الأحد, أكتوبر 19, 2025
الرئيسيةمقالاتالبرهان بين الرفض والمناورة:قراءة سريعة في خطاب "بيت البكاء"

البرهان بين الرفض والمناورة:قراءة سريعة في خطاب “بيت البكاء”

البرهان بين الرفض والمناورة:قراءة سريعة في خطاب “بيت البكاء”

محمد ضياء الدين

في خطابه الأخير، تناول الفريق البرهان الموقف من “الرباعية الدولية” بعبارات حملت توازن دقيق بين الرفض والمرونة، وقدم رسائل مذدوجة مفتوحة على كل الإتجاهات، مما خلق قدر من الإلتباس لدي الكثير من المتابعين.
بعض المراقبين رأوا في حديثه إعلاناً لرفض الرباعية، إلا أن لغة الخطاب تكشف عن محاولة “إكروباتية” للعب على حافة الموقف، تمهيداً لما يمكن وصفه بـ”الهبوط الناعم”.

تحليل الخطاب في نقاط قصيرة:-

1/ المؤكد أن البرهان رحّب بالجهود الدولية “الصادقة”، لكنه شدّد في الوقت ذاته على رفض “الإملاءات”، ما يجعله يرفض شكلاً ويقبل مضموناً.

2/ حرص البرهان على إستخدام كلمات مثل “الصدق” و”الشفافية” لتلطيف رسالته وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الرباعية.

3/ أراد طمأنة “جماعته” بأنه لا يخضع للضغوط، مع الحفاظ على صورة الصادق الأمين والزعيم “السيادي والقائد العسكري الفذ”.

4/ مهد الخطاب تدريجياً للانتقال من لغة الحرب إلى لغة التفاهم دون إعلان صريح بذلك.

5/ البرهان يسعى لتعديل موقعه من المجتمع الدولي وفي الوقت نفسه لا يريد أن يخسر “جماعته” في الداخل، على الأقل في الوقت الراهن.

الخلاصة..
أن البرهان لم يرفض الرباعية كما فهم البعض أو حاول بعضهم لي عنق الخطاب لأغراض معلومة، وأن “بيت البكاء” لم يكن منصة لإعلان قبول أو رفض الرباعية بقدر ما كان فرصة ومساحة للمناورة التي يدمنها البرهان .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات