متابعات:السودانية نيوز
أطلق تحالف قوى جبال النوبة المدنية، نداءً إنسانياً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، محذّراً من تدهور الأوضاع الإنسانية في إقليم جنوب كردفان – جبال النوبة نتيجة استمرار النزاع المسلح وتصاعد العمليات العسكرية.
وأكد التحالف أن الإقليم يشهد نزوحاً جماعياً واسع النطاق ومعاناة قاسية للسكان المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، في ظل البرد القارس، وندرة المواد الغذائية والخدمات الطبية، عقب تدمير مستشفيات ومرافق خدمية حيوية وخروج معظمها عن الخدمة.
وأوضح البيان أن التحالف واصل خلال الفترات الماضية جهوده في الوساطة وطرح مبادرات لنزع فتيل الحرب، موجهاً مسودة مبادرة إلى أطراف النزاع الرئيسية، وهي القوات المسلحة السودانية، والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، وقوات الدعم السريع، إلا أنه لم يتلقَّ أي رد رسمي حتى الآن، رغم خطورة الوضع الإنساني المتفاقم.
ان التحالف لم تتلقي اي رد رسمي من تلك الأطراف حتي تاريخ الزمن المحدد، ولكننا متواصلين في مبادرتنا بمراجعة الأطراف بصورة دائمة مع حثنا المستمر على خطورة الأوضاع الإنسانية بالغة التعقيد وسط اجواء البرد القارص وجراء عمليات التدوين المكثفة من الجهة الجنوبية لمدينة كادقلي وأكثر من جه في مدينة الدلنج مما نتج عنها انعكاسات مباشرة على المدنيين من نزوح متواصل، وارتفاع خانق للوضع الاقتصادي وسعر السلع والبضائع وايجار وسائل نقل المواطنين (التكتك) للترحيل وصل الى قيمة بلغ نحو 2 مليون جنيه سوداني للاسرة الواحدة
كما بلغ سعر كيلو السكر 24000 والعدس 26000 الف،وكذلك الزيت، مع انقطاع شبه تام للاتصالات مما جعل الاسر في حالة عجز كامل للمغادرة، خاصة المتعففة منهم ووضع صحي حاد نتيجة لغياب الكوادر الصحية بعد مغادرة عدد كبير منهم بكادوقي وخروج مستشفى الدلنج التعليمي والمستشفى العسكري عن الخدمة نتيجة للقصف مما اودع بقتل عدد من المدنيين من قبل قوات الدعم السريع ويعمل مستشفى واحد فقط (الام بخيتة) وسط نقص حاد في المعينات الطبية، كما ان هنالك ظهور لعمليات السرقة ونهب لبعض الاسر الفارة من جحيم التصعيد.
أن الاوضاع الميدانية علي الارض ما زال في تازم حيث أن المواطنين الذين نزحوا من مدينة الدلنج وكادقلي حسب الاحصائيات الأولية بلغ عددهم 825،000 الف مواطن، منذ حرب ال15 من ابريل.
الذين نزحوا إلى مناطق تحت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان ما يزيد عن 583،200 الف مواطن حسب اخر احصائية حديثة من الحركة الشعبية.
مناطق العبور للنازحين من كادوقلي إلى مناطق الحركة تبداء من ( كادوقلي، توبو، البرام، انبونق، ام دورين، هيبان، هبيلا، دلامي، من ثم الى معسكرات ايدا) ومن مناطق الدلنج تبدأ من ( الدنلج، هبيلا، لقاوة، دلامي، وهيبان) من مناطق الدلنج الى مناطق سيطرة الدعم السريع تبدأ من ( الكرقل، القردود هبيلا، الرهد، ابوزبد ) ( الكرقل, جلد منطقة سلارا، والنتل وكرمتي) ومن مناطق الحركة الى مناطق سيطرة الحكومة بالجبال الشرقية ومدن السودان المختلفة الواقعة تحت إدارة القوات المسلحة السودانية منها، (ابو كورشولا، ابوجبيه، رشاد، أم روابة، الأبيض، كوستي، الخرطوم،) بالاضافة الى مدن اخري.
ندين جميع الانتهاكات وعمليات القتل التي حدثت في المناطق المختلفة بالإقليم من المدنيين اوالمواطنيين العزل نتيجة التصعيد العسكري وناكد على طلب الحماية الكاملة اللازمة لهم، آخرها ضحايا التصعيد الذي ادى الى مقتل 12 شخص واصابة 19 مواطن في بتاريخ 25 ديسمبر اول ايام عيد الكريسماس من قبل مسيرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة حسب إفادة الحركة الشعبية بمنطقة جلد التي تقع تحت مدينة الدلنج.
خلال شهر ديسمبر تم استهداف بعض المرافق المدنية بالدلنج مما ادي الي مقتل عدد من المدنين واصابة عددا منهم لم نتمكن من الحصول علي معلومات دقيقة من جهات رسمية،
نجدد ندانا لأطراف الحرب بالإقليم بضرورة وقف التصعيد العسكري فورا بالمنطقة وذلك بتسليم المناطق للحركة الشعبية لضمان وقف نزوح المواطنين وتخفيف معناتهم من المدن المرشحة بالاشتباكات العسكرية.
· نطالب القوات المقاتلة علي الارض وقف استخدام المسيرات الحربية ضد المناطق المأهولة بالمدنيين ( الدلنج وكادقلي ودلامي) بالإضافة لمناطق تجمعات النازحين الفارين من تلك المدن (الدلنج وكادقلي. ودلامي)
· نكرر مطالبنا مجددا الي
* القوات المسلحة السودانية
* الحركة الشعبية لتحرير السودان
* قوات الدعم السريع
* عدم إعاقة حركة خروج المواطنين من المدن (الدلنج وكادوقلي)، ونفيد انه يوجد معلومات ان بعض الأطراف العسكرية قاموا بفرض رسوم كبيرة كرسوم لمرور المواطنين واخذ ومصادرة المستندات وهذا يصنف ضمن إعاقة حركة المواطنين
· كما نشكر قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال على تعاملهم الايجابي السلس لحركة المدنين من مناطق القوات المسلحة السودانية إلى مناطق تحت سيطرة الحركة الشعبية مع تجديد مطالبتنا بتوفير الحماية اللازمة لهم وتسهيل الاجراءات لضمان سلامتهم او مع بقاءهم في المعسكرات او مرورهم الي المناطق الآمنة حسب رغبتهم.
· نجدد نداءنا العاجل الي المنظمات الإقليمية والدولية وصناديق الدعم الإنساني لدول المنطقة خاصة الدول الخليجية والاروبية وأمريكا وتركيا وكل دول العالم المحبة للسلام وعمل الخير نأمل التحرك العاجل لتلك المؤسسات الي مراكز ومواقع حركة سير خروج المواطنين وتجميع النازحين بالإقليم لانقاذ ارواحهم من الجوع والمرض والبرد في فصل الشتاء حتى نتفادى تفاقم الوضع قبل الخروج من السيطرة وتحولها الى ازمة انسانية كبرى.
