الثلاثاء, سبتمبر 16, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 72

مبعوث الرئيس الامريكي يجري مباحثات في ليبيا

مبعوث الرئيس الامريكي يجري مباحثات في ليبيا 

ليبيا:السودانية نيوز
أكد وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في ليبيا، وليد اللافي، عقب لقاء جمع بين مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية والشرق الأوسط وعبد الحميد الدبيبة، على أهمية دعم العملية الانتخابية في ليبيا. وأعرب اللافي عن موقف الحكومة الراسخ بعدم الانجرار إلى تكرار المراحل الانتقالية التي طال أمدها، مشيرًا إلى أن الشعب الليبي يطالب بالخروج من حالة عدم الاستقرار السياسي من خلال إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.

وأوضح اللافي في تصريحات إعلامية نشرتها منصة “حكومتنا”، أن هناك لقاءات رسمية جرت بين وزارة الدفاع الليبية والولايات المتحدة الأمريكية، تناولت ملفات التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين. مشيراً إلى أن التعاون الاقتصادي بين ليبيا والولايات المتحدة يمتد تاريخيًا إلى خمسينات القرن الماضي، حين كانت الشركات النفطية الأمريكية فاعلة في السوق الليبي.
وأكد الوزير أن الحكومة أعدت رؤية استراتيجية جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين بقيمة تتجاوز سبعين مليار دولار تشمل مشاريع مشتركة، تعزز مصالح الشعبين الليبي والأمريكي على حد سواء.
وبخصوص العملية السياسية، شدد اللافي على دعم الحكومة للبعثة الأممية ومسارها، معربًا عن أمل الحكومة في أن تبادر الدول الفاعلة في الملف الليبي بتسريع الخطوات اللازمة للوصول إلى الانتخابات، التي تعتبرها الأغلبية الساحقة من الشعب الليبي الحل الأمثل لاستقرار البلاد.
وأضاف اللافي أن الحكومة مستعدة لتقديم الدعم اللوجستي المحدود المطلوب لإنجاح العملية الانتخابية، معربًا عن تفاؤله بقدرة الليبيين على إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، مستشهدًا بنجاح الانتخابات البلدية السابقة كدليل على ذلك.


وعن التحديات القانونية، أوضح اللافي أن بعض الإشكاليات المرتبطة بالمسار القانوني وأداء مفوضية الانتخابات ترتبط بقرارات مجلس النواب، مشددًا على أن مجلس النواب هو المسؤول الأول عن إصدار القوانين ذات الصلة، وأن الحكومة تسعى لتوفير الدعم اللازم لتذليل الصعوبات.
في ختام حديثه، جدد اللافي التأكيد على أن الاستقرار في ليبيا هو الأساس الذي يجب الحفاظ عليه لتحقيق نجاح الانتخابات وفتح صفحة جديدة في مسيرة البلاد.

منظمة مناصرة ضحايا دارفور تدين تأخر الجيش في إصدار تصاريح عبور لشاحنات برنامج الغذاء العالمي

منظمة مناصرة ضحايا دارفور تدين تأخر الجيش في إصدار تصاريح عبور لشاحنات برنامج الغذاء العالمي

خاص:السودانية نيوز
أدانت منظمة مناصرة ضحايا دارفور تأخر الجيش في إصدار تصاريح عبور لحوالي 40 شاحنة محملة بالمواد الغذائية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي. أفاد مصدر للمنظمة من معبر طينة الحدودي في ولاية شمال دارفور، الفاشر، أن الشاحنات تحركت من طينة التشادية ووصلت إلى طينة السودانية، إلا أن الجيش تأخر في إصدار تصاريح العبور لمدة أسبوعين.

وكشفت المنظمة ، عن تُعطل إجراءات دخول الشاحنات إلى مناطق كتم، كورما، معسكر كساب للنازحين، هشابة، دليبة، القبة، أم لوينة، وغيرها. هذه المناطق تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين الفارين من الفاشر ومعسكراتها، يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن

وناشدت الجيش إصدار تصاريح العبور بشكل عاجل لهذه الشاحنات، علما بأن هذه المناطق تعاني من نقص حاد في الغذاء، خاصة مع دخول فصل الخريف الذي يعيق وصول الشاحنات، بالإضافة إلى العراقيل التي يضعها الجيش.

وتابعت ( تدين منظمة مناصرة ضحايا دارفور تأخر الجيش اصدار تصاريح عبور لحوالي ٤٠ شاحنة محملة بالمواد الغذائية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي حيث افاد مصدر للمنظمة من معبر طينة الحدودوي في ولاية شمال دارفور الفاشر ان الشاحنات تحركت من طينة التشادية ووصلت الي طينة السودانية الا ان الجيش تأخر في اصدار تصاريح عبور ٤٠ شاحنات منذو أسبوعين مما عطيل اجر ءات دخولها الي منا طق كتم ،وكورما ،ومعسكر كساب للنازحين ،وهشابة ،ودليبة ،والقبة وام لوينة وغيرها هذه المناطق يتواجد بها أعداد كبيرة من النازحين الفارين من الفاشر ومعسكراتها يعيشون ظروف إنسانية صعبة غالبيتهم من النساء والاطفال وكبار السن،تناشد الجيش اصدار تصاريح عبور بشكل عاجل لهذه الشاحنات علما بأن هذه المناطق تعاني من نقص حاد في الغذاء مع دخول فصل الخريف الذي يأخر وصول الشاحنات إضافة للعراقيل التي يضعها الجيش .

ملهاة الحرب العبثية المدمرة ما بين طموحات نخب المركز المانحة للسلطة ونخب الهامش المتلقية (٢ /٢ ) .

0

ملهاة الحرب العبثية المدمرة ما بين طموحات نخب المركز المانحة للسلطة ونخب الهامش المتلقية (٢ /٢ ) .

بقلم الصادق علي حسن

الطلقة الأولى خرجت بعلم الأطراف الثلاثة (المؤتمر الوطني– الدعم السريع- القوى النافذة في الإطاري) .

في تاريخ السودان ومنذ استقلاله ، لا توجد قوى مدنية فرطت في مكاسب ثورة من الثورات السودانية التي نجحت في عزل الديكتاتورية السابقة مثل قوى الحرية والتغيير (قحت) ، كما والقوى النافذة منها في الاتفاق الإطاري (صمود) التي تتجول حاليا في المحافل والمنابر الإقليمية والدولية ، ولم تستفد من الدروس . عقب ثورة رجب / أبريل المجيدة ١٩٨٥م عادت الممارسة الديمقراطية (صحيحة) وإن كانت هنالك إخفاقات لم تمس الممارسة الديمقراطية السليمة وذلك من دون تخويل الجيش أي حق لممارسة العمل السياسي أو التنفيذي ، وظلت وظيفة الجيش مؤسسة خدمة عامة عسكرية شغلت قيادته فراغ السلطة السياسية السيادية (المجلس العسكري برئاسة المشير سوار الذهب ) بحكم وظيفة الجيش المنوط به حماية البلاد وقد شغل فراغ السلطة التنفيذية حكومة مدنية ترأسها رئيس الوزراء الانتقالي (نقيب الأطباء د الجزولي دفع الله) وعادت قيادة الجيش إلى عملها عقب انقضاء الظرف الاستثنائي كما ومنها من تقاعد عن العمل بحسب قانون قوات الشعب المسلحة . على مر تاريخ الثورات السودانية، لا توجد كلفة باهظة في الأرواح أوالجهود المضنية بذلت بسخاء بمثل ثورة ديسمبر المجيدة ٢٠١٨م ، فقد أمتد الحراك الثوري الذي توج بالاعتصام أمام القيادة العامة للجيش لعدة أشهر ، كما وضحى شباب الثورة بأرواحهم الذكية بأعداد كبيرة، وقد تحدوا بسلميتهم أعتى الديكتاتوريات التي مرت على تاريخ البلاد والشعوب وأكثرها شراسة ، ولا تزال تضحيات جيل شباب الثورة مستمرة داخل البلاد في الإيواء وتقديم الخدمات الضرورية وإسعاف الجرحى والمرضى داخل البلاد ، لم تلتفت التنظيمات السياسية ولا الحركات المسلحةالمنضوية لهذه التضحيات، فهي مشغولة بالتنازع على السلطة ، تعلو أصواتها بالضجيج حيثما تعلق الأمر بمنابر التفاوض واقتسام السلطة ، ولا يُسمع لها أي صوت تجاه الإنسان المحاصر في الفاشر أو مناطق جنوب كردفان أو غيرها ، وقد تحول الصوت والأمر والإهتمام إلى مصالح ذاتية وحزبية في السلطة أومن أجلها . لم يعد للإنسان لدى هؤلاء أو أولئك قيمة ، ولا يسأل هؤلاء أو أولئك عن سبل وقف المعاناة وحق الإنسان في العيش والحياة الكريمة، فالإنسان مجرد رقما من الأرقام في الوسائط في تعداد ظاهرة النزوح واللجوء القسري الجماعي والقتل الجزافي، لذلك ظل الشغل الشاغل لإلهاء الرأي العام أسطوانة مشروخة بمن أشعل الحرب ومن أطلق الطلقة الأولى، وفي حيثيات الإجابة ، يغض الطرف هذا الطرف أو ذاك ،أو الداعم لهذا الطرف أو ذاك عن الممارسات والإنتهاكات المستمرة التي تتزايد يوميا ، إن هذه الحرب العبثية الدائرة أطرافها ثلاثة وهي (المؤتمر الوطني والدعم السريع والقوى النافذة في الإطاري) وقد بلغ التنازع بينها على السلطة ذروته ،ولم تكن هنالك من وسيلة لحسم ذلك التنازع سوى الحرب ، لقد وقع الحرب ، ولم يعد مجديا التقوقع في مربع من الذي أطلق الطلقة الأولى، فمن يبحث عمن أطلقها وقد تحولت البلاد إلى ركام من الخراب والدمار فالإجابة هم الأطراف الثلاثة ، ولكن ماذا بعد ذلك ، وهل الإجابة توقف الحرب والخراب والدمار والقتل الجزافي ، إن الضرورة الآن تكمن في كيفية وقف الحرب وليس تبديد الجهود وصرف الأنظار لسؤال إجابته معلومة بالضرورة لمن يتقصى في الوقائع بتجرد .

البرهان يكرر ذات أخطاء البشير .

في نهاية عهده أتت الفرصة التاريخية للبشير لتصحيح بعض القليل من أخطائه الجسيمة المرتكبة ، وكان إذا فعل ذلك ستكون مفصلية في تاريخه وتاريخ البلاد ، ولكنه لم ينتهزها فقد اعماه شهوة السلطة ،وانتهى مصيره إلى مزبلة تاريخ شعبه، لقد ظلت الفرصة مواتية للبشير كما للبرهان الآن ، وذلك برد أمر السلطة إلى الشعب ولكنه ظل يمارس المراوغة والاحتيال حتى اقتلعته اعاصير ثورة ديسمبر المجيدة ، فالسلطة حينما تطغى على الفؤاد تذهب بالعقل، وذلك أيضا ما حدث لقوى الحرية والتغيير (قحت) وقوى الإطارى وصمود وقمم وتأسيس ونخب الهامش ، إن المطلوب الآن وبصورة ملحة السعي من أجل وقف الحرب بالعمل وليس برفع الشعارات، فإيقاف معاناة طفلة أو أم مقهورة فارة من جحيم الحرب وتائهة بين مخارج ودروب مدينة الفاشر المحاصرة وصور النساء بأطفالهن جوعى وعطشى تملا الوسائط، وهنالك منهن من فارقن الحياة بالجوع والعطش ،لو لم تهز هذه المشاهد الضمير الساكن لحملة حقائب السفر ونجوم السلطة والمؤتمرات وصور الأمهات وهن تقتاتن من الأمباز كالبهائهم فلن يكون هنالك ضمير لإنسان في وطن تتقاتل الأطراف من أجل مكاسب الذات الرخيصة برفع شعارات مزاعم حرب كرامة أو ديمقراطية مدعاة، بل لن يكون هنالك أي معنى لوطن موحد أو قيمة لشعار مرفوع من مجموعات كانت متساكنة في أرض جغرافية واحدة تسمى دولة السودان وتغلبت عليها الأحقاد والضغائن وخطاب الكراهية لتبرز خطابات التجزئة والتقسيم .
لم يرث البرهان السلطة من البشير فحسب ، بل ورث منه الرغبة في البقاء على السلطة باستخدام كل الوسائل ، لخلق توازن في مراكز القوى العسكرية داخل الجيش لصالحه ،ومن خارج الجيش بواسطة بقوات الدعم فأصدر البرهان مرسوم التعديل الأول لقانون قوات الدعم السريع ٢٠١٧م في ١١ يوليو ٢٠١٩م ثم التعديل الثاني الذي دخل حيز النفاذ بمجرد صدوره في ٣٠ يوليو ٢٠١٩م بالمرسوم الدستوري رقم ٣٤ لسنة ٢٠١٩م والذي انبنى على تعديل المادة ( ١١ هاء) من المرسوم الدستوري رقم (٨) لسنة ٢٠١٩م بإلغاء المادة (٥) من قانون قوات الدعم السريع ، ويقرأ كالآتي :
” (1تُلغى المادة ٥ من قانون قوات الشعب المسلحة لسنة ٢٠١٧م بجميع فقراتها ”
” (2 تًعاد ترقيم قانون قوات الدعم السريع لسنة ٢٠١٧م تبعا لذلك” ).
تقرأ أحكام المادة (٥) الملغية من قانون قوات الدعم السريع لسنة ٢٠١٧م المذكور كالآتي :
(“5/1” عند إعلان حالة الطوارئ أو عند الحرب بمناطق العمليات الحربية تخضع قوات الدعم السريع لأحكام قانون القوات المسلحة لسنة ٢٠٠٧ وتكون تحت إمرتها .
“5 /2″ يجوز لرئيس الجمهورية في أي وقت أن يدمج قوات الدعم السريع مع القوات المسلحة وفقا للدستور والقانون ، وتخضع عندئذ لأحكام قانون قوات الشعب المسلحة لسنة ٢٠١٧م”) ، لقد كان ذلك التعديل قبل ثلاثة أسابيع من الاتفاق على الوثيقة الدستورية المعيبة التي صدرت في ٢٠ أغسطس ٢٠١٩م ، وسار المكون المدني في الوثيقة الدستورية المعيبة على نفس مسار البرهان وذلك بالتقنين الدستوري لوجود قوات الدعم السريع لتصبح أداة تحالف سياسي في المستقبل ولوقت الحاجة ،كما في ظرف الاتفاق الإطاري . و كان للبرهان مصلحة ليظل تحالفه مع قائد الدعم السريع مستمرا ليظل في السلطة ، كما صارت لقوى قحت مصلحة في إستمالة الدعم السريع لجانبها ليس من أجل الوفاء بأحكام الوثيقة الدستورية المعيبة، بل للبقاء في الشراكة على السلطة لأطول فترة ممكنة ،وهنالك تفرقت المصالح والسبل داخل المكون المدني وقد نشأ مركزا جديدا للقوى داخل السلطة بموجب اتفاق جوبا لصالح حميدتي ، وكان حميدتي بذكائه يداري على رغباته وطموحه في تولي منصب الرئيس على حليفيه البرهان من جهة وقوى قحت من جهة آخرى ، وبانقلاب القصر تمايزت الصفوف بين المكونين المدني والعسكري لينشأ التحالف الجديد الذي جمع مصالح الإطاري ما بين قوى قحت والدعم السريع، فتندلع الحرب في ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ، ويوم اندلاع الحرب كان البرهان في القيادة العامة وتم اعتقال مدير معهد الإستخبارات العسكرية وكبار ضباط الجيش الذي كان قائده يعمل في تلك الظروف لتوظيف الموازنات لصالح استمرار تقنين وجوده على السلطة ، لقد خرجت الطلقة الأولى التي يُبحث حتى الآن مِن بندقية مَن تم إطلاقها منه في سوبا ، لقد تجاوزت البلاد مرحلة الطلقة الأولى ودخلت مرحلة التشظي والتقسيم، وقد تحولت الطلقة الأولى لمسيرات وطائرات مقاتلة ونزوح ولجوء جماعي قسري وقتل جزافي ودانات وقصف جوي ومدفعي ومنابر محاور إقليمية ودولية .

خسارة الحرب وخسارة الموقف السياسي :

لم تبدأ خسارة الدعم السريع للحرب بجبل موية أوالخروج من مدني وولاية سنار والجزيرة والخرطوم، ولكن خسارة الحرب الحقيقة بدأت منذ يوم دخول قوات الدعم السريع إلى منازل المواطنين بالخرطوم ، ذات السلوك الذي شهده الثوار من الدعم السريع أثناء فرض حالة الطوارئ من البشير مساندة له أيام الثورة ، كما بدأت خسارة حلفائه من القوى الحزبية للموقف السياسي منذ أن التمست هذه القوى التبريرات لربط خروج الدعم السريع بمنازل المواطنين بتدابير وقف الحرب .

الفرصة مواتية للبرهان .

وقد سجل البشير نقاطا لصالحه داخل حزبه المؤتمر الوطني كان يمكن أن تكون وجهته ختم حياته بتصحيح الخطأ الذي إرتكبه بانقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩م ليعيد أمر السلطة إلى الشعب كما كان الوضع قبل إنقلابه المشؤوم ،ولكنه آثر التمادى، والآن البرهان وقد خسر الدعم السريع وحلفاءه الحرب في عاصمة البلاد وشمالها وشرقها وجنوبها وقد توجهوا إلى غرب البلاد لتكرار نموذج حفتر، وقد صار البرهان يوظف نتائج الحرب في لقاءات جماهيرية ميدانية بعد أن لاحت له سانحة القضاء على منافسيه من القادة العسكريين والمؤتمر الوطني ،وحلفاء الوضع الاستثنائي في القوات المشتركة ، فهل سينتهز البرهان الفرصة التي باتت مواتية للعمل من أجل إعادة الحياة الدستورية للبلاد والتفويض الشعبي الإنتخابي أم سيستمر في لعبة البيضة والحجر التي برع فيها، لينتهي مصيره كمصير سلفه البشير، الذي انقسمت الدولة في عهده إلى دولتين، لتشهد الدولة في عهد البرهان بداية نشأة دويلات جديدة .

ترامب يجدد تصريحاته بشأن تمويل سد النهضة وإثيوبيا ترد

ترامب يجدد تصريحاته بشأن تمويل سد النهضة وإثيوبيا ترد

واشنطن – (وكالات)

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للمرة الثالثة في غضون شهر، تصريحاته بأن الولايات المتحدة موّلت إلى حد كبير بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير، ما أثار جدلا سياسيا جديدا في ملف طالما شكّل محور توتر بين دول حوض النيل.

وخلال حفل عشاء في البيت الأبيض حضره عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين نهاية الأسبوع الماضي، قال ترامب إن “إثيوبيا بنت السد بأموال أميركية إلى حد كبير”.

وأضاف: “كنت أشاهد السد وهو يُبنى.. إنه ضخم، وقد يُقلّص من تدفق مياه النيل.. هذا ما كان يجب أن يحدث بهذه الطريقة، لكننا سنتوصل إلى حل طويل الأمد”.

وقبل هذه المناسبة، نشر ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” منشورات مشابهة وصف فيها تمويل السد بأنه “تصرف أحمق”، مشيرا إلى أن البناء “يقلّص بشكل كبير من تدفق مياه النيل”.

إثيوبيا تنفي وجود تمويل أجنبي

في المقابل، نفت الحكومة الإثيوبية هذه المزاعم على لسان أريغاوي برهي، المدير العام لمكتب تنسيق مشاركة الجمهور في مشروع السد، ووصفها بأنها “لا تستند إلى أي حقائق”.

وأوضح أن تمويل المشروع تم بشكل رئيسي من خلال حملات شعبية واسعة النطاق ومساهمات حكومية منذ انطلاقه عام 2010.

وكانت أديس أبابا أعلنت مؤخرا اكتمال البناء النهائي للسد، مؤكدة أنه سيُفتتح رسميا في سبتمبر/أيلول المقبل، ليصبح السد الأكبر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.

ولا يزال السد محلّ تحفظات من جانب مصر والسودان، وسط مخاوف من تأثيراته المحتملة على حصص البلدين من مياه نهر النيل، الأطول في العالم.

فقدان عربة تحمل أسر من النازحين تابعة للقوات المشتركة على متنها (٣٣) شخصا 

فقدان عربة تحمل أسر من النازحين تابعة للقوات المشتركة على متنها (٣٣) شخصا

الدبة: متابعات

فُقدت عربة تحمل أسر من النازحين تابعة للقوات المشتركة، وعلى متنها (33) شخصًا، بعد تحركها من منطقة المالحة بشمال دارفور متجهة نحو محلية الدبة بالولاية الشمالية

وذكرت مفوضة العون الإنساني بمحلية الدبة، كوثر قيلي، في حديثها لإعلام العون الإنساني بالولاية، أن عربة تتبع للقوات المشتركة بمحلية الدبة على متنها عدد نحو (٣٣) من الأطفال والنساء والرجال، فقدت بعد عبورها منطقة المالحة بشمال دارفور، متوجهة نحو محلية الدبة بالولاية الشمالية.

وأضافت، كوثر قيلي، أن العربة وأثناء سيرها في الصحراء، على بعد (٣٠) كلم عن منطقة الغابة، ، تعرضت لهجوم من مسلحين ما أدى لإصابة (٣) أشخاص إصابات مباشرة، ووفاة شخص واحد من أبناء المالحة، حيث تم إسعاف المصابين لمستشفى الدبة، وتشييع الجثمان لمقابر الغابة.

واوضحت، كوثر قيلي، أن السلطات بمحلية الدبة سارعت في عمليات التقصي والتحري. مشيرة إلى تحرك تيم من القوات المشتركة للبحث عن العربة بصحراء الدبة.

وأضافت، أن حالات التوهان والفقدان وسط النازحين القادمين للولاية الشمالية، خاصة من دارفور أصبحت مقلقة ومتتابعة، في ظل التدفقات البشرية وبصورة يومية نحو محلية الدبة، مؤكدة اضطلاع مفوضية العون الإنساني بالولاية والمحلية بأدوارها الإنسانية تجاه تدفقات النازحين وتسخير جهود المنظمات، والخيرين، والداعمين، بإطلاق النداءات العاجلة من وقت لآخر.

الغرفة التجارية بالدويم تغلق السوق الرئيسي احتجاجًا على “الممارسات المهينة” والرسوم غير القانونية

الغرفة التجارية بالدويم تغلق السوق الرئيسي احتجاجًا على “الممارسات المهينة” والرسوم غير القانونية

الدويم:السودانية نيوز

أغلقت الغرفة التجارية بمدينة الدويم، ولاية النيل الأبيض، السوق الرئيسي اليوم الأربعاء 23 يوليو، في خطوة احتجاجية وصفها البيان الصادر عنها بـ”الضرورية”. جاء هذا الإغلاق احتجاجًا على ما وُصفت بـ”الممارسات المهينة” من قبل السلطات المحلية وفرض رسوم جبائية غير قانونية.

واتهم التجار السلطات بتحصيل رسوم غير مبررة دون إصدار إيصالات مالية، معتبرين ذلك “تحايلاً على القانون” و”ابتزازًا” لهم، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعصف بالمدينة.

أوضح بيان الغرفة التجارية أن ما يحدث يمثل “ممارسات تنتهك تنظيم السوق”، مشيرًا إلى تحول دور الحراسات الشرطية من ضبط الفوضى إلى “أدوات للجباية”

جثـ.ـث تعود للحياة في شوارع الخرطوم.. ماذا يحدث في عاصمة السودان؟

جثـ.ـث تعود للحياة في شوارع الخرطوم.. ماذا يحدث في عاصمة السودان؟

وكالات:السودانية نيوز

بدأت فرق الطب العدلي والهلال الأحمر السوداني، خلال الأيام الماضية، عمليات واسعة لنقل جثـ.ـث دُفنت سابقاً في مقـ.ـابر مؤقتة بميادين وشوارع العاصمة الخرطوم، إلى مقـ.ـابر عامة، بعد أشهر من توقف القتال وسيطرة الجيش على المدينة. وشهدت ضواحي عدة شرق العاصمة، أبرزها منطقة شرق النيل، تنفيذ أولى مراحل إعادة دفن الجـ.ـثث التي وضعت سابقاً في أراضٍ مفتوحة بسبب ظروف الحرب التي اندلعت في أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتسببت في سقوط آلاف القـ.ـتلى.

وبحسب شهود عيان، وصلت فرق ميدانية صباحاً إلى ميدان ترابي يستخدم كمقبرة عشوائية، وشرعت في استخراج أكثر من 100 ج.ثة دُفنت بشكل جماعي في وقت سابق، وتم وضع الرفات في أكياس بلاستيكية بيضاء مرقّمة، ونقلها على متن سيارات إلى مق.ابر رسمية في أطراف العاصمة.

وقال أحد أعضاء الفرق المشاركة إن عملية النقل تتم دون مقابل مادي، وتُدار بإشراف مباشر من السلطات الصحية، وسط درجات حرارة مرتفعة وتعاون من الأهالي.


