الحزب القومي السوداني والشعبية – التيار الوطني الديمقراطي يدعوان لضرورة الحفاظ على وحدة السودان
كمبالا : السودانية نيوز
الحزب القومي السوداني
دعت قيادتي الحزب القومي السوداني، والحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، ضرورة الحفاظ علي وحدة السودان شعباً وارضاً، وبناء دولة المواطنة بلا تمييز، التي تسع الجميع، والفصل التام بين الدين والدولة.
ورحب الطرفان في بيان مشترك، بما صدر من اعلانات في نيروبي مؤخراً ويدعوان إلى تطوير مشروع وطني يخاطب المظالم التاريخية ويعمل على تأسيس الدولة وإكمال الثورة.
وأجرت القيادات مشاورات اسفيرية حول الكارثة الانسانية، بسبب الحرب التي تهدد ملايين السودانيات والسودانيين، والوضع المأساوي في جنوب كردفان/جبال النوبة والمجاعة التي تضرب ريف وحواضر الولاية.
وقد شاهدنا الآلاف من المواطنين الذين يبحثون عما يسد رمقهم، وهم يقفون في صفوف ممتدة، طالبين الأكل ولايجدونه وهم من كانوا يغيثون الملهوف، ويستقبلون الضيف بالترحاب.
ويالها من مأساة أن تمتد السنة الحرب إلى مناطق واسعة من السودان. ومن كان يصدق أن اهل شمبات وتوتي ستضربهم المجاعة، وقد شهدنا ما حدث من جريمة ومجزرة بالأمس في سنار.
و تفيد معلومات أخرى ان المواطنين في أمبدة بأمدرمان، يموتون داخل منازلهم من الجوع ولا يستطيعون حتى دفن موتاهم ان هذه الحرب المأساوية تتحول إلى حرب ضد المدنيين .
إن الكارثة الانسانية ستتفاقم في مقبل الأيام والشهور القادمة وأطراف الحرب تستعد للجولة القادمة التي هي على حساب المواطنين، والبنية التحتية مما يحتاج الي مجهود جبّار من السودانيين و السودانيات سيما في خارج السودان.
وقد أشار مدير منظمة الصحة العالمية إلى أن النظام الصحي في السودان على وشك الانهيار، وهذا الإنذار المبكر والذي سبق للقوى المدنية والسياسية السودانية والاطباء والعاملين في الحقل الصحي، ان تحدثوا عنه يجب أن يكون في مقدمة اجندتنا.
ودعا البيان، أبناء وبنات جنوب كردفان/جبال النوبة للعمل المشترك ونبذ خطاب الكراهية وتكوين لجان تضم التنوع السوداني في الولاية، للتصدي للكارثة الانسانية والعمل مع المجتمع الاقليمي والدولي لتسليط الاضواء على ما يجري في الولاية.
وقال: البيان (ان نداءنا هذا يأتي في ظل تناقص الاوتاد الوطنية وكثرة الزعازع المحلية والاقليمية و الدولية. وعلى بنات وابناء السودان أن يتحدوا في مشروع جديد قبل فوات الأوان
ان حرب 15 ابريل هي امتداد لحروب سابقة ومعالجتها تقتضي مخاطبة جذور القضايا التاريخية وقيام نظام حكم مدني ديمقراطي وبناء قوات مسلحة مهنية تحمي الوطن ولا تتطلع للحكم.
