الأحد, سبتمبر 7, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 96

“صمود” يطالب بوقف فوري للحرب في السودان ويعرض مقترحات عملية لمعالجة الأزمة الإنسانية في الاجتماع الاستشاري ببروكسل

“صمود” يطالب بوقف فوري للحرب في السودان ويعرض مقترحات عملية لمعالجة الأزمة الإنسانية في الاجتماع الاستشاري ببروكسل

متابعات:السودانية نيوز

أرسل التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” خطاباً إلى الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، المقرر عقده غداً الخميس في بروكسل. حمل الخطاب مقترحات عملية حول سبل معالجة الأزمة الإنسانية الحادة التي خلفتها حرب 15 أبريل في السودان، وتصوراً حول كيفية تصميم عملية سلمية ذات مصداقية لوضع حد للاقتتال في البلاد والوصول إلى سلام شامل ومستدام.

وأكد جعفر حسن، الناطق الرسمي باسم “صمود”، أن التحالف لن يدخر جهداً من أجل بلوغ سلام دائم في السودان، مشدداً على ضرورة توقف الحرب فوراً وعدم جدوى استمرارها، ودعا إلى تحكيم صوت العقل والجلوس لإيجاد حلول سلمية عادلة ومنصفة توقف نزيف الدم في البلاد.

وضاف جعفر (حمل الخطاب الذي ننشر نصه مقترحات عملية من “صمود” حول سبل معالجة الأزمة الإنسانية الحادة التي خلفتها حرب 15 أبريل في السودان، إضافة لتصور حول كيفية تصميم عملية سلمية ذات مصداقية تضع حداً للاقتتال في البلاد وتقود لسلام شامل ومستدام.

يأتي هذا الخطاب ضمن الجهود التي تقوم بها “صمود” للتواصل مع كافة الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين من أجل الوصول لسلام دائم في السودان، وهو ما لن ندخر جهداً من أجل بلوغه، فقد عانى شعبنا الأمرين جراء هذه الحرب ويجب أن تتوقف الآن قبل الغد، فلا طائل من استمرارها ولا حل عسكري لها، لذا فإن دعوانا هي تحكيم صوت العقل والجلوس لايجاد حلول سلمية عادلة ومنصفة توقف نزيف الدم في البلاد.

نداء إنساني عاجل: نازحون من الفاشر يعانون أوضاعًا كارثية في شرق دارفور

نداء إنساني عاجل: نازحون من الفاشر يعانون أوضاعًا كارثية في شرق دارفور

متابعات:السودانية نيوز

تناشد منظمة مناصرة ضحايا دارفور جميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية تقديم المساعدات العاجلة للنازحين من الفاشر ومعسكراتها الذين يتوافدون إلى ولاية شرق دارفور، محلية شُرَيرية، وحدة خزان جديد. وقد وصلت 140 أسرة تضم نحو 11000 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، منذ مايو 2025. يعيش النازحون في مراكز إيواء مؤقتة بمدرستي “ابن زيدون” و”الزهراء” ويواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث لم يتلقوا أي مساعدات من المنظمات الإغاثية منذ وصولهم. تتفاقم المخاوف مع اقتراب فصل الخريف بسبب انعدام المشمعات الواقية من الأمطار وعدم توفر مرافق صحية وظهور حالات سوء التغذية بين النازحين. المنظمة تناشد بتقديم المساعدات الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء العاجل وإنشاء مرافق صحية طارئة.

ويتوافد النازحون الفارون من الفاشر ومعسكراتها إلى ولاية شرق دارفور (الضعين)، محلية شُرَيرية، وحدة خزان جديد، حيث وصلت ١٤٠ أسرةً تضم نحو ١١٠٠٠ شخصٍ، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، منذ مايو ٢٠٢٥م. اتخذ النازحون من مدرستي “ابن زيدون” و”الزهراء” مراكز إيواءٍ مؤقتة، يعانون أوضاعًا إنسانيةً كارثيةً.
وفق مقابلات أجرتها المنظمة مع النازحين، أفادوا أنهم لم يتلقوا أي مساعداتٍ من المنظمات الإغاثية منذ وصولهم حتى الآن، باستثناء جهود محدودة من المجتمع المحلي. ومع اقتراب فصل الخريف، تتفاقم المخاوف بسبب: – انعدام المشمعات الواقية من الأمطار. – عدم توفر مرافق صحية (دورات مياه). – ظهور حالات سوء التغذية بين النازحين، خاصة الأطفال.

