الثلاثاء, سبتمبر 9, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 90

القاهرة تفشل في محاولة الاصلاح بين البرهان وحفتر ..و السيسي لم يكن راضيًا عن المحادثة.

القاهرة تفشل في محاولة الاصلاح بين البرهان وحفتر ..و السيسي لم يكن راضيًا عن المحادثة.

السودانية نيوز :نقلا عن ميديل ايست

كشفت تقارير إعلامية عن استضافة مصر لمحادثات مباشرة بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، وقائد شرق ليبيا، خليفة حفتر، في مدينة العلمين المصرية. وعقد اللقاء بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار جهود مصر لتهدئة التوترات بين الطرفين.

واستضافت مصر هذا الأسبوع محادثات مباشرة بين قائد الجيش السوداني والزعيم الفعلي عبد الفتاح البرهان وقائد شرق ليبيا خليفة حفتر، في محاولة للتوسط بين حليفين على طرفي نقيض في حرب السودان، وفقًا لما ذكرته مصادر متعددة لموقع “ميدل إيست آي”.

ولتأكيد حساسية المحادثات، نشرت الحكومة المصرية صورًا منفصلة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو يلتقي أولًا بالوفد الليبي، ثم بالوفد السوداني، فيما بدا أنها الغرفة نفسها في مدينة العلمين الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

ومع ذلك، عقد البرهان وحفتر، برفقة وفديهما، محادثات خاصة وجهًا لوجه، في إطار جهود السيسي لإدارة العلاقات المتوترة بين شريكين مهمين.

وتدعم مصر كلاً من البرهان، الذي يخوض حربًا ضارية ضد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، وحفتر، القائد الذي يسيطر على شرق ليبيا. وفقًا لمصدر استخباراتي سوداني، لم يكن اللقاء بين الزعيمين على ما يرام.

ونظرًا لقلقه البالغ من احتمال امتداد الحرب السودانية إلى مصر، وتعطل حركة التجارة في منطقة المثلث الحدودي المضطربة التي تضم ليبيا والسودان ومصر، كان السيسي يأمل في التوسط في اتفاق سلام بين البرهان وحفتر.

بدلًا من ذلك، اتهم قائد الجيش السوداني القائد الليبي الشرقي بتهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع، وبالعمل مع الإمارات العربية المتحدة لمساعدة قوات محمد حمدان دقلو شبه العسكرية بطرق أخرى، وفقًا للمصادر.

ونفى حفتر، الذي كان برفقته أحد أبنائه، هذه الاتهامات. وأكد له البرهان أنه ليس صادقًا، وأن لدى السودانيين أدلة على تورطه.

وأشار الوفد السوداني إلى أن صادق حفتر، نجل خليفة، كان في السودان قبل بدء الحرب في أبريل/نيسان 2023، والتقى بدجالو، قائد قوات الدعم السريع المعروف بحميدتي.

ووفقًا لمصدر استخباراتي سوداني، انتهى الاجتماع بين البرهان وحفتر بشكل سيء، ولم يكن السيسي راضيًا عن المحادثة أيضًا.

مشكلة حدودية
تلتقي حدود السودان وليبيا ومصر في منطقة مثلث صحراوي شاسع ينعدم فيه القانون.

وفي الآونة الأخيرة، انضمت قوات في جنوب ليبيا موالية لحفتر إلى قوات الدعم السريع في مهاجمة مواقع حدودية يسيطر عليها الجيش السوداني. وقد أثار استيلاء قوات الدعم السريع على مثلث الحدود قلق القاهرة.

أفاد مصدر استخباراتي سوداني بأن قوات الدعم السريع سيطرت على قاعدة معطن السارة الجوية في منطقة الكفرة جنوب ليبيا. تُعدّ هذه القاعدة أساسية لتزويد القوات شبه العسكرية في السودان بالأسلحة، ولتصدير الذهب إلى خارج البلاد من مناجم دارفور، التي تملكها وتسيطر عليها عائلة دقلو.

ألقى مسؤولون مصريون باللوم على صدام، الابن الأصغر لحفتر، في الغارة على منطقة المثلث. يشغل صدام منصب رئيس أركان جيش والده، ويسيطر على ميليشيات، بما في ذلك الإسلاميون، في جنوب ليبيا. ويُنظر إليه بشكل متزايد على أنه خليفة والده البالغ من العمر 81 عامًا، ويسعى للحصول على الدعم من واشنطن وأنقرة.

