الخميس, سبتمبر 11, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 80

المحكمة الجنائية الدولية تعتزم اتخاذ خطوات ميدانية للقبض على البشير وعبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون المطلوبين لديها

المحكمة الجنائية الدولية تعتزم اتخاذ خطوات ميدانية للقبض على البشير وعبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون المطلوبين لديها

وكالات:السودانية نيوز
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية عن اعتزامها اتخاذ خطوات ميدانية جادة لضمان تنفيذ أوامر القبض الصادرة بحق الرئيس السوداني السابق عمر حسن أحمد البشير، واثنين من أبرز المسؤولين السابقين، هما أحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لإنهاء حالة الإفلات من العقاب في ملفات جرائم دارفور.

وخلال إحاطة رسمية قدمتها أمام مجلس الأمن الدولي، أكدت نزهت شميم خان، نائبة المدعي العام للمحكمة، أن مكتبها يخطط للقيام بزيارة جديدة إلى السودان خلال الفترة المقبلة، بهدف التركيز على تنفيذ أوامر القبض، مشيرة إلى أن المطلوبين لا يزالون داخل البلاد، وأن المحكمة لن تتراجع عن مساعيها لتحقيق العدالة.

وقالت خان: “نجتمع في وقت قد يبدو فيه من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة لوصف عمق المعاناة في دارفور”، مؤكدة أن مكتب المدعي العام يمتلك أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في الإقليم، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي وصفتها بأنها مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية.

وفي سياق متصل، أشار مكتب المدعي العام إلى أنه يتابع عن كثب التقارير الواردة من ولاية شمال دارفور، بشأن الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع والقوات المساندة لها على مدينة الفاشر، ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، مؤكدًا أن هذه الهجمات تُضاف إلى سجل الجرائم المستمرة في الإقليم.

وشددت خان على أن المحكمة الجنائية الدولية ملتزمة تجاه الضحايا، قائلة: “سنعمل بكل ما في وسعنا لضمان ألا يُفلت أي شخص متورط من العقاب، بما في ذلك عمر البشير وبقية المسؤولين السابقين”، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية في دعم جهود المحكمة.

وأوضحت أن مكتب المدعي العام وصل إلى استنتاجاته بناءً على أنشطة ميدانية مكثفة، شملت جمع وتحليل الأدلة الوثائقية والشهادات والأدلة الرقمية، مؤكدة أن التقدم المحرز لا يزال غير كافٍ مقارنة بحجم المعاناة التي يشهدها الإقليم.

وفي معرض حديثها عن التعاون مع حكومة السودان، أبدت خان تفاؤلًا حذرًا، مشيرة إلى أن هناك مؤشرات إيجابية، خاصة بعد رفع قضية ضد علي محمد علي عبد الرحمن المعروف بـ”علي كوشيب”، معتبرة أن هذا الملف يمثل نموذجًا لما يمكن تحقيقه حين تتضافر الجهود الدولية.

كما كشفت خان أن أنشطة المكتب خلال الفترة المقبلة ستُركز على توثيق الجرائم القائمة على النوع الاجتماعي، مؤكدة أن حماية ودعم نساء دارفور لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العمل الجماعي المنسق بين المحكمة والمجتمع الدولي.

قائد مليشيا البراء بن مالك المساندة لجيش الحركة الإسلامية : لا نطلب رضى أحد ولا نقبل المهانة .. !!

قائد مليشيا البراء بن مالك المساندة لجيش الحركة الإسلامية: لا نطلب رضى أحد ولا نقبل المهانة .. !!

وكالات:السودانية نيوز

أثار تصريح حاد وغامض أطلقه المصباح أبو زيد طلحة، قائد مليشيا البراء بن مالك المتحالفة مع الجيش السوداني، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية، وسط تكهنات بشأن الرسائل الضمنية التي حملها المنشور الذي بثه عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”.

وجاء في نص التصريح: “كل من أراد أن يتصدر المشهد على حساب شباب البراء، فليعلم أننا ثابتون لا نُبتز ولا نُشترى… نحن لا ننازع أحدًا على سلطة، ولا نطلب رضى أحد، ولا نخشى إلا الله… لسنا هواة معارك وهمية ولا دعاة تصعيد، ولكننا لا نقبل المهانة ولا نغض الطرف عن التعدي… ومن ظن أن الصمت ضعف، فهو واهم، وليعلم أن للصمت حدودًا، ونحن نعرف متى وكيف نتكلم.”

ورأى مراقبون أن التصريح يُعد رسالة تحذيرية موجهة إلى أطراف داخل المعسكر الداعم للجيش السوداني، في ظل ما يُشاع عن توتر وتنافس بين الفصائل المسلحة المتحالفة في مواجهة قوات الدعم السريع.

كما اعتبر آخرون أن الخطاب يعكس رفضًا لمحاولات تهميش كتائب البراء أو تقزيم دورها الميداني ومشاركتها في حكومة كامل إدريس.

مستشار قوات الدعم السريع بمحلية أم دافوق ينفي وجود حشود عسكرية تستهدف مدينة براو بدولة أفريقيا الوسطى

مستشار قوات الدعم السريع بمحلية أم دافوق ينفي وجود حشود عسكرية تستهدف مدينة براو بدولة أفريقيا الوسطى

نيالا:السودانية نيوز

نفى مستشار قوات الدعم السريع بمحلية أم دافوق، بولاية جنوب دارفور ، سليمان الشدادي، الأخبار المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود حشود عسكرية لقوات الدعم السريع في المحلية تستهدف مدينة براو بدولة أفريقيا الوسطى.

