الإثنين, سبتمبر 8, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 93

الحرب الأهلية في السودان تغمر بلدة تشاد الحدودية واللاجئون يعانون من نقص المساعدات

الحرب الأهلية في السودان تغمر بلدة تشاد الحدودية واللاجئون يعانون من نقص المساعدات

وكالات:السودانية نيوز
تسببت الحرب الأهلية في السودان في نزوح مئات الآلاف من الأشخاص إلى تشاد، حيث يعيشون في ظروف صعبة في مخيمات اللاجئين. فاطمة عمر عبد الله، التي نزحت من السودان منذ عام 2023، تعيش في مخيم عدرة الحدودي مع حوالي 250 ألف لاجئ آخر. نظام المساعدات المدعوم من الولايات المتحدة، الذي كان يحافظ على حياة مئات الآلاف من اللاجئين، يتعرض الآن للانهيار بسبب نقص التمويل.

نقص التمويل
في عام 2024، ساهمت الولايات المتحدة بـ 39.3 مليون دولار للاستجابة الطارئة في تشاد، بينما ساهمت هذا العام بـ 6.8 مليون دولار فقط. تمثل هذه المساهمات جزءًا ضئيلًا من الاحتياجات الفعلية، حيث لم يتحقق سوى 13% من الأموال المطلوبة لدعم اللاجئين في تشاد هذا العام.

أطباء بلا حدود: اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون ظروفا قاسية
أطباء بلا حدود: اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون ظروفا قاسية

تحديات إنسانية
يواجه اللاجئون في عدرة تحديات إنسانية كبيرة، بما في ذلك نقص الغذاء والمياه والخدمات الصحية. ارتفعت الأسعار بشكل كبير، وتزداد المنافسة على المياه. حتى المساعدات الغذائية قد تنفد قريبًا، حيث إن تمويل برنامج الأغذية العالمي لدعم اللاجئين السودانيين في عدرة مكفول فقط حتى يوليو.

محاولات اللاجئين للتكيف
يحاول اللاجئون السودانيون سد الفجوات في المساعدات من خلال إقامة مدارس خاصة ومراكز صحية ومراكز للنساء. ومع ذلك، تزداد الضغوط عليهم لمغادرة عدرة بسبب الاكتظاظ والمخاوف الأمنية.

مخاوف أمنية
تشهد عدرة توترات أمنية متزايدة، حيث تحذر الشرطة من عصابات مثل “الكولومبيين”، وهي عصابة سودانية. يطالب المسؤولون المحليون والوكالات الإنسانية اللاجئين بمغادرة عدرة لأسباب أمنية وحماية .

الإمارات: تحقيق الاستقرار في السودان يتطلب حكومة مدنية مستقلة

الإمارات: تحقيق الاستقرار في السودان يتطلب حكومة مدنية مستقلة

متابعات: السودانية نيوز

أكدت الإمارات العربية المتحدة أن تحقيق الاستقرار الدائم في السودان يتوقف على عملية سياسية بقيادة سودانية تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة، بعيدة عن تأثير الأطراف المتحاربة، وتعكس إرادة الشعب السوداني وتنوعه.

وأعربت الإمارات عن استغرابها من تكرار الادعاءات التي لا أساس لها ضدها في هذا الشأن، مؤكدةً على تضامنها مع السودان ودعمها لجهود السلام المستدامة في البلاد

وشددت الإمارات على ضرورة رفع جميع القيود التعسفية المفروضة على وصول الإغاثة الإنسانية إلى المناطق المتضررة في السودان.

ودعت الإمارات الأطراف المتحاربة إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع وحيادي، دون أي عوائق أو قيود.

واحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين من الأذى والانتهاكات.

يذكر أن الصراع في السودان دخل يومه 800، حيث تتصاعد حدة القتال بين الأطراف المتحاربة، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد. وقد دعت الإمارات إلى ضرورة إنهاء هذه الانتهاكات والعمل على تحقيق السلام المستدام في السودان

الرئيس الجيبوتي يدعو إلى إنهاء الأزمة السودانية وتحقيق السلام المستدام

الرئيس الجيبوتي يدعو إلى إنهاء الأزمة السودانية وتحقيق السلام المستدام

متابعات:السودانية نيوز

جدد الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، رئيس الدورة الحالية لمنظمة “إيقاد”، التزام بلاده بعملية المصالحة الوطنية في السودان. وأكد في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ 48 لاستقلال جيبوتي عن فرنسا، عزمه على المساهمة الفاعلة في إنهاء الأزمة السودانية وتحقيق السلام المستدام.

وحذر جيلي من تداعيات النزاع على استقرار المنطقة وتنميتها الاقتصادية، مؤكدًا أن جيبوتي لا يمكن أن تبقى غير مبالية إزاء النزاع الدامي الذي يمزق السودان.

