الإثنين, أكتوبر 20, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةالبعث: تناقض البرهان يعد تجليًا للتشبث اللامبدئي بالسلطة وتكتيك لاستقبال الرياح القادمة

البعث: تناقض البرهان يعد تجليًا للتشبث اللامبدئي بالسلطة وتكتيك لاستقبال الرياح القادمة

البعث: تناقض البرهان يعد تجليًا للتشبث اللامبدئي بالسلطة وتكتيك لاستقبال الرياح القادمة

وكالات:السودانية نيوز

وصف الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، المهندس عادل خلف الله، خطاب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في مناسبة اجتماعية، بالمتناقض، مشيرًا إلى أن هذه السمة كانت حاضرة منذ ظهوره على المسرح السياسي كقائد للجيش ثم رئيسًا لمجلس السيادة الذي انقلب عليه وحميدتي في 25 اكتوبر. وأكد خلف الله أن التناقض في خطاب البرهان يمثل مقدمة لتقلبات مواقفه، ويرجع جزء كبير منه إلى الزمان والمكان الذي يتحدث منه. وأضاف: “التناقض يعد تجليًا للتشبث اللامبدئي بالسلطة” “، وآخر تمظهراته ظهرت في الموقف من التفاوض، بعد يوم من صدور ما سمي بالبيان الختامي للجنة السياسية التي كُلف الفريق البرهان برئاستها، وتصريحه عن قبول التفاوض رهين الحوار السوداني-السوداني، وبعد أيام من عودته من القاهرة”.
وقال الناطق الرسمي باسم البعث لـ”الراكوبة” إن الحرب العبثية المستمرة منذ أكثر من عامين عمّقت هذا التناقض، مشبهًا موقف البرهان بمن يريد أن يأكل “الكيكة” ويحتفظ بها في الوقت ذاته، وأضاف أن بعض التقديرات عزت هذا السلوك بتورط قيادة الجيش في الحرب من قبل الفلول، دون فصلها عن سباق مارثون الاستيلاء على السلطة مع قيادة الدعم السريع.
وأكد عادل خلف الله أن ما يبدو تناقضًا “ظاهريًا” في خطاب البرهان خلال مناسبة اجتماعية، هو في الحقيقة تكتيك يهدف إلى نصب شراعه لاستقبال الرياح القادمة، بما في ذلك توجهات الرباعية الموسعة وتوقيتاتها حول وقف اطلاق النار ، التي تمهد الطريق لوضع حد للحرب العبثية التي دخلت عامها الثالث، نتيجة تبادل الأطراف والداعمين للأدوار، ووضع العقبات أمام التيار الوطني العريض الرافض للحرب ولاستمرارها.
وذكر خلف الله أن نهج البرهان خلال سنوات الحرب، وتحالفاته مع الفلول والمليشيات والطبقة الرأسمالية الطفيلية الجديدة، أسهم في إعاقة إنهاء الحرب سابقًا، مؤكدًا أنه لن يكون من السهل عليه التحول نحو موقف معارض للحرب إلا عبر استخدام التناقض كتكتيك مرن للانتقال إلى مرحلة جديدة. وأضاف: “كما ورّط في الحرب في بدايتها، يقترب الآن وقت وضع حد لها، ولو بمنطق ‘مجبر أخاك لا بطل'”.
واختتم الناطق الرسمي للبعث بالقول: “الأيام المقبلة ستكشف الكثير والمثير، وعلى قوى الديمقراطية والتغيير أن تجعل وقف الحرب أولوية وطنية بإرادتها،و بما يحافظ على وحدة السودان شعبًا وأرضًا، وسيادته واستقلاله، ويفتح الطريق لانتقال ديمقراطي يعزز السلام والتعايش، وبدأ إعادة الإعمار بسلطة مدنية، ديدنها مبادئ ثورة ديسمبر، وغايتها تمهيد البلاد لانتخابات عامة خلال عام واحد”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات