المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تدين مجزرة سوق كبكابية من قبل طيران الجيش
كبكابية :السودانية نيوز
شهدت مدينة كبكابية وسوقها بولاية شمال دارفور، يوم الإثنين الموافق 9 ديسمبر 2024، مجزرة بشعة إثر قصف جوي نفذته طائرات الجيش السوداني الحربية، راح ضحيتها عشرات القتلي والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال والشباب. هؤلاء الضحايا كانوا يمثلون نواة مستقبل المجتمع، ولكن استهدافهم يعكس همجية المنظومة العسكرية التي بنيت على أساس القتل والقهر والاغتصاب ضد المواطنين العزل. إن قتل الأبرياء بدم بارد جريمة لا يمكن تبريرها بأي شكل، وستلاحق مرتكبيها دموع الأطفال ولعناتهم، إذ أن هذا العمل لا يمت بأي صلة لأي منطق أخلاقي أو إنساني.
تدين المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بأشد العبارات هذه المجزرة البشعة. إن هذا الهجوم لا يهدف إلا لإبادة مكونات إجتماعية محددة في إطار سياسة ممنهجة لمحوهم من الوجود، في ظل صمت دولي يثير التساؤلات حول الضمير الإنساني والأخلاقي.
إن مجزرة كبكابية ليست الجريمة الأولى ولن تكون الأخيرة في هذا الصراع العبثي. يستمر الجيش السوداني في إرتكاب المجازر عبر القصف الجوي بمختلف المدن والقري، بينما تواصل قوات الدعم السريع القصف المدفعي العشوائي على مخيمات النازحين، وآخرها اليوم في مخيم زمزم والذي راح ضحيتها أكثر من سبعة شهيد بالإضافة للجرحى والمصابين. هذه الممارسات تعكس إستمرارية نهج النظام السابق الذي لم يتوقف عن قتل الأبرياء بلا رحمة، إن مثالية هذه الجرائم لا يمكن ان تمر سداً لا بد من تحقيق العدالة ومسألة المتهمين الذين تسببوا كل هذه الويلات والجراحات لأسر الضحايا وعدم إفلات الجناة من العقاب.
تدعو المنسقية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وفعّال تجاه الجرائم المرتكبة من طرفي النزاع. ينبغي فرض حظر جوي للطيران العسكري وتفعيل القرارات الدولية الصادرة لحماية المدنيين، بالإضافة إلى الضغط لوقف الحرب وإنهاء معاناة المدنيين العزل. إن معاناة النساء والأطفال التي تشمل فقدان الرعاية الصحية والتعليم ومستقبلهم، تتطلب تحركًا سريعًا وحاسمًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
آدم رجال
الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
Email: rojaladam@gmail.com