هذه العوامل مجتمعةً تُنذر بكارثة إنسانية مُحدقة.
لذلك، تناشد المنظمة جميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية التدخل العاجل لتقديم:
– المساعدات الغذائية والطبية.
– مستلزمات الإيواء العاجل (مشمعات، بطانيات، أدوات نظافة).
– إنشاء مرافق صحية طارئة.

للتواصل معنا: البريد الإلكتروني: obamamousa@gmail.com adam.musa@darfurvs.org info@darfur.org واتساب : +249927575005 اتصل هنا:+256764605862

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الجوع في شمال دارفور بسبب انقطاع الإمدادات وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الجوع في شمال دارفور بسبب انقطاع الإمدادات وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

متابعات:السودانية نيوز

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان إن انقطاع الإمدادات وفقدان سبل العيش، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، يدفع ملايين السودانيين إلى الجوع الشديد في ولاية شمال دارفور.

وأضاف في تغريدة على “إكس ” أن الخدمات الأساسية في الأماكن الآمنة للنساء والفتيات معرضة للخطر بسبب خفض التمويل، في وقت لا تزال فيه أعمال العنف والصعوبات الاقتصادية تؤدي إلى النزوح في الولاية.

وصفت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين ، الوضع الإنساني بمخيمات النازحين في دارفور مرحلة بالغة الخطورة، حيث يفقد الناس حياتهم يوميا بسبب الجوع والعطش والمرض، ويأتي ذلك نتيجة للأوضاع المعقدة التي تمر بها البلاد، والظروف القاسية التي يعيش فيها النازحون في مخيمات أشبه بالمعتقلات، يعانون من مآس منسية وآلام ممتدة، في ظل انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية، بينما يصمت العالم كأنه في غيبوبة تامة.

وجددت النداء إلى المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ووكالاتها، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكل المنظمات الإقليمية والدولية، من أجل التحرك العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير المواد الغذائية وغير الغذائية. وتشمل الاحتياجات العاجلة، بحسب الأولوية، الغذاء، والمياه الصالحة للشرب، والرعاية الطبية، والأدوية، إضافة إلى مواد الإيواء مثل الخيام، الأغطية المشمعة، الفرشات، البطانيات، والناموسيات، وكذلك أدوات المطبخ، والملابس، ومستلزمات النظافة الشخصية، وخدمات الصرف الصحي. هذه المتطلبات تمثل الحد الأدنى لضمان بقاء الأسر النازحة على قيد الحياة بكرامة وتخفيف المعاناة في هذا الظرف الكارثي.

القنصلية السودانية في دبي تعلن عن موعد سداد رسوم الشهادة السودانية 2024

القنصلية السودانية في دبي تعلن عن موعد سداد رسوم الشهادة السودانية 2024

متابعات:السودانية نيوز

اعلنت القنصلية العامة السودانية في دبي والإمارات عن موعد سداد رسوم طلاب الشهادة السودانية 2024م المؤجلة. يُطلب من الطلاب سداد الرسوم يوم الخميس الموافق 26 يونيو 2025 في مباني القنصلية العامة بدبي، من الساعة 9 صباحًا حتى 5

 

بداية حملة ازالة السكن العشوائي بمدينة ودمدني 

بداية حملة ازالة السكن العشوائي بمدينة ودمدني 

متابعات:السودانية نيوز

بدأت حملة إزالة السكن العشوائي والظواهر السالبة في مدينة ود مدني الكبرى بولاية الجزيرة اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025، وذلك بتوجيه من لجنة إزالة السكن العشوائي والمخالفات والظواهر السالبة. تهدف الحملة إلى محاربة الجريمة، الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين، منع التعدي على الأراضي الحكومية، وفرض هيبة الدولة، خاصة وأن السكن العشوائي نشأ بشكل كبير بعد دخول مليشيا أسرة دقلو للولاية. تشمل الحملة إجراءات قانونية وتوفير بدائل للمتأثرين

وأقرت لجنة لجنة إزالة السكن العشوائي والمخالفات والظواهر السالبة بولاية الجزيرة في إجتماعها صباح اليوم برئاسة المهندس أبو بكر عبد الله مدير عام وزارة التخطيط العمرانى الوزير المفوض بداية تنفيذ حملة إزالة السكن العشوائي والظواهر السالبة بمحلية مدنى الكبرى .

