آلية مبادرة نداء الفاشر تعلن عن فشل مساعيها بسبب تعنت أطراف الحرب (الجيش والدعم السريع) .
الفاشر: السودانية نيوز
آلية مبادرة
أعلنت آلية مبادرة نداء الفاشر، عن فشلها بسبب تعنت أطراف الحرب (الجيش والدعم السريع . وقالت الالية في بيان (لقد وجدنا أنفسنا في الآلية أنه يلزمنا أن نطلع الموقعين على الجهود المبذولة وما وصلت إليه المبادرة حتى الآن. وإذ نفعل ذلك بأسف شديد، لا نعني إنهاء المبادرة بقدر ما قصدنا أن نطلعكم على عثراتها وأننا لم نعد قادرين في ظل هذه الظروف المتقلبة والتصاعد المستمر في القتال أن نتحمل مسؤوليتها أكثر من ذلك. غير أننا نؤكد أننا على استعداد للقيام بما يجب متى ظهرت أية بوادر للقبول من الأطراف المعنية، وسنبذل مساعينا، كأفراد للوصول إلى صيغة ما، تمكننا من إغاثة أهلنا سواء عبر الكيانات الاجتماعية العديدة والجهات العاملة في المجال الإنساني إلى حين توفر مناخ أكثر إنسانية وأقل ضراوة
وتابع البيان (لقد وجدنا أنفسنا في الآلية أنه يلزمنا أن نطلع الموقعين على الجهود المبذولة وما وصلت إليه المبادرة حتى الآن. وإذ نفعل ذلك بأسف شديد، لا نعني إنهاء المبادرة بقدر ما قصدنا أن نطلعكم على عثراتها وأننا لم نعد قادرين في ظل هذه الظروف المتقلبة والتصاعد المستمر في القتال أن نتحمل مسؤوليتها أكثر من ذلك. غير أننا نؤكد أننا على استعداد للقيام بما يجب متى ظهرت أية بوادر للقبول من الأطراف المعنية، وسنبذل مساعينا، كأفراد للوصول إلى صيغة ما، تمكننا من إغاثة أهلنا سواء عبر الكيانات الاجتماعية العديدة والجهات العاملة في المجال الإنساني إلى حين توفر مناخ أكثر إنسانية وأقل ضراوة
تود لجنة آلية المبادرة ان تشكر الأخوة الموقعين على المبادرة على ثقتها في اعضاء اللجنة وتكليفهم القيام بهذا العمل العظيم. ونود أيضاً أن نعتذر لانقطاعنا عن التواصل معكم لتزويدكم بما أحرزنا من تقدم وما نالنا من إخفاق.
لقد كان للآمال العريضة التي استشعرتها اللجنة من خلال العدد الكبير من الذين وقعوا على المبادرة وتنوع طيفهم وثقلهم الاجتماعي والثقافي والسياسي والذين أبدوا رغبتهم في التوقيع عليها ومن تحمسوا لها مؤيدين، جعلنا نسرف في التفاؤل، فقد كان الظن أن تتم الاستجابة الفورية لها من قبل الأطراف المتصارعة، سيما وأن هدف المبادرة كان إنسانياً محضاُ، ولم تكن سعيها لأبعد من ذلك، وقد تشكل المبادرة للأطراف المتصارعة فرصة لإيقاظ حسهم الإنساني المفتقد من جراء هذه الحرب، وسانحة لإغاثة أهليهم الضحايا الأبرياء الذين لم ينخرطوا في هذا الاقتتال من المدنيين والنساء والأطفال والمرضى.
لظروف الحرب الدائرة تعذر تسليم المبادرة لطرفي الحرب باليد أو بالطرق الرسمية، ولكنها أرسلت إليهما، وأخذا علما بها، حتى قبل إعلانها رسمياً. عند ذلك أصدرت اللجنة تصريحاً صحفياً بتاريخ 20اغسطس تخطر الرأي العام بإرسال المبادرة إلى كل من القائد العام للقوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع، وقررت الآلية ندوتين لإعلان وطرح المبادرة، أقيمتا بدار الحزب العربي الديمقراطي الناصري الندوة الأولى يوم 25/8/2024 والثانية 15/9/2024. بينت الآلية فيهما هدفها، ولماذا مدينة الفاشر وأن طبيعة المبادرة هي إنسانية محضة، وأنها مرنة وقابلة للإضافة والحذف بما لا يمس هدفها الأساس، وأن المبادرة تقوم على استجابة أضلاعها الثلاثة، القوات المسلحة والدعم السريع والمدنيين من أهل الفاشر، وأن عدم استجابة أي من أطرافها يفقد المبادرة جدواها. غير أنه مع تسارع الأحداث وتصاعد القتال، علمنا أن طرفي القتال (القوات المسلحة والدعم السريع)، كُلٌ على حدة، رفضا استلام المبادرة!
لقد كانت تلك فرصة ضاعت، كانت بإمكانها إنقاذ عدد كبير من الضحايا، وتوفير بُعد إنساني مطلوب لواجهة الحرب القبيحة هذه، وكنا متيقظين ومستعدين لإدخال أي تعديل لنصوص المبادرة بما يجعلها مقبولة وعملية، ولكن يا للأسف، فإن القوى المتصارعة أوغلت كثيراً في وحشيتها فأصمّتها وأعمت أبصارها، وصفعت، بازورارها هذا، وجه الموقعين بكل قاماتهم ومقدراتهم وحرصهم على الوطن ومواطنه، وبفعلتهم تلك، أبان رافضو استلام المبادرة بوضوح سوء الدرك الذي انحدرنا إليه في هذه الحرب!
رأى بعضنا التروّي قليلاً والمحاولة مرة أخرى، عبر قنوات وأشخاص أكثر قرباً من أطراف النزاع، قبل أن نعلن فشل المبادرة لتعنت أطراف الحرب..
مرة أخرى نشكر لكم باسم الآلية ثقتكم الغالية، ونتأسف أن لم ندرك، عبر هذه المبادرة، ما كنا نسعى إليه، وإجهاض الأمل الكبير الذي كان يرجو جميع الموقعين على بلوغه. ولكن قدر الله وما شاء فعل. وما تشاءون إلا أن يشاء الله، ، والحمد لله رب العالمين من قبل ومن بعد.