الأحد, سبتمبر 7, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 97

الصحة العالمية تكشف عن مقتل 40 شخصا بينهم أطفال وعاملون بغارة جوية مستشفى المجلد بالسودان

الصحة العالمية تكشف عن مقتل 40 شخصا بينهم أطفال وعاملون بغارة جوية مستشفى المجلد بالسودان

وكالات:السودانية نيوز

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل أكثر من 40 شخصًا، من بينهم أطفال وعاملون في مجال الرعاية الصحية، في هجوم وقع مطلع الأسبوع على مستشفى المجلد بولاية غرب كردفان السودانية.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان مقتضب، إن الهجوم وقع يوم السبت على المستشفى الواقع بالقرب من خط المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ودعا غيبريسوس في ختام بيانه إلى الوقف الفوري للهجمات التي تستهدف البنية التحتية الصحية، مشدداً على ضرورة حماية المرافق الطبية والعاملين فيها والمدنيين.

وسبق ان أدانت غرف الطوارئ والبناء في غرب كردفان الغارة الجوية التي شنها الجيش السوداني على مستشفى المجلد المرجعي، مما أسفر عن استشهاد 41 مدنيًا وجرح العشرات. وأكدت الغرف أن القصف الجوي أدى إلى تدمير مركز غسيل الكلى الوحيد في الولاية، الذي تم تأهيله وتشغيله قبل أيام قليلة. وحملت الغرف الجيش السوداني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وطالبت المنظمات الدولية والحقوقية والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لإدانة هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها وتوفير الحماية للمدنيين والبنية التحتية الإنسانية في السودان.

‏ونُشير بخطورة خاصة إلى أن القصف الجوي أدى إلى تدمير مركز غسيل الكُلى التابع للمستشفى تدميرًا كاملاً، وهو المركز الوحيد في الولاية الذي يخدم مرضى الفشل الكلوي في جميع أنحاء غرب كردفان. ويُذكر أن هذا المركز قد تم تأهيله وتشغيله قبل أيام قليلة فقط من قبل غرف الطوارئ والبناء – غرب كردفان، ممثلة في غرفة طوارئ المجلد، حيث تم إدخال ماكينتين جديدتين لغسيل الكلى وصيانة ماكينتين إضافيتين، ليُصبح العدد الكلي 4 ماكينات، تم تدميرها بالكامل في هذا القصف الهمجي.

حزب البعث العربي الاشتراكي يدعو إلى وقف إزالة التجمعات السكنية العشوائية في الخرطوم

حزب البعث العربي الاشتراكي يدعو إلى وقف إزالة التجمعات السكنية العشوائية في الخرطوم

متابعات:السودانية نيوز

دعا حزب البعث العربي الاشتراكي – ولاية الخرطوم إلى الوقف الفوري لجميع عمليات إزالة التجمعات السكنية “العشوائية” في الولاية، معربًا عن قلقه البالغ إزاء القرارات الأخيرة لوالي الخرطوم. وأكد الحزب على ضرورة إيجاد بدائل واضحة تحفظ الكرامة الإنسانية لآلاف النازحين المتضررين من الحرب قبل أي إجراء للإزالة. وطالب  في بيان ، بإجراء مسح شامل للمتأثرين، وتوفير أماكن إيواء مؤقتة بديلة، وفتح قنوات حوار شفاف مع المجتمعات المتأثرة. كما دعا إلى حلول استراتيجية تشمل دعم العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم الأصلية بضمانات أمنية وخدمية وتمكين اقتصادي.

 

 نص البيان كاملاً حزب البعث العربي الاشتراكي – ولاية الخرطوم

بيان مهم

يا جماهير شعبنا الصامد،

في خضم الأزمات المركبة التي تعصف بوطننا، تابعنا بقلق بالغ قرارات والي الخرطوم الأخيرة المتعلقة بإزالة عدد من التجمعات السكنية المصنفة “عشوائية”. وإن كنا نؤكد على أهمية إعادة التخطيط العمراني وتعزيز الأمن بالولاية وإزالة العشوائيات حول العاصمة وداخل المدن، إلا أننا نرفض أي إجراءات تُنفذ بمعزل عن الاعتبارات الإنسانية والاجتماعية، خصوصًا تجاه آلاف النازحين الذين هربوا من جحيم الحرب ولجأوا إلى العاصمة طلبًا للأمان وأدنى مقومات العيش.

إن تنفيذ هذه الإزالات بشكل متعجل، ومن دون بدائل واضحة، يُنذر بتفاقم معاناة أهلنا ويعرضهم لمزيد من التشريد والاستقطاب الجهوي.

عليه نطالب بالوقف الفوري لجميع عمليات الإزالة إلى حين:

إجراء مسح شامل لتحديد وحصر المتأثرين واحتياجاتهم الفعلية، مع توثيق أوضاعهم القانونية، لتُشكل المعلومات المطلوبة أساسًا متينًا لأي معالجات لاحقة.

توفير أماكن إيواء مؤقتة بديلة تحفظ الكرامة الإنسانية قبل أي عملية إزالة، بالقرب من المدارس وأماكن الخدمات الأساسية.

فتح قنوات حوار شفاف مع المجتمعات المتأثرة، والاستماع لمخاوفهم ومقترحاتهم، ويُعد مثل هذا الحوار مهمًا لجهة تخفيف حدة الاحتقان وبناء جسور الثقة المفقودة.

كما ندعو إلى حلول استراتيجية، تشمل دعم العودة الطوعية للنازحين الراغبين فعليًا إلى مناطقهم الأصلية بضمانات أمنية وخدمية واضحة، وتمكين اقتصادي وتنموي حقيقي، وتوفير برامج التدريب المهني وفق احتياجات سوق العمل المحلي للانخراط في القطاع الحرفي والخدمي والإنتاجي، كما يمكن استيعاب الشباب المؤهل في سلك الخدمة العسكرية.

يا أبناء شعبنا،

إن العدالة لا تُبنى على أنقاض الكادحين والمظلومين، والتنمية الحقيقية تبدأ بكرامة الإنسان لا بتشريده وإزاحته.

حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل

ولاية الخرطوم

عصام عباس يكتب :سلام جوبا: اتفاق الدم والخيانة

0

عصام عباس يكتب :سلام جوبا: اتفاق الدم والخيانة

منذ استقلاله في عام 1956، لم يعرف السودان استقرارًا طويل الأمد. فقد ظلت تتعاقب عليه الأنظمة العسكرية التي تتخللها فترات مدنية محدودة. عجزت الحكومات المتتالية في إيجاد حل جذري للنزاعات المسلحة الداخلية والحروب الأهلية الطويلة التي أرهقت البلاد سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا. جذور الصراع، وحسب كثير من الدراسات الأكاديمية المتخصصة، تعود لأسباب متعددة ابرزها غياب عقد اجتماعي شامل، والتهميش السياسي والاقتصادي لمناطق الأطراف، والفشل المتكرر للنخب الحاكمة في تحقيق العدالة والتنمية المتوازنة.

ففي مسعى السلطات المتعاقبة لانهاء النزاعات المستمرة، تم توقيع عديد من اتفاقيات السلام ، كانت في مجملها محاولات لتسكين الألم لا لمعالجة الجذور:

فاتفاقية أديس أبابا 1972، أنهت حرب الجنوب الأولى بين 1955 و1972، وحققت مكاسب مرحلية للجنوبيين، لكنها انهارت سريعًا بسبب نقض المركز لوعود الحكم الذاتي وتقسيم الجنوب، ما أدى لاندلاع حرب ثانية أكثر شراسة.
ثم جاءت اتفاقية السلام الشامل 2005، وبرغم انها وضعت حدًا لحرب الجنوب، لكنها في ذات الوقت مهدت لانفصال جنوب السودان لاحقًا، وفشلت في تصدير نموذج حكم ديمقراطي عادل إلى بقية أجزاء البلاد.
واستمرت المحاولات لانهاء صراع دارفور ومن ابرز تلك الاتفاقيات كانت اتفاقية أبوجا (2006) كمحاولة لإنهاء النزاع، لكنها فشلت لأنها شُرعت في غياب معظم الفصائل، وافتقرت إلى دعم شعبي حقيقي، وانتهت بتعميق الانقسام في دارفور

ثم اعقبتها اتفاقية الدوحة (2011) والتي فشلت أيضًا في تحقيق السلام في دارفور، وأصبحت أداة لإعادة إنتاج نخب موالية للسلطة بدلاً من معالجة جذور الصراع.

جميع هذه الاتفاقيات كانت تدور حول تقاسم السلطة والثروة، دون الالتفات إلى مشروع وطني شامل يعالج التهميش البنيوي في السودان إلى أن جاءت قاصمة الظهر الكبرى تلك الفاجعة المسماه اتفاقية سلام جوبا.
فقد وقعت اتفاقية جوبا في أكتوبر 2020، في أعقاب ثورة ديسمبر المجيدة التي أسقطت نظام الانقاذ. قُدمت الاتفاقية في البداية كخطوة على طريق السلام الشامل، وادّعى القائمون عليها أنها تجسيد لمطالب الثورة. لكن سرعان ما اتضح أن الثورة هي أول ضحاياها.

الكل يعلم ان حكومة الثورة الاولى جاءت بتوافق القوى الحية على حكومة تكنوقراط مستقلة تعبر عن إرادة الشعب. لكن اتفاق جوبا أعاد صيغة “تقسيم الغنائم” السياسي، فتم حل الحكومة الانتقالية، وشُكلت حكومة جديدة على أساس محاصصة حزبية وتنظيمية، ضمت قادة الحركات المسلحة كمشاركين اساسيين في السلطة غير آبهين بثورة ديسمبر وقيمها ومطالبها بزعم انهم وصلوا الي مبتغاهم بحد السيف وان الفضل يعود للبندقية التي حملتهم الي كراسي السلطة لا الي الشارع الثوري السوداني .

هذه الخطوة نسفت مبدأ الثورة القائم على الكفاءة والاستقلالية، وفتحت الباب أمام تنافس محموم على المناصب، مما أدى إلى تفجير الخلافات بين رفقاء الثورة، وتسميم العلاقة بين المكونين المدني والعسكري، وهيأت الأجواء للانقلاب العسكري في أكتوبر 2021.

لم يتوقف ضرر ذلك الاتفاق المعيب عند تقويض حكومة الثورة، بل إن أبرز قادة الاتفاقية – حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي – انحازوا للانقلاب العسكري وتخلوا عن الوثيقة الدستورية الحاكمة والقوا بمشروع الانتقال الديمقراطي في غيابة الجب، بل شاركوا بفعالية في الحكومة الانقلابية، مما كشف عن حقيقة الاتفاق: لم يكن اتفاق سلام، بل اتفاق سلطة.

المتابع للاحداث يتضح له جليا ان اتفاق جوبا لم يؤد إلى تهدئة الأوضاع، بل تسبب في تأجيج النزعات الجهوية والقبلية. فقد شعرت كثير من المكونات السودانية الأخرى – خاصة في الشرق – بالتهميش المتجدد. برزت أصوات تطالب بتعديله أو إسقاطه، وعلى رأسها الناظر ترك ومكونات البجا التي رأت أن الاتفاق كرس لتهميش الاقليم لصالح اقاليم اخرى.

هكذا، تحول اتفاق جوبا إلى وقود لصراعات جديدة بدلًا من أن يكون أداة لإحلال السلام، وأصبح غطاءً لتقاسم السلطة بين نخب مسلحة تفتقد إلى التفويض الشعبي.

إن اتفاق جوبا للسلام ليس سوى اتفاق نخبوي فوقي أُبرم في سياق غير مكتمل ودون مشروع وطني حقيقي جامع. فشل في تحقيق أي اختراق في مسار السلام، ونجح فقط في إعادة تدوير أزمة السلطة. لقد مثّل خيانة حقيقية لثورة ديسمبر، وأدى إلى تفاقم الانقسامات، وتغذية الصراعات العرقية، وتقويض الانتقال الديمقراطي.

ولهذا، فإن اتفاق جوبا هو بحق أسوأ اتفاقية سلام في تاريخ السودان وكان الاحرى ان يسمى اتفاق جوبا للصراع عوضا عن السلام. انه لم بفشل في تحقيق السلام فحسب، بل أجهز على حلم التغيير الذي صنعه الشعب بدمه وتضحياته وكان سببا مباشرا في الحرب الضروس التي يعيشها السودان منذ ابريل ٢٠٢٣.

الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد قطر: مدبر ومتفق عليه ام فتح لابواب الجحيم

الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد قطر: مدبر ومتفق عليه ام فتح لابواب الجحيم

مركز تقدم للسياسات ؛ تقدير اولي للموقف:

-قبل الهجوم كانت مصادر أميركية أعلنت عن اتّخاذ واشنطن إجراءات بسبب توقعات بقيام إيراد بالردّ على قصف الولايات المتحدة لثلاث منشآت نووية إيرانية.
-تمّ الإعلان صباحا عن عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعا في المكتب البيضاوي لمجلس الأمن القومي في توقيت “تصادف” مع توقيت بدء الهجمات الإيرانية. استدعى الأمر نقل الاجتماع إلى “غرفة العمليات” الآمنة.
-قبل بدء الهجوم بساعات كانت قطر أعلنت عن إقفال الأجواء القطرية كإجراء لحماية المواطنين والمقيمين في الدولة.
-عند بدء الهجوم ترددت أنباء عن تفعيل الدفاعات وصفارات الإنذار في الكويت والبحرين والعراق حيث للولايات المتحدة قواعد أميركية. كما أشاعت منابر إعلامية إسرائيلية عن هجمات في هذه البلدان ثبت لاحقا أنها غير دقيقة.
-أعلن بيان رسمي إيراني عن هجوم باسم “بشائر الفتح” على قاعدة العديد الأميركية في قطر بعدد من الصواريخ مساوية لعدد الصواريخ التي استخدمتها الولايات المتحدة في هجماتها ضد المنشآت النووية الإيرانية.
-حذّر البيان من ردّ أقسى وأوسع في حال ردّ أميركي جديد، ما أوحى أن الرد الإيراني قد انتهى ولا يشمل إلا قاعدة العديد.


-أفادت مصادر قطرية أن الدفاعات القطرية تولّت التصدي للصواريخ الإيرانية وأحبطت الهجوم.
-أفادت هذه المصادر أن قاعدة العديد كانت خالية من الطائرات ومن الجنود الأميركيين والقطريين، فيما أفادت وكالة رويترز أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية.
-كان لافتا أن البيان القطري الذي أدان الهجوم الإيراني لم يتهم إيران بالوقوف وراء الهجوم بل “الحرس الثوري الإيراني”، بالمقابل أدانت البيانات الصادرة عن السعودية ودول الخليج الهجوم الذي “قامت به إيران ضد الشقيقة قطر”.
-يجمع المراقبون، وبناء على هذه المعطيات أن الردّ الإيراني كان مدبّرا وتمّ تنسيقه، وفق مصادر أميركية، مع قطر بعلم الإدارة الأميركية في واشنطن.
-يتوافق الحدث مع ما سبق أن صرح به وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من استعداد للعودة للتفاوض بعد الردّ على الهجوم الأميركي.
-يشبه الردّ الإيراني ذلك الذي نفّذته انتقاما لمقتل قاسم سليماني في يناير 2020 حين أطلقت 12 صاروخا على قاعدتي عين الأسد وأربيل في العراق. وقد استعاد ترامب هذه الحادثة في نوفمبر 2023 وكشف أن الايرانيين “اتصلوا به بعد مقتل قاسم سليماني، وطلبوا أن يطلقوا صواريخ على إحدى القواعد الأميركية العسكرية في المنطقة وذلك لحفظ ماء الوجه أمام الرأي العام”.
-يُعتقد أن اختيار قاعدة العديد في قطر هو أفضل الخيارات بالنظر إلى رمزية القاعدة، ولكونها تقع في قطر التي ترتبط بإيران بعلاقات سياسية واقتصادية جيدة تاريخيا مقارنة ببقية الدول التي تنتشر فيها قواعد أميركية في الخليج، بمعنى أن إيران تجنّبت إساءة علاقاتها مع السعودية وبقية دول الخليج.
-يُعتقد أن الردّ الإيراني ينهي المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة خصوصا بعد تقييمات أميركية أولية تفيد بأن الصواريخ الإيرانية لم تصب القاعدة القطرية.
-يكشف الردّ الإيراني عن حاجة معنوية تستطيع تسويقها لدى الرأي العام الداخلي، لكنه عسكريا يكشف عن محدودية الخيارات العسكرية في الردّ على الولايات المتحدة، وعن حرص على عدم توسيع المواجهة مع الولايات المتحدة.

حمدوك: هناك محاولة لشيطنة الإمارات في أزمة السودان والحرب قسمت السودانيين ولازم تقيف

حمدوك: هناك محاولة لشيطنة الإمارات في أزمة السودان والحرب قسمت السودانيين ولازم تقيف

جنوب افريقيا:السودانية نيوز

أكد عبد الله حمدوك، رئيس تحالف “صمود”، أن هناك محاولة متعمدة لشيطنة الإمارات في أزمة السودان. وأشار إلى أن الحرب في السودان ليست بسبب الإمارات فقط، بل هناك دول أخرى متورطة. وأضاف أن وجوده في الإمارات قبل الحرب كان لمحاولة إيقاف الانقلاب، مشيرًا إلى أن العلاقات التجارية بين السودان والإمارات مستمرة رغم التوترات السياسية. وانتقد حمدوك بيان الخارجية السودانية الذي يهدد الدول التي تستقبل وفد تحالف “صمود”، معتبرًا أنه ليس منهجًا لحل الأزمة. ودعا إلى وقف الحرب التي قسمت المجتمع السوداني..

وأضاف في ندوة بجنوب أفريقيا: أن “الحرب قسمت السودانيين، ولازم تقيف.”، مشيرا إلى أنه لا يسعى للسلطة من أجل الشعبية، مؤكداً أن تناقص شعبيته لا يهمه ما دام يسعى إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني.

وشدد على أن تحالف “صمود” لا يدّعي تمثيل كل الشعب السوداني، لكنه فصيل مهم يضم عشرات المنظمات، والأحزاب السياسية، ولجان المقاومة.

هناك محاولة متعمدة لشيطنة الإمارات ، نحن حربنا دي ما الامارات  نحن عارفين حربنا دي ما الامارات هناك دول كثيرة هناك دول كثيره رسلت طائراتها وسلاح كثار وقصة حمدوك في الإمارات الي اخرها انا موجود في الامارات قبل الحرب وحاولنا نفرمل الانقلاب ولم ننجح هناك عدد كبير من الإسلاميين موجودين في الإمارات دهب السودان بعد حكومة الأمر الواقع في بورتسودان قطعت العلاقة مع الإمارات وقفلوا سفارتهم اضطرّوا يفتحوها وقالوا ان مسالة العلاقات التجارية ما عندها علاقة بالعلاقات الخارجية ونحن نستمر في تصدير الذهب الي الإمارات  حسب وزير المالية وهو نفس الذين يتحدثون ان الإمارات قتلتنا وضربتنا اليوم الآلاف من السودانيين في الإمارات يتم التعامل معهم بأحسن معاملة في الدنيا

نحن تحدثنا معهم اعطوهم اقامات وتسهيلات لابد من الإشادة بهم فوجودي قبل الحرب ونحن في صمود لنا رأي واضح في الحرب وحلها، السخيف في الموضوع ليس الإمارات الان نحن موجودين في جنوب أفريقيا والخارجية السودانية مطلعه بيان بتهدد دول يعني جماعة بورتسودان يهددون جنوب أفريقيا أنهم علاقتنا معها لن تستقيم إلا بعدم تعاملها مع صمود ، وهذا ليس منهج لحل أزمة السودان ، نحن الحرب دي قسمتنا شديد وخلقت انقسام رأسي في مجتمعنا لازم نقيق ضدها