في سياق متصل، تلقّت فرق الطوارئ بلاغات من سكان عادوا مؤخراً إلى منازلهم، تفيد بوجود جـ.ـثث مجهولة داخل منازل مهجورة، أو في قنوات مياه، يرجَّح أنها تعود إلى ضحايا سقطوا خلال فترة الحرب. وتم انتشالها ونقلها بالتنسيق مع الجهات المختصة إلى مواقع دفن معتمدة.

وكشف مدير الطب العدلي في الخرطوم، في تصريح صحفي، عن وجود أكثر من 40 مقـ.ـبرة جماعية داخل العاصمة، تم اكتشافها حتى الآن. وأوضح أن إحدى هذه المقـ.ـابر تقع داخل حرم جامعة جنوب الخرطوم، وتضم نحو 7 آلاف جـ.ـثة في مساحة تُقدّر بكيلومتر مربع، مشيراً إلى أن عمليات النبش مستمرة، وأنه تم حتى الآن استخراج نحو 3.5 ألف جـ.ـثة من مختلف أنحاء المدينة.

كما تم رصد مقـ.ـابر مماثلة في مناطق جبل أولياء، والصالحة، وشرق النيل، التي وُصفت بأنها من أكثر المناطق تأثراً بتراكم الجثامين خلال الحرب.

العودة إلى العاصمة تكشف المأساة
ومع عودة السكان تدريجياً إلى الخرطوم، تتلقى الجهات المختصة يومياً عشرات البلاغات عن وجود جثـ.ـث في المنازل أو الأحياء أو حتى المدارس والمرافق العامة، ما يشير إلى حجم الأزمة التي خلفتها الحرب على المستوى الإنساني والخدمي.

وتؤكد مصادر طبية أن معظم الجثـ.ـث تعود لمدنيين قُتـ.ـلوا خلال تبادل إطلاق النار، أو لقوات مسلحة سقطت أثناء المواجهات، فيما لم تُستكمل حتى الآن الإجراءات الرسمية لتحديد الهويات أو فتح ملفات تحقيق جنائي.

دفن مزدوج وذاكرة مثقلة بالحرب
وفق تقارير تعيش العاصمة السودانية منذ مايو الماضي مرحلة غير مسبوقة من “الدفن المزدوج”، حيث تسعى السلطات والمواطنون إلى إعادة دفن الجثـ.ـث المؤقتة بشكل رسمي، في ظل غياب الإحصاءات الدقيقة، ووسط مطالب شعبية بتوثيق الانتهاكات والكشف عن المسؤولين عن حالات القـ.ـتل والدفن الجماعي.

ويُتوقع أن تستمر عمليات إعادة دفن الجـ.ـثث في الخرطوم لأسابيع مقبلة، في ظل الأعداد الكبيرة من الجثامين الموزعة في أنحاء المدينة، وسط تساؤلات حول مستقبل العدالة، ومصير آلاف الضحايا الذين دُفنوا بلا هوية… ثم أُخرجوا من قبـ.ـورهم، ليُدفنوا من جديد.

وصال بله تكتب :ناجي عبدالله:بين السياسية والدين _ كيف تسعى الحركة الإسلامية في السودان السيطرة على المجتمع عبر الفساد والفكر المشوه

0

وصال بله تكتب :ناجي عبدالله:بين السياسية والدين _ كيف تسعى الحركة الإسلامية في السودان السيطرة على المجتمع عبر الفساد والفكر المشوه

ناجي عبد الله أحد أبرز الأصوات التي تدعو إلى تأكيد الهيمنة الفكرية والسياسية للحركة الإسلامية ويعتبر ناجي عبد الله بوقًا من أبواق الكذبة الذين يروجون لفكرة أن الولايات المتحدة تخطط لمحو الدين من السودان وهو ما يعكس عقلية الكيزان الذين يستغلون الدين لتحقيق مصالحهم السياسية
هذا التفكير الكيزاني الذي يسعى لتوظيف الدين في السياسة مما يؤدي إلى تبرير العنف وسفك الدماء هذه العقلية تظهر كيف يمكن للدين أن يستخدم كوسيلة للسيطرة وليس كوسيلة للعدل والإنسانية فعندما يحلل ذبح الرقاب فإنه يبرهن على مدى الفساد الفكري والأخلاقي الذي يروج له
يعاني السودان الان من فياد الحركة الإسلامية ومليشيات بورسودان التي تسيطر على السلطة وتستخدم العنف لترسيخ وجودها إن هذه المليشيات ليست مجرد أدوات للسيطرة بل هي تعبير عن فكر عنصري يدعو إلى تقسيم المجتمع بدلاً من توحيده ناجي عبد الله بصفته أحد رموز هذه الحركةيساهم في نشر هذا الفكر المدمر
يشير التداخل بين الدين والسياسة إلى مشكلة كبيرة في نظام الحكم فالدين لا ينبغي أن يكون أداة تحكم بل يجب أن يعتبر قيمة إنسانية تهدف إلى تعزيز العدالة والمساواة إن استخدام الدين لتبرير الفساد والعنف يتناقض مع مبادئه الأساسيةويظهر عجز هؤلاء عن تقديم رؤية مستقبلية تسهم في بناء مجتمع قوي
يحتاج السودان إلى التحول الديمقراطي الذي يحقق العدالة ويعزز من قيم الإنسانية
الحركة الإسلامية في السودان تحت قيادة شخصيات مثل ناجي عبد الله قد أثبتت أنها ليست مجرد حركة دينية فاسقة بل هي أداة سياسية تسعى إلى الهيمنة على المجتمع من خلال استغلال الدين كوسيلة للسيطرة فعندما تستخدم العقائد الدينية لتبرير العنف أو للترويج لأفكار تفرق بين أبناء الوطن فإنها تعكس فسادًا عميقًا في الفكر والسياسة
تاريخيًا شهد السودان عدة محاولات لإدماج الدين في السياسة مما أدى إلى تعميق الفجوات بين مختلف الفئات الاجتماعية
الحركة الإسلامية استغلت هذه الديناميات لتوسيع سلطتها مما جعلها تتبنى ممارسات عنصرية وغير إنسانية مثل استخدام المليشيات المسلحة لتثبيت وجودها في السلطةهذه المليشيات مثل تلك التي تنشط الان في بورسودان لم تظهر فقط عنفًا جسيمًا بل أيضًا روحًا تقسيمية تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي السوداني
يعتبر الفساد الفكري جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الحركة الإسلامية فعندما يفهم الدين كأداة للسيطرة بدلاً من كونه قيمة إنسانية تعزز العدالة فإن ذلك يؤدي إلى انحرافات خطيرة
هذا الفهم المشوه يبرر العنف ويعزز من ثقافة الإفلات من العقاب مما يعقد من فرص الإصلاح والتحول الديمقراطي
إن الشعب السوداني برغم التحديات يظهر دائمًا قدرته على التغيير فالجماعات والشخصيات التي تدعو إلى العدالة والمساواة تظهر أن هناك رؤية بديلة تتجاوز الفساد والتعصب
المستقبل يتطلب شجاعة جماعية لمواجهة هذه القوى المدمرة ولإعادة بناء السودان على أسس من العدل والمساواة حيث يحترم كل فرد وتحفظ حقوقه

مستشار الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية السعودي يبحثان حل النزاعات في السودان وليبيا

مستشار الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية السعودي يبحثان حل النزاعات في السودان وليبيا

ليبيا: وكالات :السودانية نيوز

اكد مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية والشرق الأوسط، مسعد بولس، التزام بلاده والشركاء بحل النزاعات في السودان وليبيا .

أعرب مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية والشرق الأوسط، عن امتنانه  لدي لقائه امس وزير الخارجية السعودية ، على اجتماع مهم جدد التأكيد على الالتزام المشترك بحل النزاعات في السودان وليبيا ومنطقة الساحل والبحيرات العظمى.

وقال مسعد عبر منصة “اكس” أعرب عن امتناني لمعالي وزير الدولة الدكتور الخليفي على هذا الاجتماع المهم الذي جدّد تأكيد التزامنا المشترك بحل النزاعات في السودان وليبيا ومنطقة الساحل والبحيرات العظمى. سنواصل التنسيق الوثيق لتعزيز السلام والازدهار في جميع أنحاء أفريقيا.

وتابع مسعد (كان من دواعي سروري أن ألتقي بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. تحدثنا عن سُبل تعزيز السلام في السودان وليبيا والمنطقة بشكل عام. كما أكدنا على الأهمية البالغة لأمن البحر الأحمر. ولا تزال الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية ركيزة أساسية لحل النزاعات الإقليمية وتعزيز الاستقرار الدائم.

وفي ذات السياق وصل اليوم الأربعاء ،مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية والشرق الأوسط، مسعد بولس،   في زيارة رسمية تشمل العاصمة طرابلس حيث سيجتمع مع كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى ورئيسة البعثة الأممية هانا تيتيه.

وفي بنغازي، سيلتقي بولس مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.

وبحسب المصادر، فإن هذه اللقاءات تهدف إلى بحث عدد من القضايا السياسية والاقتصادية، إضافة إلى استعراض فرص التعاون المشترك بين البلدين. وستتناول تطورات الأوضاع الداخلية في ليبيا، وأفق الدعم الأميركي للعملية السياسية، لاسيما مع استمرار تعثر مسار الانتخابات، إضافة إلى قضايا اقتصادية تتعلق بالإصلاح المالي والاستثمار الأجنبي.

وفي التاسع من يوليو الجاري، أعرب ترامب عن دعمه لإجراء إصلاحات شاملة في كل من ليبيا والسودان، مؤكدا أن تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلدين يمثل خطوة أساسية نحو إعادة البناء وجذب الاستثمارات.

ويرى مراقبون أن زيارة مسعد بولس إلى ليبيا تأتي بعد لقاءات عدة جمعته بكبار المسؤولين في دول ذات صلة بالملف الليبي كتركيا والإمارات ومصر وقطر والسعودية. وستكون فرصة ملائمة لإجراء حوار معمّق مع كبار المسؤولين في طرابلس وبنغازي وسبر آرائهم،  وإبلاغهم بالخطوط العريضة لمشروع الحل وملامح الوضع النهائي الذي تطمح واشنطن إلى تكريسه عمليا بعد إقناع مختلف الفرقاء الليبيين بأهدافها وتأمين ظروف تطبيقها على أرض الواقع.

 مستشار بـ«قوات الدعم السريع»: تلقينا اتصالاً من الإدارة الأميركية ونتمسك بالحل الشامل

 مستشار بـقوات الدعم السريع: تلقينا اتصالاً من الإدارة الأميركية ونتمسك بالحل الشامل

نيروبي – “الشرق الأوسط” : محمد أمين ياسين

قال المستشار القانوني لـ«قوات الدعم السريع»، محمد المختار النور، لـ«الشرق الأوسط»: «تلقينا اتصالاً من مسؤولين في الإدارة الأميركية بخصوص اجتماع واشنطن… وطلبنا منهم أن يكون التواصل معنا عبر خطاب رسمي معنون باسم تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، الذي يضم طيفاً واسعاً من القوى العسكرية والمدنية إلى جانب (الدعم السريع)، تحدد فيه أجندة الاجتماع».

وقال إن «تحالف تأسيس سينظر في مخرجات الاجتماع، ومدى توافقها من رؤيته الشاملة لوقف الحرب، وإحلال السلام من خلال معالجة جذور الأزمة السودانية».

من جانبه قال رئيس المكتب التنفيذي لحزب «التجمع الاتحادي» السوداني، بابكر فيصل، إن اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن نهاية يوليو (تموز) الحالي، «يمثل ضربة البداية لمشروع الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في السودان»، وإن الدبلوماسيين الأميركيين على تواصل مستمر مع طرفي الصراع: الجيش و«قوات الدعم السريع» بخصوص هذه المهمة العاجلة.

وتضم الرباعية الدولية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات ومصر، وتساهم المملكة المتحدة وقطر في تيسير معالجة ملف الحرب.

وقال فيصل: «إن أميركا تمتلك أدوات الضغط السياسية والاقتصادية والعسكرية التي يمكن أن تلجأ إلى استخدامها ضد الأطراف المتعنتة، وفي الوقت نفسه تعتمد بشكل رئيسي على انخراط الحلفاء الإقليميين في المنطقة، بقوة في هذه المعادلة الساعية لوقف الحرب على نحو عاجل».

وأضاف: «أن فرص وقف إطلاق النار وصولاً إلى وقف الحرب، تبدو أقرب من أي وقت مضى في الاجتماع المرتقب، لكن المخاطر تكمن في تجاهل تطلعات الشعب السوداني، وقواه المدنية في رسم خريطة التأسيس للانتقال المدني الديمقراطي».

وأشار، إلى «أن طبيعة الحرب في السودان، وما طرأ من تحولات عليها لاحقاً من تدخلات إقليمية، ساهمت في تصاعد القتال… وهناك دور مهم لحلفاء أميركا، في التدخل الإيجابي لوقفها».

وقال رئيس «التجمع الاتحادي»، وهو فصيل رئيسي في «التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة» (صمود) المناهض للحرب: «إن أي عملية لوقف القتال في السودان على المدى الطويل، إذا لم تشارك فيها الأطراف المدنية، يمكن أن تحقق نتائج على المدى القصير، لكن لن تنهي دوامة الصراع».

وأشار فيصل إلى «أن الإسلاميين المتحالفين مع الجيش السوداني في الحرب ضد (قوات الدعم السريع)، أبرزوا مواقف معارضة لاجتماع واشنطن حتى قبل انعقاده، ويرون فيه مؤامرة للتدخل في السودان».

وكان كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، أكد أنه «لا يوجد حل عسكري للصراع في السودان، وأن الإدارة الأميركية على تواصل مباشر وغير مباشر مع طرفي الحرب».

وقالت مصادر سياسية سودانية رفيعة المستوى، إن اجتماع واشنطن تكملة لاجتماع سفراء الرباعية الدولية الذي تم في العاصمة البلجيكية بروكسل في يونيو (حزيران) الماضي، لمزيد من التنسيق بشأن وقف الحرب.

وأضافت أن «الاجتماع يناقش عملية وقف إطلاق النار، لكن من المهم أن يتزامن ذلك مع ترتيبات اليوم التالي، بإطلاق عملية سياسية تتضمن كيفية الانتقال المدني الديمقراطي».

ولم تستبعد المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، أن يصل الاجتماع إلى «تفاهمات جدية تقود لوقف إطلاق النار، لكن تنفيذ ذلك يتوقف على جدية الأطراف المتقاتلة، في الالتزام به».

وبدوره، قال «التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة» (صمود)، بقيادة رئيس وزراء السودان السابق، عبد الله حمدوك، إنه بعث برسائل إلى وزراء خارجية الرباعية الدولية، أعرب فيها عن ترحيبه بالمبادرة، التي تمثل «خطوة مهمة نحو إنهاء معاناة الشعب السوداني، ووضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة».

وأكد في بيان على موقع «فيسبوك»، «أهمية تنسيق وتكامل الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتوفير حماية للمدنيين، وإطلاق عملية سياسية شاملة تعالج جذور الأزمة، وتفتح الطريق نحو سلام عادل ومستدام».