الخميس, سبتمبر 4, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 98

مقتل 9 مدنيين وإصابة العشرات في قصف جوي على مستشفى المجلد في غرب كردفان”

مقتل 9 مدنيين وإصابة العشرات في قصف جوي على مستشفى المجلد في غرب كردفان”

متابعات : السودانية نيوز
أعلنت مجموعة “محامو الطوارئ” عن مقتل 9 مدنيين، بينهم كوادر طبية، وإصابة العشرات جراء قصف جوي نفذته طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني على مستشفى المجلد المرجعي في ولاية غرب كردفان. وأكدت المجموعة أن استهداف المستشفى يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، وحملت الجهة المنفذة المسؤولية الكاملة عن الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن القصف. وأدانت المجموعة هذا الفعل الإجرامي بأشد العبارات، وشددت على أن حماية المدنيين والمرافق الصحية هي التزام قانوني وأخلاقي لا يقبل المساومة أو التجاهل.

وذكرت المجموعة في بيان أن المستشفى المستهدف يُعد من المرافق الصحية الأساسية في الولاية، ويحتوي على وحدة غسيل كلى تخدم المرضى بشكل منتظم، مما يجعل استهدافه “انتهاكاً جسيماً” للقانون الدولي الإنساني.
وشدد البيان على أن اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الملحقة بها تحظر استهداف المنشآت الطبية والكوادر الصحية والمرضى تحت أي ظرف. وأكدت المجموعة أن المستشفيات المدنية تُعتبر مؤسسات محمية، ويُمنع مهاجمتها أو استخدامها لأغراض عسكرية، مشددة على أن أي انتهاك لهذه القواعد يُعد جريمة حرب تترتب عليها مسؤولية جنائية مباشرة للمخططين والمنفذين.
وأدانت “محامو الطوارئ” هذا الفعل الإجرامي بأشد العبارات، ورفضت بشكل قاطع أي مبررات تساق لتبريره. وحمّلت المجموعة الجهة المنفذة المسؤولية الكاملة عن الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن القصف، مؤكدة أن حماية المدنيين والمرافق الصحية ليست خياراً، بل التزام قانوني وأخلاقي لا يقبل المساومة أو التجاهل.

بالفيديو قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو يطوف علي طابور تخريج دفعة جديدة من قواته بإقليم دارفور.

بالفيديو:قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو يطوف علي طابور تخريج دفعة جديدة من قواته بإقليم دارفور.

متابعات:السودانية نيوز
ظهر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” في طابور تخريج دفعة جديدة من قواته بإقليم دارفور، في خطوة يراها البعض أنها تحمل رسائل استراتيجية عميقة. ويعتبر هذا الظهور غير العادي بمثابة عودة مختلفة للقائد الذي اختار التواري في وقت سابق. ويعكس ظهور حميدتي عقلية قائد لا تبحث عن الصورة بل عن التوقيت المناسب، في سياق الحرب والسياسة.

ويري البعض ان ظهر القائد محمد حمدان دقلو “حميدتي” من قلب الميدان، وسط جنوده، بعيدا عن عدسات الاستعراض والخطابات الرسمية ، لم يكن ظهوره عادياً، بل مقصوداً ومدروساً، يتجاوز البُعد الميداني إلى رسائل استراتيجية تحمل أبعاداً عميقة في سياق الحرب والسياسة معاً ، فالرجل الذي اختار التواري حين كثر الهرج، خرج اليوم في توقيت يبدو أنه محسوب بدقة، ليعيد رسم المشهد بطريقته الخاصة، ويؤكد أن الصمت لم يكن غياباً، بل تمهيداً لعودة مختلفة.

إن طريقة تفكير حميدتي لا تتقيد بالكلاسيكيات السياسية أو بالأساليب العسكرية الجامدة، فهو قائد تشكلت تجربته في واقع معقد، وعبَر من ميدان الرعي التقليدي إلى هندسة الجبهات والخرائط والتحالفات ، وظهوره اليوم يعكس عقلية لا تبحث عن الصورة بل عن التوقيت المناسب

 

 

جبهة حماس القادمة؟ جيش السودان الإسلامي والتهديد الإفريقي لاسرائيل

0

جبهة حماس القادمة؟ جيش السودان الإسلامي والتهديد الإفريقي لاسرائيل

بقلم: أمجد طه، إيتان نيشلوس

لم يعد السودان مجرد ساحة قتال، بل يتحول بسرعة إلى مركز للإرهاب، يتموضع استراتيجياً بالقرب من الجناح الجنوبي لإسرائيل والممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر.

في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بالذكرى السابعة والسبعين لاستقلالها، عليها أن تواجه تهديداً متنامياً: لقد أصبح الجيش السوداني بمثابة حماس إفريقيا، والجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين.
مدعومون بالمتطرفين، ومؤججون بالأيديولوجيا، ومخترقون بالإرهابيين، قد يتحول هذا الجيش قريباً إلى منصة انطلاق لهجوم جديد على غرار هجوم 7 أكتوبر، ولكن هذه المرة من إفريقيا.

كان السودان في السابق يُنظر إليه كشريك واعد ضمن اتفاقات أبراهام، لكنه ينهار الآن ليصبح معقلاً للجهاديين العالميين.
مؤخراً، أحبطت الاستخبارات الإماراتية شحنة أسلحة غير مشروعة كانت متجهة إلى القوات المسلحة السودانية (SAF)، التي أصبحت تصطف علناً مع الجماعات الإسلامية المتطرفة.
هذه الشبكة نفسها كانت تدعم الإرهابيين الذين يقفون وراء الهجمات الأخيرة في كشمير بالهند، وتهرب الأسلحة الإيرانية إلى حماس، ودربت سابقاً مقاتلي أسامة بن لادن – كل ذلك تحت حماية القوات المسلحة السودانية.

السودان لم يعد مجرد ساحة قتال؛ بل يتحول بسرعة إلى مركز إرهابي يتموضع استراتيجياً قرب الجناح الجنوبي لإسرائيل والممرات الحيوية للبحر الأحمر.

لواء براء بن مالك، العامل تحت مظلة القوات المسلحة السودانية، يمجد علناً سيد قطب، المهندس الأيديولوجي للجهادية.
قائده، المصباح أبو زيد، الذي يُشار إليه أحياناً بـ “يحيى السنوار السوداني”، يظهر في صور مع شخصيات مثل مختار بدري، المعروف بالتحريض المعادي للسامية وصلاته بالإرهاب العالمي.

كما عاد أبو حذيفة السوداني من تنظيم القاعدة إلى الواجهة، داعياً جيلاً جديداً من الشباب السوداني للانخراط في الجهاد العالمي.
دعواته للشهادة وحرب العصابات تعكس الأيديولوجيا ذاتها التي قادت إلى مجزرة 7 أكتوبر التي نفذتها حماس.

في الوقت ذاته، يستغل مقاتلو داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) فوضى السودان لغسل الأموال، وتحريك الأسلحة، واستهداف الممرات البحرية الحيوية بالقرب من خطوط الملاحة الإسرائيلية.
أصبح البحر الأحمر، الضروري للتجارة العالمية ولأمن إسرائيل، الآن تحت التهديد المباشر.

رغم أن الجنرال عبد الفتاح البرهان يزعم أنه يدعم التطبيع مع إسرائيل، إلا أن الحقائق على الأرض تروي قصة مغايرة.
شخصيات إسلامية مثل علي كرتي – الذي يعتبره كثيرون “إسماعيل هنية الخرطوم” – ومحمد علي الجزولي، عادوا إلى المشهد السياسي السوداني، مستغلين القوات المسلحة كمنصة لإعادة بسط نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة.

إيران كلاعب رئيسي في عودة الإسلاميين
تلعب إيران أيضاً دوراً محورياً في هذه العودة الإسلامية.
تحولت مدينة بورتسودان بهدوء إلى عقدة رئيسية لشبكة تهريب الأسلحة الإيرانية في المنطقة.
عبر شحنات بحرية سرية وعقود عسكرية، بدأت إيران في تزويد القوات المسلحة السودانية بطائرات مسيرة من نفس النوع الذي يستخدمه الحوثيون لاستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.

لم تعد هذه مجرد شراكة تكتيكية، بل أصبحت توسعاً استراتيجياً.
بورتسودان مهيأة لتصبح مركزاً لوجستياً رئيسياً لإيران لتسليح وكلائها عبر إفريقيا، من القرن الإفريقي إلى منطقة الساحل.
وقد أفادت مصادر استخباراتية بالفعل بزيادة في نقل الطائرات المسيرة عبر شركات واجهة إيرانية تعمل بالقرب من الميناء.

التاريخ يقدم تحذيراً صارخاً. ففي عامي 2009 و2012، نفذت إسرائيل ضربات جوية ضد قوافل سودانية كانت تهرب أسلحة إيرانية إلى غزة عبر شبه جزيرة سيناء المصرية.
عرفت تلك العمليات باسم “عملية بلو” و”عملية كلاود”، وكشفت عن ممر تهريب أسلحة متجذر بين إيران والسودان وحماس.
اليوم، عاد هذا الممر إلى النشاط، لكنه أكثر تطوراً، وأكثر خفاءً، وأكثر خطورة بكثير.

مع استخدام إيران لبورتسودان للالتفاف على العقوبات وتزويد حلفائها المتطرفين بالسلاح، لم يعد البحر الأحمر مجرد ممر جيوسياسي، بل بات ساحة معركة.

لا يمكن لإسرائيل أن تتجاهل هذا التصعيد.
إن تلاقي عودة الإسلاميين في السودان ودبلوماسية الطائرات المسيرة الإيرانية قد يعيد رسم الخريطة الأمنية لإفريقيا ويعيد تعريف التهديدات الإسرائيلية من الجبهة الجنوبية.

هذه ليست مجرد أزمة داخلية سودانية؛ إنها جبهة إسرائيلية جنوبية جديدة.
غزة إفريقية قيد التشكل.

ماذا يجب أن تفعل إسرائيل وحلفاؤها؟
على إسرائيل وحلفائها أن يكشفوا تحالفات السودان الإسلامية ويمنعوا وصول الأسلحة والتمويل إليها؛
وأن يعيدوا صياغة تصور الحرب في السودان بحيث لا تكون فقط كارثة إنسانية بل تهديداً إرهابياً استراتيجياً؛
وأن يحموا البحر الأحمر عبر تعزيز المراقبة البحرية وعمليات الردع، لأن موجة الإرهاب التالية بأسلوب حماس قد لا تنطلق من غزة، بل قد ترتفع من ضفاف النيل.

يجب أن تتطابق سنوات صمود إسرائيل الـ77 مع البصيرة.
وتبدأ البصيرة بمراقبة السودان… قبل أن يضرب.

مناوي يهدد: تسريب الاجتماعات وتزوير المحاضر أسلوب جبان ومن أراد احراق المراكب ظاناً انه قد عبر يخدع نفسه

أركو مناوي يهدد: تسريب الاجتماعات وتزوير المحاضر أسلوب جبان ومن أراد احراق المراكب ظاناً انه قد عبر يخدع نفسه

متابعات:السودانية نيوز
أدان أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور، الأسلوب الذي يتمثل في تسريب الاجتماعات وتزوير المحاضر، مؤكدًا أن هذا السلوك يجب ألا يكون من صفات الحكام. وأشار إلى أن هذا الأسلوب يهدف إلى اغتيال البعض ويضر بالشعب.

وقال مناوي في تتغريدة (في هذه الأيام تضاعفت حكاية تسريب اجتماعات وتوجيه الأقلام وألّسنة المقززة بعد تزوير المحاضر واخراجها من المضامين ، لغرض اغتيال البعض . هذه الصفة الجبانة يجب ألا تكون سلوك الحكام . ومن أراد احراق المراكب ظاناً انه قد عبر ، يخدع نفسه ويضحك علي الشعب . هذا الأسلوب يدفعنا الي ان نتناول في الإعلام ما لا يمكن تناوله .

  وكشفت وسائل اعلام محسوبة علي الجيش وكتائب البراء الإرهابية، مغادرة حاكم دارفور أركو مناوي بصورة مباشرة اجتماع رئيس الوزراء بأطراف اتفاق “جوبا” للسلام قبل بدء المداولات.

وان البرهان أستفسر قيادة حركتي تحرير السودان و العدل والمساواة عن انسحاب قواتهم غير المبرر من منطقتي “المثلث” و”كرب التوم” ، ابلغوه بأنهم يرغبون في حسم ملف الحقائب الوزارية اولاً ، ومن ثم التحدث حول قضايا الميدان .

السودان: صراخ الجوع ..مأساة بلا نهاية.!!

السودان: صراخ الجوع ..مأساة بلا نهاية.!!

تقرير:حسين سعد
دخلت حرب السودان عامها الثالث علي التوالي ، مخلفة دمار، واسع في البنيات التحية لبلد مقرن النيلين، وحالة كبيرة من النزوح واللجوء للسودانيين والسودانيات ،وتوقف الصناعة والزراعة ، وإنقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتاثرة بالحرب بينما تم قصف عدد من المحطات الكهربائية بالمسيرات فضلا عن تسبب الحرب في أزمة إنسانية كارثية، لكن هذه الفاجعة الإنسانية لم تحرك ساكن المجتمع الدولي للاستجابة الإنسانية ووقف الحرب العبثية ، وإذا أعدنا النظر في حرب غزة والأوضاع في سوريا نجد التدخل الدولي الإنساني عاجل حيث تم أبرز تلك الأزمة إنسانياً وإعلامياً ، ودبلوماسية ، فضلاً عن تدخلات عاجلة لحماية النساء والأطفال والمدافعين عن حقوق الإنسان ، لكننا نحن وللأسف في السودان لم نستطيع من خلق هذا المستوي من الدعم والإسناد ، بالرغم من الأزمات المتفاقمة التي وضعت أكثر من (26) مليون بحاجة للغذاء والدواء في مواجهة نقص الموارد، والمجاعة، وأزمة النزوح الجماعي وغيرها من الإنتهاكات التي أودت بحياة المدنيين الأبرياء، ومعاناة النساء والأطفال والمجازر، والنزوح الجماعي.
حروب متطاولة:
قبل حرب منتصف أبريل الحالية ،كان السودان يعاني بالفعل من حروب متطاولة في دارفور والمنطقتين ،وفشلت إتفاقيات السلام التي وقعت في وقف الحرب ونزيفها الدامي حتي إندلعت هذه الحرب اللعينة مفجرة أزمة إنسانية حادة اجبرت الملايين من السودانيين على النزوح والهروب ونقص في الأموال والثمرات والغذاء والدواء،وتفشي الأمراض والإسهالات التي فتكت بالمدنيين ، والإحتياجات تتزايد كل يوم، ونصف سكان البلاد بحاجة إلى المساعدة ،وهم لا يستطيعون الحصول على المأوى، أو مياه الشرب النظيفة، أو حتى الرعاية الصحية، وزيادة خطر العنف بشكل كبير علي كبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة والنساء والفتيات.
حقائق وأرقام:
الأرقام مرعبة وصادمة بصورة كبيرة، فإلى جانب الفظائع المروعة التي تمس حقوق الإنسان، والنزوح القسري لملايين الأشخاص منذ بداية الحرب، والافتقار إلى الخدمات الأساسية بالنسبة لفئة كبيرة من السكان فالأزمة لا تتوقف فقط عند نزوح السكان بل تمتد لتشمل مناطق أخرى كانت مستقرة، بالإضافة إلى أن وصول الملايين من اللاجئين والنازحين يفرض ضغوطًا على المجتمعات المضيفة لتصل إلى نقطة الانهيار،وبحسب تقارير الأمم المتحدة بأن أكثر (25) مليون شخص في السودان يعانون من حاجة ملحة للمساعدة الإنسانية، ومن بينهم نحو (14) مليون طفل يواجهون نقصًا حادًا في الأمن الغذائي، وتدمير مايزيد عن (65%) من القطاع الزراعي بجانب نزوح عدد كبير من المزراعيين والمزارعات من مناطق الإنتاج، و خروج (3)مليون فدان الأراضي الزراعية، ودخول أكثر من (800)ألف مزارع في دائرة العوز الغذائي، وتوقف الإنتاج الزراعي وإنهيار سلاسل التوزيع والتموين في مناطق واسعة من البلاد. فقد تضررت مشروعات الري الكبرى، وتوقفت مراكز التخزين ، وعجز المزارعون عن الوصول إلى أراضيهم أو الحصول على مدخلات الإنتاج الأساسية، كالأسمدة والبذور والمبيدات، بسبب انعدام الأمن أو شُحّ الموارد


تصريحات بلا عمل :
من جهته حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الأطراف على الوقف الفوري للقتال، وإتخاذ خطوات نحو عملية سياسية شاملة لوضع السودان على طريق السلام والاستقرار، كما جدد دعوته للمجتمع الدولي إلى توحيد جهوده لإنهاء هذا النزاع المروع، بينما وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك وصف ما يحدث في السودان بأنه إعتداء شامل على حقوق الإنسان وسط تقاعس عالمي، مما يُخلّف عواقب وخيمة على المدنيين، وأكد أن الصراع يتسم بتجاهل تام لقوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث هاجم الطرفان بانتظام المناطق المأهولة وارتكبا انتهاكات جسيمة، وفي الأثناء قال :فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قال إن ثلث سكان السودان نازحون، وإمتدت عواقب هذا الصراع المروع والعبثي إلى ما وراء حدود السودان،وذهب يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، للقول أبن ملايين السودانيين بحاجة ماسة للمساعدة، وأن المدنيين وعمال الإغاثة يُقتلون دون معاقبة الجناة، وأن العنف الجنسي يتفشى.
لا تنسوا السودان
في خضم هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وجهت كليمنتاين نكويتا – سلامي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، وجهت نداء عاجل إلى المجتمع الدولي: (الناس في وضع يائس) نناشد المجتمع الدولي ألا ينسى السودان، وألا ينسى الرجال والنساء والأطفال في السودان الذين وجدوا أنفسهم في هذا الوضع الصعب للغاية في هذه اللحظة الحرجة، ووجهت السيدة نكويتا – سلامي رسالة واضحة وعاجلة إلى العالم، حيث قالت: “ما زلنا بحاجة إلى جهد هائل. ما زلنا بحاجة إلى دعم من المجتمع الدولي من حيث الموارد، وما زلنا بحاجة إلى مزيد من التسهيلات من جميع الجماعات المسلحة المشاركة في هذا الصراع، وقالت سلامي أن الملايين من سكان السودان يعانون من جوع حاد يومياً،الوضع الإنساني في البلاد يتدهور بشكل مقلق،حيث يواجه الكثيرون تحديات كبيرة في الحصول علي الغذاء ،وأشارت سلامي في تغريدة لها علي منصة إكس إلي أن الأمهات يضطررن لتفويت وجباتهن الغذائية مما يؤثر سلباً علي صحتهن وصحة أطفالهن، الذين هم الأكثر عرضة للخطر،يعانون من الهزال ونقص التغذية ،ممايهدد مستقبلهم العائلالت في السودان تعيش علي حافة الإنهيار.
حالة طؤاري معقدة:
الي ذلك أشارت ورقة المساعدات الإنسانية أثناء، وبعد نهاية الحرب التي قدمت في الذكري الأولي للعميد الأستاذ محجوب محمد صالح بالجامعة الامريكية بالقاهرة مؤخراً ،أشارت إلي وجود (30) مليون سوداني معدم و(13) مليون نازح و(16) مليون طفل مصاب بسوء التغذية الحادة ،و(19) مليون طفل خارج التعليم وإنهيار (70%) من القطاع الصحي وزيادة نسبة البطالة بمعدل(47%) ودخول (10) مناطق في حالة المجاعة،وتوقعت دخول (17) منطقة جديدة في حالة المجاعة.وقدرت الورقة التي أطلعت عليها (مدنية نيوز) حاجة السودان الى مبلغ (206) مليار دولار لإغاثة المتضررين من الحرب حالياً وعقب توقفها، وشددت الورقة علي ضرورة إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المتضررة ودعم التعليم الحرفي والتدريب للمتضررين،وتقديم الدعم النفسي للمتضررين وإعادة إدماجهم في المجتمع ودعم القطاع الزراعي والرعوي ، ودعم الحرفيين والحرفيات فضلاً عن دعم المبادرات الشبابية وإعادة دمج وتسريح المقاتلين في المجتمع ونزع سلاحههم.
مخاطر عديدة:
أشارت الورقة التي أعدها الخبير في الشأن الإنساني الدكتور صلاح الامين الي المخاطر الامنية، التي تواجه العمل الإنساني ، والتي مثلت لها بوجود العديد من الفصائل المسلحة وإنتشار السلاح، وتسلح بعض القبائل وخطر الخطف ونقص البيانات والمعلومات، وتمدد الفساد، والرسوم المالية المفروضة علي مرور المساعدات والنهب المسلح ،وحول التمويل المطلوب قالت الورقة إن السودان يحتاج إلي (6) مليار دور لاغاثة المتضررين من الحرب،وبنهاية الحرب وحسب الحكومة في بورتسودان فأن السودان يحتاج الي (200) مليار دولار لإعادة الاعمار، ودفعت الورقة برسائل ومقترحات طالبت فيها بالتركيز علي شهادات المجتمعات المحلية كأدوات للتغير ، والمساءلة والمحاسبة وحماية السكان المتضررين وتمكين منظمات المجتمع المدني ،وتعزيز الخطاب الإنساني والتوافق مع دورة برنامج العمل الإنساني وتوسيع الروابط الإقليمية والدولية وتعزيز قيم العمل الإنساني.
العمليات الأنسانية المقترحة:
وصفت الورقة الحالة الإنسانية الحالية بأنها حالة طؤاري معقدة ،تتطلب الحماية العاجلة للاطفال والنساء وتقديم الغذاء والماء والماوئ والملبس والرعاية

منظمات مهنية وقانونية بريطانية تندد بتعرّض المستشار القانوني أبوبكر عبدالله لاعتقال تعسفي في مطار القاهرة

منظمات مهنية وقانونية بريطانية تندد بتعرّض المستشار القانوني أبوبكر عبدالله لاعتقال تعسفي في مطار القاهرة

متابعات:السودانية نيوز
نددت نقابات ومنظمات مهنية وقانونية بالمملكة المتحدة تعرّض القانوني البريطاني من أصل سوداني، الرئيس السابق لـ رابطة القانونيين في المملكة المتحدة المستشار القانوني بالحكومة المحلية بلندن أبوبكر عبدالله آدم، يوم الثلاثاء 18 يونيو 2025م، لاعتقال تعسفي في مطار القاهرة الدولي، أثناء توجهه لأداء واجب اجتماعي يتعلق بوفاة شقيقه في حادث مؤسف.
وقال بيان أنه خلال احتجازه، انتُهكت كافة حقوقه، وصودِر جواز سفره البريطاني وهاتفه الشخصي، وتعرّض للابتزاز والتهديد بالترحيل إلى مدينة “بورتسودان”. ولم تُعاد إليه مستنداته الشخصية إلا بعد مغادرته الأراضي المصرية، حيث سلّمته إياها السلطات التركية بعد استلامها من كابتن الطائرة في استانبول في رحلة عودته إلى لندن.
وأضاف البيان إن الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الناشطون والناشطات السودانيون في المملكة المتحدة، وخاصة في لندن، ليس أمرًا جديدًا، بل موثق بتواريخه وتفاصيله، ويشمل أيضًا أفرادًا من أسرهم، في سياق المظاهرات السلمية والندوات العلنية. وتؤكد المؤشرات تنسيقًا واضحًا بين سلطات الأمن المصرية وعناصر من حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، عبر قائمة سرية تتضمن أسماء نشطاء ونشيطات يتم توقيفهم واستجوابهم لدى وصولهم إلى مصر.

حملة تطويق أمني بمنطقة الثورة الحارة 15 بمحلية كرري بأم درمان

حملة تطويق أمني بمنطقة الثورة الحارة 15 بمحلية كرري بأم درمان

متابعات:السودانية نيوز

إنفاذا لتوجيهات لجنة تنسيق شئون الأمن بولاية الخرطوم وضمن الخطط التفصيلية لشرطة ولاية الخرطوم للقضاء علي الجريمة وتجفيف منابعها وقطع الطريق علي الشبكات الإجرامية التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي
نفذت شرطة ولاية الخرطوم باسناد من القوات الأمنية المشتركة المتمثلة في عدد من الإدارات الشرطية والقوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة عملية تطويق وكردونا أمنيا بمنطقة زقلونا الثورة الحارة (15) التابعة لمحلية كررى
أسفرت نتائجها عن ضبط عدد (500) رأس حشيش وتوقيف (4) متهمين تم إتخاذ إجراءات قانونية في مواجهتهم بقسم شرطة الحتانة وفقا لقانون المخدرات والمؤاثرات العقلية وضبط عدد (10) مكيفات ،وعدد
( 2) مولد كهربائي، (15) ركشة بدون أوراق ومستندات رسمية ، تكتك،
8 دراجات نارية، 12 شاشة مقاسات مختلفة،
6 جركانات (زيوت مولدات ) وتوقيف عدد 4 متهمين ،
طبنجة cf ، ثلاث ثلاجات مقاسات مختلفة ،
ماكينة عربية، ماكينة دراجة نارية ، ماكينة ركشة،
عملة صومالية وكمية من ورق العملة السودانية فئة 200 جنيه وفئة المائة جنيه ،كمية من الاثاثات المنزلية، لوح طاقة شمسية ، توقيف 17 من معتادي الإجرام
وفي تصريح للمكتب الصحفي للشرطة قال اللواء شرطة/ عبد الكريم حمدو مدير شرطة ولاية الخرطوم المكلف أن هذه العملية الامنية أتت بتوجيهات لجنة تنسيق شؤون الأمن بالولاية وتمثل إمتدادا لسلسلة من الخطط الوقائية والمنعية للجريمة والتي تهدف لبسط الأمن والإستقرار في ربوع ولاية الخرطوم والمساهمة في جهود تطبيع الحياة المدنية وعودة المواطنين الي ديارهم تحت حماية قوات الشرطة .

ردود فعل المستثمرين على الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية

ردود فعل المستثمرين على الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية

بقلم رويترز

 صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت بتنفيذ ” هجوم ناجح للغاية ” على ثلاثة مواقع نووية في إيران. وفي منشور على موقع “تروث سوشيال”، أضاف ترامب: “جميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بسلام”، وأنهى منشوره قائلاً: “حان وقت السلام”.

وفيما يلي تعليقات بعض محللي المال والشركات:

مارك سبيندل، مدير تكنولوجيا المعلومات، شركة بوتوماك ريفر كابيتال، واشنطن العاصمة:

أعتقد أن الأسواق ستُصاب بالقلق في البداية، وأعتقد أن أسعار النفط سترتفع عند الافتتاح. ليس لدينا أي تقييم للأضرار، وسيستغرق ذلك بعض الوقت. ورغم أنه وصف الأمر بأنه “مُنتهي”، فإننا مُنخرطون. ماذا بعد؟ أعتقد أن حالة عدم اليقين ستُسيطر على الأسواق، حيث سيُصبح الأمريكيون في كل مكان مُعرّضين للخطر. سيُزيد هذا من حالة عدم اليقين والتقلبات، وخاصةً في سوق النفط.

هناك متسع من الوقت للتداول قبل افتتاح الأسواق يوم الأحد. أرتب للتحدث مع بعض الأشخاص غدًا. سنحصل على مؤشر مبكر عند افتتاح تداول الدولار في نيوزيلندا. مع ذلك، كان هذا قرارًا جريئًا، ويتناقض تمامًا مع التعليقات حول التفاوض خلال الأسبوعين المقبلين.

جيمي كوكس، الشريك الإداري، مجموعة هاريس المالية، ريتشموند، فيرجينيا:

من المؤكد أن أسعار النفط سترتفع بشدة مع هذه الأخبار الأولية، ولكن من المرجح أن تستقر خلال أيام قليلة. ومع هذا الاستعراض للقوة والتدمير الكامل لقدراتهم النووية، فقدوا كل نفوذهم، ومن المرجح أن يضغطوا على زر الهروب إلى اتفاق سلام.

مارك مالك، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة سيبرت المالية، مدينة نيويورك:

أعتقد أن الوضع سيكون إيجابيًا جدًا لسوق الأسهم. لو سألتني يوم الجمعة، لتوقعت أسبوعين من التقلبات، حيث تحاول الأسواق تحليل كل معلومة واردة من البيت الأبيض، وكنت سأقول إنه كان من الأفضل اتخاذ القرار الأسبوع الماضي.

لذا، سيكون هذا مطمئنًا، خاصةً وأن الوضع يبدو وكأنه وضعٌ منتهٍ، وليس كما لو أن الولايات المتحدة تسعى إلى صراعٍ طويل الأمد. الخطر الأكبر الذي لا يزال قائمًا هو مضيق هرمز. من المؤكد أنه قد يُغير كل شيء إذا امتلكت إيران القدرة على إغلاقه.

جاك أبلين، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة كريسيت كابيتال، شيكاغو:

“هذا يضيف طبقة جديدة ومعقدة من المخاطر التي يتعين علينا أخذها في الاعتبار والانتباه… ومن المؤكد أن هذا سيؤثر على أسعار الطاقة، وربما على التضخم أيضًا.”

“يا فرحة ما تمت” .. سودانيون فازوا بالهجرة لأمريكا يتحسرون

“يا فرحة ما تمت” .. سودانيون فازوا بالهجرة لأمريكا يتحسرون

العربية نت – خالد فتحى

في ليلة من ليالي يونيو الهادئة، جلس خباب، الشاب السوداني العشريني، يراجع أوراقه للمرة الأخيرة، يحلم بمستقبل جديد في أميركا بعد فوزه بقرعة الهجرة.

لكن فجأة، انقلب كل شيء، إثر صدور قرار من الإدارة الأميركية بمنع إصدار التأشيرات لمواطني السودان، ما أسدل الستار على حلم ظل يراوده لسنوات.

فيما أكد شقيقه خالد للعربية.نت أن “فرحته كانت لا توصف، فقد بدأ فورا بجمع أوراقه والاستعداد للسفر. أما الآن فلا شيء سوى الانتظار”.

“من بدين إلى بورتسودان… ثم لا شيء”

وأوضح خالد أن خباب، المولود عام 2001 بجزيرة بدين في الولاية الشمالية، فاز بقرعة الهجرة الأميركية لعام 2026، وكان يستعد للسفر إلى بورتسودان لاستكمال أوراقه وتوثيقها وترجمتها، بعد أن تنقل بين عطبرة وأم درمان لاستخراج المستندات الرسمية، من شهادة الميلاد الإلكترونية والشهادات الجامعية وغيرها.
لكن في يوم وقفة عرفة، جاء قرار الإدارة الأميركية كالصاعقة، بحظر إصدار التأشيرات للسودانيين، ليطيح بآماله وآمال مئات آخرين.

كما أكد أن “كل أحلامه كانت مرتبطة بالدراسة في مجال الطاقة المتجددة في أميركا، إلا أن الحظر دمّر كل شيء”.

فقد شكل القرار المفاجئ صدمة لهؤلاء الشبان السودانيين، وحطّم آمالهم في الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة.

ففي تطور مفاجئ، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل نحو أسبوعين، مرسومًا قضى بحظر إصدار تأشيرات لمواطني 12 دولة، من بينها السودان، لأسباب تتعلق بـ”ضعف التعاون الأمني وتجاوزات في نظام التأشيرات”.

وجمد القرار، الذي دخل حيّز التنفيذ في التاسع من يونيو، فعليا جميع الإجراءات المتعلقة بالفائزين السودانيين في قرعة الهجرة لعام 2026، وزاد من حالة الغموض التي يعيشها الآلاف ممن كانوا ينتظرون مقابلاتهم أو يخططون للسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية قريبا.

“يا فرحة ما تمت”

إلى ذلك، تحدث أحد الشبان السودانيين إلى “العربية.نت” شريطة عدم كشف هويته لأسباب خاصة، حيث سرد تفاصيل فوزه بقرعة الهجرة، وما رافقها من مشاعر متباينة بين الأمل والخذلان.

وقال: “أبلغ من العمر 30 عاما، خريج تخصص شبكات الحاسوب. نزحت مع أسرتي من مدينة سنجة إلى القضارف عقب اجتياح قوات الدعم السريع للمدينة، ومن هناك انتقلنا إلى أحد مراكز إيواء النازحين، حيث أُتيحت لي فرصة التقديم لبرنامج الهجرة الأميركية عبر إحدى زميلاتي”.

كما أوضح أنه قدم كما يفعل كثيرون كل عام، دون أن يعلّق آمالا كبيرة على الأمر، إذ اعتاد أن يرى الرفض يتكرر مع كل دفعة.

وأشار إلى أنه قال في نفسه هذه المرة: “لن أخسر شيئا لو جرّبت حظي، لكنني نسيت أمر التقديم تماما بعد عودتي إلى سنجة عقب استعادة الجيش السوداني للمدينة”.

إلا أن المفاجأة كانت عند إعلان نتائج البرنامج، إذ فوجئ بأنه من ضمن الفائزين. وقال “لم أصدق نفسي حينها، شعرت أن الحظ ابتسم لي أخيرا، وغمرتنا فرحة عارمة كعائلة. بدأنا نرسم ملامح مستقبل جديد، نأمل فيه تغيير واقعنا القاسي نحو الأفضل، والانطلاق نحو حياة كريمة ومستقرة”.

غير أن فرحته وأسرته لم تدم طويلا، فقد جاءت قرارات إدارة ترامب بحظر سفر السودانيين ضمن ما عُرف بـ”قائمة الحظر”، لتقلب الموازين وتطفئ بريق الأمل.

وعلّق على تلك اللحظة قائلا: “شعرت أنني ضحية لقرار سياسي لا يد لي فيه، فأنا مجرد مواطن بسيط، كرّست وقتي لخدمة أسرتي ومجتمعي المحلي. القرار أعادني إلى دائرة الإحباط مجددا، خصوصا أننا في ريعان شبابنا، ولم تُتح لنا بعد فرصة لبناء أنفسنا، وكأننا ما زلنا واقفين عند نقطة البداية”.

“آلاف قصص الخذلان”

بدوره، قال زين العابدين، المسؤول عن إدارة مجموعة “أميركان دريم” المعنية بشؤون الهجرة إلى الولايات المتحدة، إن قرار ترامب، القاضي بحظر سفر السودانيين، أثّر سلبا على آلاف من الفائزين في قرعة الهجرة العشوائية (DV Lottery)، وتسبب في إلغاء مقابلاتهم أو تجميدها، رغم إنفاقهم مبالغ مالية طائلة في سبيل استكمال الإجراءات.

ووفقا لإحصائيات غير رسمية صادرة عن مجموعات مجتمعية مهتمة بشؤون الهجرة، فإن ما لا يقل عن 500 من الفائزين السودانيين في دفعة DV2026 أُلغيت مقابلاتهم بالفعل.

في حين ينتظر ما بين 800 إلى 1000 شخص آخرين تحديد مواعيد لمقابلاتهم، وسط حالة من الترقب وعدم اليقين. كما تشير التقديرات إلى أن قرابة 3000 سوداني فازوا في القرعة الأخيرة التي أُعلنت نتائجها في مايو الماضي.

وأضاف زين العابدين لـ”العربية.نت” أن السفارة الأميركية في الخرطوم لا تزال مغلقة، ما دفع العديد من الفائزين إلى التوجه إلى دول أخرى مثل إثيوبيا، مصر، السعودية، تنزانيا، سيراليون، والهند، بغرض استكمال الإجراءات. إلا أن القرار المفاجئ شكّل صدمة لهؤلاء، وحطّم آمالهم في الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة.

وحول الأسباب المعلنة للحظر، أوضح زين العابدين أن الحكومة الأميركية برّرت القرار بـ”أسباب أمنية”، من بينها عدم تعاون الحكومة السودانية في تبادل البيانات الأمنية الخاصة بمواطنيها، إضافة إلى الرغبة في حماية الولايات المتحدة من دخول أفراد قد يشكّلون تهديدًا لأمنها القومي.

لكنه أشار إلى أن هذه الأسباب، بحسب رأيه، ذات طابع سياسي بحت، ضمن توجه إدارة ترامب المتشدد تجاه الهجرة.

وعن إمكانية رفع الحظر، لفت إلى أن السودان كان قد أُدرج سابقا ضمن قائمة الحظر وتم رفعه بعد ثلاثة أشهر، عندما بدأت السلطات السودانية آنذاك في الاستجابة لمتطلبات التعاون الأمني التي حددتها الخارجية الأميركية. وأضاف أن ثمة أملا في أن يتكرر السيناريو نفسه إذا ما تم استئناف التواصل بين الجانبين.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، سُجلت حالة واحدة فقط لإلغاء تأشيرة بعد صدورها، وهي حالة نادرة حتى الآن. إلا أن هذه الواقعة أثارت قلقا واسعا بين الفائزين، في ظل عدم وضوح مستقبل القرار، وغياب أي تطمينات رسمية بشأن مصير بقية الحالات التي أنهت إجراءاتها أو تنتظر المقابلات، ما يعمّق الشعور بالضبابية وفقدان الأمل لدى كثيرين.

“استلمنا جوازاتنا خالية.. وكأننا لم نكن”

ما حدث مؤخرا ليس جديدا. ففي عام 2018، عاشت اعتدال عبد الحميد (29 سنة) تجربة مماثلة خلال فترة حكم دونالد ترامب الأولى، حيث تمت مقابلتها مع زوجها وابنتها في السفارة الأميركية بالخرطوم، وبعد استكمالهم لكل الإجراءات، استعادوا جوازاتهم بلا تأشيرات، ومن دون تفسير رسمي.

وقالت اعتدال بمرارة شديدة لـ”العربية.نت”: “بعنا سيارتنا – مصدر دخلنا الأساسي – وجزء من أثاث منزلنا، واقتنعنا تماما أن حياتنا ستبدأ هناك. وأنفقنا أموالا طائلة لأجل ذلك، ثم لا شيء”.

غياب رسمي

لكن رغم حجم الأزمة وفداحة الموقف لا يزال الصمت الرسمي يُخيّم على المشهد، فلا بيان من وزارة الخارجية، ولا توضيح من مجلس الوزراء، ولا حتى محاولة لفتح حوار مع الجانب الأميركي. وقال خالد لـ”العربية.نت”: “الحكومة ساكتة تماما، وكأن هؤلاء الشباب لا يمثلونها. أقل ما يمكن أن تفعله هو المطالبة بحقهم في معرفة مصيرهم”.

في المقابل، اقترح زين العابدين أن يبدأ الحل بإصلاح نظام الوثائق الرسمية في السودان، وتبادل البيانات الأمنية مع واشنطن، بما يسمح بإعادة

تحديات تواجه التطبيق قراءة وتعليق في قانون اللجوء المصري(١٦) .

0

تحديات تواجه التطبيق قراءة وتعليق في قانون اللجوء المصري(١٦) .

بقلم الصادق علي حسن

المواد من (28) إلى (32) من قانون اللجوء المصري ١٦٤ لسنة ٢٠٢٤م(قانون لجوء الأجانب) نصت على أحكام الالتزامات المقررة على اللاجئ ، وتضمنت المادة (33) منه أحكام أحوال انتهاء اللجوء، والمواد من (34) إلى (39) الإجراءات التي تطال اللاجئ في حال ما إذا قام بارتكاب جناية أو جنحة ،والطعون والمحكمة المختصة والعقوبات المقررة .
هذه المواد ننقلها بالنص لتقرأ مع المواد السابقة ،وبذلك يكتمل لمن يطالع هذه المقالات كل مواد قانون اللجوء المصري المذكور .

التزامات اللاجئ :
•⁠ ⁠احترام الدستور والقوانين والوائح .

نصت المادة (28) على الآتي(يلتزم اللاجئ باحترام الدستور والقوانين واللوائح المعمول بها في جمهورية مصر ، وبمراعاة قيم المجتمع المصري ).

•⁠ ⁠حظر القيام بأي نشاط يمس بالأمن القومي أو النظام العام للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والمنظومات التي تكون مصر طرفا فيها .

نصت المادة (29) على الآتي(يحظر على اللاجئ القيام باي نشاط من شأنه المساس بالأمن القومي أو النظام العام أو يتعارض مع أهداف ومبادئ الأمم المتحدة ، أو الإتحاد الإفريقي ،أو جامعة الدول العربية ، أو أي منظمة تكون مصر طرفا فيها ، أو ارتكاب أي عمل عدائي ضد دولته الأصليه أو أي دولة أخرى ).

•⁠ ⁠حظر النشاط السياسي أو الحزبي أو المشاركة بأي صورة في أي من الأحزاب .

نصت المادة (30) على الآتي (يحظر على اللاجئ مباشرة أي عمل سياسي أو حزبي أو أي عمل داخل النقابات، أو التأسيس أو الانضمام أو المشاركة بأي صورة في أي من الأحزاب ).

•⁠ ⁠القيد الزمن للتقدم بطلب اللجوء(٤٥ يوما) .

نصت المادة (31) على الآتي(يلتزم كل من دخل إلى جمهورية مصر العربية بطريق غير شرعي ، ممن تتوافر فيه الشروط الموضوعية لطالب اللجوء ، أن يتقدم طواعية بطلبه للجنة المختصة في موعد أقصاه خمسة وأربعون يوما من تاريخ دخوله ).

•⁠ ⁠إنتفاء المسؤولية المدنية والجنائية عن اللاجئ .

نصت المادة(32) على الآتي (لا يعد من قدم مباشرة من أقاليم كانت فيها حياته أو حريته في خطر ، مسئولا مسئولية مدنية أو جنائية بسبب الدخول أو الوجود غير المشروع إلى أراضي جمهورية مصر العربية ، متى سلم نفسه فور وصوله إلى اي من السلطات الحكومية) .

•⁠ ⁠أحوال إنتهاء اللجوء .

نصت المادة(33) على الآتي (ينتهي اللجوء في أي من الأحوال الآتية ).
1- عودة اللاجئ طواعية إلى الدولة التي يحمل جنسيتها، أو دولة إقامته المعتادة إذا كان لا يحمل جنسيتها .
2- إعادة توطين اللاجئ في دولة أخرى ، بخلاف التي خرج منها.
3- تجنس اللاجئ بجنسية جمهورية مصر العربية.
4- تذرع اللاجئ الطوعي بحماية الدولة التي يحمل جنسيتها.
5- استعادة اللاجئ الطوعية للجنسية التي فقدها ، والتمتع بحماية دولة تلك الجنسية.
6- اكتساب اللاجئ جنسية جديدة، والتمتع بحماية دولة تلك الجنسية.
7- إذا اصبح متعذرا الاستمرار في رفض حماية دولة الجنسية أو الإقامة بسبب زوال الأسباب التي أدت إلى اللجوء .
8- مغادرة جمهورية مصر العربية لمدة ستة أشهر متصلة دون عذر تقبله .
اللجنة المختصة.
وتصدر اللجنة المختصة قرارا بانتهاء اللجوء خلال خمسة عشر يوما من تاريخ تحقق أي من الأحوال المشار إليها في الفقرة الأولى من هذه المادة، وباستثناء الحالتين المنصوص عليهما في البندين 1و 3 من الفقرة الأولى من هذه المادة، تطلب اللجنة المختصة من الوزارة المختصة إبعاد اللاجئ خارج البلاد بعد صدور القرار المشار إليه. وذلك على النحو الذي تنظمه اللائحة التنفيذية لهذا القانون.

•⁠ ⁠إلتزام جهات التحقيق المختصة بإخطار اللاجئ بالتهم والمخالفات المنسوبة إليه .

نصت المادة(34) على الآتي(تلتزم جهات التحقيق المختصة بإخطار اللجنة المختصة حال إتهام اللاجئ بارتكاب جناية او جنحة أو حال صدور حكم ضده في أي من تلك الجرائم ).

•⁠ ⁠مقاضاة اللجنة المختصة .

نصت المادة (35) على الآتي (يكون الطعن على القرارات الصادرة من اللجنة المختصة نفاذا لأحكام هذا القانون أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ) .

•⁠ ⁠العقوبات المقررة في حالة مخالفة القانون .

نصت المادة (36) على الآتي(مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في قانون العقوبات أو أي قانون آخر ، يعاقب على الجرائم المبينة في المواد التالية بالعقوبات المقررة فيها ).

•⁠ ⁠عقوبة استخدام طالب اللجوء أو تقديم المأوى له دون آخطار قسم الشرطة المختص.

نصت المادة (37) على الآتي( مع مراعاة أحكام قانون العمل ، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ، وبغرامة لا تقل عن خمسين الف جنيه ولا تزيد على مائة الف جنيه ، أو بإحدى العقوبتين ، كل من أستخدم أو آوى طالب اللجوء ، بغير إخطار قسم الشرطة المختص الذي يقع في دائرته محل العمل أو الإيواء).

نصت المادة(38) على الآتي(يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ، وبغرامة لا تقل عن مائة الف جنيه ولا تزيد على خمسمائة الف جنيه ، أو بإحدى هاتين العقوبتين ، كل من خالف حكم المادة (29) من هذا القانون .

نصت المادة(39) على الآتي(مع مراعاة أحكام قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين الصادر بالقانون رقم 82 لسنة 2016 , والمادة 32 من هذا القانون ، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ، وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد عن مائة الف جنيه ، أو بإحدى هاتين العقوبتين ، كل من خالف حكم المادة 31 من هذا القانون ) .
بإكمال نشر مواد قانون اللجوء المصري بالرقم ١٦٤ لسنة ٢٠٢٤م .
في المقالات المتبقية ساتناول ملاحظات ختامية على القانون المذكور.