الجمعة, يونيو 27, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةتسجيل 2700 حالة إصابة بالكوليرا .. واللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان تدعو...

تسجيل 2700 حالة إصابة بالكوليرا .. واللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان تدعو إلى إعلان حالة طوارئ صحية عاجلة في كافة مناطق التفشي

تسجيل 2700 حالة إصابة بالكوليرا .. واللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان تدعو إلى إعلان حالة طوارئ صحية عاجلة في كافة مناطق التفشي

متابعات:السودانية نيوز

قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، إن لكوليرا تواصل حصد أرواح المئات وسط غياب الاستجابة الفاعلة من السلطات الرسمية.

وأعلنت في بيان رصد 346 وفاة بالكوليرا في الخرطوم، و57 في شمال كردفان، و33 في نهر النيل، و30 في الشمالية، و45 في الجزيرة، وأكثر من 500 في أم درمان، مشيرة إلى أن عدد حالات الإصابة في مدينة أم درمان وحدها 1335 حالة، وسط نقص حاد في المحاليل الوريدية، وشُح في الكوادر الصحية، وعدم توفر مصادر مياه نظيفة.

في ظل الانهيار المتسارع للنظام الصحي في السودان، ورغم التحذيرات المتكررة من خطورة تفشي الأمراض الوبائية، نشهد اليوم انتشاراً واسعاً لوباء الكوليرا، الذي حصد حتى الآن المئات من الأرواح في عدد من الولايات، وسط غياب الاستجابة الفاعلة من السلطات الرسمية. علمًا بأن مرض الكوليرا ليس مرضًا قاتلًا بطبيعته، ويمكن السيطرة عليه بالوقاية، والوعي الصحي، والتدخل العلاجي المبكر في المنازل والمؤسسات الصحية.

وبحسب ما ورد إلينا من تقارير ميدانية، فقد بلغ عدد حالات الإصابة في مدينة أم درمان وحدها 1335 حالة، وسط نقص حاد في المحاليل الوريدية، وشُح في الكوادر الصحية، وعدم توفر مصادر مياه نظيفة، وغياب شبه كامل لوسائل التعقيم والمطهرات، إلى جانب قلة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ومراكز العزل أمام الأعداد المتزايدة من المرضى.

وقد أدى تفشي الوباء إلى حصد أرواح الكثيرين، وحصرنا منهم ما يلي:

  • الخرطوم: 346 وفاة
  • شمال كردفان: 57 وفاة
  • نهر النيل: 33 وفاة
  • الشمالية: 30 وفاة
  • ولاية الجزيرة – مدني: 45 وفاة
  • أم درمان: أكثر من 500 وفاة (بحسب الإحصاءات المتداولة)

إن تدهور صحة البيئة نتيجة الحرب، وضعف استجابة المؤسسات الرسمية، وغياب الدعم الأممي، جميعها عوامل ساهمت في هذا التفشي الواسع، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من العائدين والنازحين في مناطق مكتظة، دون خدمات أو غرف طوارئ مجهزة.

وفي الوقت الذي كانت فيه الكوليرا منتشرة منذ شهور في جنوب ووسط البلاد، لم يتم التعامل معها بالجدية اللازمة، ما أدى إلى انتشارها الحالي الذي يُنذر بكارثة إنسانية وصحية واسعة، لا سيّما مع اقتراب دخول فصل الخريف، وازدياد احتمالية تدهور الوضع أكثر.

إننا في اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان نؤكد ما يلي:

  1. ندعو إلى إعلان حالة طوارئ صحية عاجلة في كافة مناطق التفشي، وفتح مراكز عزل متخصصة في المستشفيات.
  2. نناشد المنظمات الإنسانية والصحية الدولية بالتدخل السريع، وتوفير المحاليل الوريدية، وأدوات التعقيم، وأدوية الطوارئ.
  3. نطالب السلطات الصحية المحلية والمركزية بالقيام بدورها تجاه المواطنين، وتكثيف حملات التوعية والرش البيئي.
  4. ندعو الكوادر الطبية والتمريضية والمتطوعين إلى الوقوف بحزم أمام هذا الوباء، والعمل على احتوائه رغم الظروف القاسية.

إن صمت المجتمع الدولي والجهات الرسمية أمام هذه الكارثة يمثل خذلانًا جديدًا للشعب السوداني، الذي يواجه الموت ليس فقط برصاص الحرب، بل وبالأمراض التي كان يمكن الوقاية منها.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات