الخميس, نوفمبر 21, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةالاغتصاب... السلاح المدمر(2)

الاغتصاب… السلاح المدمر(2)

الاغتصاب… السلاح المدمر(2)

خاص..مدنية نيوز

الاغتصاب. السلاح المدمر(2)

في الحلقة الثانية من سلسلة تقاريرنا بعنوان (الاغتصاب السلاح المدمر) نستعرض الاغتصاب ومفهومه ؟وكيف يتسخدم كسلاح في الحرب؟وخلفية تاريخية لموضوعنا ؟والاثار الصحية للاغتصاب علي الضحايا من خلال عكس افادات طبية وجهات مختصة ؟وتقول تقارير ان سلاح الاغتصاب يستخدم بطريقة ممنهجة وعشوائية على حدّ سواء، بهدف بثّ الرعب في نفوس المُستهدفين وإرغامهم على مغادرة أراضيهم أو العيش صاغرين ومتماهين مع الجناة ويمارس اغتصاب الحرب بشكل ممنهج في أكثر الأوقات، ويتصف ممارسوه بامتلاك شحنة من مشاعر الكراهية والانتقام من الآخر تستهدف جسد الإنسان.بالنسبة لنا في السودان فقد حدث هذا النوع في حرب المنطقتين وحرب دارفور وفض الاعتصام ثم حرب 15 ابريل الحالية.
استراتيجية ممنهجة..
واغتصاب النساء في الحروب نوع من العنف الجنسي يستخدم كسلاح حرب وظاهرة متفشية في الصراعات الداخلية والخارجية منذ زمن طويل وهو من الأسلحة الصامتة صمتا جعل ضحاياها غير مرئيين ولا يهتم بهم أحد، واغتصاب الحرب هو إستراتيجية عسكرية وسياسية ، وهو يُقرّر من أعلى السلطات بنفس الطريقة التي يقرّر بها قصف قرية أو إبادة شعب أو إطلاق الغاز على جماعة أو استخدام أي نوع من الأسلحة . وقد تحول الاغتصاب للأسف إلى أداة حربية وصار استخدامه منتظما في الصراعات والحروب المعاصرة كما تحول إلى طريقة للإذلال و الهدم واتخاذ السلطة وهي أداة مستعملة ليس ضد النساء فقط كما حدث دول مجاورة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية و البوسنة ورواندا والعراق وسوريا بل أيضا ضد الرجال في ليبيا و الأطفال مثلما حدث في العراق وسورية و جمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان.
المسكوت عنه..
ويعتبر العنف الجنسي في وقت الحرب من عظائم الأمور المسكوت عنها في التاريخ كما أنه من أشد الفظائع التي تُرتكب في العصر الحديث والاغتصاب ليس فعل يرتكبه جنود مارقون، وهنا ممكن ان نعيد النظر في تاريخ الحرب بالسودان كما اشرنا لها اعلاه ويقود الاغتصاب الي تشريد الأفراد والأسر، ومجتمعات بكاملها، وإلى ترهيبهم وتحطيمهم، ويبلغ مستويات لا يمكن تخيلها من العنف المرتكب ضد النساء والأطفال وكبار السن كما قالت شبكة نساء القرن الافريقي (صيحة) ان الاغتصاب طال النساء والطفلات .
اثاره الصحية..
اليوم لا يُوجد نزاع واحد في العالم لا تُرتَكب فيه جرائم الاغتصاب. فقد أضحى الإغتصاب سلاح حرب فَعَّال للغاية، وشديد الانفجار، يصيب الضحية وعائلتها،وتزداد ممارسته لأن الإفلات من العقاب لا يزال هو القاعدة بالنسبة لمرتكبي هذه الأعمال الوحشية، وبالنسبة للاثار الصحية والنفسية لاغتصاب الحرب تتجاوز الزمن الذي تم فيه الانتهاك وتنطلق لتؤثر في بنية المجتمع كاملة وعلاقات أفراده بين بعضهم البعض. ويؤثر اغتصاب الحرب في أخلاقيات المجتمعات التي يمارس فيها، ويولد مشاعر بغض عنيفة قد يصعب التخلص منها،وقد يصيب الناجيات منه بصدمات عاطفية وأضرار نفسية وإصابات بدنية، والوصم الأعمار، بدء الاجتماعي، وقد يتسبب في حالات الحمل غير المرغوبة، والأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي مثل فيروس نقص المناعة البشرية. وتصبح المجتمعات رهينة الخوف من العنف الجنسي الذي يمنع النساء والفتيات من المشاركة في الحياة العامة، أو من مواصلة تعليمهن بالمدارس. وتترتب على العنف الجنسي تكاليف وتبعات يمتد أثرها لأجيال عديدة.
جريمة حرب ..
ويترك العنف الجنسي المتصل بالنزاعات آثارًا ضارة طويلة الأمد على الضحايا ويُستخدم كأسلوب من أساليب الحرب والتعذيب والإرهاب. يتسبب هذا العنف في آثار جسدية وجنسية وإنجابية وعقلية مدمرة ويدمر النسيج الاجتماعي للمجتمعات. تواجه النساء والفتيات أشكالً وحشية من العنف الجنسي، وغالبًا ما تتحكم الجماعات المسلحة في الوصول إلى الخدمات الطبية. ولا تسعى معظم النساء والفتيات للحصول على الرعاية الطبية بسبب الخوف أو الوصمة أو انعدام الأمن السائد. إن تدمير المرافق الصحية وقتل العاملين الصحيين وقيود الوصول الإنساني تعرقل تقديم المساعدة المنقذة للحياة للناجين، وفي كل يوم تصل حكايات عن الجرائم المروعة المرتكبة. وقد أكدت الأمم المتحدة الآن بأن الاغتصاب يستخدم كسلاح لترهيب ومعاقبة النساء والرجال والأطفال – أثناء تفتيش البيوت وخلال التحقيق وعند نقاط التفتيش وبمراكز الاعتقال والسجون، ويعتبر البعض ان الاعتداءات الجنسية والاغتصاب واستخدامه في الحرب والنزاعات كسلاح رخيص ومتاح ومدمر هدفه الإذلال والمس بالكرامة والانتقام من الآخر وجسده، وغالبا ما تكون موجهة ضد النساء ولكن لا ينجو منها الأطفال ولا الرجال، إذ تتم إهانتهم في مواقع حساسة من أجسادهم، لكسرهم، واعتبر الاغتصاب والاستعباد الجنسي بموجب اتفاقيات الأمم المتحدة جريمة حرب ضد الإنسانية وجرائم حرب، وكذلك يوصف بكونه عنصرًا من عناصر جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب بقصد تدمير الجماعات مستهدفة، إذ يدمر البنى الاجتماعية كما تدمر القنابل البنى التحتية والبيوت، لأن الاغتصاب يخرج النساء عن طبيعتها ومسار حياتها ويشوه صورتها عن ذاتها، ويتركها عاجزة فيمنعها من تقديم العون لنفسها أو للآخرين في بعض الحالات.
هزت مجتمعنا..
وللوقف علي الافادات الطبية اشارت الدكتورة اديبة ابراهيم عضو نقابة الاطباء الي تعرض الفتيات المغتصبات بولاية الجزيرة إلى مضاعفات من بينها نزيف وتمزق في المهبل تورم الأعضاء والتهابات حادة لدرجة الخروج عن الوعي (الإغماء) وأيضا تم تسجيل ٣ حالات بالناسور البولي بسبب تعدد الاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي،وقالت اديبة أن كل الحالات لم تتلقي كافة الإجراءات الصحية المتعلقة بالبرتوكول الصحي لظروف الحرب وإغلاق المستشفيات فضلا عن انعدام البروتوكول، بجانب وصمة المجتمع التي تعتبر السبب الرئيسي لتراجع عدد الحالات،واوضحت اديبة هنالك اكثر من١٧٦ امرأه تعاني من سؤ التغذيه وغياب العنايه الصحيه في مراكز الإيواء ومعسكرات النزوح فضلا عن معاناة النساء الحوامل بسبب غياب الرعايه الصحيه وانعدام الغذاء والما،وتابعت(اغلب الحوامل يفارقن الحياة أثناء الوضوع لعدم وجود ممرات امينه واغلاق غالبية المستشفيات وانعدام الادويه المنقذه للحياة وقلة الكوادر الصحيه) ،ونبهت اديبة الي اجراء 12 عملية اجهاض بمستشفي النو بامدرمان و2 حالات ولادة، واردفت(جرائم الاغتصاب هزت مجتمعنا وهزت ضمير الإنسانيه وكل انسان لديه زره من الرحمه يرفض ان ينتشر هذا الرعب في المجتمع ) ورددت(هذه اعتداءات ممنهجه ضد النساء. فالحروب لاتخاض علي أجساد النساء أدين ذلك بشده) واوضحت ان حالات الاغتصاب عميقة الأثر الجسدي والنفسي وتحتاج لتدخل طبي سريع وبرتكول لعلاج الاصابات ومنع الأمراض المنقولة جنسيا ومنع الحمل وهذه تحتاج لفحوصات وأدويه ومتابعه دوريه ونفسيه . اغلب الحالات التي تصل المستشفيات تعالج فورا واغلبها تأتي بمضاعفات ناتجه من عملية الاغتصاب. وكنا لعدم وجود البرتكول نقوم بالتنسيق بيننا وبين الوحده الصحيه لمكافحة العنف ضد المرأه والطفل ومع تطورات هذه الحرب اللعينه وما تمت عنها من انعدام الادويه وخاصه المنقذه للحياة وكذلك الادويه المستعمله للبرتكول وكذلك عدم وجود ممرات امينه وعدم وجود كوادر طبيه. لااعاقة وصولهم للمشافي وقذف المشافي واحتلالها من قبل أطراف النزاع مما ادي لاغلاقها وادي بدوره الي إعاقة وصول بعض الحالات وخاصه الأطفال مما زاد علي خطورة الموقف وادي لكثير من الوفايات، وقالت ان اغلب الحالات التي وصلت المستشفيات عددها في النزيف الحاد والناسور البولي.وتمزق اغشية المهبل.
اجساد النساء..
وفي الاثناء قال الدكتور سامي محمود رئيس الجمعية الافريقية لاختصاصي النساء والتوليد قال هذا الحرب علي اجساد النساء والفتيات وهناك تفشي للعنف الجنسي وتداعيات ذلك علي النساء في حصولهن علي الخدمات الطبية وحالات الولادة من جهتها قالت المديرة الاقليمية لشبكة نساء القرن الافريقي (صيحة) قالت ان (50%) من الناجيات تعرضن لامراض جنسية مختلفة بسبب عدم توفر الخدمات واخريات يتعرضن الي نزيف حاد في الطريق لعدم توفر العلاج والدواء والخدمات واعتبرت الكارب الاوضاع الانسانية بالسودان بانها الاسواء في العالم لكنها الاقل في الاستجابة وتوفير الاحتياجات الضرورية (يتبع)

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات