الجمعة, مارس 14, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 6

 منظمة مناصرة ضحايا دارفور تطالب المجتمع الدولي  وصنّاع القرار إلى تحمُّل مسؤولياتهم تجاه نساء السودان …

 منظمة مناصرة ضحايا دارفور تطالب المجتمع الدولي  وصنّاع القرار إلى تحمُّل مسؤولياتهم تجاه نساء السودان …

متابعات :السودانية نيوز

إلى نساء وفتيات السودان ودارفور في معسكرات النزوح واللجوء،
اللواتي يحملن راية الصمود وسط العواصف، ويُشرّقن بأملٍ لا يُطفئه ظلام الحرب..

في هذا اليوم العالمي للمرأة، تحت شعار “من أجل كافة النساء والفتيات: حقوق • مساواة • تمكين” ، نوجه تحية إجلالٍ لِقوتكنّ التي تتحدى الظروف، ولِإرادتكنّ التي ترفض الاستسلام. فأنتنّ، رغم جراح الفقد والخسارة، ورغم وطأة التشرد والحرمان، تُضيئن شمعة الأمل لِغدٍ أفضل.

نحن نعلم أن الحرب الدائرة في السودان قد سلبتكنّ الأحبة، وشردتكنّ من الديار، ووضعتكنّ في مواجهة معاناةٍ لا تُحتمل. لكنّكنّ، بتضحياتكنّ وصبركنّ، تُذكّرن العالم بأن المرأة ليست ضحيةً، بل صانعةً للتغيير وقائدةً لمسيرة العدالة.

في ذكرى مرور 30 عامًا على إعلان بكين، الذي أرسى حقوق النساء والفتيات عالميًّا، نؤكد وقوفنا إلى جانبنّ للمطالبة بحقوقكنّ الإنسانية، وبتمكينكنّ اقتصاديًّا واجتماعيًّا، وبضمان وصولكنّ إلى التعليم والرعاية الصحية. فأنتنّ الجذور التي ستبنين عليها الأجيال القادمة مستقبلًا حرًّا آمِنًا.

ندعو المجتمع الدولي وصنّاع القرار إلى تحمُّل مسؤولياتهم نحو حمايتكنّ، وإنهاء معاناة النزوح، واستعادة السلام العادل لِدارفور والسودان. كما نناشد الجميع دعم قصتكنّ النبيلة، ونشرها عبر الوسم #ForAllWomenAndGirls ، لِيكون صوتكنّ مسموعًا في كل مكان.

لِتمرنَّ هذه المناسبة وأنتنّ أقوى من أي وقتٍ مضى.. صامدات كالجبال، رغم العواصف. وليرحم الله كل من فقدتنّ، وليُجدِّد الأمل في قلوبكنّ، وليُكتب لِوطنكنّ السلام الذي تستحقون.

منظمة مناصرة ضحايا دارفور
8 مارس 2025
#ForAllWomenAndGirls

مقتل وجرح أكثر من (30) شخصا ..تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالابيض

مقتل وجرح أكثر من (30) شخصا ..تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالابيض

متابعات :السودانية نيوز

تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بولاية شمال كردفان ، الأبيض صباح السوم الاحد ، ادي الي مقتل وجرح اكثر من (30) شخصا .

وقال مصدر من الأبيض “للسودانية نيوز” ان الاشتباكات في مناطق غرب مدينة الأبيض ولاية شمال كردفان ، ما ادي الي سقوط ( 7 ) قتلى و(23 ) جريحا ، وأضاف ان قوات الدعم السريع المرابطة غرب المدينة اطلقت دانات ، وقام الجيش بالتصدي للدانات ، وتعيش مدينة الأبيض أوضاع امنية متردية ، بعد دخول متحرك الصياد ، والذي لا يزال متواجد في الأبيض دون احداث أي اختراق ، بسبب الخلافات داخل القيادة الميدانية . وتابع المصدر “للسودانية نيوز ” تدوين عنيف اليوم من قوات الدعم السريع على الأبيض بشمال كردفان بما في ذلك قيادة الفرقة الخامسة مشاة.

حزب الامه يدين 

يدين حزب الأمة القومي بأشد العبارات القصف المدفعي الذي استهدف أحياء شرق الأبيض من قبل قوات الدعم السريع نهار أمس وأمس الأول، مما أدى إلى سقوط سبعة شهداء وجرح آخرين من بينهم نساء والأطفال، إلى جانب تدمير منازل المواطنين وإصابة مدرسة بالقصف.

إن إستهداف الأحياء السكنية وتعريض حياة الأبرياء للخطر يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وهو إستمرار لنهج استهداف المدنيين العزل في مختلف مناطق البلاد. وعليه، يطالب الحزب قوات الدعم السريع بالتوقف الفوري عن القصف المدفعي على المدينة المكتظة بالسكان، وتجنيب المدنيين ويلات الحرب والدمار.

كما يناشد الحزب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الإنتهاكات المتكررة، ورصد وتوثيق الجرائم التي تُرتكب بحق المواطنين الأبرياء، وإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وضمان مساءلة مرتكبي هذه الجرائم.

يترحم الحزب على أرواح الشهداء، ويدعو بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ويؤكدً أن حماية المواطنين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم واجب ديني ووطني وأخلاقي لايجب التهاون معه.

وسبق ان اعلنت قوات الدعم السريع ، عن هزيمة متحرك الصياد، المتجه إلى بارا اليوم الجمعة بقية استعادتها من قوات الدعم السريع.

وقالت: قوات الدعم السريع في بيان لها حصلت “السودانية نيوز” على نسخة منه (سحق أشاوس قوات الدعم السريع، ، متحركاً لمليشيا البرهان وتوابعه، من حركات الارتزاق ومليشيات الحركة الإسلامية الإرهابية بشمال كردفان.

وأفترس الأشاوس ما يعرف بـ (متحرك الصياد) كفريسة سهلة في كمين محكم وكبدته خسائر فادحة في العتاد والأرواح ولقنتهم درساً قاسياً في البسالة والإقدام وطاردت فلولهم الهاربة حتى مدينة الأبيض”

المشاركون في اعلان نيروبي يقيمون لقاءات تنويرية في امريكا..

المشاركون في اعلان نيروبي يقيمون لقاءات تنويرية في امريكا..

فلادلفيا :السودانية نيوز
قدم المشاركين في الاعلان التاسيسي الذي عقد في نيروبي لقاءات تنويرية لاعضاء الجالية السودانية بولاية بنسلفانيا الامريكية عن الاعلان التاسيسي والدستور والحكومة المرتقبة.

وقال: الاستاذ محمد التجاني عضو الملتقى التأسيسي، واحد اعيان مدينة تلس الكبري، إن الملتقى وضع اللبنة الاولي للسودان الجديد، وأمن على وحدة السودان والسودانيين، حكومةً وشعبا وتم التوافق على دستور انتقالي، يمهد لتشكيل حكومة وحدة وطنية، هدفها إحلال السلام، وتخفيف معاناة المواطنين، الذين تضرروا من الاقصاء والتميز.

ومن جانبه قال: الاستاذ الصحفي الغالي شقيفات أحد ابرز الحضور، في حفل توقيع الميثاق التاسيسي بنيروبي أن الميثاق التاسيسي، شاركت فيه القوى السياسية، والجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلح، المؤمنة بالتحول المدني الديمقراطى.

وأضاف: أن الميثاق سيفضي إلى حكومة وحدة وطنية، تشمل كل السودان وليس مناطق سيطرة الدعم السريع فحسب، كما يُروج خاصةً بعد ما تم التوقيع علي الدستور، مشير إلى أن الميثاق حظر تاسيس أي حزب أو تنظيم سياسي على أساس ديني او عنصرى، وكفل الحريات والالتزام بمواثيق حقوق الانسان الدولية، واشاد شقيفات في حديثه للحضور عقب افطارهم الرمضاني بدار غرب السودان الأمريكية بفلادلفيا؛ بدور الإدارة الاهلية المشاركة في الملتقى وحماسها وتفاعلها مع تشكيل الحكومة المرتقبة وفق إعلان نيروبي ميثاق السودان التأسيسي.

مبينا ان السودان دخل مرحلة جديدة، تتطلب اليات وادبيات جديدة، وان العمل المقبل سيكون جماعي تحت مظلة تحالف السودان التاسيسي.

وفي ذات الصعيد قال: المهندس محمد الفاتح بشير، العضو المشارك في ملتقى نيروبي أن المرحلة تحتاج لتنظيم أكثر، في الداخل والخارج.

ودعا الحضور للاستعداد للمرحلة الجديد بالوحدة والتعاضد والتنظيم، وتخلل اللقاء اسئلة ونقاشات من المشاركين في الاثناء قدم البروفسير علي بحرالدين علي دينار الاستاذ بجامعة بنسلفانيا صوت شكر للمتحدثين وأكد على أهمية الملتقى والتعجل باكمال ما تبقى من المراحل.

كما ثمن الاستاذ يعقوب الرطبي أحد قيادات مناطق المسيرية بالخارج، دور القوى السياسية والاجتماعية، في انجاح الملتقى وتثبيت ولاية غرب كردفان، ومضى الاستاذ خالد بكار من وجهاء غرب كردفان بالخارج، في ذات الاتجاه مطالباً بتحرير من تبقى من جيوب في كردفان من جيش الفلول.

مبارك الفاضل يتهم سلطات بورتسودان بممارسة الفساد بصورة غير مسبوقة

مبارك الفاضل يتهم سلطات بورتسودان بممارسة الفساد بصورة غير مسبوقة

متابعات:السودانية نيوز

قال رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل، إن جهات عليا في البلاد منحت المصدرين استثناءات لتصدير النحاس المسروق من كوابل الكهرباء من قبل قوات الدعم السريع، مضيفا أن ذلك تم رغم إيقاف مجلس الوزراء المكلف لتصدير النحاس بعد تدخل الأمن الاقتصادي.

وأضاف  رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل، إن عددا من المراقبين ورجال الأعمال يتداولون معلومات عن تفشي الفساد في سلطة بورتسودان بصورة غير مسبوقة، وذكروا أن أبلغ دليل على ذلك هو السماح بتصدير كميات كبيرة من النحاس المسروق من كوابل الكهرباء في الخرطوم والمدن التي سيطرت عليها مليشيات الدعم السريع وحفرت واقتلعت كوابل الكهرباء وأخذ النحاس وبيعه. وأضاف الفاضل في منشور على موقع إكس، إن مجلس الوزراء المكلف أوقف تصدير النحاس بعد تدخل الأمن الاقتصادي، لكن رغم ذلك استمرّ تصدير النحاس بكميات كبيرة بعد حصول المصدرين لاستثناءات من جهات عليا، وتابع: “رغم ان القانون يعاقب من يستلم المال المسروق وهذا قليل من كثير سوف نتعرض له”. وأشار الى أنه يجب توقيف التجار الذين صدروا النحاس المسروق ومحاكمتهم بمادة استلام المال المسروق، وارجاع عائد التصدير وتسليمه شركة الكهرباء لتوظيفه في شراء كوابل بديلة.

تحالف المدافعين والمدافعات السودانيين : استخدام العنف علي النساء كسلاح في حرب السودان 

تحالف المدافعين والمدافعات السودانيين : استخدام العنف علي النساء كسلاح في حرب السودان 

يوغندا:السودانية نيوز

قالت مديرة منظمة نورا لحقوق النساء و الاطفال تهاني عباس ان هنالك اوضاع صعبة تواجهة النساء السودانيات خلال فترة الحرب ويتم استخدام العنف على النساء كسلاح وأضافت خلال ندوة اقامها تحالف المدافعين و المدافعات عن حقوق الانسان بمناسبة يوم المراة العالمي “8 ” مارس  ان العديد من المدافعات عن حقوق الانسان و النساء فقدن اروحهن خلال هذه الحرب  كما توجد اثار نفسية وصحية كبيرة تقع على المدافعات لانهم يواجهون ظروف صعبة وقاسية .
واضافت تهاني ان عبئ حماية الاسرة اصبح يقع على عاتق النساء خلال فترة الحرب
واضافت “رغم الظروف الصعبة لكن النساء منخرطات في العديد من الجبهات لايقاف الحرب و استعادة السلام ” .
فيما تقول الناشطة النسوية ويني عمر ان تاريخ السودان مليئ بالافقار و عدم العدالة تجاة النساء و ان الحرب خلقت وضع كارثي من استمرار العنف و خطاب الكراهية و ان العنف الجنسي اصبح يستخدم كسلاح ضد النساء .
اضافت “واقع الحرب خلق هشاشة اقتصادية للنساء بعد ان فقدان الوظائف ومصادر الرزق و هذا اثر  على الحق في التعليم و الصحة و الحياة اللائقة ” .
وأردفت قائلة “خلال  الحرب مارست اطراف الصراع مختلف انوع الانتهاكات ضد النساء منها الإبتزاز مقابل الطعام .

فيما تقول الناشطة النسوية رابحة   إسماعيل ان النساء السودانيات يعشيون باوضاع صعبة في معسكرات النزوح و اللجوء حيث تنعدم الخدمات وتوجد مشاكل صحية و نفسية بجانب توقف العديد من الفتيات من التعليم بسبب عدم توفر المدارس او الموارد المالية للاسرة لمواصلة تعليمهن

تحالف المدافعين والمدافعات السودانيين يضم العشرات من منظمات حقوق الانسان

٨ مارس : والسودانيات شامخات إقتدارا أمام فوهات بنادق حرب السلطة والموارد

٨ مارس : والسودانيات شامخات إقتدارا أمام فوهات بنادق حرب السلطة والموارد

بقلم : محمد بدوي

تمر علينا ذكرى 8 مارس، اليوم العالمي للمرأة، وبلادنا السودان ترزح تحت وطأة حرب أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع، كامتداد تاريخي للحروب السياسية التي لازمت الاستقلال وانتهى بعضها باتفاقات سياسية أغفلت مسألة العدالة كقضية محورية وجوهرية، كحال اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان عام 2005. فيما استمرت الأسباب المرتبطة بسوء إدارة السلطة والموارد في إنتاج صراعات مسلحة متتالية، كحرب دارفور 2003 ثم حرب المنطقتين النيل الأزرق وجبال النوبة منذ 2011، ليمضي ثقل الدكتاتوريات وتغلغل التنافس حول السلطة بطرق غير ديمقراطية لإنتاج حرب أبريل 2023 التي ساهم فيها استمرار غياب المحاسبة ودخول الموارد والقوات الرديفة ومحاولات الإسلاميين السودانيين في العودة للسلطة، مما دفعها نحو منحنى الحرب الواسعة والعنيفة.

في هذا المشهد، ثمة حقائق تشير إلى أن الفئات الأكثر تأثرًا بالصراعات المسلحة هم النساء والأطفال من الجنسين، سواء بالاستهداف المباشر بالانتهاكات، أو وقوع العقاب الجماعي عليهم. وقوع النساء تحت هذه الحالة قاد إلى محاولة قمع أي تطور يقود إلى تطوير أدوات مقاومتهن، فتطور الأمر إلى أن يصبحن المستهدفات بالجرائم التي تمس الكرامة والتي في خطورتها تقع تحت توصيف ونطاق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

إضافة إلى استخدام أدوات ووسائل أخرى مثل القوانين المقيدة للحريات والتي تهدف للقهر، مثل قوانين النظام العام، وتغييب المشاركة السياسية بما يتسق وثقلهن السكاني من النسبة الكلية للسكان. هذا الواقع يعززه الجدل الذي يدفع بحصص نسبية في السلطة على صيغة المنحة وأحيانًا تنعدم في سياق المشاركة الفعلية. هذا الواقع ينطبق على غالبية الأحزاب والحركات المسلحة، رغم تفوق النساء في حركة النضال بالشارع العام والقتال جنبًا إلى جنب مع رفقائهن الذكور داخل صفوف الحركات المسلحة.

صراعات السلطة، سواء الانقلابات العسكرية أو المسلحة، رفعت من وتيرة عسكرة المجتمعات، والنزوح الذي وقع على عاتق النساء، الأطفال الجنود في الفترات 1955 – 1972، 1983 إلى الراهن، بشكل بارز يصلح للتأسيس عليه توثيقًا. إضافة إلى النسق الأيديولوجي الذي برز مزدوجًا مع بعض الانقلابات، وسوء الإدارة للاقتصاد الوطني ودخول السودان دائرة القروض الدولية في 1979، كل هذا جعل الأثر على النساء مركبًا من كافة النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية.

ليس هناك اختلاف في الحال في حرب أبريل 2023 لبقاء الأسباب، بما فيها غياب أو تراجع السياسات والحماية، ليضاف إليه ارتفاع في أثر التراجع الاقتصادي على وضع النساء والأطفال كنتاج لأسباب متجددة ومختلفة، منها الفساد وتمويل الحروب وتحمل النساء لأعباء اقتصادية ناتجة من تلك الأسباب، سواء في السياق الاجتماعي أو العمل.

في حرب أبريل 2023 التي بدأت من جغرافيا مختلفة، تحملت النساء أعباء الحماية المرتبطة بتكاليف الخروج الآمن لأفراد أسرهن من مناطق القتال، مستعينات على ذلك بمواردهن الخاصة، ولا سيما قيمة الحلي الذهبية والمدخرات المالية الأخرى التي نجحن في إخراجها من فك السرقة “الشفشفة”، ليمتد الحال إلى تحمل تكاليف العيش للأسر بما فيها الذكور في المناطق التي نجحن في الخروج إليها، سواء داخل السودان أو خارجه، مع ممارسة العمل اليدوي في الشارع العام من أجل الكسب لتحمل تكاليف العيش اليومي، مع تحملهن لمخاطر بيئة العمل غير الآمنة، ولا سيما مع تعدد الجيوش والحصانات المطلقة التي تجعل مجرد الوجود في المكان الخطأ سببًا لتحمل تكاليف بدنية ونفسية “انتهاكات”.

الخلاصة: مع التهنئة لجميع نساء العالم ونساء بلادي بذكرى 8 مارس، إلا أن طبيعة حرب أبريل 2023 قد ألقت بثقل اقتصادي على النساء، بما فيها الاقتصادي الذي يمثل مدخرات للنساء كافحن في جمعها وحفظها على مدى عقود، فالتحية لهن ولكل النساء في ظل هذه التضحيات الحاسمة وتحمل الإفقار الممنهج التي جاءت لتسند فكرة ومفهوم الحماية في حرب دوافعها السلطة والموارد.

 (جهر) أوقفوا الحرب القائمة على اجساد النساء

 (جهر) أوقفوا الحرب القائمة على اجساد النساء
الصحفيات السودانيات يعملن بمهنية عالية، فى ظروف وأوضاع قاهرة

كتب:حسين سعد
شدد صحفيون لحقوق الانسان (جهر) علي ضرورة وقف إستهداف الصحفيات والصحفيين ،ووقف الحرب وعدم الافلات من العقاب فى الجرائم المرتكبة بحق الصحفيات والصحفيين
وقالت جهر في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمراة الذي يتزامن في الثامن من مارس من كل عام قالت :مع تصاعد النزاع المسلّح فى السودان، بين طرفيها الرئيسيين (القوات المسلحة) و(قوات الدعم السريع)، والجماعات والمليشيات والحركات المتحالفة معهما، أصبحت النساء، والنساء الصحفيات، أهدافاً مباشرة للعنف، والاضطهاد، والاستهداف الممنهج، الذي وصل حد القتل، والتعذيب، والإخفاء القسري، والعنف، والعنف الجنسي، فى هذه الحرب الكارثية التي تخلّى طرفاها عن قواعد القانون الدولي الإنساني، وعن الالتزام بمسئولياتهم الدولية، فى التعامل مع المدنيين/ات، والأعيان المدنية، كما تخلّوا عن واجباتهم فى حماية وسلامة المدنيين، وفى مقدمة المدنيين، الصحفيات والصحفيين، وغيرهم/ن من الفئات المدنية الأخري، من مقدمي ومقدمات الخدمات الصحية والطبية، وعمّال وعاملات الإغاثة الإنسانية، وجميعها من الفئات المجتمعية المدنية، التى يجب أن تحظي بالحماية، وفق القانون الدولي الإنساني.
ووصفت جهر اليوم العالمي للمراة بانه يومٌ عزيز على قلوب النساء، والصحفيات السودانيات، وعلى قلوب النساء فى العالم أجمع… ياتي الاحتفال – هذا العام – تحت شعار “الحقوق والمساواة والتمكين، لجميع النساء والفتيات، من أجل مستقبل أكثر عدلاً وإنصافاً للجميع”، وهو شعار يُراد منه الدعوة إلى “العمل على تسريع الإجراءات التى من شأنها أن تفتح الباب أمام المساواة فى الحقوق والقوّة والفرص للجميع، ومستقبل نسوي لا يتخلّف فيه أحد عن الركب”.
وقالت ان اليوم العالمي للمرأة، هذا العام يأتي ،والعالم يشهد أزمات جديدة، ومتداخلة، كما يشهد تراجعاً وتآكلاً مريعاً فى الحقوق، وبلادنا – السودان – لا تزال ترزح تحت وطأة الحرب الكارثية المدمّرة، التي اندلعت فى عاصمة البلاد فى صباح يوم السبت 15 أبريل 2023، واتّسعت رقعتها لتشمل كل البلاد، ومازالت رحاها تدور على أجساد النساء السودانيات، تهجيراً قسرياً من مراتع صباهن، وبيوتهن، ومدنهن وقراهن، وأماكن عملهن، وقد أصبحت هذه الحرب المروّعة والباطشة “حرب على أجساد النساء”، بحقٍّ وحقيقة، لا مجاز، وقد استهدفت حرب السودان، النساء والفتيات، تقتيلاً فظيعاً، وعنفاً ممنهجاً، وأصبح سلاح الاغتصاب والاختطاف والإخفاء القسري، و”السبي” للنساء والفتيات، من الأسلحة الفتاكة، التى أُستخدمت فى هذه الحرب الكارثية، وبصورة ممنهجة، وحاطة للكرامة الإنسانية للنساء، وقد أُضطرت آلاف النساء لمغادرة أماكن إقامتنهن الطبيعية، نزوحاً وتهجيراً، وتشتيت شمل الأُسر، بسبب الاستهداف الممنهج للنساء، ليواجهن تكبُّد مشقّات وصعوبات البحث عن ملاذات آمنة، فى مناطق النزوح داخل الوطن، وأمكنة، وأزمنة اللجوء فى دول المنطقة العربية، والإفريقية، بحثاً عن الأمان الجسدي والنفسي والعائلي، فى ظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية بالغة السوء والتعقيد.
وأضافت فى هذا المناخ المعادي للنساء، تواصل الصحفيات السودانيات مسيرة كفاحهن ونضالهن الجسور، فى القيام بواجباتهن المهنية بمسئولية عظيمة، ومهنية وإحترافية عالية، فى ظروف وأوضاع قاهرة، يستحيل العمل تحتها، وقد أجبرت الحرب العشرات منهن للنزوح الاضطراري والإجباري، إلى مناطق آمنة نسبيّاً، داخل البلاد، أو للفرار بجلودهن من حضن الوطن، إلى المجهول، بحثاً عن الحصول على بطاقات اللجوء، أو الإقامة القانونية، فى ما وراء الحدود، ومازالت هناك، عشرات الصحفيات، يقبعن فى قلب الخطر، يواجهن مصيراً مجهولاً وقاتماً فى محرقة الحرب، واستمرارها المتزايد، فى مناطق سيطرة طرفي الحرب، يواجهن تحديات الحياة، والمعيشة ونقص الدواء ومعينات العمل، وصعوبات أداء رسالتهن المهنية، فى البحث عن الحقيقة تحت ركام البيوت، التى هدمها القصف الجوّي العشوائي، وهدير المدافع، والمسيّرات الحربية.
ودعت المجتمع الصحفي، والمجتمع المدني السوداني، لرص الصفوف، وتجميع الجهود، وشحذ الطاقات والهٍمم، لبناء أوسع تحالف مجتمع مدني سوداني، مناهض للحرب، ولخطاب الكراهية والتمييز، ويدعو للسلام والحرية والعدالة، ويعمل لوقف الحرب، من موقعه المستقل، ويلتزم بوضوح تام، بمبدأ المساءلة لطرفي الحرب، وكل الجهات المشاركة معها، فى انتهاكات حقوق الإنسان فى السودان، مع التأكيد على عدم إفلاتهم من العقاب، لارتكابهم جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، ولا يجوز نسيانها أو إخضاعها لمساومات أو تسويات سياسية، تتغاضي عن تحقيق العدالة، والانصاف، وجبر الضرر، لضحايا النزاع المسلّح فى السودان.
الجدير بالذكر ان الاحتفال هذا العام يتزامن مع الذكري الثلاثين لإعلان ومنهاج (إعلان بكين) الصادر فى عام 1995، واعتماد الوثيقة التاريخية الهامة الصادرة عنه، المتعلقة بحقوق المرأة، فى جميع أنحاء العالم، وبخاصّة، الحق فى الحماية القانونية، والوصول إلى الخدمات، وإشراك الشابات والشباب، والتغيير فى المعايير الإجتماعية والصورالنمطية والأفكار العالقة فى الماضي.

مع نساء السودان في عيدهن يجب وقف الحرب وتحقيق العدالة

مع نساء السودان في عيدهن يجب وقف الحرب وتحقيق العدالة

بقلم.. حسين سعد
إحتفل العالم يوم السبت الموافق الثامن من مارس الحالي باليوم العالمي للمرأة، تخليداً لنضالاتها وجسارتها وعطائها ،تقديراً لكفاحها اليومي والدوؤب، بلا حدود من أجل تأمين العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة للناس كل الناس ،وفي مدن وقري وفرقان السودان جاءت هذه المناسبة العظيمة وبلادنا مثخنة بحرب 15 أبريل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع حيث سددت النساء السودانيات فاتورة باهظة الثمن لهذه الحرب الكارثية تمثلت في القتل والاغتصاب،والعنف الجنسي، والتشريد والنزوح الجماعي والقسري للقري والمدن كما حدث في دارفور والخرطوم والجزيرة وسنجة وغيرها من الولايات التي تاثرت بالحرب التي إمتدت تداعياتها لتشمل غياب تام للخدمات الصحية والتعليمية وتفشي العطالة والفقر وإنتشار للسلاح وغياب الامن، ومعاملة الملايين من النساء كمواطنين من الدرجة الثانية، حيث إنهن عديمات الحقوق، فضلاً عن تعرضهن الى أشكال مختلفة من التمييز الصارخ الذي تندى له جبين الإنسانية،ولا يتقاضن الأجور سواء التي تكفل معيشتهن وتأمين حياة اسرهن، او تضاهي ما يتقاضاه الرجل، وتتنصل الدولة عن القيام بمسؤوليتها تجاه الأطفال من حيث توفير دور الحضانة ورياض الاطفال مما يثقل كاهل المرأة ، وتفرض عبودية العمل المنزلي عليهن، ويتعرضن للاغتصاب جراء الحروب ، وتفشي العنف المنزلي ، فضلاً على ذلك ، فرض القوانين التي تقوض من مكانتها وتسلبها حق الاختيار في نمط الحياة ونوع العمل والشريك وتمتعها بحرية التنقل والسكن وحضانة الأطفال، كما سنت عشرات القوانيين المناهضة للمرأة مثل النظام العام والاحوال الشخصية، وسلب حضانة الأطفال من المرأة وشيوع زواج الطفلات ،مشكلات عديدة وعصية إستحكمت حلقاتها علي النساء السودانيات وأحالت حياة الناس إلي جحيم،وبحسب تقارير لمنظمات عالمية فهنالك أكثر من 10 مليون نازح بسبب الحرب منهم نحو (90%) نساء وأطفال،وهنالك أكثر من 5 مليون سيدة وطفلة تواجه خطر الاعتداءات الجنسية، وهناك تقارير مقلقة عن وجود أسواق لبيع النساء في السودان. وفي مواكب ومظاهرات ثورة ديسمبر المجيدة كانت المراة السودانية في مقدمة الصفوف والمواكب ،وعندما جاءت حكومة الثورة تم تهميشهن وإستبعادهن من مراكز صنع القرار في الحكومة الانتقالية وذلك بالرغم من مساهماتهن وتضحياتهن النبيلة حيث تم وعدهن بتخصيص نسبة 40% للتمثيل النسائي لتلبية تطلعات النساء السودانيات لكن ذلك الوعد لم يحقق، والنسب التي نالتها النساء كانت أقل مما وعدن به، مما يعكس إخفاقاً في تلبية تطلعات النساء السودانيات والاعتراف بدورهن الحيوي في المجتمع والعملية السياسية، ونري ان الخلاص من ذلك الكابوس ، بوقف الحرب وتحقيق العدالة والانصاف هو تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء والابتعاد من نهج الحكم الحالي القائم علي المحاصصات القبلية والمحسوبية وتغيير شامل في منهجية إتفاقيات السلام التي لم تحقق لبلادنا سوي المزيد من الحروب وتمدد خطاب الكراهية والعنصرية التي حلت مكان المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية ، وعندما يبداء الحراك في عمليات السلام كما حدث في فترات سابقة يتم إقصاؤهن في الوقت نفسه من المشاركة في العملية السياسية الرامية لوقف الحرب وتحقيق السلام ،وأحيانا نري مشاركة صورية لبعض النساء، فمن الدروس المستفادة العديدة من تجارب تحقيق السلام في السودان وحماية النساء هي ان بلادنا لديها تاريخ طويل من الإفلات من العقاب، كما إن عدم محاسبة مرتكبي الفظائع لا يشكل عائقًا أمام العدالة الانتقالية فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى استمرار دائرة العنف هذه، حيث صارت العديد من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان التي وقعت في إقليم دارفور منذ سنوات، تتكرر في الخرطوم والجزيرة ،وسنجة والنبيل الابيض ،وأماكن أخرى ، فالافتقار التام للعدالة يعكس فشل الدولة السودانية والمجتمع الدولي، ويرسل رسالة للضحايا مفادها أنهم لا يستحقون العدالة، وأن الجناة يمكنهم مواصلة أفعالهم دون خوف من العواقب، وفي اليوم العالمي للمرأة، نقول بأنه لا حرية للمجتمع دون تحرر المرأة، ولا معنى لاية معايير إنسانية ومتمدنة ومتحضرة دون تحقيق المساواة التامة للمرأة وتمتعها بجميع الحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المساوية، وانهاء كل القوانين التي تمس مكانة المرأة وماهيتها وكرامتها الإنسانية،وفي ظل الحرب الحالية بالسودان ندعو المجتمع الدولي بوضع ملف النساء خلال هذه الحرب ضمن أولويات المفاوضات الجارية والمستقبلية، وضمان أنها تحظى بالحماية الكاملة وأن أطراف النزاع لا يعتبرون النساء واحدة من ساحات الحرب…

الجميل الفاضل يكتب : عين على الحقيقة مآرب “دقلو” الأخري، ماذا تكون؟!

الجميل الفاضل يكتب : عين على الحقيقة مآرب “دقلو” الأخري، ماذا تكون؟!

أماط الفريق عبدالرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع اللثام، عن حزمة “جاهزيات” أكملها تحالف السودان التأسيسي توطئة لانزالها علي الأرض، علي رأسها بالطبع، كما قال دقلو: أن الحكومة الجديدة جاهزة الآن لمباشرة مهامها، وأن ماكينات لطباعة عملتها الجديدة هي جاهزة الآن أيضا للدوران، وأن الأوراق الثبوتية البديلة، قد أضحت جاهزة للتعريف بهوية وجوه كانت غريبة، الي حين قريب في غير هذا المكان.
بيد أن الفريق عبدالرحيم كان قد ألمح الي جاهزية من نوع آخر أشار إليها بعبارة غامضة، قائلا: “إن هناك مآرب أخري هي جاهزة كذلك”.
هي “مآرب” يبدو أن ممثل الدعم السريع في تحالف “تأسيس” لم يشأ الإفصاح عنها كما ينبغي.
رغم أنه كان قد قال صراحة: “أن الحكومة القادمة ستكون محمية حماية كاملة من أو بالطيران”.
وهذا ما كان يظنه البعض، أقصي وأصعب مأرب يمكن أن تحصل عليه حكومة “تأسيس”.
إذ هو مأرب للمدارة عليه أضطر الوليد مادبو الي وكز سليمان صندل، الذي حلق نحو تلك الناحية بقليل حذر.
إذن فأية مآرب أخري جاهزة، هي التي أبي عبدالرحيم أن يزيح الستار عنها بأكثر مما انكشف الغطاء عنه؟.
إنه سؤال ليس أقل من اسئلة أخري ألحت علي ذهني وأنا استمع الي هذا الرجل أمس، وهو يحاكم الجميع حتي آل بيته، قائلا: “إن وجود شقيقين على رأس قوات الدعم السريع كان خطأ ويحمل تناقضات”.
لكنه لم يكتف بذلك، بل طفق يفتح اسئلة كبري حول أزمة السودان التاريخية المزمنة، قائلا أن هذه الأسئلة التالية قد وجهها هو بنفسه لقادة القوي السياسية أمام سفراء السويد وبريطانيا والمبعوث الامريكي ورئيس بعثة اليونتامس فولكر بيرس.
اولها سؤال قال عبدالرحيم أنه قد طرحه علي هؤلاء الساسة، قائلا: “من الذي فوضكم لحكم السودان عن طريق البيوتات والأصهار؟”.
وأنه في معرض نقده للظلم ووقوفه أمام الظالم، قد صنف الجيش في هذا اللقاء ضمن النخب الأخري من سائر الأحزاب القديمة التي إحتكرت حكم البلاد.
فيما حصر دقلو مهمة التحالف القادمة في تحرير السودان من الحركة الإسلامية، ومن قبضة الإرهاب، بل ومن قبضة ما أسماها بالقوي الإرثية الباطشة.
مؤكدا أنه لا رجعة للوراء الا بمولد السودان الجديد.
المهم لست أدري مالذي حدث بالضبط لهؤلاء الرجال في نيروبي، لكن المؤكد أن السنة هؤلاء القوم من أقصي يمينهم الي أقصي يسارهم، قد باتت تتحدث اليوم لغة واحدة لا تختلف في مغزاها ودلالاتها ومعانيها.
ورغم أن هذه الخطوة التي إبتدرتها جبهة الميثاق العلماني بنيروبي، تعد خطوة جريئة غير مسبوقة في التاريخ ليس السوداني فحسب، الا أنها تبدو الي الآن علي الأقل خطوة مثيرة لقلق دولي جري علي نطاق واسع.
هو قلق لا أدري تحت ظل هذه الغيوم، هل ينبع هو من صلة بمآرب دقلو الأخري أم لا؟.