اتحاد نساء السودان الجديد يدين ترحيل نساء جنوب السودان قسرياً ويدعو للتحقيق في مصير أطفالهن
خاص:السودانية نيوز
أدان اتحاد نساء السودان الجديد بشدة عمليات الترحيل القسري التي طالت عدداً كبيراً من نساء جنوب السودان من الأراضي السودانية إلى الحدود بين البلدين، في ظروف وصفها الاتحاد بـ”المهينة وغير الإنسانية”، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تمت دون إخطار مسبق، ودون السماح للنساء باصطحاب أطفالهن أو حتى وداعهم.
وأوضح الاتحاد في بيان صحفي أن مقاطع الفيديو المتداولة عبر الوسائط أظهرت معاملة قاسية ومشينة للنساء أثناء الترحيل، في مشهد “يجسد نهجاً عنصرياً ومخالفاً لكل القيم الإنسانية”، ويعكس ـ بحسب البيان ـ “سياسة حكومة بورتسودان القائمة على التمييز العنصري وتطبيق ما يُعرف بـ«قانون الأوجه الغريبة» الذي يشبه سياسات الفصل العنصري (الأبارتيد) في جنوب أفريقيا”.
وأضاف البيان أن ما حدث يمثل تراجعاً خطيراً في القيم السودانية الأصيلة، وانحداراً أخلاقياً وإنسانياً، حيث أصبح الإنسان يُحاسب على لونه أو قبيلته أو منطقته، ويُرحّل أو يُسجن أو يُقتل، أو يُهدم منزله لمجرد انتمائه الاجتماعي أو الجغرافي.
وأكد اتحاد نساء السودان الجديد أن ترحيل النساء الجنوبيات في الوقت الذي تستضيف فيه دولة جنوب السودان آلاف اللاجئين السودانيين وتوفر لهم الرعاية والاحترام، يعكس ازدواجية مؤلمة وتناقضاً أخلاقياً في ممارسات حكومة بورتسودان.
ودعا الاتحاد في ختام بيانه المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية والوطنية إلى إدانة هذه الانتهاكات ومساءلة الجهات المسؤولة عنها، والتحقيق العاجل في أوضاع الأطفال الذين فُصلوا عن أمهاتهم، والعمل على لمّ شمل الأسر المتضررة في أسرع وقت ممكن.
وأكد البيان أن اتحاد نساء السودان الجديد سيواصل حملاته لفضح الانتهاكات ضد النساء والأطفال، ومناهضة أي ممارسات عنصرية أو تمييزية في السودان.