وقال محلل مصري، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة موضوع حساس، لموقع ميدل إيست آي: “تكمن المشكلة في العلاقة بين صدام حفتر وقوات الدعم السريع. خليفة يفقد سلطته مع تقدمه في السن، وهذه السلطة مُقسّمة الآن بين أبنائه الثلاثة”.

قال المصدر: “لمصر يدٌ على علاقة صادق حفتر داخليًا وداخليًا في ليبيا، لكن ليس على ابنيه الآخرين، صدام وخالد، اللذين يُديران الجماعات الإسلامية التي تعمل مع قوات الدعم السريع على الحدود”.

ووفقًا للمصادر، حضر كلٌّ من صدام وخالد حفتر الاجتماع مع السيسي. كما حضر المحادثات مدير جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء حسن رشاد.

غرفة طوارئ بحري تكشف عن ارتفاع الوفيات الناجمة عن الجوع

غرفة طوارئ بحري تكشف عن ارتفاع الوفيات الناجمة عن الجوع

متابعات: السودانية نيوز

حذرت غرف الطوارئ بمدينة بَحَري السودانية من تصاعد أعداد الوفيات الناجمة عن الجوع، وذلك بعد التوقف الكامل للتكايا التي كانت تُعد مصدرًا رئيسيًا لتوفير الوجبات للفقراء والنازحين.

وقالت “الغرف” في منشور على “فيسبوك”، إن توقف التكايا سيساهم في ارتفاع معدلات الجوع، خاصة وسط الأطفال والنساء وكبار السن، ويُفاقم من الضغوط النفسية والصحية، مناشدة الخيريين بدعمها.

وتسببت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم في انتشار الجوع على نطاق واسع بالبلاد في ظل عدم الوصول إلى تسوية للصراع الدائر بين الطرفين وعدم الاكتراث لأوضاع المواطنين المتردية.

وأكدت الغرف في بيان صادر اليوم أن “العديد من الأسر أصبحت غير قادرة على الحصول على الطعام منذ توقف التكايا، ما أدى إلى تسجيل حالات وفيات بسبب الجوع، خاصة بين الأطفال وكبار السن”.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد، وسط غياب الدعم الحكومي وتراجع المساعدات الإنسانية نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية.

وناشدت غرف الطوارئ المنظمات المحلية والدولية بالتدخل العاجل لإعادة تشغيل التكايا، وتوفير الدعم الغذائي اللازم لإنقاذ الأرواح في مناطق النزاع.

وأكدت منظمات الأمم المتحدة المعنية بالأمن الغذائي أن السودان تواجه نسب مرتفعة للغاية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الصراع وموجات الجفاف ونقص المواد الغذائية بشكل كبير ليضعها التصنيف العالمي للأم الغذائي ضمن البؤر الخمسة الأكثر قلق في العالم.

ووفق الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” صنّف أحدث تقرير عن بؤر الجوع في السودان ضمن أكثر خمس بؤر جوع إثارة للقلق، حيث تعاني المجتمعات المحلية إما من المجاعة، أو تُواجه خطر المجاعة، أو مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، نتيجةً لتصاعد الصراعات، والصدمات الاقتصادية المستمرة، والمخاطر الطبيعية، وتتفاقم هذه الأزمات بسبب تزايد قيود الوصول، ونقص التمويل الكبير.

وأكدت الفاو في تقرير لها أنه وصلت الأزمة الإنسانية في السودان إلى مستويات كارثية ووفقًا لأحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائى (IPC) يواجه نصف السكان – 24.6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأضافت الفاو أنه أعلنت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل حالة المجاعة (المرحلة 5) في خمس مناطق، مما أثر على 637,000 شخص، مع توقعات تشير إلى احتمال انتشارها إلى خمس مناطق أخرى.

ومن جانبها أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حملة واسعة النطاق لتوزيع البذور الطارئة تستهدف 1.5 مليون أسرة زراعية – أو ما يقرب من 7.5 مليون شخص – في 17 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان.

انطلقت حملة توزيع البذور لعام 2025 في غرب دارفور، حيث يواجه أكثر من 750 ألف شخص أي أكثر من نصف السكان جوعًا حادًا أو أسوأ بسبب النزاع وانعدام الأمن الغذائي.

و وفق منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) تقدم الحملة البذورٌ الضروريةٌ للغاية، لمساعدة الأسر على زراعة محاصيلهم لموسم 2025 الرئيسي. بدعم من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، تُكمل هذه الحملة استجابة الفاو الأوسع للطوارئ في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية.

ومن جانبه قال شو دونج يو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو): “غرس البذور يعني غرس الأمل في الحصول على الغذاء. هذه ليست مجرد أزمة جوع، بل هي سباق مع الزمن لإنقاذ الأرواح”. وأضاف: “يجب أن نتحرك بسرعة وحزم حتى يتمكن من هم في أمسّ الحاجة من إنتاج الغذاء الذي يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة بسرعة”.

ضبط أطنان من السلع منتهية الصلاحية في بقالة واحدة ببورتسودان

ضبط أطنان من السلع منتهية الصلاحية في بقالة واحدة ببورتسودان

بورتسودان: وكالات

كشفت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس قطاع البحر الأحمر، عن ضبطها كميات من المواد الغذائية منتهية الصلاحية بإحدى البقالات، بمدينة بورتسودان.
وبحسب الهيئة فإن المضبوطات شملت 22 بكت شوكولاتة، و88 عبوة ثوم مفروم، و14 عبوة نسكافيه، و22 باكو جبنة بيضاء، و9 عبوات مشروب شعير، و48 عبوة دقيق فاخر ، وباكو صابون تايد، و6 صناديق بن، و44 باكو عصير بيكو، و40 قطعة صلصة، بالإضافة إلى 22 علبة صلصة، كل تلك البضائع ضُبطت في محل بقالة واحد.

ضبط أطنان من السلع منتهية الصلاحية في بقالة واحدة ببورتسودان
ضبط أطنان من السلع منتهية الصلاحية في بقالة واحدة ببورتسودان

وتأتي هذه الحملة، وفقاً للمسؤولين بالهيئة، في إطار برنامج التفتيش الصناعي والخدمي اليومي، بمشاركة الفريق الموحد لحماية المستهلك، الذي يضم مباحث التموين وحماية المستهلك، وذلك لضمان حماية المستهلكين من المنتجات غير الآمنة والمضرة بالصحة. مشيرين إلى استجابة الهيئة لشكاوى المستهلكين عبر الرقم 5960.

مصر تطلق مشروعًا بـ3.6 مليون دولار لعلاج السودانيين من القصور الكلوي مجانًا

مصر تطلق مشروعًا بـ3.6 مليون دولار لعلاج السودانيين من القصور الكلوي مجانًا

وكالات:السودانية نيوز
اطلقت وزارة الصحة والسكان المصرية مشروعًا صحيًا جديدًا بقيمة 3.6 مليون دولار، لعلاج مرضى القصور الكلوي من السودانيين المقيمين في مصر مجانًا.
المشروع يأتي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويشمل:
توفير 90 ألف جلسة غسيل كلوي مجانًا
تقديم 3200 وصفة طبية لمرضى زراعة الكلى
تغطية المحافظات التي تضم أكبر عدد من السودانيين مثل: القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، الأقصر، وأسوان

ويعاني مرضى الكلى في السودان، وخاصة مرضى الفشل الكلوي، من تفاقم كبير في معاناتهم بسبب الحرب المستمرة، مما أدى إلى تدهور أوضاعهم الصحية وصعوبة الحصول على الرعاية اللازمة. وتتضمن أبرز المشاكل التي يواجهونها نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وتعطل أو تدمير المراكز الصحية، وصعوبة توفير جلسات غسيل الكلى، إضافة إلى غياب التجهيزات الضرورية.

نداء إنساني عاجل لمساعدة نازحي معسكر كلمة ولاية جنوب دارفور 

نداء إنساني عاجل لمساعدة نازحي معسكر كلمة ولاية جنوب دارفور

متابعات: السودانية نيوز
أطلقت منظمة مناصرة ضحايا دارفور نداءً إنسانياً عاجلاً بسبب تفاقم سوء التغذية في معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور. وأفاد الناطق الرسمي لمنسقية النازحين، آدم رجال، بأن الأطفال يعانون من نقص الغذاء والضروريات الأساسية، وسط أوضاع إنسانية متردية.

وقالت في بيان (بسبب تفاقم سوء التغذية في معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور حيث أفاد الناطق الرسمي لمنسقية النازحين الأستاذ آدم رجال بمعاناة الأطفال من نقص الغذاء والضروريات الأساسية وسط أوضاع إنسانية متردية يعيشها الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في المخيم

ونوجه انداءنا إلى المنظمات ووكالات الأمم المتحدة للتدخل العاجل لدعم المدنيين علماً أن مخيم كلمة يعد من أكبر معسكرات إقليم دارفور ويأوي أكثر من ٣ ملايين مدني

كشف برنامج الغذاء العالمي عن معاناته من نقص التمويل مما يعرض حياة النازحين للخطر فيما يشهد إقليم دارفور استمرار الحرب لأكثر من عشرين عاماً مع دخول حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٥ بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مرحلتها الثانية

نناشد أطراف النزاع بوقف الحرب وفتح الممرات الإنسانية لإنقاذ المدنيين من الكارثة الإنسانية المتصاعدة

منظمة مناصرة ضحايا دارفور

للتواصل :
البريد الإلكتروني: adam.musa@darfurvs.org
info@darfur.org
واتساب : +249927575005

تقرير: السودان… البؤرة الناشئة في حملة إيران العالمية

تقرير: السودان… البؤرة الناشئة في حملة إيران العالمية

متابعات: السودانية نيوز

تُشير صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إلى أن السودان بات يشكّل بؤرة ناشئة في ما سمّته “الحملة الإرهابية العالمية” التي تشنها إيران ضد إسرائيل والغرب.

 السودان في قلب اللعبة الإقليمية

وفقًا للتقرير، فإن طهران أنهت القطيعة السياسية والعسكرية مع الخرطوم، وعادت لعقد تحالفات استراتيجية بعد سنوات من التباعد، مستغلة حالة السيولة السياسية والفراغ الأمني داخل السودان.

 السلاح مقابل النفوذ

بحسب الصحيفة:
• زودت إيران الجيش السوداني بأسلحة متطورة، بينها طائرات بدون طيار (درونز)، وأنظمة مراقبة واستخبارات.
• في المقابل، تعتمد طهران على قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان كأداة رئيسية لتوسيع نفوذها داخل إفريقيا والشرق الأوسط
🛰️ الموقع الاستراتيجي للسودان
• تشير الصحيفة إلى أن الموقع الجغرافي للسودان، المطل على البحر الأحمر، يجعله قاعدة مثالية لإيران لتهديد طرق الملاحة الدولية، وإقامة بنى تحتية لوجستية لصالح جماعات حليفة مثل حماس وحزب الله.

🛑 السودان كبديل للحوثيين؟
• بعض التحليلات الاستخباراتية الإسرائيلية ترى أن السودان قد يكون البديل القادم للحوثيين في حال ضُربت قدراتهم في اليمن، ليبقى ذراعًا خلفيًا لإيران في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.

🎯 لماذا البرهان؟
• ترى تل أبيب أن البرهان أصبح هدفًا إسرائيليًا محتملاً ليس بسبب موقعه العسكري فحسب، بل لأنه -وفق الرواية الإسرائيلية- يسمح بتحول السودان إلى منصة عسكرية إيرانية دون مقاومة أو شفافية، رغم العلاقات السابقة بين الخرطوم وإسرائيل

حارس بوابة الإرهاب في السودان: لماذا يجب على إسرائيل إسقاط رجل إيران في الخرطوم

حارس بوابة الإرهاب في السودان: لماذا يجب على إسرائيل إسقاط رجل إيران في الخرطوم

بقلم: نيجر إنّيس

لقد بات من الواضح تمامًا: السودان لم يعد مجرد ساحة حرب أهلية أفريقية أخرى — بل أصبح موقعًا ناشئًا في الحملة الإرهابية الإيرانية العالمية ضد إسرائيل والغرب. الرجل الذي يقف في قلب هذا التحول هو الجنرال عبد الفتاح البرهان، وكل يوم يبقى فيه في السلطة هو يوم إضافي تكسب فيه طهران مزيدًا من الأرض في سعيها لمحاصرة إسرائيل، إضعافها، وفي النهاية تدميرها.

دعونا نكفّ عن المجاملات الدبلوماسية. البرهان ليس “معتدلاً”، ولا “براغماتيًا”، وبالتأكيد ليس قوة استقرار. إنه مُمكّن للإسلام الراديكالي، وحليف لحماس والإخوان المسلمين، والأخطر من ذلك فهو أداة طيعة في يد النفوذ الإيراني المتوسع عبر أفريقيا والشرق الأوسط.

هذا ليس مجرد افتراض نظري، بل واقع عملي. الأسلحة الإيرانية تتدفق عبر السودان، و العملاء الاستخباراتيون الإيرانيون يتغلغلون في الخرطوم، و تكنولوجيا الطائرات المسيّرة تُشحن و تُجمع في ظلال الجيش السوداني المنقسم. لم يعد الأمر احتمالاً بل تهديدًا حقيقيًا ومباشرًا، و تجاهله من قبل إسرائيل سيكون على مسؤوليتها.

علينا أن ندرك ما هو على المحك. الجمهورية الإسلامية في إيران تسعى منذ زمن إلى بسط هيمنتها الإقليمية من طهران إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن، و الآن السودان. استراتيجيتها بسيطة: تطويق إسرائيل بالقوة النارية، تعطيل طرق الشحن العالمية، و استغلال الدول الفاشلة كمواقع انطلاق للإرهاب. و قد منحها البرهان كل ما تحتاجه: بوابة إلى البحر الأحمر، و هيكل عسكري فوضوي، و توجه أيديولوجي قائم على الإسلام السياسي و الكراهية للغرب.

في الوقت ذاته، أصبح السودان تحت حكم البرهان ملاذًا آمنًا لعناصر حماس الهاربين من الضغط في غزة. بينما تفكك إسرائيل شبكات حماس محليًا، فإنهم يعيدون بناءها خارجيًا و السودان هو أحد أهم المراكز. هذا ليس صدفة؛ بل تنسيق كامل. السودان أصبح الآن جزءًا من محور إيران – حماس.

لقد علمتنا مجزرة 7 أكتوبر حقيقة مؤلمة: لا يمكننا بعد الآن اعتبار التهديدات البعيدة مشكلة تخص الآخرين. ما يحدث في السودان اليوم قد يكون نقطة انطلاق لموجة جديدة من الإرهاب ضد إسرائيل غدًا. يجب ألا تُفاجأ الدولة اليهودية مرة أخرى بأعداء يكدّسون الأسلحة ويدرّبون المقاتلين بعيدًا عن الأنظار.

وفي حين أن العالم يواصل إصدار البيانات والقلق بشأن “الأزمة السياسية” في السودان، يجب على إسرائيل أن تركز على الواقع: نظام البرهان تهديد يجب القضاء عليه — سواء بوسائل مباشرة أو غير مباشرة. هذا لا يصب فقط في مصلحة إسرائيل، بل أيضًا في مصلحة حلفائنا في المنطقة.

مصر، والسعودية، والإمارات يرون الخطر أيضًا. موطئ قدم إيران في السودان يهدد التجارة في البحر الأحمر، ويزعزع استقرار حدودهم، ويقوّض محاولاتهم لاحتواء التوسع الشيعي. ولكن بينما تصدر هذه الدول بيانات حذرة وتدعو إلى الدبلوماسية، لدى إسرائيل حسابات مختلفة: البقاء.

لا يمكن لإسرائيل أن تنتظر. السودان لم يعد معزولًا عن الشبكات الجهادية العالمية — بل أصبح جزءًا منها. سمح البرهان للجماعات المتطرفة المرتبطة بالإخوان المسلمين وحتى القاعدة بالعمل دون رادع. وكما رأينا في أماكن أخرى في أفريقيا، هذه الجماعات تنتشر بسرعة، وتستغل الدول الفاشلة كنقاط انطلاق للهجمات.

ولو كان هذا مجرد صراع داخلي سوداني، لبقي الأمر خطيرًا. لكنه الآن أخطر من ذلك بكثير: دولة ضعيفة تتحول إلى قاعدة أمامية لأعداء إسرائيل الأكثر تعنتًا.

لقد أثبت المجتمع الدولي عدم قدرته — أو عدم رغبته — في وقف هذا المسار. العقوبات لم تنجح. قرارات الأمم المتحدة تم تجاهلها. المبادرات الدبلوماسية فشلت. آن الأوان لإنهاء سياسة أنصاف الحلول.

ما هو مطلوب الآن هو حملة منسقة لإزاحة البرهان واستبداله بنظام مناهض للإرهاب، مناهض لإيران، ومتوافق مع رؤية اتفاقات أبراهام للتعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية والسلام من خلال القوة.

