بعد تصاعد المواجهات بين اللاجئين السودانيين باوغندا.. مختصون يدعون الي تعزير التعايش السلمي يطالبون بتجريم مصطلحات (فلنقاي – جنجويدي)
كمبالا : السودانية نيوز
أقامت (منظمة بوادي للسلام والتنمية) امس الخميس 19 يونيو ندوة تحت عنوان (الدور المجتمعي في بناء السلام ومواجهة الانقسام وسط ضحايا الحرب (اللاجئين ) في اوغندا بمشاركة واسعة من منظمات المجتمع المدني والسياسيين والصحفيين وعدد مقدر من اللاجئين.
وتحدث في الندوة التي أقيمت بالمركز الثقافي السوداني بمقاطقعة كاويمبي في العاصمة اليوغندية كمبالا كل من رئيس المكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين بيوغندا حسين هاشم تيمان، ومدير منظمة شريان الحياة مهند زامل، بالاضافة الي المدافعة الحقوقية والناشطة في منظمة السلام الصحفية سلافة الصديق ابو ضفيرة، حيث ادار الندوة الاستاذ سمو عبدالولي والتي حظيت بتفاعل ومداخلات من الحضور:
وقال رئيس المكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين بيوغندا حسين هاشم تيمان نحن في امس الحاجة الي السلام المجتمعي الحقيقي داعيا جميع اللاجئين السودانيين بدولة أوغندا الي التعايش السلمي والتسامح والابتعاد عن الخلافات، وطالب منظمات المجتمع المدني بإقامة المزيد من الورش.
ووجه هاشم تيمان رسائل للاجئين بالابتعاد عن الصراعات الجانبية وتقديم التنازل والتعامل فيما بينهم وتقبل الآخر.
وثمن : الدور الذي قامت به دولة اوغندا تجاه اللاجئين السودانيين مشيرا الي انها منحتهم كل حقوق الإقامة و المواطنة والتي تشمل حق الحركة والتجارة والمدارس والادماج الاقتصادي عدا حق التصويت. وأشار : تيمان الي ان اللجان الموجودة في معسكرات اللاجئين بيوغندا ساهمت بشكل كبير في تحقيق الترابط وتقديم الخدامات الضرورية.
وكشف رئيس المكتب القيادي للاجئين بيوغندا عن تنفيذ العديد من البرامج الاجتماعية بما فيها القيام بتطوير مستشفي معسكر كرياندقو، بالإضافة لتوزيع الاضحية للسودانيين واللاجئين الكينيين والجنوبيين موضحا أن ما تم كان في إطار تحقيق الاستقرار والتعايش السلمي علي مستوي اللاجئين من الدول الاخري
ومن جانبه قال مدير منظمة شريان الحياة مهند زامل، ان دولة يوغندا ظلت تستضيف السودانيين منذ العام 1955م إبان حرب “الانجاجا ون” مشيرا الي ان هنالك قبائل متداخلة مع دولة يوغندا وفي وقت سابق تم توطين سودانيين.
وتابع : يوغندا هي واحدة من الدولة الصديقة التي استضافت الورش والمفاوضات من اجل استقرار المواطن السوداني في حقب سابقة
وعزا مزمل ان المشاكل التي حدثت بين اللاجئين السودانيين في الأيام الماضية نتاج عنف الدولة الذي ظلت تمارسه على شعبها وحذر من تصفية الحسابات في الدولة المضيفة وأن القوانين هنا لاتسمح بما يحدث من صراعات بين السودانيين.
وقال مدير منظمة شريان الحياة مهند زامل ان دورهم كمنظمات مجتمع هو ترسيخ مبادئ السلام الاجتماعي بين الشباب اللاجئين الموجودين باوغندا وزاد كلنا ضحايا الدولة لافتاً الي انه اي دولة لا تقدر شعوبها من الطبيعي ان يكون هنالك ضحايا.
اما المدافعة الحقوقية والناشطة في منظمة السلام الصحفية سلافة الصديق ابو ضفيرة دعت اللاجئين باوغندا الي المحافظة علي الترابط والوفاء وأضافت الشعب السوداني بطبعه متسامح.
وقالت ابو ضفيرة ان الانقسام القبلي في السودان خلق حالة من التشظي والخلافات علي مستوي اللاجئين في دول الجوار مشيرة الي ما يحدث يقود الي التشتت بين أفراد المجتمع.
ولفتت الي ان الحرب نزعت مننا احلامنا وبأت الانقسام يزعزع التماسك الاجتماعي، وتابعت : ان البحث قادها لتكتشف نماذج انقسام المجتمعات برزت في ثلاثه دول هي (السودان – اليمن – ليبيا)
وتأتي الندوة عقب الأحداث التي وقعت بين لاجئين سودانيين في منطقة جكوني بماكرري بدوافع سياسية وقبلية بجانب حوادث سابقة اخري منفصلة مشابهه الأمر الذي قاد منظمة بوادي للسلام والتنمية عقد تلك الندوة لتكون صوت لتهدئة النفوس ونشر الوعي للحد من تكرار مثل تلك الحوادث.
وتحدث في الندوة عدد من المشاركين داعين الي ضرورة ضبط النفس وتناسي الصراعات السياسية والاجتماعية وقدموا مقترحات من ببنها التبشير بالسلام ودعم التعايش السلمي في الهوستيلات وامكان اقامة اللاجئين السودانيين و طالبوا بتوفير فرص العمل للشباب وحمل بعض المتداخلين السفارة السودانية في كمبالا مسؤولية تغذية الصراعات بين السودانيين.و تقدم بعض الحضور بمقترح تجريم عبارات التنمر مثل فلنقاي وجنجويدي وغيرها .