المركز الإقليمي.. أطفال السودان يعيشون اليوم أوضاعاً بالغة الصعوبة

كتب.. حسين سعد
أعلن المركز الإقليمي لتدريب وتنمية المجتمع المدني إن أطفال السودان يعيشون اليوم أوضاعاً بالغة الصعوبة بسبب النزاع المسلح وما ينتج عنه من فقدان الأمن، وانقطاع التعليم، وتدهور الخدمات الصحية، وتشريد آلاف الأسر. وأكد المركز أن هذه الظروف القاسية تهدد حاضر الأطفال ومستقبلهم، وتستدعي من جميع الفاعلين في المجتمع المدني مضاعفة الجهود لتعزيز قدرتهم على الصمود. وقال المركز في بيانه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، أوضح فيه أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان نتيجة الحرب الدائرة حالت دون تنظيم الفعاليات السنوية المعتادة، مكتفياً هذا العام بإصدار بيان رسمي للتأكيد على التزامه الثابت بقضايا الطفولة وحمايتها.
ودعا المركز منظمات المجتمع المدني والجهات الفاعلة كافة لتوفير بيئة آمنة للأطفال في مناطق النزاع والحد من تعرضهم للعنف المباشر وغير المباشر. وابتكار حلول بديلة لاستمرار التعليم للأطفال النازحين والمتأثرين بالحرب حفاظاً على حقهم في التعلم والنمو ودعم المبادرات الصحية والنفسية التي تقدم الرعاية العاجلة للأطفال المتضررين من الحرب. وشدد على ضرورة إنشاء برامج لحماية الأطفال فاقدي السند الأسري وتأمين المأوى والرعاية المناسبة لهم.
وإشراك الأطفال وأسرهم في صياغة البرامج والأنشطة التي تعزز قدرتهم على التكيف والصمود. وطالب المركز الإقليمي برفع الصوت أمام المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف الانتهاكات وضمان احترام حقوق الطفل في السودان.
وختم المركز بيانه بالتأكيد على أن حماية الأطفال واجب إنساني وأخلاقي لا يحتمل التأجيل، داعياً الشركاء المحليين والدوليين إلى العمل المشترك لتحسين واقع الطفولة في السودان وتعزيز قدرة الأطفال على الصمود في ظل هذه المحنة. الجدير بالذكر أن العشرون من نوفمبر من كل عام يتزامن مع “اليوم العالمي لحقوق الطفل”، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل عام 1989، بما تحمله من مبادئ سامية تعزز الكرامة الإنسانية لكل الأطفال وحقهم في العيش الكريم دون أي تمييز.