و أوضح الوزير المفوض أن الحملة ترمي لمحاربة الجريمة والحفاظ على السلامة وأمن المواطنيين ومنع التعدى على الأراضى الحكومية وإزالة الظواهر السالبة وفرض هيبة الدولة مشيراً إلى أن الحملة تستهدف التشوهات والسكن العشوائي الذى ظهر بعد دخول مليشيا أسرة دقلو المتمردة لولاية الجزيرة معلناً عن إتخاذ الإجراءات القانونية من إنزارات مسبقة وتخصيص مواقع لسكن بعض الشرائح ..الجدير بالذكر أن الحملة ستشارك فيها الأجهزة الأمنية والشرطية والقوات المسلحة ..

وسط زخات الرصاص : أصوات السلام تتقدم الصفوف وتتحدي البندقية (1-2)

وسط زخات الرصاص : أصوات السلام تتقدم الصفوف وتتحدي البندقية (1-2)

تقرير: حسين سعد
وسط ركام القري والمدن المدمرة، والبيوت التي هجرها أهلها جراء الحرب المدمرة التي تعصف بالسودان منذ إندلاعها في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وبالرغم من الدمار الواسع الذي طال البشر والحجر، والتدهور المريع في الأوضاع الإنسانية، وسط كل ذلك تعلو أصوات لا تحمل سلاح بل ترفع رايات السلام نساء وشباب وشيوخ وأطفال ومجتمع مدني منهك لكنه لايزال صامد ينادي بالسلام، ووقف ألة الحرب التي مزقت البلاد ، وإنقاذ ما تبقى من الوطن ، أصوات خرجت من رحم الألم والمعاناة، وتنوعت بين مبادرات شعبية، ونداءات فنية، وجهود نسوية، وحملات شبابية وإعلامية، تسعى جميعها إلى إسكات صوت البندقية وإعلاء صوت الإنسانية، هذه الأصوات ليست مسلحة بالبندقية ولا مدججة بالقنابل، بل محمولة بالأمل، ومرسلة من الحناجر والقلوب والضمائر، إنها أصوات السلام، وبالرغم من الخراب والمصاعب الا إن السودانيين والسودانيات في المجتمع المدني ، والإعلاميين والفانيين المبدعيين عادوا للواجهة برسائلهم المؤثرة، عبر الأغاني، المسرحيات، والرسومات، التي ترفض الحرب وتبث الأمل، وقدمت فرق فنية أعمالاً جديدة تندد بالحرب وتعيد إحياء روح التضامن السوداني، ورسم التشكيليين جداريات علي أنقاض المباني المدمرة ، وتحولت بعض منصات التواصل الاجتماعي الي منابر وأصوات للسلام، ونشر البعض محتوى يدعو لحقن الدماء، ومواجهة خطاب الكراهية، والعنصرية، وتوثيق جرائم الحرب، إلى جانب حملات تطالب بوقف الحرب وإغاثة المدنيين وكتب أخرين عبارات مثل (الوطن يسع الجميع) و(لا للحرب نعم للسلام)
وجع الناس:
ورغم الألم العميق الذي يلف البلاد، إلا أن هناك ومضات أمل تنبض في مبادرات فردية وجماعية، يقودها شباب ونساء يؤمنون بأن الوطن يستحق فرصة ثانية، في الأحياء المنسية، وفي القري والأرياف وفي مخيمات النزوح، وفي ساحات الجامعات المُغلقة، تتشكل دوائر صغيرة للحوار، تُقام ورش التوعية، وتُبنى جسور من الثقة بين مجتمعات فرقتها الحرب، هذه الجهود ، تمثل اللبنات الأولى في بناء سلام حقيقي، لا يُفرض من فوق، بل يُصنع من القاعدة، من وجع الناس وكرامتهم المهدورة، أما النساء، رغم ما واجهنه من عنفٍ مضاعف، جسديًا ونفسيًا، أصررن على الوجود في مشهد التغيير، ليس كضحايا، بل كقائدات ومبادرات، يقدن مسيرات السلام، يؤسسن مراكز الدعم النفسي والاجتماعي، أما الشباب، فقد اختاروا أن يواجهوا ثقافة الحرب بثقافة الحياة،فنشطوا في التكايا وغرف الطؤاري ، يقدمون الطعام والعلاج ، وينشرون رسائل الأمل عبر منصات التواصل، ويقاومون التهميش بخلق مساحات بديلة للتعبير والمشاركة، إن أصوات السلام هي أصوات ترسم ملامح سودان متعدد بلا حرب ولا كراهية، سودان لا تُقرر مصائره البنادق، بل ينهض على أساس العدالة والمشاركة والاعتراف بالتنوع، إن السودان، هذا الوطن العريق الذي طالما كان منارة للثقافة والصمود، لا يستحق أن يُختزل في خريطة صراعات، ولا أن يُترك وحيدًا يواجه أوجاعه، فلتكن هذه الأصوات — أصوات الشباب والنساء — آخر الأصوات قبل أن يغمر الصمت كل شيء، وليكن السلام ليس مجرد شعار، بل مسارًا حقيقيًا تُعبّده الإرادة الشعبية، وتكتبه التضحيات التي لم تتوقف يومًا، في وطنٍ أنهكته الحروب وشرّدت نيرانه آلاف الأرواح، لا تزال أصوات السلام تُطلق من بين الركام، خافتة لكنها صادقة، تُنادي بوطنٍ يحتضن أبناءه لا يُمزّقهم، في السودان، تتعالى صرخات الأمهات الثكالى، وأنين الأطفال النازحين، وصرخات الشباب الذين حُرموا من الحلم والحياة، وسط هذا الظلام، تبرز مشاركة النساء والشباب والمجتمع المدني كشموع تقاوم الانطفاء، تحمل في يدها غصن الزيتون وفي القلب وطنًا مصلوبًا على أبواب النسيان، فالحرب التي لا تمييز بين صغير وكبير، لم تترك بيتًا إلا وخلفت فيه وجعًا، ولكنها أيضًا لم تستطع أن تُخرس نداءات المطالبة بالسلام، التي باتت اليوم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، إن أصواتهم ليست مجرد أمل، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، لإنقاذ ما تبقى من السودان وإنهاء دوامة الدم والمعاناة التي طال أمدها.
ذاكرة الألم:
وإن كنا اليوم نكتب عن الحرب، فغدًا نريد أن نكتب عن العودة، عن المصالحة، عن ميلاد وطن ينهض من تحت الرماد كطائر الفينيق، يحمل في عينيه ذاكرة الألم، لكنه يسير بثبات نحو مستقبل يستحقه، السودان لا يستحق هذا الصمت، ولا يليق به هذا الخراب، هو بلد الشعراء الذين غنّوا للحب والحرية، وبلد الكنداكات اللاتي دعون للسلام في كل صلاة، وبلد الأطفال الذين حلموا بمدارس لا معسكرات، لقد صار صوت السلام في السودان اليوم أشبه بنداء استغاثة من روح تنهكها المعاناة، تطرق أبواب العالم بدموع الرجال والنساء وصبر الأمهات وحناجر الشباب التي لم تفقد بعد قدرتها على الحلم، وفي زمن الحرب، يصبح التمسك بالأمل مقاومة، وتتحول الكلمة إلى سلاح في وجه الدمار، والحوار إلى طريق ضيق لكنه الوحيد الذي يمكن أن يفضي إلى الحياة، أما الشباب الذين خسروا فرص التعليم والعمل، ولم يعرفوا سوى أصوات البنادق بدل دفاتر المدرسة، لا يطالبون بالكثير، فقط أن تتوقف الحرب، أن تُمنح لهم الفرصة ليعيشوا كبقية شعوب الأرض. والنساء، اللواتي وجدن أنفسهن حارسات للبيوت الخالية، وممرضات لجراح لا تندمل، أصبحن اليوم فاعلات في كل ساحات النضال السلمي، يؤسسن مبادرات، ويوزعن الغذاء، ويبنين جسور الثقة في مجتمعات مزقتها العنصرية والكراهية والنزوح، لكن السلام لا يُولد من فراغ إنه يتطلب إرادة سياسية، وضغطًا شعبيًا، ومشاركة حقيقية لمن طال تهميشهم — وعلى رأسهم الشباب والنساء، ولهذا، فإن هذه الأصوات التي ترتفع اليوم وسط الخراب، لا تطلب صدقة، بل تطالب بحق حق الحياة، حق الأمان، وحق أن يُبنى السودان بسواعد كل أبنائه، على أنقاض أحلامهم، ما لم تُستجب هذه النداءات، فإن السودان ماضٍ نحو مستقبل أكثر قتامة، أما إن أُصغيت إليها، فإنها قد تكون بداية الخروج من النفق، وبداية كتابة فصل جديد، عنوانه: سلامٌ يصنعه أهله
سلام يكتب بالحب:
إن النساء اللاتي فقدن أبناءهن، والشباب الذين تمزّقت أحلامهم على خطوط النار، والفنانين الذين قاوموا بالرسم والنشيد — كل هؤلاء ليسوا مجرد ضحايا، بل هم حُماة الذاكرة وبُناة السلام القادم، صوتهم هو الحقيقة الوحيدة الباقية وسط أكاذيب الحرب، وهو الضوء الوحيد في آخر هذا النفق الطويل، فليكن هذا النداء آخر الكلمات لا للحرب، لا للموت المجاني، لا لخراب الأوطان. نعم للسلام الذي يصنعه الناس، لا الحكومات وحدها نعم للسلام الذي يكتب بالحب، لا بالرصاص، نعم لسودان جديد، يُسمع فيه صوت الشعر أعلى من صوت السلاح، وما يدمي القلب أن هذه الأصوات التي تطالب بالسلام، تُقابل أحيانًا بالتجاهل أو القمع، وكأن الحديث عن وقف الحرب جريمة، وكأن المطالبة بالحياة نوع من التمرد في بلد يتأرجح بين توقيع اتفاقيات سلام هشة وانفجار كبير، تحولت مطالب البسطاء — بالأمن والغذاء والتعليم — إلى رفاهية في عيون من يملكون القرار، بينما هي في حقيقتها أبسط الحقوق الإنسانية، فالنساء اللواتي فقدن أبناءهن وأزواجهن في أتون المعارك، لم يجدن وقتًا للحزن، فقد وجدن أنفسهن مضطرات لحمل مسؤوليات أكبر من طاقتهن إعالة الأسر، علاج المصابين، وتهدئة صرخات الخوف في صدور الصغار، ومع ذلك، لم تنكسر إرادتهن، هن من يشيدن اليوم لغة سلام جديدة، لغة تفهمها كل أم فقدت، وكل فتاة رأت الحرب تسرق طفولتها.
أما الشباب، فهم جيل نشأ في قلب الأزمات، ولم يعرف في كثير من الأحيان طعم الاستقرار، لكنهم لم يختاروا الانسحاب. بالعكس، تجدهم في الصفوف الأولى لكل مبادرة تطالب بالعدالة الانتقالية، لكل نداء ينشد التغيير، ولكل حلم ببلد لا تُحكم فيه الرقاب بالسلاح، بل تُصان فيه الحقوق بالقانون والدستور، وبالرغم من إن الطريق نحو السلام طويل ومرهق، إلا أن هذه الجهود، وهذه الأرواح المتشبثة بالأمل، تقول لنا شيئًا مهمًا السودان لم يمت ما زال فيه نبض، ما زالت فيه حياة، وما زال بإمكانه أن ينهض، إن أنصتنا جيدًا لصوت الناس، لا لصوت المدافع، لقد آن الأوان لأن يتوقف النزيف أن تضع الحرب أوزارها، لا فقط بقرار فوقي، بل بإرادة جماعية تخرج من عمق الشوارع، من دموع الأمهات، من كفوف الشباب التي رُفعت كثيرًا طلبًا للحرية إن مستقبل السودان لا يُبنى على الخراب، بل على المصالحة والاعتراف والعدالة، وهنا، لا بد أن نُصغي أكثر من أن نُبرر، ونتواضع أكثر من أن نتعالى. فكل لحظة تأخير تعني المزيد من الموت، والمزيد من التشظي، والمزيد من الأجيال التي تفقد ثقتها في فكرة الوطن، فهل يسمع العالم؟ وهل يصحو الضمير؟ السودان ينادي — بصوت أمهاته، وشبابه، ونسائه — فهل من مجيب؟ (يتبع)

تقرير دولي: الصراع في السودان يعوق العمل الإنساني ويتطلب استجابة براغماتية

تقرير دولي: الصراع في السودان يعوق العمل الإنساني ويتطلب استجابة براغماتية

لندن:السودانية نيوز
أصدرت شبكة سيداك CDAC Network تقريرًا حول ديناميات الصراع في السودان وتداعياتها على العمل الإنساني والمجتمع المدني. ويحلل التقرير سياق الصراع وتطورات المشهدين الأمني-العسكري والسياسي في السودان، ويقدم حزمة من التوصيات لتحسين الاستجابة الإنسانية. ومن بين التوصيات التي قدمها التقرير: التعامل ببراغماتية مع التطورات السياسية والعسكرية، وتنظيم مؤتمر دولي حول الأزمة الإنسانية في السودان، والتشديد على حياد واستقلالية العمل الإنساني، وإنشاء مجلس مشترك لهيئات التنسيق الإنساني. ويهدف التقرير إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية في السودان وتقديم الدعم اللازم للمتضررين من الصراع

والشبكة هي تحالف عالمي مقره المملكة المتحدة يضم 11 منظمة عالمية، وتعمل على ضمان وصول المعلومات الموثوقة والآمنة والتواصل خلال الأزمات.

وقدم التقرير تحليلاً لسياق الصراع وتطورات المشهدين الأمني-العسكري والسياسي في السودان، بما فيه مفاقمة حدة الاستقطاب السياسي والمجتمعي والإقليمي، وعسكرة الفضاء العام، وآثار ذلك على الفاعلين الإنسانيين والمجتمع المدني، حيث يقدم التقرير حزمة من التوصيات.
ويستعرض التقرير عشرات التحديات والعقبات التي وضعتها الحرب وعبرها قيد أطرافها من نشاط وفاعلية العمل الإنساني والمجتمع المدني. حيث دعى التقرير ضمن حزمة توصياته الى أن تعكس استراتيجيات الاستجابة الإنسانية واقع التشظي الجغرافي والسياسي، خاصة في ظل وجود أربع مناطق تخضع لسيطرة أطراف متباينة في الحرب، وبأن يتم اعتماد منهج عمل أفقي مناطقي، يراعي و يعترف بالانقسامات التي أحدثتها الحرب وتطوراتها العسكرية، ويطور برامجه وخططه وفقاً لذلك.

ومن ضمن التوصيات التي تقدم بها التقرير:
1. أن تتعامل الجهود الدبلوماسية ببراغماتية مع التطورات السياسية والعسكرية، بما فيها معالجة تحديات السيادة والشرعية، وبما يسهل ويسمح وصول الإغاثة الإنسانية إلى كافة المحتاجين، وذلك بدراسة والتعلم من تجارب اليمن وسوريا وعملية شريان الحياة في السودان.
2. تنظيم مؤتمر دولي حول الأزمة الإنسانية في السودان – لا يقتصر على الجوانب الفنية والمالية — بالتعاون مع المجتمع المدني لوضع جدول أعمال مشترك حول العملية الإنسانية.
3. التشديد على حياد واستقلالية العمل الإنساني والجهات الفاعلة الإنسانية والمجتمع المدني والامتناع عن تسييس أو عسكرة العمل المدني والمساعدات الإنسانية.
4. إنشاء مجلس مشترك لهيئات التنسيق الإنساني من مختلف مناطق سيطرة أطراف النزاع من أجل التنسيق
وتبادل المعلومات والمناصرة حول القضايا الإنسانية.
فرض عقوبات ذكية للتعامل مع ادعاءات استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب، وتسييس وعسكرة العمل الإنساني و المجتمع المدني.

الجميل الفاضل يكتب: سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! إسرائيل وإيران هل يواصلان “رقصة النار” علي مسارح أخري؟

0

الجميل الفاضل يكتب: سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! إسرائيل وإيران هل يواصلان “رقصة النار” علي مسارح أخري؟

فيما دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، صباح اليوم، حيز التنفيذ، يكون بذلك قد انتهى فعليًا الفصل الأول من حرب غريبة الأطوار، اندلعت بشكل مفاجئ بين طهران وتل أبيب قبل نحو 12 يومًا.
وبانجلاء غبار مثل هذه الحروب الكبرى، سواء طال أمدها أو قصر، ينقسم الناس إلى معسكرين لا ثالث لهما: معسكر المهزوم، ومعسكر المنتصر.
ينصرف المنتصر عادة إلى ترتيب كافة الأمور على مقاسه ونصابه هو، فيما يكتفي المهزوم بلعق جراحه، وترميم ما تهدّم على رأسه وفي داخله، بقدر ما يستطيع.

