الإثنين, يوليو 14, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةالتحالف السوداني للحقوق يعرب عن قلقه إزاء الاشتباكات العنيفة بين لاجئين سودانيين...

التحالف السوداني للحقوق يعرب عن قلقه إزاء الاشتباكات العنيفة بين لاجئين سودانيين وجنوب سودانيين بأوغندا

التحالف السوداني للحقوق يعرب عن قلقه إزاء الاشتباكات العنيفة بين لاجئين سودانيين وجنوب سودانيين  بأوغندا

كمبالا:السودانية نيوز
يُعرب التحالف السوداني للحقوق عن بالغ قلقه إزاء الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في 10 يوليو 2025 بين لاجئين سودانيين وجنوب سودانيين في مخيم كيرياندونغو للاجئين بأوغندا، والتي أسفرت، بحسب قادة المجتمع المحلي، عن إصابة 18 شخصًا، بينهم اثنان في حالة حرجة.
إن حدوث مثل هذا العنف في مكان يفترض أن يكون ملاذًا آمنًا للذين يفرون من الحروب يُعد انعكاسًا مؤلمًا للصدمات العميقة، والإحباط، واليأس الناجم عن الحرب المستمرة في السودان.
لا يمكن فصل هذا الحدث المأساوي عن التداعيات الأوسع للحرب التي لا تزال تدمّر حياة الملايين من السودانيين. فمنذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، شهد السودان تهجيرًا داخليًا لأكثر من 8.8 مليون شخص، بالإضافة إلى فرار أكثر من 3.5 مليون إلى دول الجوار وما بعدها. في ظل هذه الظروف الصعبة، تتفاقم معاناة السودانيين في المنافي، حيث يُجبر الكثيرون على العيش في مخيمات مكتظة، ويواجهون تصاعدًا في رهاب الأجانب. واليوم، وبكل أسف، ينقلب بعضهم على بعض بدافع الخوف واليأس والأنظمة المتهالكة.
يجب أن نكون واضحين: العنف في مخيمات اللاجئين مثل كيرياندونغو ليس مجرد حوادث معزولة، بل هو نتيجة مباشرة لحرب وحشية لم تُحسم بعد. هذه الحرب تمزق الأسر، تقتلع الأجيال من جذورها، وتدفع المجتمعات السودانية إلى معاناة طويلة الأمد في الداخل والخارج. إنها لا تسلبهم منازلهم وسبل عيشهم فحسب، بل تجردهم أيضًا من كرامتهم ووحدتهم وأملهم.
إن الدول الخمس الأكثر استضافة للاجئين السودانيين—مصر، جنوب السودان، تشاد، إثيوبيا، وأوغندا—تتحمل وطأة هذه الأزمة، لكنها لا تستطيع مواجهة هذا العبء وحدها. وقد أظهرت أوغندا، التي تستضيف نحو 77,000 لاجئ سوداني منذ عام 2023، كرمًا كبيرًا، إلا أن مواردها مستنزفة، والدعم الإنساني لا يزال يعاني من نقص شديد. من دون إنهاء الحرب، ستستمر موجات النزوح، وستزداد التوترات، وستتكرر حوادث مثل ما حدث في كيرياندونغو.
وعليه، فإننا ندعو:
• الأطراف المتحاربة في السودان إلى الالتزام بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. حياة الملايين على المحك، وكل يوم من القتال المستمر يدفع بمزيد من الناس إلى الصدمة والمنفى.
• الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية إلى تكثيف الضغط وجهود الوساطة للتوصل إلى حل سياسي وضمان تحقيق العدالة لضحايا هذه الحرب.
• الوكالات الإنسانية وحكومات الدول المضيفة، بما في ذلك أوغندا، إلى تقديم دعم طارئ للمتضررين من حادثة كيرياندونغو، وتعزيز جهود بناء السلام والحماية داخل المخيمات.
• المجتمع الدولي إلى زيادة تمويل خطة الاستجابة للاجئين السودانيين، وضمان ظروف آمنة وكريمة لجميع من اضطروا إلى الفرار.
إن الشعب السوداني لا يستطيع تحمّل المزيد. حتى في المنافي، لم يعودوا آمنين من الأذى. يجب أن تنتهي هذه الحرب — ليس فقط من أجل أولئك الذين ما زالوا محاصرين داخل السودان، بل أيضًا من أجل الملايين الذين شُتّتوا عبر الحدود، ويكافحون يوميًا من أجل البقاء، والانتماء، وإعادة بناء حياتهم.
يقف التحالف السوداني للحقوق متضامنًا مع جميع السودانيين المتأثرين بهذه الأزمة، ويجدد التزامه بالسلام والعدالة وحماية النازحين.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات