تأكيدا “للسودانية نيوز” سفير السودان في الإمارات يتجاهل إستدعاءات خارجية بورتسودان ويستعصم بالرفض ..
الامارات:خاص السودانية نيوز
تأكيدا “للسودانية نيوز”
تاكيداً لخبرنا السابق في “السودانية نيوز” بإستدعاء حكومة بورتسودان لسفيرها في الامارات السفير عبدالرحمن شريفي، على إثر قيامه بمهامه المهنية، في محاولته ترميم العلاقات بين بلاده والإمارات وهي مهام تدخل في صميم مهامه وإختصاصه
وقد حصلت السودانية نيوز على نسخ من برقيات إستدعاء خارجية بورتسودان لسعادة سفيرها في أبوظبي، ثم طلبها منه عودته لرئاسة الوزارة في بورتسودان، وتجاهل السفير الرد على طلبها للمرة الثانية.
وكانت ” السودانية نيوز” كشفت عن مصدر دبلوماسي أن وزارة الخارجية كانت قد استدعت، السفير السوداني في الامارات، السفير، عبد الرحمن احمد خالد شرفي، للحضور خلال (72) لاستيضاحه بشأن أداء عمله الدبلوماسي وتصريحاته الأخيرة، بجانب اتهام الامارات للحكومة بقصف بيت سفير في الخرطوم مؤخرا.
وقال مصدر دبلوماسي “للسودانية نيوز” ان الاستدعاء السفير شرفي بعد تحركاته الأخيرة وعمله الدبلوماسي في العمل على تحسين العلاقات مع دولة الامارات وهي ضمن ابجديات عمله الدبلوماسي أن يقوم بالعمل على تحسين العلاقات في زمن الأزمات.
وقال المصدر الدبلوماسي ” للسودانية نيوز” ان الوزارة استدعت السفير للحضور خلال(72) ، وتوقع المصدر عدم حضور السفير الي بورتسودان. بسبب الحملة الإعلامية من طرف الكيزان ، وقال ( ربما لم يحضر لان السفير شرفي يعمل بدبلوماسية.
وأضاف المصدر الدبلوماسي، ان الاستيضاح يأتي استجابة لحملة كيزانية تتهمه بالتواطؤ مع دويلة الشر، كما يقوله الفريق ياسر العطا.
وفي سؤال من “السودانية نيوز” لمصدر دبلوماسي رفيع. هل سيذهب السفير شرفي سفير السودان في ابوظبي إلى بورتسودان ملبياً دعوة الخارجية السودانية؟ أفاد قائلاً “اذا اتشجع حيمشى، لأنه عنده ما يكفى من الحجج لتبرير موقفه، لأن تطوير العلاقات واصلاحها اذا تعقدت هو صميم عمل السفير”.
يذكر ان الاعلام الحكومي شن مؤخرا هجوم على السفير شرفي نتيجة لأداءه المهني الذي اتسم بالرزانة والاعتدال، ما أثار حفيظة الإسلاميين الذين كانوا يتوقعون منه أن يكون جزءًا من حملتهم المستعرة ضد الإمارات.
في الوقت الذي يحاول فيه الإسلاميون استغلال كل من في منصب دبلوماسي لتعزيز أجنداتهم الحزبية وخلق أزمات مفتعلة، اختار شرفي مسارًا مختلفًا، حيث حافظ على وقاره الدبلوماسي ومهنيته، ورفض الانزلاق إلى مهاجمة الإمارات أو خلق خلافات لم تكن موجودة في الأصل.
والحملة التي شُنَّت ضده بدأت في وسائل الإعلام التابعة للحركة الإسلامية في بورتسودان، حيث حاولت هذه الكتائب الإعلامية تصوير السفير وكأنه خان بلاده لمجرد أنه لم يتبنَّ الخطاب العدائي الذي يروج له الإسلاميون ضد دولة الإمارات.
لقد أظهرت هذه الحملة مدى ضيق أفق الإسلاميين تجاه من لا ينتمي إلى جماعتهم أو يرفض الانصياع لأوامرهم.
السفير عبدالرحمن شرفي، الذي لم يكن عضوًا في تنظيم الإخوان المسلمين، كان بالنسبة إليهم شخصية غير موالية للحركة، وهذا وحده كان كافياً ليصبح هدفًا للتشويه والهجوم المنظم من الجماعة.