ودعا الفرقاء السودانيين إلى تغليب الحوار والتسوية السلمية في التعامل مع الخلافات بين دول المنطقة، مشددًا على أهمية العمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ويأتي هذا التصريح في إطار الدور الذي تلعبه جيبوتي في المنطقة، خاصةً كرئيس لمنظمة “إيقاد”، حيث تسعى جيبوتي إلى تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة من خلال جهود دبلوماسية فاعلة.

تفاقم المعاناة في جبال النوبة بسبب عرقلة الجيش لوصول المساعدات الإنسانية

تفاقم المعاناة في جبال النوبة بسبب عرقلة الجيش لوصول المساعدات الإنسانية

وكالات :السودانيية نيوز

قال تقرير لموقع «أوول أفريكا»، الخميس 26 يونيو 2025م، إن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية من قبل الجيش السوداني قد خلفت “معاناة لا تُصدق” تُحاصر إقليم جبال النوبة (جنوب كردفان)، الذي يشهد نقصًا حادًا في المساعدات الغذائية، حيث “يعيش الناس على أوراق الشجر فقط”.

وكشف التقرير أن عشرات المجموعات من القبور الحديثة والقديمة لأشخاص ماتوا بسبب المجاعة، قد تناثرت على طول طرق أحد المناطق التي ضربها الجوع في منطقة بجبال النوبة.

ونقلًا عن السكان المحليين أنهم قالوا، إن القبور تعود لمن ماتوا جوعًا العام الماضي نتيجة بروز أسوأ أزمة غذائية في التاريخ الحديث؛ والتي تتفاقم نتيجة الحرب وحلول موسم الأمطار وسط تخفيضات تمويل المساعدات وتصاعد القتال.

ونقلًا عن نمارق علي، صيدلانية في مستشفى يستقبل المرضى من المناطق المحيطة بالمنطقة الجبلية الواقعة في ولاية جنوب كردفان بالقرب من الحدود مع جنوب السودان أنها قالت، “نتوقع وفاة الكثيرين هذا العام”.

وقدّر التقرير أن تأثير الصراع، الذي أجج أكبر أزمات نزوح وجوع في العالم، كان شديدًا في جبال النوبة على وجه الخصوص.

ونقلًا عن جمعة إدريس كوكو، رئيس وكالة الإغاثة التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان، أنه قد شارك بيانات تُظهر أن القوات المسلحة السودانية اعترضت كمية كبيرة من المواد الغذائية التي تم إيصالها إلى المنطقة بين أكتوبر 2024 وفبراير 2025.

وأوضح التقرير أن عددًا قليلًا من منظمات الإغاثة الدولية تعمل حاليًا في جبال النوبة، وأنها عادة ما تختار الابتعاد عن الأضواء بسبب القيود المشددة التي تفرضها الحكومة التي تقودها القوات المسلحة السودانية ببورتسودان.

وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من المساعدات الدولية قد تم تسليمها عبر طرق حدودية غير رسمية من جنوب السودان، هذا فيما تم إنزال بعضها جوًا – عقب مفاوضات حساسة بين الأطراف المتحاربة.

ونقلًا عن شون هيوز، منسق الطوارئ الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، أنه صرح بأن الوكالة تصل إلى المناطق النائية في جبال النوبة الغربية، إلا أن المنطقة ما تزال بحاجة إلى مزيد من التمويل لدعم هذه الجهود.

وقال هيوز “قد تأكدت المجاعة في جبال النوبة الغربية قبل أشهر، وتحمل الناس معاناة لا تُصدق منذ ذلك الحين”، مضيفًا: “مع اقتراب موسم الأمطار ونقص التمويل الكبير الذي يؤثر على عملياتنا في جميع أنحاء السودان، قد نضطر إلى تقليص حجم المساعدات في الوقت الذي ينبغي علينا فيه تكثيفها”.

ونقلًا عن كوكو أنه أشار، إلى أن تخفيض الولايات المتحدة لتمويل المساعدات كان له بالفعل تأثير على أرض الواقع؛ مؤكدًا، “منذ عهد ترامب، انخفضت كمية المساعدات الموعودة”.

ووفقًا لتوم كاتينا، الطبيب الأمريكي الذي يدير مستشفى “أم الرحمة” في جبال النوبة منذ عام 2008، فإنه يتوقع أن “تسوء” الأمور اكثر مما هي عليه .

وأشار كاتينا إلى أن حالة الطوارئ الإنسانية العام الماضي كانت “الأسوأ على الإطلاق” خلال الـ(17) عامًا التي قضاها في المنطقة، معبرًا عن خشيته من أن يتجاوزها عام 2025. وقال: “نتوقع أن يكون الوضع أسوأ هذا العام. أسوأ بكثير”.

امريكا تمهل أطراف النزاع السوداني مهلة 72 ساعة لفتح ممرات الإغاثة

امريكا تمهل أطراف النزاع السوداني مهلة 72 ساعة لفتح ممرات الإغاثة

واشنطن: وكالات

أمهلت الولايات المتحدة الأمريكية أطراف النزاع في السودان 72 ساعة للامتثال الفوري لمتطلبات إيصال المساعدات الإنسانية ورفع العوائق البيروقراطية التي تعرقل وصول الإمدادات الحيوية للمدنيين. جاء هذا الإنذار الحاسم على لسان المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة مخصصة لمناقشة الأوضاع المتدهورة في السودان.

وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن السودان سيكون أولوية الوزارة القادمة لوقف الحرب وتحقيق السلام، عقب نجاح اتفاق رواندا والكونغو الديمقراطية برعاية أميركية وقطرية.
وأوضح وفقاً لموقع وزارة الخارجية الأميركية أن كبير مستشاريه للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، سيبدأ التحرك بشأن السودان، واصفاً الملف بأنه “مهم جداً”، جاء ذلك خلال حفل التوقيع في قاعة كولن باول بواشنطن.

شددت المندوبة الأمريكية على ضرورة فتح جميع المعابر الداخلية أمام العمل الإنساني، بما في ذلك تلك القادمة من جنوب السودان باتجاه إقليم دارفور. وطالبت أيضاً بمنح التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني خلال أسبوع واحد من تاريخ تقديم الطلب، محذرة من أن المجموعات التي تعيق إيصال المساعدات ستخضع للمساءلة والمحاسبة.

كما دعت المندوبة الأمريكية مجلس الأمن إلى التعجيل بإعادة تشكيل فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة لمواصلة التحقيقات الضرورية حول الوضع في السودان. وأكدت أن استمرار الانتهاكات دون رقابة أو عقاب يفاقم الكارثة الإنسانية المتصاعدة في البلاد

الولايات المتحدة تدعو السلطات السودانية لإزالة جميع العوائق امام وصول المساعدات الإنسانية في السودان وتعرب عن استعدادها لفرض إجراءات على من يقف في طريق وصول هذه المساعدات مع اعادة التأكيد على التزامها بالعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين

 ويبدو ان السودان بات على رأس لائحة اهتمامات المبعوث الخاص لأفريقيا مسعد بولس، هنا يجيب عن سؤال لوزير الخارجية حول ما يريد التركيز عليه بعد اتفاق كونغو ورواندا، ليكون الجواب السريع  السودان

 

US: All partieso the conflict in Sudan should remove impediments and respond within 72 hours of notification of humanitarian assistance.

US: All partieso the conflict in Sudan should remove impediments and respond within 72 hours of notification of humanitarian assistance.

Washington: Sudanianews
The United States has called on all parties to the conflict in Sudan to ensure humanitarian access to affected areas, noting that the conflict in Sudan is the world’s largest humanitarian crisis, and it is a man-made crisis. The US stated that the warring parties, including the Sudanese Armed Forces (SAF) and the Rapid Support Forces (RSF), are using the denial of humanitarian assistance as a tactic of war.

Remove bureaucratic impediments: All parties should remove impediments that delay the dispatch of supplies and personnel and respond within 72 hours of notification of humanitarian assistance.

Open all border crossings: Parties should open all border crossings into Sudan for humanitarian purposes, including those from South Sudan into Darfur.

Issue visas for humanitarian workers: Visas and presence permits should be issued for humanitarian workers throughout Sudan within one week of application.

and The US has announced that it will hold parties accountable for blocking the delivery of aid and will consider their readiness to facilitate humanitarian access when making decisions about funding, programming, and partnerships.

and US has urged the UN Security Council to reconstitute the Panel of Experts under the 1591 Committee expeditiously to continue their vital investigations and reporting, and to apply targeted sanctions to those responsible for atrocities in Sudan

الجميل الفاضل يكتب: سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! طريق واشنطن الي سلام السودان.. مفروش بالورود، أم تحاصره الأشواك؟!

0

الجميل الفاضل يكتب: سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! طريق واشنطن الي سلام السودان.. مفروش بالورود، أم تحاصره الأشواك؟!

رجلان، أحدهما كوبي الأصل يشغل منصب وزير الخارجية الأمريكي، يسأل الثاني، لبناني الهوية الأولي، كان قد تمدد كذراع ولسان لواشنطن في أفريقيا، بل وفي الشرق الأوسط.
كلاهما يعمل تحت راية ترامب “رجل السلام” في نسخته المعدلة.
كانا يتحاوران على الهواء باسم أمريكا، يبحثان بعد طيّ ملف الكونغو ورواندا عن “اللي بعده”.
ماركو روبيو، وزير الخارجية، يسأل مبعوثه الخاص، مسعد بولس، علي ملأ وقبل أن يجف الحبر: “إلى أين تصوّب نظرك بعد، يا بولس؟”
فيردّ الأخير بسرعة، كمن يعلن نتيجة قرعة في بطولة لكرة القدم: “السودان”.

تلك الرائحة:

بيد أن روبيو لم يكتفِ بإجابة بولس المختصرة، التي رشّحت السودان لنيل بطاقة السلام التالية بعد الكنغو ورواندا، بل أشار إلى دور للدوحة يشبه مهام حكام تقنية الـ”VAR” الذين من شأنهم أن يصححوا أخطاء حكام الوسط، أو حتي كدور حاملي الرايات الذين يعدون على الخط لضبط حالات جرت بعيدا عن أعين حاملي الصافرات.

بلد يترنح:

علي أية حال، فالسودان الآن بلد يترنّح، يمشي على جثته، يطبع خطأه بالدم على قارعة الطريق، يحاول أن يستند إلى جدارٍ ساقط في شارع الزلزال.
في هذه اللحظة، يطلّ رجل من بعيد، يحمل “كرباجا” يتحدث بكتفيه، يزفر كلماته من تحت أرنبة أنفه.

إمبراطورية تتنفس:

هو دونالد ترامب رجل تتنفس به إمبراطورية أنهكها الزمن، تتشبّث به كآخر فرصة لإثبات أن عضلاتها لا تزال تعمل، وأن نفوذها يمكن إعادة تدويره من غزة إلى إيران، ومن الكنغو إلى الفاشر، عبر دهاليز السياسة أو حتي فوهات البنادق.

المنقذ الكوني:

ترامب الذي أذلّ صحافة بلاده على الهواء، لا يرتضي دورًا أقل من “المنقذ الكوني”.
إذن فقد أدرج الرجل السودان في جدول أعماله، لا حبًا في النيل الذي يموت الآن من العطش، ولا شغفًا بالخرطوم التي تهرب احلامها من تحت وسائدها.
ترامب المهووس بنوبل السلام يريد أن يكتب فصلًا جديدًا في مسرحية: “أنا الرئيس الأقوي.. أنا صانع السلام”.
وزيره، روبيو، يسأل مبعوثه بولس، وسط الكاميرات: “ما التالي؟”، يجيب بولس كمن يقرأ من ورقة أمامه: “السودان”.

الكلمة السحرية:

السلام الآن، هو الكلمة السحرية، التي تُفتح خزائن واشنطن، وأبواب بيتها الأبيض، تحمله طائرات البي 2 علي أجنحتها مع قنابلها الخارقة للأجسام الصلبة وللعقول المتحجرة.
لكن شيئًا ما، في هذا الإعلان المفاجيء، بدا وكأنه قد تغشي بظلال الدوحة الغامضة.

الكل يترقب:

فادوار قطر تاريخيا، ظلت تدور في فلك عوالم الإسلاميين المعقدة.
وبالمقابل، ربما ان الإمارات قد تتململ من بروز هذا الطيف القطري العائد الي السودان.
وقد تراقب مصر المشهد عن كثب لكن بقلق، في حين تنهمك السعودية في قراءة مابين سطور تصريح روبيو من دلالات ومن معاني.
بينما إسرائيل، من على البعد، تشحذ سكاكينها الطويلة لبتر أي نفوذ إيراني قد ينمو في الخرطوم أو بورتسودان.

وردة في البئر:

أما البرهان، فيقف كمن يمشي فوق حقل ألغام، يعلم أن أي خطوة يخطوها في الاتجاه الخاطيء قد تكون الأخيرة.
ليرمي مجبرا في ذات يوم سريان العقوبات الأمريكية، اعلان هدنة إنسانية علي الفاشر، كمن يرمي وردة في بئر لا قاع له.
لكن، هل يكفي الورد في طريقٍ مفروش بالأشواك؟.
ثم هل هناك متسعٌ بعد في بورتسودان قبل أن يلقي حجاج هذا العصر خطبته الاخيرة؟.
أم أن رؤوسا قد أينعت هناك وحان قطافها، لا يهم سواء بمنجل الحرب أو بأغصان السلام؟.

مفترق طرق:

المهم، ها نحن على مشارف فصل جديد، لا أحد يعلم كيف ستُكتب سطوره:
هل ستُعيد واشنطن تشكيل السودان على طريقتها، كما فعلت من قبل في بقاع شتى؟.
أم أن التناقضات الإقليمية، والحساسيات المتقاطعة، والمصالح المتنازعة، ستجعل من طريق السلام هذا مجرد متاهة أخرى في صحراء لا تنتهي؟.
فالسودان، الذي صار ميداناً لأجندات الآخرين أكثر من كونه وطناً لأهله، يقف الآن على مفترق طرق.
وبين كواليس السياسة في الدوحة، وحسابات التوجس في أبوظبي، وقلق القاهرة، وتربص تل أبيب،
يبقى السؤال الكبير:
هل تملك واشنطن حقاً مفتاح الحل؟
أم أن منازل الطموح الأمريكي ستُبنى، كعادتها، على الركام؟.

المحاصصة في السودان: غياب للكفاءة أم إحتواء للتنوع أم معوق لبناء دولة المدنية (2)

المحاصصة في السودان: غياب للكفاءة أم إحتواء للتنوع أم معوق لبناء دولة المدنية (2)

تحليل :حسين سعد
في الأزمة السياسية السودانية، تبرز المحاصصة كأحد المفاتيح لفهم التدهور المستمر في بنية الدولة، وتعثر مشروع الإنتقال الديمقراطي، فمنذ سقوط نظام الإنقاذ في 2019، وما تبعه من ترتيبات إنتقالية وإتفاقيات سياسية، ظل منطق تقاسم السلطة على أسس جهوية، إثنية، وحزبية هو العنوان الأبرز للمشهد السياسي في ظاهر الأمر، ومضت تلك الترتيبات إلى تحقيق (عدالة تمثيلية) تضمن مشاركة مختلف المكونات السودانية في الحكم، إلا أن ما تحقق فعليًا كان (نسقًا هشًّا) من الترضيات السياسية التي أعاقت بناء مؤسسات الدولة، وأعادت إنتاج النزاعات بدلًا من معالجتها، لقد أصبح من الواضح أن المحاصصة في السودان لا تُنتج إستقرارًا، بل تدفع إلى مزيد من التجزئة والإنقسام، فالسلطة لم تُبنَ على أسس برامجية أو وطنية جامعة، بل على حسابات آنية وتحالفات ظرفية سرعان ما تنهار عند أول إختبار حقيقي، وبدلًا من أن تكون الحكومة الإنتقالية منصة لإعادة تأسيس الدولة على أسس جديدة، تحوّلت إلى ساحة لتنازع القوى السياسية والمسلحة على المناصب والمكاسب، بينما بقيت أولويات المواطن من أمن وخدمات وتنمية رهينة هذا الصراع المزمن.
عودة العنف:
إن هذا الواقع يعكس خللاً بنيويًّا عميقًا، حيث أصبحت السلطة غاية في ذاتها، لا وسيلة لإدارة شؤون الدولة وتحقيق مصالح الناس، وهو ما يجعل المحاصصة لا مجرد أداة فاشلة لتوزيع النفوذ، بل عاملاً مهددًا لبقاء الدولة نفسها ففي ظل هذا النموذج، تتآكل ثقة المواطن في العملية السياسية، وتتوسع الهوة بين المجتمع والنخب الحاكمة، وتتكرس الولاءات الضيقة على حساب الهوية الوطنية الجامعة، في الحالة السودانية، ليست المحاصصة مجرد خلل إداري، بل هي أزمة بنيوية تمس جوهر المشروع الوطني. والنتيجة الطبيعية لهذا المسار، كانت عودة العنف، كما شهدنا في الحرب التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023، والتي كشفت هشاشة الدولة وأظهرت إلى أي مدى يمكن أن تؤدي سياسات التقاسم غير الرشيد للسلطة إلى الإنفجار الكامل، وبالتالي، فإن تجاوز هذه الأزمة لن يكون ممكنًا دون مراجعة شاملة لفكرة المحاصصة ذاتها، وإستبدالها بنموذج يقوم على الكفاءة والمساءلة، وبناء عقد إجتماعي جديد يعيد تعريف الدولة على أساس المواطنة والعدالة ، فهل آن الأوان ليتخلى السودان عن ثقافة المحاصصة، ويتجه نحو مشروع وطني جامع يضع حدًا للفوضى المستمرة، ويؤسس لاستقرار حقيقي دائم؟ أم أننا لا نزال نراوح في دائرة مفرغة، حيث تُعاد إنتاج ذات الأخطاء بذات الوجوه، ولكن تحت مسميات جديدة؟ داخل هذا التحليل نحاول معرفة السياق التاريخي للمحاصصة في السودان؟ وأنواع المحاصصات في المشهد السوداني، تأثيرها على مؤسسات الدولة؟ وهل المحاصصة كعامل لزعزعة للاستقرار؟ ونحاول الدفع بأمثلة واقعية من التجربة السودانية؟ ومعرفة الأثر السياسي والاجتماعي؟ وماهي البدائل والحلول المقترحة؟
السياق التاريخي:
إتسمت الحياة السياسية في السودان بالتعقيد، بفعل تركيبة إجتماعية وثقافية وديمغرافية متعددة الأعراق والديانات والمناطق، ومنذ إستقلال البلاد في عام 1956، لم ينجح أي نظام حكم في تحقيق توازن مستدام يرضي كافة المكونات، ما أفسح المجال لتكرار الإنقلابات العسكرية، وتفجر الحروب الأهلية، وصعود النزعات الانفصالية، نتيجة شعور جماعات متعددة بالتهميش السياسي والاقتصادي.
أ. الجذور الأولى للمحاصصة:
يمكن القول إن المحاصصة بدأت في السودان بشكل غير معلن منذ الحكومات الوطنية الأولى، حين كانت النخب السياسية تُوزّع المناصب السيادية والتنفيذية بين أبناء وبنات مكونات بعينها ذات النفوذ التاريخي في مؤسسات الدولة، هذا النمط الإقصائي ساهم في خلق شعور بالتمييز لدى مناطق مثل الجنوب ودارفور والشرق، ما أدى لاحقًا إلى انفجارات سياسية وعسكرية، كان أبرزها الحرب الأهلية التي قادت إلى انفصال جنوب السودان عام 2011م وكتب مثقفون كتب ومقالات عن ذلك التمييز ودعوا لمعالجة الأمر.
ب. الإنقاذ وإعادة إنتاج المحاصصة:
في عهد نظام الإنقاذ (1989–2019)، اتخذت المحاصصة طابعًا أكثر تنظيمًا ومؤسسيًا، لكن من زاوية مغايرة فقد لجأ النظام إلى (تمكين) عناصره داخل الدولة عبر تحالف أيديولوجي إسلامي – عسكري، إستُبعدت فيه القوى السياسية الأخرى، وخصوصًا المعارضة، وفي سبيل ضمان السيطرة، لجأ النظام إلى عقد إتفاقيات سلام منفصلة مع حركات مسلحة، تقوم على توزيع المناصب والإمتيازات بدلًا من معالجة الجذور الحقيقية للنزاع. وهكذا أصبحت المحاصصة أداة لشراء الولاءات أكثر من كونها آلية لخلق وفاق وطني.
ج. ما بعد الثورة ومحاولة إعادة هيكلة السلطة:
بعد ثورة ديسمبر المجيدة في 2018، برزت آمال واسعة لبناء سودان جديد، يقوم على قيم العدالة والمواطنة. ومع تشكيل الحكومة الانتقالية الأولى بالشراكة بين المدنيين والعسكريين، كان من المتوقع تفكيك إرث المحاصصات إلا أن الواقع أثبت العكس، فقد سقطت الحكومة في فخ الترضيات السياسية مجددًا، مع توزّع المناصب بين قوى (الحرية والتغيير) ، ونالت أحزاب بعينها نصيب الأسد من كيكية السلطة ، هذه الوضعية جعلت البعض يستنكر ذلك ، أما الدولة العميقة فقد وصفت ذلك بتهكم ( أحزاب أربعة طويلة) وعندما ما تم توقيع سلام جوبا في العام 2020م ، وظهور حركات الكفاح المسلح كلاعبين أساسيين ،والذي أُسّس بدوره على مبدأ المحاصصة، لا على إصلاح مؤسسات الدولة، أطاح تحالف تلك الحركات مع الجيش بقوي الحرية والتغيير عبر إنقلاب البرهان في العام 2021م ، ولم يشفع توود الحرية والتغيير لبعض الحركات المسلحة وإنخراطهم معها في إجتماعات في كل من جوبا وأديس أبابا والقاهرة.
د. الحرب الحالية:
نتيجة متوقعة لمنظومة المحاصصة إندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم يكن معزولًا عن هذا السياق، فكل من الطرفين كان جزءًا من معادلة السلطة الانتقالية، وتغذى على ثقافة المحاصصة وتوازنات القوة أكثر مما التزم بأي مشروع وطني موحّد، وهو ما يفضح إلى أي مدى فشلت النخب السودانية، حتى بعد الثورة، في الخروج من منطق توزيع السلطة على أسس جهوية أو عسكرية، دون أن تبني قاعدة صلبة لإدارة الدولة على أسس وطنية عادلة ومستدامة.
أنواع المحاصصات:
في المشهد السوداني المحاصصة في السودان ليست ظاهرة أحادية البعد، بل تتخذ أشكالًا متعددة تتقاطع فيها الإنتماءات السياسية، الجهوية، الإثنية، والعسكرية، ولفهم تعقيدات الأزمة السياسية السودانية بشكل عميق، من الضروري تصنيف هذه المحاصصات وتحديد سماتها، وأثرها على تركيبة الحكم واتخاذ القرار.
أ. المحاصصة الجهوية (الإقليمية):
تعتبر واحدة من أبرز أنواع المحاصصات في السودان، فقد ظل التوزيع الجغرافي للسلطة والموارد متركزًا تاريخيًا في (مثلث حمدي) الخرطوم، نهر النيل، الشمالية، على حساب مناطق الهامش كدارفور، النيل الأزرق، شرق السودان، وكردفان، وردًا على هذا التهميش التاريخي، برزت الحركات المسلحة كقوى تطالب بـ(التمثيل الإقليمي العادل)، ما أدى إلى توظيف المحاصصة الجهوية في الاتفاقيات السياسية، خصوصًا بعد توقيع اتفاق جوبا للسلام، حيث مُنحت بعض الأقاليم نسبًا محددة في الحكم دون أن يُربط ذلك بكفاءة أو إصلاح مؤسسي حقيقي.
ب. المحاصصة الإثنية والقبلية:
بالرغم من أن السودان دولة متعددة الأعراق والثقافات، إلا أن النظام السياسي لم ينجح في تحويل هذا التنوع إلى مصدر قوة بل على العكس، وظّفت الأنظمة المتعاقبة البُعد الإثني كأداة للفرز السياسي والتمكين، ومع تراجع هيبة الدولة المركزية، خاصة بعد 2019، برزت التمثيليات القبلية كقوى ضغط في التفاوض السياسي، وأصبح تعيين المسؤولين أحيانًا مرهونًا بانتمائهم القبلي لضمان (التمثيل المتوازن)، لا على أساس الكفاءة أو المشروع الوطني.
ج. المحاصصة الحزبية:
برزت بوضوح في المرحلة الإنتقالية بعد الثورة، لا سيما بين مكونات قوى الحرية والتغيير، فبدلًا من تقديم نموذج ديمقراطي شفاف وفعال، إنغمست الأحزاب في صراعات داخلية حول توزيع المناصب الوزارية والسلك الدبلوماسي والمؤسسات الاقتصادية، مما قوّض ثقة الشارع بها، وكان هذا التنافس سببًا رئيسيًا في إضعاف الأداء الحكومي وتآكل الحاضنة السياسية للمرحلة الانتقالية.
د. المحاصصة العسكرية–المدنية :
شكلت واحدة من أخطر أنواع المحاصصات وأكثرها ضررًا، فالشراكة التي فُرضت بين المكونين العسكري والمدني بعد إسقاط البشير، لم تقم على أسس دستورية واضحة أو معايير سلطة موحدة، بل على توازنات هشّة هدفها تجنب الصدام أكثر من بناء دولة، وفي ظل هذه الثنائية، احتفظت المؤسسة العسكرية – ومعها الدعم السريع – بصلاحيات أمنية وإقتصادية واسعة، مقابل ضعف مدني في إدارة الدولة، ما ساهم لاحقًا في انفجار النزاع المسلح.
هـ. المحاصصة الاقتصادية:
وهي الأقل حديثًا لكنها لا تقل أهمية، فقد أصبحت المناصب الإقتصادية الحيوية – كالمؤسسات المصرفية، الشركات الحكومية، والموارد الطبيعية – جزءًا من عملية الترضيات، ما حوّل الاقتصاد إلى ساحة للمحسوبية والمصالح الخاصة، وأفشل كل محاولات الإصلاح المالي والإداري، كل هذه الأنواع من المحاصصة، وإن بدت مختلفة في شكلها، تتشابه في نتيجتها: تقويض الدولة، إضعاف مؤسساتها، وحرمان المواطن السوداني من حقه في حكم عادل وكفء(يتبع)

