المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات: مفاوضات واشنطن خطوة إيجابية لكن تغييب القوى المدنية يهدد بإعادة إنتاج تسوية
الخرطوم – (السودانية نيوز)
وصفت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات المفاوضات غير المباشرة المتوقعة بين الجيش والدعم السريع في واشنطن بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح نحو وقف الحرب الدائرة في السودان، لكنها في الوقت نفسه انتقدت الغياب التام للقوى السياسية والمدنية عن هذه العملية.
وقالت المجموعة في بيان صادر عنها، إن المفاوضات المرتقبة تمثل “جهداً عملياً لبحث سبل إنهاء الحرب العبثية”، غير أنها أعربت عن أسفها لما وصفته بـ”إهدار القوى السياسية والمدنية للفرص المتاحة، وترك مصير البلاد بيد طرفي الحرب”، مؤكدة أن هذه القوى “ما زالت قابعة في مربع الانتظار”.
وأشارت المجموعة إلى أن طرفي النزاع “يتنازعان على السلطة”، محذّرة من أن استمرار المفاوضات بهذه الصورة قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تسوية سياسية جديدة تعيد إنتاج الأوضاع السابقة، وتتيح لطرفي الحرب المشاركة في العملية السياسية “بحجة ضمان تنفيذها”، مما سيؤدي إلى إفلات المتورطين في جرائم الحرب من المساءلة.
ودعت المجموعة القوى المدنية إلى القيام بدورها الرقابي الكامل على مسار الوساطة، لضمان ألا تتحول المفاوضات إلى عملية سياسية بين طرفي الحرب فقط، وقالت إن أي تسوية تُبنى على هذا الأساس “لن تنهي الحرب، ولن تحقق سوى حماية مصالح القوى المتحاربة ومصالح الوسطاء الدوليين”.