القوى المدنية المناهضة للحرب تعلن من نيروبي خارطة طريق لإنهاء الحرب وبناء وطن سوداني جديد

نيروبي:السودانية نيوز

عقدت القوى المدنية الديمقراطية المناهضة للحرب اجتماعاً مهماً، الثلاثاء الموافق 16 ديسمبر 2025، في العاصمة الكينية نيروبي، بمشاركة قيادات سياسية ومجتمعية ومهنية مؤثرة، في ظل استمرار الحرب الدامية في السودان لما يقارب الألف يوم، وما خلفته من دمار واسع وانهيار شامل لمؤسسات الدولة وتدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية.

وقال المجتمعون إن الحرب حوّلت المدن والقرى إلى ساحات مفتوحة للموت والخراب، ودفعت المدنيين—نساءً وأطفالاً وكبار سن—لدفع أثمان باهظة من أرواحهم وكرامتهم، مؤكدين أن الصراع لم يعد نزاعاً على السلطة، بل مأساة إنسانية شاملة تهدد مستقبل أجيال كاملة.

واتفقت القوى المشاركة على إنشاء إطار مرن وفاعل للتنسيق والعمل المشترك من أجل تحويل الوثائق المتفق عليها إلى واقع عملي، مجددة دعوتها لكافة القوى المدنية والديمقراطية المناهضة للحرب إلى توحيد الجهود لاستعادة مسار الحرية والسلام والعدالة، وبناء وطن جديد ينعم فيه السودانيون بالحياة والسلام من جديد.

وأكد الاجتماع أن إنهاء الحرب فوراً وحماية المدنيين وفتح الطريق أمام حل سياسي شامل وعادل بات واجباً وطنياً وأخلاقياً لا يقبل التأجيل، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وفي مستهل أعماله، أطلق الاجتماع نداءً إنسانياً عاجلاً بشأن الأوضاع المتدهورة في كردفان الكبرى، لا سيما في مناطق الأبيض وكادقلي والدلنج والدبيبات والرهد، محمّلاً أطراف الحرب المسؤولية الكاملة عن أي انتهاكات أو جرائم تُرتكب بحق المدنيين، ومطالباً المجتمع الدولي والآليات الإقليمية، وعلى رأسها الآلية الرباعية، بالتدخل العاجل وفرض هدنة إنسانية غير مشروطة.

وناقش الاجتماع التطورات الإنسانية والأمنية والسياسية الراهنة، وأكد دعمه لمسار الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إنهاء الحرب، مع التشديد على معالجة جذور الصراع ووضع أسس متينة لإعادة بناء الدولة.

وخلص الاجتماع إلى التوافق على عدد من الوثائق، أبرزها:

إعلان المبادئ السوداني لبناء وطن جديد

خارطة طريق لوقف وإنهاء الحرب تشمل الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار والعملية السياسية

تصنيف المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية كمنظومة إرهابية

وشارك في الاجتماع ممثلون عن الأحزاب والتنظيمات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وتنسيقيات المهنيين، والنقابات، والنساء، والشباب، ولجان المقاومة، والنازحين واللاجئين، إلى جانب شخصيات عامة ومثقفين ومفكرين.