اجتماع دولي في نيويورك يدعو لوقف دائم لإطلاق النار في السودان وحماية المدنيين
كتب: حسين سعد
دعا اجتماع وزاري رفيع عُقد في نيويورك وضم الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بمشاركة واسعة من شركاء دوليين وإقليميين، أطراف النزاع في السودان إلى استئناف المفاوضات المباشرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد البيان الصادر عقب الاجتماع، الذي استند إلى مؤتمري باريس (2024) ولندن (2025)، أن السودان يواجه “أخطر أزمة إنسانية وأزمة نزوح في العالم”، إذ يحتاج أكثر من ثلثي السكان إلى المساعدات، بينما يعاني 24 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي.
وحث المشاركون أطراف النزاع على حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، مرحبين بالبيان الصادر عن المجموعة الرباعية في 12 سبتمبر، ومؤكدين دعمهم لجهود الاتحاد الإفريقي والإيغاد لتنسيق المساعي الدولية نحو وقف الحرب والعمل الإنساني والحوار السياسي.
وأدان الاجتماع التدخلات العسكرية الأجنبية وتزويد أطراف النزاع بالسلاح أو التمويل، داعياً إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 1556 (2004). كما أعاد التأكيد على سيادة السودان ووحدته ورفض إنشاء هياكل حكم موازية، مطالباً بعملية انتقالية شاملة وشفافة تعيد الحكم المدني الشرعي.
وأكد البيان دعم بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات، وحث الأطراف على تنفيذ هدنة إنسانية في الفاشر والامتثال لقرار مجلس الأمن 2736 (2024).
ورحب المجتمعون بتمديد فتح معبر أدري الحدودي حتى ديسمبر 2025، وطالبوا بالسماح بمرور المساعدات عبر جميع المسارات دون عوائق، مع ضمان الوجود الدولي المستمر في دارفور وكردفان. كما تعهدوا بمواصلة المساهمات المالية والدبلوماسية دعماً للمدنيين واللاجئين، مثمنين جهود الدول المستضيفة والعاملين في المجال الإنساني.
