الأربعاء, سبتمبر 17, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 57

الجميل الفاضل يكتب من نيالا: يوميات “البحير” (3):حين طارت حمامة “البحير” وصفق الغبار؟!

0

الجميل الفاضل يكتب من نيالا: يوميات “البحير” (3):حين طارت حمامة “البحير” وصفق الغبار؟!

رأيت:
نيالا كما لم أرها من قبل.. سيول بشرية تجتاح المدينة من أقصاها إلى أدناها، زاحفة وراجلة وراكبة.
رجال يتدلّون كعناقيد العنب من شاحنات ضخمة، فتيات يطفرن من نوافذ السيارات الصغيرة، يلوحن بأعلام السودان.
من كل فج خرج أهل نيالا كتلاً وأفواجاً تتلاحق، أمواجاً تتبعها أمواج، شلالات بشرية تتدفق عبر الشوارع الأربعة، لتلتقي كلها عند ساحة “السُحيني”، أو قل مسرحها الكبير.

سمعت:
غناءً يعلو.. شباب وفتيات يضربون الأرض بأقدامهم، يصفقون بإيقاع، ويرددون بلحن مموسق:
“حمامة طيري لي بي فوق، الرئيس بقى دقلو”
في هذا الحداء إشارة ربما تتجاوز مجرد العبارة، إلى مغزي رمزي عميق؛ إذ لم يسبق لأهل هذه الأصقاع أن تخيّلوا رجلاً منهم يتربع في موقع “الرئيس”.
وبين التصفيق والرقص والنقاقير، كانوا يطرقون الأرض كأنهم يستدعون حمامة لا تُرى لتحلق فوق ساحة السُحيني، لتشاطرهم نشوة اللحظة.
شعار الثورة الخالد “حرية، سلام، وعدالة” يعود أيضا لكن بخاتمة مواكبة جديدة هي: “تأسيس.. خيار الشعب.”

قرأت:
من أعمق ما وقعت عليه عيناي اليوم، سطور تقول:
“إن ما يُميز لحظة نيالا ليس فقط كسر الاحتكار التاريخي للسلطة، بل إعادة تعريف الشرعية ذاتها.
الدولة لم تَعُد تمثيلاً فوقيًا لنخب ضيقة، بل غدت مرتبطة بمدى تعبيرها عن الإرادة الجماهيرية. ومن يشكك في ذلك، فليُصغِ جيدًا لصوت نيالا.”
ففي نيالا، لا تُلقى الخطب الجوفاء.
بل يعبّر الناس عن موقفهم بجسارة الحضور الحي.
لقد انزاح مركز الفعل السياسي من الخرطوم نحو تخوم السودان؛ من دارفور، ومن نيالا تحديدًا، يتدفق وعي جديد بالدولة — لا بوصفها سلطة، بل كعلاقة شرعية بين الناس والمؤسسات.
مليونية نيالا لم تكن نهاية، بل بداية.
بداية لزمن سوداني مختلف، تُصبح فيه الجماهير مصدرًا للسلطة، لا مجرد وقود لصراعات النخبة.
زمن تُرسم فيه الخرائط من القاعدة، وتُعاد فيه صياغة العقود الاجتماعية على أسس الشراكة والعدالة والإرادة.

ثم كتبت:
يبدو أن قفاز التحدي الحقيقي قد انتقل من “كاودا” إلى “نيالا”.
كاودا التي كان البشير يحلم فقط بأن يصلي فيها مجرد صلاة جمعة،
لكن نيالا اليوم تجاوزت ذلك الحلم، وأعلنت تحديها العلني لمركز يترنح على شفا الانهيار.
لم تعد نيالا مجرد مدينة كبرى من مدن السودان القديم.
إنها اليوم “مضمار” جديد في سباق العواصم البديلة.
وإن كان الفوز لن يُحسم بضربة قاضية،
فإن “نقطة نيالا” تسجَّل اليوم بثقل هذه اللحظة التاريخية.. لا بخفة الخطب الجوفاء والكلام.

الصادق علي حسن يكتب :حكومة التعايشي الافتراضية متاهة جديدة في الأزمة السودانية.

0

الصادق علي حسن يكتب :حكومة التعايشي الافتراضية متاهة جديدة في الأزمة السودانية.

ماهية الوثائق التي سيتقدم بها رئيس وزراء تأسيس للأمم المتحدة أو الإتحاد الإفريقي أو للدول منفردة ليطالب بالإعتراف بحكومته (٤) .
بقلم الصادق علي حسن

أعيان مدينة الفاشر المحاصرة يأكلون الأمباز .