سيادة بمقاسين: السودان في اجتماع “التعاون الإسلامي”.. يطلب العون ويرفض السلام

سيادة بمقاسين: السودان في اجتماع “التعاون الإسلامي”.. يطلب العون ويرفض السلام

تقرير: (خاص) أمجد السيد
الهدف_تقارير
في مشهد يعكس تراجيديا السياسة السودانية الحديثة، جاءت كلمة وكيل وزارة الخارجية إدريس إسماعيل فرج الله خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لتضيف حلقة جديدة في سلسلة المفارقات الحادة التي تطبع خطاب السلطة القائمة في بورتسودان.
الوكيل خاطب الدول الإسلامية بلغة مفعمة بالشعور بالكرامة الوطنية والسيادة، رافضًا ما سماه “الدعم الخارجي للمتمردين”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. وفي اللحظة ذاتها، لم يتردد في مناشدة “الدول الصديقة والشقيقة” تقديم مساعدات طبية عاجلة، ودعم جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب التي لا تزال تشتعل برعاية حكومته نفسها.
خطاب مزدوج يفتقر للتماسك
هذا الخطاب الذي جمع بين المطالبة بالإغاثة ورفض أي تدخل في الشأن الداخلي، لم يمر دون أن يثير موجة واسعة من النقد والدهشة. ففي الوقت الذي تتهم فيه الحكومة جهات خارجية بدعم خصومها، تتوجه بالنداء ذاته إلى هذه الجهات طالبة منها أن تساهم في لملمة شظايا ما تمزّق تحت قصف طائراتها ومصفحاتها.
ويطرح مراقبون أسئلة جوهرية: كيف يمكن لنظام سياسي أن يتمسك بخطاب السيادة حين يُسأل عن أسباب الحرب، ثم يتخلى عن هذا المبدأ حين يتوسل المساعدات؟ ألا تُعدّ طلبات الدعم شكلًا من أشكال التدخل ذاته الذي ترفضه؟ وأي منطق سياسي أو أخلاقي يسمح بالجمع بين هذين الوجهين في خطاب واحد؟
الدولة التي تُحطم وتطلب الترميم
ما يفاقم من عمق المفارقة، أن الحكومة التي تطالب المجتمع الدولي اليوم بالمساهمة في الإعمار، هي ذاتها التي ما تزال ترفض – بصورة قاطعة – الانخراط في أي عملية سياسية جادة لوقف الحرب.
كما أنها مستمرة في فرض القبضة الأمنية، وإغلاق منافذ العمل الإنساني الفعّال، وتحويل المساعدات إلى ورقة ضغط سياسية، دون أن تقدم أي التزام حقيقي تجاه المواطنين الذين يُطلب لأجلهم الدعم.
ويقول أحد الدبلوماسيين السابقين لـ”الهدف”: “لا يمكن لأي دولة أن تحظى باحترام المجتمع الدولي وهي تنسف أدوات الحل من جهة، وتُحمّله تكاليف الفوضى التي تخلقها من جهة أخرى. ما تفعله الخارجية السودانية هو تسييلٌ لمفهوم السيادة، وتحويله إلى لافتة انتقائية تُرفع حين تقترب الوساطة، وتُطوى حين يحين وقت المعونات”.
“سيادة مبتورة”.. وغياب للالتزام السياسي
في ظل هذه المفارقات، يظهر مفهوم “السيادة” في الخطاب الرسمي مبتورًا؛ فهو لا يستند إلى احترام إرادة الشعب أو حماية المدنيين، بل يُستخدم كأداة لعرقلة أي جهد دولي يدعو إلى وقف إطلاق النار أو المحاسبة أو استئناف العملية السياسية.
وحتى الدعوة إلى “إعادة الإعمار”، بحسب خبراء تحدثوا لـ”الهدف”، تبدو قفزًا على الواقع، ومحاولة لتدوير المسؤولية، وخلق انطباع زائف بأن الدولة تمضي في مسار التعافي، في حين أن الحرب ما تزال تأكل أطراف البلاد، وملايين السودانيين يرزحون تحت الحصار والجوع والمرض والنزوح.
ويضيف خبير في القانون الدولي الإنساني: “لا يمكن البدء بأي عملية إعادة إعمار دون وقف دائم وشامل لإطلاق النار، ومناخ آمن يسمح بعودة مؤسسات الدولة المدنية، وبدء مسار سلام جاد، وإلا فإن أي دعم سيُهدر أو يُوظف في تمويل آلة الحرب ذاتها”.
ما بين “الكرامة” و”التسول السياسي”
يؤكد محللون أن الخطاب الرسمي اليوم يعاني من انقسام داخلي حاد بين لغة التحدي التي تحاول الظهور بمظهر القوة، ولغة الاستجداء التي تطلب الإنقاذ. وهو ما يجعل صورة الدولة في المحافل الدولية مهزوزة وغير مقنعة، ويضعف من قدرتها على بناء تحالفات فاعلة أو جذب الدعم المستدام.
ووفق مصادر سياسية في بورتسودان، فإن الضغوط الدولية تتزايد لربط أي دعم إنساني مستقبلي بخطوات فعلية لوقف الحرب، واحترام القانون الدولي، وتمكين المنظمات الإنسانية المستقلة من أداء عملها دون عوائق. بينما تصر السلطة القائمة على الفصل بين هذين المسارين، وكأنها تخوض حربًا مقدسة لا تقبل المساءلة، لكنها حرب بحاجة إلى التمويل والدواء من خصومها المفترضين.
نحو سلام حقيقي لا مجاز لغوي
في نهاية المطاف، لا يزال ملايين السودانيين ينتظرون حلاً يخرجهم من أتون الجحيم. لا يكفي أن تطلب الحكومة من العالم “أن يرحم”، بينما تصمّ آذانها عن أصوات الداخل المطالبة بوقف الحرب، وتغلق أبواب التفاوض، وتُخضع المساعدات الإنسانية لشروط الولاء السياسي والعسكري.
الطريق إلى السلام يبدأ من الداخل، من وقف القتال، ومن الاعتراف بأن الدولة التي تمعن في صناعة المأساة لا يمكن أن تطلب من الآخرين أن يمولوها. السيادة لا تُقاس برفض الوساطات، بل بقبول الحلول الشجاعة. ولا يُبنى السودان بالخطابات المتناقضة، بل بخطوة واحدة جادة: إيقاف الحرب.

نساء السودان في الخطوط الأمامية: معاناة ومرونة في مواجهة العنف الجنسي

نساء السودان في الخطوط الأمامية: معاناة ومرونة في مواجهة العنف الجنسي

متابعات:السودانية نيوز

يواجه النساء والفتيات في السودان معاناة هائلة جراء الحرب المستمرة، حيث يتعرضن للعنف الجنسي والاختطاف والتزويج القسري. وتشير إحصائيات بعثة تقصي الحقائق في السودان إلى زيادة بنسبة 288% في العنف الجنسي خلال الفترة من ديسمبر 2023 إلى ديسمبر 2024. وتعمل المنظمات المحلية بدعم من صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني التابع للأمم المتحدة على تقديم الدعم للنساء المتضررات. وتدعو مروة، ممثلة إحدى هذه المنظمات، النساء إلى مواصلة العمل وبناء السلام.

في قلب أكبر أزمة نزوح عالمية، تقف نساء السودان في الخطوط الأمامية، لا كناجيات فقط، بل كقائدات ومؤثرات، حيث يواصلن تقديم الخدمات المنقذة للحياة، وسط واقع أليم يشهد ارتفاعا مهولا في معدلات العنف الجنسي والانتهاكات ضد النساء والفتيات.

مع دخول الصراع في السودان عامه الثالث، تواصل الحرب تدمير أجزاء واسعة من البلاد. وقد أدت الاشتباكات إلى أكبر أزمة نزوح عالمية، حيث أُجبر أكثر من 12 مليون شخص على مغادرة منازلهم، ويدفع الأطفال والنساء الثمن الأكبر لهذه الكارثة.

في اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، الذي تحييه الأمم المتحدة سنويا في 19 حزيران/يونيو، تحدثت الزميلة ناتالي مينارد من أخبار الأمم المتحدة في جنيف مع مروة*، ممثلة إحدى هذه المنظمات التي تعمل عن كثب مع المجموعات النسائية المحلية في السودان، بدعم من صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني التابع للأمم المتحدة.

كشفت مروة قصصا مفجعة عن اختطاف الفتيات، والعنف الجنسي الذي تتعرض له جميع الفئات العمرية، وكيف تظهر النساء على المستوى الشعبي مرونة ويحاولن التأثير في عملية السلام.

وصفت مروة الوضع في السودان بأنه “سياق غير مسبوق”، حيث تواجه النساء والفتيات معاناة هائلة، مشيرة إلى أن نزوح العائلات وانفصالها عن بعضها البعض وفقدان جميع الممتلكات.

وشرحت ذلك بالقول: “فمثلا، كانت غالبية النساء يعملن في المصانع أو يبعن الطعام في الشوارع. هذا القطاع النسائي تكبد خسائر فادحة جراء الحرب التي دمرت البنية التحتية، مما أوقف الصناعة والنقل والزراعة وكافة أنشطة كسب العيش. فقد الناس جميع مصادر دخلهم، لكن هذا الأثر كان أشد وطأة على النساء والفتيات اللواتي تأثرن بشكل غير متناسب من النزاع، فهن من يتحملن أعباء الحرب ويحاولن الحفاظ على تماسك عائلاتهن وتوفير الغذاء لهن ولمجتمعاتهن”.

وأوضحت أن تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي أثر عليهن بشكل كبير. ومضت قائلة: “لقد ازداد العنف الجنسي بشكل كبير، وتعاني النساء الآن من الصدمات والوصمة. هناك أيضا جرائم بسبب ذلك. مؤخرا، كان لدينا بعض حالات اختطاف فتيات. تم اختطاف العديد من الفتيات دون أي آلية لتعقبهن أو استعادتهن. هذا يحدث الآن في السودان”.

“محاولة لهزيمة الناس نفسيا”

تحدثت مروة عن مصير الفتيات الصغيرات اللواتي يتعرضن للاختطاف والتزويج القسري أو الاستعباد الجنسي، موضحة “إنه نوع من إهانة العائلات، فبالنسبة لنا كمجتمع محافظ، اختطاف الفتاة هو من أفظع الخطايا”. وأضافت أن هذه الممارسات لا تهدف فقط للاستعباد أو البيع، بل هي أيضا “نوع من هزيمة الناس من الداخل، لجعلهم يستسلمون”.

وأشارت إلى أن هذا الأمر يحدث في مناطق متفرقة من السودان ولكن بالتحديد في مناطق دارفور وأيضا على الحدود بين دارفور وتشاد، مشيرة إلى أن هذه المنطقة هي الأخطر.

“عار على الإنسانية”

وأفادت بعثة تقصي الحقائق في السودان بأن العنف الجنسي قد زاد بنسبة 288 في المائة، في الفترة من كانون الاول/ديسمبر 2023 إلى كانون الاول/ديسمبر 2024. وهذا على الأرجح أقل من الواقع. وتستند هذه الإحصائيات إلى تقارير من الضحايا الذين طلبوا الدعم.

تقول مرة إن كل هذه الإحصائيات صحيحة، مشيرة إلى أن هناك العديد من الحالات التي لا يتم الإعلان عنها نسبة للطبيعة المحافظة للمجتمع.

وتضيف: “لقد صادفت قصصا مفجعة عن النساء. على سبيل المثال، فتيات صغيرات قررن الانتحار بسبب وصمة العار الناجمة عن الاغتصاب. كما صدمت العديد من النساء لأن الجناة لا يفرقون بين الشابات، أو الأمهات، أو حتى الجدات. تعرضن للاغتصاب. إنه عار على الإنسانية. سمعت أن جدة رفضت تلقي العلاج. كانت صامتة فقط لأنها لم تُحترم كجدة. اغتصبها من هم أصغر منها. هذا النوع من القصص مفجع حقا ويستمر”.

وفي رسالة للفتيات والنساء الشابات اللواتي نشأن في أتون هذه الحروب المروعة، قالت مروة “فقط تماسكن، واصلن العمل. أنشئن المزيد من المبادرات الملموسة وثقن بأنكن تبنين السلام”.

…………………

مروة اسم مستعار للسيدة السودانية التي فضلت حجب اسمها الحقيقي لدواع أمنية. كما فضلت حجب اسم منظمتها لدواع أمنية.

الجميل الفاضل يكتب:سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! “حميدتي” الشبح الغامض: هل وقّع أخيرًا على دفاتر الحضور؟!

0

الجميل الفاضل يكتب:سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! “حميدتي” الشبح الغامض: هل وقّع أخيرًا على دفاتر الحضور؟!

لأول مرة منذ إندلاع الحرب، هبط أمس الفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد الدعم السريع، من رحم الشائعات إلى مسرح العلن، ومن سماء الخرافة إلى أرض الواقع.
عاد ملء السمع والبصر في مكانٍ وزمانٍ كانت فيه الشمس تميل قليلاً على سطح رمالٍ تبدو بعيدة.
على أية حال، هو رجل كأنما نُحت من بقايا الأساطير القديمة.

إزاحة النظارة السوداء:

وقف حميدتي بشحمه ولحمه، على ظهر سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون، نحّى نظارته السوداء جانبًا، ليطارد شبحًا ظلّ يعشّش لأكثر من عامين في أذهان ساسة كبار، وسفراء عاملين، وضباط جيش، وبعض إعلاميين، وكثير من عوامٍ منقادين وراء الرواية التي رسّختها غرف إعلام الإخوان المسلمين.
إذ لم يروا، حتى في ظهوره القليل عبر الوسائط أو في تحركاته بالخارج، سوى صورة وهمٍ ترسّخت بأعماقهم عن “منتجٍ” على هيئة رجل، صنعه الذكاء الاصطناعي، يتحرك بإرادة غامضين.

قصة رجل دُفن ألف مرة:

هكذا وقف أمس وسط رمالٍ تحمل أنين الحرب، أمام جيشه، ليلقي خطابًا لم يكن مجرد كلمات، بل لوحة مرسومة بالنار والظل.
تعكس صورة رجل تناقلت الألسن أنه دُفن ألف مرة، وصارت صورة قبره الوهمي منارةً في متاهات العالم الرقمي.
عاد إلى هنا كأنه يُعيد كتابة الأقدار.

أسطورة يصنعها الغياب:

لكن وسط هتافات آلاف الجنود وغبار الصحراء، كان حميدتي بالأمس لحمًا ودمًا، صوتًا يهدر كالنهر الثائر، وعينين تخترقان ستار الزمن.
قصته، كما همس محمود درويش، هي “قصة الموت الذي لا موت فيه”، لأن كل غيابٍ له يُولد أسطورة، وكل ظهورٍ يُعيد غزل حكايته علي منوال جديد.

لغز الصيام المستدام:

خلال سنوات هذه الحرب، كما روى الجنرال المنشق أبو عاقلة كيكل، عاش حميدتي كزاهدٍ في صحراء الوجود، “في صيامٍ مستدام عن الأكل والشرب”، نادر الظهور، قليل الكلام.
كان كطيفٌ يتوارى في طيّات الزمن وبين تضاعيفه، يخرج للناس لمامًا، ثم يعود لينام ملء عيونه عن شواردها، تاركًا القوم يسهرون يتساءلون: أمات حقًا، أم من عاد ليس هو؟.
هل هذا الغياب المتكرر، جاء كطقسٌ نسج هذه الأسطورة، جعل كل ظهورٍ له زلزالًا يُحرّك أحجار دومينو تتداعي في مكان ما.

غموض في المكان:

خطابه الأخير كان لحظةً يُعيد فيها تأكيد وجوده، بصورة أو باخري، حين وقف حميدتي أمام جيشه في مكانٍ غامض، ليُلقي خطابًا استمر 23 دقيقة، جاءت كأنها دهرٌ مكثّف.
كلماته البسيطه كانت تعكس عمق رحلته من البادية إلى تاريخ هذه اللحظة، مزيجًا من التحدي والمصالحة، من أحلام المستقبل وظلال الماضي.

شجاعة الإعتراف:

اعترافه بخسارة بعض المواقع في الحرب، هو مظهر شجاعة عند رجال الصحراء.
فحميدتي الذي يقر بخسرانه في الخرطوم والجزيرة لاغلي ما يملك من رجال، كأنما يستحضر صبر البوادي في مواجهة العواصف.
لم يكن هو اعترافًا بالضعف، بل هو اعتراف يعكس شجاعة رجلٍ نشأ في مواجهة القسوة.

زهرةٌ بين الصخور:

ثم مد يدًا إلى قادة الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، قائلاً: “ليس بيننا خصومة”.
هذه الدعوة، كزهرةٍ تنبت بين مفاصل صخرة، تعكس روح الرجل الذي تفاوض في جوبا مع هؤلاء الرجال أنفسهم.
فحميدتي يدرك أن الحرب لا تُربح بالسيف وحده، بل بالقدرة على نسج التحالفات، كما فعل في صعوده من تاجرٍ إلى قائد، وإلي أن صافح “الحلو” بعمق أذاب صخور الجبال.

رعد الصحاري:

وجه الرجل سهامًا لفظيةً إلى الجيش، متهمًا البرهان بتفتيت الوطن واستخدام “جنود إريتريين وعمال تعدين”، مهددًا بـ”سحق” خصومه.
كلماته كانت كرعدٍ يُزلزل الأرض، تعكس غريزة البقاء التي شكّلت رحلته في الحياة كسائر أبناء الصحراء.

محاسبة المتفلتين:

وعد بمحاسبة “المتفلتين” في مناطق سيطرته، محاولاً غسل عباءته الملطخة بالاتهامات.
هذا الوعد، يعكس رغبته في الخلاص من صور وانطباعات ربما تركت ظلالا زائفة حوله.

رقصة على حبل العواصف

خطاب حميدتي لم يكن موجهًا للسودان وحده، بل كان لحنًا يتردد في أروقة المنطقة، حيث تتصارع الرياح من القاهرة إلى طهران، ومن أبوظبي إلى تل أبيب.
السودان، تلك الأرض الممزّقة، صار ميدانًا لصراعاتٍ إقليمية، كأنما هو لوحةٌ تُرسم بخطوطٍ من الدم والنفوذ.
خطاب حميدتي، جاء كرقصةٍ على حبلٍ مشدود فوق هاوية هذه العواصف، كان محاولةً لإعادة ترتيب مكانته في هذا المسرح المتقلب.

عطر الدبلوماسية:

تحوله المفاجئ من اتهام مصر بدعم الجيش إلى دعوةٍ لـ”حوار مباشر” كان كأنما يمد جسرًا إلى ضفاف النيل المضطربة.
هذه الدعوة، التي تحمل عطر الدبلوماسية، لم تكن عفوية، بل ربما نبتت من بذورٍ ربما زرعتها زيارة السيسي إلى أبوظبي قبل أيام.
مصر، التي أثار إحباطها صمت البرهان، ودعوة علي كرتي، زعيم الحركة الإسلامية، لدعم إيران في حربها ضد إسرائيل، صارت هدفًا لحميدتي.

الرهان علي قلب القاهرة:

كأنه يراهن الآن على قلب القاهرة، تلك التي تخشى نفوذ الإخوان، وتقلق من تدفّق النازحين عبر حدودها الجنوبية.
إشارته إلى تأمين مثلث جبل العوينات ومكافحة الهجرة غير الشرعية، بدت كمرايا تعكس مخاوف الفراعنة.
كأنه يهمس في أذن الدولة المصرية: “أنا درعكم ضد الفوضى”.
بل وفي الخليج أيضا، ثمة من يراهن على حميدتي كحليفٍ محتمل في مواجهة تمدّد الإخوان والتوغل الإيراني، بل ربما هناك يد خفية ساهمت في تقريبه من مصر في هذا التوقيت الحرج.

على لوح الاستقطاب:

حرب إيران وإسرائيل، التي اندلعت مؤخرًا، دفعت بالسودان إلى قلب صراع إقليمي متشابك، حربٌ بالوكالة تُخاض على ترابه.
الجيش، بقيادة البرهان، ومعه حليفه الإسلامي علي كرتي، بدا وكأنه يميل أكثر نحو طهران، كما عكست دعوة كرتي لتكوين “جبهة إسلامية عالمية”، وبيان وزارة الخارجية السودانية الداعم للموقف الإيراني.
في المقابل، يقف حميدتي في الجانب الآخر من رقعة الشطرنج، تحت ظلال المحور المناهض لطهران.
ففي إشارات إسرائيلية خفية، لمحت صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى أن تل أبيب بدأت ترجّح كفة حميدتي على رجلها السابق، البرهان، الذي اقترب أكثر من إيران.
هكذا يتحول مشهد الخرطوم إلى لوحة تتقاطع فيها مسارات الرهانات والمخاوف والمصالح، كل طرف يفتش عن وكيله في الميدان.

بالفيديو: قيادي في حركة تحرير السودان يطالب النازحين الفارين من المثلث بالانخراط في القوة المشتركة

بالفيديو: قيادي في حركة تحرير السودان يطالب النازحين الفارين من المثلث بالانخراط في القوة المشتركة

متابعات:السودانية نيوز

طالب قياديًا كبيرًا في حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، ومسؤولًا في حكومة إقليم دارفور، النازحين الفارين من المثلث والذين وصلوا إلى الولاية الشمالية بالانخراط في معسكرات القوة المشتركة. وأُعطي النازحون مهلة لمدة 3 أيام للتفكير في هذا الطلب. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحركات المسلحة لتحسين الوضع الأمني في دارفور وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة .

وقال مصدر “للسودانية نيوز” ان القيادي يريد خداع البسطاء من الفارين من منطقة المثلث والذين وصلوا الولاية الشمالية يطالبهم بالانخراك في معسكرات القوي المشتركة تم اعطاءهم مهملة لمدة ٣ أيام للتفكير

وسبق ان كشف  محمد الفضيل، رئيس جهاز الهجرة غير الشرعية بمدينة الكفرة ، جنوب شرق ليبيا ، عن تعرض ما يقارب 900 لاجئ سوداني لابتزاز منظم على يد جماعة مسلحة تابعة لحركة تحرير السودان–جناح مني أركو مناوي، قرب المثلث الحدودي بين السودان وليبيا وتشاد.

وقال الفضيل في تصريحات خاصة لـ”لراديو تمازج” يوم الثلاثاء، إن الجماعة استدرجت مئات الفارين من الحرب بوعد إيصالهم إلى مدينة الكفرة، مقابل مبالغ تراوحت بين ألف وألفي دينار ليبي للفرد، لكن النازحين تُركوا عالقين لأسابيع، دون أن تُنفّذ الوعود.

وبحسب شهادات نقلها الجهاز، لم يتوقف الابتزاز عند حد الأموال الأولى، إذ طُلب من الضحايا دفع مبالغ إضافية بدعوى تغيير السيارات أو تأمين الطريق، وفُرضت عليهم رسوم للطعام والماء والمبيت وحتى استخدام المرافق الصحية، ما أدى إلى استنزاف كامل لمدخراتهم.

وبين أن الانتهاكات لم تفرّق بين رجل أو امرأة أو طفل، مشيرًا إلى أن الجماعة المسلحة غالبًا ما تنسحب من مواقعها عند اقتراب قوات الدعم السريع أو القوات المشتركة، ولفت إلى أن كثيرين من الضحايا التزموا الصمت خوفًا من التعرض للإهانة أو الضرب.

 

 

قائد الدعم السريع يدين الهجوم الإيراني على قطر ويطالب بحلول دبلوماسية

قائد الدعم السريع يدين الهجوم الإيراني على قطر ويطالب بحلول دبلوماسية

متابعات:السودانية نيوز
أدان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، بشدة الهجوم الإيراني على دولة قطر، معتبرًا إياه انتهاكًا صارخًا لسيادتها وسلامة أراضيها، ومهددًا خطيرًا للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ودعا إلى إيجاد حلول دبلوماسية للنزاعات بين الدول المجاورة، وإنهاء الحروب لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة. كما حث إيران على وقف تدخلها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، مؤكدًا على ضرورة عدم امتلاكها سلاحًا نوويًا. وقال حميدتي عبر منصة تروث سوشيال

ندين بشدة الهجوم الإيراني على دولة قطر، لما يمثله من انتهاك صارخ لسيادتها وسلامة أراضيها، ويشكل تهديداً خطيراً للأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

إننا ندعو إلى إيجاد حلول دبلوماسية للنزاعات بين الدول المجاورة، وإنهاء الحروب الدائرة لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة.

ونحث إيران على وقف تدخلها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة.

وفي هذا السياق، نعرب عن موقفنا الثابت بضرورة عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً أبداً، إذ إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية ويشكل تهديداً خطيراً للأمن العالمي.

إننا ندعو المجتمع الدولي إلى العمل بحزم للحفاظ على مبادئ السلام، وعدم الاعتداء، والاحترام المتبادل بين الدول.