أكد الشدادي أن الأخبار المتداولة لا أساس لها من الصحة، وأن قوات الدعم السريع تعمل على محاربة المتفلتين والمندسين الذين يسعون لزعزعة الأمن والاستقرار على الحدود وزرع الفتنة بين القبائل الحدودية.

وشدد الشدادي “للسودانية نيوز ” أن قوات الدعم السريع على تواصل وتنسيق تام مع جيرانهم في دولة أفريقيا الوسطى لمحاربة المتفلتين والمندسين، وأن العلاقة بين البلدين علاقة حميمة.

– أشار الشدادي إلى أن الكذب والافتراء هو من سمات الفلول والمنسدين الذين زرعوا بذور الفتنة بين الأشقاء في السودان ودولة أفريقيا الوسطى منذ أكثر من 8 سنوات.

طالب الشدادي وسائل الإعلام بالتحري والتحقق في نشر المعلومات وأخذها من مصادر موثوقة، حتى لا تتسبب المعلومات المضللة في زرع الحقد والكراهية بين الشعوب

رئيس الادارة بجنوب دارفور يؤكد استقرار الأوضاع الأمنية .

رئيس الادارة بجنوب دارفور يؤكد استقرار الأوضاع الأمنية .

خاص :نيالا.
اشاد رئيس الادارة المدنية بولاية جنوب دارفور يوسف ادريس يوسف بدور الحكامات بمحلية تلس في دعم ومساعدة الجرحي و المصابين والمرض بقوات الدعم السريع السودانية.

وقال في مخاطبة محضورة بمدينة نيالا ان دور مبادرات محلية تلس ظل متواصل متجدد لدعم قوات الدعم السريع السودانية بالرجال والمال واليوم تقدم اخواتنا الحكامات ببمحلية تلس ب”زاد الخير لدعم اخواننا الجرحي و المصابين ومعاقي العمليات الحربية هو أفضل دعم لمن قدموا ارواحهم انفسهم فداءا من أجل القضية تحريرنا وحيا يوسف كل الشهداء والجرحي لافتا ان الشهداء والجرجي هم افضل مننا جميعا وتعهد رئيس الادارة المدنية برعاية الجرحي ومصابي العمليات العسكرية ودعا كل محليات الولاية بدعم الجرحي المصابين حتي يعالج كل جريح ومصاب ومعاق بجميع مناطق ولاية جنوب دارفور وأكد هدوء استقرار الأوضاع الأمنية في كل محليات الولاية موضحا ان حملة الظواهر السالبه بسطة هيبة الدولة والامن والنظام العام بمدينة نيالا .


من جانبه تعهدت رئيسة الحكامات فاطمة أبكر محمد المشهوره ب’حمامة السلام “بتواصل ودعمها الي الجرحي والمرضي والمصابين حتى يشفوا يعودوا الي أهلهم سالمين غانمين وحتي يتحقق النصر الكبير لنا جميعا علي حد تعبيرها
الي ذلك قال الشيخ جمعة مشرف ولاية جنوب دارفور بالمجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع السودانية ان محلية تلس ظلت واحدة من اكثر محليات الولاية لدعم لمشروع التحرر الوطني الذي تقودة قوات الدعم السريع السودانية قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلوا موسي وهذا يدل بالقناعة والوعي الكبير والاحساس بالقضية المصرية التي نحن الآن فيها موضحا ان أحق الناس بالدعم بعد الشهداء هم الجرجي ومصابي العمليات الحربيه وطالب كل مواطني الولايه بصفة خاصة وأهل السودان بتقديم الدعم العيني والمادي والمعنوي للجرحي والمصابين واسر الشهداء

مبارك الفاضل يتهم المؤتمر الوطني بإطلاق الرصاصة الأولى للحرب بأمر من”علي كرتي وعلي عثمان محمد طه”

مبارك الفاضل يتهم المؤتمر الوطني “المحلول” بإطلاق الرصاصة الأولى للحرب الدائرة في السودان بأمر من”علي كرتي، وعلي عثمان محمد طه”
القاهرة :السودانية نيوز
اتهم رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل، حزب المؤتمر الوطني “المحلول” بإطلاق الرصاصة الأولى للحرب الدائرة في السودان.
وقال “مبارك” في تغريدة على منصة “إكس”، إن قرار الهجوم على قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية صدر من قادة إسلاميين في الجيش بأمر من قيادة الحركة الإسلامية و ممثليها “علي كرتي، وعلي عثمان محمد طه”، مطالباً بتكليف لجنة دولية للتحقيق في المسؤولية عن بدء الحرب وتحويل الجناة للمحكمة الدولية الجنائية.
وتابع (من الذي أطلق النار اولا وفجر حرب ١٥ أبريل العبثية ؟ سؤال ظل محل جدل. صحيح ان الدعم السريع حشد قواته في الخرطوم ومروي، وصحيح ان قائد الجيش خفض الاستعداد الي ٣٠٪ في محاولة لخفض التوتر. وكانت هناك وساطة من قيادات الحرية والتغير والحركات لنزع فتيل الأزمة ،

المواطن عبد الغني يكشف لمنظمة حقوقية تعرضه لانتهاكات جسيمة من قبل الجيش السوداني 

تم آخر لقاء بين البرهان وحميدتي في بيت معاوية البرير مساء الجمعة ١٤ أبريل وتم فيه الاتفاق علي سحب قّوات الدعم السريع من مروي واتفقوا علي لقاء آخر صباح السبت ١٥ أبريل لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مساء الجمعة ١٤ أبريل في منزل البرير. إذا ماذا حصل ؟ ومن الذي استبق اجتماع صباح السبت وفجر الحرب؟ اخيرا وجدنا الجواب في لقاء الشهيد اللواء عوض الكريم فائد اللواء الاول مشاة في الباقير الذي استشهد في ظروف غامضة بعد ان اعترف في حواره مع قناة القوات المسلحة ، اعترف بأنّ قواته انفتحت ( اي هجمت) علي المدينة الرياضية فجر السبت ١٥ أبريل في الساعة الثالثة فجرا. إذا اللواء مشاة الاول هو الذي بدأ الحرب بشهادة قائده اللواء عوض الكريم التي أدلي بها في إفادته لقناة القوات المسلحة قبل نحو شهرين. السؤال هنا من الذي أعطي الأمر بالهجوم علي قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية مستبقا اجتماع البرهان حميدتي والوسطاء صباح السبت. الفريق البرهان القائد العام للجيش كان تائما في بيته وكذلك نائبه كباشي وكذلك مساعده ياسر العطا الذي ذهب راجلا إلي سلاح المهندسين بعد ان سمع دوي المدافع ، كما ان المفتش العام للجيش وكل سكان حي المطار وأسرهم فاجأتهم الحرب وتم أسرهم . إذا كل هذه المعلومات تشير وتؤكد بأن قرار الحرب والهجوم علي قوات الدعم السريع الثالثة صباحا في المدينة الرياضية صدر من قادة إسلاميين في الجيش بأمر من قيادة الحركة الإسلامية التي يمثلها علي كرتي وعلي عثمان طه . يقول الوسطاء انهم تواصلوا مع البرهان وحميدتي في الساعات الاولي للحرب من اجل وقفها، وقالوا ان الاثنين وافقوا ، لكن تعذر علي الفريق البرهان ان يتواصل مع قائد العمليات الذي اغلق هاتفه.!!!!! لابد من تكليف لجنة دولية لتحقيق في المسؤولية عن بدء هذه الحرب وتحويل الجناة للمحكمة الجنائية الدولية.

إتحاد الشباب السودانيين-بيوغندا يصدر تحديثًا بشأن الوضع الصحي للمصابين والجرحى في مستشفى غولو

إتحاد الشباب السودانيين- يصدر تحديثًا بشأن الوضع الصحي للمصابين والجرحى في مستشفى غولو

يوغندا:السودانية نيوز

أصدر إتحاد الشباب السودانيين-كرياندونقو تحديثًا بشأن الوضع الصحي للمصابين والجرحى في مستشفى غولو، حيث قدم معلومات حول حالة ستة مصابين.ويتلقى المصابون الرعاية الطبية اللازمة في مستشفى غولو ومستشفى لاجو.

وقال الاتحاد انه بالأمس تم إجراء عملية جراحية ناحجة بمستشفى غولو ل أستاذ علي، وإدخاله للعناية المكثفة لمدة ثلاثة أيام حسب توصية الطبيب. وحالته مستقرة حتى الآن.

الحالة الثانية: راشد مصطفى.

وهي الأكثر حرجاً، والذي يعاني من إصابتان في الرأس عميقة جداً ونزيف داخلي، تم عمل صور مقطعية ل راشد مصطفى وتم تحويله إلى مستشفى لاجو، وإدخاله للعناية المكثفة.

الحالة الثالثة والرابعة والخامسة:

محمد مرسال

أبوبكر الأمين

جمال النور

تم إجراء صور مقطعية لهم للإصابات، وهم بخير وصحة وليسوا في حاجة لتدخل جراحي.

الحالة السادسة: عطية علي سليمان

أطباء في زمن القتل… قصص من خطوط الموت الأولى(2-2)

أطباء في زمن القتل… قصص من خطوط الموت الأولى(2-2) وطنٍ يحارب من يُنقذ ويداوي الجراح؟ المعاطف البيضاء تلطخت بالدماء