إنكماش ظل:

وللحقيقة، فإن هذه الحرب هي بالأساس حرب نفوذ على المنطقة بين إسرائيل وإيران، وبالتالي، فإن المهزوم الحقيقي فيها هو الطرف الذي سينكمش ظله وينحسر، وتضمر أذرعه أو تنكسر.
ولذا أتصوّر أن الفصل الثاني من هذه المعركة سيُحسم عبر تمدّد الطرف الأقوى على حساب الأضعف، في مناطق نفوذ خصمه.

التباس نفوذ:

في وقتٍ ستُصبح فيه مناطق النفوذ الملتبسة، أولى مسارح المواجهة القادمة.
ومن بينها بالطبع: السودان، الذي انحاز ووقف بشكل شبه رسمي خلال هذه الحرب إلى جانب طهران، رغم كونه من الدول القليلة الموقّعة على اتفاقات “إبراهام” للتطبيع مع إسرائيل.

إنحياز صريح:

ولعل بيانًا أصدرته وزارة الخارجية السودانية، وآخر من علي كرتي، الأمين العام للحركة الإسلامية، عبّرا دون مواربة عن انحياز السودان الصريح لإيران، لا سيما قول كرتي:
“نعلن وقوفنا الكامل وغير المشروط إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية – شعبًا وقيادة – في مواجهة هذا العدوان البغيض.
وندعو كل الحركات الإسلامية والمنظمات والهيئات والرموز في العالم الإسلامي إلى كسر صمتها، ورفع صوتها عاليًا، واستنهاض قواعدها للوقوف صفًا واحدًا في وجه هذا الطغيان الصهيوني.
كما نطالب الأمة الإسلامية قاطبة بالخروج من حالة التراخي والتواطؤ، والتحرك العاجل نحو بناء جبهة إسلامية موحدة لردع الكيان الغاصب، ومناصرة قضايا الحق والمقاومة.
فالكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة.”

تموضع معاكس:

في المقابل، كان محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، قد أصدر منشورًا أمس شدّد فيه على ضرورة عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، معتبرًا أن امتلاك طهران لهذا النوع من السلاح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية ويُشكّل تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي.
كما حثّ إيران في الوقت ذاته على وقف تدخلها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الحازم للحفاظ على مبادئ السلام، وعدم الاعتداء، والاحترام المتبادل بين الدول.

بتر للأذرع:

وفي هذا السياق، تعهّد إيدي كوهين، المقرب من دوائر صنع القرار في إسرائيل، بـ”بتر الذراع الإيرانية في السودان”، حيث قال في تغريدة على منصة X:
“النظام الإيراني البائد يستغل الأحداث في السودان وغياب الرقابة الدولية لبناء نفوذ لها وليستمر في تشكيل خطر علي المنطقة يا عرب.
اقرأوا بأنفسكم تورط إيران في السودان، اسرائيل تقوم بخدمة جليلة لكل المنطقة عبر بتر الذراع الإيراني المتآمر علي كل دول المنطقة”.

كرات لهب متدحرجة:

علي أية حال، ورغم أن نيران المواجهة المباشرة بين تل أبيب وطهران قد خمدت، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن هذه الحرب قد انتهت، بل ربما انها قد تغيّر فقط ساحتها.
فمن أرض الجنوب اللبناني وسهول الجليل، إلى سماء أصفهان، كانت النار تقذف بكراتها الملتهبة.
أما الآن، وقد دخلت الحرب طور “الظل”، فإن كرة اللهب ذاتها قد تتدحرج بهدوء ماكر نحو أطراف أخري، إلى مواطن هشاشة الدولة، وتضارب الولاءات، وانكشاف السيادة.

سماء ملغومة:

فالي أين ستقفز هذه الكرات المتدحرجة الملتهبة؟
الي العراق المتعب؟ أم الي اليمن المثخن؟ أم الي لبنان أو السودان المتنازع عليه، حيث تتشابك الخطوط والأيادي، ويشتبك الوكلاء بالمصالح والولاء؟
السؤال سيظل معلّقا في سماء ملغومة، والجواب، قد يأتي في أي لحظة بدوي صوت يصم الآذان.

خلافات بورتسودان والحركات تتصاعد.. العدل والمساواة تؤكد التمسك باتفاق “جوبا”

خلافات بورتسودان والحركات تتصاعد.. العدل والمساواة تؤكد التمسك باتفاق “جوبا”

متابعات :السودانية نيوز

أعلنت حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة جبريل إبراهيم، تمسكها الكامل بمبادئ واستحقاقات اتفاق جوبا لسلام السودان، بما فيها المواقع التنفيذية التي أُقِرّت بموجبه.

وتصاعد الخلافات بين الحركات التي تقاتل الي جانب الجيش ، ورئيس مجلس وزراء حكومة بورتسودان ، بشأن استحقاقات الحركات ، حيث وصف سياسيين ان الحركات تحاول ابتزاز حكومة البرهان ، من اجل الحصول علي الوزرات .

وأكد أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة السودانية، محمد زكريا فرج الله، تمسك الحركة الكامل باستحقاقات اتفاق سلام جوبا كاملاً بما في ذلك المواقع التنفيذية التي تم إقرارها بموجبه.

وكان قد أبدت حركة العدل والمساواة السودانية، اعتراضها على قرار رئيس الوزراء المكلف د. كامل إدريس بحل الحكومة، ووصفته بأنه مخالف لاتفاق جوبا لسلام السودان، وحذرت من أنه يمكن أن يؤثر على تماسك الجبهة الداخلية.

وتأتي تصريحات زكريا ردًا على ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن موقف أطراف السلام من الاتفاق.

وأوضح فرج الله أن تمسك الحركة يشمل جميع مبادئ اتفاق سلام جوبا واستحقاقاته، بما في ذلك المواقع التنفيذية التي تم إقرارها بموجبه.

و كان قد أعتبر أمين الشؤون السياسية بـحركة العدل والمساواة، معتصم أحمد صالح، أن هناك حملة منسقة بدأت  قبل أسبوعين ضد مسار دارفور ضمن اتفاق جوبا لسلام السودان.

و قال صالح في مقال نشرته الحركة على صفحتها بفيسبوك، أن اتهام “اتفاق جوبا” بأنه محاصصة إثنية لا يعبر عن الحقيقة الكاملة. واعتبر أن محاولة تصوير تمسك أطرافه باستحقاقاتها الوزارية وفق منصوص الاتفاق على أنه “ابتزاز سياسي” ووثفها بأنها قراءة مغلوطة ومتحيزة.

وأكد صالح أن الهدف من هذه الحملة هو ترهيب الأطراف والنيل من مشروعها، لتكريس هيمنة النخب المركزية على مفاصل الدولة، وحرمان قوى الهامش من الشراكة العادلة في صنع القرار

مناوي: تشاد توافق على إيصال امتحانات الشهادة السودانية للطلاب

مناوي: تشاد توافق على إيصال امتحانات الشهادة السودانية للطلاب

متابعات:السودانية نيوز

أعلن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عن موافقة حكومة تشاد على إيصال امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة لدفعة العام 2024 إلى الطلاب اللاجئين بدولة تشاد. وأعرب عن شكره للحكومة التشادية على هذه الخطوة الإنسانية الكبيرة، كما قدم الشكر للجنة المكلفة الوطنية التي رأسها وزير التربية والتعليم، ولمنظمة اليونسيف التي تتولى الأعمال اللوجستية من الامتحانات. وسيتمكن الطلاب اللاجئون وطلاب مدارس الصداقة في أراضيها من أداء الامتحانات بفضل هذه الموافقة.

وقال مناوي عبر صفحته بالفيس بوك ‏(سعدنا بخبر قبول الحكومة التشادية علي إيصال الامتحانات الشهادة الثانوية السودانية لطلاب اللاجئين وطلاب مدارس الصداقة في أراضيها . نشكر الحكومة التشادية علي هذه الخطوة الإنسانية الكبيرة، والشكر للجنة المكلفة الوطنية التي رأسها السيد وزير التربية والتعليم ، كما يمتد شكرنا لكل من سعي اجل هذه المهمة من السفراء والقائم بالأعمال ، ونخص بالشكر والامتنان لمنظمة اليونسيف التي تقوم بكل اعمال الامتحانات اللوجستية.