اتصل بي الدكتور آدم إدريس وهو من أبناء دارفور المهمومين بالقضايا العامة وقضايا دارفور ، عمل د.آدم إدريس بالمحاماة ،وبالمفوضية القومية لحقوق الإنسان ،ومحاضرا بالجامعات السودانية، ظل أكاديميا وقانونيا ملتزما بقواعد ورسالة المهن التي عمل بها، حريصا على حقوق الإنسان ،بعيدا عن الممارسات الشائهة التي سادت أوالإصطفاف القبلي أو الجهوي الضيق الذى طغى على المجتمع السوداني ، بعد طول إنقطاع منذ نشوب الحرب العبثية الدائرة ،تلقيت إتصالا من د آدم إدريس الذي لا يزال بمدينة الفاشر المحاصرة، وهو يتحدث بحسرة من داخل المدينة المنكوبة ، قال لي في حزن شديد (عليكم الله أن تجتهدوا لتفعلوا شيئا تجاه إنسان الفاشر والأوضاع الإنسانية المتأزمة) ، وقال (وأنا اتحدث إليك هناك بالقرب من مكاني أرى احد أعيان مدينة الفاشر يأكل في الأمباز ، وذلك آخر) ، ووأصل وفي عباراته مرارة الإحساس بالألم الشديد ( تخيل هكذا الأوضاع ، أعيان مدينة الفاشر يأكلون الأمباز الذي قد لا تأكله البهائم) ، قلت له ،ولكن ما العمل ؟ ، قال (لقد اتصلت بك لتتحركوا وتفعلوا شيئا ، تطلقوا النداءات والمناشدات) ، قلت له (سمعت بأن سكان الفاشر غادروها ولم يتبق بها سوى جنود الجيش والمشتركة والقليل جدا من المواطنين وقبل أكثر من ثلاثة أيام استشهد المحاسب أيوب عيسى محمد شريف ابن عم وزوج أبنة ابنة خالتي سارة الموظف بوزارة التخطيط العمراني، وعلمت انه أستشهد مع زميلته في الوزارة إثر سقوط دانة عليهما وهما يقومان بعملهما بالوزارة ، أصحيح الوزارة تعمل بدوامة متقطعة بحسب ظروف وأوضاع المدينة المحاصرة؟) . قال لي (لقد حاولت مع آخرين اسعاف الشهيد أيوب بعد أصابته وقمنا بمواراة جثمانه بعد وفاته ، وبمدينة الفاشر من سكانها المدنيين الذين رفضوا مغادرتها مئات الآلاف ، قد يكون العدد المتبقي حوالي مليون أو أقل منه ، تسعمائة الف أو ثمانمائة الف أو سبعمائه الف مدنيا ، فالعدد المتبقي قد لا يقل عن ذلك العدد المذكور ، كما ان والوجبة الأساسية صارت الأمباز ، وحتى الأمباز يتناقص يوميا، والحصار المضروب على إنسان الفاشر مستمرا، وتضاعفت شدة المعاناة وصارت آثارها تزداد يوميا مع قسوة الجوع والمرض والعطش ) . هكذا صار حال إنسان الفاشر، مدينة السلطان العريقة ، ويطالب د الهادي إدريس والطاهر حجر سكانها بالخروج منها إلى طويلة ومناطق آخرى، وسكان المدينة الصامدة ، يتمسكون بالبقاء بمدينتهم، كما وغالبيتهم ليست لديهم أي علاقة لا بالحركات المسلحة، ولا بالمشتركة، ولا بالفلول، ولا بالدعم السريع، ولكن صارت الحرب العبثية تدار على رؤوسهم وآثروا البقاء في منازلهم، ولكل فرد منهم أو أسرة تقديراتها بالبقاء وعدم المغادرة رغم قسوة المعاناة .

المطالبة بالنزوح إلى منطقة طويلة :

حينما اندلعت الحركات المسلحة في ٢٠٠٣م ، وأعلنت مواجهة الطاغية البشير، وجدت دعوة الحركات الاستبشار من غالبية إنسان دارفور ، فنظام الطاغية البشير برعونة وحماقة متناهية خلق الأزمات في كل السودان ، وخص إقليم دارفور بالفتن والمشكلات القبلية، وصناعة الأزمات والمجموعات المسلحة ومنها الدعم السريع الذي اصدر له البشير من برلمانه قانون الدعم السريع في عام ٢٠١٧م ، فصار للدعم السريع جيش خاص بالقانون ، لحماية البشير ونظام حكمه . لقد نظر إنسان دارفور لقيام الحركات المسلحة بمثابة الترياق في مواجهة جبروت نظام البشير ، الذي ظل يجاهر متحديا بالقول (الجاك مشمر قابلوه عريان) كما وقال مغترا (من يريد السلطة فليحمل السلاح)، لقد برع البشير مع حزبه المؤتمر الوطني في إضعاف الأحزاب السياسية وخلختها من داخلها ، وتقسيمها ، واستقطاب قيادتها الرخوة، فضعفت تأثيراتها على جماهيرها وعلى الرأي العام ، وخلا أمر الدولة للمؤتمر الوطني، حتى بعد المفاصلة الشهيرة في ١٩٩٩م ظل حزب المؤتمر الوطني مهيمنا على الدولة التي صارت اقطاعية لجماعة المؤتمر الوطني وحركة الإسلام السياسي. لم يكن الإنضمام لهذه الحركات المسلحة يحتاج إلى دعوة ، وقد وجدت القبول الضمني، واتخذت مساندة الحركات عدة طرق ووسائل بعد أن اعلنت حركة تحرير السودان عن نفسها بقيادة الأستاذ عبد الواحد النور رئيسا والقائد خميس عبد الله ابكر نائبا له والقائد عبد الله ابكر أمينا عاما وكان السيد مني أركو مناوي يشغل مهام مدير مكتبه، وفي الخرطوم نشط الحاج عثمان البشرى بخلفيته التنظيمية في حركة اللجان الثورية وآدم علي شوقاًر وآخرين لاستقطاب الجهود والمساندة للحركات المسلحة، وعلى الرغم من تصوير وسائل الإعلام المحلية والعالمية للحرب الدائرة في دارفور منذ اندلاعها بين نظام المؤتمر الوطني والحركات المسلحة بالحرب الدائرة بين الحزب المذكور وحركات مسلحة تمثل (الفور والزغاوة والمساليت)، وقد قام النظام البائد باستهداف معاقل تمركز القبائل الثلاث المذكورة في دارفور بالعمليات الحربية والقصف الجوي وتهجير القرى ، ولكن ظلت مساندة غالبية إنسان دارفور للحركات المسلحة من منطلقات المظالم التي وقعت على دارفور خاصة وإنسان السودان بصورة عامة ،وقد تطورت الحركة الرئيسة في خطابها من حركة تحرير دارفور إلى حركة تحرير السودان، ولكن المؤسف حقا بعد سنوات قلائل من الكفاح تشظت هذه الحركة الرئيسة ،وانشقت إلى حركات ، وصارت الحركات المنشقة أشبه ما تكون بالحركات التي تستخدم رمزية القبيلة وخشوم بيوتها ، لتحصل من خلالها على محاصصة المشاركة في السلطة والحصول على المنافع الآخرى .
لقد كانت مساندة غالبية إنسان دارفور للحركات المسلحة، لتساهم في تصحيح الأخطاء الفادحة الناتجة بفعل ممارسات حزب المؤتمر الوطني ، وكان غالبية أبناء دارفور وغيرهم من الديمقراطيين يستجيبون لمطالب هذه الحركات وهم ليسوا من ضمن عضويتها ، عقب مفاوضات ابشي الأولى في عام ٢٠٠٤م تلقيت مكالمة من نائب رئيس حركة تحرير السودان القائد خميس عبد الله أبكر (الشهيد خميس والي ولاية غرب دارفور)، يطلب مني ضرورة الحضور إلى اسمرا ، ثم وصل احد الأشخاص من طرفه إلى مكتبي بالخرطوم وعرفني بنفسه ، وطلب مني الذهاب إلى سفارة دولة إريتريا بالخرطوم للحصول على تأشيرة الدخول والسفر إلى اسمرا ، لم اتردد في الذهاب إلى سفارة دولة إريتريا بالخرطوم ٢ وقتذاك ،وعند الخروج من مباني السفارة تم اعتقالي، ولهذه قصة ، سافرت إلى اسمرا عبر صنعاء على نفقتي الخاصة ، وكنت قبل ذلك اتابع مع زميلي المحامي الأستاذ إسماعيل عمر إدريس أمر مغادرته الذي علمت أنه سيتم مع احد الشباب من أبناء دارفور يسمى بالهادي إدريس ، لم يسبق لي أن التقيت بالهادي إدريس المذكور ولا اعرفه، وقد تأخر في آخر لحظة وسافر الأستاذ إسماعيل عمر لوحده إلى أسمرا، وحينما وصلت إلى اسمرا بعد ذلك نتيجة للتأخير بسبب الإعتقال ، وجدت أن حركة تحرير السودان الموحدة تحت قيادة عبد الواحد النور قد انقسمت جراء إنعقاد مؤتمر حسكنيتة ، وصارت هنالك حركتان ، الأولى الأم بقيادة الأستاذ عبد الواحد النور ونائبه خميس أبكر والآخرى المنشقة عنها بقيادة مني أركو مناوي ، كما في اسمرا علمت بوجود د. الحاج آدم يوسف مسؤول المؤتمر الشعبي والذي دعاني إلى مقر سكنه بأسمرا (بضاحية جرمان هاوس) ،وعلمت منه بالأوضاع ، والتقيت بالدكتور شريف حرير بفندق الخرطوم بوسط أسمرا ، بعد عودتي إلى الخرطوم تلقيت إتصالا من الحاج عثمان بشرى يطلب مني السفر إلى انجمينا ،وسافرت إليها بلا تردد بالبر ،وصلت إلى الجنينة ثم ادكونق الحدودية مع تشاد ، وصولا إلى أدري التشادية ، ثم تحركت إلى فرشنا وعاتية وابشي وفي انجمينا التقيت بآدم علي شوقار وكان الوسطاء الدوليين يقومون بتجميع قيادات الحركات للمشاركة في مفاوضات ابشي في جولة جديدة ، ثم ظهرت الدعوة لمفاوضات ابوجا بواسطة الرئيس النيجيري وراعي الوساطة عن الإتحاد الإفريقي الرئيس ابو سانجو، وفي ضاحية بانجمينا التقيت بالقادة الميدانيين للحركات الذين كما عرفت منهم انهم كانوا يعرفون بعضهم البعض من خلال التواصل بأجهزة الثريا ،ولأول مرة التقوا في إنجمينا ، ثم عدت إلى الخرطوم، وبعد أكثر من عام توجهت مع استاذ الدومة إلى ابوجا في زيارة أهدافها من شقين هما الأول المذكرة التي تقدمت بها هيئة محامي دارفور وتسلمها الرئيس النيجيري اوباسانجو راعي الوساطة عبر سفير دولته بالخرطوم، وقد أطلق عليها المذكرة الأولى التي وصلت من أصحاب المصلحة، والثاني النظر في مدى إمكانية تسوية بوادر الخلافات التي نشبت بظهور بوادر إنشقاق مجموعة جديدة برئاسة خميس عبد الله ابكر نائب رئيس حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد وكان معه القادة جار النبي عبد الكريم ، وداؤود حريقة، وسليمان جمل، وسليمان مرجان ،وإسماعيل عمر إدريس وآخرين (مجموعة ال ١٩)، كانت وجهة نظرنا للمجموعة المذكورة، بعدم الانشقاق الثاني عن الحركة الأم والإبقاء على رئاسة وقيادة الأستاذ عبد الواحد وعدم تكرار تجربة انشقاق مني أركو مناوي، ولكن حدث الانقسام، ثم تكررت الانقسامات ،ووصلت حتى مرحلة د. الهادي إدريس وقد صارت الانقسامات من الظواهر. فالإعلان عن تكوين حركة مسلحة أسهل من تكوين شركة أو تسجيل إسم عمل ، وصارت قيادات الحركات المتوالدة مهتمة بالسلطة وتناست أسباب حملها للسلاح، لدرجة قيام د. الهادي إدريس بدعوة إنسان مدينة الفاشر لمغادرتها إلى طويلة وأماكن آخرى، وهو الذي يفترض أن يكون قد حمل السلاح من أجل إقرار المطالب العدالة والمتساوية في الدولة السودانية، وليس إجبار إنسان مدينة الفاشر للنزوح منها من خلال الحصار المضروب عليها . لقد أصدرت حركة تحرير السودان بقيادة الاستاذ عبد الواحد النور إعلانا للمنظمات لأغاثة ونجدة الفارين من الحرب الذين لاذوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرته ، فهل د. الهادي إدريس والطاهر حجر يمتلكان المؤن الغذائية والدواء لآلاف النازحين، حيثما ذهبوا إلى المناطق التي حددوها لتنزيح إنسان الفاشر، وإذا كانت حيثيات دعوة عبد الواحد مبررة، فهو ليس من أطراف الحرب ، فماهية حيثيات ومبررات د. الهادي إدريس والطاهر حجر ، وهل الخروج من مدينة الفاشر حتى يتم حسم الصراع الدائر حولها ، وإذا تم حسم ذلك الصراع لصالح الدعم السريع حليف الهادي إدريس والطاهر حجر، هل سيتم ذلك لتغييب إنسان الفاشر عن مدينته وتنزيحه منها ليسهل ذلك الحسم ، ثم لاحقا بعد ذلك الحسم مطالبته بالعودة إليها ، وهل سيقبل إنسان الفاشر بعد ذلك بالعودة إليها، ليحكمه د. الهادي إدريس عن تحالف تاسيس وقد أكل أعيان المدينة الأمباز ، وترملن النساء وتيتم الأطفال من أجل المقاومة ؟ ، أم ماذا في خيال الهادي وحجر بشأن أمر المدينة إذا صارت مهجورة .

تناقضات الهادي إدريس والطاهر حجر .

إن الوضع الصحيح بقاء إنسان الفاشر في مدينته، ومعالجة أزمة الحرب والأزمة السودانية من دون إدراج إنسان مدينة الفاشر أو غيرها من المدن الآخرى ضمن أدوات الحرب الدائرة ، والاستفادة من تجربة الدعم السريع الذي تخلى عن الخرطوم بعد أن خسر الموقف الأخلاقي، بالاصرار على ربط خروجه من منازل المواطنين بالخرطوم بأجندة وشروط المفاوضات ، وخرج الدعم السريع من منازل المواطنين بالخرطوم وبلا موقف أخلاقي يمكن أن يشفع له .

مليونية نيالا.. حشد شعبي تأييداً لحكومة السلام

مليونية نيالا.. حشد شعبي تأييداً لحكومة السلام

متابعات:السودانية نيوز

شهدت مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، اليوم الأحد، تظاهرة جماهيرية حاشدة تأييداً لحكومة الوحدة والسلام، شارك فيها آلاف المواطنين يتقدمهم رئيس الإدارة المدنية يوسف إدريس يوسف.

الحدث الذي يُشكل منعطفاً نادراً في التاريخ السياسي السوداني، تجاوز كونه حشداً جماهيرياً اعتيادياً، ليشكل إعلاناً عملياً لتحول ميزان السلطة، وميلاد مفهوم جديد للشرعية السياسية؛ شرعية لا تُستمد من الخرطوم أو من دوائر النخبة، بل تصنعها الجماهير بوصفها المصدر المباشر للسلطة.

المواكب الضخمة في نيالا أعلنت تأييدها لحكومة السلام، في خطوة اعتبرها أنصارها لحظة مفصلية تعيد تعريف موقع الهامش في معادلة الحكم. فلم يعد الهامش، كما كان في السابق، يطالب بنصيب من السلطة، بل أصبح يمارس فعلياً دور المبادرة واتخاذ القرار وقيادة المشهد.

التظاهرة أعادت إلى الأذهان الدور التاريخي لنيالا، حين خرج منها النائب عبد الرحمن دبكة في خمسينيات القرن الماضي مقترحاً إعلان استقلال السودان، متحدياً آنذاك مركزاً استعمارياً لم يكن يرى في دارفور سوى أطراف بعيدة. واليوم، تعود نيالا لتعلن عن حكومة نابعة من إرادة القاعدة الشعبية، تعبّر عن السياق الاجتماعي والثقافي والسياسي لمجتمعات عانت ويلات الحرب وتعرف قيمة السلام.

وتؤكد مشاهد الساحات الممتلئة بالرجال والنساء والشباب أن نيالا لم تعد مجرد رمز للهامش الجغرافي، بل باتت عنواناً للهامش السياسي والاجتماعي الذي قرر كسر قيود التهميش.

إن ما يميز هذه اللحظة هو إعادة تعريف مفهوم الشرعية في السودان، حيث باتت تقاس بمدى ارتباط الدولة بالإرادة الجماهيرية، لا بمدى تمثيلها من قبل نخب ضيقة.

اعادت نيالا اليوم صوت ثورة ديسمبر المجيدة، صوت الشعب، صوت التغيير الذي حاولت الحركة الإسلامية و حزبها المحلول بأمر الشعب في ثورة ديسمبر المجيدة آن تقضي عليه بهذه الحرب التي فرضتها على السودانيين و السودانيات ، عادت الثورة اليوم أقوى من ذي قبل عادت من نيالا البحير لترسم آمال و احلام السودانيين من جديد بغد أجمل يستعصى على اي من كان كسره او القضاء عليه.

ويشير الحدث أيضاً إلى تحول استراتيجي في البنية السياسية، مع انتقال مركز الفعل السياسي من الخرطوم إلى الأطراف، وبروز وعي جديد بالدولة بوصفها علاقة شرعية بين المجتمع ومؤسساته.

مليونية نيالا، ليست نهاية لمسار، بل بداية لمرحلة جديدة في التاريخ السوداني، مرحلة تُصبح فيها الجماهير مصدراً أصيلاً للسلطة، وتُرسم فيها خرائط المستقبل انطلاقاً من الإرادة الشعبية، على أساس الشراكة الحقيقية والعدالة التاريخية.

قوات الدعم السريع تحقق انتصارات ميدانية كاسحة ومعارك عنيفة على تخوم مدينة الأبيض المحاصرة

قوات الدعم السريع تحقق انتصارات ميدانية كاسحة ومعارك عنيفة على تخوم مدينة الأبيض المحاصرة

متابعات:السودانية

واصلت قوات الدعم السريع زحفها الحاسم نحو أهدافها الاستراتيجية، محققةً انتصارات ميدانية كاسحة على جيش الحركة الإسلامية ومليشيات الارتزاق المسلح. وقد شكّل الإعلان الرسمي عن حكومة (تأسيس) حافزاً إضافياً لأبطالنا لخوض معارك بطولية جسّدت أسمى معاني التضحية والإقدام.، وتقدمت قواتنا من جميع المحاور صوب مدينة الأبيض، حاضرة شمال كردفان وتمكنت من تحرير عدد من المناطق في معارك اليوم ولا زال الزحف مستمراً.

ودفعت قوات الدعم السريع بحشود إضافية في محاولة فرض سيطرتها على مدينة الأبيض الاستراتيجية وقد سمعت بالأمس أصوات انفجارات قوية في مناطق متفرقة من المدينة بينما صعدت قوات الجيش من عملياتها العسكرية خارج الأبيض وقامت بقصف مدفعي للقوات المتحفذة لإقتحام الأبيض القادمة من أم صميمة والخوي إمعانا في تعطيل تقدمها خاصة وأنه تمكن في شهر فبراير الماضي من كسر جزئي للحصار وفتح الطريق الواصل بين كوستي والأبيض الذي آمن بموجبه وصول الامداد الغذائي والعسكري.

رئيس لجنة تهيئة عودة سكان الخرطوم الفريق ابراهيم جابر يوجه بايقاف جميع أعمال الصيانة للمرافق الحكومية

رئيس لجنة تهيئة عودة سكان الخرطوم الفريق ابراهيم جابر يوجه بايقاف جميع أعمال الصيانة للمرافق الحكومية
متابعات:السودانية نيوز
وجه رئيس الجنة الخاصة للإشراف على تنفيذ القرار وتهيئة البيئة المناسبة لعودة سكان ولاية الخرطوم،عضو مجلس سيادة حكومة بورتسودان الفريق إبراهيم جابر بإيقاف جميع اعمال الصيانة والترميمات الخاصة بالمنشآت والمرافق الحكومية.
كما أمر “جابر” بصفته رئيس اللجنة العليا لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنيين الجهات المعنية بتنفيذ القرار .

وقد أصدر رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في وقت سابق قرارا يقضي بتفريغ العاصمة الخرطوم من جميع التشكيلات العسكرية والكيانات المسلحة.

وبحسب القرار فقد تم تشكيل لجنة خاصة للإشراف على تنفيذ القرار وتهيئة البيئة المناسبة لعودة سكان ولاية الخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر وينوب عنه عضو المجلس عبد الله يحيى أحمد وتضم في عضويتها كلا من سلمى عبد الجبار المبارك رئيس الوزراء وعددا من الوزراء.

وفي السياق اصدر عضو مجلس السيادة المهندس ابراهيم جابر قرارا قضى بوقف جميع اعمال الصيانة للمنشأت والمرافق الحكومية بولاية الخرطوم اعتبارا من تاريخ صدور هذا القرار والموقع بتاريخ 20 يوليو 2025.

بالفيديو :مسيرة هادرة بنيالا تُعبر عن تأييدها لإعلان حكومة السلام والوحدة الانتقالية الفدرالية

بالفيديو :مسيرة هادرة بنيالا تُعبر عن تأييدها لإعلان حكومة السلام والوحدة الانتقالية الفدرالية

نيالا:عبد الله اسحق

خرجت جماهير ولاية جنوب دارفور في قول قشيب وحاشد تعبيرًا عن تأييدها لإعلان حكومة السلام والوحدة الانتقالية الفدرالية. هذه الحكومة يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) كرئيس، ويشغل منصب نائب الرئيس كل من الجنرال عبد العزيز آدم الحلو والسيد محمد حسن عثمان التعايشي كرئيس للوزراء، والسيد الجنرال معاش فضل الله برمة ناصر كرئيس للمجلس التشريعي.

وخاطب المسيرة عدد من المسؤولين على رأسهم السيد رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور، الضابط الإداري يوسف إدريس يوسف، و رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان، الضابط الإداري يوسف عوض الله عليان.
و شرف الحضور السيد رئيس الإدارة المدنية بولاية الجزيرة، الصديق عثمان، و السيد قائد القيادة المتقدمة، العميد الركن أبشر جبريل بلايل.
الحضور الجماهيري: شكل جماهير مدينة نيالا من محليني نيالا جنوب وشمال حضورًا مقدرًا، مما يعكس فرحتهم الكبيرة بنجاح تعيين الحكومة.

مشاهد ومواقف.عبدالله اسحق محمد نيل يكتب.نيالا البحير

0

مشاهد ومواقف.عبدالله اسحق محمد نيل يكتب. نيالا البحير 

خرجت جماهير ولاية جنوب دارفور بقول قشيب وحاشد تعبيرا عن تاييدها باعلان حكومة السلام والوحدة الانتقالية الفدرالية بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو موسي المعروف بحميدتي ونائبه الجنرال عبد العزيز آدم الحلو والسيد رئيس الوزراء الأستاذ محمد حسن عثمان التعايشي والسيد رئيس المجلس التشريعي الجنرال معاش فضل الله برمة ناصر وخاطب المسيرة عدد من المسؤوليين علي راسهم السيد رئيس الأدارة المدنية بولاية جنوب دارفور الضابط الاداري يوسف إدريس يوسف ورئيس الأدارة المدنية بولاية غرب كردفان الضابط الاداري يوسف عوض الله عليان وشرف الحضور السيد رئيس الأدارة المدنية بولاية الجزيرة الصديق عثمان والسيد قائد القيادة المتقدمة العميد الركن ابشر جبريل بلايل وغير المواطنون عن فرحتهم الكبيرة بنجاح تعيين الحكومة وشكل جماهير مدينة نيالا من مخليني نيالا جنوب وشمال حضورا مقدرا مما يؤكد مقدرة المدراء التنفيذيين علي استقطاب الجماهير .
ويمثل خروج جماهير مدينة نيالا الكبير بهذا الحشد الكبير استفتاء جماهير لرضاء الجماهير بحكومة تاسيس حكومة الوحدة والسلام الانتقالية الفدرالية في السودان الواحد الموحد ارضاً وشعبا في المستقبل القريب

إجتماعات الإتحاد الإفريقي حول السودان: حيادٌ قاتل أم عجزٌ متعمد!!

إجتماعات الإتحاد الإفريقي حول السودان: حيادٌ قاتل أم عجزٌ متعمد!!

تقرير:حسين سعد
يعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي إجتماع مهم في الرابع من أغسطس الحالي، لمناقشة مستجدات الملف السوداني، في ظل استمرار الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي تدخل شهرها السابع عشر وسط تدهور إنساني غير مسبوق وتراجع الجهود السياسية الإقليمية والدولية، وتترأس الجزائر رئاسة مجلس السلم و الأمن الشهر الجاري ، وبحسب صحيفة أخبار الوطن الجزائرية فأن الجزائر ستدفع أجندة السلم والأمن للمنظمة الأفريقية، وتناول التحديات الأمنية الحالية بالقارة السمراء ، ومن المتوقع أن تشهد الرئاسة الجزائرية إجتماعات مهمة تتصل بالحوكمة ونظام الإنذار المبكر في شقة المتعلق بالتنسيق بين كل من الألية الأفريقة للتقييم من قبل النظراء ومركز الإتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب وآلية الإتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي (أفريبول) كما يتضمن برنامج عمل الرئاسة إجتماعاً لدراسة الأطار المرجعي للجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب التابعة لمجلس السلم والأمن ، وكذلك إجتماعاً تنسيقياً مع الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجدير بالذكر إن الجزائر اإتخبت في 15 أبريل المنصرم عضواً في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لولاية مدتها ثلاث سنوات (2025 – 2028) وكان الاتحاد الإفريقي قد قرر في أعقاب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر في العام 2021، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، تعليق عضوية السودان في المنظمة القارية، مشترطًا عودة الحكم المدني كشرط أساسي لإعادة تفعيل العضوية،.
السياق السياسي والأمني:
يأتي إجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في الرابع من أغسطس 2025 كمحطة مفصلية أخرى في مسار طويل من الاجتماعات التي كثيرًا ما إفتقرت للفاعلية والتأثير العملي على الأرض، هذا الاجتماع، وإن لم يكن الأول من نوعه، إلا أنه يأتي في لحظة حرجة، وسط تصاعد القتال، وإنهيار شبه تام لمؤسسات الدولة، وتزايد الدعوات الإقليمية والدولية لوقف الحرب التي دخلت عامها الثالث واستئناف المسار المدني، وتزايد العمليات العسكرية في ولايات كردفان ودارفور، مع تقارير عن إستخدام ممنهج للعنف ضد المدنيين، وظهور بوادر تطهير عرقي في بعض المناطق، تفكك الدولة المركزية وانعدام الخدمات أدى إلى حالة فراغ أمني خطيرة، دفعت بمجموعات مسلحة لملء هذا الفراغ، ما زاد من تعقيد المشهد، في ظل فشل المبادرات الإقليمية والدولية مثل إجتماع الرباعية مؤخراً ، والمبادرة السعودية-الأمريكية ( منبر جدة) لم تحقق اختراقاً مستداماً، وفشل الإيقاد في وقف الحرب في السودان وإستعادة المسار الديمقراطي المدني الإنتقالي، طوال هذه الفترة ظل الإتحاد الإفريقي صامتاً لفترة طويلة قبل أن يبدأ تحركاته مؤخرًا بإعادة إحياء (الآلية الثلاثية) التي أصبحت اليوم رباعية بلا فاعلية واضحة
وقف إطلاق النار :
من المتوقع يناقش الإجتماع ، وقف إطلاق النار الإنساني من خلال إلزام الأطراف السودانية بوقف فوري للأعمال القتالية والسماح بإيصال المساعدات، لكن غياب آليات تنفيذ حقيقية يضعف مصداقية هذا الطرح، الاتحاد الافريقي من جهته يحاول إستعادته لقيادة الملف السوداني من خلال وساطة أفريقية خالصة، لكن ثمة إنقسام داخلي بشأن فعالية هذا الدور بالنظر إلى حيادية بعض الدول الأعضاء وتواطؤ البعض الآخر مع أطراف النزاع، النقطة الأخري هي تعرض الإتحاد الأفريقي لانتقادات واسعة لعجزه عن التعامل الجاد مع الانقلاب العسكري في أكتوبر 2021، يسعى المجلس لاستعادة المبادرة وتقديم نفسه كفاعل مسؤول في القارة، وغياب الإرادة الجادة للضغط على الأطراف المتحاربة، وتورط بعض الدول بالاتحاد الافريقي في أزمة السودان من خلال دعهما لطرفي الحرب ، وإستمرار تغييب أصوات الضحايا والمجتمع المدني، حيث لا تزال المفاوضات تتم بعيداً عن أصوات النازحين وضحايا الحرب، ما يهدد شرعية أي مخرجات مستقبلية.

تحديات عديدة:
وقال مصدر مطلع فضل حجب إسمه في حديثه مع مدنية نيوز اليوم إن الإجتماع المرتقب لمجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي في الرابع من الشهر الحالي لن يخرج بجديد بسبب غياب الإرادة وعجز أدوات وأليات المنظمة الافريقية ، وأضاف الاتحاد الافريقي مازال محصوراً في مربع التمنيات والتحذيرات، دون تفعيل حقيقي لآلياته الواردة في ميثاقه التي تتيح التدخل لمنع الجرائم الجماعية أو إستخدام قوات (حفظ السلام) كما تفتقر قيادة الاتحاد إلى رؤية واضحة أو مبادرة سودانية خالصة يتم الترويج لها، ما يجعله تابعاً لمبادرات أخرى لا يقودها، وقد فشل حتى الآن في الضغط على الأطراف الإفريقية المؤثرة (مثل مصر، تشاد، إثيوبيا) لتوحيد موقفها، أو منع تدفق السلاح والمرتزقة إلى مسرح الحرب، وحول الخيارات أمام الاتحاد الإفريقي، إقترح المصدر المطلع الإنخراط الجاد في مسار سياسي إفريقي خالص، عبر رعاية حوار يشمل المدنيين والعسكريين والمجتمعات المتأثرة بالحرب، بالتوازي مع إجراءات بناء الثقة (فتح الممرات، إطلاق الأسرى، وقف التجنيد القسري) والدفع نحو تدخل إقليمي وقارئ محدود بمراقبين أو قوات لحماية المدنيين، إذا استمرت الفظائع الجماعية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، لاسيما وإن الصراع بين الجيش والدعم السريع دخل عامه الثالث علي التوالي وتسبب في أزمة إنسانية كارثية ، فضلاً عن إعلان حكومة موازية في دارفور ، مما زاد من خطر شطر السودان على طريق شبيه بليبيا أو جنوب السودان، كما أن المجتمع الدولي، مثل الأمم المتحدة، أغلقت الباب أمام قرارات قوية — روسيا استخدمت حق الفيتو لمنع قرار بوقف إطلاق النار ضمن مجلس الأمن، وعدم مشاركة الأطراف الفاعلة بفعالية القوى الفاعلة الأخرى في السودان، مثل المجموعات المدنية والحركات السياسية والمجتمعية، ولجان المقاومة لن تُشرك بشكل كافٍ ، وفقدان الثقة من قبل القوى المدنية التي ترى أن الاتحاد خضع لضغوطات إقليمية وانحرف عن دور الوسيط المحايد، وتوقع المصدر بأن يخرج الإجتماع بيان رمزي يدعو يدعو لوقف النـار والحوار، لكنه دون ضمانات تنفيذية.
ثمانية جلسات:
في المقابل يقول السفير عادل إبراهيم مصطفي في حديثه مع مدنية نيوز، جمهورية الجزائر ستتولي رئاسة مجلس السلم والأمن التابع لل

الاتحاد الأفريقي. ويعرض البرنامج المؤقت للأعمال لهذا الشهر ثماني جلسات موضوعية تغطي تسعة بنود علي جدول الأعمال، و من المقرر أن تعقد جميع الجلسات علي مستوي السفراء.

وأضاف السفير :ستُعقد أولى جلسات الشهر الحالي يوم الاثنين 4 أغسطس لمناقشة تطورات الوضع في السودان. وتأتي هذه الجلسة عقب سلسلة من التفاعلات رفيعة المستوى من قبل المجلس، كان آخرها الإجتماع رقم 1292 المنعقد في 29 يوليو 2025، والذي جاء كرد فعل مباشر على إعلان قوات الدعم السريع في 26 يوليو 2025 عن تأسيس إدارة مدنية موازية تُعرف بـتحالف تأسيس السودان في المناطق التي تسيطر عليها. وقد أدان المجلس بشدة تشكيل ما وصفه بـ(الحكومة الموازية)، مؤكدًا إلتزام الإتحاد الأفريقي الثابت بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه. وشدد المجلس على أن الاتحاد الأفريقي يعترف فقط بـمجلس السيادة الإنتقالي والحكومة المدنية الإنتقالية التي تم تشكيلها مؤخرًا، حتى يتم التوصل إلى ترتيب توافقي يتماشى مع تطلعات الشعب السوداني
وقال السفير صدرت هذه التصريحات بعد بضعة أشهر فقط من الجلسة رفيعة المستوى رقم 1261 التي عُقدت في 14 فبراير 2025 على هامش القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الأفريقي، والتي شارك فيها عدد من الشخصيات البارزة، بمن فيهم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، ورئيس الإيغاد (مُمثلًا بوزير خارجية جيبوتي)، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وممثل عن جامعة الدول العربية. ورغم المستوى الرفيع للمشاركة في قمة فبراير، لم تسفر الجلسة عن قرارات ملموسة، إذ اكتفى البيان الختامي بتكرار الدعوات السابقة، مثل الدعوة لهدنة إنسانية، وهي دعوات تجاهلها كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
تحركات دبلوماسية:
وأضاف السفير رغم إستمرار الإنقسام في الساحة الدبلوماسية وغياب التفاعل الفعّال في الأشهر الأخيرة، هناك جهود جارية لإحياء المسار الدبلوماسي. فقد كثفت مصر تحركاتها الثنائية، لا سيما لاحتواء حالة عدم الاستقرار على طول الحدود السودانية-الليبية-المصرية، في ظل الحوادث المتكررة المرتبطة بقوات الدعم السريع. وعلى الصعيد الدولي، وقبل تأجيله، كان من المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة محادثات سلام في 29 يوليو الماضي في واشنطن، بمشاركة السعودية والإمارات ومصر، لإحياء مبادرة الرباعية، مع التركيز على الحوار بدلًا من التصعيد العسكري. وفي الوقت ذاته، تستعد الأمم المتحدة لجهود وساطة يقودها المبعوث رمطان لعمامرة، بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، للتركيز على مفاوضات تتعلق بحماية المدنيين، والعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية بأسرع وقت ممكن.
ومن المتوقع أن يناقش مجلس السلم والأمن هذه التطورات الأخيرة ويتابع تنفيذ قراراته السابقة، مثل التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وخطة لحماية المدنيين، وتحديد الجهات الخارجية التي تزود الأطراف بالأسلحة والدعم المالي، مما يؤجج أمد الحرب في السودان.
الخاتمة:
إنّ اجتماعات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بشأن الوضع في السودان، وعلى الرغم من توقيتها الحرج وأهميتها الرمزية، تعكس في جوهرها أزمة عميقة في فعالية النظام القاري في التعاطي مع النزاعات المعقدة التي تعصف بالقارة، وعلى رأسها الأزمة السودانية المتفاقمة، فبينما يُنتظر من الاتحاد الإفريقي أن يضطلع بدور محوري في وقف الحرب الدائرة منذ أكثر من عام، يُلاحظ أن المجلس لا يزال حبيس بيانات الإدانة والدعوات الفضفاضة للحوار دون إمتلاك أدوات تنفيذية حقيقية أو إرادة سياسية موحدة لممارسة ضغوط جادة على الأطراف المتحاربة، السياسة الإفريقية تجاه السودان تبدو مرتهنة لتقاطعات المصالح الإقليمية والدولية، وهو ما يجعل قرارات المجلس عرضة للتأجيل، أو التمييع، أو التنازل أمام الحسابات الضيقة لبعض الدول الأعضاء المتحالفة مع أحد طرفي الصراع، هذا يُفضي إلى بيئة تفاوضية غير متوازنة، ويفاقم من فقدان ثقة السودانيين، خاصة المدنيين والقوى الديمقراطية، في عدالة ومصداقية الوساطة الإفريقية، وإذ يسعى الاتحاد الإفريقي إلى الحفاظ على الملكية الإفريقية لحل النزاعات، فإن فشله في معالجة الانقلاب العسكري في 2021، وصمته إزاء الجرائم الجارية منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، وتردده في اتخاذ موقف واضح من انتهاكات الأطراف، كلها عوامل تقوّض من شرعية الاتحاد كمؤسسة قادرة على فرض قراراتها أو حتى التأثير في مسار الصراع، إنّ الخطر الحقيقي يكمن في أن يؤدي هذا التراخي إلى ترسيخ أمر واقع جديد في السودان، يقوم على حكم من يملك السلاح ودويلات الأمر الواقع، ويضعف من فرص إعادة بناء الدولة المدنية. وهنا يُطرح السؤال الأهم: هل الاتحاد الإفريقي قادر على مراجعة إستراتيجياته والتخلي عن الحياد السلبي لصالح انحياز حاسم للسلام العادل والديمقراطية، أم أنه سيواصل الدور الشكلي الذي يفقده أي نفوذ حقيقي في ملفات النزاع؟ في ضوء ما سبق، فإن المطلوب من الاتحاد الإفريقي اليوم ليس مجرد عقد الاجتماعات، بل الخروج من منطقة الراحة، وابتكار أدوات ضغط جديدة، وربط قراراته بآليات تنفيذية واضحة، وتوسيع قنوات التواصل مع الفاعلين المدنيين السودانيين، بدلًا من الإكتفاء بالتعويل على القوى العسكرية التي تسببت في خراب البلاد، فإما أن يكون الاتحاد طرفًا جادًا في إنقاذ السودان، أو أن يُسجّل في تاريخه فشلًا جديدًا في ملف من أكثر الملفات دمويةً في القارة.

  منظمة مناصرة ضحايا دارفور توجه نداء إنساني عاجل بشأن تفشي الكوليرا بمعسكر مسل للنازحين 

  منظمة مناصرة ضحايا دارفور توجه نداء إنساني عاجل بشأن تفشي الكوليرا بمعسكر مسل للنازحين 

متابعات:السودانية نيوز

وجهت منظمة مناصرة ضحايا دارفور ، نداء انساني لكل المنظمات الدولية والاقليمية والوطنية بضرورة تقديم المساعدات الانساني لمواجهة مرض الكوليرا لمعسكر مسل ولاية شمال دارفور .وقالت في بيان (تفاقم الأوضاع الصحية بمعسكر مسل للنازحين الذي يقع جنوب محلية طويلة حوالي ٩ ك تم تسجيل حالتين الجمعة، السبت ٣ حالات ،الأحد ٣ أغسطس ٢٠٢٥م ٤ حالة إصابة بالكوليرا ،بلغت جملة الإصابات ٢٢ حالة منذو ظهر الجائحة في ٢٢ يوليو ٢٠٢٥م ٢ حالة وفاة.
يعاني المعسكر من نقص حاد في المحاليل والامدادت الطبية ،طلمبات الرش لمكافحة العدوي، إضافة وسيلة حركة للقيام بحملات توعية للقري المجاورة غالبية سكان المعسكر النازحين الفارين من الفاشر ومعسكراتها ابوشوك وأبوجا وزمزم، وتابت، وشغل طوباي وتمد دحيش ،ودارالسلام ،حيث بلغ عدد حوالي ١٢،٢٣١ الف نسمة .
تناشد المنظمة جميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية للتدخل العاجل للمساعده في مكافحة الكوليرا.

وسبق ان كشف الناطق باسم النازحين واللاجئين ، ادم رجال عن ارتفاع حالات مرض الكوليرا ، خاصة في مخيمات طويلة، جبل مرة، ونيالا، ارتفاعًا مقلقًا في عدد حالات الكوليرا اليومية في مراكز النزوح.

 وبلغ إجمالي الحالات اليومية في مخيم كلمة 312 حالة، بما في ذلك 32 حالة وفاة. كما توجد حالات في مخيمات عطاش، دريج، والسلام.

وسجلت منطقة نيو مارتل، 30 حالة اليوم. بجانب مناطق جبل مرة: شمل الانتشار مناطق قولو وجلدو، حيث بلغ إجمالي الحالات اليومية 139 حالة.

واضاف ادم رجال في التقرير اليومي لحالات الاصابات ،(يشهد تفشي الكوليرا في دارفور، وخاصةً في مخيمات طويلة وجبل مرة ونيالا، ارتفاعًا مُقلقًا في عدد الحالات اليومية في مراكز النزوح. في منطقة طويلة، تتركز معظم الحالات في مخيم دبة نيرة. وبلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض ٢٧١٩ حالة، منها ٤٩ حالة وفاة. ويوجد حاليًا ٣٠٧ حالات في مراكز العزل. ومن بين الحالات الجديدة، تم إدخال ٩٣ حالة اليوم، من بينها ١١ طفلًا دون سن الخامسة، وخرج ٤٧ حالة.

انطلاق ثالث قطار للعودة الطوعية للسودانيين من القاهرة إلى أسوان

انطلاق ثالث قطار للعودة الطوعية للسودانيين من القاهرة إلى أسوان

القاهرة :السودانية نيوز
أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن انطلاق ثالث قطار مخصص لنقل السودانيين من محطة مصر في القاهرة إلى أسوان اليوم، الأحد 3 أغسطس 2025. يأتي هذا في إطار خطة تسهيل العودة الطوعية للسودانيين المقيمين في مصر إلى وطنهم.

وانطلق قطار العودة للسودان من محطة مصر لأسوان، للأسبوع الثالث، ضمن رحلات العودة الطواعية للسودان، حيث شغلت هيئة السكة الحديد قطار مخصوص لتسهيل العودة الطوعية للأخوة السودانيين وذويهم لوطنهم، وذلك في إطار العلاقات التاريخية الممتدة، والروابط الأخوية الوثيقة بين شعبي وادي النيل في جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان الشقيقة، وحرصًا من الدولة المصرية على تقديم كافة أوجه الدعم الإنساني للأشقاء السودانيين المقيمين على أراضيها.

وتحرك القطار برقم 1940 من القاهرة إلى السد العالي، بتركيب جرار – عربات ثالثة مكيفة – عربة ثالثة مكيفة بوفيه + ٥ عربات ثالثة مكيفة – قوى ) يقوم من القاهرة الساعة 11 صباحا ويصل السد العالى الساعة 23.40 ، وبوصوله السد العالي يتم التحفظ علي الفوارغ بها الرحلة العودة.

ومن المقرر أن يتم عودة المخصوص المكيف برقم ١٩٤٥ للجمهور من أسوان إلى القاهرة يوم ٢٠٢٥/٨/٤ فقط، ويقوم من أسوان الساعة ٢٠:٣٠ يصل القاهرة الساعة ٠٩:٢٥

وكانت السكة الحديد سيرت الأسبوع الماضي قطارًا لـ نقل السودانيين من القاهرة إلى أسوان.

ويأتي ذلك تنفيذًا لتكليفات الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل لرئيس وقيادات الهيئة القومية لسكك حديد مصر بتوفير كافة التسهيلات اللوجستية والخدمات اللازمة لضمان رحلة آمنة وكريمة للأشقاء السودانيين، انطلاقًا من الدور الوطني والإنساني الذي تضطلع به الدولة المصرية تجاه شعوب الجوار الشقيق، وفي مقدمتها جمهورية السودان.

وأكدت الهيئة القومية لسكك حديد مصر التزامها الكامل بدعم الأشقاء السودانيين، متمنية لهم رحلة آمنة و عودة كريمة إلى وطنهم. ويستعد عدد من أبناء الجالية السودانية في مصر، للعودة إلى أرض الوطن من جديد من خلال ثالث رحلات قطار السودانيين، لتيسير العودة الطوعية للراغبين في العودة إلى الأراضي السودانية، حيث يأتي ذلك في إطار العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والسودان.

انطلاق ثالث رحلات العودة الطوعية للسودانيين إلى وطنهم ،وتوافد عدد من أبناء الجالية السودانية على محطة رمسيس منذ صباح اليوم، وذلك جاء على هامش الاستعداد من أجل انطلاق ثالث رحلات قطار السودانيين عبر الهيئة القومية لسكك حديد مصر.