الثلاثاء, سبتمبر 9, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 88

دور منتدى شروق في تسليط الضوء علي قضية مياه القضارف

دور منتدى شروق في تسليط الضوء علي قضية مياه القضارف

متابعات:السودانية نيوز

السكرتير الثقافي: هذا منبر مهم لأنه يتناول المجتمع المدني ويسلط الضوء على المنتدى نفسه
بدر الدين: غياب الإدارة والتخطيط الاستراتيجي من أبرز أسباب استمرار أزمة مياه القضارف

رئيس شروق: المنتدى بذل الكثير من الجهود وقدم العديد من الفعاليات لحل مشكلة المياه

المكتب الإعلامي – منتدى شروق

نظم منتدى شروق الثقافي في منبره الأسبوعي يوم الأربعاء الماضي، على قوقل ميت Google Meet، فعاليته رقم 449، التي جاءت تحت عنوان “دور المنتدى في تسليط الضوء علي قضايا الولاية – مشروع مياه القضارف نموذجا”.
قال السكرتير الثقافي للمنتدى – رئيس الجلسة – الأستاذ عمر عمارة أبو عاقلة إن هذا منبر مهم إذ أنه يتناول المجتمع المدني وهو منبر مميز ونوعي لأنه يسلط الضوء على المنتدى نفسه واهتمامه بمختلف القضايا، وفي نفس الوقت يؤكد ان عضوية منتدى شروق من المميزين، من امثال مقدم الورقة بدر الدين اسحاق.
قدم كاتب الورقة البحثية الأستاذ بدرالدين إسحاق عبدالله عرضا مرتبا وكان أنموذجا في التحضير الجيد واحترام الزمن.
تناولت الورقة الدور الحيوي الذي يؤديه منتدى شروق الثقافي في ولاية القضارف – السودان، في مناقشة القضايا المجتمعية، لا سيما أزمة مياه الشرب التي تعاني منها المدينة رغم موقعها الاستراتيجي وأهميتها التنموية.
وعرفت الورقة منتدى شروق باعتباره أحد أبرز وأهم القوى المجتمعية الفاعلة في ولاية القضارف – السودان، وقد تأسس في عام 2007 على يد مجموعة من الغيورين على قضايا مجتمعهم، والحالمين بنهضته وارتقائه. وهو منتدى تطوعي غير ربحي، يضم طيفًا واسعًا من التوجهات الفكرية، ويهدف إلى نشر المعرفة والوعي والثقافة في وطن خالٍ من النزاعات العنصرية والجهوية، ويسعى لتنوير المجتمع في كافة الجوانب.
ونصت ورقة بدر الدين اسحاق على أن مشكلة مياه الشرب تُعد تحديًا كبيرًا في عدد من ولايات السودان، نتيجة غياب رؤية استراتيجية واضحة لإدارة الموارد المائية، والهدر في مختلف القطاعات، وضعف الاستفادة من مشاريع السدود الكبرى، ونقص التمويل أو ضعفه، والتداخل بين الجوانب السياسية والإدارية والمهنية.
بدأت الدراسات الأولية لمشروع الحل الجذري في 2015 بالتزامن مع تنفيذ مشروع سدي أعالي عطبرة وستيت. شمل المشروع شبكة نقل مياه بطول 1610 كيلومترات، وخزانًا علويًا بسعة 10,000 متر مكعب، وخط ناقل طوله 75 كيلومترًا بطاقة يومية تصل إلى 75,000 متر مكعب، وفق مواصفات عالمية تراعي الجودة والسلامة – وفقا للورقة؛ وكان من المتوقع أن يوفر المشروع في مرحلته الأولى 75,000 متر مكعب من المياه يوميًا، الذي كان سيحل جذريًا مشكلة العطش بالولاية، ويُسهم في تطوير الصناعات، واستقرار قطاعات التعليم والصحة، وتحقيق تحول اجتماعي واسع، إلى جانب تعزيز النشاط الزراعي. إلا أن المشروع توقف بشكل مفاجئ، ولم تُستكمل الالتزامات المالية حتى اليوم رغم الوعود المتكررة.


افترض الباحث أن منتدى شروق الثقافي يمثل نموذجًا فاعلًا للمجتمع المدني في الضغط على صناع القرار للتعامل مع الأزمات المجتمعية. وان أزمة مياه القضارف ليست نتيجة ضعف في الموارد فقط، بل أيضًا نتيجة إخفاقات إدارية وسياسية. وتطرقت الورقة إلى دول تعاني من ضعف الوصول إلى المياه النظيفة: ففي النيجر 54% يفتقرون للمياه النظيفة؛ ويفتقر 55% في دولة بابوا غينيا الجديدة للخدمات الأساسية للمياه؛ كما ان 50% في إثيوبيا لا يحصلون على مياه نظيفة؛ و 48% في إريتريا بدون خدمات أساسية وتحديات بيئية وممارسات زراعية غير مستدامة تؤثر على جودة المياه.
لقد اقتصر تحليل الباحث بدر الدين اسحاق على فترة زمنية محددة (مارس – مايو 2023) مع اعتماد الدراسة على تحليل وثائقي دون إجراء مقابلات ميدانية بسبب الوضع الأمني ونقص الموارد.
نصت الورقة على أن المنتدى خطط لتنظيم جلسات حوارية مع المواطنين، وإلقاء مخاطبات في الأماكن العامة، ونشر هذه الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما دعا إلى تنظيم حملات مناصرة رقمية للتأثير على صناع القرار. مع دعوات لعصيان مدني 3 أيام في الأسبوع حتى تستجيب الحكومة للأزمة.كما قدم مقترحات للحكومة الولائية تتضمن حلولًا جذرية من خبراء اقتصاديين. وخاطب منظمات المجتمع المدني، والروابط الطلابية، والنقابات لوضع خطة ضغط سياسية.
وتضمنت النتائج المستخلصة أن منتدى شروق لعب دورًا رياديًا في لفت الانتباه لأزمة المياه، من خلال حملات المناصرة، الخطاب الجماهيري، والتعبئة المجتمعية.
كما تضمنت النتائج أن غياب الإدارة والتخطيط الاستراتيجي طويل الأمد من أبرز أسباب استمرار الأزمة في القضارف. وأن المشروع القومي لحل أزمة المياه وصل إلى مراحل متقدمة (95%)، لكنه لم يكتمل بعد.
كما نصت النتائج على أن الاستفادة من التجارب الدولية توضح أهمية القيادة المجتمعية وتضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني لتحسين خدمات المياه. وان هنالك حاجة ملحة لإعادة تفعيل المشروع، وتبني نموذج تشاركي في إدارة الموارد المائية بالولاية.


وأوصى بدر الدين اسحاق، من خلال ورقته، باستكمال التمويل اللازم لمشروع المياه وتشكيل لجنة محايدة مراجعته من الألف للياء. وأوصى المجتمع المدني بتنسيق الجهود بين المنتديات والروابط الأخرى في ولايات السودان.
وأوصى المانحين الدوليين بتخصيص دعم عاجل لمشاريع المياه في شرق السودان ضمن برامج الطوارئ والإنعاش المبكر.
ومن ناحيته أشاد المعقب الباشمهندس محمد آدم الشريف بالورقة ووصفها بأنها ممتازة وتمنى أن يحذو الجميع حذو الأستاذ بدر الدين بالكتابة الجادة. وقال إنه يتفق مع مضمون الورقة بشكل عام.
وأضاف إن الباحث تناول مشكلة الرؤية الإدارية بشكل واضح، ولكنه لم يتطرق إلى الأفق السياسي والذي هو منبع مشاكلنا. ولم يتناول الباحث تقارير المبادرات الأخرى التي اشتغلت على موضوع المياه، وهذه كانت ستضيف للورقة الكثير وتعطي نتائج أفضل، ولكن يبدو ان قيود الوضع الامني والموارد حالت دون ذلك. كما لم تتطرق الورقة للوبيهات المياه والمال السياسي الذي يوظفه النظام لأغراض أخرى غير خدمة المواطنين.
وكان لمحمد آدم رأي آخر، بعكس مقدم الورقة، يتمثل في أن منتدى شروق لم يقم بالدور المطلوب في قضية المياه بوضع برنامج واضح والعمل اليومي على القضية. وقال إن دور المنتدى في موضوع المياه لا يتناسب مع إمكانات المنتدى ومقدراته وتاريخه.
ونوه محمد آدم انه قد تم تحويل مشروع مياه القضارف إلى وحدة تنفيذ السدود، وهي جسم يوظف المال السياسي لخدمه النظام. وأكد أن حملة “القضارف لازم تشرب” كانت مؤثرة بدليل تعليق وزير المالية ووالي القضارف.
وتساءل الأستاذ حامد علي خضر لماذا توقف مشروع حصاد المياه الذي عاصره البعض في سبعينات القرن الماضي؟ وقال إن المنطقة ما بين شاشينا وام سواني فيها مياه كثيرة جدا غير مستفاد منها.
ومن ناحيته وصف الأستاذ عادل عركي ورقة بدر الدين بالعلمية الممتازة ولكنها أغفلت بعض الجوانب المهمة. وقال إن قضية مياه القضارف تحتاج للزخم الإعلامي الذي يحرك الساكن.
وقال لحوالي عشر سنوات لم يكن هنالك اهتمام بمشكلة مياه ولاية القضارف، وقال ليس هنالك شخص من القضارف جزء من ملف مشروع المياه، ووصف القضارف بان ليس لها وجيع.
وقال عركي إن مشاركات منتدى شروق كان لها اثر كبير جدا في تحريك ملف المياه. واتفق مع كاتب الورقة ان مشكلة مياه القضارف هي مشكلة إدارية بحتة.
هذا وقد شكر رئيس منتدى شروق خالد عبد الله عثمان مقدم الورقة بدر الدين على الجهد المبذول وقال إن معالجة مشاكلنا بالعلم هو الطريق الصحيح. وأضاف أن منتدى شروق بذل الكثير من الجهود في قضية مياه القضارف، فقد كان المنتدى قبل سنوات جزءا من تكوين جسم للمطالبة بالحل الجذري لمشكلة المياه، إذ حضر ممثلو المنتدى الكثير من الاجتماعات وشاركوا في جهود خدمة القضية. كما قدم المنتدى العديد من الفعاليات حول مشكلة مياه القضارف.
ومن جهته قال الباحث بدر الدين اسحاق أن بعض الجوانب سقطت سهوا من الورقة التي كانت محكومة بظرفها، ولكن المهم ان الورقة أُنجزت وتم نشرها في عدد من المواقع. وقال إنه لا يثق بوعود المسؤولين، ففي عام 2019 قال والي القضارف إن حل مشكلة المياه قد بات وشيكا، ولم نر شيئا. واكد بدر الدين إن القضارف إن لم يكن لها وجيع في الماضي فهي الآن بوجيعها، ونحن نتابع هذا الملف.

رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يدعو الشعب السوداني على المضي قدمًا رغم الصعاب

رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو يدعو الشعب السوداني على المضي قدمًا رغم الصعاب

متابعات : السودانية نيوز

وجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، رسالة احترام وتضامن إلى مؤتمر الاتحاد السوداني لكرة القدم، معربًا عن إعجابه بإرادة الشعب السوداني الراسخة في تطوير كرة القدم رغم التحديات..

وفي حديثه المُباشر مع معتصم سر الختم، رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، احتفى إنفانتينو بإرث السودان المُشرّف في كرة القدم الأفريقية، كعضوٍ مُؤسِّسٍ للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF)، الذي احتضن مقره الأول، واستضافته النسخة الأولى من كأس الأمم الأفريقية عام ١٩٥٧.

وقال إنفانتينو، مُستذكرًا زيارةً سابقةً لموقع المباراة النهائية الأولى: “لن أنسى أبدًا الطاقة الهائلة التي شعرتُ بها في ذلك الملعب التاريخي”.

لكن عزيمة الشعب السوداني في مواجهة الصعاب هي ما أثار إعجابه العميق. قال: “لقد اجتمعتم لعقد مؤتمركم ومواصلة بناء كرة القدم في بلدكم”، مشيرًا إلى أن كرة القدم السودانية، حتى في ظل الشدائد، تصمد وتتقدم.

كما سلط إنفانتينو الضوء على الأداء القوي للسودان في تصفيات كأس العالم 2026، واصفًا فرصة التأهل للنهائيات بأنها “إنجاز رائع”.

وقال: “كرة القدم توحد العالم ليست مجرد شعار، بل هي رسالة. الفيفا تقف معكم”.

وكانت رسالته بمثابة تذكير قوي بأن روح الشعب السوداني، المتجذرة في الوحدة والمثابرة، تُبقي حلم مستقبل أفضل حيًا – داخل الملعب وخارجه.

 

مئة عام من الزراعة والصمود: الجزيرة والمناقل: حكاية وطن نبت من التراب وصنع التنمية(1)

مئة عام من الزراعة والصمود: الجزيرة والمناقل: حكاية وطن نبت من التراب وصنع التنمية(1)

تقرير:حسين سعد
في قلب السودان، وعلى إمتداد آلاف الأفدنة من الأرض الخصبة الممتدة بين النيلين الأزرق والأبيض، وُلد شيخ المشاريع الزراعية مشروع الجزيرة والمناقل قبل مئة عام، ليس كمجرد مشروع زراعي، بل كحلم وطني واقتصادي وإنساني غيّر ملامح الريف السوداني، وأعاد تشكيل العلاقة بين الأرض والإنسان والدولة، تأسس هذا المشروع العملاق في عشرينيات القرن الماضي، في ظل تحولات اقتصادية كبرى كانت تشهدها المنطقة، ليصبح واحداً من أكبر المشاريع الزراعية المروية في أفريقيا والعالم، ومن ثم ركيزة أساسية للاقتصاد السوداني لعقود طويلة، ومصدر فخر واعتزاز لأجيال من المزارعين والعمال والمهندسين والإداريين الذين ساهموا في بنائه وتطويره، لم يكن تأسيس مشروع الجزيرة والمناقل مجرد إستثمار زراعي، بل كان بداية لنهضة اقتصادية ومجتمعية غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث، فقد وفّر المشروع فرص عمل واسعة ومصدر رزق لإنسان الولاية وعمالة وافدة من الولايات الأخري ، وأسهم في تحسين البنى التحتية، من سكك حديدية وقنوات ري ومدارس ومراكز صحية، وخلق مجتمعات مستقرة قائمة على الإنتاج والتعاون. كما كان المشروع بمثابة محرّك لنهوض الطبقة الوسطى الزراعية، التي لعبت دوراً محورياً في الحركة الوطنية، والنقابية، والتحول الاجتماعي والثقافي في السودان.


نهضة السودان تبدأ من هنا:
ومع حلول الذكرى المئوية لتأسيس هذا المشروع التاريخي، تقف البلاد أمام محطة تأمل ومراجعة، ليس فقط للاحتفال بإرث الماضي، بل لتقييم الحاضر ورسم ملامح المستقبل، فالمشروع الذي بدأ برؤية طموحة لإنتاج القطن وتغذية صناعات النسيج البريطانية، تحوّل على مر السنين إلى حاضنة للخبرات المحلية، وساحة للتجارب التنموية، وشاهد حي على تعاقب السياسات الاقتصادية وتحديات الإدارة وسوء التخطيط ، إن الاحتفال بمئوية مشروع الجزيرة والمناقل ليس فقط مناسبة لتكريم الذين غرسوا وسقوا وفلحوا الأرض، وإنما هو دعوة صادقة لتجديد الالتزام الوطني نحو إعادة تأهيل المشروع، وضمان إستدامته في ظل المتغيرات البيئية والاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد، ففي هذه اللحظة التاريخية، يصبح من واجب الجميع – من الدولة والمجتمع والقطاع الخاص – إعادة الاعتبار لهذا المشروع الذي كان وما زال قادراً على أن يكون قلب السودان النابض، وركيزة للأمن الغذائي، ومنارة للتنمية الريفية العادلة، مئة عام مرّت، لكن جذور المشروع لا تزال ضاربة في عمق الأرض، كما في وجدان السودانيين. وبين ما زرعه الأجداد، وما يحلم به الأبناء، يبقى مشروع الجزيرة والمناقل أكثر من مجرد مشروع زراعي؛ إنه رمز لصمود الإنسان السوداني وقدرته على تحويل الطين والماء إلى حضارة ونماء، ومع مرور مئة عام على هذا المشروع التاريخي، تتزاحم الذكريات مع التحديات، ويعلو الصوت الممزوج بالألم والأمل ، مابين سنوات المجد التي كان فيها المشروع يرفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة ، ويغذي العالم بقطن السودان ذي الجودة العالية ، وسنوات التدهور والخراب التي ألقت بظلالها علي البينة التحتية والإنتاج ، تتكشف قصبة كبري تختزل مسيرة وطن بأكمله بنجاحاته وإخفاقاته.
على خطى الأجداد:
ومن المنتظر ان تنطلق في الشهر الحالي إحتفالية مرور مئة عام علي تأسيس مشروع الجزيرة والمناقل التي ينظمها موقع الإقتصادي السوداني بالتضامن مع المركز السوداني الامريكي للبحوث والدراسات الإقتصادية تحت شعار (مشروع الجزيرة ..الحصيلة والوجهة بعد مئة عام من المسير) وحددت اللجنة المنظمة أيام 18 -19-25-25 يوليو الجاري للفعالية التي يخاطبها عبد الله حمدوك وممثلي ملاك الأراضي، ويقدم في الإحتفالية لفيف من الخبراء والباحثيين العديد من أوراق العمل مثل التقنية الزراعية وإمكانية إستخدامها في المشروع للدكتور عبد الله الخضر وورقة عن مساهمة الفنون في التعايش الثقافي والإجتماعي بعد نهاية الحرب للإستاذ عفيف إسماعيل ، وورقة دور برامج رفع الأنتاجية للمحاصيل والإرشاد الزراعي في تطوير المشروع للدكتور بابكر حمد ، وورقة إدارة الري بالمشروع الماضي والحاضر والمستقبل والحلول للدكتور سيف الدين حمد ، وورقة المسئولية المجتمعية في الزراعية مشروع الجزيرة نموزجاً للدكتورة بخيتة محمد عثمان ، وورقة كيف نقل مشروع الجزيرة سكانه من مجتمع الطرق والطوائف والأعراق إلى مجتمع مدني للدكتور عبد السلام نورالدين ، وورقة الحركة التعاونية للأستاذ محمد عبد الوهاب العتيبي ، وورقة إدخال الحيوان في الدورة الزراعية للدكتور التاج محجوب ، وورقة ملكية الأرض وكيفية حمايتها للدكتور سلمان محمد أحمد سلمان ، وورقة تحديات التمويل وإعادة الإعمار في السودان للأستاذ عمر سيد أحمد وورقة التمويل ودوره في نهوض المشروع للدكتور حامد الأمين ، وفي اليوم الأخير للإحتفالية يقدم جعفر محمدين ورقة العمال الزراعيين سكان الكنابي وقضاياهم بينما يقدم الصحفي حسين سعد ورقة الاعلام في مشروع الجزيرة بين التوعية والتقصير ، ويقدم الاستاذ تاج السرالملك ورقة أثر المشروع في التطور الثقافي والإبداعي بالجزيرة ، ويقدم دكتور محمد القاضي ورقة المبيدات الكيماوية بالمشروع مشاكل وحلول ممكنة ، ويقدم الدكتور صديق عبد الهادي ورقة قضايا الإصلاح المؤسسي للمشروع.
هل تستعيد الأرض صوتها:
لقد كان مشروع الجزيرة والمناقل مرآة حقيقية لسياسات الدولة تجاه الزراعة والتنمية الريفية، ففي سنوات إزدهاره، كان رمزاً للتخطيط الرشيد والشراكة الذكية بين الحكومة والمزارعين، وفي سنوات ضعفه، كشف عمق الأزمات الإدارية وغياب الرؤية الاستراتيجية، ولذا، فإن الحديث عن مئوية المشروع لا يكتمل دون الوقوف عند دروس الماضي التي يجب أن تُستخلص، والتحديات البنيوية التي لا تزال قائمة، مثل غياب التمويل الكافي، وتراجع دور المؤسسات البحثية، وتدهور قنوات الري، وغياب العدالة في إدارة العائدات الزراعية، لكن رغم كل العثرات، فإن روح المشروع لا تزال حية، فما زالت الأرض خصبة، وما زال المزارع السوداني يحمل ذات العزيمة التي جعلت من المشروع أيقونة وطنية، ومع تنامي الدعوات اليوم لإعادة تأهيل المشروع على أسس علمية واقتصادية عادلة، تبرز الحاجة الماسّة إلى مشروع وطني نهضوي يعيد للجزيرة والمناقل مكانتهما، لا كمجرد مورد اقتصادي، بل كمختبر حي لتجربة تنموية متكاملة تُراعي البعد الإنساني، وتحقق العدالة الاجتماعية، وتستثمر في رأس المال البشري والبيئي، إن الاحتفال بمئوية المشروع، إذن، ليس مجرد حفل رمزي أو مناسبة خطابية، بل هو فرصة استراتيجية لصياغة عقد جديد بين الدولة والمجتمع الزراعي، عقد يقوم على التمكين لا التهميش، وعلى الشراكة لا الاستغلال، وعلى الرؤية المستنيرة لا السياسات المتقطعة، لقد آن الأوان لتُرفع رايات الإصلاح الزراعي الحقيقي، ولتعود الجزيرة والمناقل إلى دورها الطليعي، لا فقط في الإنتاج، بل في قيادة التحولات الكبرى نحو العدالة والتنمية والسلام الاجتماعي. فهذه المئوية يجب أن تُسجّل في ذاكرة الوطن، لا فقط كتاريخ مضى، بل كميلاد جديد لمشروع عظيم… صنعه الإنسان السوداني، ويستحق أن يكون رافعة نهضة السودان القادم.
الخاتمة:
في مئوية مشروع الجزيرة والمناقل، لا نملك ترف الإحتفال الخاوي، ولا رفاهية التغني بالماضي دون تصحيح مسار الحاضر وإستشراف المستقبل، فهذه الأرض التي روتها دموع المزارعين وعرق العمال، لا تستحق أن تذبل تحت وطأة الإهمال وسوء السياسات، إن إعادة الروح لهذا المشروع هو إعادة الروح للسودان نفسه، فلا تنمية حقيقية دون زراعة منتجة، ولا إستقرار دون عدالة في توزيع الموارد، ولا نهضة دون تمكين حقيقي للريف وأهله، إن مئوية المشروع تمثل نداءً وطنياً جامعاً: أن نعيد النظر في أولوياتنا، أن نمنح الزراعة حقها كقاطرة تنمية، وأن نُعيد الاعتبار للمزارع كفاعل اقتصادي لا كمجرد تابع. ولعلّ هذه المناسبة التاريخية تكون شرارة انطلاقة جديدة، نغرس فيها الأمل كما غرس الأجداد القطن، ونسقيها بالعلم والإرادة كما سقوا الأرض بالطمي والنيل، ليكن إحتفالنا بالمئوية هو وعدٌ أمام الأجيال القادمة: أن مشروع الجزيرة والمناقل لن يكون فقط ذاكرة ماضٍ مجيد، بل مشروع مستقبل واعد، يحمل في ترابه بذور العدالة، وفي مياهه نهر الحياة(يتبع)

الوكالة السودانية  تطلق نداء للمنظمات الإنسانية.وتتسلم أدوية طوارئ من “أطباء بلا حدود” لعدد من المحليات بشمال دارفور

الوكالة السودانية  تطلق نداء للمنظمات الإنسانية.وتتسلم أدوية طوارئ ومعدات طبية من “أطباء بلا حدود” لعدد من المحليات بشمال دارفور

متابعات:السودانية نيوز
أعلنت الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الإنسانية عن استلامها منحة طبية مقدمة من منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية، والتي ستُستخدم في المحليات الغربية، بما في ذلك كبكابية، كتم، السريف، وسرف عمرة.

ووجهت الوكالية السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية ، نداء للمنظمات الدولية ومنظمات الامم المتحدة والاقليمية للتدخل العاجل لانقاذ الفارين من ويلات الحرب .

وكشفت الوكالة عن ايصال المساعدات بالتنسيق مع قوات الدعم السريع ، وقالت
( تم استلام المنحة بالتنسيق مع قيادات قوات الدعم السريع والوكالة السودانية، بهدف تقديم الدعم الطبي للمواطنين المتضررين من الحرب.
وشكرت الوكالة السودانية للعمليات الإنسانية منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية على تقديمها هذه المنحة الطبية، وتثمن دورها في دعم المواطنين في المناطق المتضررة.

وتابعت (نناشد  جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والإقليمية العاملة في الحقل الصحي التدخل العاجل لإنقاذ المواطنين الفارين من ويلات الحرب.
خاصة وان هناك تحديات في فصل الخريف الذي يشهد  عددًا من الأمراض، مما يزيد من الحاجة إلى التدخل العاجل لتقديم الدعم الطبي للمواطنين المتضررين

مواقف ومشاهد. عبدالله اسحق محمد نيل يكتب :حملة مكافحة الظواهر السالبة.

0

مواقف ومشاهد. عبدالله اسحق محمد نيل يكتب :حملة مكافحة الظواهر السالبة.

في وقت وجيز استطاعت المرحلة الاولي لحملة مكافحة الظواهر السالبة التي اطلقتها قوات الدعم السريع السودانية بتوجيه ومن السيد القائد العام لقوات الدعم السريع السودانية ورئيس الهيئة القيادية العليا الفريق أول محمد حمدان دقلوا موسي المعروف بحميدتي بمدينة نيالا تغير الوضع الامني في كل أحياءمدينة نيالا العريقة وحدث تطور كبير في الامن والاستقرار وتم بث الطمأنينة في قلوب المواطنيين وتعززت الثقة وتم فرض هيبة الدولة ووتحقق الامن والنظام العام في مناطق كثيرة وتم كبح جماح د وقللت الحملة من تواجد والسيارات المدنية وغير المدنية المدججة بالمسلحين والاسلحة الثقيلة والخفيفة وقل انتشار حاملي السلاح والمتفجرات وتواجدهم في الاماكن العامة والخاصة وانزوي تجار الاسلحة والمخدرات ومن اول يوم لانطلاق الحملة شعر المواطنيين بالراحه . فعلي الرغم من ان الحملة كانت ومازالت واحدة من مطالب وتطلعات المواطنيين العزل الضرورية لحسم الفوضي والفلتان الامني الذي ظل يمارسة بعض ضعاف النفوس ومنتسبي الفلول في مدينة نيالا منذ زمن النظام البائد وحتي مرحلة قبل انطلاقة المرحلة الاولي لهذه الحملة المباركة والمؤيدة والمدعومة بتفويض من المواطنيين في كل ارجاء هذه الولاية ومهما كانت تكلفتها الخاصة والعامة مطلوب من قيادة قوات الدعم السريع ان تستمر في هذه وتعمل لدرجة اقوي ويجب ان تعمم وتصل لكلي مناطق السيطرة وخاصة في حواضر الولايات والمحليات والطرق القومية و ومدن والقري والفرقان بولاية جنوب دارفور وغيرها من مناطق سيطرة قوات الدعم السريع السودانية وحركات الكفاح المسلح المتحالفة مع الدعم السريع ليك وضرب كل اوكار المتفلتين والشفشافة والمتسللين الفلول واعوان النظام البائد اين ماوجدوا ومحاكمتهم والزج بهم في المشانق السجون ومحاكمتهم ميدانيا أمام إجهزة الاعلام وامام الناس ليتعظ الجميع من شر ماإكتسبوا بايديهم وتصادر كل ممتلكات مرتكبي الجرائم الي الصالح العام ومنع استخدام كل الوسائل وخاصة العربات المقاتلة الدرجات النارية وتظليل العربات إلا بترخيص الجهات المسؤوله في كل مناطق السيطرة.

هذا التحسن والتطور الكبير الذي حدث في الأحوال والاوضاع الأمنية بمدينة نيالا جاء نتاج جهود كبيرة بزلتها كل القائمين علي الأمر في قيادة الدعم السريع السودانية علي رأسهم السيد القائد العام الفريق أول محمد حمدان دقلوا موسي رئيس الهيئة القيادية العليا لتحالف تاسيس الدولة السودانية الجديدة الذي اعتقد انه وفر كل الامكانيات اللازمة والضرورية لانجاح الحملة ويبدوا لي انه الان يتابع متابعة دقيقه بنفسه عبر السيد قائد القيادية المتقدمة العميد الركن ابشر جبريل بلايل الذي ظل يعمل ليل علي نهار ولايكل ولايمل ومن الميامين في انجاح قبل وبعد جغم المتفلتين إدارة التوجيه والخدمات بقوات الدعم السريع السودانية لقيادة العقيد الركن حسن محمد عبدالله الملقب “بالترابي “بزل مجهود كبير في التغطية الاعلامية وتبصير وانزار الجميع باهداف ومضامين الحملة و لا تنسي الدور الكبير لرئيس الادارة المدنية الضابط الاداري الشاب الهمام يوسف إدريس يوسف وقائد قيادة الفرقة الاولي وقائدادارة الاستخبارات بقوات الدعم السريع السودانية بالولاية ووقيادة الشرطة الفدرالية الذين ظلوا يقفون ميدانيا علي مجريات الحملةوكل ضابط وضباط صف وجنود والمستشارين القانونيين والاعلاميين والصحفيين الذي يساعدون ويساندون ويعملون في التغطية والتوجية وتسليط الضو من اجل انجاح حملة في مرحلتها الاولي وكل مراحلها الي ان تكون كل مناطق السيطرة امنه ومستقرة لايخاف فيها إلا شوكة تشاكه اوثعبان يلدقه أو عقارب تلسعه.

ومن خلال استطلاعي الشخصي لاراء عدد من المواطنيين عن الحملة ووقوفي ميدانيا علي مكونات وتشكيلات القوات النظامية العاملة في انفاذ وتنفيذ الاجراءات علي ارض الواقع واثناء الممارسة العمليه ومعرفتي اللصيقة علي معظم القائمين علي تنفيذ وانقاذ توجيهات السيد القائد العام الفريق أول محمد حمدان دقلوا موسي في هذه المرحلة الاولي للحملة استطيع ان اقول هناك مهنة واحترافية وكل شي تمام التمام يا سعادتك وكل المواطنيين بقولوا لك ياريس الرئيس كتر خيرك وعظم آلله أجرك ورفع آلله شانك ومعظم اهل نيالا بقولوا لك “حميدتي وبس وحميدتي أملنا” “ولو حتي مبداء من الصفر الحملة لازم تستمر”وكل شي مطلوب في المرحلة الاولي لهذه الحملة تم من حيث التعليمات والانضباط بدون اي شخشخة وبدون تقصير وبدون اي مجاملة فاستمر ياريس وكمل جميلك يامل الامة ومخلصها من الفلول. تواصل إنشاء الله:

الجميل الفاضل يكتب: “تقشير البصلة”، فخٌ خفي أوقع الحركة الإسلامية في لعبة الكبار (2)

الجميل الفاضل يكتب: “تقشير البصلة”، فخٌ خفي أوقع الحركة الإسلامية في لعبة الكبار (2)

ولكي نفهم بالضبط طبيعة ونوع “الفخ الاستراتيجي” الذي وقعت فيه الحركة الإسلامية باشعالها لهذه الحرب، كان لابد من مراجعة دفاتر التاريخ، الذي امتلأت صفحاته بتجارب مماثلة أوقعت قادة كبار، ودولا عظمي، وحركات أكثر شراسة وراديكالية، استدرجت كلها إلى فخاخ أعدّت بدقة، فقط لتُستنزف، وتُحاصر، ثم تُكسر دون أن تدرك هي كيف حدث ذلك، ولماذا؟.

فخ دبلوماسي:

ومن أشهر هذه الفخاخ بالطبع “فخ الكويت” الذي أوقعت به السفيرة الأمريكية في بغداد ابريل كاثرين غلاسبي، الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في فخ هو واحد من أكبر الفخاخ الإستراتيجية الناعمة.
فقد سكبت غلاسبي عبارة سامة في إذن صدام بقولها:
«رأيُنا هو أن عليكم انتهاز الفرصة لإعادة بناء بلدكم، وليس لنا رأي في الصراعات العربية ـ العربية، مثل خلافكم الحدودي مع الكويت».
اتي قولها ردا علي شكوي صدام من أن الكويت تسرق النفط العراقي.
وان هذه هي الأدلة، لتردف السفيرة الماكرة بالقول: نعم، الكويت مخطئة في هذا الشأن، ليستطرد صدام مجددا بأن العراق لن يسكت وسيتصرف، لترد غلاسبي: “لا يعني أمريكا ماتفعله دولة عربية بدولة عربية أخرى”.
علي أية حال، فقد كان دخول الكويت هو الطعم الذي استدرج به صدام الي المحرقة.
فضلا عن علامات وإشارات أخري تؤكد أن الولايات المتحدة أعطت ضوءا أخضرا خافتا تابع صدام خيطه الواهي فاوقعه حتف أنفه في “فخ الكويت”.
وللحقيقة فان أضواء أمريكا الخضراء ربما يكتشف لاحقا في نهاية النفق الذي تقود اليه، أنها ليست خضراء تماما.

فخ انهيار امبراطورية:

وفي سجل هذه التجارب انظروا الي تجربة مثيرة أخري، هي تجربة الاتحاد السوفيتي، القوة العظمى التي لا تُقهر، حين تورط في غزو أفغانستان.
بمظنّة أنه يدخل لإعادة ترتيب بلد مضطرب، لكنه في الحقيقة كان يدخل مستنقعًا أعدّته له المخابرات الغربية، تحديدًا بريجنسكي، مستشار الأمن القومي الأمريكي حينها، الذي قال لاحقًا بكل فخر: “أعطيناهم فيتنامهم الخاصة”.
أنها حرب دامت عقدًا، أنهكت الاقتصاد، وخلخلت الروح، وكانت من إحدي مسببات انهيار هذه الإمبراطورية.

الإفراط في التدمير الممنهج:

أو حتى حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، حين قررت تنفيذ أكبر هجوم عسكري في تاريخها، تظن أنه سيكون ضربة حاسمة لتل أبيب.
لكن الرد الإسرائيلي جاء مفرطًا في التدمير وبشكل ممنهج، ليبدأ بعدها استنزاف طويل لها ولسكان القطاع، من خلال مواجهات معقدة ذات كلفة إنسانية وسياسية هائلة، لتُغلق معها نوافذ كثيرة كانت مفتوحة سابقًا أمام حماس.

ويبدأ الفخ بخطوة:

وهكذا.. في كل حالة، يبدأ الفخ بخطوة واثقة من الخصم، تتبعها دائما ردة فعل ساحقة، لا لأن الخصم خصم ضعيف، بل لأنه لم يفهم فقط أن نوع هذه اللعبة أوسع من خياله وإدراكه، وأنه قد بات بالفعل في موقع الطُعم لا الصياد.

المراقبون عن كثب:

أما اليوم، فالحركة الإسلامية تقف أيضاً في موضع شبيه.
ظنت أن بإمكانها الانقضاض على التحول الديمقراطي، وأن بإشعالها الحرب ستُدفن الاتفاقيات ومن وقعوها، وأنها ستغلق أبواب مثل هذا التفاوض بالمرة وإلي الأبد.
لكنها لم تأخذ في الحسبان أن أطرافا دولية، وإقليمية، كانوا يراقبون المشهد عن كثب، ينتظرون لحظة سقوط هذا القناع عنها بالكامل، لكي يبدأوا مهمتهم التي لم تنته بعد.

حرب استنزاف طويلة:

المهم فإن الحركة الإسلامية،لم تُهزم الي الان بالضربة القاضية، لكنها أُنهكت في معركة ظنتها نزهة، فإذا هي حرب استنزاف طويل وبطيء، يُقشر حضورها في المشهد كما البصلة، طبقةً إثر طبقة.
إنه الفخ اذن في أقسى صوره: حين يختار العدو بنفسه طريق نهايته، وهو يظن أنه يمضي في طريق نصر.
فقد خاضت الحركة حربًا ظنت أنها خاطفة، فطالت.
ثم راهنت على نفوذها العميق، فتكشف أمامها في ساعة الحسم، بؤسه وتراجعه، كظل منحسر.
عادت لتجتر خطاب الجهاد القديم، فازدادت عزلة عن محيطها وعن من حولها.
لتتحول بأمر الواقع من لاعب سياسي نافذ، إلى جسم عالق في “فخ استراتيجي” لم تدرك أبعاده وحدوده إلا بعد فوات الأوان.
وللدقة هو فخ لم يكن فخا عسكريًا فقط، بل سياسيًا واقتصاديا وبشريا بل ومعنويا ونفسيًا أيضًا.

الإطاري إختبار نوايا:

فالاتفاق الإطاري، الذي بدا كأنه ورقة تسوية، كان في جوهره اختبارًا للنوايا ولعبة استدراج، كشف أولا عن زيف التزام الجيش الذي أعلن انحيازه للثورة بالتحول الديمقراطي.
ولذلك هو إتفاق بمجرد أن وقعه الجيش والدعم السريع مع بعض أطراف الحرية والتغيير بالأحرف الأولي، قفز الإسلاميون من الظل إلى العلن، وبالعطس المستمر عبر حملة “الإفطارات الرمضانية” ما أن اشتموا رائحة “شطة” الزوال.
فصاروا كمن يستعد لمعركة فاصلة، في حين أنهم لم يدركوا أنهم قد استُدرجوا عن قصد، ليحرقوا ورقة توتهم الأخيرة.

خيار التدمير الشامل:

ومع انفجار الحرب، أعادت الحركة الإسلامية إنتاج أدواتها القديمة: الكتائب، بجلالاتها وخطابها الجهادي، التعبئة، الوعيد والتهديد، بربرية القتل الوحشي..
لكنها وجدت نفسها أمام مجتمع دولي قد تغير، وبيئة إقليمية أكثر تشددًا، وشارع سوداني يرفض خيارها الأول، أعادها الآن ربما الي الشق الثاني من شعارها الصفري المغلق: “إما تسليم كامل أو تدمير شامل”.

منظمة حقوقية تدين اعتقال عضو غرفة طوارئ ولاية الجزيرة من قبل الخلية الامنية 

منظمة حقوقية تدين اعتقال عضو غرفة طوارئ ولاية الجزيرة من قبل الخلية الامنية 

خاص:السودانية نيوز

ادانية منظمة مناصرة ضحايا دارفور اعتقال المتطوع في المجال الإنساني وعضو غرف طوارئ ولاية الجزيرة محلية الحصاحيصا محمد ازهري من قبل الخلية الامنية ٣ يوليو ٢٠٢٥م تم تسليمه الي جهاز الأمن والمخابرات العامة ،تحمل المنظمة الجيش المسؤولية الكاملة عن سلامة محمد ازهري ،ازادات عملية استهداف المتطوعين في المجال الإنساني في ولاية الجزيرة بصورة كبيرة منها مقتل الطبيب عبدالله عمران في ٢٨ يونيو ٢٠٢٥م من قوات حليفة للجيش، تطالب المنظمة بحماية العاملين في المجال الإنساني والصحي .

يذكر ان الاستخبارات العسكرية والقوات المساندة لها ، تواصل في  حملات الاعتقالات في مناطق سيطرتها موجهة ضد القوى السياسية والمدنية ولجان المقاومة والمناهضين للحرب، بتحريض من عناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول، في اطار تصفية حسابات الخصومة السياسية مع كل قوى ثورة ديسمبر المجيدة.

يخاطبها دكتور حمدوك  .. إنطلاقة مؤتمر مئة عام لتأسيس شيخ المشاريع الزراعية

يخاطبها دكتور حمدوك  .. إنطلاقة مؤتمر مئة عام لتأسيس شيخ المشاريع الزراعية

كتب :حسين سعد
تنطلق في الشهر الحالي إحتفالية مرور مئة عام علي تأسيس مشروع الجزيرة والمناقل التي ينظمها موقع الإقتصادي السوداني بالتضامن مع المركز السوداني الامريكي للبحوث والدراسات الإقتصادية تحت شعار (مشروع الجزيرة ..الحصيلة والوجهة بعد مئة عام من المسير) وحددت اللجنة المنظمة أيام 18 -19-25-25 يوليو الجاري للفعالية التي يخاطبها عبد الله حمدوك وممثلي ملاك الأراضي، ويقدم في الإحتفالية لفيف من الخبراء والباحثيين العديد من أوراق العمل مثل التقنية الزراعية وإمكانية إستخدامها في المشروع للدكتور عبد الله الخضر وورقة عن مساهمة الفنون في التعايش الثقافي والإجتماعي بعد نهاية الحرب للإستاذ عفيف إسماعيل ، وورقة دور برامج رفع الأنتاجية للمحاصيل والإرشاد الزراعي في تطوير المشروع للدكتور بابكر حمد ، وورقة إدارة الري بالمشروع الماضي والحاضر والمستقبل والحلول للدكتور سيف الدين حمد ، وورقة المسئولية المجتمعية في الزراعية مشروع الجزيرة نموزجاً للدكتورة بخيتة محمد عثمان ، وورقة كيف نقل مشروع الجزيرة سكانه من مجتمع الطرق والطوائف والأعراق إلى مجتمع مدني للدكتور عبد السلام نورالدين ، وورقة الحركة التعاونية للأستاذ محمد عبد الوهاب العتيبي ، وورقة إدخال الحيوان في الدورة الزراعية للدكتور التاج محجوب ، وورقة ملكية الأرض وكيفية حمايتها للدكتور سلمان محمد أحمد سلمان ، وورقة تحديات التمويل وإعادة الإعمار في السودان للأستاذ عمر سيد أحمد وورقة التمويل ودوره في نهوض المشروع للدكتور حامد الأمين ، وفي اليوم الأخير للإحتفالية يقدم جعفر محمدين ورقة العمال الزراعيين سكان الكنابي وقضاياهم بينما يقدم الصحفي حسين سعد ورقة الاعلام في مشروع الجزيرة بين التوعية والتقصير ، ويقدم الاستاذ تاج السرالملك ورقة أثر المشروع في التطور الثقافي والإبداعي بالجزيرة ، ويقدم دكتور محمد القاضي ورقة المبيدات الكيماوية بالمشروع مشاكل وحلول ممكنة ، ويقدم الدكتور صديق عبد الهادي ورقة قضايا الإصلاح المؤسسي للمشروع.