادة المسار نحو انتقال مدني، والتعامل بشكل عاجل مع مستقبل سكان السودان المتضررين من الحرب، ولا سيما النساء والشباب.

عاجل : الولايات المتحدة تعلن دخول عقوبات استخدام الأسلحة الكيميائية على السودان حيز التنفيذ غدا الجمعة 

عاجل : الولايات المتحدة تعلن دخول عقوبات استخدام الأسلحة الكيميائية على السودان حيز التنفيذ غدا الجمعة 

متابعات :السودانية نيوز

أعلنت الولايات المتحدة عن دخول عقوبات استخدام الأسلحة الكيميائية على السودان حيز التنفيذ غدا الجمعة ، وتشمل هذه العقوبات إنهاء المساعدات الخارجية، ومبيعات الأسلحة، وتمويل مبيعات الأسلحة، والتمويل الحكومي، وتصدير السلع والتكنولوجيا الحساسة للأمن القومي. وقد قرر المسؤول الرفيع الذي يتولى مهام وكيل وزارة الحد من التسلح والأمن الدولي أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية أو بيولوجية في انتهاك للقانون الدولي. وستظل هذه العقوبات سارية لمدة عام واحد على الأقل وحتى إشعار آخر، مع بعض الاستثناءات المحددة التي تخدم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.

 وتشمل :
‏- المساعدات المُقدمة للسودان بموجب قانون المساعدات الخارجية لعام 1961
‏- مبيعات الأسلحة
‏- تمويل مبيعات الأسلحة
‏- التمويل الحكومي
‏- صادرات السلع والتكنولوجيا الحساسة للأمن القومي

بموجب الفقرات 5604(أ)، و5605(أ)، و5605(د)، في 24 أبريل/نيسان 2025، قرر المسؤول الرفيع الذي يتولى مهام وكيل وزارة الحد من التسلح والأمن الدولي أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية أو بيولوجية، في انتهاك للقانون الدولي، أو أسلحة كيميائية أو بيولوجية قاتلة ضد مواطنيها. ونتيجةً لذلك، تُفرض العقوبات التالية:

‏1. المساعدة الخارجية: إنهاء المساعدة المقدمة للسودان بموجب قانون المساعدة الخارجية لعام 1961، باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية أو غيرها من السلع أو المنتجات الزراعية.

‏قرر المسؤول الرفيع الذي يتولى مهام وكيل وزارة الحد من التسلح والأمن الدولي أن التنازل عن تطبيق هذا القيد ضروريٌّ لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.

‏٢. مبيعات الأسلحة: إنهاء (أ) مبيعات أي مواد دفاعية أو خدمات دفاعية أو خدمات تصميم وبناء إلى السودان بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة، و(ب) تراخيص تصدير أي صنف مدرج في قائمة الذخائر الأمريكية إلى السودان.

‏قرر المسؤول الرفيع الذي يتولى مهام وكيل وزارة مراقبة الأسلحة والأمن الدولي أنه من الضروري لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة التنازل جزئيًا عن تطبيق هذه العقوبة للسماح بالبت في كل حالة على حدة في التراخيص أو التصاريح الأخرى للمواد والخدمات الدفاعية لكيانات أخرى غير حكومة السودان، على أساس كل حالة على حدة، للأغراض الموضحة بموجب المادة 126.1(v) من لوائح الاتجار الدولي بالأسلحة (ITAR).

‏3. تمويل مبيعات الأسلحة: إنهاء جميع التمويل العسكري الأجنبي للسودان بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة.

‏4. رفض منح ائتمان حكومة الولايات المتحدة أو أي مساعدة مالية أخرى: رفض منح السودان أي ائتمان أو ضمانات ائتمان أو أي مساعدة مالية أخرى من أي إدارة أو وكالة أو جهاز تابع لحكومة الولايات المتحدة، بما في ذلك بنك التصدير والاستيراد الأمريكي.

‏5. صادرات السلع والتكنولوجيا الحساسة للأمن القومي: حظر تصدير أي سلع أو تكنولوجيا خاضعة للرقابة لأسباب تتعلق بالأمن القومي إلى السودان والمدرجة في قائمة مراقبة التجارة (CCL) المنشأة بموجب المادة 50 من قانون الولايات المتحدة، القسم 4813(a)(1).

‏قرر المسؤول الرفيع الذي يقوم بمهام وكيل وزارة مراقبة الأسلحة والأمن الدولي أنه من الضروري لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة التنازل عن تطبيق هذه العقوبة من أجل السماح بالموافقة على تصدير أو إعادة تصدير السلع أو التكنولوجيا الخاضعة لسيطرة الأمن القومي إلى السودان وفقًا للسياسات التالية:

‏استثناءات التراخيص: يجوز الترخيص بتصدير وإعادة تصدير السلع أو التكنولوجيا الخاضعة لرقابة الحكومة الوطنية على قائمة CCL بموجب استثناءات التراخيص GOV وENC وBAG وTMP وRPL وTSU وACE، كما هو موضح في الجزء 740 من الباب 15 من قانون اللوائح الفيدرالية.

‏سلامة الطيران: يجوز الترخيص بتصدير وإعادة تصدير السلع أو التكنولوجيا الخاضعة لرقابة الحكومة الوطنية بموجب تراخيص جديدة عند الضرورة لسلامة طيران طائرات الركاب المدنية ذات الأجنحة الثابتة، شريطة أن تصدر هذه التراخيص بما يتوافق مع سياسة تراخيص التصدير للسودان قبل تاريخ التحديد.

‏الصادرات/إعادة التصدير المفترضة: يجوز الترخيص بتصدير وإعادة تصدير السلع أو التكنولوجيا بموجب تراخيص جديدة للصادرات/إعادة التصدير المفترضة للمواطنين السودانيين، شريطة أن تصدر هذه التراخيص بما يتوافق مع سياسة تراخيص التصدير للسودان قبل تاريخ التحديد.

‏الشركات التابعة المملوكة بالكامل للولايات المتحدة وغيرها من الشركات الأجنبية: يجوز الترخيص بتصدير وإعادة تصدير السلع أو التكنولوجيا الخاضعة لرقابة السودان بموجب تراخيص جديدة للتصدير وإعادة التصدير إلى الشركات التابعة المملوكة بالكامل للولايات المتحدة وغيرها من الشركات الأجنبية في السودان، شريطة أن يتم إصدار هذه التراخيص بما يتفق مع سياسة تراخيص التصدير للسودان قبل تاريخ التحديد.

‏وتتولى الإدارات والوكالات المسؤولة في حكومة الولايات المتحدة تنفيذ هذه التدابير، وستظل سارية لمدة عام واحد على الأقل وحتى إشعار آخر.