يجب أن تشمل الحملة المحاور التالية:
• تنسيق استخباراتي بين إسرائيل، ومصر، والسعودية، والإمارات لرسم خريطة الوجود الإيراني في السودان — من العملاء وسلاسل الإمداد، إلى شبكات الطائرات بدون طيار والمصادر المالية.
• ضغط اقتصادي مُركز على نظام البرهان، بما يشمل فرض عقوبات على الكيانات المتعاملة مع الأسلحة الإيرانية أو التي تأوي عناصر حماس.
• دعم الحكومة المدنية الموازية المُعلنة في نيروبي، والتي تعارض البرهان والتطرف الإسلامي — وتقديم الدعم السري لها لاستعادة السيطرة وإغلاق قنوات إيران.
• عمليات سيبرانية وسرية لتعطيل اللوجستيات الإيرانية وتفكيك البنية التحتية الإرهابية المقامة على الأراضي السودانية.
• حملة إعلامية موجهة للشعب السوداني، تفضح خيانة النظام لسيادة البلاد بالسماح للقوى الإسلامية الأجنبية باستخدام السودان كملعب للإرهاب.

وهناك دور أيضًا للولايات المتحدة — خاصة في ظل قيادة الرئيس ترامب. فقد ركّز مبدأ ترامب على الوضوح، والقوة، والنتائج — لا على دبلوماسية لا تنتهي. اتفاقات أبراهام غيرت مسار المنطقة. ويمكن لذلك النهج أن يساهم أيضًا في إعادة تشكيل السودان، بشرط أن تدرك واشنطن أن البرهان ليس شريكًا — بل هو وكيل.

في نهاية المطاف، يتعلّق الأمر بحقيقة أساسية: يجب على إسرائيل أن تدافع عن نفسها، حتى بمفردها إذا اقتضى الأمر. وفي حالة السودان، الوقت ينفد.

إزاحة البرهان ليست شأنًا سودانيًا فحسب. إنها ضربة لحماس. إنها طعنة في قلب التوسع الإيراني. وهي خطوة ضرورية لضمان ألا تتكرر فظائع 7 أكتوبر — سواء من غزة، أو لبنان، أو من وكر إرهابي في الخرطوم.

الحرب على الإرهاب الإيراني لا تقتصر على حدود إسرائيل. إنها إقليمية. إنها عالمية. وفي السودان، لها اسم: عبد الفتاح البرهان. ومن أجل أمن إسرائيل، ومن أجل مستقبلها، يجب أن تساهم إسرائيل في إسقاطه — قبل فوات الأوان.

نيجر إنّيس هو رئيس مؤتمر المساواة العرقية (CORE)، ومؤسس مشارك لمنظمة أمريكا الجديدة، ومعلّق دائم في قنوات مثل CNN وFox News وBBC.

لجنة تقصي الحقائق: أزمة حقوق الإنسان في السودان تتطلب تحركًا دوليًا …والجيش يرتكب نمطه الخاص من الانتهاكات.

لجنة تقصي الحقائق: أزمة حقوق الإنسان في السودان تتطلب تحركًا دوليًا …والجيش يرتكب نمطه الخاص من الانتهاكات.

متابعات: جعفر السبكي

حذرت  عضو بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان  ،مني رشماوي من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، داعية إلى تحرك دولي لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان

وقالت منى رشماوي، ، في كلمة أمام ندوة بعنوان “السودان في أزمة: أصوات من تحت الأنقاض من أجل العدالة والسلام”..

وتابعت (هناك مناطق مختلفة في السودان تشهد فظائع جماعية، بما في ذلك القصف العشوائي، والهجمات على المدنيين، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب.

وان تأثير الحرب على المدنيين ، أدت إلى نزوح ملايين الأشخاص، وتدمير البنية التحتية، وتعطيل الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم.

وكشفت ان البعثة الأممية وثقت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاستهداف المتعمد للمدنيين، وتسييس المساعدات الإنسانية، والهجمات على البنية التحتية الصحية.

بجانب العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعين مع ارتفاعً كبيرا في استخدام العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاغتصاب، والاختطاف، والاستعباد الجنسي.

وشددت رشماوي على أهمية محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، من خلال تحديد المسؤولين وتقديمهم للعدالة أمام مؤسسات ذات مصداقية ومحايدة.