تقرير:حسين سعد
وسط الأزمات المتلاحقة التي يشهدها السودان، وتحت وطأة الإنهيار السياسي والأمني والاقتصادي، برزت قضية الإعتداءات على الأطباء وإعتقالهم كواحدة من أخطر مظاهر الإنفلات والعنف الممنهج الذي يطال الكوادر الطبية في البلاد، فمع تصاعد وتيرة النزاعات المسلحة وتدهور النظام الصحي، أصبح الأطباء – وهم في طليعة المدافعين عن حياة الناس – مستهدفين لا لجرم إرتكبوه، بل لدورهم المهني والإنساني في إنقاذ الأرواح، ووقوفهم الأخلاقي إلى جانب ضحايا الإنتهاكات، وأظهر رصد ( مدنية نيوز) من خلال هذا التقرير إن الإعتداءات على الأطباء في السودان لم تعد مجرد حالات فردية معزولة، بل تحوّلت إلى نمط متكرر يشير إلى وجود بيئة عدائية ممنهجة ضد العاملين في الحقل الطبي، فقد تعرّض العديد من الأطباء للاعتقال التعسفي، والضرب، والتهديد، والتشهير، بل وصل الأمر في بعض الحالات إلى الإختفاء القسري والقتل، وتتم هذه الانتهاكات على أيدي جهات متعددة، تشمل القوات النظامية والمجموعات المسلحة، بل وأحيانًا بعض المدنيين الغاضبين نتيجة لفشل النظام الصحي، وهو فشل لا تقع مسؤوليته على عاتق الأطباء، وفي منطقة كتم بولاية شمال درافور لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم، بينهم الطبيب المعروف بابكر علي الباعش، وأُصيب آخرون بجروح متفاوتة، في حادث دموي وقع أمام إحدى العيادات الخاصة وسط سوق مدينة كتم بولاية شمال دارفور، إثر تفجير قنبلة يدوية وإطلاق نار مباشر، وبحسب شهادات محلية نقلتها (دارفور24)، فإن الحادث بدأ بخلاف بين مسلحين مجهولين أمام عيادة الطبيب الباعش، سرعان ما تطور إلى عنف مسلح، حيث ألقى أحدهم قنبلة يدوية (قرنيت)، ما أدى إلى مقتــ ـل شخص في الحال وإصابة اثنين آخرين بجروح. وأوضح شاهد العيان يس فضل الله أن الطبيب الباعش، نائب اختصاصي جراحة العظام السابق بمستشفى الفاشر، خرج من عيادته في محاولة لإسعاف الضحايا، إلا أن أحد المسلحين باغته بإطلاق ثلاث رصـ ـاصات مباشرة إلى الرأس، أردته قتيـ ـلًا على الفور.
عندما يتحول تقديم العلاج إلي تهمة:
الإعتداء على الأطباء في السودان ليس فقط انتهاكًا صارخًا للقوانين المحلية والدولية، بل هو أيضًا تعدٍ على أحد آخر خطوط الدفاع في مجتمع يتداعى تحت وطأة الحرب والفوضى، وفي الوقت الذي يُنتظر فيه من الدولة حماية الكوادر الصحية وتوفير بيئة آمنة لعملهم، نجدهم يتعرضون للملاحقة والمضايقة والاعتقال، الأمر الذي أدى إلى موجة نزوح كبيرة بين الأطباء داخل وخارج البلاد، وفاقم من أزمة الانهيار الصحي، إنّ تسليط الضوء على هذه القضية لا يتعلق فقط بالدفاع عن فئة مهنية معينة، بل يتعلق بحق أساسي من حقوق الإنسان: الحق في الحياة، والحق في الرعاية الصحية الآمنة. فأي مساس بالأطباء هو مساس مباشر بالمرضى، وبالمنظومة الصحية بأكملها، وبالقيم الإنسانية التي تقوم عليها مهنة الطب، في إبريل الماضي،قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إنها وثقت منذ بدء الحرب في السودان في أبريل 2023، إعتقال ما لا يقل عن (30) طبيباً وطبيبة على يد الدعم السريع، و(7) أطباء من قبل الإستخبارات العسكرية، في إنتهاك واضح لمبدأ الحياد الطبي،وأوضحت اللجنة في بيان صحافي أطلعت عليه (مدنية نيوز)، أن هذه الأرقام تمثل الحد الأدنى، إذ تعيق ظروف الحرب وانقطاع الاتصالات الوصول إلى معلومات شاملة، ما يرجّح أن العدد الحقيقي يفوق ما تم توثيقه، وأضافت ان التقريرلا يشمل حالات الأطباء المعتقلين في الولايات والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، نظراً لصعوبة الوصول إلى المعلومات والتوثيق في تلك المناطق، وفي مايو الماضي أكدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إعتقال الدكتور علي مرسال حسن خريج كلية الطب جامعة الفاشر الدفعة 23 ، يعمل بمستشفى نيالا التعليمي ، إعتقلته قوات الدعم السريع، وهو في طريقه من الطينة إلى بورتسودان لأداء إمتحان النواب بتاريخ 23 يناير 2025م
الإعتداء علي الإطباء:
في يونيو الماضي ، أكدت شبكة أطباء السودان تعرض عدد من الكوادر الطبية بمستشفى دنقلا التخصصي شمال البلاد، لاعتداءات جسدية ولفظية خلال أدائهم مهامهم داخل أقسام الجراحة العامة والإصابات، وقالت الشبكة في بيان لها أطلعت عليه (مدنية نيوز) أن الاعتداء شمل الطبيب العمومي المنذر عمرو، وإختصاصي الجراحة العامة منذر عادل، حيث تعرّضا للضرب والتهديد بالقتل من قِبل مرافقين لعدد من المصابين داخل المستشفى. كما طالت الاعتداءات اللفظية باقي أفراد الطاقم المناوب في أقسام الطوارئ والجراحة، وأشارت الشبكة إلى أن هذا الحادث ليس معزولاً، بل يندرج ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة، حيث تم تسجيل (11) حادثة مماثلة خلال الشهرين الماضيين طالت كوادراً طبية في خمسة أقسام مختلفة بالمستشفى، مما يعكس ،واقعاً خطيراً يهدد أمن العاملين وإستمرار تقديم الخدمة الصحية للمواطنين، وطالبت الشبكة الجهات المختصة بإتخاذ تدابير فورية لحماية الطواقم الطبية داخل المستشفيات وخارجها، بما في ذلك فتح تحقيق عاجل وشفاف حول الحوادث الأخيرة، ومحاسبة المتورطين دون استثناء، وتفعيل القوانين الرادعة لكل من يعتدي على الكوادر الصحية، وتحسين بيئة العمل وتوفير آليات أمنية واضحة وملزمة. وفي ذات السياق وفي يونيو الماضي تم الإعتداء علي الدكتور محمد محمود والكوادر الطبية بمستشفى العظام في مدينة ود مدني، ووقعت الحادثة على يد مرافقي مريض مصاب بطعنة في الصدر، تُوفي أثناء محاولة الفريق الطبي إسعافه، وأشارت اللجنة التمهيدية بحسب بيانها الذي أطلعت عليه (مدنية نيوز) إلي أن تكرار الإعتداءات على الأطباء والعاملين في القطاع الصحي يعكس غياب الأمن والحماية داخل المؤسسات الطبية، كما يشير إلى أن غياب المحاسبة يشجع على استمرار هذه الانتهاكات، وطالبت اللجنة في بيانها بتوفير الحماية للكوادر الطبية ومحاسبة المعتدين ، مؤكدة أن استمرار الاعتداءات على المؤسسات الطبية سيؤثر سلبًا على الخدمات الصحية ويعرّض حياة المرضى للخطر.

مستشفي الضعين
مستشفي الضعين

توقف المستشفيات:
وتشير الإحصائيات الي تعطيل حوالي (70%) من المستشفيات والمراكز الصحية في ولايات الخرطوم، دارفور، كردفان، وبعض أجزاء الجزيرة، سنار، النيل الأزرق، والنيل الأبيض. إضافة إلى تعطيل أكثر من (250) مستشفى في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك (20) مستشفى مرجعي، منها مستشفى الخرطوم التعليمي، مستشفيات جراحة القلب، الأورام، والجهاز الهضمي، كما توقفت خدمات جراحة القلب تمامًا بعد فقدان مراكز الخرطوم الخمس، ومركز مدني لأمراض وجراحة القلب، بخسائر تُقدر بنحو (83) مليون دولار، وخروج (62)مركزًا لغسيل الكلى عن الخدمة، ونهب مخازن الإمدادات الطبية في الخرطوم والجزيرة، مما أدى إلى وفاة (4,129) مريض من مرضى غسيل الكلى و(164) مريض من مرضى زراعة كلى، أما قطاع الإمدادات الطبية والخسائر الصيدلية حيث تم نهب الصندوق القومي للإمدادات الطبية، بخسائر قُدرت بـنحو (500) مليون دولار، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة واللقاحات، وتدمير ونهب مخازن أدوية ومعدات طبية في مناطق مختلفة، بما في ذلك مدني وسنار. إضافة إلى خروج أكثر من (60%) من خدمة الصيدليات والمخازن الطبية إما بسبب النهب أو التلف، وقتل أكثر من (60) من الكوادر الصحية بينهم أطباء وممرضون أثناء أداء واجبهم.
الخاتمة:
حين يصبح الشفاء جريمة، يصبح الصمت خيانة في زمنٍ تتناثر فيه أرواح الأبرياء على أرصفة المدن المنكوبة، ويصير الألم وجبةً يومية في حياة السودانيين، تظل صورة الطبيب السوداني، المنهك، المتمسّك بسماعته وبقايا ضميره، أيقونة بطولية صامتة لا تجد من يحميها، ليس من العدل أن يُقتل من يُنقذ، ويُطارد من يواسي، ويُختطف من يطبب جراح الناس، ليس من الإنسانية أن يعود الطبيب من غرفة العمليات إلى زنزانة، أو يُدفن دون أن يعرف زملاؤه ما كانت جريمته سوى أنه اختار الحياة للآخرين على حساب حياته، لا توجد كلمات تصف حجم الخسارة حين يُقتل الطبيب. إنها ليست خسارة مهنية فحسب، بل انهيار لجدار الحماية الأخير الذي يقف بين الفوضى والبقاء. الطبيب ليس طرفاً في الحرب، بل هو آخر من يحمل شيئاً من السلم. فمن نقتل حين نقتل طبيباً؟ نقتل الأمل، والرعاية، والرحمة، لأن الطبيب إذا إختفى، فلن يختفي المرض بل سيبقى بلا علاج، وسيكبر بلا مقاومة، وسيقتلنا جميعاً، ببطءٍ وبلا صوت.

اجتماعات مكثفة “لتحالف تأسيس” لإعلان أعضاء المجلس الرئاسي وحكومة السلام خلال هذا الأسبوع.

اجتماعات مكثفة “لتحالف تأسيس” لإعلان أعضاء المجلس الرئاسي وحكومة السلام خلال هذا الأسبوع.

نيروبي: خاص السودانية نيوز

بدأ تحالف تأسيس اجتماعات مكثفة في نيروبي استعدادًا لإعلان أعضاء المجلس الرئاسي وحكومة السلام خلال هذا الأسبوع.

وقال مصدر ” من الهيئة القيادية لتحالف تأسيس “للسودانية نيوز” ان الترتيبات النهائية اكتملت وان اجتماعات الهيئة القيادية قد التئمت.

وتوقع المصدر “للسودانية نيوز” أن يُعلن عن أعضاء المجلس الرئاسي خلال هذا الأسبوع مع انعقاد اجتماع للهيئة القيادية. وتابع (خلال هذا الأسبوع سوف يعلن أعضاء المجلس الرئاسي ،مع انعقاد اجتماع للهيئه القيادية

ويترأس التحالف محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، وعبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، نائبًا له.

ويهدف التحالف إلى تفكيك “السودان القديم” ومعالجة جذور الحروب، وصولًا إلى سلام عادل وشامل.

ويستند التحالف في تحركاته إلى “الدستور الانتقالي” الذي تم توقيعه في فبراير الماضي، والذي أقر بأن يكون السودان “دولة علمانية ديمقراطية فيدرالية”

محمد صالح عبد الله يس يكتبـ:المهندس محمد موسي ادم وعبير الامكنة 13—15

0

محمد صالح عبد الله يس يكتبـ:المهندس محمد موسي ادم وعبير الامكنة 13—15

كانت بوستة امكدادة واتصالاتها عنوانا مميزا من صفحاتها المجيدة فلم تكن التلفونات متوفرة ومتاحة كيوم الناس هذا فقد كانت هناك أربعة تلفونات فقط في كل المدينة أولاها كبانية حاج السيد وهي بمثابة الكابينة الرئيسية للاتصالات وهي مسئولة عن توفير خدمات الاتصالات للزبائن وكثيرا مايقصدها ذو الحاجات من التجار ورجال الأعمال وأولياء الأمور الذي يتواصلون مع أبنائهم المنتشرون في أنحاء الدنيا وقد ذكر لي احد الإخوة أنا عمنا الحاج السيد ابوشوك كان يتصل مباشرة بابنه اللواء امين ابوشوك الذي كان ضمن قوات الردع العربية في الشرق الأوسط في دولة الاردن
وقلت لمحدثي إذا كانت الاتصالا ت العالمية متاحة في تلك الأيام فما الذي أضافته شركات الاتصالات الحديثة وهل يعتبر ماحدث فعلا هو تطور ام هو استعادة لذلك الزمن الجميل فكانت اجابته لي ان ماحدث اليوم من تطور وقفزة كبيرة في عالم الاتصالات بالسودان لم يكن لتحدث لولا وجود هذه البنيات التحتية التي  ارتكزت عليها هذه النهضة والتي مهدت الطريق لقيامها
اما التلفون الثاني هو تلفون المدرسة الوسطي وهو مربوط بكبانية البوسته وكبانة ابوشوك ومرتبط باشرة بتلفون الشرطة والمجلس وتتواصل ادارة المدرسة ببقية انحاء السودان المختلفة  ومن النكات التي اذكرها ان بعض اصدقائنا درجوا علي اللعب داخل سور المدرسة واحيانا يداهمون جنينة المدرسة في غفلة رقيبها ويقطفون من ثمارها وفاكهتها فقد كانت مسورة بسلك شائك مهترىء ومحاط ببعض فروع الشوك التي يتسللون منها بعد ان داهمو الجنينة اغرتهم غياب الرقيب الي كسر باب المدير فداهموه ولم يجدو شيئا ذي بال يصلح لهم فما كان الا وان امسك احدهم قرص التلفون وادار بكرته فرن الجرس ورفع شخص ما السماعة وقال { الو الو} انت منو ؟ فاجابه الشخص قائلا انا { علي} وكان صادقا فهو حقا علي  فكان من سوء حظه ان الاتصال كان بمكتب بلاغات الشرطة ولم تكن إلا برهة وقد حضر كومر البوليس وبه مجموعة من رجال الشرطة فالقي القبض عليهم واقتادوهم الي مخفر الشرطة ثم اوسعوهم ضربا ثم أطلق سراحهم وحمدت الله أنني تأخرت عن هذه الشلة واكرمني الله لم اكن معهم فقد تحول اسم { علي }ترند ردده الناس كثير واصبحت مجرد كلمة {علي} مثيرة للضحك والمتعة
كان هناك  ارتباط بين هذه التلفونات وتنضم الي بعضها البعض ويمكن ان تسمع الشرطة مكالمة المجلس ويستمع ضابط المجلس اليهم
صالح الوكيل ومصطفي محي الدين ابوشوك وموسي ادم امام باب البوستة
من الشخصيات الهامة العصية علي النسيان والذي أحبته جماهير امكدادة صالح الخزرجي {الوكيل }الدنقلاوي المشلخ الممتلىء لحما وحيوية فكأني أراه وبشلوخه المطارق يتحدث الي مصطفي محي الدين الفراش المعروف او او يحضر الي قهوة ابراهيم الحلبي وبيده بسكلة يأتي بها خصيصا للفول الذي كان الحلبي ماهرا في سبكه وطهيه وامضي صالح الوكيل فترة طويلة بامكدادة حتي اصبح جزءً منهم كان يجامل الناس في أفراحهم وأتراحهم وحكي لي الأخ صالح ابوبكر احمد جمعة ان احدي المراجعين حضر فجاءة الي امكدادة لمراجعة البوستة وعندما انتهت المراجعة وجد ان هناك مبلغا كبيرا لم يكن موجودا بخزنة البوستة وأمر المراجع بفتح بلاغ ضد الوكيل وايداعه  في الحبس وفتح ضده بلاغا بالشرطة وكان صالح يقوم بتسليف الموظفين والعمال لحين وصول مرتباتهم ثم يستردونها اليه  واحيانا  تتاخر مرتباتهم ويحل اجل السداد او ربما لظرف ما يتاخرون عن السداد وهم علي هذه الحالة حتي باغت المراجع العام البوستة واكتشف هذا الخلل فما كان من أهل امكدادة التجار  إلا ان تداعوا  واتصل بعض اهل الخير بالمراجع واكدوا له ان صالح الوكيل رجل يده عفيفة ولم يحول هذا المبلغ لمنفعته الشخصية وطلبوا اعطائهم مهلة لجمع المبلغ وتوريده وبالفعل سددوا المبلغ وتم توريده الي خزنة البوستة فكان هذا الصنيع الجميل هو اعتراف بفضل الرجل وأياديه البيضاء علي الجميع الان وبعد مرور هذه السنون الطويلة لست  ادري اين هو الان فان كان حيا متعه الله بالصحة والعافية وإلا فله الرحمة والمغفرة  ويرجع الفضل اليه في ادخال ميزان او تيرمومتر الحرارة الذي كان مثبتا عند مدخل البوسته وقد تعرفنا عليه من خلال الزيارات المدرسية التي كانت تنتظم المدارس الأولية والابتدائية  في تلك الفترة الباكرة
صالح الوكيل ومصطفي محي الدين ابوشوك وموسي ادم امام باب البوستة
صالح الوكيل ومصطفي محي الدين ابوشوك وموسي ادم امام باب البوستة
الان ياصديقي اري امامي الفني العم موسي ادم والمشهور بموسي السلكنجي والد زميلنا وصديقنا المهندس محمد موسي أراه وقد صعد الي العمود وقام بتثبيت احد السلوك ثم ينزل ليتابع بالسماعة خطوط الاتصالات بين المدن السودانية فكانت من مهامة مراجعة شبكة الاتصلات بين امكدادة وبقية اطراف السودان في كل صباح ونحن كنا صغارا وفي طريقنا الي المدرسة ننظر اليه بمهابة وقلق شديدين خاصة والعمود الذي يتسلقه كان طويلا ومتناهيا في البعد احيانا يستصحب معه بعض الاسلاك الملونة يستبدلها بالتي تهالكت وتاكلت من جراء حرارة الشمس او  تعرت من اطرافها حتي تتلامس وتحدث التماسا قد يصيب كابينة الاتصال وتتعطل كان العم موسي ادم يسافر لتصليح بعض الاعطال التي تصيب الشبكة خارج المدينة  وكانت هناك عربة اشتهرت باسم عربة البوستة وهي عبارة عن كومر له شاسي طويل يطلق عليه اهل امكدادة كومر ابو {كلوة} مجهز بقطع الغيار من الاسلاك والبكرات وبه اربعة سلالم وصندوق كبير ممتليء بالمسامير الخردة والورد التي تستخدم في الصيانة وما اكثرها فقد كانت اعمدة الخطوط تتعرض للتلف في احيان كثيرة اما بسبب الرياح او بفعل فاعل كان ترتطم احدي الشاحنات باحد الاعمدة فيسقط وتتبعثر اسلاكه فيتحول جثة العمود الي  كنز ثمين لاطفال القري الذين يقطعونا أسلاكها ويستخدمونها  في صناعة العربات وبعض اللعب
كذلك هناك  نوع آخر من هذه الأسلاك وهي مرنة ومثبتة علي طرفها  رؤوس مدببة يتم ادخالها في فتحات عبارة عن مشابك تثبت عليها هذه الرؤوس وبمرور الوقت تفقد هذه الأسلاك خاصية الحساسية والتوصيل فيتم استبدالها باخري جديدة  واحيانا يتحصل عليها بعض المعلميين ويستخدمونها  كسياط لمعاقبتنا فقد كانت تترك اثرا بالغا فيي جسمونا فتحمر وربما تتحول الي جروح ودمامل تحرمنا من الجلوس علي المقاعد  واكثر مستخدمي هذا النوع من السياط الاستاذ طيب الذكر الأستاذ  (  ) الذي تربطة علاقة معرفة قديمة مع وكيل البوستة عباس وهو الوكيل الذي خلفه صالح وكان استاذ (  )علاوة علي كونة قاسيا في العقوبة فقد كان لازع اللسان اثناء تنفيذه للعقوبة  فأثناء الجلد يكيل لك الشتائم والنبذ ( بلا ياخدك وياخد  يومك ياشؤم انت لو جاوبت السؤال ده البقعد في القهاوي منو ؟ انت لوعرفت الاجابة البلعب توستي بالجمبات منو؟ يا رمة ياجحش البصفر للبنات في الشوارع منو ؟اترزع الله لا عادك ياثقيل ياسخلة .
كان العم موسي ادم هو الفني المسئول من شبكة الاتصالات بالمنطقة يحضر الي البوستة مبكرا لمراجعة الخطوط ويتأكد ان أوصال امكدادة مرتبطة ببقية أنحاء السودان وان الخطوط مرتبطة ببعضها وان الكبانية المركزية علي ما يرام  كنا نضيع دقائق كثيرة في متابعة العم موسي حتي ينزل ويمسك السماعة ويضع الارقام ويصيح بكلمة الو يابورتسودان كيف اصبحتم ثم يضع رقم  ويقول الو  الخرطوم فيحيه ثم ينتقل الي الابيض حتي يصل للفاشر وكنا نندهش عندما نسمع ترديده لاسماء  تلك المدن ونندهش لهذه العملية  ا وكثيرا ما تأخرنا عن جرس الطابور الصباحي لانا كنا نتسمر علي اقدامنا نستمتع بمحادثاته وخاصة عندما يقو الو ياخرطوم أولو يا الابيض الو النهود الو الفاشر فقد كنا معجبين بان شخصا أمامنا يتحدث بالسلوك مع شخص اخر بالخرطوم  التي تفصلنا عنها مئات الكيلو مترات احيانا يلتفت الي بعض وينظر الي ساعته الجوفيال ويقول لنا هوي يا أولاد جرسكم ضرب ثم نهرول نحو المدرسة واحيانة تدبر راسك ان تختفي حتي لايراك الاستاذ المسؤل عن الطابور ويا لنحسك ان كان الطيب رجب عليه وردية الطابور فإنك مجلود مجلود لا محالة
كان العم موسي رجلا فارع الطول دائم الابتسامة ورعا تقيا يحافظ عليي صلواته بالمسجد الكبير وكان لديه تجليات صوفية وقد استمعت اليه وهو يتانس مع عمنا الاسكافي المشهو ر ادم ودموس الذي عاصر فترة السلطان علي دينار وقد حكي لي الكثير عن السلطان علي دينار رغم صغري مازلت احتفظ بالكثير منها فقد كان رغم شيخوخته يحب المداعبة خاصة مع عمنا السلكنجي موسي ادم ويقضان احيانا وقتا جميلا في مدارسة القران فود موسي من الحفظة ودائما يتلو القران في اوقات فراغه وعندما ياتيه احد الزبائن لطلب من الطلبات يقول له اقيف لمن نركز الاية  ثم بعد ان يركزها  اي يوقف القراءة في نهايه اللوح ثم يلبي طلبه فقد كان الجميع ممهولين لم يتاثروا بايقاع الحياة المسرعة كما اليوم  عليهم تنزل رحمةربي ورضوانه
رحم الله عمنا موسي ادم كان رجلًا بسيطًا في مظهره، عظيمًا في أثره. دائم الابتسامة كأنما خُلِق ليزرع في القلوب طمأنينةً خفيّة. أتقن مهنته يوم علّمه الإنجليز، لكنه أتقن قبلها وأبعد منها مهنة خدمة الناس بصدق وتجرد لم يشكُ يومًا من عناءٍ أو ضيق بل حمل هموم غيره وخفّفها بضحكته وكلماته الطيبة. رحل عن الدنيا، لكنه ترك وراءه ذِكرًا طيبًا يتردّد في الأرجاء، كأنه لا يزال هنا يُصلح أسلاك التلفونات ويصلح ما انقطع بين الناس من مودة.

المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات تطالب بالافراج عن رئيس مجلس أئمة الخرطوم المعتقل من قبل سلطات بورتسودان

المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات تطالب بالافراج عن رئيس مجلس أئمة الخرطوم المعتقل من قبل سلطات بورتسودان

الخرطوم:السودانية نيوز

ناشدت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات للتضامن مع الشيخ أحمد سالم، رئيس مجلس أئمة الخرطوم بحري وعضو مجلس علماء السودان، الذي تم اعتقاله من منزله لمجاهرته بقول الحق.

وطالبت المجموعة في بيان ،بالإفراج الفوري عن الشيخ أحمد سالم.

وشددت المجموعة ، على أهمية الحفاظ على حقوق الشيخ أحمد سالم القانونية الناتجة عن الانتهاكات والممارسات الحاطة بكرامته الإنسانية التي ارتكبت بحقه.

وتابع البيان (وردت للمجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات معلومات تفيد بأن السيدة فوزية أحمد إبراهيم وهي زوجة الشيخ المبارك أحمد سالم عضو مجلس ائمة علماء بحري وعضو مجلس علماء السودان قد أطلقت نداء ومناشدة للتضامن والمطالبة بالإفراج عن زوجها الذي يبلغ من العمر (٧٣ عاما) وأنه مصابا بداء السكري والضغط وقد تمت مداهمته في منزلهما ليلا، وتم ضربه وأقتياده إلى مكان غير معلوم وهي لا تعلم بالأسباب ، وفي الأخبار المتداولة أن الشيخ المذكور قد جاهر بقول الحق بأن الحرب الدائرة ليست لها علاقة بالكرامة  وأنه ليس هنالك أي شهيد فيها من الطرفين، وأنه وجه رسائله للشباب بعدم الإنخراط مع أي طرف يحمل بندقية ،وأنه تم إتهامه بأنه قحاتي.

المعلومات الواردة متطابقة، وإستناداً عليها تعلن المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات عن تضامنها التام مع الشيخ المذكور بكافة سبل التضامن الممكنة ، كما وتطالب قوى المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية بالضغط على الأجهزة المعنية التي قامت باعتقاله بإطلاق سراحه فورا ، وذلك من دون المساس بحقوقه القانونية الناتجة عن الإنتهاكات والممارسات الحاطة بكرامته الإنسانية التي أرتكبت بحقه