القبائل الحدودية السودانية مع جمهورية أفريقيا الوسطى تدين الاعتداءات الإجرامية التي قامت بها مرتزقة فاغنر على أراضيها وضد شعبها
متابعات:السودانية نيوز
أصدرت القبائل الحدودية السودانية مع جمهورية أفريقيا الوسطى بيانًا مشتركًا تدين فيه الاعتداءات الإجرامية التي قامت بها مرتزقة فاغنر على أراضيها وضد شعبها. وأكد البيان أن هذه الاعتداءات أسفرت عن مقتل واصابة عدد كبير من المواطنين الأبرياء في منطقة البشمة التابعة لمحلية ام دافوق الحدودية.
واضاف البيان (نحن، مجتمعات وأبناء القبائل في المناطق الحدودية بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، نعلن بأقصى درجات الاستنكار والإدانة الاعتداءات الإجرامية التي قامت بها مرتزقة فاغنر على أراضينا وضد شعبنا ، والتي أسفرت عن مقتل واصابة عدد كبير من المواطنين الأبرياء في منطقة (البشمة) التابعة لمحلية ام دافوق الحدودية .
هذه الأعمال الوحشية الممنهجة التي نفذتها جماعة فاغنر والتي تتخذ من جمهورية أفريقيا الوسطى نقطة تمركز وانطلاق لها تمت بتنسيق وإشراف وتمويل كامل من الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات بسلطة بورتسودان غير الشرعية والتي تعمل على إثارة الفتنة وجر المنطقة برمتها إلى الصراع المدمر .
إن هذه الاعتداءات تمثل مخططاً مكشوفاً يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتغذية الصراعات الدموية، مما يهدد الأمن والسلم الاجتماعي الذي عاشته مجتمعاتنا لقرون . نحن نرفض هذه الأعمال الأجرامية التي تهدف إلى استغلال ثرواتنا وإثارة الفتن بين مكوناتنا الاجتماعية ، وتأجيج النزاعات خدمةً لأجندات سلطة بورتسودان التي لا تعرف سوى لغة الدم.
ونؤكد أن وجود فاغنر لا يشكّل تهديدا لأمن واستقرار أفريقيا الوسطى لوحدها وانما تمتد آثاره الارهابية لزعزعة استقرار المنطقة برمتها بما ينعكس سلبا على الأمن والسلم الدوليين.
ندعو فخامة الرئيس فوستين أركانج تواديرا رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى الشقيقة إلى التدخل العاجل لوقف هذه الأعمال التي تنطلق من داخل حدود بلاده وطرد مجموعة فاغنر المارقة وإبعاد استخبارات بورتسودان الارهابية حفاظاً على روابط الدم والأخوة والصداقة التي تجمع شعبي البلدين والتي ظلت قوية وراسخة على مر التاريخ.
ونطالب المجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته، بالتحرك العاجل والضغط على الجهات الداعمة لهذه المجموعة لوضع حدٍّ لأنشطتها الإجرامية في أفريقيا الوسطى والسودان والمنطقة.
كما نطالب حكومة السلام والوحدة والقوى الوطنية بتحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية الحدود والسيادة الوطنية، وملاحقة كل من يتعاون مع هذه العناصر الإرهابية مهما كانت مسمياتهم.
ونؤكد أن أبناء القبائل الحدودية سيقفون صفاً واحداً في مواجهة كل من يحاول النيل من أمن واستقرار مجتمعاتهم ، وسيقاومون هذه الاعتداءات بكل ما أوتوا من قوة.