بجانب إنشاء آليات موثوقة لجبر الضرر وضمان عدم التكرار، لضمان عدم تكرار الانتهاكات في المستقبل.

ودعت رشماوي الدول على تطبيق حظر الأسلحة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1556 في دارفور، وتوسيعه ليشمل كافة أنحاء السودان.

والتأكيد علي أهمية الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وضمان احترام الآخرين له، لمنع التواطؤ وحماية الأرواح

وأضافت ( وفي المقابل، يرتكب الجيش السوداني نمطه الخاص من الانتهاكات.

لقد تحققنا من ضربات جوية استهدفت الأسواق، بما في ذلك كَبْكَبِيَّة في ديسمبر 2024، وتفجير آخر في الكُوَمة في مايو أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيًا.

وفي المناطق التي استعادها الجيش السوداني—كالخرطوم، والجزيرة، وسنار—نوثّق نمطًا من أعمال الانتقام، تشمل الاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والإعدامات الميدانية لأشخاص يُشتبه في انتمائهم لقوات الدعم السريع. وفي ولاية الجزيرة، تم استهداف أفراد من مجتمع الكنابي على وجه الخصوص.

هذه ليست فوضى حرب. هذه استراتيجية.

وقالت رشماوي (الاستهداف المتعمد للمدنيين، وتسييس المساعدات الإنسانية، والهجمات المنهجية على البنية التحتية الصحية، تُستخدم لترويع السكان والسيطرة عليهم.

ومنذ اندلاع الحرب، قُتل أكثر من 100 من العاملين في المجالين الإنساني والطبي. قوات الدعم السريع نهبت قوافل الإغاثة وقصفت المستشفيات، بينما الجيش السوداني أعاق وصول المساعدات من خلال العرقلة الإدارية.

وفي 2 يونيو، قُتل خمسة من موظفي الأمم المتحدة أثناء توجههم إلى الفاشر.

كل طرف يُحمّل الآخر المسؤولية—لكن العبء يقع بالكامل على عاتق المدنيين.

الأطفال يموتون جوعًا في مخيمات دارفور. والمساعدات لا تصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. كما شهدنا ارتفاعاً كبيراً في استخدام العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي.

في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع—وخاصة في محيط مخيمات النزوح—تتعرض النساء والفتيات للاغتصاب، والاغتصاب الجماعي، والاختطاف، والاستعباد الجنسي.

لجنة تقصي الحقائق: أزمة حقوق الإنسان في السودان تتطلب تحركًا دوليًا ...والجيش يرتكب نمطه الخاص من الانتهاكات.
لجنة تقصي الحقائق: أزمة حقوق الإنسان في السودان تتطلب تحركًا دوليًا …والجيش يرتكب نمطه الخاص من الانتهاكات.

وبين ديسمبر 2023 وديسمبر 2024، أبلغت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن زيادة بنسبة 288٪ في عدد الناجيات اللاتي طلبن خدمات الدعم. وهناك أيضًا تقارير موثوقة عن عنف جنسي ضد الرجال والفتيان.

ونعلم أن هذه الأرقام لا تمثل سوى جزء ضئيل من الواقع—لأن معظم الناجين لا يبلغون.

دعوني أكون واضحاً: هذه ليست مجرد أزمة حرب. إنها انهيار للإنسانية.

حجم الانتهاكات مذهل. استجابة المجتمع الدولي ما زالت غير كافية على نحو فادح. وشعب السودان لا يزال يعاني في صمت.

وقف إطلاق النار أمر عاجل—ولا شك في ذلك.لكن وقف القتال وحده لن يحلّ هذه الأزمة.

حتى يكون السلام حقيقياً ومستداماً، لا بد من محاسبة كاملة على الانتهاكات التي ارتُكبت.وهذا يعني تحديد المسؤولين وتقديمهم للعدالة أمام مؤسسات ذات مصداقية ومحايدة. كما يعني إنشاء آليات موثوقة لجبر الضرر وضمان عدم التكرار.

العدالة ليست فكرة لاحقة للسلام. بل هي أساسه.

فإلى جانب التمييز والتهميش، يُعد الإفلات من العقاب سبباً جذرياً رئيسياً في النزاعات المتكررة والانتهاكات اللاحقة في السودان.لذا، فإننا نحث جميع الدول على اتخاذ إجراءات ملموسة.