   د. مازن أبو الحسن يكتب:”أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثورُ الأبيض”

0

       د. مازن أبو الحسن يكتب:”أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثورُ الأبيض”

فيلادلفيا – الولايات المتحدة الأمريكية

قراءة في اختلال ميزان القوى في الشرق الأوسط ومحاولات تحييد البرنامج النووي الإيراني

“تأبى الرماحُ إذا اجتمعن تكسُّراً
وإذا افترقن تكسّرت آحادا”

في الحكاية العربية الشهيرة، عاش ثلاثة ثيران (أسود، وأحمر، وأبيض) في مرعى واحد، متحدين في وجه الخطر. إلى أن جاء الأسد، فأقنع الثورين الأسود والأحمر بالتخلي عن رفيقهما الأبيض، ليأكله أولًا. ثم ما لبث أن افترسهما واحدًا تلو الآخر. حينها قال الثور الأخير عبارته الخالدة: “أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثورُ الأبيض”.

هذه الحكاية الرمزية تختصر ببساطة مؤثرة ما يجري في الشرق الأوسط اليوم. إذ تُستهدف القوى الإقليمية الكبرى، واحدة تلو الأخرى، في عملية تفكيك ممنهجة تُفضي إلى بقاء قوة واحدة مهيمنة: إسرائيل.

إيران… خصم أيديولوجي وجار دائم

منذ الثورة الإسلامية في عام 1979، تبنّت إيران خطابًا ثوريًا حاول تصدير النموذج الإيراني إلى دول الجوار، ما أثار توترات مع العديد من الدول العربية، خاصة الخليجية منها، وفاقمتها الانقسامات الطائفية والسياسية والصراعات بالوكالة.

ومع ذلك، فإن تجاهل أن إيران دولة عريقة وجارة أبدية للعرب منذ آلاف السنين هو تجاهل للتاريخ والجغرافيا. فعلى الرغم من الخلافات، ثمة تقاطعات حضارية وثقافية ودينية كثيرة. كما لم تُظهر إيران – رغم صداماتها – أطماعًا في التوسع خارج حدودها المعروفة.

وقد ظلّ موقف طهران من القضية الفلسطينية ثابتًا: داعمًا لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على أراضيهم، وفق قرارات الشرعية الدولية.

إسرائيل… من مشروع دولة إلى شرطي المنطقة

على الجانب الآخر، ترفض إسرائيل منذ تأسيسها الالتزام بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين، وتتبنى منذ عقود نهجًا توسعيًا، اتّسع بشكل ملحوظ في عهد حكومة نتنياهو، التي لا تخفي أطماعها في “شرق أوسط جديد” تكون فيه إسرائيل “الشرطي الإقليمي” وصاحبة اليد الطولى سياسيًا وعسكريًا.

تحتفظ إسرائيل بترسانة نووية سرّية غير خاضعة لأي رقابة دولية، وفي الوقت ذاته تُمارس ضغوطًا ممنهجة لتحييد أو تدمير أي قوة إقليمية منافسة، وعلى رأسها إيران. وقد أسهمت في تأجيج النزاعات أو استثمارها في فلسطين، العراق، سوريا، لبنان، وليبيا.

النووي الإيراني… قلق مشروع أم ازدواجية انتقائية؟

صحيح أن ثمة قلقًا مشروعًا من احتمال امتلاك إيران سلاحًا نوويًا، وهو قلق تتشاركه دول عربية وغربية. لكن المثير للدهشة أن هذا القلق لا يتحوّل إلى مطلب متكافئ وشامل لنزع السلاح النووي من جميع دول المنطقة، بما فيها إسرائيل.

في واقع الأمر، يُستخدم هذا القلق لتبرير تحالفات غير مُعلنة مع إسرائيل، أو للتغاضي عن سياساتها التوسعية، بينما تُجرّم إيران وحدها وتُصوَّر كتهديد مطلق.

هكذا سقط “الثور الأبيض” أولًا: فلسطين، العراق، سوريا، ليبيا… وتحول الثور “الأحمر” – إيران – إلى الهدف التالي، وسط صمت أو تواطؤ من بعض عواصم المنطقة.

الخطر القادم: تفكيك البقية…

تحييد إيران، في غياب رؤية استراتيجية عادلة وشاملة للتوازن الإقليمي، لن يُنهي الصراع، بل سيُمهّد الطريق لاستهداف قوى عربية أخرى مثل مصر ودول الخليج لاحقًا، في ظل سعي إسرائيل للهيمنة بلا منازع.

عندها، ستكون العبارة الأليمة “أُكِلْنا يومَ أُكِلَ الثورُ الأبيض” قد تجاوزت رمزيتها لتُصبح واقعًا تاريخيًا محزنًا.
.

ما المطلوب؟

ليس المطلوب الانحياز الأعمى إلى إيران، بل التفكير الجماعي الاستراتيجي بمصالح الإقليم على المدى البعيد، ومغادرة موقع ردّ الفعل إلى موقع الفعل الواعي والمسؤول.

من هنا، فإن ما تحتاجه المنطقة اليوم هو:

~ تفعيل الحوار الخليجي–الإيراني بصورة مباشرة وجادة، وفتح قنوات لتذويب الخلافات القديمة على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

~ التأكيد على حق جميع الدول الملتزمة بالاتفاقات الدولية في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية في مختلف المجالات الحيوية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي.

~ الدفع نحو شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها السلاح النووي الإسرائيلي، دون استثناءات.

~ الضغط على القوى الكبرى لإلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، مثل باقي دول العالم.

~ التعاون مع المؤسسات الدولية لحثّ إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن استقرارًا إقليميًا مستدامًا.

في عالم تتآكل فيه الروابط الإقليمية لصالح التحالفات العابرة، تبقى قصة الثور الأبيض مرآة ساخرة ومؤلمة لواقع يُعاد إنتاجه بصيَغ عصرية. فهل نتعلّم من دروس التاريخ، أم نظل نردّد العبارة… بعد فوات الأوان؟

نداء إنساني عاجل إلى منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات العاملة في المجال الصحي والإنساني

نداء إنساني عاجل إلى منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات العاملة في المجال الصحي والإنساني

متابعات:السودانية نيوز

اطلقت منظمة مناصرة ضحايا دارفور نداءً إنسانيًّا عاجلًا لكل المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، بخصوص انهيار النظام الصحي وانتشار الكوليرا في الوحدة الإدارية للمزروب التابعة لمحلية غرب بارا بولاية شمال كردفان، والتي تبعد حوالي ٨٣ كلم غرب مدينة الأبيض.
حيث أفاد طبيب وشاهد عيان لمنظمة مناصرة ضحايا دارفور بظهور الكوليرا وإسهالات مائية حادة في وحدة المزروب منذ يوم ١٨ يونيو ٢٠٢٥م، وبلغت إجمالي الإصابات ٤٠١ حالة كوليرا حتى تاريخه.
كما بلغ عدد الوفيات ١٠ حالات حتى يوم الجمعة الموافق ٢٧ يونيو ٢٠٢٥م، من بينهم إيات آدم وورابحة أحمد أبو الأمين، وأستاذ أحد حامد.
يعاني مستشفى المزروب والمستوصف القطري من عدم توفر الأدوية والمحاليل الطبية اللازمة. وتُبذل حاليًا جهود أهلية من قبل المجتمع المحلي لجمع التبرعات لشراء الأدوية للمرضى.

تطلق المنظمة نداءً عاجلاً لكل المنظمات المحلية والإقليمية والدولية للتدخل الفوري لإنقاذ الأرواح واحتواء الكارثة الإنسانية والصحية.