قوموا بتطبيق حظر الأسلحة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1556 في دارفور، ووسّعوه ليشمل كافة أنحاء السودان. أوفوا بالتزاماتكم بموجب المادة المشتركة الأولى من اتفاقيات جنيف—ليس فقط لاحترام القانون الإنساني الدولي، بل لضمان احترام الآخرين له أيضاً.

هكذا نمنع التواطؤ. هكذا نحمي الأرواح.الحرب في السودان لم تنتهِ. إنها تتصاعد.المدنيون يُحاصرون، ويُستهدفون، ويُجَوَّعون، ويُسْكِتون بالقوة. وكلما طال الانتظار، زادت التكلفة—في الأرواح، والكرامة، وضميرنا الجماعي.

والي شمال دارفور يصدر قرارات بإعفاء وتعيين مديرين عامين

والي شمال دارفور يصدر قرارات بإعفاء وتعيين مديرين عامين

متابعات:السودانية نيوز
أصدر والي ولاية شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، قرارات قضت بإعفاء وتعيين المديرين العامين بوزارتي الزراعة والثروة الحيوانية والتربية والتعليم. وشملت القرارات أيضًا إعفاء مدير وسكرتير مكتب الوالي والأمين العام لمفوضية السلم والمصالحة.حيث قضى القرار بإعفاء المدير العام لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية، الدكتورة إنعام إسماعيل عبدالله من منصبها، وتعيين المهندس، محمد أحمد حسن مديراً عاماً للوزارة.

وتضمنت القرارات بإعفاء المدير العام لوزارة التربية والتعليم، الأستاذ، أحمد هارون مستور، من منصبه، وتعيين الأستاذ، مفرح عبدالرحيم شمشوم، خلفاً له.

كما أصدر الوالي المكلف قراراً أخراً قضى بموجبه إعفاء، السيد، إدريس محمد عبدالله تيراب من منصب الأمين العام لمفوضية السلم والمصالحة، بجانب إعفاء، السيد، محمد التجاني محمد أحمد باسي من مهام مدير مكتب الوالي، والسيد، الصادق سيف الدين إسحاق، من مهام سكرتير الوالي.

ودعت القرارات الأمانة العامة لحكومة الولاية والجهات المعنية الأخرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ تلك القرارات.

ابي أحمد يعلن اكتمال سد النهضة ويوجه دعوة للسودان ومصر للمشاركة في الاحتفال 

ابي أحمد يعلن اكتمال سد النهضة ويوجه دعوة للسودان ومصر للمشاركة في الاحتفال 

متابعات:السودانية نيوز
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الخميس، أن مشروع سد النهضة قد اكتمل، مؤكدا أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات مع كل من مصر والسودان بشأن الملف، ومشدّدًا على أن السد لن يُلحق ضررًا بأي من دولتي المصب.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الإثيوبي، ضمن جلسة خُصصت للرد على استفسارات النواب، من بينها موازنة العام الإثيوبي الجديد (2018 بحسب التقويم الإثيوبي)، حيث قال: “سد النهضة قد اكتمل، وسنحتفل به قريبًا، ونأمل أن نتشارك هذه الفرحة مع إخوتنا في مصر والسودان”.

وأكد آبي أحمد أن إثيوبيا لم تتسبب في أي نقص لمياه السد العالي في مصر، قائلاً: “نقطة مياه واحدة لم تنقص من السد العالي، وأي ضرر لمصر أو السودان هو ضرر لإثيوبيا ذاتها”. وأضاف أن السد سيعود بالنفع على شعوب المنطقة كافة، وليس فقط على إثيوبيا.داعا دولتي المصب، مصر والسودان، للمشاركة في هذا الحدث بوصفه “فرصة للتعاون الإقليمي .

وأشار رئيس الوزراء الاثيوبي إلى أن بعض الأطراف تسعى لعرقلة فرحة الشعب الإثيوبي بهذا “الإنجاز الوطني”، عبر ما وصفه بـ”التحركات الهادفة للتشويش”، لكنه شدد على أن بلاده ماضية في الاحتفال بهذا المشروع الذي وصفه بـ”الكبير والاستراتيجي”.

واختتم بالقول إن سد النهضة ليس مشروعا أحاديا يستهدف الآخرين، بل مبادرة تنموية من شأنها أن تخلق فرص تعاون إقليمي، قائلا: “نريد أن يكون هذا المشروع منطلقا لتعزيز التكامل بين شعوب وادي النيل، لا سببا للتنازع”.